• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام
علامة باركود

وفاة الشيخ الداعية أحمد بن عبدالله الفارس -رحمه الله-

محمد زياد التكلة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/9/2012 ميلادي - 17/10/1433 هجري

الزيارات: 17542

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وفاة الشيخ الداعية أحمد بن عبدالله الفارس -رحمه الله-

 

توفي يوم الخميس 13 شوال 1433 فضيلة الشيخ الداعية أبو عبد الله: أحمد بن عبد الله بن فارس الفارس، في حادث سيارة في طريق الأحساء، مع زوجه من آل السياري.

 

والشيخ أحمد رحمه الله من أهل العلم والفضل البارزين في الدرعية، درّس فيها مدة، ودرّس في الإمارات أربع سنوات، ثم صار مدير مدرسة تحفيظ القرآن في الدرعية سابقا.

 

وكانت له جهود في الدعوة والإغاثة في أفريقيا (الكاميرون وتشاد وتنزانيا وإثيوبيا)، وفي أوروبا (في كوسوفا)، وفي الهند، وأجرى الله على يديه خيرا طيبا، بلغني أن قرى كاملة أسلمت على يديه.

 

وكان عضوا متعاونا مع المنتدى الاسلامي، وعضوا في لجنة أفريقيا في الندوة، ومسؤول شعبة تشاد فيها، وعضو الوقف الاسلامي.

 

صلي عليه في جنازة مشهودة بعد صلاة الجمعة في جامع الملك خالد بالرياض، بل صُلِّي عليه الغائب في جوامع كثيرة في أفريقيا، فقد لقبه بعض الدعاة: سميط السعودية. ودُفن في الدرعية.

 

قلت: والفقيد كان أستاذي في المواد الشرعية في متوسطة الدرعية ثم في ثانويتها، وله أثرٌ عليّ وفضل، ومن زملائي عليه الشيخ عبد الله بن حسين آل عيسى الصومالي.

 

وأستاذنا أول من أخذتُ عنده مصطلح الحديث، واستفدتُ من علمه وتوجيهه، ووالله رأيتُ فيه تواضعًا وإخلاصًا، وعنده بساطة وعدم تكلف، وبعد عن الشهرة والظهور، وكان غيورًا، عنده خشية وصلاح وسمت.

 

وكان له أثر في الإصلاح في كشافة الدرعية، وأظنه رأسها حينًا.

 

ولما تخرجتُ من الثانوية أهداني مجموعة الفتاوى لابن تيمية 37 مجلدًا، فجزاه الله عني خيرًا.

 

أخبرني أحد الزملاء عن ابن أستاذنا أنه وُجد بعد وفاته رافعًا أصبعه بالشهادة، ووُجدت زوجه رحمها الله -وكانت من الفضليات الصالحات- مبتسمة ابتسامة عجيبة.


وقال الشيخ أحمد السلامة مدير مركز خادم الحرمين الإسلامي في ياوندي بالكاميرون:

زار الكاميرون ومرض شديدا بسبب الاجهاد وقلة الراحة امره الطبيب بالراحة وبعد رجوعه اتصلت لأطمئن عليه فرد علي من مدغشقر!! أي همة!.

 

وقال: لا أظن والله أعلم أن احدا يكره الشيخ أحمد ألفارس أو يحمل عليه فوالله لم أرى منه أو أسمع عنه إلا خيرا ومن رآه أحبّه.

 

وقال: لولاأني أعرف رغبته في إخفاء بعض أعماله مما اطلعت عليه بدون علمه ولعلمي بأنه ادخرها عند ربه لكتبت الكثير.

 

وقرأت لأحد أصحابه قال: قبل سفره رحمه الله بليلة أوصى أحدَ الأخوان على بعض الأسر، وأعطاه مبلغاً كعادته لتوزيعه عليهم لاحتياج طلبات المدارس وغير ذلك، وودعه، وكان حريصاً على أن ينجز هذا الأمر، حتى إنه من حرصه رحمه الله أرسل رسالة لتذكير.

 

وقال صاحبه ومحبه أبو أنس الغشيّان: اللهم اغفر له وارحمه وزوجه واسكنهما فسيح جناتك، والله لقد كان الشيخ محبوبا للجميع، بذل وقته وماله وجاهه للدعوة والخير، ولم يطلب منه أحد إعانة إلا وبذل له مايستطيع، كان قدوة في التسامح والعفو، تشهد له إفريقيا وأوروبا والداخل والخارج، رحمه الله فقد أقبل على رب رحيم يجازي بالإحسان إحسانا، فاللهم أبدله دارا خيرا من داره، واجمعه مع زوجه في الجنة، واربط على أبنائه وبناته وثبتهم، اللهم آمين.

 

وأختم بما قاله الداعية د. سامي الحمود: سبحان من أبى إلا أن يظهر فضله ويعلي ذكره حتى بعد موته..فعلا علو في الحياة وفي الممات!

 

قلت: هذه كتابة لا توفيه بعض حقه، فهو من الأتقياء الأخفياء!

 

سألتُه وأنا طالب: كم تحفظ من القرآن؟ فقال: قسمة الله. وكل ما أسأله عن شيء خاص كنت أراه فيه قدوة لي: كان يجيب كذلك ويصرف الموضوع!

 

رحمك الله يا أستاذنا الجليل، وجزاك عنا خيرا، وإنا على فراقك لمحزونون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رحل فارس الدعوة.. الشيخ أحمد الفارس

مختارات من الشبكة

  • بريطانيا: وفاة الداعية المسلم حافظ باتيل(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حوار شبكة الألوكة مع الداعية الأستاذ أبي إسلام أحمد عبدالله(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أحمد عز الدين البيانوني.. الداعية المربي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • وفاة الباحث المحقق والداعية المصلح عبده كوشك(مقالة - موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى)
  • ترجمة مختصرة لفضيلة الشيخ محمد بن أحمد سيد أحمد (رحمه الله)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة جزء فيه من آمالي الشيخ الحافظ أبي نعيم أحمد بن عبدالله بن أحمد بن إسحاق(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • حوار مع الشيخ الداعية يوسف بن عبدالله الصيني حول أوضاع المسلمين في الصين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • توجيهات في فقه الدعوة والداعية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مع الداعية الشيخ نعمة الله (5)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مع الداعية الشيخ نعمة الله (3)(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
11- وفاة الشيخ الداعية أحمد بن عبد الله الفارس رحمه الله
بوبكر قليل - الجزائر 04-10-2012 07:23 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم اغفر له ولزوجه وارحمهما وأسكنهمكا فسيح جنانك يا رب العالمين ولا تحرمنا أجره واغفر له ولنا ...جزاك الله أخي عن هذا الموضوع لهذا الداعية المجاهد في الخير المحسن للفقراء والمعوزين وأصحاب الحاجة والفاقة زادك الله خير أخي الكريم ...لأن عصرنا هذا أصبح يذكر فيه المغني واللاعب ومشاهير السينما ووو ولا يذكر فيه الدعاة إلى الله كأننا لسنا في حاجة لمن يبين ويوضح لنا الطريق المستقيم ويذكرنا باليوم الآخر صدقني أخي الكريم يحتفل ببرشلونة والريال ويجتمع شباب كثير وربما تخاصموا من أجل هذين الفريقين وربما بل أوكد لا يعرفون قيمة العالم والأمر مقصود من قبل جهات غفر الله لهم ولنا ...اللهم ارحم هذا الداعية وارحم زوجه ولا تحرمنا أجره وغفر الله لجميع المؤمنين.....أبوبكر شرق الجزائر

10- شكر
النائطي - الهند 25-09-2012 06:08 PM

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.جزاك الله خيرا ياأستاذنا الفاضل محمد زياد التكلة على مقالك القيم المتحدث عن الشيخ السيد أحمد بن عبد الله الفارس رحمه الله رحمة واسعة فأعجبني أيما إعجاب ودفعني إلى شد عزم على الإخلاص في البر والإحسان لقد تمكن من قلبي حب الشيخ الفارس بعد قراءتي هذا المقال ومددت إلى الله يد الدعاء له بالعفو والغفران والفوز بالجنان والعتق من النيران .آمين ياربنا الرحمن ‎iqbalnaite‎@yahoo.com

9- عــــزاء
ضيف الله السالم الحمامه - الســــعودية 21-09-2012 05:36 PM

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وجعله بمنزلته الصديقين والشهداء وجعل له حسن العاقبه وحسن الدار اللهم اجعله في الفردوس الأعلى وألهم أهله وذويه وأمة الاسلام الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون لله ما أخذ ولله ما أعطى لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

8- تعزية..
أمة الله.. - السعودية.. 18-09-2012 01:34 AM

غفر الله لك يا ابن عمنا..
وأسكنك وزوجك فسيح جنانه..
وأبدلكم دورا خيرا من دوركم وأهلا خيرا من أهليكم..
وحفظ الله وأصلح ذرياتكم من كل سوء يا كريم..

7- رثاء من الدكتور عبد الله الهذيل
محمد زياد بن عمر التكلة - الرياض 13-09-2012 07:21 AM

أبيات في الشيخ أحمد الفارس رحمه الله نظمها الدكتور عبد الله الهذيل:
تَطْويْ وما يَدري أَحَدْ * وتَسيرُ سيرةَ مَنْ زَهَدْ
وتظلُّ ترنو عاليًا * نحوَ السماءِ بلا عَمَدْ
يا فارسًا قَدْ سَلَّ سيـ * ـفَ الأُعطياتِ وما غَمَدْ
قَدْ كان صوتُكَ خافتًا * لكنَّهُ بَلَغَ الأَمَدْ
كانت خُطاكَ حثيثةً * تمشي ولا تَرْضى بِحَدّْ
نَلْقاكَ في أفريقِيا * وكأنَّها لَكَ قَلْبُ نَجْدْ
كَمْ مسجدٍ لك شاهدٌ * تَمَّ البِناءُ لِمَنْ سَجَدْ
تلكَ الشُّهودُ الصادِقاتُ * وليسَ ما يَرميْ الزَّبَدْ
يا ربِّ فَارْحَمْ أَحْمَدًا * واجْعَلْهُ للحُسنى وَفَدْ
http://twitter.com/ahmadalsalamah1/status/243002810055159808/photo/1

6- مقاطع عنه
محمد زياد بن عمر التكلة - الرياض 09-09-2012 09:26 AM

تلقينه الشهادة لأحد المهتدين في أفريقيا:
http://www.youtube.com/watch?v=WYKdr...layer_embedded

كلمة للمهتدين في أفريقيا، وتبشيرهم ببناء مركز إسلامي في منطقتهم:
http://www.youtube.com/watch?v=btvWw...layer_embedded

متابعته لبعض المشاريع الإسلامية:
http://www.youtube.com/watch?v=wIJsl...e_gdata_player

مداعبته لطفة مسلمة أفريقية:
http://www.youtube.com/watch?v=lrAaV...e_gdata_player

5- مقال عنه
محمد زياد بن عمر التكلة - الرياض 09-09-2012 09:24 AM

الشيخ أحمد الفارس .. داعم الدعوة والدعاة في كوسوفا ..
كتبها : عبدالله بن عبدالعزيز الدريس
الخميس : 12 / 10 / 1433 هـ



حينما بلغني الخبر صباح اليوم الخميس خطر في بالي كل من اسمه أحمد إلا أن يكون هو نفسه .. فقد كنت قريب عهد به ، حضرت زواجه ابنته ، وتحدثت معه ، ومازحته كعادتنا .. كان وقع الخبر ثقيلا علي ..

الشيخ أحمد تجمعني به صلة القرابة قبل أن يجمعنا العمل في كوسوفا ، فمذ وعيت والشيخ أحمد – وهو أكبر مني سنا – أحد الشباب المتدينين في العائلة الذين يضرب بهم المثل في حسن الخلق وطيب النفس والتواضع والكرم وصلة الرحم ..

التقيت به – قبل سنوات عدة - في إحدى المناسبات وتحدثنا عن عمله في أفريقيا فعرضت عليه زيارة كوسوفا ، فالبلد خرج من الأزمة قريبا وفيه أرض خصبة للدعوة فوافق مباشرة وبدون تردد وحددنا موعد الزيارة ، زار الشيخ أحمد كوسوفا فكان مقدم خير وبركة على هذا البلد ، تجول في أكثر مدنها وحدد أهدافه التي كانت تتلخص في دعم الدعوة والدعاة مع شيء من المشاريع الإنشائية والإغاثية ..

بدأ في دعم المخيمات والدورات الصيفية التي يجمع لها الشباب الكوسوفي ويزورهم المشايخ والدعاة من داخل كوسوفا وخارجها ، وكان هو أحدهم ، فقد كان لا يكتفي بمجرد توفير الدعم بل يشرف بنفسه على إقامتها بزيارته ومشاركته في برنامجها الدعوي والتربوي ، استمرت هذه المخيمات بشكل سنوي تحت دعمه وإشرافه ، ثم وسع عمله في دعم برامج الدعاة في كوسوفا بحيث يوفر للداعية كفالة شهرية تجعله يتفرغ بعدها للدعوة إلى الله وألقاء الدروس وتعليم الناس الخير ..

تطور عمله في كوسوفا بشكل مطرد : فقد سعى إلى توفير الدعم لبناء مسجد الاستقلال في برشتينا عاصمة جمهورية كوسوفا وهو من أكبر المساجد وقد زادت تكلفته عن مليوني ريال سعودي ..

ساهم وبشكل قوي في دعم النشاط الطبي الخيري في كوسوفا ، فقد زود مركز مكة الطبي في برشتينا – وهو من أبرز المراكز التي تقدم الرعاية الصحية الخيرية في كوسوفا- بأجهزة لقسم الأسنان والباطنية والمختبر ، كما ساهم بدعم الميزانية التشغيلية للمركز لسنوات عدة ، وقد بذل مساع قوية لافتتاح مستشفى خيري ، ولعل الله ييسر ما بدأه الشيخ أحمد خلال الفترة القادمة بإذن الله ..

كان مهتما بتأدية غير القادرين من أبناء الشعب الكوسوفي لفريضة الحج ، فقد حج العشرات بيت الله الحرام شبابا وشيبا من خلال ما يوفره لهم من دعم ..

كان حريصا على إقامة شعيرة الأضاحي ، فهو يوفر الدعم ويأتي بنفسه ليختار الأضاحي من البقر والغنم وأحيانا يتولى ذبحها بنفسه ثم يشرف على توزيعها على الفقراء والمساكين ..

دعم وبشكل قوي الأسر الفقيرة من خلال توفير مصادر دخل ثابت لهم ، وقد أخذ هذا الدعم أشكالا عدة يطول الحديث عنها لكنها مما نفع الله به ونشر محبته في قلوب كثير من أهل البلد ..

ولم يتوقف دعمه في كوسوفا بل امتد للطلاب الكوسوفيين الدارسين في جامعات الرياض والمدينة المنورة ، فكان يقضي عنهم ديونهم ويسدد إيجارات منازلهم ويساعدهم بماله وجاهه ..

كل هذا النشاط وتفاصيله أكثر جعل للشيخ أحمد مكانة استثنائية في كوسوفا ، كيف لا وهم يرون رجلا يبذل كل هذا البذل ولا يطلب منهم لا جاها ولا متعة ولا مكانة ، يتمثل فيه قول الله تعالى (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا) ، ظهر أثر هذه المحبة حينما أبلغتهم بفجيعة وفاته فوردتني رسائل الجوال والإيميلات والاتصالات مبدية الحزن وبعضهم لم يتمالك نفسه من البكاء وهو يتحدث معي ، ليس بينهم صلة قرابة ولا منفعة دينوية سوى ما رأوه من بذله وحبه للخير والدعوة ..

الحديث عن أبي عبدالله الشيخ أحمد ذو شجون لكني سألخص ذلك في النقاط التالية :

1- الشيخ أحمد أنموذج في البر والصلة فقبل وقوع الحادث بقليل كان يتحدث مع والدته ويخبرها بأنه قد أوصى من يحضر لها 180 كرتونا من الرطب ، توزع مئة منها لمن تحب ، والباقي تقسمه بين إخوانه وأخواته وأقاربه ، وحدثتني والدتي حفظها الله بعد أن ذهبت اليوم لمواساة والدته كيف أن خالاته لم يكن أقل فجيعة منها ، وكل واحدة منهن تذكر للشيخ أحمد كيف وقف معها وساندها وبر بها ..

2- كان رحمه الله كريما مضيافا ، لا يكاد يأتي وفد من تلك المناطق إلا وألح على زيارته ويرون من طيب نفسه وكرمه ما يتحدثون به كثيرا في مجالسهم ..

3- لم تكن كوسوفا أسعد الدول بدعمه وبذله ؛ بل تجاوزها ليصل إلى بعض دول البلقان مثل ألبانيا والبوسنة والجبل والأسود ، هذا عدى الدول الأفريقية مثل السودان وتنزانيا والكاميرون وأثيوبيا وتشاد وبعض الدول الآسيوية كالهند ..

4- من أهم ميزاته رحمه الله أنه صاحب أفق رحب في الدعوة ، يتعاون مع الجميع ، بعيد كل البعد عن التصنيفات ، ما دام العمل عمل خير ودعوة فهو يبادر له دون أن يضع أدنى اعتبار لما سوى ذلك ، ولهذا كان في مسيرته عمله الخيري والدعوي أشبه بطير حر لا تحده اعتبارات ولا تصنيفات ..

5- لم يكتف بأن يبذل نفسه وماله ووقته في العمل الخيري ، بل جعل بيته أشبه ما يكون بجمعية خيرية أعضاؤها زوجته السيدة الفاضلة فاطمة السياري أم عبدالله وأبناؤه وبناته منيره و عبدالله وفراس و عبدالاله وعبدالمجيد وريوف ، رباهم جميعا على حب العمل الخيري ، ولذلك كانوا داعمين له رغم انشغاله عنهم بسفره المتواصل ، كما أن بيته كان عامرا بمشاريع الإطعام والكسوة والصدقات التي يوزعونها على مستحقيها ..

6- الشيخ أحمد من القلائل الذي لم تكسر إرادتهم تلك الهجمة الشرسة على العمل الخيري ، فلم يتوقف عمله رغم سقوط الكثير أفرادا ومؤسسات ، بل حافظ على عمله ورعى ما بذره من الخير في تلك الدول وواصل دعمه حتى تراخت تلك القبضة الظالمة وضعفت ..

بقي أن أقول إن الكثير لم يكن يعرف الشيخ أحمد الفارس قبل هذا اليوم ، لم تكن صورته تتصدر صفحات الجرائد والمجلات ، ولم يكن ضيفا على شاشات القنوات الفضائية ، ولو بحثت في جوجل فلن تجد سوى خبر وفاته ، لم يكن يبحث عن شهرة ولا جاه ولا منصب ، بل حتى في حضوره في المجالس كان يميل للصمت والهدوء ، تتحدث معه ولا يخطر ببالك أبدا أن يكون وراء هذه الشخصية الهادئة الوادعة الطريفة جهد يعجز عن الرجال ..

وحينما رأيت تفاعل من يعرفه ومن لا يعرفه في مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاته أدركت أن المحبة والذكر الحسن لا يتحصل عليه الإنسان بهالته الإعلامية وإنما بالقبول الذي يقذفه الله تعالى في قلوب المؤمنين ، وهو ما سأله الخليل إبراهيم عليه السلام ربه " واجعل لي لسان صدق في الآخرين" وهو عاجل البشرى كما ورد في صحيح مسلم (قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت الرجل يعمل الخير ويحمده الناس عليه وفي رواية يحبه الناس عليه قال تلك عاجل بشرى المؤمن ) ..

وتذكر أخلاق الفتى وعظامه ** مغـيبة في اللحد بال رميمهما

اللهم اغفر لعبد أحمد الفارس وأمتك فاطمة السياري وتقبلهما وارفع دراجتهما في عليين ، اللهم إنا نشهد أنهما من أهل الطاعة والخير والبذل والإحسان والمعروف والصدقة والبر والصلة فأوجب لهما الجنة ..

اللهم ثبت قلوب أهلهما وأبنائهما ، واخلفهما فيهم بخير إنك سميع مجيب رؤوف رحيم ..
http://twitmail.com/email/224387440/...A7%D8%B1%D9%8A

4- لقاء إذاعي مع الفقيد
محمد زياد بن عمر التكلة - الرياض 09-09-2012 09:23 AM

لقاء مع شيخنا الفقيد رحمه الله في برنامج (بك أصبحنا) في إذاعة القرآن الكريم
http://www.up.t-kjool.com/upfiles/fNC30118.mp3

3- الشيخ محمد الشثري يكتب : ذكرياتي مع رفيق دربي الشيخ أحمد الفارس
محمد زياد بن عمر التكلة - الرياض 09-09-2012 09:22 AM

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد
توفي اليوم شيخنا أحمد الفارس وزوجته فاطمة السياري رحمهما الله رحمة واسعة في حادث مروري على طريق الاحساء ومعه أولاده
ونعم الرجل فقد عرفته باذلا نفسه ووقته وماله في الخير في السعودية والكاميرون وتشاد وتنزانيا وإثيوبيا والهند وكسوفا و ترك أثرا يشهد على تضحيته وتفانيه في سبيل نشر الاسلام في كل مكان .
سافرت معه مرارا و أجزم انه لا يوجد من السعوديين من يبذل للإسلام في دول متعدده مثله دون ان يكون ذلك بتكليف من مؤسسة رسمية او خيرية .
فقد كان عضوا في المنتدى الاسلامي وعضوا في لجنة افريقيا في الندوة ومسؤول شعبة تشاد فيها وعضو الوقف الإسلامي
فقد تميز رحمه الله بالانفتاح والتعاون مع الجميع
فضلا عما كان يقوم به من أعمال كبيرة في الداخل فقد كان يقوم مع أسرته بإعداد الحقائب المدرسية للأسر المحتاجة وكسوة العيد وغيرها

ومما تميز به رحمه الله انه لايمل ولايكل من كثرة الأسفار في سبيل الدعوة الى الله
وقد أصيب رحمه الله جراء أسفاره لأفريقيا بالملاريا مرتين كادت تهلكه ولم تمنعه من مواصلة المسير في درب الدعوة الى الله
تميز رحمه الله بالبساطة في التعامل مع الجميع وعدم التكلف في المركب والمسكن رغم انه من أسرة ثرية فوالده يسكن في قصر في حي الغدير وابن عمه رئيس بنك الإنماء والآخر عضو مجلس القضاء وعديله وزير الصحة
الا انه يذهب الى مناطق في تشاد والكاميرون لايمكن السكن فيها ومع ذلك يبقى فيها الأيام تضحية في سبيل الله

تأملت في آخر الأيام التي عاشها فقيدنا الشيخ احمد الفارس رحمه الله فإذا هي عمل دعوي لا ينقطع ....
في إفريقيا الوسطى قبيل رمضان
ثم عمل دؤوب في متابعة شحن كتب العقيدة للسنغال وتشاد وساحل العاج
مع متابعة لملف ترشيح ضيوف خادم الحرمين من حجاج إفريقيا منذ أكثر من شهرين وعلى وشك الانتهاء منه
والعمل في الملتقى الرمضاني لدعاة افريقيا حيث قضى ستة أيام من رمضان في المدينة النبوية
ثم انطلق لدبي في يومين لشراء مسلتزمات دراسية كعادته السنوية وذلك بإعداد الحقيبة المدرسية المتكاملة والتي تعدها أسرته لتوزيعها للأسر المحتاجة
ثم التحق بملتقى الدعاة في مكة المكرمة ويؤدي العمرة في العشر الأواخر ويبقى في خدمة حجوزات الدعاة الأفارقة حتى بعد رجوعه للرياض في التاسع والعشرين من رمضان
وقد كان رحمه الله يحرص على شراء الهدايا الكثيرة والمتنوعة قبل كل سفرة من أسفاره الدعوية المتعددة وذلك بالذهاب لدبي يوم الأربعاء والعودة بسيارته المحملة يوم الجمعة وكل من رغب من الزملاء في أخذ شيء منها للدعوة فانه يقدمها بسخاء نفس فيكون لها ابلغ الأثر في تثبيت المسلمين ودعوة غيرهم للإسلام وفي كل أسبوع يزور الندوة للسؤال عن المحتاجين وتفقد أحوال المسلمين
وكان رحمه الله يعتزم الذهاب لأفريقيا الأسبوع القادم الا ان الأجل كان اقرب
ومع ذلك كان يخفي جميع أعماله الدعوية ولا يرغب في الثناء عليه بها لذا اقترح على محبيه جمع تلك الاعمال الرائدة وإخراجها في كتاب حتى تستلهم منها الأجيال القادمة القدوة الحسنة في طريق الدعوة تقبل الله منه وتغمده بواسع رحمته.
كتبها محمد بن عبدالعزيز الشثري
القاضي بديوان المظالم
http://twitmail.com/email/234070725/...A7%D8%B1%D8%B3

2- رحمه الله
محبة الورد - السعودية 09-09-2012 09:20 AM

رحم الله شيخنا الفاضل وأسكنه وزوجه أعالي الجنان

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب