• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

أسطورة الستة ملايين: الهولوكوست

أسطورة الستة ملايين : الهولوكوست
محمود حسن عمر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/4/2013 ميلادي - 7/6/1434 هجري

الزيارات: 7845

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أساطير اليهود (5)

أسطورة الستة ملايين: الهولوكوست


الإبادة الجماعية: هي الإبادة المنظَّمة لمجموعة عِرْقيَّة بالقضاء على أفرادها؛ قاموس لاروس.

 

"على غرار الوعد الإلهي الوارد في التوراة، فإنَّ الإبادة الجماعيَّة هي عنصر من عناصر التبرير الأيديولوجي لإنشاء دولة إسرائيل"؛ توم سيجف، المليون السابع، ص588، 1993.

 

عادة ما تستخدم عبارات ثلاث لتعريف المعاملة التي عانى منها اليهود على أيدي النازيين، وهي الإبادة الجماعيَّة، والهولوكوست، والشواة shoah.

 

ولعبارة الإبادة الجماعيَّة معنًى محدَّد من واقع أصل الكلمة نفسها، وهو إبادة جنس ما، وذلك بافتراض وجود جنس يهودي كما تَدَّعي العنصرية الهتلرية، وكما يؤكِّد القادةُ الإسرائيليون حتى الآن.

 

ولكن هل كانتْ هناك أثناء الحرب إبادة جماعيَّة لليهود؟

ولعبارة الإبادة معنى محدَّد في جميع القواميس، فلاروس على سبيل المثال يُعطي هذا التعريف، الإبادة الجماعية: هي الإبادة المنظَّمة لمجموعة عِرْقيَّة بالقضاء على أفرادها.

 

ولا ينطبق هذا التعريف حَرْفيًّا إلاَّ في حالة غزو يشوع لأرض كنعان؛ حيث جاء في سفر العدد أنه بالنسبة لكل مدينة مفتوحة لم يبقَ بها شريد؛ أي: إنسان حي؛ (العدد21 - 35).

 

وعلى ذلك فقد استخدمت العبارة في نورمبرج بطريقة خاطئة تمامًا؛ لأنَّ الأمر يتعلق بإفناء شعبٍ بأكمله والقضاء عليه، كما هو الحال بالنسبة للإبادات المقدَّسة للعمالقة والكنعانيين وغيرهم من الشعوب الأخرى التي تحدَّث عنها "سفر يشوع" بأنها حدثتْ في عجلون وحبرون، ولم يبق منهم باقٍ، أو في حاصور: "وأما الرجال فضربوهم جميعًا بحدِّ السيف؛ حتى أفنوهم، ولم يُبْقُوا نسمة"؛ (يشوع 11 - 14).

 

وعلى النقيض من ذلك، فإنَّ اليهودية وتعريفها كجنسٍ ينتمي إلى القاموس الهتلري، قد حقَّقت انطلاقة هائلة في العالم منذ عام 1945.

 

ولا شكَّ أنَّ اليهود كانوا أحدَ الأهداف المفضَّلة لهتلر بسبب نظريته العنصريَّة التي تقومُ على تفوق الجنس الآري وخَلْطه المعتمد والمنهجي بين اليهوديَّة والشيوعيَّة التي كانتْ عدوَّه الرئيس، وهو ما تشهدُ عليه عمليَّات إعدام آلاف الشيوعيين الألمان، ثم عناده وتصلُّبه ضدَّ السجناء السلاف أثناء الحرب، وأطلق على هذا الخلط عبارة: "اليهوديَّة البَلْشفيَّة".

 

وتوخَّى منذ إنشاء حزبه القومي - الاشتراكي النازي فحسب - استئصال الشيوعيَّة، بل وطرد جميع اليهود من ألمانيا أولاً، ومن كل أوروبا بعد أن يسيطرَ عليها، وحدث هذا بطريقة بعيدة كل البُعْد عن الإنسانية: أولاً بالتهجير ثم النفي، وأثناء الحرب بالحبس في معسكرات الاعتقال في ألمانيا أولاً، ثم بالإبعاد نحو "مدغشقر" في بادئ الأمر، ثم نحو الشرق في الأراضي المحتلَّة، وخاصة في بولندا؛ حيث هلك السلاف واليهود بالأشغال الشاقة في خِدمة الإنتاج الحربي ثم بالأوبئة الفظيعة "للتيفوس" التي تدل كثرة المحارق على ضخامتها.

 

فماذا عن الحساب الختامي لهذا التعنُّت الهتلري ضد هؤلاء الضحايا السياسيين أو العنصريين.

 

لقد خلَّفت هذه الحرب العالمية الثانية 50 مليونًا من الموتَى؛ منهم 17 مليونًا من السوفييت، و9 ملايين من الألمان، أمَّا بولندا والبلدان الأخرى المحتلَّة في أوروبا وكذلك ملايين الجنود من إفريقيا وآسيا، فقد دفعوا ثمنًا باهظًا بموت عددٍ كبير منهم.

 

وعلى ذلك فإنَّ الهيمنة الهتلريَّة لم تكنْ كما أشاعتْ بعض ألوان الدعاية حِكْرًا على اليهود وحدَهم، أو أنَّهم كانوا الضحايا الرئيسيين، فقد كانتْ كارثة بشريَّة لا مثيل لها للأسف الشديد؛ لأن هتلر طبَّق على البيض ما طبَّقه الاستعماريون الأوروبيون منذ خمسة قرون على الملوَّنين؛ ابتداءً من هنود أمريكا الذين استئصل منهم 60 مليونًا من 80 مليونًا، وبالأشغال الشاقَّة كذلك والأوبئة، وحتى الأفارقة الذين نُقلَ منهم عشرة إلى عشرين مليونًا إلى الأمريكتين، بعد أن مات منهم 100 إلى 200 مليون خلال فترة الرقِّ واصطياد العبيد السود.

 

وكانتْ هذه الأسطورة تُرضي الجميع، فالحديث عن أكبر عملية إبادة جماعيَّة في التاريخ كان بالنسبة للاستعماريين الغربيين إنزالاً للستار على جرائمهم: قتْل الهنود في أمريكا، والرقيق السود، وبالنسبة "لستالين" محوًا لآثار عمليات القمع الوحشية التي قام بها؛ "بول ماري دي لاجوس، 1939 - 1945، حرب غير معروفة، باريس، 1995، ص 535.

 

وكانت الغايات من ذلك غايات سياسيَّة وليستْ غايات حربيَّة، فقد كتَبَ "تشرشل" ابتداءً من 1948 في كتابه "الحرب العالمية الثانية"، المجلد الرابع: من الخطأ الافتراض بأن مصير اليابان قد تقرَّر بواسطة القنبلة الذريَّة.

 

ويؤكِّد الأميرال الأمريكي "وليم ليهي" في كتابه "كنتُ هناك" على هذا قائلاً: في رأْيي أنَّ استخدام هذا السلاح البربري في هيروشيما ونجازاكي لم يكنْ عونًا كبيرًا في الحرب ضد اليابان.

 

"والواقع أن الإمبراطور هيروهيتو كان قد بدأ المفاوضات للاستسلام في 21 مايو 1945 مع الاتحاد السوفييتي الذي لم يكنْ قد دخل الحرب مع اليابان بعد، وذلك بواسطة وزيرة الخارجيَّة والسفير السوفييتي "مالك"؛ المرجع السابق.

 

وكانت "واشنجتن" على معرفة تامَّة بنوايا اليابانيين، وعلى هذا فقد كان الهدف سياسيًّا لا حربيًّا، كما صرَّح بذلك الوزير الأمريكي للطيران "فلنتر"، شارحًا أنَّ استعمال القنابل الذرية كان هدفُه طرحَ اليابان أرضًا قبل دخول روسيا الحرب، ويلخِّص الأميرال الأمريكي "ليهي" في كتابه السابق: "باستخدامنا القنبلة الذريَّة كأول مَن استخدمها، فإنَّنا قد هبطنا إلى مستوى برابرة العصور الوسطى".

 

وبالنسبة لكلِّ هؤلاء الزعماء الذين يستحقون أنْ يقفوا أمام محكمة دوليَّة مكوَّنة من دول محايدة كمجرمي حربٍ بجانب جورنج وعصابته، اكتشفوا لأنفسهم حُججًا بغُرف الغاز، وعمليات الإبادة الجماعية، وهي حُجج لم تكنْ لتخطر على بالهم أبدًا؛ لتبرير جرائمهم ضد الإنسانيَّة أو محوها على الأقل.

 

وكتب المؤرخ الأمريكي "أولبريت" الذي كان مديرًا للمعهد الأمريكي للبحوث الشرقيَّة في كتابه الأساسي "من العصر الحجري إلى النصرانيَّة والوحدانيَّة وتطورها"، وبعد أن برَّرَ الإبادات الجماعيَّة المقدَّسة ليشوع في غزوه لكنعان؛ ليقول: إننا نحن الأمريكيين ليس لنا الحقُّ في الحُكْم على الإسرائيليين؛ لأننا قد أبدْنا آلاف الهنود داخل الأركان الأربعة لبلدنا الكبير، وجمعْنا مَن تبقَّى منهم في معسكرات ضخْمة للاعتقال.

 

وعبارة هولوكوست المطبَّقة على نفْس هذه المأساة منذ السبعينيات انطلاقًا من كتاب "إيلي فينزل": "الليل" - والتي انتشرتْ بعد عرض فيلم الهولوكوست - تشي هذه الأخرى بالرغبة في استغلال الجريمة التي ارْتُكبتْ ضد اليهود، وجعْلها حدثًا استثنائيًّا لا مثيل له، ولا يمكن مقارنته بقتل الضحايا الآخرين للنازية، ولا بأيِّ جريمة أخرى من جرائم التاريخ؛ لأنَّ معاناتهم وأمواتهم، قد اتخذتْ طابعًا مقدَّسًا، ومن ثَمَّ فإن "لاروس العالمي" يُعرِّف الهولوكوست كالآتي: "قُربان لدى اليهود تُحْرق فيه الضحايا بالنار تمامًا"؛ (باريس 1969، ص772).

 

وبذلك أصبحَ استشهاد اليهود لا يعادله استشهاد آخر؛ نظرًا لطابعه القُرباني الذي أدْمَجَهم ضمن المشروع الإلهي على طريقة صَلْب المسيح في اللاهوت المسيحي، مُفْتَتِحًا بذلك عصرًا جديدًا، الأمر الذي أتاحَ لأحد الحاخامات أنْ يقولَ: إنَّ إنشاء دولة إسرائيل هو ردُّ الربِّ على الهولوكوست.

 

ولتبرير الطابع المقدَّس للهولوكوست، كان ولا بُدَّ مِن الإبادة التامَّة، واختراع عمليَّات التنفيذ ثم الحرْق، ومع ذلك فلم يتسنَّ تقديم أيِّ نصٍّ يثبت أن الحلَّ النهائي للمشكلة اليهوديَّة كان بالنسبة للنازيين هو الإبادة.

 

ولقد ارتبطتْ معاداة هتلر للسامية منذ بياناته الأولى بمعركته ضد البلشفيَّة؛ فهو يستخدم دائمًا تعبير اليهوديَّة - البلشفية، وكانتْ معسكرات الاعتقال الأولى التي قامت مخصَّصة للشيوعيين الألمان الذين ماتوا بالآلاف، بما فيهم رئيسهم "تيلمان".

 

أمَّا بالنسبة لليهود، فإنه كان يُوَجِّه إليهم اتهامات متناقضة، أولاً: أنهم من أنشط الحركيين في الثورة البلشفيَّة؛ (تورتسكي، وزينوفييف، كامنيف. ....إلخ)، وأنهم في الوقت ذاته من أشد الرأسماليين استغلالاً للشعب الألماني، وعلى ذلك فكان من المهم بعد تصفية الحركة الشيوعية التوسُّع الألماني نحو الشرق على طريقة الفرسان التوتونيين؛ لسحْق الاتحاد السوفييتي، الأمر الذي ظلَّ شُغْلَه الشاغل من البداية حتى النهاية، والذي ظهرَ إبَّان سطوته على شكْل فظاعات حيال المسجونين السلاف؛ البولنديين والروس، وأنشأ لهذا الغرض أثناء الحرب ضد روسيا وحدات مُكلفة خِصيصًا للنضال ضد حرب المشايعين السوفييت، والقضاء على مفاوضيهم السياسيين حتى لو كانوا مسجونين، ومن بينهم عددٌ كبير من اليهود الشجعان الذين قُتلوا كرفاقهم من السلاف.

 

ويبرهن ذلك على حدود الدعاية بشأْن المعاداة السوفيتيَّة للسامية، فلا يُمكن في آنٍ واحد ادِّعاء أن السوفييت كانوا يبعدون اليهود عن الوظائف الهامة، والجزم بأنَّ اليهود كانوا يشكِّلون غالبية المفوضين السياسيين للمشايعين الذين كُلِّفت الوحدات الخاصة بالقضاء عليهم.

 

أما فيما يتعلق بمجموع اليهود الألمان ثم الأوروبيين، فإن إحدى الأفكار البشعة للنازيين كانتْ تتمثَّل في تفريغ ألمانيا ثم أوروبا منهم.

 

وشرع هتلر في ذلك على خطوات، هي:

الأولى تنظيم تهجيرهم في ظروف تسمح له بسلْب أموال الأغنياء منهم، وقد رأينا كيف تعاون زعماء الصهاينة في شركة "هعفرا" في هذه العملية بالوعد في مقابل ذلك؛ بالحيلولة دون مقاطعة ألمانيا الهتلريَّة، وعدم المشاركة في الحركة المضادة للفاشية.

 

والخطوة الثانية كانت الإبعاد؛ مُتابعةً للمخَطط الرامي إلى إرسالهم جميعًا إلى جيتو عالمي، وهو جزيرة مدغشقر بعد استسلام فرنسا وجَرَى التخلِّي عن هذا المشروع؛ لضخامة العمليَّة وصعوبتها في زمنِ الحرب.

 

والاحتلال الهتلري لشرق أوروبا ولا سيَّما بولندا، والذي كان أمكنَ التوصُّل إليه بفضْل الحلِّ النهائي، وهو تفريغ أوروبا من يهودها بنقْلهم بشكلٍ مُكَثَّف إلى معسكرات خارجيَّة التي ذاقوا فيها أشدَّ أنواع العذاب والمعاناة بما في ذلك التجويع والسير الإجباري والمميت للضعفاء، والأشغال الشاقة في ظروف لا إنسانية لخِدْمة المجهود الحربي الألماني، وكان معسكر أوشفيتز بيركيناو على سبيل المثال أكبر مركز للصناعات الكيميائيَّة، وأخيرًا الأوبئة وخاصة التيفوس التي اجتاحت المعتقلين المنهكين، فهل من اللازم اللجوء إلى أساليب أخرى لشرْح الموت الفظيع الذي حاقَ بضحايا مثل هذه المعاملة، وبعد ذلك المبالغة في الأرقام بصورة مفرطة والاضطرار إلى تخفيضها لاحقًا؟

 

وكذلك استبدال اللوحة التذكارية بمعسكر بيركيناو - أوشفيتز؛ لتخفيض عدد الموتى من 5 ملايين إلى مليون.

 

تغيير لوحة غرفة الغاز في "داخاو"؛ للتوضيح بأنها لم تعمل قطُّ، أو تغيير لوحة "استاد الشتاء في باريس؛ للإشارة إلى أن عدد اليهود الذين اعتقلوا فيه كانوا 8160، وليس30000 كما جاء في اللوحة الأصليَّة التي تمَّ سحبُها.

 

وليس الغرض مسك دفاتر حسابيَّة مُؤْلِمة ومُفْجِعة؛ فقَتْل إنسانٍ بريءٍ واحدٍ؛ سواء أكان يهوديًّا أو لم يكنْ، هو جريمةٌ ضد الإنسانية، ولكن إذا ما كان عدد الضحايا لا أهميَّة له من هذه الناحية، فلماذا إذًا التمسُّك منذ ما يزيد عن نصف قرن مضى برقْم الستة ملايين في الوقت الذي لا نعتبر فيه أنَّ عدد الضحايا غير اليهود في كاتين ودرسدن، وهيروشيما ونجازاكي لا يجوز الاقتراب منه على عكس من الرقْم الذهبي الستة ملايين الذي يحظى بالتقديس رغم ما طرأ عليه من تخفيضٍ بصورة دائمة؟!

 

وفيما يتعلق بمعسكر أوشفيتز - بيركيناو وحدَه 8 ملايين وفقًا لوثائق خِدمة تاريخ الحرب ومعسكرات الاعتقال الذي أصدره المكتب الفرنسي للنشر عام 1945 الصفحة 4.

 

4ملايين طبقًا للتقرير السوفييتي الذي جعلتْ منه مَحْكمة نورمبرج دليلَ إثباتٍ شرعي وفقًا للمادة 21 من النظام الأساسي التي تنصُّ على ما يلي:

 

تكون الوثائق والتقارير الرسميَّة للجان التحقيق التابعة لحكومات الحُلفاء قوة دليل الإثبات الشرعي، ومع أنَّ هذه المحْكمة لن تطالبَ بتقديم الأدلة على الوقائع المعروفة للجميع، وستعتبرها أدلة مُسلَّمًا بصحتها.

 

2 مليون حسب ما جاء في كتاب المؤرِّخ اليهودي "ليون بولياكوف"، "ترانيم الحقد" 1974 ص - 498.

 

مليون وربع حسب ما جاء من كتاب المؤرِّخ اليهودي "راؤول هيبلرج"، "تدمير يهود أوروبا" الصادر عام 1985 ص - 895.

 

والآن بعد أبحاث تاريخيَّة مطوَّلة قام بها علماء من جنسيَّات مختلفة، أوجز مديرُ معهد التاريخ المعاصر في باريس السيد "فرانسو بيداريدا" هذه الأعمال في مقال له أُصْدر بجريدة "لموند" وعنوانه: "تقييم ضحايا أوشفيتز"، خلص فيه إلى أن عدد ضحايا معسكر أوشفيتز يتراوح ما بين 950000 على أقل تقدير، و1، 2مليون على أكثر تقدير، ويمكن كذلك عمل تقييم لعدِّ الموتى في المعسكرات الأخرى، فعلى سبيل المثال كم كان عدد الموتى في معسكر "مجدانيك"؟ مليون ونصف طبقًا "للوسي داودوفيتش" في كتاب "الحرب ضد اليهود" الصادر في عام 1987 الصفحة 919.

 

3000000 حسب "لياروش وابرهارد" 1991 ص - 217، 50000 حسب راؤول هليبرج المرجع السياسي.

 

وهنا يطرح السؤال التالي: ألا يخدم الدعاية النازية الحديثة تقديم مثل هذه الحجة إذا كنتم قد كذبتم بشأْن مسألة عدد الضحايا اليهود؟ فماذا يمنع أن تكونوا قد بالغتم في جرائم هتلر؟!

 

ونفس هذه المغالطات المريبة بشأْن أساليب قتْل اليهود قد تثير الشكَّ أيضًا.

 

فالنيويورك تايمز الصادرة في 3 يونيه 1942 تتحدث عن مبنى للإعدام كان يعدم فيها بالرصاص 1000 يهودي يوميًّا.

 

وفى ديسمبر 1945 أدخل ستيفان زبنيد اليهودَ في حوض سباحة ضخْم يمرُّ فيه تيار كهربائي ذو ضغط عالٍ لصعْقهم، ويضيف: وبهذا فإنَّ مشكلة إعدام ملايين الرجال قد حلَّتْ.

 

وثيقة نورمبرج رقم 3311 المؤرَّخة في 14 ديسمبر، وتشير إلى ضحايا ماتوا بالأبخرة داخل غرف البخار المحرق.

 

وبعد شهرين ونصف استبدلت نفس هذه المحكمة غُرف البخار الْمُحْرِق بغُرف الغاز.

 

ولكنَّ الصيغتين الشائعتين في التلفاز والصحافة والكتب المدرسية: هما الإعدام "بالزليكون ب" من جهة، والشاحنات المجهَّزة بمخارج غاز محركات الديزل.

 

والأمر الذي يؤْسَف له أنَّ محكمة نورمبرج أو أي محكمة أخرى لم تأْمرْ بإجراء أي معاينة؛ من أجْل التحديد النهائي لسلاح الجريمة.

 

وهناك مثال آخر مؤسف هو معسكر "داخاو"، فالفيلم الذي عُرض في نورمبرج أثناء المحاكمة بشأن فظاعات النازي، وأوضحَ وجود غُرفة غاز واحدة فقط هي غرفة معسكر "داخاو"، وقد نظمت الزيارات للسيَّاح والطلَبَة؛ حيث توجد اليوم لوحة تذكارية جاء فيها أنَّ أحدًا لم يلق فيها حتفه بالغاز؛ لأنها لم تُسْتكملْ بعدُ.

 

وصدر في 19 أغسطس بيان عن "مارتي بروزات" عضو معهد التاريخ المعاصر في "ميونيخ" اعترف فيه أنه لم يحدث أن قُتِلَ اليهود أو المعتقلون الآخرون بالغاز في "داخاو - أوبريجن - بيلسن أو بوشنفالد"، ولم يبدأ القضاء الجماعي على اليهود بالغاز إلا في 1941 - 1942، وقبل كلِّ شيءٍ في الأراضي البولنديَّة المحتلة.

 

وبالإضافة إلى عمليَّات القصف الجوي التي ضربتْ سكان البلدان المشتركة في الحرب، والأشغال الشاقة، والنقْل الدائم في ظروف غير إنسانيَّة، خلَّفتْ آلاف الجُثث في الطريق، وسوء التغذية والأوبئة، فهل تحتاج هذه المأْساة إلى تضخيم للدلالة على قتْل اليهود على أيدي النازي؟!

 

وهل الحاجة تدعو والحالة هذه للإبقاء بأي ثمنٍ على هالة القداسة للهولوكوست، والتلويح بشبح غُرف الغاز؟!

ورغم وجود خطط لدى الناس من ذوي النيَّات الطيبة بين محارق المعكسرات الهتلريَّة؛ لوقْف انتشار وباء التيفوس، فإنَّ هذه المحارق ليستْ بالحجة الكافية، فهذه المحارق موجودة في المدن الكبرى كباريس ولندن، وفي كلِّ العواصم الهامَّة، وحرق الموتى فيها لا يَعني بالطبع الرغبة في إبادة السكان، ولذلك فقد اقتضى الأمر إضافة غرف الغاز إلى المحارق؛ لإقامة الذرائع والتدليل على الإبادة بالنار، ومع ذلك فلم تتوفر المقتنيات المبدئية لإثبات وجودها، ولم تسمح معاينة سلاح الجريمة بالعثور عليها.

 

وقد خدع الإخراج الذي أحاط بمعسكر "داخاو" آلاف الأطفال الذين كانوا يُقْتادون إلى هناك؛ لتلقينهم عقيدة الهولوكوست، ناهيك عن الكبار المعتقلين.

 

وكانت غُرفة الغاز في "داخاو" هي الوحيدة التي عُرضت بالصور على المتهمين في "نورمبرج" بوصفها مِن أماكن الإبادة الجماعيَّة، ويبدو أنهم اقتنعوا بذلك باستثناء "جورنج وستر يشر".

 

وهكذا رأينا وضوح أكذوبة محرقة اليهود، وكيف أن اليهود جعلوها أسطورة خدعوا بها الكثير مِن دول العالم؛ مما أكسبهم تعاطُفها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أسطورة الوعد؛ أرض موعودة أم أرض مغتصبة؟!
  • أسطورة عدالة نورمبرج
  • أسطورة القبر المزعوم لحواء أم البشر بجدة

مختارات من الشبكة

  • الأساطير(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قيافة الأثر بين الأساطير الشعبية والاستدلالات القضائية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أسطورة تغيير الجنس(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نكبات أصابت الأمة الإسلامية وبشائر العودة: عين جالوت رمضان 658 هـ (2) وتمزيق الأسطورة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تفسير: {لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جهود الحاجب المنصور في الازدهار الثقافي والمعماري بالأندلس من خلال كتاب "الحاجب المنصور أسطورة الأندلس"(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قراءة في كتاب: "الحاجب المنصور أسطورة الأندلس" للدكتور علي بن غانم الهاجري(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تفسير: (وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات مع كتاب صحيح البخاري: أسطورة انتهت ومؤلفه (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب