وفاة علم من أعلام أهل الحديث بالهند

*ترجمة الشيخ عبدالصمد كليم رحمه الله*

فضيلة الشيخ أبو زبير عبدالصمد كليم بن محمد حسين رحمه الله ولد في قرية بيندو وزيربور عام 1958.
كان والد الشيخ رحمه الله من فرقة النوربخشية (الصوفية) ثم هداه الله تعالى إلى عقيدة أهل الحديث (أهل السنة والجماعة) بايدي بعض المشائخ.
*نشأته العلمية:*
بدأ دراسته في "مدرسة منبع العلوم الاسلاميه" ثم سافر رحمه الله عام 1972 لحصول المزيد من العلوم الإسلامية إلى "مدرسة تعليم القرآن الكريم اودانواله" درس فيها حوالي سنتين ثم سافر إلى كراتشي وسجل في عام 1974 في جامعة دار الحديث الرحمانية.
و في أثناء دراسته رحمه الله كان يخطب في جامع منغو بير كراتشي وحصل شهادة الثانوية العامة والخاصة الحكومية منتسبا.
تخرج رحمه الله عام 1980 في جامعة دار الحديث الرحمانية كراتشي وحصل الشهادة العالية.

و في عام 1982م قبل بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض حصل منها شهادة الدبلوم في اللغة العربية من معهد اللغة العربية وكذلك حصل شهادة الدبلوم العالي ثم التحق بكلية أصول الدين (قسم السنة) في ابها.
تخرج في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع ابها عام 1989 وحصل شهادة البكالوريوس.

*أشهر مشايخه:*
1/ فضيلة الشيخ عبدالله اكبر رحمه الله
2/ فضيلة الشيخ محمد علي رحمه الله
3/ فضيلة الشيخ تقي الدين رحمه الله
4/ فضيلة الشيخ عبدالغفار حسن رحمه الله
5/استاذ الأساتذة فضيلة الشيخ فضل الرحمن عبدالله اكبر حفظه الله ورعاه
6/ استاذ الأساتذة فضيلة الشيخ عبدالسلام عبدالرحيم حفظه الله ورعاه
7/استاذ الأساتذة فضيلة العلامة الشيخ عبدالله ناصر رحماني حفظه الله ورعاه
8/ فضيلة الشيخ اسحاق خائف رحمه الله
9/ فضيلة الشيخ كرم الدين سلفي رحمه الله
10/ فضيلة الشيخ غلام رسول بدخشاني رحمه الله
11/ فضيلة الشيخ عبدالله سرور حفظه الله ورعاه
12/ فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله سالم الدوسري حفظه الله
13/ فضيلة الشيخ الدكتور صالح رضا حفظه الله
14/ فضيلة الشيخ الدكتور عائض القرني حفظه الله
15/ فضيلة الشيخ الدكتور عثمان مصري حفظه الله
16/ فضيلة الشيخ الدكتور احمد عبدالله عال حفظه الله
17/ فضيلة الشيخ الدكتور يحي الهنيدي حفظه الله
18/ فضيلة الشيخ الدكتور يحي معافى رحمه الله
19/ فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحيم الطحان حفظه الله ورعاه
20/ فضيلة الشيخ الدكتور رزق حجر حفظه الله ورعاه
21/ فضيلة الشيخ الدكتور عبدالقادر سوداني حفظه الله ورعاه
22/ فضيلة الشيخ فيض الله احمد جان حفظه الله ورعاه
23/ فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن علوش حفظه الله ورعاه

*أشهر تلاميذه :*
1/ فضيلة الشيخ عبدالقادر عبدالحق
2/ فضيلة الشيخ عبدالرزاق بن محمد
3/فضيلة الشيخ محمد نواز عبدالله
4/ فضيلة الشيخ عبدالله مسعود
5/ فضيلة الشيخ محمد أنس عبدالله
6/ فضيلة الشيخ الدكتور شكيل أحمد عبدالله
7/ فضيلة الشيخ سليم الله عمران
8/ فضيلة الشيخ زكريا عبدالرحيم
9/ فضيلة الشيخ يعقوب يوسف
10/ فضيلة الشيخ يونس عبدالخالق
11/ فضيلة الشيخ سيد عبدالقيوم فضل الرحمن
12/ فضيلة الشيخ عبد العزيز بن غلام الله
13/ فضيلة الشيخ محمد شريف أنور بن عنايت الله.

*خدمة الدين:*
كان الشيخ رحمه الله من مؤسسي جامعة بلتستان الإسلامية وقام بهذا العمل العظيم مع زمﻻئه المشايخ عندما كان يدرس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الرياض.
رجع رحمه الله في عام 1990 الى منطقة بلتستان مدرسا وداعيا الى العقيدة الصحيحة وعين في جامعة بلتستان الإسلامية وزير بور شيغر مديرا لتعليم ثم عين رحمه الله مديرالعلاقات العامة لجامعة بلتستان الإسلامية في عام 1994م.
وقد بذل رحمه الله جهده مااستطاع إلى آخر حياته في خدمة الدين الحنيف والعقيدة الصحيحة السلفية.

*وفاته:*
توفي رحمه الله يوم الجمعة 3 فبراير عام 2017 في مدينة أبها في المملكة العربية السعودية بسبب حادث مروري عند عبور شارع حزام وكان عمره 58 سنة وكان آخر كلامه قول لا إله إلا الله كما قال عليه الصلاة والسلام من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة.
إنا لله وانا اليه راجعون
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه اللهم إني اشهد ان شيخنا خير منا فاجعل خير سلف لنا اللهم ارفع درجاته في العليين واجعل له في ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظله.

*محرر:*
خادم العلم والعلماء:
أبوبكر صديق بن فرمان

بسم الله الرحمن الرحيم

ترجمة موجزة لشيخ القرآن السيد عبدالسلام الرستمي رحمه الله

بعد أن فقدت الأمة الإسلامية شيخ القرآن عبدالسلام الرستمي بدأ الباحثون يعتنون بدراسة شخصيته فكثرت الدراسات عنه وتنوعت أهداف الدارسين لشخصيته كل يأخذ منهاالقدرالمستطاع ويفوته الكثير منها فهناك دراسات في سيرته الذاتية ودراسات عن عقيدته ودراسات عن فقهه وتعمقه وإمامته في التفسير والحديث علاوة إلى امتيازه في علوم النحو والصرف والمنطق ودراسات عن منهجه الدعوي وفكره التربوي والإجتماعي وإذاقرأت كتبه_ وهي كثيرة_ فإن في مقدمتهاذكر شيئ من ترجمته غالبا .
فشهرته بلغت الآفاق ولذالك تجد في سيرته صعوبة في اختيار المناسب من سيرته لما تبحث فيه .
وسأحاول الإيجاز المهم من سيرته ولعله يغنيكم عن الكثير من الإطلاع على سيرته إن شاء الله .

أولا _ إسمه ونسبه :
هوشيخ القرآن أبوزكريا السيد عبدالسلام بن عبدالرؤف الرستمي رحمهم الله رحمة واسعة لقب بالعلامة وشيخ القرآن .

ثانيا _ مولده ونشأته : ولد رحمه الله عام 1938 الميلادي في أسرة العلم والعلماء في حي كندر من قرية رستم وهي التي ينسب إليها الشيخ رحمه الله وتقع قرب محافظة مردان بإقليم خيبربختونخوا باكستان وترعرع الشيخ رحمه الله في أسرة متشرعة متدينة حيث كان والده خطيبا للمسجد الجامع كذا أخواله وأعمامه من كبارعلماء العصر .

ثالثا _ تعلمه العلوم الشرعية والعلوم العصرية :
تربى الشيخ رحمه الله وتعلم العلوم الإبتدائية على يدوالده الشيخ عبدالرؤف وبعد أن تخرج في المدرسة من المرحلة الإبتدائية في العلوم العصرية بدأ بتعلم العلوم الشرعية والعربية بمدرسة فيض القرآ ن لمدة لاتتجاوز عن ثلاث سنوات والتحق بدار العلوم الإسلامية فأخذ فيها علوم التفسير والحديث والعلوم العربية والأدب العربي إضافة إلى الفقه الحنفي ومن كثرة ذكاوته وفطنته فقدكان يقوم بالتدريس لطلاب القرية بعض الكتب الإبتدائية في حين كان الشيخ يدرسها بنفسه في المدرسة الإبتدائية, بعد أن كمل الشيخ المرحلة الثانوية بدأ برحلاته في طلب العلم فسافر إلى أكورة ختك من مناطق خيبربختونخوا ودرس التفسير والحديث على يد الشيخ عبدالرحمن البهبودي والشيخ عبدالشكور_ رحمهما الله_ با الجامعةالإسلامية وحصل على شهادة العالية .
لم يكتف الشيخ بهذا القدر فرغبته الشديدة في علم التفسير ألجأته بالسفر إلى من اشتهر بعلم التفسير في عصره فتخصص في علم التفسير عندالشيخ غلام الله بإقليم بنجاب والشيخ محمدطاهر_ رحمه الله _بفنجفير من إقليم خيبربختونخوا .

رابعا_ إنشغال الشيخ رحمه الله بالتدريس :
بعد هذه الرحلات في طلب العلم رجع إلى قريته وقام بالتدريس في مدرسة فيض القرآن ثم ذهب إلى إقليم بنجاب وتولى منصب التدريس بالمدرسة الإسلامية العربية بميانوالي وبعدذالك قام بالتدريس في المدرسة المحمودية بقرية كوجرانواله لمدة سنتين , سرعان ما رجع الشيخ إلى قريته رستم وأسس مدرسة باسم تعليم القرآن عام 1967 م فكانت تحت رئاسة الشيخ _رحمه الله _وإدارته مع أنه كان يدرس طول العام الدراسي ويقوم بدورة تفسير القرآن في شهري شعبان ورمضان فقد وهبه الله مهارة وملكة في تفسير القرآن خاصة مع حلاوة وطلاوة في صوته حيث كان طلبة العلم يقصدونه من شتى بقاع الأرض مابين مواطن ومقيم ومسافر ويستفيدون من دروسه .
لم يزل الشيخ يشتهر على الألسن في أنحاء العالم أن اقتضت حكمة الله وقدره حيث ابتلاه الله بشتى أساليب الإيذاء من جهة الحاسدين المخالفين للموحدين السلفيين ولعل هذه الأساليب الخبيثة من الأنفس الشريرة زادت في نشر فضائل الشيخ وشمائله العالية وتمثل فيهم قول الشاعر حيث يقول :
وإذا أرادالله نشر فضيلة طويت
أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاوزت
ماكان يعرف طيب عرف العود .
بذل الحاقدون أقصى جهودهم خلاف الشيخ رحمه الله حتى مكنوا من تنفيذ بلاغات ومقدمات مكذوبة ضدالشيخ الرباني في المحكمة وابتلي الشيخ ببلاء عظيم حيث سجنوه لمدة ثمانية أشهر والسبب الأصلي في تسجين الشيخ هو : استهداف الحملة المسلحة لمدرسة الشيخ وماجرت في دفاعها من قتل بعض حراس المدرسة ورجل من الحملة المقاتلة .
ألف الشيخ_ رحمه الله _أيام سجنه كتابا اسمه تحفةالسجن وبدأ بتأليف تفسيرالقرآن المعروف ب ( أحسن الكلام ) وكان من أنفع تفاسير الوقت وكان لهذا التفسير تداولا بالقبول بين العوام والعلماء .

خامسا _ كيف صار الشيخ سلفيا ؟:
سأل أحد طلبة العلم الذي ألف رسالته لمرحلة الماجستير على تفسير أحسن الكلام للشيخ_ رحمه الله_ بقوله : إن بعض الناس يتهمونك بأنك تركت المذهب الحنفي وصرت سلفيا غير مقلد مقابل بعض الأموال والمنافغ الشخصية ؟
فردالشيخ هذه الأقاويل كلها ردا شديدا وذكر سبب قبوله للمنهج السلفي بأنه لما كان يدرس الحديث والتفسير بدأت السلفية تقرع جذورقلبي وتشوقني يوما فيوما وخاصة عندما بدأت بقراءة مجلة (غرباء أهلحديث ) وتأثرت بها انشغلت با لتحقيق والدراسة عن المنهج السلفي القويم حتى شرح الله صدري لها فصرت سلفيا ولكن لم أعلن ذالك آنذاك إلى أن انتقلت إلى بشاور سنة 1992 م .

سادسا _منهجه في الدعوة وتأسيس مدرسة في بشاور :
هاجر الشيخ_ رحمه الله_ إلى مدينة بشاور بعد اعتقاله من السجن وأسس مدرسة عظيمة باسم الجامعةالعربية عام1997 م فكان يديرها ويدرس فيها طيلة حياته وقدجعل الله له قبولا وثناءا حسنا حيث بدأ طلاب العلم وطالباته يحضرون بأضعافهم دروسه ولاسيما دورة تفسير القرآن الكريم ويزيدون يوما فيوما حتى بلغوا الآلاف وفق الإحصائيات الأخيرة رحم الله شيخنا فقدكان ذا منهج سلفي قويم عار من الإفراط والتفريط والتكفير والتفسيق والتضليل يرجح النصوص الشرعية على المذهب وينقد على كل أحد أخطأ ولوكان من أساتذته تنقيدا جميلا بأسلوب جميل ,كما أنه كان معتدلا وسطا منيبا قبل أن يصير سلفيا ولم يكن يأخذ با لتقليد الأعمى الجامد ,كما أن الشيخ أسس مدرسة للبنات في بشاور وشعبة لتحفيظ القرآن والمدرسة الإبتدائية ( دارالأطفال الإسلامية ) برستم مردان إضافة إلى جهوده الجبارة والمحاضرات العلمية داخل البلد وخارجها من الدول الإسلامية وتأليف البحوث العلمية والمقالات النفيسة المطبوعة للجرائد والمجلات .

سابعا _مؤلفات الشيخ رحمه الله رحمة واسعة :
ترك الشيخ موسوعة علمية وافرة للأجيال القادمة بعدة لغات ( العربية ,الفارسية ,الأردية , بشتو ) والتي طبعت منها هي على النحو التالي :
1_ أحسن الندي على من انتقد على النبي الصحابي، (باللغة الأردية) ولعل هذا لكتاب هو نفس ما كان قد طبع مرة باسم «أحسن الندي في رد المودودي».
2- إنكار حديث سے إنكار قرآن تك (مجلد ضخم) باللغة الأردية.
3- بدرة الصلاة في مستخرجات أحاديث المشكاة (باللغة العربية).
4- التبيان في تفسير أم القرآن (باللغة العربية).
5- تحفة السجن أربعة أجراء (بالغة البشتو).
6- ترتيب الجهاد بضد أهل الإلحاد (باللغة البشتو).
7- ترجمة درر منظومات (بالغة الفارسية).
8- تفسير أحسن الكلام (تسع مجلدات) (باللغة البشتو).
9- تفسير القرآن العظيم (مجلد واحد) (باللغة البشتو).
10- التنجيد في مسألة التقليد (باللغة العربية).
11- تنشيط الأذهان في أصول القرآن (باللغة العربية).
12- توجيه الناظرين في مقاصد الكتاب المبين (باللغة العربية).
13- توضيح المحجة في إثبات أن الحديث حجة (باللغة الأردية).
14- الخطبات الإيمانية (باللغة العربية، والبشتو).
15- الدرر المنظومات في ربط السور والآيات (باللغة البشتو).
16- رسالة في ترجمة الأذكار والصلاة (باللغة البشتو).
17- رهنماي قرآن(باللغة الفارسية).
18- سيرة الإزم عن دسيسة سوشلزم (باللغة البشتو والترجمة إلى العربية).
19- غيث السحابة على أمة الإجابة، وذكر شان جماعة الصحابة(باللغة العربية).
20- لطائف القرآن في تفسير سورة الفاتحة (باللغة العربية).
21- مخمسات تفسير فاتحة (باللغة البشتو).
22- مسائل بطريقة سؤال وجواب (باللغة البشتو).
23- معالم الأحاديث المكررة في الجامع الصحيح للبخاري(باللغة العربية).
24- المنهاج المستقيم في دعوة في القرآن الكريم (باللغة العربية).
25- الموسوعة القرآنية المسماة بـ«الفرائد الربانية في الفوائد القرآنية» تسع مجلدات) (باللغة العربية
هذه بعض ماتيسرت لي أن اسطرها في هذالمجال من مؤلفات الشيخ والحقيقة أنها تتجاوز عنها بكثير منها ماهي تحت الطباعة والتحقيق ومنها ماهي محفوظة في الموسوعة الصوتية والأشرطة والسجلات .

ثامنا _تلاميذ الشيخ رحمه الله :
تعلم على يد الشيخ جم غفير من الطلبة لايعد ولايحصى مابين الذكور والإناث فقل من فسر ودرس وأفتى وترأس إلا وللشيخ فيه يدبارزة ومن أشهرهم :
1_ الشيخ أبومحمد أمين الله البشاوري مدير مدرسة تعليم القرآن والسنة ومؤلف العديد من الكتب والفتاوى
2_ الشيخ فضل أحد مدير مدرسة في بشاور تهكال
3_ الشيخ أفضل سواتي مناظر السلفيين في العصر الحديث
وغيرهم ممن يعجز عن إحصائهم اللسان والقلم .

تاسعا_ وفاةالشيخ الرستمي رحمه الله :
توفي الشيخ المفسر أبو زكريا السيدعبد السلام الرستمي بعد معاناة لمرض طويل الأمد -ولعله طهور له وسبب لرفع درجاته
إن شاء الله - يوم الاثنين بتاريخ
(17/ 11 /2014 م الموافق1436/1/24ه


أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتغمد شيخنا عبد السلام الرستمي بعفوه وغفرانه، وأن يعامله برحمته وإحسانه، وأن يتفضل عليه بجوده و رضوانه، وأن يدخله الفردوس من جنانه.

ملحوظة: سيرة الشيخ الرستمي بعضها مقتطفة ومترجمة من تفسير الشيخ وبعضها من لسان أبناء الشيخ وتقريرات بعض تلاميذه .

الكاتب : محمدعلي عبدالرقيب الكوهستاني طالب بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

توفي الداعية الكبير مؤسس جامعة بلتستان الإسلامية ، مفتي جماعة أهل الحديث شغر وذلك في 21 يناير 20014 م وكان رحمه من أوئل دعاة عقيدة السلفية في شغر بلتستان باكستان ، وله جهود مشكورة في نشر الدعوة السلفية في تلك المنطقة النائية ومن جهوده تأسيس جامعة بلتستان الإسلامية التي أخرجت مجموعة من الدعاة والعلماء ، وكان رحمه الله رجلا حليما عاملا بالعلم ناصحا للناس مربياً ناجحا وقد تولى الإفتاء والقضاء في شغر من فترة طويلة حتى جاءه الأجل فرحمه الله رحمة واسعة وأدخله الفردوس الأعلى ....

توفي العالم الرباني والداعية الكبير أستاذالأساتذة الشيخ عبد السلام الرحماني وكيل جامعة سراج العلوم بونديهار يوبي الهند،الأمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية لعموم الهند(سابقا)وكان الشيخ رحمه الله داعية ناجحا ومعلما بارعا وموجها ومربيا،سافر إلي أنحاء العالم للدعوة إلي الله تعالي مثل أمريكا وأستراليا ويابان وإطاليا وأبوظبي والصين وفرنسا ومصر والكويت ودوبئي والبحرين وعمان والدوحة والشام والأردن وإندونيسيا وكنيداودنمارك وغيرها.و قد قضى حياته كلهافي نشر الدعوة والعلم والتدريس،ودرس قرابة أربعين سنة واستفاد منه خلق كثيرمنهم:د.عبدالرحمن عبدالجبار الفريوائي الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض د.عبدالعليم عبدالعظيم البستوي و د.جمال أختر وهما بمكة و ود.صغيرأحمد حنيف المدني الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ود.محمد إقبال بسكوهري والشيخ المحقق عزير شمس بمكة والشيخ سرفراز أحمد الفيضي (الداعية اسلامك انفارميشن سينتر ممبئي)وغيرهم كثيرون.
وله مؤلفات كثيرة مفيدة في لغتي العربية والأردوية مثل تحقيق وتعليق تحفة اﻹشراف بمعرفة اﻷطراف،المنكرات في العقائد واﻷعمال والعادات،محرم الحرام ومسألة حسن ويزيد،ماه ربيع اﻷول اورحب الرسول صلى الله عليه وسلم،تزئين مساجد كي شرعي حيثيت،خضاب كي شرعي حيثيت،اتباع سنت كامفهوم،تزئين وتجميل كي شرعي حيثيت
فريضة اﻷمربالمعروف والنهي عن المنكروغيرها.
وقد جاء اجله يوم اﻷحد 29 ديسمبر2013م وله 75سنة.
غفرالله لفقيدنا وأفاض عليه شآبيب الرحمة والرضوان وأدخله الفردوس اﻷعلى من الجنان.

توفي العالم النبيل الشيخ عبدالحميد الرحماني ولاشك أن الشيخ الرحماني رحمه الله كان من علماء الربانيين،وقد وقف حياته للإسلام والمسلمين،فندعو الله أن يغفر شيخنا وشيخ السلفيين.

إنا لله وإنا إليه راجعون,
إن كثيرا مما يؤلمنا في أزماننا الأخيرة هو خبر وفيات مشايخنا العظام - رحمهم الله -الذين هم من أهل السنة والجماعة ولا مراء في صحة قول القائل أن موت العالِم موت العالم وقد قال الشاعر القديم:
أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعنك يا جرير المجامع

إنا لله وإنا إليه راجعون,
إن كثيرا مما يؤلمنا في أزماننا الأخيرة هو خبر وفيات مشايخنا العظام - رحمهم الله -الذين هم من أهل السنة والجماعة ولا مراء في صحة قول القائل أن موت العالِم موت العالم وقد قال الشاعر القديم:
أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعنك يا جرير المجامع وها نحن نسمع الآن وفاة العلامة وبقية السلف فضيلة شيخ المشايخ السيد تجمل حسين المنغلفوري المعروف ب - ميان صاحب - والملقب بخطيب مدينة غوركفور - وقد ارتحل إلى دار رحمة الله بتاريخ 28 /9/من هذا العام بقضاء الله وقدرته وكان ذلك إثر مر ضه - رحمه الله - كان قد يعانيه منذ سنتين بعد ما تجاوز التسعين من عمره و قبل ذلك بثلاثة أيام فوجئت بخبر وفاة الشيخ المحب المحترم خير الله الأثري المدرس بجامعة سراج العلوم بجندا نغر في نيبال,نسأل الله تعالى أن يتغمدهم جميعا برحمته الواسعة وأن يدخلهم في الفردوس الأعلى من جناته مع الذين أنعم عليهم وأن يلهم علينا الصبر والسلوان وأن يؤجرنا في مصيبتنا ويخلف لنا خيرا منها,وكان الشيخ رحمه الله من أعيان أهل الحديث ومؤسسا لجمعية أهل الحديث في مديرية غوركفور وكان قد أختير لها رئيسا منذ أن تأسست هذه الجمعية في 1979 الميلادي إلى أن توفاه الله و كان رحمه الله يعرف بحسن منهجه واستقامته في الدين وجهوده الطيبة في توعية ودعوة الشعب المسلم و قد كان لجهوده أكبر ناتج حيث قد تلقى علي يديه آلاف من كبار المشايخ والعلماء والدعاة وطلبة العلم ووسع نطاق جهوده الدعوية الجبارة لمديريات مهراج غنج وغوركفور وسدهارت نغر وديوريا وكشي نغر والمناطق الجبلية من نيبال القريبة من الهند وفي البداية بدأ يمارس عمله الدعوي والتعليمي في عام 1941م في الخامس والعشرين من عمره ملتحقا بمدرسة دار القرآن والحديث في قرية ببهني خورد, المدرسة التي أسسها وبناها بفضل الله تعالى أستاذه وشيخه مولانا عبد الحق أسكاوي - رحمه الله - وبذلك بدأت تستنير الفرى والهجر المجاورة مثل كاشت خيرا، براس كهاند و جندن بور و كلهوئي و منغلفور ولبدها وغيرها بأنواره الساطعة وتستفيض بفيوضه العلمية وإن من دواعي السعادة له- رحمه الله - أن الشيخ مختار أحمد الندوي - رحمه الله ,قدم له وظيفة الدعوة والتدريس بالتحاقه في جامعته المشهورة الجامعة المحمدية وكذلك الشيخ عبد الله بن عبد التواب المدني - حفظه الله عرض عليه ليكون عضو شرف في جامعة التوحيد ولكنه - رحمه الله - اعتذر ورفض بكل تقدير واحترام لهم لماكان حريصا في الدعوة وتثقيف المسلمين وأبنائهم المسلمين وتسليحهم بالعقيدة السلفية الصحيحة الثابتة وغرس تجريد المتابعة للرسول صلوات الله وسلامه عليه فكان بذلك النواة الأولى للدعوة السلفية حركة أهل الحديث في هذه المناطق ودوت صوته وأخذ مكان شرف وقبول لدى العامة والخاصة حتى قيل فيه أنه بمثابة الإمام محمد بن عبد الوهاب لما كان له أثر بالغ في الأمر الموكول إليه في هذه المنطقة ولا شك أنه كان نجما ساطعا على جبهة أهل الحديث في وقد سمعت أذناي أن كثيرا من المشايخ الكبار أمثال فضيلة الشيخ عبد المبين منظر, عارف سراجي و مختار ا؛مد الندوي وعبد القيوم رحماني وعبد الرؤف الرحماني الجندا نغري وحامد الأنصاري أنجم الأثري وعبد الرحيم أمجد وغيرهم رحم الله من مات منهم وحفظ من كان منهم حيا من كل شر وسوء ومكروه - كانوا يثنون عليه و يباركون فيه وإنه لحري بالذكر أن الشيخ الفقيد رحمه الله لم يكن خريحا في جامعة بل تلقى بعض المبادي من العلم الشرعي على أيدي بعض مشايخه كان يذكرهم بالمحبة والثناء عليهم والدعاء لهم ولكن الله قد وهبه علما نافعا وغزيرا وجعله أصقع خطيب في المنطقة وكان رجلا شفوقا ورؤوفا على أبناء المجمتع والشعب ومتعظا وكثير البكاء خاصة إذا كان يخطب حول سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يخاف لومة لائم في إحقاق الحق وإبطال الباطل وقد تولى التدريس في مدرسة دار السلام بقرية مرلا في نيبال ومدرسة قرية لبدعاو منغلفور وقد توفى رحمه الله ودفن في أرضه وصلى عليه فضيلة الشيخ عبد الواجد الفيضي رئيس مجلس الدعوة الإسلامية بدلهي مع عدد كبير من أصحاب العلم الفضلاء وآلاف من المسلمين مع أن السماء كانت ممطرة ونشر خبر وفاته في الجرائد والمجلات اليومية والشهرية نسأل الله تعالى أن يدخل الشيخ فسيح جناته وأن يغفرله ويعفو عنه و ينزل على قبره الضياء والنور والفسحة والسرور, ويجازيه بالإحسان إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا إنه خير مسئول وخير مأم وله عندي نماذج رائعة من حياته وسيرته بحيث أني اقتربت منه واستفدت بصحبته إن شاء الله تعالى أسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضاه ول وصلى الله على نبينا وسيدنا محمد.

شميم عبدالله السلفي

إنا لله وإنا إليه راجعون , تغمد الله الفقيد برحمته الواسعة وأسكنه في الفردوس الأعلى. لقد ابتليت هذه الأمة بفقدان رجالها الأفذاذ- كبار العلماء السلفيين - خاصة منذ قرابة السنوات العشر المتواصلة وقد قيل أن موت العالم موت العالَم وقد حدثت وفيات للعلماء البارزين في التعليم والدعوة المخلصين في جهودهم الجبارة أمثال الشيخ بان باز وابن عثيمين والألباني ابن جبرين من العالم العربي والشيخ مختار أحمد الندوي وعبد القيوم الرحماني وعبد الرؤوف الرحماني ورضاء الله عبد الكريم والدكتور عبد الوهاب صديقي والشيخ صفي الرحمن المباركفوري و غيرهم في الديار الهندية والنيبالية وها نحن نسمع الآن عن الطامة الكبرى الأخرى أقصد وفاة الشيخ الجليل مفتي الديار الهندية العامل بالكتاب والسنة والغيور على منهجه القويم الشيخ / محمد رئيس الندوي - رحمهم الله جميعا رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته وهذا كله بقضاء الله وقدره وإن العين تدمع والقلب يحزن وما نقول إلا مايرضي ربنا وإننا براقهم لمحزونون وهم سلفنا ونحن اللا حقون وقد قال الشاعر :
نزلنا ههنا ثم ارتحلنا كذا الدنيا نزول وارتحال
وقد كان الشيخ -رحمه الله معروفا في جهوده الدعوية والتعليمية الجبار ة المخلصة فإنه كان يتولى مقاومة الدعوات الهدامة والأفكار الخاطئة والفرق الضالة من الديوبندية والبريلوية وغيرها بدروسه ومحاضراته وكتبه ومؤلفاته القيمة في الأساليب واطلعت بعد ذلك على سائر كتبه تقريبا في متسع من الوقت فجزى الله الشيخ عنا وعن أمة الإسلام خيرا وأجزل مثوبته وأكمله وأوفاه وأدامه في عز مستمر وبالمناسبة أقدم تعزيتي لأسرة الشيخ ومسؤولي جمعية أهل الحديث والجامة السلفية ببنارس وجميع من هم في ركابه الدعوي في خدمة الكتاب والسنة سائلين المولى القدير أن يفرج همومنا وغمومنا وياجر في مصيبتنا ويخلف لنا خيرا منها و يلهم على الجميع الصبر والسلوان . اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه اللهم استر عوراته وآمن روعاته واغفر لنا وارحمانا جميعا برحمتك يا أرحم الراحمين . آمين أمين يارب العالمين . شميم الرحمن بن عبدالله عباس سلفى

إنا لله وإنا إليه راجعون, لله ما أخذ ولله ما أعطى
اللهم اغفر له وعافه واعف عنه

رحم الله الشيخ الندوي وأدخله في جنات النعيم. اللهم اقبل جهوده ومساعيه الجميلة.