• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / عالم الكتب
علامة باركود

ابن منده وكتابه الإيمان تحقيق ودراسة

الشيخ علي بن محمد بن ناصر فقيهي

نوع الدراسة: PHD
البلد: المملكة العربية السعودية
الجامعة: جامعة الملك عبدالعزيز
الكلية: كلية الشريعة والدراسات الإسلامية
التخصص: العقيدة
المشرف: الشيخ/ محمد الغزالي
العام: 1398هـ

تاريخ الإضافة: 30/3/2013 ميلادي - 18/5/1434 هجري

الزيارات: 23273

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

ابن منده وكتابه الإيمان تحقيق ودراسة


 

تمهيد:

الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ بالله من شُرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلَّ له ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ سيدنا محمدًا عبدُه ورسوله، صلَّى الله عليه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

 

أمَّا بعدُ:

فلقد سلك عُلَماء السلف المنهج الذي رسمه لهم نبي الهدى - صلَّى الله عليه وسلَّم - في حياتهم كلها: في سلوكهم، وأعمالهم، وعقائدهم، يهتدون بهديه، ويستنُّون بسنَّته، وحينما يحدُث انحرافٌ عن هذا المنهج القويم يهبُّون لبيان الحق وردِّ الشُّبَه معتمدين في ذلك على كتاب الله - تعالى - وسنَّة رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم.

 

وممَّا حدَث فيه الانحراف عمَّا جاء به المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - القول في (الإيمان).

 

فمِن قائل هو التصديق فقط، وأنَّه لا يضرُّ مع الإيمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعةٌ، ومن قائلٍ: هو الإقرار باللسان فقط، ومن قائل: هو الإقرار باللسان والتصديق باللقب والعمل ليس من الإيمان، وغير ذلك من مسائل الإيمان الأخرى.

 

وقد كان من هؤلاء العُلَماء الذين نصَرُوا الحق وبيَّنوا ما كان عليه هدي الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - بما ثبت في سنَّته لبيان هذه المسائل المختلَف فيها - الحافظُ محمد بن إسحاق بن منده مؤلف "كتاب الإيمان" هذا الذي نحنُ بصدد تحقيقه ودِراسته، وسيأتي ذكرُ سبب اختيار الكتاب عند الكلام عن العقيدة في عصر الصحابة ومَن تبعهم.

 

هذا، وقد واجهَتْني صُعوبات في مادَّة الكتاب وشيوخ المصنِّف، وقد تغلَّبت - بعَوْن الله تعالى وتوفيقه - على هذه الصُّعوبات، فعزَوْت النصوص إلى مصادرها مستعينًا في ذلك بالمعاجم والأطراف، كما يأتي بيانُ ذلك في قسم دِراسة الكتاب، وعلى تراجم الأشخاص بكتب التراجم والتأريخ، وبما أنَّ ابن منده عاش في القرن الرابع الهجري، وهو عصر كبار الحفَّاظ، وقد أخذ عن عددٍ كبير من عُلَماء الحديث؛ إذ بلغ عدد شيوخه ألفًا وسبعمائة شيخ، وقد روى عن عددٍ منهم في "كتاب الإيمان"، لكنْ كان من هؤلاء العَلَمُ المشهور الذي ملأ الدنيا صِيته، ومنهم مَن خمل ذكرُه، وقد بذلت جهدًا كبيرًا لترجمة شيوخه الذين روى عنهم في "كتاب الإيمان"، ولم أدَّخر وسعًا في سبيل ذلك فترجمت لكثيرٍ منهم، ولم أعثر للباقين على ذكرٍ في كتب الرجال والتأريخ التي تمكَّنت من الاطِّلاع عليها، ولعلَّ بعضهم ذُكِر في مخطوطاتٍ لم أتمكَّن من الوصول إليها والاطِّلاع عليها، وكذلك كان الحال في شيوخ شيوخه.

 

والغرض من ترجمة شيخ ابن منده أو شيخ شيخه الوارد ذكرُه في سلسلة سند الحديث، هو إعطاء فكرةٍ للقارئ عن هذا الشخص مَن هو، وما منزلته العلميَّة.

 

أمَّا من حيث صحَّة الحديث أو ضعفه فالاعتماد على مَن سبقهم؛ ذلك أنَّ ابن منده وشيخه وشيخ شيخه كانوا في الفترة التي تلتْ عصر تدوين الحديث، فلم يكن سوق الإسناد عن طريقهما إلا للتبرُّك بالإسناد، ولما جرتْ به عادة العُلَماء في ذلك العصر، اللهم إلا إنْ وُجِدَ حديثٌ استقلَّ ابن منده بإخراجه من طريقه، وهذا نادر جدًّا.

 

ولذا فقد ترجمتُ لِمَن وجدتُ منهم، مكتفيًا بالإشارة إلى وفاة الشيخ، وما قيل فيه، ومَن لم أجدْ له ترجمةً سكتُّ عنه.

 

كما ترجمتُ لعددٍ كبيرٍ من رجال الحديث الذين ورد ذكرُهم في سند الحديث عند الحاجة.

 

هذا، وقد اشتملت الدراسة على قسمين:

1- قسم لدراسة حياة ابن منده.

 

2- وقسم لدراسة "كتاب الإيمان" ومنهج التحقيق فيه، ويسبق هذين القسمين مقدمة في العقيدة، وفيها ذكر سبب اختيار الموضوع.

 

1- القسم الأول: من الدراسة:

يتناوَل حياة ابن منده، وقد قسمته إلى تمهيد وثلاثة أبواب:

أمَّا التمهيد فكان في عصر المؤلف، وفيه ثلاثة مباحث:

الأول: من الناحية السياسية:

وقد ذكرتُ فيه تمزُّق الدولة الإسلاميَّة وتقسيمها إلى دُوَيلات صغيرة يحكُم كلَّ قسم منها أميرٌ، وإنْ بقي شبح الخلافة العباسية ماثلاً في الأذهان.

 

الثاني: من الناحية الاجتماعية:

وقد أشرتُ فيه إلى أنَّ الناحية الاجتماعية غالبًا ما تكون نتيجةً للحالة السياسية، ولَمَّا كانت الناحية السياسية مضطربة فلا يتوقَّع أن تكون هناك حالة اجتماعية طيبة ثابتة.

 

الثالث: من الناحية العلمية:

أشرتُ في هذا المبحث إلى أنَّ الناحية العلمية على العكس من الناحيتين: السياسية والاجتماعية؛ فحينما ضعفت المركزية في هذا العصر من الجانب السياسي نجدُ الحضارة الإسلامية قد بلغتْ أَوْجَها من جانبٍ آخَر وتعدَّدت مراكزها، حتى أصبح العالم الإسلامي مشعل الدنيا ومنارها في هذا القرن، وقد عرضتُ هذا البحث بشيءٍ من التفصيل.

 

وأمَّا الأبواب:

فالباب الأول:

في حياة المؤلف، وفيه فصول:

الفصل الأول: سيرة ابن منده، ذكرت فيه اسمه ونسبه وتأريخ ولادته وأسرته.

 

الفصل الثاني: في حياته العلمية، وذكرت فيه طلبَه العلم في بلده، ثم رحلاته العلميَّة إلى أكثر الأمصار حيث بقي في الرحلة أكثر من أربعين عامًا.

 

الفصل الثالث: مكانته العلمية وثَناء الناس عليه.

 

الفصل الرابع: عقيدته، ذكرتُ فيه الفِرَق الموجودة في عصره، وموقفه منها.

 

أمَّا الباب الثاني:

ففي شيوخه وتلاميذه، وقد اشتَمَل على فصلين:

الفصل الأول: في شيوخه، أوردتُ فيه ما ذُكِر عن عدد شُيُوخه الذين سمع منهم وأخذ عنهم، كما ترجمتُ لأربعةٍ منهم ممَّن أكثر عنه، وأمَّا بقيَّة شيوخه الذين روى عنهم في "كتاب الإيمان" فقد عرفت بِمَن وجدتُ منهم في أماكن وُرودهم من الكتاب.

 

الفصل الثاني: في تلاميذه والآخِذين عنه، ذكرتُ عددًا من تلاميذه كما ترجمت لأربعةٍ منهم.

 

أمَّا الباب الثالث:

ففي علمه وفيه تمهيد وفصلان:

أمَّا التمهيد ففي ثقافته العامَّة.

 

والفصل الأول: في مُصنَّفاته ودِراسة الموجود منها ومكان وجوده، وقد ذكرت فيه عددًا من أسماء مصنَّفاته، كما درست الموجود منها بالتفصيل.

 

وبهذا ينتهي قسم الدراسة في القسم الأول.

 

2- القسم الثاني: وهو دراسة الكتاب:

الفصل الثاني من الباب الثالث:

دِراسة "كتاب الإيمان" وفيه ثلاثة مباحث:

الأول: وصف الكتاب، وقد أوضحت فيه ستة أمور:

1- اسم الكتاب، ومعنى قول المصنف على رسم الاتِّفاق والتفرُّد.

2- نسبة الكتاب إلى المؤلف.

3- عدد الأوراق ومسطرتها.

4- خط الكتاب، وتاريخ نسخه، ومكانه، وإسناد النسخة.

5- انفراد النسخة والتغلُّب على ذلك في عمليَّة التحقيق.

6- عدد أجزاء النسخة والسماعات المثبَتة عليها.

 

الثاني: فيه تعريفٌ مُوجَز بالكتاب مع ذكر اختيارات المؤلف، وقد أوردتُ في هذا المبحث جميعَ فصول الكتاب، مع ذكر بعض الأحاديث التي اختارَها المؤلف، وهو يعطي القارئ فكرة موجزة عن الكتاب كلِّه.

 

الثالث: دراسة تقييميَّة للكتاب، وفيه ثلاثة مباحث:

الأول: منهج المؤلف في "كتاب الإيمان" وما له فيه.

الثاني: مصادر الكتاب.

الثالث: نقد الكتاب.

 

وأخيرًا:

عملي في الكتاب، وقد ذكرت فيه عدَّة أمور، من أهمها المحاولة قدر الإمكان في إخراج النص في الصورة التي ترَكَه علبها المصنِّف، ثم ترقيم الفصول والأحاديث، ووضع الفهارس العلميَّة والرموز المستعملة في عمليَّة التحقيق، وغير ذلك ممَّا يتطلَّبه عمل التحقيق.

 

وصلَّى الله وسلَّم على سيدنا محمد وآله.

 

مقدمة في العقيدة

كان الصحابة - رضوان الله عليهم - يأخُذون سُلوكَهم وأعمالَهم وعقائدَهم من رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فحياتُه هي الإسلام غضًّا طريًّا، وقد نزَل القُرآن الكريم بلُغتِهم ففهموا ما أرادَه الله منهم، وما احتاجَ إلى بيانٍ بيَّنَه لهم رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بسنَّته، وبقي الأمر على ذلك في عهد أبي بكرٍ الصدِّيق وعمر بن الخطاب وصدرٍ من خلافة عثمان - رضِي الله عنهم - ثم طَفِقَ الحال يتبدَّل في نُفُوسِ بعض الناس حين كثُرت الفتوحات واشتغَلَ بعض الناس بالدُّنيا عن الدِّين إلى أنْ أدلَتِ السياسة بدَلوِها وتدخَّل مُثِيرو الفتنة يُحرِّضهم اليهوديُّ الماكر عبدالله بن سبأ حتى أشاطَت الأيدي الآثمة بدم عثمان الخليفة الراشد يوم الدار، ومن هنا ذرَّ قرنُ الفتن، ثم تتابعت تلك الفتن وظهرت معها الفِرَق، وأسماؤها تدلُّ على منزعها السياسي:

• فالخوارج هم الذين خرجوا على عليٍّ ومعاوية - رضي الله عنهما.

• والشيعة هم المشايعون لعلي - على زعمهم.

 

ثم كثُر الجدل في الأندية والمساجد والمجتمعات، وتمخَّض ذلك الجدل عن عقائد اعتنقها هؤلاء وهؤلاء؛ فظهرت بدعة القول بنفي القدر من معبد الجهني، فتبرَّأ ابن عمر وغيره ممَّن يقول بهذه المقالة، ثم القول بالإرجاء من غيلان الدمشقي[1].

 

ثم حدثتْ بدعة الجهْم بن صَفوان ببلاد المشرق؛ فعظُمت الفتنة به؛ فإنَّه نفي أنْ تكون لله - تعالى - صفة، وأورد على أهل الإسلام شُكوكًا أثَّرت في الملة الإسلاميَّة آثارًا قبيحة تولَّد عنها بلاءٌ كبيرٌ، فكثُر أتْباعه على أقواله التي تَؤُول إلى التعطيل، فأكبَرَ أهل السنَّة بِدعتَه وحذَّروا الناس منه، وفي أثناء ذلك حدث مذهب الاعتزال على يد واصل بن عطاء، ولم تسلكْ فرقة المعتزلة مسلكًا سياسيًّا كما هو الحال عند الخوارج والشيعة، وإنما كان مسلكها فكريًّا محضًا، فقد بنتْ مذهبها على الجدل، واستعانتْ في ذلك بما وجدَتْه من منطق اليونان وفلسفتها لتعزيز آرائها؛ وبذلك سمحتْ لنفسها بردِّ أخبار الآحاد الصحيحة، وتأويل النُّصوص القطعيَّة لتتَّفق مع مبادئها؛ إذ ما أسلَمَ امرؤ نفسَه للجدل في الدِّين إلا وقد سمح لعقله أنْ يتحرَّر من قُيود النصوص الشرعيَّة، وأنْ يبتَدِع في دِين الله ما ليس منه، وإنْ حاول أنْ يُوجِد لرأيه دليلاً من كتابٍ أو سنَّة.

 

هذا، وقد اتَّفق المعتزلة على مبادئ خمسة، وذلك ما يُسمَّى بالأصول الخمسة وهي: التوحيد[2]، والعدل[3]، والمنزلة بين المنزلتين[4]، والوعد والعيد[5]، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر[6].

 

ثم اختلفوا فيما سوى ذلك وانقسموا فرقًا[7]، وقد كانت لهم صلةٌ قويَّة ونفوذ في أوقاتٍ من عهد الدولة العباسية، يدلُّ لذلك فتنة القول بخلق القرآن؛ فالخليفة المأمون[8] اعتَنَقَ الفكرة، وأرادَ حمْل العُلَماء عليها بالقوَّة، ثم تَبِعَه الخليفة المعتصم[9] على ذلك، ولكنَّ الله - تعالى - أيَّد الحقَّ بثبات الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله تعالى.

 

ولَمَّا قامتْ دولة بني بُوَيه ببغداد في سنة أربعٍ وثلاثين وثلاثمائة هجريَّة واستمرُّوا إلى سنة سبعٍ وثلاثين وأربعمائة هجرية، وأظهروا مذهب التشيُّع - قويتْ بهم الشيعة فأظهروا ما كانوا يخفُون من بُغض الصحابة، فكتبوا على أبواب المساجد في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة هجرية لعْن معاوية وغيرِه من الصحابة - رضوان الله عليهم - فمحَتْه أهل السنَّة[10].

 

وكثُرت ببغداد الفتن بين السنَّة والشيعة.

 

وبتعريب المأمون لكتب الفلسفة انتشرَتْ مذاهب الفلاسفة في الناس، واشتهرت مذاهب الفِرَق: من القدريَّة والجهميَّة والمعتزلة، والأشعريَّة والكرَّامية، والخوارج والروافض، والقرامطة والباطنية، حتى ملأت الأرض، وما منهم إلاَّ مَن نظَر في الفلسفة، وسلك من طُرقِها ما وقع عليه اختياره؛ فانجرَّ بذلك على الإسلام وأهله من عُلوم الفلاسفة ما لا يُوصَف من البلاء والمحنة في الدِّين[11].

 

ولَمَّا شاعتْ هذه النِّحَلُ التي شتَّتَتْ جماعةَ المسلمين فِرَقًا وأحزابًا؛ إذ إنَّها دخَلتْ عليهم من أعدائهم، وصار الناس يبتَعِدون عن هدي الكتاب والسنَّة في المسائل العقديَّة.

 

ومن تلك المسائل العقديَّة التي حدث الخلاف فيها مسألة الإيمان، وهل هو تصديق القلب فقط، وأنَّه لا يضرُّ مع الإيمان معصية كما لا تنفع مع الكُفر طاعة كما يقول غُلاة المرجئة، أو أنَّه إقرارٌ باللسان فقط كما يقول الكرَّامية، أو يُضاف إلى التصديق بالقلب الإقرار باللسان كما يقوله الماتوريديَّة، أو أنَّه عمل الطاعات كلها بالقلب واللسان والجوارح، ومَن ترك واحدًا منها كفَر وحُكِمَ عليه بالخُلود في النار كما يقوله الخوارج، أو أنَّه اعتقاد بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح وأنَّه لا يُكفَّر مرتكب الكبيرة كما يقول أهل السنَّة، وهل يصحُّ الاستثناء في الإيمان أو لا، ومسائل أخرى في هذا الباب، وهذه الخِلافات العقديَّة التي دخلتْ على العقيدة الإسلاميَّة الصحيحة دعَتْ عُلَماء السنَّة إلى أنْ يؤلِّفوا الكتب والمقالات التي تردُّ على هؤلاء المتكلِّمين شُبَههم وتبيِّن للناس العقيدة الصحيحة السليمة، كما جاءت عن المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - وكما فهمها أصحابه الذين سلكوا سبيلَه واتبعوا هديَه، وسأذكُر بعضًا ممَّن ألَّف في الإيمان قبل ابن منده وبعده.

 

فممَّن ألَّف في الإيمان كتابًا مستقلاًّ قبل ابن منده:

1- أبو عبيدٍ القاسم بن سلاَّم (157-224هـ) مطبوع.

2- والحافظ أبو بكر بن أبي شيبة (159-235هـ) مطبوع.

3- والإمام أحمد بن حنبل.

4- والإمام الطحاوي.

 

ألَّفا في الإيمان، ولكنَّ ذلك التأليف في حكم المفقود.

 

أمَّا من ألَّف في الإيمان ضمن مصنَّف عام فالإمام البخاري؛ فقد ضمَّن كتابة "الصحيح" كتاب الإيمان.

 

وكذلك الإمام مسلم ضمَّن كتابه أيضًا كتاب الإيمان، ويأتي وصْف طريقتهم عند ذِكر منهج ابن منده في كتابه "الإيمان"، وابنُ تيميَّة ألَّف كتابًا في الإيمان سلك فيه طريقة مَن سبَقَه من حيث إيراد النصوص الشرعية من الكتاب والسنة مبينًا وجه الدلالة منها.

 

كما ذكَر أقوال المخالفين وردَّها بالحجج البيِّنة العقليَّة الواضحة؛ فهو لا يكتفي بإيراد النص الذي يردُّ على المخالف كما فصَّل السلف في تأليفهم للرد على المخالفين، وإنما يورد النص، وعلى ضوئه يُناقِش المخالِف؛ حتى يدحض حجَّته بالنص الصحيح مع العقل الصريح.

 

قسم الدراسة:

بعد الحُصول على درجة الماجستير من جامعة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة، وعرض النتيجة على سماحة رئيس الجامعة الإسلاميَّة الشيخ عبدالعزير بن باز، كتب سماحته لعميد كلية الشريعة بمكة المكرمة بخطابه رقم... وبتاريخ... يَطلُب منه الموافقةَ على استِمراري في مُواصَلة الدِّراسة للحصول على درجة الدكتوراه.

 

ومن ذلك الحين شرَعتُ في البحث عن موضوعٍ يكون جديرًا بالبحث والدراسة، وقد بحثْتُ علِّي أجد موضوعًا يكون في إخراجه فائدةً لطلاب العلم والمعرفة يستحقُّ ما يُنفَق فيه من وقتٍ وجهد.

 

وبعد تردُّد بين الكتابة في موضوع أو اختيار مخطوط، ترجَّح عندي اختيارُ كتابٍ مخطوطٍ في مجال العقيدة، فرع تخصُّصي، لأقومَ بدِراسته وتحقيقه.

 

وفي أثناء العطلة الصيفيَّة من العام نفسه وقَع اختياري لكتابٍ في الإيمان، وهذا الكتاب غزيرٌ في مادته، حسنٌ في ترتيبه في ترتيبه في الجملة، أصيلٌ في مصادره، يهمُّ طلاب العلم بشكل عام، وطلاب العقيدة الإسلاميَّة الصافية من شُبَهِ المتكلِّمين وتعمية المتفلسِفين بشكل خاصٍّ، ذلك هو "كتاب الإيمان"؛ للإمام الحافظ محمد بن إسحاق بن يحيى بن منده، المولود سنة 310هـ، والمتوفَّى سنة 395هـ، وبعد مطالعته عرضت الأمر على أستاذي الدكتور: عوض الله حجازي، فوافَقَ على الموضوع، وقَبِلَ الإشرافَ عليه.

 

أسباب اختيار الموضوع:

أمَّا أسباب اختيار الموضوع فيُمكِن تخليصُها في الأمور التالية:

1- قيمة الكتاب العلميَّة في الشكل والموضوع، فهو غزيرُ المادة، حسن الترتيب.

 

2- اعتماد المؤلِّف على مصادر العقيدة الأصيلة: والكتاب، والسنَّة.

 

3- علق بأذهان كثيرٍ من طلاب العلم بعض الشُّبَه التي أثارها المعتزلة حول السنَّة الثابتة الصحيحة عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من أنَّه لا يُحتَجُّ بها في العقائد؛ كأخبار الآحاد الصحيحة، ومن أجل ذلك نفوا رؤية الله - تبارك وتعالى - في الآخِرة بحجة أنَّ الأخبار المرويَّة فيها أخبار آحاد، والآحاد لا تثبُت بها عقيدة.

 

فأردت أنْ أبيِّن أنَّ طريقة السلف في إثبات العقائد هو اعتمادُهم على صحَّة الخبر عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - سواء كان الخبر متواترًا أم آحادًا، و"كتاب الإيمان" هذا قد اشتمل على عددٍ كبير من أحاديث الصحيحين في مسائل من الإيمان، والأمَّة قد تلقَّت ما جاء في الصحيحين بالقبول، لا يُفرِّقون في ذلك بين الأحكام والعقائد، ولا بين أخبار الآحاد والمتواتر، وسوف أشيرُ في مواضع من الكتاب لكلام ابن حجر وغيره حول الاحتجاج بأخبار الآحاد في العقائد والأحكام، وهل امتثال الإحكام إلا عن عقيدة؟!

 

وأمرٌ آخَر تضمَّنَه هذا الكتاب؛ وهو أنَّ إثبات العقائد عند السلف مبنيٌّ على النصوص الشرعيَّة من الكتاب والسنَّة، ولا رجوع لقول أحدٍ من الناس ما لم يكنْ عنده دليلٌ من كتاب الله وسنَّة رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم.

 

كما أردت بنشر هذا الكتاب أيضًا المشاركة بإخراج كتابٍ كاملٍ في موضوعه من تراثنا الإسلامي، يخدم العقيدة الإسلاميَّة التي أصبحتْ تتجاذَبُها الأهواء والبِدَعُ والشُّبَه المضلَّة؛ لنعرف من خِلاله طريقةَ سلفنا الصالح في إثبات العقيدة الصحيحة، ورد الشُّبَه الواردة عليها عل منهجٍ يَرضاه كلُّ مؤمن؛ وهو أنَّ الطريقة السليمة هي التمسُّك بما جاء في كتاب الله - تعالى - وسنة ورسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذ لا يصلح آخِرَ هذه الأمَّة إلا ما أصلح أولَها، لعلِّي بذلك أكون قد قمتُ ببعض الواجب؛ خدمةً للعقيدة الإسلامية، وابتغاءَ الأجر والمثوبة من الله - تعالى - فكلُّ خير في اتِّباع مَن سلَف، ومن هذا العرض يعرف القارئ الفائدة من نشْر هذا الكتاب القيِّم الذي ليس بين أيدينا في موضوعه مثلُه.

 

وقد كان الكتاب كبيرًا في مادَّته، وإنْ ظهر للناظر الصِّغَرُ في حجمه؛ فهو يبلغ مائة وثلاث ورقات، ولكنَّ الصفحة تحوى أربعين سطرًا إلى اثنين وثلاثين سطرًا، وفي السطر ما لا يقلُّ عن ستة عشر كلمةً، ويكفي في التدليل على ذلك أنَّه اشتمل على أكثر من ألف حديث، وقد وصَفَه الذهبي بأنَّه كبير، وهو كما قال، ولَمَّا تبيَّن لي ذلك أردتُ أنْ أقتصر على جزءٍ منه، وهذا أمرٌ سائغ في التحقيق، إلا أنَّ المشرف جزاه الله خيرًا رأى أنْ يُؤخَذ الكتاب كله ليكون موضوع الإيمان ومباحثه كاملة.

 

ولهذا فقد استَعنتُ الله - تعالى - ومضيتُ في تحقيق الكتاب وإخراجه؛ ولذلك كان الموضوع: "كتاب الإيمان - للحافظ ابن منده - تحقيق ودراسة" وقد اقتضاني البحث أنْ أجعلَه على قسمين: قسم للدراسة، وقسم للتحقيق.

 

أولاً: قسم الدراسة: ويشتمل على تمهيد وثلاثة أبواب:

التمهيد في عصر المؤلف وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: الناحية السياسية.

المبحث الثاني: الناحية الاجتماعية.

المبحث الثالث: الناحية العلمية.

 

وأمَّا الأبواب:

فالباب الأول: في حياة المؤلف وفيه فصول:

الفصل الأول: سيرة ابن منده.

الفصل الثاني: حياته العلمية.

الفصل الثالث: مكانته العلمية وثَناء الناس عليه.

الفصل الرابع: عقيدته.

الفصل الخامس: وفاته ورثاء الناس له.

 

الباب الثاني: في شيوخه وتلاميذه، وفيه فصلان:

الفصل الأول: شيوخه.

الفصل الثاني: تلاميذه.

 

الباب الثالث: آثاره وفيه فصلان:

الفصل الأول: مصنفاته، ودراسة الموجود منها وبيان مكان وجوده.

 

الفصل الثاني: دراسة "كتاب الإيمان" ومنهج التحقيق فيه (وهو القسم الثاني من الدراسة) وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: وصف الكتاب.

المبحث الثاني: تعريف موجز بالكتاب.

المبحث الثالث: دِراسة تقييميَّة للكتاب، وفيه ثلاثة أمور:

الأول: منهج المؤلف في هذا الكتاب وماله فيه.

الثاني: مصادر المؤلف في هذا الكتاب.

الثالث: نقد الكتاب.

 

وأخيرًا عملي في الكتاب:

وقد ذكرتُ فيه عدة أمور؛ من أهمها: المحاولة - قدر الإمكان - في إخراج النص في الصورة التي تركه المصنِّف عليها، ثم ترقيم الفصول، والأحاديث، ووضع الفهارس العلمية والرموز المستخدمة في التحقيق، وغير ذلك مما يتطلبه عمل التحقيق.

 

وصلى الله وسلَّم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.



[1] "الملل والنحل" 1/139.

[2] التوحيد عندهم: نفي الصفات الزائدة على الذات، فهُم يصفونه - تعالى - بالقدرة والعلم والحياة، إلا أنهم يقولون: قادر لذاته، عالم لذاته؛ أي: لا بقدرةٍ وعلم زائد على الذات، "الأصول الخمسة" 1/62/302.

[3] العدل: هو أنَّ الله - تعالى - لا يخلق أفعال العباد، كما قال - تعالى -: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الصافات: 96]؛ لأنَّه - تعالى - لا يجوز أنْ يكون خالقًا لأفعال العباد؛ وذلك لأنَّ في أفعال العباد ما هو ظلم وجور، فلو كان الله - تعالى - خالقَها لوجب أنْ يكون ظالمًا جائرًا، تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا، "الأصول الخمسة" 1/345.

[4] المنزلة بين المنزلتين: هو قولُهم أنَّ مرتكب الكبيرة له اسمٌ بين الاسمين، وحكمٌ بين الحكمين، لا يكون اسمه اسمَ الكافر ولا اسمَ المؤمن، إنما يسمى فاسقًا، وكذلك الحكم لا حكم الكافر ولا حكم المؤمن، بل يُفرَد له حكمٌ ثالث، وهذا الحكم هو سبب تلقيب المسألة بالمنزلة بين المنزلتين، "الأصول الخمسة" 1/697.

قلت: والحكم هو معاملته في الدنيا معاملةَ المسلمين من إجراء أحكامهم عليه، أمَّا في الآخِرة فالخلود في النار إنفاذًا للوعيد، وهو الأصل التالي.

[5] الوعد والوعيد: يقولون أنَّ الله - تعالى - وعَد المطيعين بالثواب، وتوعَّد العصاة بالعقاب، فلو لم يجب لكان لا يحسن الوعد والوعيد بهما، "الأصول الخمسة" 1/621.

[6] قد يصل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عندهم إلى الخروج على الأئمَّة الظَّلَمة، "الأصول الخمسة" 1/741، وأهل السنَّة لا يرون ذلك إلا أنْ يروا كفرًا بواحًا.

[7] انظر: "مقدمة الأصول الخمسة"؛ لعبدالجبار، ص24.

[8] المأمون: ولي الخلافة في رابع صفر سنة ثمانٍ وتسعين ومائة، وقيل: في المحرم، وتوفي سنة ثماني عشرة ومائتين، "البداية والنهاية" 10/244.

[9] المعتصم: ولي الخلافة بومَ الخميس الثاني عشر من رجب سنة 218هـ، وهو الذي ضُرِبَ الإمام أحمد بن حنبل بين يديه في محنة القول بخلق القرآن، "البداية والنهاية"، 10/281.

[10] "شذارت الذهب" 3/7.

[11] "الخطط"؛ للمقريزي 2/358.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • من سلسلة أحاديث رمضان حديث: يا معشر قريش، احفظوني في أصحابي وأبنائهم وأبناء أبنائهم(مقالة - ملفات خاصة)
  • ابن النجار وابنه تقي الدين ابن النجار(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ابن بطة الأب وابن بطة الابن(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من تراجم المنشئين: الخوارزمي - ابن العميد - ابن عبد ربه - ابن المعتز - الجاحظ - الحسن بن وهب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الأثبات في مخطوطات الأئمة: شيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم والحافظ ابن رجب (PDF)(كتاب - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • الأثبات في مخطوطات الأئمة: شيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم والحافظ ابن رجب (WORD)(كتاب - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • ابن منده صاحب كتاب الإيمان وأبناؤه أبو القاسم وأبو عمرو ويحيى بن منده(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ابن تيمية والمنطق الحجاجي قراءة في كتاب: "الخطاب الحجاجي عند ابن تيمية: مقاربة تداولية"(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • آثار الإجماع والتطبيقات عليها من خلال كتابي ابن المنذر وابن حزم في بابي الطهارة والصلاة(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • عرض كتاب: (منهجية ابن أبي جمعة الهبطي في أوقاف القرآن الكريم) للشيخ ابن حنيفة العابدين(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب