• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

الالتزام شكل ومضمون

خباب بن مروان الحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/3/2007 ميلادي - 5/3/1428 هجري

الزيارات: 25648

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
بعض المستقيمين والملتزمين بالإسلام تحكمهم الرؤية الظاهريَّة المباشرة؛ فيرون الالتزام بالدين قاصراً على بعض المظاهر الطيبة والجيدة، ويرون - وقد يكون ذلك شعوراً لا نطقاً - أنَّ الرجل إذا استكملها فقد استكمل الالتزام!.

إنَّ ديننا الإسلامي وضَّح مفهوم الالتزام والاستقامة على الدين؛ حتَّى لا يكون الالتزام التزاماً أجوف، أو تديناً مغشوشاً؛ فالالتزام مفهوم واسع وشامل، إنَّه لا يقصر الالتزام على مجرد إطلاق اللحية - وهو واجب - ولا يقصر الدين على تحريم إسبال الثياب، وهو محرَّم.

نعم؛ إنَّ من الالتزام إطلاق اللحية، وعدم إسبال الثياب للرجال، وتغطية جميع جسم المرأة؛ ووجهها من باب أولى - كما هو قول جمع من الفقهاء - والامتناع عن الدخان وتحريمه... بيد أنَّ تعليق الالتزام والاستقامة على الدين بهذه المظاهر فقط، وجعلها علامة فارقة بين الملتزمين وغيرهم - هو خطأ جسيم.

لا ريب أنَّ هناك من يوافق على هذا الرأي، غير أنَّه في مجال التطبيق الواقعي تكون نظراته وأفكاره مختلفة عن قناعاته الفكريَّة، ممَّا يسبِّب تنافراً بين الفكر والتطبيق، وفصاماً بين العلم وواقع العمل!.

كم من أناس اغترُّوا بمظهر شخص ما، فأطلقوا عليه حكماً عاماً بالالتزام! وحين تعاشره تجد أنَّ الالتزام كان في الظاهر فقط، وأنه بحاجة إلى أن يرقِّي التزامه، وينقله من التزام المظاهر والظواهر - وهو أمر محمود - إلى التزام الجوهر والضمير.

وعليه؛ فمن الأهميَّة بمكان أن يكون مستوى تفكيرنا وحكمنا على الأشخاص والناس حكماً دقيقاً لا حكماً ظاهرياً، كما أنَّه من المهم أن نوسِّع دائرة الالتزام، ولا نضيِّقها على بعض الهيئات التي لا أخالف في أنَّها واجبة؛ ولكنِّي أخالف في قصرها على الالتزام الظاهري فقط.

وهناك أمورٌ قد يتهاون بها الملتزمون، مع تعظيمهم لبعض الأخطاء والآثام الظاهرة التي قد لا تصل للدرجة الكبيرة، بيد أنَّ هناك تساهلاً في كبائر مجمع عليها: كالغيبة، والكذب، والنميمة، وأكل حقوق الناس، وظلم العمَّال ومَطلهم حقوقهم - التي قد يتهاون بها بعض الملتزمين - فهي كبائر فظيعة، وفواحش شنيعة، لم يخالف في وصفها بأنَّها كبائر أحدٌ من العلماء.

لقد قال الله - سبحانه وتعالى -: {وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ} [الأنعام: 120]، والآية هنا تقضي بأهميَّة التخلُّق بخلق الإسلام، والابتعاد عن الإثم ظاهراً وباطناً، لأنَّنا قد نعتني بترك الإثم الظاهر لاطِّلاع الناس عليه، ونقع فيما هو أشد منه من الإثم الباطن.

ولقد نبَّه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على خطورة الانخداع بالمظاهر؛ فعن سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه - قال: مرَّ رجلٌ على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لرجل عنده جالسٌ: ((ما رأيك في هذا؟)). فقال: رجلٌ من أشراف الناس؛ هذا والله حريٌّ إن خطب أن يُنكح، وإن شفع أن يشفَّع. فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم مرَّ رجلٌ آخر؛ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما رأيك في هذا؟)). فقال: يا رسول الله، هذا رجلٌ من فقراء المسلمين؛ هذا حريٌّ إن خطب ألا ينكح، وإن شفع ألا يُشفَّع، وإن قال ألا يُسمع لقوله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هذا خيرٌ من ملء الأرض مثل هذا))؛ (رواه البخاري برقم: 6447).

وبيَّن - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن الله - عزَّ وجلَّ - لا ينظر إلى الصور والأجسام، ولكن ينظر إلى القلوب والأعمال، فقال - عليه الصلاة والسلام -: ((إن الله لا ينظر إلى أجسامكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم))؛ (أخرجه مسلم).

نعم؛ لا شك أنَّ الحكم على الناس يكون بالظاهر، والله يتولَّى السرائر، كما نطق بذلك فقهاء الإسلام، ونصَّ عليه جمعٌ من العلماء؛ كابن تيمية، والشاطبي، والنووي، وغيرهم؛ بل حكى الإمام ابن حجر الإجماع على ذلك، فقال: "وكلُّهم أجمعوا على أنَّ أحكام الدنيا تجري على الظاهر، والله يتولَّى السرائر"؛ (فتح الباري:12/273).

ولكن؛ هل المراد بقاعدة (الحكم على الناس بالظاهر) أن يقوم الإنسان بالحكم من أوَّل نظرة؟! لا؛ فذلك لا يليق بأصحاب العقول الفطنة، ومن المعلوم أنَّه: ما كلُّ بيضاء شحمة، ولا كلُّ سوداء تمرة.
ولو كانت نظرتنا بهذا الشكل؛ لكان الخوارج الضُّلاَّل أولى الناس بأن يكونوا من أهل التُّقى والزهد والصلاح؛ فقد وصف - عليه الصلاة والسلام – عبادتهم بقوله: ((تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم، وقراءتكم إلى قراءتهم))؛ (رواه البخاري: 6532-6534). 

والأمر هنا واضح؛ بأنَّ النظرة السطحيَّة لا ينبغي أن يؤخذ بها مباشرةً وعلى الإطلاق؛ فقد تستهوينا عبادة رجل، بيد أنَّه في مجال المعاملة مع إخوانه المسلمين قد يظلم، وقد يكذب ويغش، ويحلف اليمين الغَموس!.

لقد اشتُهر عن العبقري الصحابي الجليل عمر بن الخطَّاب - رضي الله عنه - أنَّه حين جاء شاهدٌ يشهد عنده، قال له عمر: ائتِ بمن يعرِّفك. فجاء برجل، فقال له: هل تزكِّيه؟ هل عرفته؟. قال: نعم. فقال عمر: وكيف عرفته؟ هل جاورته المجاورة التي تعرف بها مدخله ومخرجه؟ قال: لا. قال عمر: هل عاملته بالدينار والدرهم اللذين تعرف بهما أمانة الرجال؟ قال: لا. فقال: هل سافرت معه السفر الذي يكشف عن أخلاق الرجال؟ قال: لا. فقال عمر بن الخطَّاب: فلعلَّك رأيته في المسجد راكعاً ساجداً، فجئت تزكِّيه؟! قال: نعم يا أمير المؤمنين. فقال له عمر بن الخطاب: اذهب؛ فأنت لا تعرفه، ويا رجل ائتني برجل يعرفك، فهذا لا يعرفك[1].

ومن هنا نعلم علم اليقين خطورة الحذر من التزكية الظاهرة، والنظرة السطحيَّة العابرة، التي نزكِّي بها فلاناً وعلاَّناً، من خلال نظرات عامَّة. وما الأخبار التي تأتينا أو نسمع بها من حالات الخصام الزوجي أو الطلاق من أناس كانت المرأة أو الرجل يحسب كلُّ أحد منهم الآخر أنَّه - أو أنَّها - من أهل الخير والبرِّ والصلاح لمظهرهم الحسن؛ بيد أنَّها حين تعاملت معه - أو حين تعامل الرجل معها - انكشفت حقائق ما كان مستوراً، وبدت مكنونات قلبيهما تظهر وتبدو، إلى أن حصل الشقاق والخلاف.

أخرج البخاري - رحمه الله - في "صحيحه": أنَّ رجلاً اسمه عبدالله، وكان يلقب حماراً، وكان يُضحِك الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد جلده في الشراب؛ فأُتِيَ به يوماً فجُلد، فقال رجلٌ من القوم: اللهم العنه؛ ما أكثر ما يؤتى به!. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تلعنوه؛ فوالله ما علمت إلاَّ أنه يحب الله ورسوله))؛ (أخرجه البخاري من حديث عمر بن الخطَّاب - رضي الله عنه – برقم 6398).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - معلقاً على هذا: "... فنهى عن لعنه مع إصراره على الشرب؛ لكونه يحب الله ورسوله، مع أنَّه - صلى الله عليه وسلم - لعن في الخمر عشرة: لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وساقيها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومبتاعها، وآكل ثمنها. ولكنَّ لعن المطلق لا يستلزم لعن المعيَّن الذي قام به ما يمنع لحوق اللعنة به، وكذلك التكفير المطلق والوعيد المطلق؛ ولهذا كان الوعيد المطلق في الكتاب والسنة مشروطاً بثبوت شروط، وانتفاء موانع"؛ (الفتاوى: 10/329-330).

كم من إنسان حين تراه تقول: الخير يقطر من لسانه وجانبيه؛ فإذا عاشرته وعاملته عرفت أنَّه ليس كما رأيت - وللأسف - وصدق رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حين قال عن زمن تختلف فيه مقاييس الناس في المدح والذم: ((حتَّى يقال للرجل: ما أجلده، ما أظرفه، ما أعقله، وما في قلبه مثقال حبَّة من خردل من إيمان))؛ (أخرجه البخاري برقم: 7086؛ ومسلم برقم 143).

لقد كان علماؤنا - رحمهم الله - لا تخدعهم المظاهر كثيراً؛ فقد تكون المظاهر مع رونقها خواءً، وقد قيل: لا يخدعنَّك منظر الروضة الغنَّاء، إذا كان بعدها جهنم الحمراء!

ولقد كانوا يعرفون أنَّ الانطباع الأول غالباً لا يكون صحيحاً، والصواب: هو عدم الاستعجال في الحكم على الأشخاص، أو الإعجاب بهم لمجرد نظرة عابرة، وقد خاطب الله - عزَّ وجلَّ - رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بقوله: {فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} [التوبة:55]. 
بل حذَّر الله - عزَّ وجل - رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من الانبهار حين يرى المنافقين، قائلاً له: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ} [المنافقون: 4]، فحذَّره - سبحانه وتعالى - من الإعجاب بهؤلاء المنافقين وبأجسامهم وحلو كلامهم ومنطقهم.

إنَّ من المهم أن تكون لنا نظرة متَّزنة في الحكم على الأشخاص، والإعجاب بهم حين الرؤية الأولى المباشرة، بل لابدَّ من عَرْكِ هؤلاء بالمعاملة؛ لتكوَّن الرؤية الصحيحة المنبعثة عن المعاشرة والمعاملة والمُخالقة.

إنَّ من أعظم السلبيات - للأسف - التي نراها ظاهرة للعِيان في بعض المجتمعات الملتزمة اهتمامَ كثير منهم بإصلاح الظاهر، وخصوصاً لمن يدخل حديثاً في سلك الالتزام، وينتظم في سلك الصالحين، مع أنَّ هذا الرجل بحاجة ماسَّة إلى إصلاح الباطن أولاً - مع أهميَّة إصلاح الظاهر ولا شك - ولكنَّ المنهج التربوي الصحيح يقضي بأهميَّة القيام بإصلاح القلب والباطن. ومن المؤكَّد حتماً أنَّه في حال إصلاح القلب سينعكس ذلك إيجابياً على ظاهر الشخص؛ فيتأكَّد إذاً أهميَّة الاهتمام بالجوهر قبل المظهر.

ومن المهم أن نعلم أنَّ المعاصي الباطنة أشد وأكبر ضرراً من المعاصي الظاهرة؛ فمعاصي القلوب قد تكون أشدَّ ضرراً من معاصي الجوارح، مع أن القرآن دعا لإصلاحهما معاً، وترك ظاهر الإثم وباطنه؛ حيث قال: {وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ} [الأنعام: 120]. قال ابن الأنباري - رحمه الله -: "المعنى: ذروا الإثم من جميع جهاته". وقال ابن كثير: "عن مجاهد قال: معصيته في السر والعلانية، وفي رواية عنه قال: هو ما ينوي مما هو عامل. وقال قتادة {وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ} أي: قليله وكثيره، سره وعلانيته". 

وأخيراً
فأجابه الشيخ الدوسري قائلاً له: "أنت تعالج الجرح والرأس مقطوع، فإذا كان سيد قطب - رحمه الله - بلا شعر في لحيته؛ فهو صاحب إحساس وشعور، وإيمان ويقين، وعزة وكرامة، وغيرة على الإسلام والمسلمين؛ قدَّم روحه فداءً لدينه، واستشهد في سبيل الله طلباً لمرضاته، وطمعاً في جنته، وقال قولته المشهورة حين ساوموه ليرجع عن موقفه: "لماذا أسترحم؟ إن سُجِنتُ بحق، فأنا أرضى حُكم الحق، وإن سُجِنتُ بباطل؛ فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل، إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفاً يقرُّ فيه حكمَ طاغية".

ثمَّ قال الشيخ الدوسري: هذا هو سيد قطب، فأين أصحاب الشَّعْر بلا شعور من مواقف الرجال؟! وصدق - رحمه الله -: "فكم من إنسان ملتحٍ ليس له من خدمة الإسلام نصيب! وكم من إنسان ظاهره عدم الالتزام، وله دور كبير في خدمة دين الله ونصرته، ورفع رايته.

فاللهم اجعلنا من الملتزمين بدينهم ظاهراً وباطناً، وممن يجتنب ظاهر الإثم وباطنه، واستعملنا في طاعتك، ولا تردَّنا خائبين، ولا عن بابك محرومين... آمين"!.
ــــــــــــــــــــــــ
[1]  أخرجه الخطيب البغدادي في "الكفاية"، وقال ابن كثير: رواه البغوي بإسناد حسن، وذكر ابن حجر أنَّ هذا الأثر صحَّحه أبو علي بن السكن، في حين ضعَّف الأثر العقيلي في "الضعفاء"، وقد خرَّج الشيخ الألباني طريقاً لهذا الأثر في (إرواء الغليل: 8/260)، ومال إلى تصحيحه.
: إليكم قصَّة تعكس ما تقدَّم من موضوعنا، وتعطي ملمحاً مهمّاً في النظرة إلى الأشخاص؛ فقد ذكر فضيلة الشيخ عبد الرحمن الدوسري - رحمه الله - في محاضرة له تحت عنوان: (تصحيح الإيمان)، الداعية المفكر سيد قطب رحمه الله تعالى، وحين فرغ من المحاضرة، انبرى أحد السائلين معترضاً على الشيخ الدوسري في استشهاده بكلام سيد قطب، لأنه حليق لا لحية له!




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الالتزام بين التنظير والتطبيق (1)
  • يمنون عليك أن التزموا!
  • يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟
  • أيها الملتزمون، خطوة نحو الالتزام
  • مصطلح الالتزام
  • الالتزام في المفهوم الإسلامي
  • الالتزام والواقع التاريخي
  • الالتزام بين الكم والكيف
  • وما أدراك ماذا بعد الالتزام!
  • أسباب الاستمرار في الالتزام وعدم الانتكاسة

مختارات من الشبكة

  • بذل العناية وتحقيق النتيجة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الالتزام في النظم القرآني(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منهج تفسير القرآن الكريم بين الالتزام بالمأثور عن السلف والاجتهاد المشروع للخلف (PDF)(كتاب - موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي)
  • فوات قطار الزواج نتيجة الالتزام(استشارة - الاستشارات)
  • التربية على الالتزام بالأنظمة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • المعاوضة على الالتزام ببيع عملات في المستقبل (عرض تقديمي)(كتاب - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • فضل العلم وأهمية التحصيل العلمي مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أهلي لا يعينونني على الالتزام(استشارة - الاستشارات)
  • طباعي لم تتغير بعد الالتزام(استشارة - الاستشارات)
  • الالتزام بطرق الوقاية من كورونا أمر شرعي (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
10- بارك الله فيكم
أم نورة 26-08-2007 08:17 AM
تذكير طيب جعله الله حجة لقائله وقارئه.
9- حياك الله
محمد مصطفى علوش - لبنان 01-04-2007 09:20 AM
تحية طيبة للأخ الزميل خباب
أشكرك على نقدك البناء في هذه المقالة الجيدة ونفع الله بك الناس انه نعم المولى ونعم النصير
8- كلمة طيبة
نواف العامر - فلسطين 01-04-2007 09:20 AM
رعاك الله يا أخ خباب فرغم المعرفة المتواضعة بكم إلا أنك تبحث وتدعوا ، تنقب وتنشر ، تكتب ونصح، تسهر وتمضي نحو العلم طمعاً في توعية عباد الله ورأفة بهم وإنفاذاً لقوله تعالى " أدع الى سبيل ربك" ...
وقلة قليلة من الكتاب الذين يبدعون في الإختيار ومن ثم الإبداع في النقل وهي مهمة ليست للتباهي فما يخرج من القلب يصل للقلب وما يخرج من اللسان لا يتجاوز الآذان ، وهذا هو حالكم رحمكم الله مه كتاباتك المنوعةالتي أسأل الله تعالى لك منها القبول والمثوبة"فإن الله به عليم".
أعرف أناساً يتهمون أنفسهم بالإلتزام ويمعنون في حرمان شقيقاتهم من الإرث ، وإذا إعتلى أحدهم المنبر يقول الواحد يا ليته سكت لإرتفاع صوته إظهاراً لغيرته ، لكن شقيقاته لا يسامحنه بحق وإلتفاف ...نسأل الله التوبة والمغفرة...والى الأمام يا خباب في طريق ذات الشوكة.
7- بارك الله فيك
sameera hebron - فلسطين 01-04-2007 08:33 AM
بارك الله فيك وضعت يدك على الداء واوجزت في وصف الدواء فالله نسال ان يقيض الى هذه الامة من يجدد لها امور دينها ويحفظ عقيدته من الزوال
6- ممتاز
باكير - لبنان 01-04-2007 08:17 AM
الاخ العزيز خباب شكرا جزيلا لك على المقال القيّم و الذي عالجت فيه الموضوع بطريقة واقعية عملانية

بارك الله فيك و جزاك خيرا
5- أحسنت
محمد - فلسطين 26-03-2007 07:31 AM
بسمك اللهم .. جزاك الله خيرا في هذه الدرساة الشاملة والجيدة حقيقة ..

تناولت المشكله ووضحت المفاهيم التي لطالما التبس فيها الكثير بارك الله فيك

نفعنا الله وإياك بكل خير
4- بوركت سيدي
khabab - Egypt 26-03-2007 02:39 AM
نسال الله ان ينفع بك اخى خباب
وان يرزقنا الى فهم حقيقة ديننا
وان يوحد جهود المسلمين
وما أحوجنا إلى من يذكرنا دائما بأن نكون قوامين بالقسط
3- كونوا قوامين بالقسط شهداء على الناس
جمال اسماعيل - Pakistan 25-03-2007 12:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

كتبت فأجدت ، فجزاك الله خيرا عما كتبت ووضحت وأبنت، ومثل هذه الفواكه في الكتابة نحن بحاجة إليها لأن الناس وللأسف الشديد غرقوا في السطحيات والقشور ونسوا اللب والجوهر في حكمهم على الأشخاص
رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره

البعض منا أحيانا ينخدع بمظهر فلان أو علان (ليس مظهر اللباس فقط)
فبعضنا وهذا ما تقع فيه بعض الحركات الإسلامية أحيانا وكثير من جمهورها ان رأوا فلانا من الناس خطيبا مفوها فيقدمونه في كل حاجة ويستشيرونه في كل شأن سواء كان مما يعلم أو لا يعلم، و ويجعلون منه الخطيب والمفتي والعالم والقائد السياسي والطبيب المداوي والصانع الماهر و و و و
رحم الله امرأ عرف قدر نفسه ،
وما أحوجنا إلى من يذكرنا دائما بأن
كونوا قوامين بالقسط شهداء على الناس

بارك الله فيك اخي خباب ونفعك بما علمك وعلمك ما ينفعك نحن واياك
وجزاك الله خيرا عما سطرته يدك
2- بوركت
منيب - السعودية 25-03-2007 11:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كلام مستطاب جزى الله كاتبه خيرا..
والله المستعان
1- صدقت
samarra - iraq 25-03-2007 02:48 AM
حقا ماكتبت يا اخ خباب يمثل عصب المشكلة التي نعاني منها اليوم ، وهي الضبابية في مقياس امور الدين والتاثر بالسطحيات وما ينعكس من حكم المجتمع عليها .
ولعمري اين هم ممن ما زلنا نحمل كلماتهم كمتحف في ارواحنا ومنهم ابن تيمية ، والعز بن عبد السلام ...
ان الاسلام دين تكامل وصور ينبغي ان تدمج معا حتى تعطي حقيقتها المغيبة اليوم ، وهذا هو سر تراجعنا وتسليم زمام امورنا بيد من لايملك حقها ...
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب