• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

الإمبراطورية البيزنطية

الإمبراطورية البيزنطية
أ. د. الحسين بن محمد شواط

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/1/2013 ميلادي - 1/3/1434 هجري

الزيارات: 24331

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإمبراطورية البيزنطية


لم يقدر البقاء للقسم الغربي للإمبراطورية الرومانية فسقط قبل مضي قرن من الزمان على ذلك التقسيم، ولكن القسم الشرقي أو البيزنطي قد ظل وثبت، ولعل ذلك يرجع إلى أن هذا القسم الأخير لم يتعرض للأخطار التي تعرض لها القسم الأول.

 

وكانت هذه الإمبراطورية شرقية الطابع، والكنيسة يونانية اللغة والحضارة والتراث بعكس الأولى التي كانت غربية الطابع، لاتينية اللغة والحضارة، كاثوليكية المذهب وقد شهدت هذه الإمبراطورية تقدمًا ملموسًا في مختلف المجالات، وخاصة بعد وفاة الإمبراطور ثيودسيوس الثاني.

 

أ- الأوضاع الداخلية والخارجية في عهد جستينيان:

كان من أبرز الشخصيات التي تولت عرش الإمبراطورية هو جستينيان (565-527) وزوجته ثودورا التي لعبت دورًا هامًا في حياة زوجها السياسية.

 

وتبدو أهمية جستينيان في إخراج الإمبراطورية من الأخطار الكبيرة المحدقة بها حيث نزع الجرمان معظم ولاياتها في الغرب، في حين أخذ خطر الفرس يتفاقم في الشرق مرة أخرى فتوخى جستينيان في المجال الحربي سياسة الدفاع في الشرق والهجوم في الغرب، ولذلك يكون قد حافظ على العلاقة بين الدولة البيزنطية من جهة والعالم الروماني الغربي من جهة أخرى، كما أنه حال دون جعل هذه الامبراطورية قوة شرقية بحتة.

 

وكان قد استعاد إفريقية من الوندال وإيطاليا من القوط الشرقيين، وبدأ يوجه جهوده نحو استرداد إسبانيا من القوط الغربيين، إلا أن الكوارث التي لحقت بالإمبراطورية في الشرق من قبل الفرس حالت دون إتمام مشروع جستنيان في جعل البحر المتوسط بحيرة رومانية. كما كان عليه في هذه الأثناء أن يحمي حدود إمبراطوريته في شبه جزيرة البلقان من أخطار جماعة جديدة من البرابرة.

 

وكانت أعماله السياسية في غاية الأهمية ومن أبرزها إصدار مجموعة الدساتير الإمبراطورية التي نسبت إليه، أما سياسته الدينية فكانت ترمي إلى السيطرة على شؤون الدولة الكنسية جميعًا بحيث يصبح جستنيان بمثابة إمبراطور ولابد في الوقت نفسه، ويبدو أنه كان يصبو إلى توحيد رعايا العالم الروماني في ظل كنيسة واحدة يسيطر عليها هو، ولما كان تحقيق هذه الغاية يتطلب الرضا، على الوثنيين والهراطقة قضاء تامًا فإنه تمسك بالمراسيم التي أصدرها أسلافه في هذا الشأن، وأقصي عن مهنة التدريس كل من فيه شبهة الصديق بتعاليم الهيللينية وأسلافها.

 

على أن جستينيان - لأسباب عدة - لم يستطع أن ينهج سياسة ثابتة فيما يخص مشكلة "المونوفيزيتية" وهي المشكلة التي هددت باتساع فجوة الانشقاق الديني بين روما والقسطنطينية وأخيرًا شجعه دخوله إلى روما محلى اتخاذ رأي حاسم في الموضوع هو مساندة "المونوفيزيتية" وكانت النتيجة أن ازدادت هوة الخلاف داخل المذهب عكس ما كان يتوقعه جستنيان، وظل العداء سائدًا بين روما والقسطنطينة بسبب الخلاف حول طبيعة المسيح حتى استولى المسلمون على المراكز الرئيسية للمذهب "المونوفيزيتي".

 

ونظرًا لكثرة الحروب في عهد جستينيان فإن شعوبه قد عانوا الكثير من البؤس ويمكن القول بأنه ترك الإمبراطورية أشد إجهادًا مما وجدها عليه، فظهرت عليها عوارض الانهيار الشديد بعد وفاته مباشرة.

 

ب- عوارض الانهيار بعد جستنيان:

مباشرة بعد وفاة جستنيان برزت ملامح الاضمحلال الشديد على الإمبراطورية البيزنطية حيث دخل اللمبارديون إيطاليا، والقوط الغربيون إسبانيا... وتجددت الغارات عليها وتوغل الأفار والسلاف داخل تراقيا ومقدونيا، وقد جابههم الإمبراطور موريس وأحرز انتصارًا باهرًا، إلا أن أمره للجيش بقضاء فصل الشتاء على الحدود الشمالية أدى إلى ثورة الجند فزحفوا على العاصمة، وقتلوا موريس وأعلن فوقاس - زعيم الانقلاب - نفسه إمبراطورًا.

 

وكان هذا الانقلاب نكالًا على الإمبراطورية حيث لم يحصل فوقاس على وضع الرأي العام، واخترق الروس آسيا الصغرى في الوقت الذي اشتد فيه ضغط الأفار على الجبهة البلقانية.

 

وكان فوقاس أضعف من أن يواجه الموقف بصلابة، فواصل الأفار زحفهم حتى بدت الإمبراطورية على شفا هاوية سحيقة. وحينئذ انهار فوقاس وبدأ يتشكك في كل من حوله. وشن موجة من الإرهاب حتى على المقريين عنده فعمت النقبة داخل الجيش، حيث تخلى عنه خيرة القادة وتم الانقلاب ضد فوثاس (سنة 610) دون حرب بمعونة هرقل حاكم قرطاجة.

 

في هذا الظرف العصيب تولي هرقل حكم الإمبراطورية ليجد الخزانة خاوية والولايات منهكة، والفوضى داخل البلاد والأخطاء المحدقة خارجها..

 

وفي سنوات قليلة فقدت الإمبراطورية جميع أراضيها الآسيوية التي اجتاحها الفرس.. وفي الجبهة الغربية تقدم الكفار حتى وصلوا بلاد اليونان نفسها فلم يبق للإمبراطورية سوى القسطنطينية وجزر إيجة وجنوبي إيطاليا وولاية شمال إفريقية حول قرطاجة وجزء محدود من آسيا الصغرى.

 

ورغم صعوبة الموقف فإن هرقل لم يستسلم خاصة عندما أبدت الكنيسة تعاطفًا معه وساعدته بالمال اللازم، وبعد وقت نظم فيه نفسه ورصد فيه تحركات أعداءه بدأ حربه ضد الفرس بعد أن أمن جانب الأفار، مقابل مبلغ ضخم من المال. ويبدو أن حرب هرقل مع الفرس قد أخذت طابعًا دينيًا صليبيًا بحتًا إذ شارك فيها كثير من المسيحيين من أجل استرداد الصليب الأعظم الذي استولى عليه الفرس عند غزوهم بيت المقدس.

 

وكان أن أنزل هرقل هزيمة فادحة بالفرس، وتعقبهم إلى المدائن عاصمة الفرس حيث صالحوه على استرداد جميع الأراضي التي أخذوها وعلى أن تعود الحدود بين الدولتين كما كانت في عهد موريس.

 

وبعد ذلك تكاثرت الثورات والفتن الداخلية في دولة الفرس مما مزق أوصالها، وفي ذلك الوقت تعرضت بلاد فارس لخطر جديد غير الروم هم العرب المسلمون وأصبحت فارس جزءًا من الدولة الإسلامية.

 

وساد الإمبراطورية البيزنطية الاضطراب منذ وفاة هرقل حتى نهاية حكم أسرته سنة (717)، وفي هذه المدة بذلت الإمبراطورية جهودًا يائسة لوقف الخطر الجديد، ولكن هذه المحاولات لم تنجح في وقف حركة الفتح الإسلامي حيث استولى المسلمون على الشام ومصر ثم على قبرص ورودس، بل هاجموا القسطنطينية نفسها في حين انتهوا إفريقية بأكمله. ولا شك في الكنيسة لن تنظر بعين الرضا إلى هؤلاء الذين سلبوها أعز مراكز النصرانية كما أن المسلمين قد دخلوا أسبانيا وهنا بدت خسارة الكنيسة واضحة جلية.

 

وكذلك فقد نشبت اضطرابات كبيرة في أطراف البلقان وتوغل البلغار في أراضي الدولة البيزنطية في البلقان.

 

ج- الإمبراطورية تقف على قدميها من جديد وظهور المشكلة الإيقونية:

وفي وسط هذه الأخطار العظيمة في الداخل والخارج وجدت الإمبراطورية البيزنطية في شخص ليو الثالث حاكمًا قويًا، وقد تمكن من صد الجيش الإسلامي عن القسطنطينية بعد أن حاصرها المسلمون لسنة كاملة، ووضعوا دون تحقيق غرضهم، ويعتبر هذا الأمر على جانب كبير من الأهمية بالنسبة لتاريخ أوروبا إذ لو استولى المسلمون على القسطنطينية لتغير وجه شرق أوروبا بأكمله، لأنه كان معمورًا بالوثنيين الذين كان دخولهم في الإسلام محتملًا إلى حد كبير.

 

وبعد ذلك نظم ليو الثالث جيشه وبدأ في حماية الإمبراطورية وصد الهجمات الموجهة إليها ومن ذلك أنه ألحق هزيمة برية بالجيوش الإسلامية التي حاولت غزو آسيا الصغرى. وقد ساعده على ذلك المعونة التي تلقاها من مملكة الخزر التي ارتبطت بالبيزنطيين لمواجهة الخطر المشترك من جانب المسلمين.

 

وفي الجانب المدني كذلك كانت للإمبراطور ليو الثالث إصلاحات في غاية الأهمية خاصة وأنه وجد الإمبراطورية في غاية الإنهاك.

 

في ذلك العصر ظهرت مشكلة دينية استمر أثرها عدة قرون في تاريخ غرب أوروبا فضلًا عن شرقها، ألا وهي عبادة الصور والأيقونات، إذ ظهر رأي ينادي بتحريمها بعد أن انتشرت وشاعت والحقيقة أن المشكلة كانت وليدة القرون الأربعة السابقة.

 

ورأى ليو الثالث تحريم عبادة الصور لأسباب اقتصادية وسياسية وكانت نتيجة هذا الأمر هو انقسام الناس داخل الكنيسة وخارجها إلى معسكرين: أيقونيين ولا أيقونيين.

 

ومن الجدير بالذكر أن نقول أن الحرب على الأيقونية بدأت في الدولة الإسلامية ثم انتقلت بعد ذلك إلى الدولة البيزنطية، وقد كانت الفكرة مقبولة في شرقي الإمبراطورية أكثر من غربها بتأثير العقيدة الإسلامية التي حرمت عبادة الأصنام.

 

وقد وافق ليو الثالث كثير من كبار موظفي الدولة من مدنيين وعسكريين والمثقفين من رجال الدين. أما معارضيه فكانوا خاصة إيطاليا والبابوية وبعض المستفيدين من عبادة الأيقونات وعلى رأسهم الديريون.

 

وكان أمر الإمبراطور حازمًا في تحريم عبادة الأيقونات، وبدأ رجاله فعلًا في التنفيذ فأزالوا الصليب الكبير المقام فوق بوابة القصر الإمبراطوري في القسطنطينية مما أثار عامة الناس، فكان أن أخضع الإمبراطور ثورتهم بالقوة.

 

ولم تلبث هذه الأعمال أن استفزت رجال الكنيسة لاسيما في الغرب فوقف البابوات موقفًا عنيدًا من سياسة الإمبراطور اللاأيقونية، واستمر الخلاف عدة قرون حتى انتهى بفوز الأيقونية وأنصارها. وكان لهذا النزاع خطره بالنسبة لإيطاليا والبابوية وعلاقتهما بالدولة البيزنطية حيث ازدادت حدة الشقاق بين الكنيستين الشرقية والغربية مما كان له أثر واضح في مستقبل الحوادث التاريخية إذ غدت إيطاليا إلى ثلاثة أقسام، فالوسط لاتيني فيه نفوذ البابا، والجنوب يوناني يتبع الإمبراطور البيزنطي، والشمال جرماني يخضع للمبارديين. وقد تحالفت البابوية مع الفرنجة لصد هجمات اللامبارديين بعد أن فقدت الدعم البيزنطي.

 

د- إلى الضعف من جديد..

وبعد ليو الثالث جاء قسطنطين الخامس (741-775) فواجهه الأيقونيون بإشعال ثورة في البلقان منادين بسقوطه، ولكنه تمكن من إخماد هذه الثورة. واتخذ من قرار مجمع القسطنطينية الذي أقامه سلاحًا قويًا ضد أنصار الأيقونية.

 

وقد اتصف عهده بنشاط حريي أحرز فيه انتصارات على أعدائه في الشرق والغرب وصد هجوم المسلمين على جزيرة قبرص، كما صد هجوم البلغار وأدبهم وأوغل داخل أراضيهم.

 

وبعد ذلك تولت إيرين زوجة ليو الرابع الوصاية على ابنها وأظهرت نزعتها اللا أيقونية إلا أنها عجزت عن صد هجمات المسلمين في آسيا الصغرى، حتى وصلوا إلى البسفور، فاشترت إيرين معهم الصلح مقابل ضخم من المال تدفعه سنويًا، كما أن البلغار أنزلوا هزيمة عنيفة بجيوش الإمبراطورية.

 

وفي هذه الظروف بلغ ابنها قسطنطين السادس سن الرشد، ولكن لذة الحكم جعلتها تحقد عليه خاصة عندما انتصر على العرب في أنطاكيا - على الشاطئ الجنوبي لآسيا الصغرى فسملت عينيه ونفته في أحد الأديرة.

 

وبعد ذلك ازدادت الكوارث على الدولة البيزنطية من الداخل والخارج.. في الداخل أثار سلوك إيرين الفظ روح المعارضة والحنق عند فريقين من أهم عناصر الدولة وهم الجيش وملاك الأرض، أما في الخارج فقد عادت جيوش هارون الرشيد إلى تهديد الأقاليم الآسيوية فجددت إيرين العهد بدفع جزية سنوية للمسلمين.

 

وفي هذه الظروف القاسية دخلت إيرين في مفاوضات مع شارلمان إمبراطور الغرب الجديد – بطل المسيحية الأول كما يسميه أهل غرب أوربا- بقصد الزواج منه وتوحيد الشرق والغرب.

 

ولما طفح الكيل دبر كبار رجال الدولة بزعامة نقفور أمين الخزانة مؤامرة سنة (802) ضد إيرين ونجحوا في القبض عليها وحبسها في أحد الأديرة ولهذا انتهت صفحة الآسيويين من حياة الإمبراطورية.

 

وقد عقب ذلك فترة انتقال استمرت حتى عام 820 عندما قامت الأسرة الفرنجية، ومن أهم ما وقع هذه الفترة:

• الاهتمام بإدارة المالية والجيش.

• دفع الجزية بعد عدم التوفيق في محاربتهم.

• ازدياد خطر البلغار وقد نجح نقفور في صدهم في البداية ولكن مسعاه انتهى بالفشل.

• الاعتراف بشارلمان امبرإطورًا شرعيًا مساويًا في المرتبة بالإمبراطور البيزنطي.

• اضطهاد الأيقونيين.

• هزيمة البلغار عند سبيريا.

 

وفي عهد الأسرة العمورية (820-867) نجع المسلمون في الأندلس في اجتياح كريم وتأسيس مدينه الخندق وباءت الجهود التي بذلتها الإمبراطورية لاستردادها بالفشل، وكان في ذلك ضربة كبرى للتجارة البيزنطية، وبخاصة أن المسلمين قد غزوا صقلية سنة 827 مما مكنهم من السيطرة على طريق الملاحة في البحر المتوسط.

 

وبعد ذلك ظلت الحرب بين البيزنطيين والمسلمين حوالي 30 سنة دون أن يستطيع طرف إنزال ضربة قاصمة بالآخر، وإنما اتخذت الحرب شكل غارات مفاجئة تخللتها هدنات قصيرة..

 

وقد غزا المسلمون الجهات المجاورة للدولة البيزنطية حتى وصلوا إلى هرقلة سنة 831 في الوقت الذي أغارت فيه الأساطيل العباسية على الجزر الواقعة قرب الشاطئ الغربي لآسيا الصغرى ثم احتل المسلمون عمورية في عهد المعتصم، وعقد صلح بين الطرفين.

 

وبعد ذلك قام الروس بأول هجوم لهم على القسطنطينية سنة 860 في الوقت الذي كان فيه الإمبراطور البيزنطي في طريقه لحرب المسلمين فرجع مسرعًا لإنقاذ عاصمته.

 

ولعل أهم ما يميز ذلك العصر هو جهود الكنيسة الشرقية في نشر السطحية بين الشعوب المجاورة كالروس والبلغار والسلاف.

 

وكان ميخائيل الثالث قد أشرك معه في الحكم أحد رفاقه وهو باسل المقدوني الذي لم يلبث أن تخلص من الإمبراطور بقتله سنة 867.

 

هـ- الأسرة المقدونية، روح جديد تسري في الإمبراطورية البيزنطية:

شهدت الدولة في هذا العهد شيئًا من الأمن والاستقرار الداخلي حيث كان أباطرتهم وخاصة مؤسس الأسرة باسل الأول على درجة جيدة من القدرة والكفاية والحنكة السياسية.

 

أما في الخارج فأن ظروف أعداء الإمبراطورية كانت مناسبة جدًا لكي تتوسع على حسابهم، فقد كانت الدولة الإسلامية تعاني من عوامل التفكك والانهيار فاستردت الأسرة المقدونية جزيرة كريت واستولوا على بعض المعاقل المهمة في قليقية إلى أن أتموا غزوها. واستولوا على إمارة حلب وأنطاكية وتعهدت دمشق بدفع الجزية. أما صقلية فلم يتمكنوا من استردادها من المسلمين.

 

كما أنهم ألحقوا هزيمة مرة بالروس سنة 972 وأخضعوا البلغار بعد أن أوغلوا في بلادهم بحجة الدفاع عنهم ضد الروس حيث احتلوا كل بلغاريا الشرقية ثم أكملوا غزو بلاد البلغار كلها، وأحس المسيحيون في عهد باسل الثاني بضرورة توجيه جهودهم ضد خصومهم في العقيدة فأخذ لإرسال حملة جديدة ضد مسلمي صقلية عندما فاجأه الموت سنة 1025.

 

وكانت وفاته نقطة تحول خطير في تاريخ الإمبراطورية لما أعقب وفاته من انحلال ظاهر في الداخل والخارج حيث شهد ذلك العهد غزو النورمان لابوليا وكالبريا والقضاء على ما تبقى من النفوذ البيزنطي في إيطاليا.

 

وإلى جانب هذا فقد ازدادت نقمة الأهالي بسبب قسوة الضرائب وإتمام القطيعة نهائيًا بين الكنيستين المشرقية والغربية في الوقت الذي أخذ الأتراك السلاجقة ينفخون روحًا جديدة في الدولة الإسلامية.

 

وفي سنة 1057 انتهت فترة حكم هذه الأسرة لتبدأ الإمبراطورية متاعب جديدة مع السلاجقة المسلمين الذين أنزلوا بهذه الإمبراطورية خسائر فادحة حيث توسعوا في آسيا الصغرى دون مقاومة بل إن البيزنطيين استعانوا بهم في خلافاتهم الداخلية.

 

وفي تلك الأثناء بذلت محاولات كبيرة للتوفيق بين الكنيستين وتوحيد المسيحيين للقضاء على هذا العدو الكبير الذي يهددهم وهو الإسلام.. خاصة وأن الأوضاع الداخلية للمسلمين كانت إلى حد بعيد.

 

ولم يجد الإمبراطور الكسيوس وسيلة يستعين بها لدفع خطر السلاجقة سوى الاستنجاد بالبابوية عدة مرات، حتى انتهى به الأمر إلى إرسال بعثة البابا أوربان الثاني سنة 1095 لشرح خطر السلاجقة على المسيحية بوجه عام.

 

من كتاب: الدوافع العقيدية للحروب الصليبية





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإمبراطورية الكارولنجية الفَرَنْجِيَّة راعية الكاثوليكية
  • شارلمان الفرنجي وإحياء الإمبراطورية الرومانية الغربية

مختارات من الشبكة

  • البهاء تحت سياسة الإمبراطورية العثمانية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العلاقات السياسية والحضارية بين دولة المماليك والإمبراطورية البيزنطية (WORD)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • نظرات تفصيلية مع بعض المستشرقين (2)(مقالة - ملفات خاصة)
  • ابن البهاء والجهر بدعوى الربوبية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هو الذي رأى المستقبل!(مقالة - حضارة الكلمة)
  • لمحة عن أوروبا العصور الوسطى(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تركيا: مطالبات بإعادة الصلاة لمسجد أيا صوفيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أبناء إسماعيل المسلمون من خلال عيون أوروبية - حوار جون تولان(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • بريطانيا: الدكتوراه الفخرية لإمام مسجد(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أوكرانيا: حظر الكتب الإسلامية يصل لمكتبات تتار القرم الكبرى(مقالة - المسلمون في العالم)

 


تعليقات الزوار
1- عرض مختصر لتاريخ الدولة البيزنطية
massimassi - algerie 05-05-2018 09:15 PM

مدخل هام لمعرفة الأوضاع العامة للإمبراطورية البيزنطية عشية انطلاق الحروب الصليبية، ودورها في الدعوة إلى هذه الحروب، شكرا جزيلا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب