• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / طب وعلوم ومعلوماتية
علامة باركود

داء حب الشباب .. المشكلة والحل

داء حب الشباب.. المشكلة والحل
د. حذيفة أحمد الخراط

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/6/2013 ميلادي - 8/8/1434 هجري

الزيارات: 18715

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

داء حَبّ الشباب.. المشكلة والحل


تعدّ إصابة الجلد بداء حَبّ الشباب المعروف Acne vulgaris، واحدة من أكثر الظواهر المرضية حدوثاً وانتشاراً في كافة المجتمعات، ولا يكاد أحد (ذكراً كان أو أنثى) ينجو من إصابته بهذا المرض، سواء بصورة طفيفة أو قوية، ولاسيما في سن الشباب الباكر، الذي أكسب الداء اسمه المعروف.

 

ولفهم حقيقة مرض حَب الشباب، يجدر بنا أن نحيط علماً ببعض الحقائق الوظيفية والتشريحية لجلد الإنسان الذي يتكوّن من طبقتين تشريحيتين تعرفان بالبشرة Dermis (وهي الجزء السطحي الظاهر من الجلد)، والأدمة Epidermis (وهي الجزء الذي يلي البشرة). وتتفرع بالمقابل كلّ من هاتين الطبقتين إلى طبقات أخرى أدق، فتنقسم البشرة إلى أربع طبقات، تتوزع خلالها خلايا الجلد في نسق دقيق، بغية القيام بوظائفها المنوطة بها. وتنقسم الأدمة إلى طبقتين فرعيتين.

 

ويدخل في تكوين الجلد تشريحياً بعض الأجزاء التي تُعْرف علمياً باسم ملحقات الجلد Skin appendages، ومن أمثلتها: الشعر والأظفار والغدد الدهنية Sebaceous glands (وهذا الجزء هو ما يهمنا في هذا البحث، نظراً لعلاقته المباشرة بظهور حَب الشباب)، وغدد العَرَق وبعض الأوعية الدموية.

 

ما أسباب ظهور حَب الشباب؟

1- هناك العديد من العوامل التي تشترك فيما بينها، لتؤدّي في نهاية المطاف إلى ظهور حَب الشباب في صورته المعروفة، ولعل المحور الرئيس الذي تدور حوله تلك العوامل هو غدد الجلد الدهنية، التي تظهر ضمن جلد الإنسان منذ الأسابيع الأولى من حياة الجنين في رحم الأم.

 

ويصل نشاط الغدد الجلدية الدهنية إلى مستوى مرتفع في جسم الوليد بعد الولادة، ثم ينخفض تدريجياً مع مرور الوقت، ثم تحدث فترة أخرى من النشاط المفاجئ أثناء مرحلة النضج والبلوغ، إذ يزداد إفراز المواد الدهنية Sebum التي تقوم تلك الغدد بتصنيعها، ويحدث ذلك تحت تأثير زيادة مستوى الهرمونات التي تزيد بشكل ملاحظ، لتهيئة الجسم للانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب وبدايات النضج.

 

وأهم الهرمونات التي تحفّز من إفراز الغدد الدهنية تلك: مجموعة الهرمونات المعروفة بالأندروجينات Androgens، ويقوم على إفرازها كلّ من الغدة الكظرية (غدة فوق الكلية)، والخصية في الذكور، والمبيض في الإناث.

 

2- ولبعض أنواع البكتريا دور هام في ظهور المرض، ومن أهمّها البكتريا المعروفة باسم Proprionobacterium acnes ، التي تعيش على جلد الإنسان، ولها قدرة على غزو قنوات الغدد الدهنية بهدف التكاثر خلالها، ويؤدي ذلك إلى إصابتها بالالتهاب، مما يقود إلى زيادة حجم البثور الجلدية وعددها.

 

3- ومن أسباب الإصابة بحَبّ الشباب أيضاً كثرة تعرّض الجلد لبعض المواد المهيّجة، ومن أمثلتها: القطران ومشتقات البترول وبعض مشتقات الفحم والزيوت ومواد التجميل ذات القوام الدهني. ولذلك تكثر حالات الإصابة لدى العاملين في مجال تصنيع تلك المواد، وذلك بسبب تماس الجلد المباشر مع هذه المركبات.

 

4- وقد أثبتت بعض الدراسات المقارنة أنّ للحالة النفْسية للمريض دوراً واضحاً في زيادة حدة المرض، ويظهر ذلك بوضوح لدى طلاب المدارس والجامعات، إذ يلاحظ هؤلاء أنّ حَبّ الشباب يكثر لديهم أثناء فترة الامتحانات، وقد فُسّر ذلك لإصابتهم بالقلق والأرق وترقّب ظهور النتائج، مما أدّى إلى وضع نظرية ترجّح وجود علاقة بين الاضطرابات النفْسية وظهور حَبّ الشباب.

 

5- ولبعض الأدوية تأثيرات جانبية على جلد الإنسان، ومن ذلك زيادة ظهور حَبّ الشباب. ومن أكثر الأدوية المتّهمة في هذا المجال مشتقات الكورتيزون، وأدوية موانع الحمل، وبعض الأدوية المستعملة لعلاج الصَرَع، والأدوية الهرمونية، وأدوية علاج السلّ الرئوي.

 

6- يقترح بعض أطباء الجلد وجود علاقة بين بعض الأغذية وظهور حَبّ الشباب، ويدعم نظريةَ هؤلاء ما يلاحَظ من زيادة نشاط الغدد الجلدية الدهنية بعد تناول بعض الأطعمة. ومن الأغذية المعروفة في هذا المجال: الشوكولاتة، والمكسّرات بأنواعها المختلفة، وبعض أنواع الأجبان، والأطعمة الدهنية والمقلية، إلا أنّ هذه النظرية كانت وما زالت، موقع جدال كبير بين أطباء الجلد، إذ يرى الكثير منهم عدم وجود رابط صلة بين الأكل وظهور حَب الشباب، وتبقى التجربة الشخصية لكلّ مريض على حدة خير مؤشّر لتجنّب غذاء معيّن يَشعر المريض أثناء تناوله بزيادة حدّة المرض أو عدمها.

 

7- لاحظ الكثير من أطباء الجلد وجود علاقة وثيقة بين التعرّض المستمر لأشعة الشمس وظهور حَب الشباب، وبخاصة في فصل الصيف في المناطق الجغرافية الحارة، كما لوحظ أنّ لرطوبة الجو المرتفعة نفس التأثير، ويكثر نتيجة لذلك أعدادُ المصابين في المناطق الاستوائية، وذلك لشدة تعرّض أفرادها إلى عاملَي الحرارة المرتفعة والرطوبة.

 

8- وللوراثة دور هام في حدوث الإصابة بحَب الشباب، وهناك مَيْل قويّ لتوريث المرض ونقْله من جيل لآخر.

 

وأياً كان سبب ظهور حَب الشباب، فإنّ زيادة نشاط الغدد الدهنية، وتراكم إفرازاتها التي تنتج عنها، وانسداد مسام الجلد الصغيرة، تقود إلى المزيد من تراكم تلك المفرزات، الذي يصل إلى درجة يتعذّر خلالها تصريف هذه المواد المتكوّنة خلال الجلد، وينتج عن ذلك ظهور بثرة حمراء اللون، تشبه كرة صغيرة مملوءة بالمواد الدهنية.

 

ما المظاهر المرَضية لحبّ الشباب؟

تبلغ ذروة الإصابة بحبّ الشباب في عمر 16 إلى 19 سنة، نظراً لزيادة نشاط الغدد الدهنية في هذه المرحلة العمرية، وتخفّ حدة المرض عادة في سن 23 إلى 25 سنة، والسبب في ذلك ميل هرمونات الجسم إلى الاستقرار والتوازن الفسيولوجي، مما يؤدّي إلى التهدئة من حدّة الإفرازات الدهنية الذي يتلو حالة استقرار غدد الجلد. إلا أن نسبة صغيرة من مجمل الحالات المرَضية تبقى ضمن طور النشاط الهرموني والإفرازي الزائد، مما يستدعي استمرار تقديم العلاج اللازم، وقد يستمرّ المرض في بعض الأحيان إلى سنّ الثلاثين أو حتى الأربعين.

 

ويظهر مرض حَبّ الشباب بصورته المألوفة على شكل بثور جلدية يختلف حجمها من بثرة إلى أخرى، فقد يكون حجم البثرة مساوياً لحجم رأس الدبوس، ويتدرج الحجم إلى أن يصل في بعض الحالات إلى أحجام كبيرة، وقد تصل إلى حجم حبّة الحمّص أو حتى أكبر من ذلك، وتشاهد الكثير من الحالات التي تحوّلتْ فيها البثور الكبيرة إلى خرّاج موضعي، نتيجة لشدة الالتهاب وتراكم الدهنيات ضمن نسيج البثرة.

 

كما أن حجم البثور يختلف من مريض لآخر، ويتباين توزّعها وانتشارها على الجلد من مكان لآخر، وأكثر ما تظهر في الوجه وأعلى الصدر والظهر، وهي الأماكن التي يكثر فيها انتشار الغدد الدهنية بتركيز مرتفع، وهناك بعض الحالات النادرة التي يصاب فيها جلد الإنسان في أماكن أخرى، مثل جلد الذراع والرقبة والفخذين. وعموماً فإنّ جميع أجزاء جلد الإنسان عرضة لظهور حبّ الشباب باستثناء راحة اليدين وأخمص القدمين، وسبب ذلك عدم وجود غدد دهنية فيها.

 

ومن الشكاوى المألوفة الأخرى لدى مريض حَبّ الشباب: زيادة المفرزات الدهنية للجلد، وهذا يكسب المريض شعوراً مزعجاً، وملمساً دهنياً، ويظهر الجلد المصاب لامع اللون. كما يكثر وجود ما يعرف بالرؤوس السوداء Blackheads، وهي حبوب صغيرة الحجم، ذات رأس غامق اللون، وتخرج منها إفرازات ذات قوام متماسك ورائحة مميزة، وتنتج هذه البثور عن انسداد قنوات الغدد الجلدية.

 

ويمكن أن تظهر كذلك حبوب صغيرة ذات لون أبيض، وتشبه في حجمها الرؤوس السوداء، وتعرف بالرؤوس البيضاء Whiteheads، وتظهر على الجلد المصاب بسبب تراكم إفرازات الغدد الدهنية في مناطق عميقة من طبقات الجلد.

 

وهناك بعض أنواع داء حَبّ الشباب التي تترافق مع إصابة المريض بالحمّى وآلام المفاصل. ومن الأنواع النادرة الأخرى: إصابة الأطفال الرضّع بهذا الداء، وينتج ذلك عن إثارة الهرمونات لغدد الرضيع، مؤدية إلى زيادة نشاطها، وقد تستمر هذه الحالة المرضية حتى سن الثالثة، ثم تميل بعد ذلك إلى الهدوء، إلا أنه من الملاحظ عودة الإصابة من جديد أثناء مرحلة البلوغ، وعادة ما تكون الحالة شديدة لدى هؤلاء المرضى.

 

معالجة داء حَبّ الشباب:

قبل البدء ببرنامج علاج حبّ الشباب يجب تقويم الحالة المرضية، وإجراء فحص دقيق لمعرفة شدة الإصابة، وتقدير نسبة حدوث الالتهاب. وليس من الحكمة اللجوء إلى استخدام الأدوية القوية مباشرة، ومن المحبذ إعطاء الجلد فرصته للتماثل في الشفاء، عبر استخدام خط العلاج الأول قبل أن يلجأ الطبيب المعالج إلى تطوير العلاج، واستخدام أدوية ذات تأثير أقوى.

 

وتعتمد خطة معالجة حب الشباب الناجحة على النقاط التالية:

1- يجب أن يتمّ شرح أسباب المرض وسَيره، وتقريبه إلى أذهان المريض بعبارات طبية مبسّطة، وينصح المريض بأهمية استيعاب حالته، وتفهّمه بأن حبّ الشباب مرض يصيب الكثيرين من الشباب غيره حول العالم، وأنه أمر فسيولوجي طبيعي، ولا يستدعي هروبه من المجتمع، أو تقليله من مخالطته للناس، هرباً من سؤالهم له أو تعليقاتهم عليه، ويجب التركيز على تشجيع الحالة النفْسية للمريض، وطمأنته بنجاح برنامج العلاج، وإن طالت مدته.

 

ومن المفيد جداً أن يتجاهل المريض إصابته، وأن يتعامل مع مرضه بهدوء واستيعاب (بعد أخذ الدواء طبعاً)، لأن التفكير المستمر والوقوف الطويل أمام المرآة، لتأمل ما ظهر من بثور، وانتظار ما سيظهر من بثور أخرى جديدة، يزيد الأمر سوء وتعقيداً، ولاسيما أنّ للحالة النفسية المضطربة تأثيراً قوياً على سير المرض.

 

2- ومن الأمور التي ينصح بها ويجب التشديد عليها: عدم العبث بحبّ الشباب، وعدم محاولة إفراغ محتوى البثور، لأنّ ذلك يقود إلى تكسير جدار البثرة، وبالتالي انتشار الالتهاب إلى مناطق أخرى سليمة قريبة من مكان البثرة، مما يزيد من حجم البثور وعددها، ومن الممكن كذلك أن يؤدّي هذا الأمر إلى الإصابة بالندبات الجلدية الدائمة Permanent scars التي قد ترافق المريض حتى بعد شفائه من المرض.

 

3- علمنا أنّ تراكم الإفرازات الدهنية الذي يؤدي إلى انسداد بعض مسام الجلد، يقود إلى تجمّع تلك المفرزات في أماكن ظهور البثور، وهنا فإنه من المفيد جداً الحرص على تنظيف الجلد المصاب بصورة منتظمة، وذلك بغية تخفيف تراكم المواد الدهنية، وتنظيف الترسبّات التي تغطّي الجلد.

 

وتعدّ النظافة وغسل الجلد المصاب بالماء الدافئ والصابون بصورة متكررة يومياً، الركيزة الأهم في برنامج علاج حَبّ الشباب، وقد يستفيد من هذه الخطوة الكثير من المرضى، وبخاصة في حالات الإصابة الخفيفة، وذلك دون اللجوء إلى استخدام الأدوية.

 

ويفيد في العلاج كذلك الحرص على نظافة الشعر، وتقليم الأظافر، والانتباه إلى نظافة الملابس التي تقع في تماس مباشر مع الجلد المصاب، والحرص على تغيير أغطية السرير والمخدات، وذلك بغية تأمين وسط نظيف لملامسة أجزاء الجلد المصابة. ومن الضروري أيضاً تجنّب استعمال مستحضرات التجميل الدهنية التي يكثر استعمالها من قبل السيدات، وذلك لأنّ له تأثيراً يعمل على سدّ مسام الجلد، وبالتالي زيادة تراكم الدهون ضمن البشرة.

 

4- ويأتي في المرحلة التالية استخدام محاليل ذات خواص مضادة لفعل البكتريا التي سبق الحديث عنها، وهذا يساعد في التخفيف من حدة الالتهاب، وبالتالي يؤدي إلى التقليل التدريجي لعدد بثور الجلد، وهناك العديد من المركبات التي تخدم هذا الغرض، ولعل أكثرها استخداماً مادة Chlorhexidine.

 

ومن الأدوية الموضعية الأخرى: المحاليل التي تحتوي على مادة كيميائية تعرف باسم Benzoyl peroxide، وهي مستحضرات تفيد في معالجة الحالات المتوسطة من حبّ الشباب، ولها خواص مقشرة للجلد، وذلك عبر تنشيط الدورة الدموية في المناطق المصابة، مما يؤدي إلى زوال الطبقات الجلدية السطحية، كما أنها تقلّل من ترسّب المواد الدهنية ضمن الجلد.

 

5- أما حالات داء حَبّ الشباب الشديدة، أو التي لا تستجيب للعلاج السابق، فيمكن لعلاجها استخدام أقراص تؤخذ عن طريق الفم، ومن أكثرها استعمالاً المضادات الحيوية التي تخفف من حدة الالتهاب، وتعمل على مقاومة تأثير البكتريا الجلدية التي تزيد من سوء الحالة المرضية، ومن هذه الأدوية: تتراسيكلين وإريثروميسين وكلينداميسين.

 

ويجب التنويه إلى أنّ استعمال المضادات الحيوية لعلاج حَبّ الشباب يجب أن يخضع لإشراف طبي دقيق، وغالباً ما يحتاج المريض إلى الاستمرار في تناولها عدة أشهر حتى يظهر التحسن المطلوب. ويستخدم بعض الأطباء مضادات حيوية في صورة مراهم موضعية، إلا أنّ التجربة أثبتتْ أنّ المفعول الدوائي لهذه الأدوية أقوى في حال استخدامها عن طريق الفم.

 

6- ومن الأدوية الأخرى: دواء Isotretinoin، وهو دواء حديث يؤخذ عن طريق الفم، وقد أثبت قدرته الفائقة على التخفيف من حدة المرض، ويعمل على التقليل من حدة المفرزات الدهنية وتراكمها على الجلد، ولذلك فإنّه مفيد لعلاج مشاكل البشرة الدهنية، بالإضافة إلى علاج حَبّ الشباب، إلا أنّ لهذا الدواء تأثيراً مشوّهاً للجنين لدى أخذه من قِبل السيدة الحامل، ولذلك يجب التأكد من عدم وجود حمل قبل البدء بتناوله، ويجب تأخير الحمل إلى أن ينتهي برنامج العلاج به. ويستخدم هذا الدواء في حال فشل المضادات الحيوية في علاج الحالات المرضية الشديدة، إلا أنه يجب ألا يؤخذ من غير مشورة الطبيب.

 

7- وفي حال تكون الخراجات الناتجة عن الالتهاب الشديد في البثور الكبيرة، أو تجمع المواد الدهنية ضمن ما يعرف بالأكياس الجلدية Cysts (وهي عبارة عن بثور كبيرة الحجم، لا تستجيب عادة إلى العلاج الدوائي)، فإنّ الطبيب قد يحتاج إلى إجراء جراحة بسيطة، تعمل على شقّ الخراج أو الكيس الجلدي، وتنظيف محتوياته من المفرزات المتراكمة.

 

8- تمتلك الأشعة فوق البنفسجية Ultraviolet light لدى استخدامها في علاج حَبّ الشباب، تأثيراً ملحوظاً في تقليل انسداد الغدد الجلدية الدهنية، وتعمل كذلك على تقشير الجلد، والتقليل من تراكم الدهنيات عليه، ولها أيضاً دور في التقليل من الإصابة بالرؤوس السوداء، وتعد هذه الطريقة إحدى الاقتراحات العلاجية في حال فشل الطرق الأخرى.

 

9- ومن الحكمة أيضاً إيقاف تناول الأغذية التي يلاحظ مريض حبّ الشباب تزايد البثور الجلدية التي تظهر لدى تناوله لها، وقد علمنا أنه لا يوجد غذاء معين يؤدّي تناوله إلى زيادة حَبّ الشباب بصورة متساوية لدى جميع المرضى، فالأمر نسبي، وقد تؤثر الشوكولاتة مثلاً بصورة سلبية على مريض دون آخر، وهكذا.

 

معالجة ندبات حَبّ الشباب:

يمكن لما تعريف ندبات الجلد عموماً (سواء نتجتْ عن الإصابة بحبّ الشباب أو لسبب آخر)، بأنها العلامة أو الأثر الذي يظهر بعد الشفاء التام من مرض جلدي أو إصابة جلدية، ويحدث نتيجة لفشل الأنسجة الطبيعية، في إحداث عملية الشفاء والالتئام بصورة كاملة، فيحلّ لذلك نسيج آخر في مكان الإصابة يعرف بالنسيج الندبي Scar tissue.

 

ولا شك أنّ الاهتمام الباكر بتشخيص مرض حبّ الشباب، وتقديم العلاج السريع والمناسب لكلّ حالة، وعدم محاولة تفريغ محتوى البثور بالعبث بها، تعدّ حجر الأساس الأكثر أهمية لوقاية الجلد من ظهور الندبات التي قد تخلّفها بثور حبّ الشباب.

 

وهناك العديد من طرق التخفيف من شكل تلك الندبات الجلدية، ومن أشهرها سنفرة الجلد Dermabrasion، وتقشير الجلد الكيميائي Chemical peeling.

 

يقصد بجراحة سنفرة الجلد: اللجوء إلى التخفيف من الندبات الجلدية عبر استخدام أجهزة خاصة تعتمد على الاحتكاك القوي مع أنسجة الجلد، مما يؤدي إلى إزالة الطبقات الجلدية الخارجية، التي تضم في طياتها الندبات التي يراد تخفيفها، ويستخدم لتحقيق هذا الهدف فرشاة صلبة من نوع خاص، تدور رؤوسها بسرعة كبيرة، لتحتك بالمكان الذي يراد علاجه، وبعد العملية بأيام تظهر طبقات جلدية جديدة، لتحل محل الطبقات التي تمّت إزالتها.

 

أما التقشير الكيميائي للجلد فيقصد به استخدام محاليل ذات تركيبة كيميائية معينة، تعمل على تقشير الطبقات السطحية للجلد المتندب، لتظهر بعد ذلك طبقات جديدة من الجلد السليم خالية من الندبات، ويحتاج المريض هنا إلى جلسات علاجية عديدة، وقد تستمر مدة المعالجة أشهراً طويلة، إلى أن يصل الطبيب والمريض إلى الأثر المطلوب، ومن أهم الأدوية التي تستعمل في هذا المجال: Trichloracetic acid، ومادة Glycolic acid.

 

صورة لمريض مصاب بحب الشباب





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المشكلة المرورية
  • مشاجرات الأطفال .. المشكلة والعلاج
  • لعلي لست أنا المشكلة!
  • كلمة حب تكفي

مختارات من الشبكة

  • من واجبات المربي والمعلم (5): حل مشاكل الشباب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لماذا العرب لا يقرؤون؟ (المشكلة والحل)(مقالة - موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى)
  • الشباب أمل الأمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الخلافات الزوجية: المشكلة والحل(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • الكذب عند الأطفال .. المشكلة والحل(محاضرة - موقع الدكتور عبدالكريم بكار)
  • داء التفاهة عند بعض الشباب(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تفسير قوله تعالى: (اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة كحل العيون النجل في حل مسألة الكحل(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • نموذج فكورتر me whorter للكتابة وحل المشكلات(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مرحلة الشباب(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب