• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام
علامة باركود

الأمير عمر طوسون وعلماؤه

الأمير عمر طوسون وعلماؤه
عبدالكريم السمك

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/7/2013 ميلادي - 25/8/1434 هجري

الزيارات: 12067

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأمير عمر طوسون وعلماؤه


في مدينة الإسكندرية المصرية كان مولد الأمير عمر طوسون، صباح يوم الأحد الخامس من رجب سنة 1289هـ/ الثامن من سبتمبر عام 1872م[1]، والده هو الأمير محمد طوسون ابن الخديوي، محمد سعيد بن محمد علي باشا رأس الأسرة العلوية، ووالدته الأميرة بهشت حور. أما والدة الأمير عمر طوسون. فهي الأميرة ملك بيير. وقد فجع الأمير عمر بوفاة والده وهو ابن أربع سنوات، فكفلته جدته لأبيه خير كفالة، واعتنت به أحسن عناية، فنشأ نشأة حسنة وشب على الأدب والكمال خُلقاً وخلقاً: فقد هيأت له جدته مدرسين في كل العلوم والفنون. فكانوا يأتونه ويدرسونه في بيت أبيه، وعندما بلغ الحلم، وصلب عوده واطمأنت عليه جدته أرسلته إلى سويسرا لطلب العلم، فعاش فيها مدة دراسته، وعند الانتهاء من دراسته قصد كلاً من فرنسا وإنجلترا في طريق عودته إلى مصر: بقصد الاطلاع على آخر ما وصلت إليه النهضة العلمية والصناعية والزراعية في هذين البلدين. وبعد انتهاء سياحته هذه قفل عائداً إلى مصر، وما إن وصل، واستقر مقامه في بلده، حتى تزوج من ابنة عمه الأمير حسن نجل الخديوي إسماعيل، ورزق منها بأربعة من الأولاد: سعيد، وحسن، وبنتين[2].

 

دخل الأمير عمر معترك الحياة العملية بعد ذلك، فقد ورث عن والده، كثيراً من الأطيان والأراضي الزراعية، وكلها تحتاج إلى رعاية واستصلاح، لما فيها من سبخات ملحية بسبب هجرانها وعدم زراعتها، ونجح الأمير عمر في زراعتها بعد استصلاحها، وعمد إلى العمل على تحديث الوسائل الزراعية وتطويرها، وهذا الأمر دفع عدداً من الأمراء إلى توكيله في العناية والاهتمام بأراضيهم. وقد اتسمت علاقة الأمير عمر بالفلاحين العاملين معه بالعطف والرعاية والحنو عليهم؛ فقد لمس واقع الظلم الذي يعيش فيه الفلاح المصري، فاهتم به أيّما اهتمام وتجلى ذلك الاهتمام عندما دُعي إلى المشاركة في إنشاء الجمعية الزراعية الملكية على يد الأمير حسين كامل عام 1898م، فقدم إليه بهذه المناسبة أول مؤلفاته، وكان باللغة الفرنسية، وعنونه بـ"أبو الفلاح"[3]. وأظهر فيه عمر طوسون مكانة الفلاح، وضرورة الإحسان إليه، ومساعدته، ورفع الظلم عنه. وقد انتسب الأمير عمر إلى هذه الجمعية منذ نشأتها، ثم غدا وكيلاً لرئاستها عام 1907م، ثم رئيساً لها بعد وفاة الأمير كمال الدين عام 1922م، واستمر رئيساً لها حتى وفاته رحمه الله. ولقد شهد واقع الزراعة في مصر نهضة زراعية نتيجة جهود الأمير عمر طوسون، وإلى ذلك أشار الأمير محمد علي[4] بقوله: "إن الرخاء الزراعي الذي تعيشه مصر اليوم يعود جانب من الفضل فيه إلى جهود الأمير عمر طوسون، الذي استخدم نظام المزارع الحديثة من خلال تطويل العمل الزراعي، وذلك بمساعدة المحتاجين من المزارعين، وإرشادهم إلى الأساليب الزراعية الصحيحة، وقد شهد معرض القاهرة الزراعي عام 1936م عدداً كبيراً من النظم والمشروعات الزراعية، والتقارير والدراسات الخاصة بالتطوير والارتقاء، بالزراعة، أعدّها الأمير عمر طوسون كي تكون متزامنة مع قيام هذا المعرض، كما كان - رحمه الله - على صلة دائمة بالكتابة في المجلة الخاصة باتحاد المزارعين المصريين منذ صدورها حتى وفاته.

 

عمر طوسون وعطاؤه العلمي:

جسّد الأمير عمر طوسون في عطائه العلمي[5] ذاكرة التاريخ الإسلامي المعنيّة بطبقة الأمراء والملوك والخلفاء، الذين خلّد التاريخ أسماءهم في ذاكرته بصفحات من نور، من خلال سيرتهم العلمية، ورعايتهم العلم والعلماء. ومن هؤلاء: أبو الفداء ملك حماة الأيوبي، الذي ترك ميراثاً علمياً لا يُماثل: أغنى به المكتبة العربية الإسلامية، فنالت شخصيته مكانة سامية في الحضارة الإنسانية بعطائه العلمي، وكونه وجهاً من وجوه الحضارة الإسلامية، فهذه المكانة السامية ما كانت لتُوجد لولا الذي تركه من عطائه العلمي. وكذلك الأمير عمر طوسون، الذي اتصف بكمال الأدب والعلم، وعظيم الحلم والأخلاق، وما كان للعلم أن يأتي إلا ممن كسوته الأدب، وطيب الخلق، والطبع المستقيم، وذلك ما عاش عليه ومات الأمير عمر. ويوم أن مات نعاه كثير من العلماء والأدباء والصحف المحلية والعالمية، والفقراء قبل الأثرياء: فقد عاش خمسة عقود لا يعرف عطاؤه فيها الملل والكلل. ومؤلفات الأمير عمر وعطاؤه العلمي هي: الجيش المصري البري والبحري في عهد محمد علي، ونبذة عن المدارس الحربية والمعامل العسكرية وحالة الجيش المصري في عهد محمد علي، ومصر والسودان، وكلمات في سبيل مصر. ومذكرة عن مسألة السودان بين مصر وإنجلترا، وكتاب مالية مصر من عهد الفراعنة إلى اليوم، وبطولة الأورطة السودانية في حرب المكسيك، ويوم 11 يوليو عام 1882م، والبعثات العلمية في عهد محمد علي ثم في عهدي عباس الأول وسعيد، والأطلس التاريخي الجغرافي لمصر السفلى منذ الفتح الإسلامي إلى الآن مع (10) خرائط حائطية، ووادي النطرون ورهبانه وأديرته ومختصر تاريخ البطاركة، والمسألة السودانية, والجيش المصري في الحرب الروسية المعروفة بحرب القرم، وتاريخ مديرية خط الاستواء المصرية من فتحها إلى ضياعها، وتاريخ خليج الإسكندرية وترعة المحمودية، ومذكرة عما صدر منا منذ فجر الحركة الوطنية المصرية، ومذكرة حول التشريع لتنظيم الوقف، ومذكرة مسألة السودان، والإسكندرية عام 1868م، وضحايا مصر في السودان وخفايا السياسة الإنجليزية، وفتح دارفور، وتحقيقات على البلدان المصرية الواردة في الباب الثالث من كتاب (قوانين الدواوين) لأبي حماتي الذي طبعته الجمعية الزراعية الملكية عام 1944م (لم تطبع)، وتحقيقات جغرافية عن بعض بلاد الجزيرة العربية أيام حروب إبراهيم باشا في بلاد العرب (لم تطبع)، ومذكرة عن أعمال لجنة تربية المواشي، وتقرير عن لجنة تربية المواشي، وتقرير عن سير أعمال لجنة تربية المواشي، وقلة نظافة القطن العفيفي، وتحقيق زراعة الدخان بمصر، ومذكرة عن فروع النيل القديمة، وفتح مصر لابن عبدالحكم والإسكندر المقدوني وقبر النبي دانيال، ولقب الخديوي، ولقب عزيز مصر، وموقعة أبي قير البحرية، ومقتبسات من تاريخ مديرية خط الاستواء، وصفحة من تاريخ الجيش المصري في حرب القرم، وحرب جزيرة العرب، وحرب اليونان عام 1823- 1828م، وحرب سورية الأولى عام 1832م، وتمرّد فلسطين عام 1834م، ومحاربة الجنود المصرية النظامية للدروز في حوران، وأراضي الدومين والدائرة السنية، والحرب السودانية الثانية، والجنود المصرية في حرب القرم، والأورطة السودانية المصرية في حرب المكسيك، والحملة المصرية في البوسنة، وثورة عسير، ومذكرة عن تاريخ النيل مع (22) صورة، وجغرافية مصر (مذكرتان)، ومصر السفلى كما ورد تاريخها في الروك الناصري، ومذكرة عن الصحارى المصرية، ونهاية المماليك، والآثار المغمورة بالماء في أبي قيرن ورحلة الإسكندر إلى واحة جوبثير آموك والصحراء الليبية: سليا وأديرتها، ووصف منارة الإسكندرية كما أورده مؤلف عربي في القرن الثاني عشر، وصعود إلى قمة عمود بومبي، وجغرافية مصر في العهد العربي، وخرائط موقعة حمص، وخريطة موقعة بيلان، وخريطة موقعة قونية، وقصر القطاجي، وطوابي الإسكندرية وضواحيها، والفتح الإسلامي لسيوة عام 1820م، وخرائط موقعة نزيب.

 

رسالة من عمر طوسون إلى أمين سعيد - مؤرخ الثورة العرابية - يشكره فيها على إهدائه مجموعة من الكتب إليه

 

وكثير من هذه الأعمال، خصوصاً الجغرافية منها والتاريخية، كان عمل الأمير عمر فيها قائماً على السفر والترحال بنفسه، وكلها قائمة على التحقيق العلمي والأثري؛ فقضية مسجد النبي دانيال[6]، الذي كان فيه قبران ينسبان إلى الإسكندر المقدوني والنبي دانيال، تحقق منها الأمير تاريخياً، وتأكد من عدم صحة هذا الأمر، فقد استأذن من الجهات الرسمية والشرعية في الكشف عن القبرين، اللذين هما موضع تقديس وتبريك من الأهالي، فقدم الحقيقة للناس بعد الكشف عن القبرين وتأكده من عدم وجود شيء فيهما. وفي جانب الكشوفات الأثرية، يعود إلى الأمير الفضل في اكتشاف آثار المدينة المغمورة في خليج أبي قير.

 

ومن جانب آخر، كان الأمير لا يملّ من القيام برحلات استكشافية في الصحراء الغربية المصرية والليبية. أما السودان فكان له هو وأهله شأن خاص في دراساته ورحلاته العلمية، فأغلب أعماله الجغرافية الخرائطية كانت عن طريق المشاهدة تدقيقاً وتحقيقاً، خصوصاً المعني منها بمصر والسودان، فقد أثرى بعطائه هذا المكتبتين المصرية والسودانية في جوانبهما الجغرافية والزراعية والتاريخية.

 

تلك هي صورة الأمير عمر طوسون، التي عكست لمن جاء بعده جمال صورة الأمراء عندما يكونوا علماء، وقد أشار الشاعر أحمد محرم - رحمه الله - إلى هذه المكانة التي اكتسبها الأمير عمر في قلوب من عرفوه وعاصروه، فقد نعاه الشاعر أحمد محرم[7] في قصيدة بعنوان: "فقيد الشرق والإسلام"، يزيد عدد أبياتها على الأربعين بيتاً، اخترنا منها هذه الأبيات:

أأنت الذي وارى الضريح المحبب
فيا لك من كنز جليل يُغيّب؟
حملت هموم الناس دهراً فلم يزل
بك الدهر حتى ما يواتيك منكب
وسعت ذوي الحاجات براً ورحمة
وكنت الأب المأمول إن أعوز الأب
سجايا كريم، لا الرجاء مخيب
إذا أمه الراجي، ولا البرق خُلَّبُ
ومن ذكرك الباقي أوابد شرد
تظل مقيماً، وهي في الأرض جوَّبُ
ويا طول وجدي إن ألمت ملمة
وقيل: ألا أين "الأمير المهذَّبُ"
سنذكره إن عاود الجهل وارتمت
أعاصيره من حولنا تتألَّبُ

 

وقد اكتفيت بهذه الأبيات التي وضعت الأمير عمر في الموضع الذي يليق به؛ شهادةً من الشاعر الإسلامي أحمد محرّم، رحمه الله.

 

وصية الأمير عمر طوسون بوقف مكتبته الخاصة:

يعدّ نظام الوقف في المجتمع الإسلامي من أسمى القضايا التي عرفها هذا المجتمع؛ فأبوابه كثيرة ومتنوعة، وكلها في أبواب الخير. ومن صور الوقف وأنواعه ما ارتبط بجوانب العلم ومسائله؛ كالمدارس، والزوايا، والتكايا، والبيمارستانات، وغير ذلك مما يلحق بهذه الأمور. ومن المسائل والقضايا في موضوع الوقف مسألة الكتاب والمكتبات وما تحتويه؛ كمكتبة دار الحكمة في بغداد التي أنشأها الرشيد، وغيرها كثير من المكتبات. ونجد هذه الصورة الجميلة في تاريخ الحضارة الإسلامية مختلفة إذا قورنت بالحضارات الإنسانية الأخرى، وهي صورة جميلة لواقع الحضارة الإسلامية صاغها الدكتور يحيى محمود بن جنيد في دراسة علمية توثيقية قام على إعداد أصولها من مخزون تراث الأمة الإسلامية، وعنونها بـ"الوقف وبنية المكتبة العربية: استبطان للموروث الثقافي"[8]، وقام مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بنشرها وطباعتها سنة 1408هـ/ 1988م. وتناولت هذه الدراسة مسألة الوقف في المجتمع الإسلامي بوصفها صورة من الصور الجميلة في تاريخ هذه الحضارة العظيمة، فما أقدم عليه الواقفون لمكتباتهم ترك لخلفهم الكريم تلك الصورة الكريمة التي عاشها سلفهم العظيم.

 

ويمثّل الأمير عمر طوسون فيما ذهب إليه من وقف مكتبته العامرة بنفائس العلوم والفنون والمخطوطات وجهاً مشرقاً من وجوه الواقفين في مسيرة الحضارة الإسلامية، فمكتبته التي وقفها تقوم على أكثر من ثمانية آلاف مجلد في مختلف الفنون والعلوم، فهو كمسلم مؤمن أودع وصيته في خزانة مكتبه قبل وفاته بـ(11) سنة، ولم تكن الوصية قد كُتبت في أيام وفاته رحمه الله، ووجه نص الوصية إلى نجليه الكريمين: سعيد، وحسن، وجاء نص وصيته كالآتي: "حضرات نجلي العزيزين: سعيد طوسون، وحسن طوسون، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فمن نعم الله علينا وتوفيقه أن أشربت نفسنا حب العلم ونشره، وتأصلت فينا رغبة الاطلاع على ما في بطون الكتب من أخبار وعلوم. ولما في ذلك من حسن القصد. ونبيل الغاية، اتجهت ميولنا إلى اقتناء نفائس المجلدات والكتب والتآليف، قديمها وحديثها، بمختلف اللغات، حتى أصبح لدينا مكتبة جامعة في شتى العلوم، وعلى الأخص في التاريخ والآثار والأدب مودعة في سرايات الرمل والمحمودية والزمالك وديوان الدائرة. ولما كان من رغباتنا بما حوته هذه المكتبة فقد رأينا أن نوصيكم بإهدائها - بعد انتقالنا إلى الدار الآخرة - للهيئات الآتية، راجين من الله النفع والمثوبة:

أولاً: كل ما يتعلق بالجيوش والحروب والمسائل العسكرية بجميع اللغات يُهدى إلى مكتبة متحف الجيش المصري.

ثانياً: كل ما يتعلق بالآثار بجميع اللغات يُهدى إلى مكتبة المتحف الروماني اليوناني بالإسكندرية.

ثالثاً: ما عدا ما تقدم من كتب علمية وأدبية وتاريخية يُهدى إلى مكتبة الإسكندرية بقسميها الأدبي والإفرنجي.

 

فإن اشتمل كتاب أو مجلد أو تأليف على جملة نواح من التخصص المتقدم كان الإهداء إلى الهيئة الأكثر ترجيحاً لما اشتمل عليه. وتتولى هذه الهيئات بواسطة مندوبين عنها، لكل هيئة مندوب واحد، وبحضور مندوب عنكما فرز المكتبة، ويتسلم مندوب كل هيئة ما يخصّها، ولا يشمل هذا الإهداء شيئاً من مجلدات الوقائع المصرية، ومجلدات الإحصاء الصادر عن الحكومة، والمجلدات والمذكرات التي تمتُّ بصلة إلى الدائرة وأعمالها.

 

والله نسأل أن يسدد خطاكم، ويوفقكم إلى ما فيه الخير والفلاح والفائدة للعالم أجمع، وللأمة المصرية خاصة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

11 إبريل عام 1933م.

 

والدكم عمر طوسون".

 

تلك هي وصية المرحوم الأمير عمر طوسون لنجليه سعيد وحسن كي يذهبا إلى العمل بمحتواها. والوصية إن دلت على شيء فإنما تدلّ على عظيم سجايا صاحب الوصية. ونزولاً على تنفيذ الوصية فقد اتصل نجلاه بالجهات التي خصها والدهما في الوصية، وتمثل ذلك في صاحب المعالي حمدي سيف النصر باشا - وزير الدفاع - وسعادة أحمد كامل باشا -مدير بلدية الإسكندرية- وأمين المتحف الروماني اليوناني بالإسكندرية. وطلبا من هذه الجهات تشكيل لجنة ثلاثية تخص الجهات الثلاث لتسلم وقف المكتبة. وتشكلت اللجنة برئاسة أحمد كامل باشا[9]، وعضوية مديري المتحف الحربي ومكتبة البلدية والمتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية، وأخذ كل فريق مستحقاته من هذا الموروث العظيم، الذي مضى على جمع واقفه له مدة خمسة عقود، وترك هذا الموروث لدى الجهات العلمية عظيم الأثر خصوصاً مكتبة الإسكندرية العامرة، التي نالت حظها منه، وهذا الأمر دفع القائمين على المكتبة إلى إقامة ندوة علمية في 17 فبراير عام 2007م إحياءً لذكرى الأمير عمر طوسون، ووفاءً له على ما خص به هذه المكتبة، وتحدث المشاركون في الحفل عن عظيم سجايا الأمير عمر، رحمه الله.

 

وفاة الأمير عمر طوسون:

منذ عام 1940م بدأت تظهر على الأمير عمر طوسون علائم المرض، فكان يلتزم فيها البيت، ومن هذا التاريخ كانت صحته في تراجع مستمر، وقد أجهده المرض، وهذا الأمر كان سبباً في الحد من نشاطه العلمي، وفي الأسابيع الأخيرة من حياته التزم الفراش، حتى وافته المنية في يوم الأربعاء 30 من المحرم سنة 1363هـ/ 26 يناير عام 1944م، بعد عطاء علمي وخيري امتدّ طوال خمسة عقود أثرى فيها المكتبة العربية والإسلامية بالنفيس من مؤلفاته وأعماله المتنوعة في علومها وفنونها؛ كالزراعة، وعلوم التاريخ، والجغرافية، وعلوم الآثار، ويلحق بها عشرات الخرائط المتنوعة كالحربية والزراعية والمائية والجغرافية. وبوفاته - رحمه الله - خسر الوسط العلمي والفكري والاجتماعي والسياسي في مصر أكبر مؤيد ومناصر ومساعد له، ويوم تشييعه نعته جميع الأوساط العامة والخاصة، فكان منهم الأمراء والوزراء والشعراء والأدباء، وجاء في وصاياه عدم التكلّف في تشييعه، وأن يكون بعيداً عن الرسميات، فعندما أرادت الجمعية الزراعية الملكية المصرية إقامة حفل تأبيني بوفاته قصد مندوب الجمعية الإسكندرية -دار سكن الأمير وورثته- بقصد الاستئذان من ولديه سعيد وحسن لإقامة حفل التأبين، فكان رد ولديه هو الرفض نزولاً على وصية والدهم[10] بعدم القيام بأي عمل من هذا القبيل، ومن باب الوفاء من الجمعية للأمير عمر طوسون عمدت إلى جمع كلمات النعي والقصائد في كتاب عنونته بـ"ذكرى المغفور له الأمير عمر طوسون"، وهو يشمل تاريخ حياة الفقيد وترجمته، ومراثي الهيئات والأفراد التي تم جمعها من الصحف والمجلات العربية والأجنبية، وتم طبعه في يوم الأحد 15 ربيع الأول سنة 1365هـ/ 17 فبراير عام 1946م، وقد بلغت صفحاته نحو (260) صفحة، واحتوى على نفائس الأخبار في ترجمته من عارفيه، والثناء عليه؛ لما له من مآثر عظيمة طيّبت ذكراه بعد رحيله.

 

عمر طوسون في سطور:
• هو الابن الثاني للأمير طوسون بن محمد سعيد بن محمد علي، وأمه هي الأميرة فاطمة إحدى بنات الخديوي إسماعيل.


• ولد في مدينة الإسكندرية يوم 5 رجب سنة 1289هـ/ 8 سبتمبر عام 1872م، ولما بلغ الرابعة من عمره فقد والده فكفلته وربته جدته لأبيه.


• كانت دراسته الأولى في القصر، ثم استكملها في سويسرا.

• رأس الجمعية الزراعية الملكية عام 1932م.


• في عام 1910م، اكتشف غاستون غونديه -كبير مهندسي مصلحة الموانئ والمنائر- ميناء فاروس القديم، ووصف حواجز الأمواج والمنشآت العملاقة المغمورة تحت السطح بنحو 8 أمتار. وقام عمر طوسون وغاستون بنشر نظريات وتفسيرات لاكتشافاتهما في الجمعية الأثرية بالإسكندرية.

• بلغ عدد الأديرة التي اكتشفها الأمير عمر طوسون 52 ديراً.


• ينسب إليه العثور على رأس تمثال الإسكندر الأكبر في خليج العقبة، واكتشاف بقايا مدينة مغمورة بالماء على عمق خمسة أمتار في أبي قير بالإسكندرية عام 1933م.

• توفي يوم 2 يناير عام 1944م، وكانت وصيته ألا تقام له جنازة، ونفذ له الملك فاروق وصيته.

 

صفاته النبيلة ومآثره الكريمة:

اتصف الأمير عمر بعظيم السجايا والأخلاق، فقد كان عالماً حليماً نبيلاً عطوفاً على السائلين، وهو كما قال الأستاذ محمد كرد علي عندما وصله خبر وفاته: إنه أحيا المأمونية في شخصيته العلمية، نسبة إلى الخليفة المأمون، فقد كان صاحب اهتمام بالعلم وأهله، وقد زيّن وجمّل ثوب الإمارة الذي كان كسوته بثوب العلم، فقد كان جواداً كريماً، تقياً حليماً، بعيد النظر، سديد الرأي ثاقب الفهم، صائب الحكم، واسع المعرفة، غزير العلم، مفطوراً على الفضائل، كريم الصفات والشمائل، كما كان غيوراً على الإسلام والمسلمين. مناصراً لقضاياهم. محباً لإخوانه العرب، داعياً إياهم إلى توحيد كلمتهم في سبيل تحرير بلادهم. ناهض الاستعمار وسياسته أينما كان، خصوصاً الاستعمار الغربي بتعدد دوله: البريطاني، والفرنسي، والإيطالي، وحارب السياسة البريطانية على أرض بلده وموطنه مصر والسودان، وحارب الفرنسيين بنصرة المغاربة والسوريين عليهم، وحرب الإيطاليين بنصرة إخوانه الليبيين ضدهم، والأحباش في بلادهم ضد المستعمرين الإيطاليين، وكان أسوته وقدوته في ذلك المجاهدان مصطفى كامل ومحمد فريد، وكلاهما ممن ناهض السياسة الاستعمارية البريطانية في مصر. فناهض الأمير عمر بريطانيا في مصر من خلال مشروع "ملز" عام 1919م من واقع كرهه السياسة البريطانية، وما ترتب على وجودها على أرض مصر، وذلك لإيمانه بأن مصر لن تتحقق نهضتها وبريطانيا جاثمة على أرضها، سالبة خيراتها، وقد تم إحصاء بعض القضايا التي كانت من مآثر الأمير عمر الكريمة تجاه بلده مصر وغيرها، وجاءت على الشكل الآتي:

• جمعية الهلال الأحمر المصرية: وكان صاحب الفضل في نشأتها، وقد تقلد منصب وكيل الرئيس العام لها.

 

• الجمعية الخيرية الإسلامية في مصر: وكان له الفضل المباشر في دعمها بعد أن تراجعت في نشاطها الخيري وكادت تتوقف وتغلق أبوابها بسبب عجزها المالي؛ فقد استجاب لاستغاثة رئيس الجمعية، وتبرّع بخمسة آلاف جنيه، وتوجه بالدعوة إلى أهل الخير بدعمها من خلال التبرع لها، إيماناً منه بسمو رسالتها الاجتماعية في مساعدة الفقراء والمحتاجين من أبناء المجتمع المصري.

 

• جمعية الشبان المسلمين في مصر: كانت هذه الجمعية قد رسمت أهدافها ورسالتها في تحصين أبناء مصر من الشباب من الأفكار الوافدة. وتحذيرهم من خطورة المخدرات وشرب الدخان والمسكرات من خلال تقديم النصح لهم والتوجيه السليم، وأدرك الأمير عمر خيرية القائمين على هذه الجمعية واهتمامهم بالشباب وحسن رعايتهم.

 

• جمعية العروة الوثقى الخيرية الإسلامية في الإسكندرية: كانت هذه الجمعية على صلة مباشرة بالأمير عمر؛ لأنه أحد سكان الإسكندرية، وقد لمس الأمير من هذه الجمعية مآثرها الكريمة في الإسكندرية، واهتمامها بالفقراء ورعايتهم والتصدق عليهم، فقدم إليها المساعدات المالية الكبيرة، سعياً منه إلى ديمومتها في تحقيق رسالتها النبيلة.

 

• جمعية منع المسكرات والمخدرات ومحاربتها: مع مطلع عام 1913م، أطلق الأمير عمر صيحته في التحذير من خطورة انتشار تدخين الحشيش في مصر، وقد وجدت جمعية منع المسكرات والمخدرات في الأمير عمر خير من يقف إلى جانبها في رسالتها في توعية الناس من خطورة المسكرات والمخدرات فالتقى القائمون عليها الأمير يوم 27 أكتوبر عام 1922م، وعرضوا عليه دعوتها ورسالتها، وقد أحسن الأمير رفادتهم واستقبالهم، مؤكداً لهم مساندته ومساعدته لهم، وعدّت الجمعية يوم لقائها بالأمير هو يوم مولدها ونشأتها، علماً أن نشأة الجمعية كان يوم 5 مايو عام 1905م، وعلى المستوى الرسمي، كان الأمير عمر خير من وقف إلى جانب الجمعية لدى المسؤولين المصريين نصرة لها في تحقيق رسالتها، حتى أصدرت الجهات الرسمية أكثر من قرار بتحريم الخمر ومنعه. وفي مايو عام 1939م استجابت الحكومة المصرية لدعوة من حكومة فنلندا للاشتراك في مؤتمر دولي لمكافحة المسكرات، فتكفل الأمير بنفقات سفر الوفد للمشاركة في هذا المؤتمر. ومن يتابع نشاط هذه الجمعية يجد أن رسالتها قد حققت كثيراً من النجاح بسبب مساندة الأمير لها.

 

 

• عضويته في جمعية الآثار القبطية: كان الأمير عمر إنساني النزعة، بعيداً أن أي شكل من أشكال الطائفية، فهو صاحب مواطنة بالدرجة الأولى، لا فرق لديه بين القبطي والمسلم في الوجوه والجوانب الإنسانية؛ فقد عد نفسه عضواً في هذه الجمعية، وتبرع لها بألف جنيه؛ لدعمها في نشاطها العلمي والتاريخي المعني بتاريخ الأقباط في مصر.

 

• المجمع العلمي المصري: وقد ترأس الأمير هذا المجمع حتى وفاته.

 

• الجمعية الملكية الزراعية المصرية: أسست هذه الجمعية عام 1898م على يد الأمير حسين كامل، وفي مناسبة التأسيس أهداه الأمير عمر أول مؤلف له باللغة الفرنسية معنوناً إياه بـ(أبو الفلاح)، فغدا عضواً فيها، ثم صارت إليه وكالة رئاستها عام 1907م، ثم أصبح رئيساً لها عام 1932م بعد وفاة الأمير كمال الدين، واستمر رئيساً لها حتى وفاته. وكان للأمير عمر دور مباشر في العناية بهذه الجمعية، وما ترتب عليها من اهتمام بتطوير الزراعة والعناية بها في مصر.

 

• الجمعية الجغرافية المصرية والجمعية التاريخية المصرية[11]، ارتبطت الجمعيتان بشكل مباشر برعاية الأمير عمر وإشرافه عليهما، ولا تكاد تجد كتاباً صدر عن إحدى هاتين الجمعيتين إلا واسم الأمير عمر عليه: فصلته بكلا العلمين -التاريخ والجغرافية- صلة مباشرة. ومن مآثره الكريمة، التي حفظت له في طيات الكتب، وحملت أخباره رحمه الله، الجامع الذي بناه في قرية (بهتيم) في مصر، والجامع الذي بناه في مدينة (جوبا) في جنوب السودان، وكان للسودان وأهله المنزلة الكريمة في قلب الأمير عمر، وفي المقابل بادله أهل السودان الحب والإكرام والتقدير؛ لما وجدوه فيه من حب لهم، وكانت للقضية الفلسطينية مكانة خاصة في قلب الأمير عمر، فقد ناهض وعد بلفور الذي جاء على لسان وزير خارجية بريطانيا بمنح وطن قومي لليهود على أرض فلسطين. ولم يترك الأمير عمر باباً في سبيل مناهضة السياسة البريطانية والحركة الصهيونية من ورائها وإظهار الحق الفلسطيني إلا وطرقه، فقد انتدب عام 1919م وفداً مصرياً للمشاركة في مؤتمر فرساي في باريس، وكانت نفقات الوفد كاملة من حسابه الخاص، ولما شهدت القدس المؤتمر الإسلامي الخاص بالقضية الفلسطينية عام 1933م كلف الأمير عمر الأستاذ حامد المليجي حضور المؤتمر نائباً وممثلاً له، وقد ألقى الأستاذ حامد كلمة الأمير في المؤتمر، أهاب فيها بالمسلمين أن يتحدوا من أجل قضاياهم، خصوصاً قضية فلسطين.

 

وفي جانب إنساني إسلامي آخر، ساعد الأمير عمر أفراد البيت العثماني بعد أن طردهم كمال أتاتورك، وأعلن تركية دولة جمهورية بعد أن اسقط الخلافة، فتبرع لهم بمبلغ أربعة آلاف جنيه مساعدة منه لهم. وكثيرة هي مآثره رحمه الله، ومنها ما تبرع به لشراء قطعة أرض في لندن لدفن موتى المسلمين فيها من المقيمين في بريطانيا، فرحم الله الأمير عمر طوسون بسبب جليل أعماله الخيرية ومآثره الكريمة.



[1] ذكرى المغفور له الأمير عمر طوسون، تاريخ حياة الفقيد ومراثي الهيئات والأفراد، الجمعية الزراعية الملكية المشمولة برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك، التي تأسست عام 1898م/ 1365هـ، مطبعة مصطفى البابي الحلبي القاهرة، عام 1946م، ص200.

[2] المرجع نفسه، ص201.

[3] المرجع نفسه، ص13.

[4] المرجع نفسه، ص14.

[5] المرجع نفسه، ص349.

[6] المرجع نفسه، ص23.

[7] المرجع نفسه، ص81.

[8] لمزيد من التوسع انظر: المرجع نفسه (الوقف وبنية المكتبة العربية)، ص143، 144.

[9] ذكرى المغفور له الأمير عمر طوسون، مرجع سبق ذكره، ص247.

[10] المرجع نفسه، ص244.

[11] المرجع نفسه، صفحات (أ. د. ج).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الأمير مصطفى الشهابي وإسهاماته المعجمية
  • الأمير خالد الجزائري حفيد الأمير المجاهد عبدالقادر الحسني

مختارات من الشبكة

  • المدينة المنورة: أمير المدينة يرعى الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • مخطوطة ثبت الأمير المالكي (نسخة ثالثة)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة ثبت الأمير المالكي (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • عمر الخليفة العادل، وعمير الأمير البطل(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة مجموع الأمير(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة رسالة الأمير في القراءات(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة شرح قصيدة غرامي صحيح (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • ابن الأمير الصنعاني: العالم العامل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بريطانيا: الأمير تشارلز يطالب العالم بالتمسك بتعاليم الإسلام لحماية البيئة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مخطوطة أسانيد محمد الأمير(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
2- الأمير عمر طوسون وعلماؤه
بوبكر قليل - الجزائر 20-01-2014 02:36 PM

السلام عليكم
تحياتي.....هذا رجل بمعنى العبارة ليس ككل الرجال كرس حياته في خدمة أمته ولم يعرف الراحة والاسترخاء ولم يدب في نفسه الملل والكلل كان عالما زاهدا في الدنيا كان باحثا رحال من أجل طلب العلم وقد أعانه الله وأصبح صاحب علم نافع في تخصصات عديدة ومنها أهتممامه بعلم بالزراعة وباالفلاحين ..حيث طور الرزراعة في بلاد مصر وأصبح له شأن عظيم وكان له دورا بين في أعماله عبر خمسة عقود خلت ومازالت كتبه شاهدة في شتى العلوم التي تبين أن الرجل كان صاحب همة لقد خدم بلاده والعالم الأسلامي فكان سراجا منيرا ...حبذا لو تنشر له كتب وتبسط وتدرس في المدارس العربية الإسلامية حتى تعلم الأجيال أن أجدادهم هم أصحاب حضارة وأصحاب علم وأصحاب قوة وأصحاب بعا كبير وأن هذا العالم الفذ توفي رحمه الله سنة 1944 يعني أن حال الأمة رغم المحنة أي محنة الاستعمار كان معطاء ولم يكن جامدا ولا مشلولا ولا قيمة له ويوجد في عصرنا ووقتنا هذا رجال يحتاجون أن نكشف عنهم الغطاء لأبناءنا ليعلموا أن الأمة لم تمت أبدا ولن تموت .....أبوبكر الجزائر شرقا ....

1- رجل من عظماء المصريين
فتحى امبابى - مصر 23-08-2013 06:49 AM

هذا الأمير مصرى القلب والهوى، ينتمى إلى جده محمد سعيد باشا الذى أعطى للفلاحين المصريين حقوق الملكية والترقى فى الجيش فكان باعث الوطنية المصرية الحديثة وقواعدها الاجتماعية والاقتصادية
أما الأمير عمر طوسن فهو مؤرخ من طراز رفيع، ينبغى أن تدرس مؤلفاته فى المدارس والجامعات، حتى يتبين للمصريين تاريخهم الحديث

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب