• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية
علامة باركود

الإعلامي الأستاذ خالد عبدالله في ضيافة شبكة الألوكة (الحلقة الأولى)

الإعلامي الأستاذ خالد عبدالله في ضيافة شبكة الألوكة (الحلقة الأولى)
خاص شبكة الألوكة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/11/2012 ميلادي - 20/12/1433 هجري

الزيارات: 10068

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإعلامي الأستاذ خالد عبدالله في ضيافة شبكة الألوكة

(الحلقة الأولى)

أجرى الحوار: أ. محمود العيسوي


أهم العناوين والأفكار التي خرجت من الحوار:

• أنا سعيد جدًّا بشبكة الألوكة إلى أقصى ما تتصوَّر، وأستفيد منها كثيرًا في تحضير خطَبي، وفي قراءة بعض الأبحاث في الرد على بعض الشبهات.


• من أجلِّ مهمات الإعلام أنه دائمًا يكشف حقائق المجتمع دون تزييف، ومن مهماته أن ينهض بهذا المجتمع لغويًّا وثقافيًّا، وهذه المهمات تحتاج إلى إخلاص نوايا.

 

• "سرقة العقول أخطر مِن سرقة الأموال".

 

• هناك جزء مِن التيار العلماني جاهل جدًّا بالعلمانية لا يعلم عنها شيئًا، والجزء الآخَر مِن التيار العلماني، هو جزء عنده قضية يقصد توصيلها، وهي الحرب الضروس على دين الله.

 

• التيار الإسلامي تيار يحْظى باحترام الناس في الشارع، يحظى بقُربه مِن الشارع؛ من أجل ذلك يحاولون هدمه.

 

• الجمعية التأسيسيَّة كان يُراد لها من الإعلام الليبرالي أن تضع مصر في صورةٍ علمانيَّة فجَّة، والإعلام العلماني يحاول إبعاد الإسلاميين عن التأسيسية أو إضعافهم من خلال تشويههم.

 

• نحن تعلَّمنا في غزوة الأحزاب أن الكفْر كلَّه ملة واحدة.

 

• الإعلام الإسلامي ضعيف جدًّا من الناحية المالية والإدارية، ولكنه لا يقف على أقدام عرجاء.

 

• أدعو كل الشرفاء الذين عندهم أموال أن يَدعموا الإعلام الإسلامي، ويَدعموا كوادِره؛ حتى يتوفَّر عندنا إعلام على مستوى عالٍ.

 

• نرجو من الله - سبحانه وتعالى - أن يَفطِن الدعاة والمشايخ في شتى بقاع مصر إلى أنه يُراد بمصر أن تكون دولة علمانية، ولذلك أرجو التكاتُف وتجاوُز الخلافات والارتفاع فوق مستوى التراشُقات، والآن لا بدَّ أن تتوحَّد كل التيارات الإسلامية.

 

والآن إلى نص الحوار:

الأستاذ خالد عبدالله مهندس مدني من مواليد عام 1964، وهو حاصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة القاهرة، وله العديد من الخطب و الدروس الدينية في العديد من مساجد القاهرة الكبرى، والأستاذ خالد نموذج رائع للإعلامي المحب لأمته المتفاني في خدمة دينه - نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله - يعتبره الكثيرون مدفعية التيار الإسلامي الثقيلة التي تدك حصون الليبراليين فتصيبها في مقتل، وهو رجل غيور على دينه ووطنه وأمته، ويحاول العلمانيون والليبراليون جاهدين أن يسقطوا هذا الرجل؛ لما يمثِّل من قيمة إعلامية كبرى في التيار الإسلامي.


وقد كان لشبكة الألوكة هذا الحوار الممتع مع الأستاذ خالد عبدالله - حفظه الله.


الألوكة: أستاذ خالد، بداية، نرحب بسعادتكم على صفحات شبكتكم شبكة الألوكة، ويسعدنا أن نستضيء بسيرتكم الكريمة؟

أ. خالد عبدالله:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على النبي وآله وصحبه.. في البداية أوجه التحية إلى فريق التحرير بموقع الألوكة ولكل متصفحي هذا الموقع المحبَّب، أنا خالد مصطفى أحمد عبدالله، مهندس مدني، خريج جامعة القاهرة 1988 مشروع طُرُق، مُتزوِّج وعندي - ولله الحمد - إيمان؛ بكالوريوس إعلام جامعة مصر، وعندي عمر؛ أولى ثانوي في مدرسة خاصة.

 

الألوكة: للإعلام أهمية كبيرة جدًّا، وخطره أيضًا عظيم جدًّا، نودُّ من سعادتكم أن تحدِّثنا عن مهمة الإعلام وأيضًا عن مخاطره؟

طبعًا الإعلام له مهمة عظيمة جدًّا، ومن أجلِّ مهمات الإعلام أنه دائمًا يكشف حقائق المجتمع دون تزييف، في محاولة جادة لإيصال صوت كل إنسان عاجز أن يوصل صوته للمسؤولين في محاولة لإصلاح هذه المجتمع.

 

وأيضًا من مهمات الإعلام أن ينهض بهذا المجتمع لغويًّا وثقافيًّا، ويحرك الناس في اتجاه إيجابي حتى يتفاعلوا مع قضايا المجتمع بشكْل أو بآخَر.

 

وهذه المهمات تحتاج حقيقةً إلى إخلاص نوايا، تحتاج إلى أن تَشعُر وتتفاعل مع الناس، تحتاج إلى ألا تتكلم من الأستوديو فقط، تحتاج إلى أن تكون متواصلاً مع المسؤولين وأن تعمل عليهم "كارت ضغط"؛ لأنك تُمثِّل سلطة رابعة مهمَّة جدًّا بجانب السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية، تحتاج إلى أن تظهر ذلك للناس حتى يستشعروا أنك تحمل قضاياهم حينما يكونون في حالة عجز عن توصيل صوتهم للمسؤولين.

 

أما عن مخاطِر الإعلام، فمخاطر الإعلام أنه قائم الآن - إلا من رحم الله - على الأجندات الخاصة؛ بمعنى أن يكون القائم على الإعلام إنسانًا من الممكن أن يكون من ذوي المال الحرام، من الممكن أن يكون إنسانًا من ذوي الاتجاه العلماني الذي يريد أن يشيع الفاحشة في الذين آمنوا، فالإعلام هذا قنبلة ذرية؛ وأنا دائمًا أصرُّ على كلمة مهمة جدًّا وهي: "سرقة العقول أخطر مِن سرقة الأموال"؛ لأن سرقة العقول تفسد أجيالاً، أما سرقة المال فمن الممكن أن يعمل الناس ويكدُّوا ويُصلِحوا الاقتصاد مرَّةً أخرى؛ إنما سرقة العقول في منتهى الخطورة؛ فالذي يقوم عليه الإعلام في مصر بالتحديد حاليًّا هو محاولة لتزييف وعْي الناس وإلباس الحق ثوب الباطل مِن خلال أشخاص لهم "كاريزما"، وكنت قرأت كتابًا مهمًّا جدًّا اسمه "المتلاعبون بالعقول"؛ لهربرت شيللر، يتكلم الكتاب عن التضليل الإعلامي والوعي المعلب.. إذا كنت تريد توصيل فكرة، فاستعن برجل مشهور وله قبول عند الناس وعنده كاريزما، ثم أعطه أموالاً ومتِّعه بحصانة وأجلسْه على شاشة، تَستطِعْ تزييف وعْي الناس في الشارع.

 

الألوكة: أستاذ خالد، في رأيكم كيف يوظِّف التيار العلماني الإعلام؟

أ. خالد عبدالله: التيار العلماني - للأسف - يوظِّف الإعلام على مجموعتين:

أولاً: هناك جزء مِن التيار العلماني جاهل جدًّا بالعلمانية لا يعلم عنها شيئًا، شغله الشاغل "السبُّوبة"، وظيفته أنه يطلع "يهيَّص" على الشاشة، ويحدث قلقًا واضطرابًا ويَقبِض آخِر الشهر راتبه "المليون جنيه"، وبالليل يذهب للفسحة، ويسافر ويرجع، ولا تشغله قضية، هذه مجموعة.

 

ثانيًا: الجزء الآخر مِن التيار العلماني، وهو جزء عنده قضية يقصد توصيلها، وهي الحرب الضروس على دين الله - سبحانه وتعالى - وهذا واضح عند بعض الإعلاميين عِندنا في مصر وخصوصًا بعد تولي الدكتور محمد مرسي منصب رئيس الجمهورية، حين كشفوا عن وجوههم القبيحة، ولم يعد عِندَهم حياء، ولا يتحرجون من شيء، هذه المجموعة تفهم ماذا تعمل من خلال اتِّصالهم ببعض السفارات التي تدعمهم بشكل أو بآخَر حتى يوصلوا مفاهيمهم للناس، وحتى يوصلوا الإسلام للناس في ثوب ليبرالي؛ أنه إسلام الإخاء والتسامح والحب وعدم الكراهية للآخَر وعدم الكلام عن معتقد الآخَر، وهذه كلها أفكار استطاع الغرب أن يستغلَّ بها بعضَ من ينتسبون للإسلام اسمًا لكنَّ الله عالم ماذا يعملون في السر؟!

 

الألوكة: معنى كلامكم أن النخبة الإعلاميَّة في مصر لا تَنطلِق مِن مُنطلَق واحد؟

أ. خالد عبدالله:

نعم؛ النخبة الإعلامية في مصر - كما قلت لحضرتك - نخبَة قائمة على "السبوبة"، همُّها "أكل العيش" لا أكثر ولا أقل، أكثرهم ليس مشغولاً بقضية معيَّنة، ليس عنده فرق بين القبيح والحسن، المهم أن تكون هناك قضية يستطيع مناقشتها حتى يستطيع أن يعمل من أجل أن يجد "لقمة عيش"، وطبعًا يكون هناك توافقٌ ما بين الإعلام المقروء والإعلام المرئي؛ الإعلام المقروء ينشر قضية والإعلام المرئي يتواصل معهم؛ لذلك ستجدهم فريق عمل واحد "team work" فمن الممكن أن تجد رئيس تحرير في جريدة معدًّا لبرنامج بالليل؛ لأنه معه الملفات، ومعه الاتصالات ومعه الضيوف حتى يشغل بال الناس، وهناك إعلاميون وظيفتهم أن يشغلوا الرأي العام بعيدًا عن قضايا قد تطولهم شخصيًّا مِن خلال الفساد، فيشغل الناس بقضايا تافهة، أو بشُبهٍ معينة، أو بضيف لا يعرف شيئًا، أو بشخص يتكلم في الإسلام كلامًا غير مُحترَم، هذه أجنداتهم المُختلفة الموجودة.

 

الألوكة: أستاذنا، في رأيكم ما سر الهجمة الشرسة على الإسلام والإسلاميين؟

أ. خالد عبدالله:

مما لا شك فيه أن الهجمة الشرسة على الإسلام والإسلاميين بسبب: ظهور التيار الإسلامي بقوة بعد ثورة 25 يناير، ولا نستطيع أن نقول إن التيار الإسلامي أجاد وأحسن في كل شيء؛ التيار الإسلامي له أخطاء قد تصل - مثلما أقول دائمًا - إلى كبائر سياسية، لكن في النهاية هو تيار يحْظى باحترام الناس في الشارع، يحظى بقُربه مِن الشارع؛ من أجل ذلك يحاولون هدمه، وأفضل ما يحاولون به هدم هذا التيار هو ضرْبُ رموزه وتشويهها؛ حتى لا يوجد في النهاية ثقل في البرلمانات والمؤسَّسات التشريعيَّة من هذا التيار تستطيع تغيير وجه القوانين في مصر بما يتناسب مع شرع الله الذي قد يطول هؤلاء المفسدين لو تم تطبيقه.

 

الألوكة: وهل هذا هو سرُّ الهجمة على الجمعية التأسيسية؟

أ. خالد عبدالله:

طبعًا؛ فالجمعية التأسيسيَّة كان يُراد لها أن تضع مصر في صورةٍ علمانيَّة فجَّة؛ لأنهم شعروا بعد الثورة بانفلات، ففرصة عمرهم أن تُشرَّع قوانين تخالف شرع الله؛ مِن خلال إباحة إجهاض، مِن خلال إباحة زواج المثليِّين، من خلال حرية الإبداع، من خلال حرية الاعتقاد، حتى لا يوجد انضِباط في المجتمع المصري، فحاولوا إبعاد الإسلاميين من التأسيسية أو إضعافهم من خلال تشويههم، فإن وقع خطأ من أحد الإسلاميين في عملية تجميل أنف مثلاً، يحاولون تشويه صورة التيار به، أو إذا أخطأ واحد أنه كان قاعدًا مع امرأة في عربية عُظِّم هذا الموضوع كما لو كانوا يُمسكون كل الجالسين في عربيات في الشوارع، وكل الجالسين في الجناين وكل الجالسين تحت الكباري في الشوارع، ومركِّزين جدًّا مع الإسلاميين، هذا في النهاية مقصوده أن هؤلاء الإسلاميين نصَّابون وأفاكون، وأتباع فلوس ومتَّبعو شهوات، وعشاق نساء، لا يُصدَّقون، كل ذلك مِن أجل أن يُمرَّر دستور يخالف شرع ربنا - سبحانه وتعالى - ويُضحَك به على هذا المجتمع، الذي لن يستطيع أحد - إن شاء الله - أن يضحك عليه بعد ذلك.

 

الألوكة: وهل بهذه الأساليب الخبيثة ينجح الإعلام الليبرالي في حل الجمعية التأسيسية، ولماذا ظهرت الدعوة إلى حلِّها ومقاطعتها في هذا الوقت بالذات؟

أ. خالد عبدالله:

يا سيدي الفاضل، المجتمع العلماني كله يعمل بقضِّه وقضيضه؛ من أجل إفشال المجتمع الإسلامي برمَّتِه، فكل يوم عنده أجندة إذا استطاع أن يكسبها في منطقة ما فخير وبركة، وحينها يبدأ ينتقل إلى منطقة أخرى، وإذا لم يستطع أن يكسب في منطقة ما انتقل إلى منطقة أخرى ثم يرجع لهذه المنطقة مرة أخرى، المهم أن هناك محاوَلة ما من الإعلام الليبرالي الآن؛ لأنه يَظنُّ أن الدستور الجديد من الممكن أن يقيد حرية الإعلاميين في الإساءة لذات الله وفي الإساءة للصحابة وفي الإساءة لأمهات المؤمنين.

 

ويحاولون ذلك بالعمل، فيستضيفون الرعاع الهمج أتباع كل ناعق من خلال هذا الإعلام حتى يُضرب التيار الإسلامي في مقتل ويُضرب الإسلام في مقتل في نفس الوقت.

 

وأيضًا يخشون أن تكون هناك قيود على الأفلام، وعلى ما يُعرَض منها مما فيه شيء إباحيٌّ و"قلَّة أدب" تُثير غرائز الشباب، وتثير الشهوات في المجتمع المصري.

 

فيقولون: إن لقمة عيشهم في هذا الكلام ولن نستطيع أن نفعل ذلك في وجود الإسلاميين، فطبعًا منتهى آمالهم في القضاء أن تحَل هذه الجمعية، الآن ينجح الإعلام في إسقاط الجمعية أو لا ينجح هذا يتوقف على رغبة أصيلة داخل المجتمع المصري المتدين بفطرته في معظم أحواله؛ لأنه يستطيع أن يساعد الجمعية التأسيسية والشرفاء فيها من الوطنيين أو من الإسلاميين على أن تمضي قدمًا في تحقيق هدفها.

 

وهم بهذا البغض الشديد للشريعة هل ينجحون في تكوين جبهة موحَّدة مِن فِرَقِهم المُتنافِرة؟

نحن تعلَّمنا في غزوة الأحزاب أن الكفْر كلَّه ملة واحدة، وبالتالي اليوم كل المتخاصمين أيدولوجيًّا؛ الرأسمالي مع الشيوعي مع الناصري مع الليبرالي مع العلماني مع المُلحِد مع الفلول، كل هؤلاء يجتمعون الآن على عداوة واضِحة وهي العَداوة الخاصة بالتيار الإسلامي، وبعد ذلك نُصفِّي نحن حساباتنا مع بعضنا البعض.

 

الألوكة: نود أن تحدثنا عن أهمية الإعلام الإسلامي، وثقل الحمْل المُلقى على عاتقه؟

أ. خالد عبدالله:

الإعلام الإسلامي ضعيف جدًّا من الناحية المالية، ضعيف جدًّا مِن الناحية الإدارية، لكن أَشعُر بدعوات الصادِقين في قيام الليل، والمُخلِصين والمُحبِّين لهذا الوطن وربما يكون في أيِّ قناة فضائية إنسان مُخلِص لله، الحمد لله نَشرُف أن الإعلام الإسلامي يقف الآن على قدم وساق، وليس على أقدام عرجاء كما كان أولاً أمام التيار الليبرالي، وهذا ما يُزعِجهم جدًّا؛ لأنهم كانوا يريدون أن يحصروا الإعلام الإسلامي في أن يتحول إلى مسجد مرئي، مسجد يتكلم عن الصحابة وحبِّ الصحابة والإسلام الجميل والحب في الله والزهد والكرم؛ لكن لا يتفاعل مع قضايا المجتمع ولا يفضح زيف هؤلاء ويكشف عوراتهم أمام الناس.

 

الألوكة: أستاذنا الكريم، من خلال عملكم الإعلامي وسبركم لأغوار الإعلام الإسلامي، في نظركم: ما هي أهم أسباب ضعف الإعلام الإسلامي، وما هي سبل التقوية؟

أ. خالد عبدالله:

سبب ضعْف الإعلام الإسلامي في المقام الأول هو ضعف الناحية المادية، والناحية المادية تؤدي إلى أن الكوادر ليستْ على المستوى المطلوب؛ لأن الكادر الذي يعمل في الإعلام الإسلامي من الممكن أن يكون عاملاً في الإعلام الإسلامي والإعلامي الليبرالي في نفس الوقت من أجل قوت يومه، فيبقى مُضطربًا ما بين أفكار هنا وهناك، فتنفصل نفسه عن القضية، فمن الممكن أن يجد نفسه ليبراليًّا هناك، وفي القناة الإسلامية إسلاميًّا وهذا شيء خطير، ولذلك أنا أدعو كل الشرفاء الذين عندهم أموال أن يَدعموا الإعلام الإسلامي، ويَدعموا كوادِره؛ حتى يتوفَّر عندنا تنظيم محترم، ويكون هناك إعلام على مستوى عالٍ؛ مِن أجل أن يخرج الإعلام الإسلامي بأهدافه ومضامينه التي تُوافِق في غالبيتها ما يُرضي ربَّنا - سبحانه وتعالى.

 

الألوكة: سبل التقوية تعني الدعم المالي فقط؟

أ. خالد عبدالله:

الدعم المالي مهمٌّ جدًّا؛ لأنه سيوفِّر ما نريد بعد ذلك، سيوفِّر كوادر جيدة جدًّا جدًّا.. سيوفِّر الأشخاص والضيوف الذين نثق فيهم، ونعلم أيضًا احتياجهم المالي، ونستطيع إعطاءهم مقابلاً لأنه يحضر معي الحلَقة، خيرًا من أن يُضطَرَّ أن يذهب للإعلام الليبرالي فيُشوِّشوا عليه، وهناك يأخذ مقابلاً ماديًّا كبيرًا، أما عندنا هنا فلا يأخذ مقابلاً، أو يأخذ مقابلاً ضعيفًا جدًّا.

 

بالدعم المالي نستطيع أن نُطوِّر الإعلام في شاشته، وفي دعايته، وفي الإنفاق على طلبة علم مُحترَمين.

 

بالدعم المالي نستطيع أن نُقسِّم أنفسَنا ككوادر معيَّنة، هذا يتكلم في السياسة، وهذا يردُّ على الشبهات، وهذا يدفع الفِتن، وهذا يُرقِّق قلوب الناس، وهذا يُصحِّح عقائد الناس، هذا لن يحصل إلا من خلال أهم شيء: المنظومة المالية.

 

الألوكة: أستاذنا الكريم، من خلال احتكاككم بالساحة السياسية، والحملة المسعورة على الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، ومحاولة إسقاطها بعد أن أسقطوها من قبل وأسقطوا قبلها أول برلمان مصري منتخب، ما دور العلماء والمشايخ وطلبة العلم والتيار الإسلامي عامة في مناصَرة الجمعية التأسيسيَّة والدستور، وقضية تحكيم الشريعة؟

أ. خالد عبدالله:

نرجو من الله - سبحانه وتعالى - أن يَفطِن الدعاة والمشايخ في شتى بقاع مصر إلى أنه يُراد بمصر أن تكون دولة علمانية، كذابون الذين يقولون: إننا نريدها مدنية؛ فالإسلام بطبعه مدني تحكمه أحكام من الله الذي ارتضى هذا الدِّين، ولذلك أرجو التكاتُف وتجاوُز الخلافات والارتفاع فوق مستوى التراشُقات، والآن لا بدَّ أن تتوحَّد كل التيارات الإسلامية وأن تلمَّ شَملها بأطيافِها المختلفة مِن أجْل الوقوف أمام تغريب مصر وضياع هُويَّة مصر الإسلامية أمام مَن يُريدون ضياع التأسيسيَّة أو إبطال التأسيسيَّة مِن خلال إعلامهم، مِن خلال أموالهم، مِن خلال مساعَدة الغرب لهم، وهذا ما نتمناه من كل أبناء الشعب المصري.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حوار مع الروائي الكبير ((نجيب الكيلاني)) رحمه الله تعالى
  • حوار مع د. عبدالمنعم يونس
  • حوار مع الأديب الإسلامي أحمد الخاني
  • حوار مع الأستاذ الدكتور: مصطفى حلمي حول مستجدات الأمور في العالم الإسلامي
  • الإعلامي الأستاذ خالد عبدالله في ضيافة شبكة الألوكة (الحلقة الثانية)
  • الدكتور حسام عقل في ضيافة الألوكة (1)

مختارات من الشبكة

  • شخصية الإعلامي اللغوية (الإعلامي واللغة العربية)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • إستراتيجيات التفاعل الشعبي مع الإعلام لضبط الأداء الإعلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإعلامي الدكتور مالك الأحمد في محاضرة بعنوان (العقل العربي بين التعليم والإعلام)(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • الدجل الإعلامي (الإعلام المصري أنموذجًا)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الشيخ الإعلامي، والإعلامي الشيخ(مقالة - موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض)
  • كيف تستميل الإعلاميين أثناء الأداء الإعلامي؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حضور الإعلامي أمام عدسات الكاميرا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أثر الإعلامي الناجح(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أخلاقيات الإعلامي(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • أهمية تكوين الأطر الإعلامية الأساسية(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)

 


تعليقات الزوار
4- سدد الله خطاك
محمد حسن عجلان - مصر 07-11-2012 01:44 PM

أسأل الله لك التويق والسداد فأنت من إخواني المجتهدين
نسأل الله أن يسدد خطا

3- إضافة
عمر - المملكة العربية السعودية 05-11-2012 08:38 PM

يمكن تقسم الإعلام والدعوة إلى:

1 تعليم المسلمين بالعلم الشرعي بمختلف جوانبه

2 دعوة غير المسلمين إلى الإسلام وشرح التوحيد

ورد الشبهات المنتشرة والرد على اعتقادات الأديان الاخرى باللغات المختلفة

يعني قسمان (دعوة المسلمين) (دعوة غير المسلمين)إلا أن دعوة غير المسلمين ضعيفة جدا في وقتنا

الحالي مع توفر سبل موصلة و سهله جدا للدعوة الدعم المالي لاي مشروع كبير يكون بوقف مثل بناء

شركة او عقار في المدن الكبرى من العالم وجعل مردودها للمشروع الدعوي أو الخيري

2- لقاء جميل وحوار ممتاز وضيف محبوب
أحمد محمد ابراهيم - مصر 05-11-2012 08:29 PM

السلام عليكم لقاء ممناز والحوار والأسئله المطروحة في الحوار ممتازة والضيف الشيخ خالد عبد الله ضيف جميل جدا ومحبوب ونحسبه من المخلصين أدعوا الله له بالثبات ولسيادتكم بالتوفيق وللإسلام بالتمكين والنصر والعزة وجزاكم الله خيرا لما تبذلونه للاسلام والمسلمين

1- شكرا وجزاكم الله عنا خيرا
مصطفى - مصر 05-11-2012 03:06 PM

جزاكم الله خيرا يا أخ محمود ونفعنا واياكم ونفعنا بها خيرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب