• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف
علامة باركود

الروضة الوائلية (6)

وائل حافظ خلف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/11/2013 ميلادي - 27/12/1434 هجري

الزيارات: 5644

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الروضة الوائلية (6)

((فوائد في علوم شتى نفيسات - خواطر عليات - حِكَم فائقات - نوادر مستحسنات - أشعار منتقاة - حكايات مصطفاة))


[هذه - أسعدك الله - روضة لديدة سَنية، ناضرة بهية، دانية قطوفها، مأمونة فصولها؛ فتأنق حيث شئت فيها جَيْئَة وذُهُوبًا، وكن للدعاء لغارسها بذَّالاً وَهُوبًا].


[ في الطب ]

قال الزِّرِكْلي[1]:

قيل:

((كان الطب معدومًا فأوجده بُقْراط، وكان ميتًا فأحياه جالينوس، وكان متفرقًا فجمعه الرازي، وكان ناقصًا فأكمله ابن سينا)).

 

♦♦♦

[لا يحيط بألسنة العرب جميعها إلا نبي]

 

قال إمام الأئمة ابن خزيمة - رحمه الله -[2]:

قال المطلبي - رحمة الله عليه -:

((لا يحيط أحد علمًا بألسنة العرب جميعًا غير نبي)).

ولعل هذا القول يطامن من حدة بعض إخواننا الذين يسارعون في إنكار ما لم يحيطوا بعلمه، وقد آذَنَّاك أن العلماء قالت: ((عدم العلم بالشيء لا يستلزم العلم بعدمه))، سيما في أمر كالذي معنا. والله الهادي إلى سواء السبيل.

 

♦♦♦

[إلى القَبْريين]

قال الشاعر محمود غُنَيْم في ديوانه "رجع الصدى" (ص54-55) ط/ مطابع دار الشعب - القاهرة:

لا تستمدوا النصر من قبرٍ ولو
أن الدفين به نبيٌّ مرسَلُ
ما قال ربك بالقبور تَمَسَّحوا
بل قال جل جلالُه: وقل اعملوا

 

لطيفة:

قال غنيم (ص113) في شَكَاته من جهل أهل زمانه بمقادير الرجال:

إلى مَن أشتكي يا ربِّ ضَيْمي
أرى نفسي غريبًا بين قومي
فكم هتفوا بمحمودٍ شكوكو
وما شَعَرُوا بمحمود غُنَيْمِ!

 

فائدة:

قيل في وصف أسلوب محمود غنيم الشعري: ((إنه خليفة حافظ إبراهيم))، ذكر ذلك الزِّرِكلي في "أعلامه".

 

فائدة أخرى:

قصيدة حافظ إبراهيم التي مطلعها: ((أحياؤنا لا يُرزقون بدرهم...))، ذكرها كاملةً الأستاذ محمد كُرْد عليّ في كتابه "المعاصرون" (ص203-204) ط/ دار صادر - بيروت.

 

♦♦♦

[بديهة أبي تمام حبيب بن أوس الطائي]

 

قال ابن رَشِيق القيرواني في "العمدة" (ج1/ص192):

من عجيب ما رُوي في البديهة حكاية أبي تمام حين أنشد أحمد بن المعتصم بحضرة أبي يوسف يعقوب بن إسحاق بن الصباح الكندي وهو فيلسوف العرب:

إِقدام عمرٍو في سماحة حاتم
في حِلْم أَحْنَفَ في ذَكاء إياسِ[3]

 

فقال له الكندي:

ما صنعت شيئًا! شبهتَ ابنَ أمير المؤمنين وولي عهد المسلمين بصعاليك العرب! ومَن هؤلاء الذين ذكرتَ؟ وما قدرهم؟!

 

فأطرق أبو تمام يسيرًا، وقال:

لا تُنكِروا ضَرْبي له مَن دونَه
مثلاً شَرودًا في النَّدَى والباس
فاللهُ قد ضرب الأقلَّ لنوره
مثلاً من المشكاة والنبراس

 

وقد قيل:

إن الكندي لما خرج أبو تمام قال: "هذا الفتى قليل العمر؛ لأنه ينحت من قلبه، وسيموت قريبًا"، فكان كذلك.

 

♦♦♦

[ نادرةٌ عَجَبٌ ]

قرأت في كتاب "نَكْت الهميان" للصَّفَدي نادرةً أبصرها الشافعيُّ الإمام - رحمة الله عليه -، فقال:

رأيت باليمن أعمَيَيْنِ يتقاتلان، وأَبْكَمُ يُصلحُ بينهما!!

والأبكم: الأخرس.

 

♦♦♦

[من أعاجيب الهنود ]

جاء في كتاب "سُبحة المرجان في آثار هندستان" (ص235):

الأهاند يذكرون العشق في تغزلاتهم من جانب المرأة بالنسبة إلى الرجل، خلافَ العرب.

 

وسببه أن المرأة في دينهم لا تنكح إلا زوجًا واحدًا، فحظ عيشتها منوط بحياة الزوج، وإذا مات فالأولى في دينهم أن تحرق نفسها معه، فإنهم يحرقون موتاهم!!

 

والمرأة التي تعرض نفسها مع زوجها على النار يسمونها: (سَتِّي)، نسبةً إلى (السَّتّ) بفتح السين المهملة وتشديد الفوقانية، وهو العفاف، وياء النسبة عندهم ساكنة. انتهى.

 

وأقول:

ولأنني - ولله الحمد - اعتدت في كل ما أسطره أن أنسبه للكتاب الذي أبصرته فيه أول مرة، وإن كان الأصل المنقول عنه عتيدًا عندي، وأرى حذف الواسطة لؤمًا، وما أكثر اللئام لعهدنا، وعياذًا بالله من أن أنظم في سلكهم؛ فأقول:

 

إنني وقفت على ذي الحكاية بحَوالة "معجم الفوائد ونوادر المسائل = التذكرة التيمورية"، للعلامة أحمد تَيْمُور باشا - رحمه الله -، (ص203-204) و(ص401-402).

 

♦♦♦

[ مُثُل فائقة في الأمانة العلمية ]

وقد دار بخلدي بعد تسطير ما أسلفت، والشيء بالشيء يذكر، صنيعٌ كريم لإمام عظيم، هو الإمام إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل المزني، صاحب "المختصر" الشهير، الذي فيه قيل: ((ما رأت عيني، ولا سمعَت أذني، أفضل من مختصر المزني))، ووصفه السيوطي بأنه ((الذي كساه الله لإخلاصه إجلالاً ونورًا، وزاده في الآفاق سموًّا وظهورًا)).

 

فقد قال المزني - رحمه الله - صدر مختصره:

((باب الطهارة. قال الشافعي: قال الله - عز وجل -: ﴿ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا ﴾[4])). انتهى.

 

قال السيوطي في "الفارق بين المصنف والسارق" بعد إذ ذكر صنيع المزني هذا:

((أفما كان المزني رأى هذه الآية في المصحف فينقلها منه بدون عزوها إلى إمامه؟!

 

قال العلماء: إنما صنع ذلك لأن الافتتاح بها من نظام الشافعي لا من نظامه)). انتهى.

 

فيا ليت السُّرَّاق يتعلمون!!!

 

وقد سطر السيوطي قبل هذا ما جاء في الأثر: ((بركة العلم عزوه إلى قائله)).

 

وأقول:

ناقله في بعض الأحايين قائله.

 

ورقم الجلال في "المزهر" (2/319) فصلاً ترجمته: "من بركة العلم وشكره عزوه إلى قائله"، نقل فيه ما رواه الحافظ السِّلَفي بسنده إلى عبد الغني بن سعيد قال:

لما وصل كتابي إلى عبد الله الحاكم أجابني بالشكر عليه، وذكر أنه أملاه على الناس، وضمَّنَ كتابه إليَّ الاعترافَ بالفائدة، وأنه لا يذكرها إلا عني، وأن أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثهم قال: حدثنا العباس بن محمد الدوري قال: سمعت أبا عبيد قال:

((مِن شُكر العلم أن تستفيد الشيء، فإذا ذُكر لك قلتَ: خَفِي عليَّ كذا وكذا، ولم يكن لي به علمٌ حتى أفادني فلان فيه كذا وكذا؛ فهذا شكر العلم)). انتهى.

 

قال السيوطي:

((ولهذا لا تراني أذكر في شيء من تصانيفي حرفًا إلا معزوًّا إلى قائله من العلماء، مبينًا كتابه الذي ذكر فيه)).

 

قال:

وفي فوائد النَّجَيْرَمِيِّ بخطه:

قال العباس بن بكار للضَّبِّيِّ: ما أحسنَ اختيارَك للأشعار! فلو زدتنا من اختيارك؟

فقال: واللهِ، ما هذا الاختيار لي، ولكن إبراهيم بن عبدالله استتر عندي، فكنت أطوف وأعود إليه بالأخبار فيأنس ويحدثني، ثم عرض لي خروجٌ إلى ضيعتي أيامًا، فقال لي: اجعل كتبك عندي لأستريح إلى النظر فيها، فتركت عنده قمطرين فيهما أشعار وأخبار، فلما عدت وجدته قد علّم على هذه الأشعار، وكان أحفظ الناس للشعر، فجمعته وأخرجته؛ فقال الناسُ: اختيار الْمُفَضَّل)). انتهى.

 

حكاية:

ذكر الحاج خليفة أنه يُحكى عن السيوطي أنه كان ينقص مصنفًا شهيرًا، ويزعم أنه يسرق من كتبه، ويستمد منها، ولم ينسب النقل إليها، وادَّعى عليه بذلك بين يدي شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، فألزمه بيان مدعاه، فقال: ((إنه نقل عن البيهقي، وله عدة مؤلفات، فليذكر لنا أنه ذكره في أي مؤلفاته؛ لنعلم أنه نقله عنه. ولكنه رأى ذلك في مؤلفاتي، فنقله. وكان الواجب عليه أن يقول: نقل السيوطي عنه)).

 

ثم إن هذا العالم قصد إزالة ما في خاطر الحافظ جلال الدين، فمشى من القاهرة إلى الروضة، وكان السيوطي معتزلاً عن الناس بها، فوصل إلى بابه، ودقه، فقال له: من أنت؟

فقال: أنا فلان، جئت إليك حافيًا ليطيبَ خاطرك.

فقال له: قد طاب، ولم يفتح له الباب!

 

♦♦♦

[معنى قول الإمام أبي حاتم الرازي في راوٍ: "يُكتب حديثُه"]

قال الإمام أبو عبد الله محمد بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذهبيُّ - رحمه الله -:

((قد علمت بالاستقراء التام أن أبا حاتم الرازي[5] إذا قال في رجل: "يُكتب حديثُه"، أنه عنده ليس بحجة)) [6].

 

♦♦♦

[ كلام الإمام أبي زُرْعة الرازي في الرجال ]

قال الذهبي - رحمة الله عليه -[7]:

((يعجبني كثيرًا كلام أبي زرعة[8] في الجرح والتعديل، يَبِين عليه الورع والمخبرة، بخلاف رفيقه أبي حاتم، فإنه جرَّاح)).

 

♦♦♦

[جُمَّاع اعتقاد الإمام البخاري في جماعة من السلف العالمين الصالحين، وبه لله ندين، ونرى أنه لا يسع أحدًا الصُّدُوف عنه]

قال الإمام أبو القاسم اللالكائي[9] - رحمه الله -:

أخبرنا أحمد بن محمد بن حفص الهروي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن سلمة، قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن عمران بن موسى الجرجاني قال: سمعت أبا محمد عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن البخاري بالشاش يقول: سمعت أبا عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري يقول:

لقيت أكثر من ألف رجل من أهل العلم، أهل الحجاز ومكة والمدينة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر، لقيتهم كرات قرنًا بعد قرن [يعني: طبقة بعد طبقة]، ثم قرنًا بعد قرن، أدركتهم وهم متوافرون منذ أكثر من ست وأربعين سنة، أهل الشام ومصر والجزيرة مرتين والبصرة أربع مرات في سنين ذوي عدد بالحجاز ستة أعوام، ولا أحصي كم دخلت الكوفة وبغداد مع محدثي أهل خراسان، منهم:

• المكي بن إبراهيم، ويحيى بن يحيى، وعلي بن الحسن بن شقيق، وقتيبة بن سعيد، وشهاب بن معمر.

 

• وبالشام: محمد بن يوسف الفريابي، وأبا مسهر عبد الأعلى بن مسهر، وأبا المغيرة عبدالقدوس بن الحجاج، وأبا اليماني الحكم بن نافع، ومن بعدهم عدة كثير.

 

• وبمصر: يحيى بن كثير، وأبا صالح كاتب الليث بن سعد، وسعيد بن أبي مريم، وأَصْبَغَ بن الفرَج، ونُعَيم بن حماد.

 

• وبمكة: عبدالله بن يزيدَ المقرئ، والحميدي، وسليمان بن حرب قاضي مكة، وأحمد بن محمد الأَزْرَقي.

 

• وبالمدينة: إسماعيل بن أبي أويس، ومُطَرِّف بن عبدالله، وعبدالله بن نافع الزبيري، وأحمد بن أبي بكر أبا مصعب الزهري، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، وإبراهيم بن المنذر الحِزَامي.

 

• وبالبصرة: أبا عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني، وأبا الوليد هشام بن عبدالملك، والحجاج بن المنهال، وعلي بن عبدالله بن جعفر المديني.

 

• وبالكوفة: أبا نعيم الفضل بن دُكَيْن، وعبيدالله بن موسى، وأحمد بن يونس، وقَبِيصة بن عُقْبة، وابن نُمَيْر، وعبدالله وعثمان ابنا أبي شيبة.

 

• وببغداد: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبا معمر، وأبا خيثمة، وأبا عبيدالقاسم بن سلام.

 

• ومن أهل الجزيرة: عمرو بن خالد الحراني.

 

• وبواسط: عمرو بن عون، وعاصم بن علي بن عاصم.

 

• وبِمَرْوَ: صدقة بن الفضل، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي.

 

واكتفينا بتسمية هؤلاء؛ كي يكون مختصرًا؛ وأن لا يطول ذلك. فما رأيت واحدًا منهم يختلف في هذه الأشياء:

• أن الدين قول وعمل؛ وذلك لقول الله: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾[10].

 

• وأن القرآن كلامُ الله غيرُ مخلوق؛ لقوله: ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ﴾[11].

 

قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل (هو البخاري - رحمه الله -):

قال ابن عيينة - رحمه الله -: فبين الله الخلق من الأمر؛ لقوله: ﴿ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾[12].

 

• وأن الخير والشر بقدر؛ لقوله: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ﴾[13]؛ ولقوله: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴾[14]؛ ولقوله: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾[15].

 

• ولم يكونوا يكفرون أحدًا من أهل القبلة بالذنب؛ لقوله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾[16].

 

• وما رأيت فيهم أحدًا يتناول أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -. قالت عائشة - رضي الله عنها -: "أُمروا أن يستغفروا لهم، وذلك قوله: ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾[17]".

 

• وكانوا ينهَوْن عن البدع ما لم يكن عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه؛ لقوله: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾[18]؛ ولقوله: ﴿ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ﴾[19].

 

• ويَحُثُّون على ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأتباعه؛ لقوله: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾[20].

 

• وأن لا ننازع الأمر أهله؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ثَلَاثٌ لَا يَغُلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ: إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَطَاعَةُ وُلَاةِ الْأَمْرِ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ؛ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ"، ثم أكَّد في قوله: ﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾[21].

 

• وأن لا يرى السيف على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم.

وقال الفضيل - رحمه الله -: "لو كانت لي دعوة مستجابة لم أجعلها إلا في إمام؛ لأنه إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد".

 

قال ابن المبارك: "يا معلم الخير، من يجترئ على هذا غيرك؟!".



[1] "الأعلام"، الجزء الثاني، حاشية النهر الثالث من الصحيفة رقم (241).

[2] كتاب "التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل" (ج1/ص227).

[3] كان الأصل أن يذكر إياسًا بالزَّكَن، وهو الإصابة بالظن؛ فإنه معروف به، بل هو مضرب المثل فيه، فلما لم يستقم له الوزن بذلك وضع مكانه الذكاء. وقد نبه على ذلك العلامة أبو الفضل الميداني.

[4] [الفرقان: 48].

[5] اسم هذا الإمام الكبير: محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مِهرانَ.

[6] كتاب "سير الأعلام" (ج6/ص360).

[7] "السير" (ج13/ص81).

[8] اسم هذا الإمام الجليل: عبيدالله بن عبدالكريم بن يزيدَ بن فَرُّوخَ.

[9] في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" (ج1/ص172-176)، ونقل بعضَ الأثر الحافظ ابنُ حجر في "الفتح" (ج1/ص47)، والإسنادَ صححه.

[10] [البينة: 5].

[11] [الأعراف: 54].

[12] [الأعراف: 54].

[13] [الفلق: 1-2].

[14] [الصافات: 96].

[15] [القمر: 49].

[16] [النساء: 48، 116].

[17] [الحشر: 10].

[18] [آل عمران: 103].

[19] [النور: 54].

[20] [الأنعام: 153].

[21] [النساء: 59].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الروضة الوائلية (1)
  • الروضة الوائلية (2)
  • الروضة الوائلية (3)
  • الروضة الوائلية (4)
  • الروضة الوائلية (5)
  • الروضة الوائلية (7)
  • الروضة الوائلية (8)
  • الروضة الوائلية (9)

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة كوكب الروضة (بلبل الروضة)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الحديث عن الروضة في ديوان إجهاشة النبض للشاعر حمد حكمي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • روسيا: طرد أطفال الروضة لحجاب أمهاتهم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الروضة الوائلية - فوائد منثورة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الروضة الوائلية (10)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • المدينة المنورة: ورشة عمل لتنظيم وتسهيل الصلاة في الروضة وزيارة قبر المصطفى عليه الصلاة والسلام(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • ذكريات شموع الروضة (8)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • ذكريات شموع الروضة (7) ذكرياتي مع محمد العبدالله الراشد وأبيه رحمهما الله (PDF)(كتاب - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • ذكريات شموع الروضة (5) فأصابتكم مصيبة الموت، فقد عالم وفقد محسنة!(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • مخطوطة حاشيه على الروضة النووية(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب