• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

أسباب الاختلاف بين الناس

أسباب الاختلاف بين الناس
د. بليل عبدالكريم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/6/2012 ميلادي - 27/7/1433 هجري

الزيارات: 361801

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أسباب الاختلاف بين الناس


من خصائص الآية الحركة والتغير، ومن آيات الله - تعالى - في خلقه: اختلاف الناس في: خَلْقهم، وخُلُقهم، ومَلكاتهم، وخصائصهم، وألوانهم، ولُغاتهم، وطرائق تفكيرهم، وقدراتهم الإدراكية؛ ﴿ مِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ ﴾ [الروم: 22].


وكلما خطى الإنسان نحو الحضارة، وتطوَّرت المدنية؛ اتَّسعت آفاق رؤيته، فتتعدَّد الصور والمفاهيم التي ترد عليه، مما يُحدِث تعدُّدًا في الأحكام التي يصدرها.


وتجمُّع الناس واختلاف نظراتهم كلما توسع، توسَّعت معه فرجات الخلاف؛ حتى تتولد الآراء والأقوال التي تجد البيئة المناسبة كما تنشئ مذاهب تكون لها جملة من الآراء، ضمن نسَقٍ فكري، يُضبط بقواعد ومفاهيم أولية تُركب منهجًا خاصًّا بها.


فما دام الناس يختلفون في ألوانهم وألسنتهم، وطبائعهم وطُرق معايشهم، وفي البيئة التي يَحْيَون فيها، وفي الثقافة التي يَنْهَلون منها، فإنهم لا شك يختلفون في آرائهم وتفكيرهم[1].


ودوافع الاختلاف عديدة، وبواعث الخلاف متعددة، بعضها له خصوصيات المكان وظروف الزمان، وبعضها متعلق بطائفة من الناس دون غيرهم، وأفراد دون سواهم، غير أنا نقتصر بأكثرها تجليًا ووضوحًا في دواعي نشوب الاختلاف، وتوسع الخلاف.


أ- اختلاف الميزان:

والمراد منه: معايير الحكم على الصواب والخطأ، والصدق والكذب، والمرجعية المكسبة للمصداقية.

 

فآلة تقدير القضايا، تتغاير بتغيُّر الصنائع، فيصحب ذلك التغير تغيرًا في الحكم الصادر، فمَن يحكم الوحي، غير مَن يحكم الوضع، ومَن ينظر بالمنامات والقَصص، غير من يقعد بالبرهان العقلي، ومن يقبل بالغيب، غير من لا يرجع لغير المادة المحسوسة.

 

فالميزان هو مصادر المعرفة، ومسالك الأدلة، وطرق الاستدلال، فهو منطق يوزَن به بمكيال أهله، ومقاديره تتنوَّع بتنوُّع الموازين والمكيال.


وهنا تظهر مناهج البحث لدى المذاهب، ومناهج البحث في كل علمٍ، فتؤثر في أفكار أصحابها، وتُخالف بين نتائجهم خلاف تنوُّعٍ أو تضاد، للاختلاف في المقدمات؛ إذ لكل فرد تراكم معرفي، به ما هو معيار يمثل مبادئ أساسية له، وما هو داعم يَستحضره؛ ليُثبت ويستدل على صحة ما رأى، وذا هو ميزانه.


فالأقيسة مختلفة الأنواع، كثيرة الفنون، كلُّ ذلك بحسب أصول الصنائع والعلوم وقوانينها، مثال ذلك أن قياس الفقهاء لا يُشبه قياس الأطباء، ولا قياس المنجِّمين يُشبه قياس النحْويين ولا المتكلمين، ولا قياس الفلاسفة يشبه قياس الجَدَليين، ولا تُشبه أقيستهم في الطبيعيات ولا الإلهيات.


وإذا كان لكل علم أقيسة خاصة به، فمَن غلَبت عليه أقيسة علم، إذا بحَث في موضوع مع صاحب علم آخرَ، يختلف نظرهما، وكلٌّ ينبعث في تفكيره من روح علمه، كالخلاف بين المتكلمين والفقهاء والمحدِّثين في مسائل معيَّنة، فسببه اختلاف مناهج البحث، ومنهجية التفكير[2].


ب- غموض الموضوع:

قد يكون مبعث الاختلاف غموض محل النظر، وصعوبة فَهمه، فكلٌّ ينظر إليه من جانب على حسب ما يقع عليه نظره، أو حسب ما يهديه تفكيره[3].

 

فحكم مَن أحاط بالأمر خبرًا، غير حكم من أبصَر منه شررًا، فالحكم قائم على إحاطة التصور بالمسألة، ونقْص الصورة أو ضَعْف التصور، يُغاير في الأحكام، هذا ضمن الميزان الواحد.


وحيثيات القضية كلما تكاثَرت ووضَحت، والناظر في القضية كلما امتاز بحُسن الفَهم ودقة الضبط وعُمق التفكير - وصل لحُكم أصحَّ وأصوبَ.


وللبشرية قضايا كبرى اشتدَّ العراك حولها قديمًا، وصدَرت حولها آراء وأقوال مختلفة، سببها عدم قدرة الناظرين على الإحاطة بالموضوع للغموض المحيط به، وضَعْف المناهج المُتبعة والإمكانية المتوافرة.


كبحثهم في أسباب الكوارث، وطيران بعض المخلوقات، وحياة الكائنات تحت الماء، وذي المواضيع غموضها كامنٌ في غموض وسائل إدراكها، مما بَنى عندهم كمًّا من الأساطير والقَصص، كانت تمثِّل معتقدات دينية، ومَوروثات ثقافية تؤثر في الحياة الاجتماعية والعلمية والفكرية، والمعتقدات الدينية، لا زال لها أثرٌ حتى في المجتمعات الراقية، غير أنها تعرض بنمقٍ معاصر.


وقديمًا تصدَّى الفلاسفة لدراسة موضوعات غامضة في ذاتها، لا طرقَ يسيرة لإدراكها، فكان كل واحد يقرِّر بأحادية نظره، وقصوره عن الإحاطة، فينتج نظريات أُحادية البُعد، قاصرة عن بلوغ مدى تطلُّع العقل البشري للجواب الشافي.


وجماع قولهم قد يفي بالغرض؛ إذ قد يُصيب غير واحدٍ في جزءٍ ما، ما لم يدركه الآخر، وهذا ما حلَّ فيما بعد في مناهج البحث بفكرة "المخابر"، و"الفرق العلمية"، والتعاون بين الباحثين بعرْض النتائج في الملتقيات والمؤتمرات.


وإن قفَز العقل البشري شوطًا عظيمًا في قضايا بالجملة، غير أن كثيرًا من مسائله ما زال عالقًا: كبعض قضايا النفس، وكيفية دراستها، ومفاهيم الحرية، والسلام الدائم، وجوانب من السلوك البشري، ومحاكمة الغيب بالشهادة، وتفسير كثيرٍ من القضايا التي توقَّف فيها العلماء؛ لخرْقها لمعتقدات ومقدمات كانت تُعَدُّ يقينية، فخرَقت دلالة مصطلح "نتائج علمية"، على أنها تفيد نهاية اليقين لغير القابل لإعادة النظر.


ت- غموض محل النزاع:

عدم تحديد محل النزاع يجعل التقارب ضعيفًا في وجهات النظر، وإدراك موضع النزاع يُجلي مواطن الخلاف ومواطن الاتفاق؛ إذ اختلاف وجهات النظر من اختلاف موقع الناظر والمنظور إليه، فيستحضر الطرف الأول في ذِهنه ما لا يعلمه قرينه، وهذا يُبعد الفجوة، ويُطيل أمد النقاش.

 

وتحديد محل النزاع: تحديد لنقطة البحث؛ وهذا يوفر وقتًا وجهدًا للباحثين والمناقشين، ويُفيد توارُد النفي والإثبات على محل واحد؛ لأنه إذا لم يُحدد محل النزاع ينتشر القول؛ هذا يذهب إلى جهة، وذاك لأخرى، فلا بد من تحديد موضع الخلاف، فيُبين كلُّ طرفٍ مراده ومفاهيمه، ويوضِّح مصطلحاته، خاصة التي يكثر عليها النقد، فيتَّضح المقصود ويتجلَّى المراد.


وقلة الضبط، وتحرير المسائل، وتحديد محل النزاع- يُثمر الفوضى العلمية، ويفتح الباب على مصراعيه - لكل مَن هبَّ ودبَّ - أن يُدلي بدَلوه، أو يَغرف بفنجانه.


فالضبط يقدم المعلومة الصحيحة التي تطمئن إليها النفس، وكثيرٌ من الخلاف سببه عدم ضبْط مفردات النزاع، وتحرير المسائل.


ث- الهوى:

للهوى رغباته، ومتعلقاته بحامليه، ولو اتَّبع الحق أهواءَ الناس، ما بَقِيت على ظهر الأرض دابة، ولفسَدت السموات والأرَضون، فالهوى والفساد مُقترنان، والرغبات بمقاصدها، و"ما يتنازع الناس إلا حين تتعدَّد جهات القيادة والتوجيه، وحين يكون الهوى المطاع هو الذي يوجِّه الآراء والأفكار، فإذا استسلَم الناس لله ورسوله، انتفى السبب الرئيس بينهم، مهما اختلَفت وجهات النظر.

 

فليس الذي يثير النزاع هو اختلاف وجهات النظر، إنما هو الهوى الذي يجعل كلَّ صاحب وجهة يصرُّ عليها، مهما تبيَّن له وجه الحق في غيرها.


وإنما هو وضع الذات في كِفة، والحق في كِفة، وترجيح الذات على الحق ابتداء"[4].


وما ورَد ذِكر الهوى في القرآن إلا في مقام الذم، وهو من مواطن الخلاف والتعصُّب، والتقليد والنزاع، ومن دوافع الكبر، والاعتداد بالذات، والاستبداد بالرأي، والاستعلاء على الحق، وأول معصية من الخليقة.


و"أول شُبهة وقعت في الخليقة، شبهة إبليس - لعنه الله - ومظهرها استبداده بالرأي في مقابلة النص، واختياره الهوى في معارضة الأمر، واستكباره بالمادة التي خُلِق منها - وهي النار - على مادة خلْق آدمَ - عليه السلام - وهي الطين، وهذه الشبهة سارَت في الخليقة، وسرَت في أذهان الناس؛ حتى صارت مذاهب بدعة وضلالة"[5].


ج- التقليد:

ومنشأه الغلو في الرجال، وإنزالهم مقام العصمة، ومواضع العظمة، فيرد قول النبي - صلى الله عليه وسلم - برأي الولي، وقول العاقل بتخريف الجاهل، ويتبنَّى العقلاء ما يَروق للسفهاء، وهذا من تعظيم أقوال المقلد، وإيثارها على غيرها من الهدى، والرد لها دون تدبُّرها، ومحاكمة الأفكار والمعتقدات والمقالات لها، وإن وجد أهدى منها.

 

والتقليد المذموم ما أدى إلى التعصب: لمذهب أو عرقٍ أو تراب، وألزم به الغير، ورَدُّ ما عداه اعتقادًا بعصمة المقلد، ويزداد سوءُه، وتَحْتَدُّ خطورته؛ إن قاد للنزاع، وأشعل فتيل الصراع، وتجرَّأ على إبطال الحق، وإحقاق الباطل.


ولدى أهل النظر: التقليد من مقامات الجمود، وعلامات التخلُّف والركود، وسببه الولَع بمخلفات الآباء حين يعد تعظيمهم من تعظيم أقوالهم ومعتقداتهم، ولو بدا شذوذُها وبطلانها، أو جِيء بما هو أهدى منها.


فهي إنما قُبِلت، لا لأنها عظيمة البيان قوية البرهان، بل لأن قائلها عظيم أهل المكان، فقوَّتها من قوة مركز قائلها، أورَد عليها دلائل وبيان، أو ساقها تشريعًا بلا برهان.


وتعصُّب المُقلِّدة: داعيه النفور مما لم يشبْ عليه الفتى، والعصمة بما شاب عليه الرأس والقفا.


فكأنما الطعن في العادة طعنٌ في معتقدها، ولَمْزٌ في قدراته الفكرية، وتلميح بقِصَر نظره؛ أن كان ذا خطأ مُبين، فيحزُّ في نفسه ردُّ باطل عاشَره حينًا من الدهر، وقَبول حقٍّ نابَذه أمدًا من العصر، وهذا جلي في أن جلَّ السابقين لأتباع الأنبياء، فتية آمنوا بهم، وهم زُمرة الناقمين على التقليد؛ إذ لم تشتعل رؤوسهم شيبًا بمقالات الآباء، فترى لهم قابلية نفسية وإدراكية لرد ما قام بلا دليلٍ ولو اشتَهر، ولهم فسحة في مراجعة الموروثات، وهِمة للاستدراك على العادات، وهذه النفسية تبرد وتَندر في الكهول، وتفتر في شيبة الرأس.


﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 170]، ﴿ وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ﴾ [الزخرف: 23].


فأهل الترف أهل استبداد بالرأي، واعتداد بالنفس، يردون ما خالَف أعرافهم، ويَنقمون على مَن حطَّ من آثار آبائهم، فالمقدس حجته إجماع الآباء، والمُدنس ما لا تهواه أنفس الأبناء، وواحدهم يعضد رأيه: عُجبُه بجسمه، ويُصوب فكره؛ أن كان ذا مال وبنين، ولو علِم أن قوله لا أبا له، إنما هو زنيم.


"ولا تزال نزعة تقليد السابقين في قلوب اللاحقين، وإن كانوا يتفاوتون فيما بينهم، فمن الأفكار ما أضْفَت عليها الأجيال قداسةً، تجعل لها سلطانًا على العقول، يدفعها إلى اختراع أقيسة لنُصرتها، والمجادلة عنها، والولاء والبراء عليها، وكل مغلول بتركة الآباء"[6].


ولا يُعد اتِّباع الأنبياء تقليدًا، ولا يذمُّ تقليد العامي وطالب العلم للعلماء، بل هو من اتباع أهل الذِّكر؛ لأهليَّتهم في بيان هدْي الإسلام.


والأصل أن لكل من أُوتِي آلة الاجتهاد أن يبحث ويحرِّر، ومَن أُوتي الفَهم أن يتدبَّر، ويلزم مَن لا علْم له ولا قدرة لتحصيله بتقليد العلماء.


غير أنه يَحرم التعصب والمنابذة لأجل ذاك، خاصة في الفقهيات، ويحرم على مَن تبين له بطلان قول، أن يعتمده تقليدًا لعالم أو إمام، ويدْرأ عرض الخلاف عن العامة، ويبيِّن لهم قدر ما ينفعه في معاشهم ومعادهم، وطالب العلم عليه معرفة دليل مَن يتَّبع قوله وفَهمه.


ح- التعصب:

قد تتغلَّب فكرة ما على عقل إنسان، يجعلها تسيطر على تفكيره، فتدرأ مناقضاتها، وتمنع مضاداتها، والبعض تصل به الحال إلى أن تُسيطر عليه، وتجتاز الإدراك إلى الأعصاب، فيثور كلما عرض غيرها، ويغلق عليه كلما رُوجِع فيها، فلا يقبل حتى النظر فيما دونها، لا يقلب النظر في دليلها، ولا يقبل نظرًا في دليلٍ لغيرها، ولا يتمعَّن في رأي مخالف، وتأخذه رُوح عدائية تصل به إلى درجة الانفجار على خَصمه، ومَنشأ هذا التعصب ودافعه تهيُّج في الأعصاب.

 

وفي الأكثر ينقاد المتعصب إلى التطرُّف في رأيه ومعتقده على جانبين: إمَّا الإفراط، وإما التفريط، والحسنة بين سيئتين، فلا يقبل أهل الترف غير التعصب لموروثاتهم، ولا أهل الغُلو الرجوع عن حميتهم، فالأول تطرُّف سالب، والثاني تطرُّف موجب.

 

والتطرف: هو التنطُّع في أداء العبادات الشرعية، أو مصادرة اجتهادات الآخرين في المسائل الاجتهادية، أو تجاوز الحدود في التعامل مع المخالف، والتنطُّع في أداء العبادات هو التعمق، أو مجاوزة الحد في الأقوال والأفعال، ويدخل فيه الزيادة على المشروع، والْتِزام ما لم يلزم به الشارع، والورَع الفاسد، ونحوه"[7].


ويقابل التعصب الاعتصام، ودافعه قوة الإيمان بالفكرة؛ لدرجة انعقاد القلب عليها، فلا يُزاحمها غيرها، فيبني إيمانه على يقين، ويدافع عن يقينٍ، مع فسحة في الذهن للنظر للقول الآخر.


والاعتصام غالبه مبني على أدلة واضحة لصاحبها، مبلغ اليقين، لا يوهمه كثرة المخالفين، ولا قلة الموافقين.


وقد يكون من ابتُلي بالعصبية النفسية معتصمًا على حق ويقينٍ، كما للمعتصم فسحة فكر ونظر، تجعله يرقُب غير ما يعتقد.


وفارق التعصب والاعتصام رفيع، وإن كان الأول غالبًا ما يكون عن غير دليلٍ، بل تقليد، فتجد المتعصب يميل لقول قومه، أو طائفته، أو مذهبه؛ حتى دون أن ينظر للدليل؛ إذ يكفيه أن القول من جماعته العرقية، أو الدينية، أو السياسية، ولا يأْلو في ردِّ غيرها، فقائد عقل المتعصب هوى نفسه، ومعيار النظر منظار جماعته، فيصغر العظيم، ويَعظم الصغير؛ لاختلاف وسائط الرؤية، وقد يدافع عما هو يعلم أنه باطلٌ؛ لحاجة في نفسه، وأمرٍ وافَق هوًى به، فيكون معيار صدق القضية وميزان أحقية النظرية - اللذة الذاتية الأنانية، والراحة النفسية الآنيَّة، ولو كان بذاك فساد السموات والأرَضين.


وكثير ما يغلب الطبع النفسي على الطبع الفكري، فصاحب "الأنا" نادرًا ما يرجع أو يراجع، ولا يتقبَّل التصويب من البعيد أو القريب، وهذا يخلق شِحنة نفسية تدفع الطاقة الفكرية كلها لنُصرة مُعتقَده ورأيه، ويُغلق فكره عن تبصُّر أدلة الخَصم، حتى لو كانت جلية قوية، وإن بُهِت، فلَت، وتلمَّس مخرج المِراء.


ومثال ذلك الخوارج؛ إذ "إنهم ليُشبهون في استحواذ الألفاظ البرَّاقة على نفوسهم، واستيلائه على مداركهم - اليعقوبيين، الذين ارتكبوا أقسى الفظائع في الثورة الفرنسية، فقد استولَت على هؤلاء: ألفاظ الحرية، والمساواة، والإخاء، وباسمها قتلوا الناس، وأهرَقوا الدماء، وأولئك استولت عليهم ألفاظ: "لا حُكم إلا لله"، و"البراءة"، وباسمها أباحوا دماء المسلمين، وخضَّبوا البلاد بها، وشنُّوا في كل مكان غارات، وكانت الحماسة وقوة العاطفة ميزة اليعقوبيين والخوارج"[8].


فرفْعهم لشعار"لا حكم إلا لله" - قديمًا أيامَ الإمام علي وحاليًّا - كلمة حق أُريد بها باطلٌ.


وقرار أنفسهم، ما تُبديه أعمالهم أن دعواهم: "لا حكم إلا لنا"، إذا أُعطوا من الدنيا رَضوا، وإن لم يُدركهم نصيب، إذا هم يسخطون، وإن وجِدَ فيهم ذو مال، فإنما يبغي الرئاسة.


يقول المفكر "جوستاف لوبون" - في وصف نفسية اليعقوبيين العصبية وأمثالها -: "وتوجد النفسية اليعقوبية خاصة عند ذوِي الأخلاق المتحمسة الضيِّقة، وتتضمن هذه النفسية فكرًا قاصرًا عنيدًا، وكل شيء خارج عن الإيمان بالفكرة غير مؤثِّر فيها، وما تغلب على الروح اليعقوبية من العناصر العاطفية، تجعل اليعقوبي كثير السذاجة، ولَمَّا كان بهذا لا يدرك من الأمور إلا علائقها الظاهرية، فإنه يظن أن ما يتولَّد في روحه من الصور الوهمية حقائقُ، ويفوته ارتباط الحوادث بعضها ببعض، وما ينشأ عن ذلك من النتائج لا يحول بصره عن خياله أبدًا.


إذًا فاليعقوبي لا يقترف الآثام لتقدُّم منطقه العقلي؛ إذ لا يَملِك منه إلا قليلاً، وإنما يسير مستيقنًا، وعقله الضعيف يخدم اندفاعاته؛ حيث يتردد ذو المدارك السامية فيقف"[9].


وكثير من هذه الصفات النفسية تَلمسها عند الخوارج عبر تاريخهم، من أشعارهم، إلى عقائدهم، إلى آرائهم الكلامية، إلى جرائمهم، فالحماسة والجرأة بجُرعة من الوقاحة سَمتهم جيلاً بعد جيل، وكانت لهم مواقف عدة؛ مثل: مقاطعة الخليفة علي - رضي الله عنه - في خُطَبه، بل حتى في صلاته، وتحدي بعضهم فرادى للمسلمين جهارًا نهارًا، والعناد في قتلهم للصحابي عبدالله بن خبَّاب بن الأرَت، ولما طالب الخليفة بتسليم القتَلة، قالوا بأن الكل شارَك في قتْل ابن خبَّاب، فقاتَلهم علي - رضي الله عنه - حتى كاد يُفْنِيهم، ولم يَثنهم ذاك عن الرجوع عن موقفهم، أما السذاجة فلهم مواقف تُضحك، ولكن ضحك كالبكاء، فبعد قتْلهم لابن خبَّاب، وبقْر بطن جاريته، وقتْل طفلها، تورَّعوا في تمرة مُلقاة في قارعة الطريق، وكم لهم من قَصص مع الكفار، فقد كانوا يؤمِّنون حياة الكافر، ويُبيحون دم المسلم، حتى إن لهم لقاءً مع واصل بن عطاء - رأس المعتزلة - وجماعة من أصحابه، فلما سألوهم عن معتقدهم، أجاب عطاء بأنهم أهل كتاب، فأخذوه وأصحابه، وقرؤُوا لهم آيات من كلام الله، ثم أبْلغوهم مأْمنهم![10]".


ولو أعلمهم بإسلامه، لجزُّوا عُنقه، فعهدهم قتْل أهل الإسلام، وتأمين أهل الأوثان، فكان فيهم التعصب للفكرة لدرجة الهوس، مع التشدد في معاملة المخالف، والخشونة في الدعوة والمعاملات، والجفاء في السلوك، والدفاع عن آرائهم بحدَّة وعصبية، فلا رِفْق في ما يصدر عنهم ولا أدبَ، ولعل السبب الجلي في ذلك، أن أكثرهم من أعراب البادية، ومَن بدى جفى، وقليل فيهم أهل الحضر، وإن وجدوا، فسيماهم حدَّة الطبع والجفاء؛ لأن أفكار وعقائد وسلوكيات الخوارج، لا توائم الطباع اللينة، أو المتَّزنة والهادئة، فالخوارج واللين من الألفاظ المتناقضة التي لا تَجتمع.


وهنا فرق بين مَن قد يُحرجه مجلس المناظرة، أو مقامه أمام المناظر، فيتفلَّت من ردِّ الأدلة؛ كيما ينجو من حرَج المقام، وبين مَن ينصر أقوالاً، ويُلزم غيره، ويوالي ويبرأ عليها من غير برهان، ولا أثارةٍ من علمٍ، بل لا يُرعي سمعه من قبل أن يُدلي بقوله بالمنع.


خ- دين الملوك:

الناس على دين ملوكهم، ومَن وَلِي سلطةً، تولَّى دين الناس بسلطانه، ولذاك مآرب من الملأ، كل بقدر نواياه، فمنهم من يبغي الاستقرار، ودَرء الطائفية التي قد تُشتت الأمر من بين يديه، أو يريد جمع أمْر قومه على ما لا يخالفهم فيه، فلا يختلفوا عليه، فتجده يشدُّ ركاب الدعاة لمذهبه، ويبني المعاهد ويُشيِّد المدارس، وينشر المؤلفات، ويبعث الوعَّاظ والدعاة.

 

وآخر يُكره الناس عليها تعصُّبًا منه، ويحشد مِن حوله مَن يزينون ذلك، ويَقتَلعون له الحجج، ويحاجُّون عن السلطان من عارض، فيَنْتَقون شواذ القول مما دُفِن في مقابر الباطل، ويُنقِّبون عن رُخَص المذاهب، ويُلفِّقون بين الأقوال دون أي تناسُب.

 

ومثال ذاك دولة العُبيديين الإسماعيلية الباطنية، فقد حشدوا لمذهبهم دعاة من أصقاع العالم الشيعي، وأكرَهوا الناس على معتقدات وعادات، وقتَلوا وحبسوا، وعذَّبوا ونكَّلوا بمن عارضهم من علماء، وأقاموا الأزهر جامعة تُفاخر بها زهراء قرطبة، وشيَّدوا ونظَّموا جماعات دعوية؛ لنشر مذهبهم، ونفْث شُبههم، وربُّوا ناشئة على ذلك، ومنعوا ألسِنة وأهلها أن يَلفظوا ببنت شفةٍ، وروَّعوا من خالف بالتنكيل؛ حتى أُكْرِهوا على السكوت، وأقاموا لذلك منظمات هدَّامة، حُبِكت إداراتها وتنظيماته بأعجب سياسة ذاك الزمن، وصاروا مدرسة في التنظيم السري الديني، وأكاديمية في الاختراق العقَدي، ومؤسسة للإرهاب الفكري.


حتى اندرَست معالم الإسلام، ولُعِن الصحابة والأئمة الأعلام، وعفى الزمن عن ذكر السنن، أو تلاوة القرآن، وأُبيحت المحرَّمات في أي مكان، وكاد يطلع على القوم "مزدك" أو "ماني"، أو "ديصان"، يصيح بالقوم: إن هذا هو ديني، وأنا الأب وهذا ابني، فلِمَ يلحق بغيري؟


ثم أزال الله الغُمة، وبعث بصلاح الدين الأيوبي رحمةً بالأمة، فقضى على دولتهم سياسيًّا، ثم هدَم نِحلتهم فكريًّا، وكان أشعريَّ المعتقد، صوفيَّ السلوك، شافعيَّ المذهب، فنشَر المدارس والمعاهد، وجلَب العلماء والدعاة، وفرَض العقيدة الأشعرية، والمسلك الصوفي، والمذهب الشافعي، لا يقبل بغيره في مملكته، حتى رماه البعض بالمغالاة في إكراه الناس عليه، خاصة وبين السنة مَن يعارض ذلك.


وقاد حملة علمية عقَدية؛ لتطهير بقاع الشام ومصر من عَفَن الإسماعيلية، وتنظيف معتقد الناس من براثن الباطنية، فكان للمهمة: الزوايا والطرق الصوفية، والمدارس والمعاهد الأشعرية، وما هي إلا سنون وعادة السُّنة لديارها، إلا أن الإسماعيلية قد ترَكت بعض العادات بين العامة والتي يصعُب قلْعها، بل تسرَّبت لفُضلاء من أهل السُّنة، وتكلَّفوا لها أدلة لحُجيَّتها.


وطلب الرئاسة من مسببات البغي، والنيل من الآخرين وانتقاصهم، وهذا يقود أحيانًا لحد التنظير، وتكريس مناهج للدفاع والهجوم، فتُخاض حملات كلامية، ومعارك فكرية، وكلما اشتد أُوارَها، وطال زمانها، قَوِي حجاجها، وتقعَّر لَجاجها، فيتفنَّن في الأدلة، ويبرع في تطوير المسالك، وتتولَّد أفكار ومقالات، وتقوى المدارك، وتنشأ تنظيرات أكثر حَبكة، وأدق صَنعة؛ حتى يكتمل ويتشبَّع البحث والتقعيد، فيولد المذهب بكامل قواه وقد تترَّس بمنهج وخصائص وقواعد، واكتسَب أهله خبرات القتال، وعرَفوا ميادين النزال، فدَرَوا مواطن الزَّلل، وأبصروا مواقع الخَلل، فأصلحوا الثغور، وعدَّلوا الأمور، فيخلفهم جيلٌ ما عليه إلا حمْل ما وَرِث بعد أن نَضِج، فإن كانت له به طاقة صار به، وإلا قام عليه غيره من المذاهب يُبيده هو ومَن تشدَّد له.


وكثير من الدول قامت على مذاهب عقدية وفكرية، فساس الملك الحركة العلمية، فهدَمت أخرى سابقة لها، وأجلى صور ذلك الخلافة العباسية بمراحلها، من السُّنية إلى الاعتزال، إلى الحنبلية، إلى الشيعة البُوَيْهية، إلى الأشعرية، وغيرها مع السلاجقة.


ومثله ما بين المرابطين والموحدين، فالأولى سنيَّة شاع فيها فقه الفروع والتقليد، والثانية تومرتية شاع فيها فقه الحديث والاجتهاد، ودولة الموحدين قامت بإسقاطها للمرابطين على عقيدة رأس الحركة: المهدي بن تومرت، فنشَرتها وفرضتها عَنوةً، وهي عقيدة تكفيرية.


ومنها الدولة العثمانية الصوفية الحنفية، ومصر الأيوبية، ثم المملوكية الأشعرية الشافعية، وشمال المغرب العربي الأشعري المالكي، والسعودية السلفية الحنبلية.


وفي الملل الأخرى أمثلة كثيرة: كفرض النصرانية من الروم بعد تنصُّر الإمبراطور قسطنطين، والكاثوليكية على أوروبا، والإنجيلية على إنجلترا من ملكها "هنري الثامن"، والأرثوذكسية الموسكوفية.


وتغيُّر توجُّهات الملوك، تغيُّر حتى في العلوم الطبيعية، فكثير من الملوك كان له ولعٌ بالفلك، وآخر بالطب، وآخر بالصناعات والاختراعات، فيوفر لها ما لم يكن لغيرها من قبلُ.


والطبقات السياسية الحاكمة توسِّع من تسويق نظرياتها، وتكثِّف من جهود البرهنة على صوابها، وتكثف من الجهات القائمة على تدعيم مقرراتها؛ مثال هذا: الأنظمة الإمبريالية، والشيوعية، والملكية، والعلمانية، والدينية، وصورها أجلى من أن تسمَّى.


د- تفاوت المدارك:

من الناس من أُوتي رجحان العقل، وحِدة الذكاء، وقوة الاستذكار، وبديهة الاستحضار، وبصيرة نافذة، وتفكيرًا ثاقبًا، يحيط بالمسائل خبرًا، ويلم ببوادر المشكلة وخوافيها أمرًا أمرًا، فتجده جيد التخيُّل، دقيق التمييز، سريع التصور، ذَكُورًا، تصوُّره للمسائل أوسعُ من غيره، واستحضاره للأوجه والنظائر أكثر، واستذكاره للأقوال، والآراء، والأدلة، فائق، وهذا يجعل النتائج مغايرة.

 

وآخر به قصور نظرٍ، وضَعف بصر، وقلة إحاطة بالقضية، وثِقَل همَّة نفسية، فلا يبدأ حتى ينتهي، بليد التفكر، بطيء الذهن، أعمى القلب، ساهي النفس.


وآخر بين ذلك وهذا، وكلٌّ أُوتي بقدرٍ، وفوق كل ذي علم عليم، والله جعَل العقول درجات كالأرزاق مُقدرات.


فهذه بعض أسباب اختلاف الناس في الآراء والمذاهب، فاختلاف آلة الإدراك لزامًا يخالف بين نتاج المُدركات.


والقدرة الإدراكية تَفاوُتها يفاوت بين سرعة الانتقال ما بين المُقدمات، وينوِّع طرق الوصول إلى النتائج؛ "إذ من المدارك والعقول ما يَنفذ إلى صميم الأمور، فيَصِل إلى حقيقتها، ومنها ما يظل طافيًا على السطح، لا يُدرك من الأشياء إلا ظواهرها، ومنها ما يُشغل عن الحقيقة بالخيال والأوهام، فيصده ذلك عن إدراك حقيقة الأشياء أو جزء منها"[11].



[1]التنبيه على الأسباب التي أوجبت اختلاف المسلمين في آرائهم ومذاهبهم واعتقاداتهم؛ لأبي محمد عبدالله بن محمد بن السيد البطليوسي؛ تح: أحمد حسن كحيل، حمزة عبدالله النشرتي، دار المريخ: الرياض، ط (2)، 1982، ص (3).

[2] تاريخ الجدل؛ لأبي زهرة، دار الفكر العربي: بيروت، ط (1)، 1934، ص (9).

[3] تاريخ المذاهب الإسلامية في السياسة والعقائد وتاريخ المذاهب الفقهية؛ محمد أبو زهرة، دار الفكر العربي: القاهرة، ص (6).

[4] في ظلال القرآن؛ سيد قطب،دار الشروق: بيروت، 1978، ج (10)، ص (1528).

[5] الملل والنحل؛ محمد عبدالكريم بن أبي بكر أحمد الشهرستاني؛ تح: أحمد فهمي محمد، دار المعرفة: بيروت، 980، ج (1)، ص (9).

[6] تاريخ الجدل؛ لأبي زهرة، ص (10).

[7]التطرف الديني والرأي الآخر؛ صلاح الصاوي، الآفاق الدولية للإعلام، (دون معلومات نشر)، ص (10).

[8]تاريخ الجدل: أبو زهرة. ص 146،.

[9] المرجع السابق، ص (147).

[10] الكامل في اللغة والأدب؛ للمبرِّد أبي العباس محمد بن يزيد بن عبدالأكبر؛ تح: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الفكر العربي، القاهرة، ط (3)، 1997، ج (2)، ص (120).

[11]التنبيه على الأسباب التي أوجبت اختلاف المسلمين؛ ابن السيد البطليوسي، ص (5).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المفاهيم ومشكلة المعنى
  • الاختلاف بين السابقين واللاحقين
  • التعصب
  • الاختلاف الديني لا يدعو إلى التباغض والخلاف!
  • أسباب الاختلاف بين المسلمين
  • أهم الأسباب في اختلاف الفقهاء
  • أسباب الاختلاف في التفسير
  • خاطرة حول قول الله تعالى: {واختلاف ألسنتكم وألوانكم}
  • سنة الاختلاف
  • رأي العلماء في الاختلاف
  • أضواء على أسباب الاختلاف

مختارات من الشبكة

  • بيان أسباب الاختلاف الواقع بين الأئمة في صدر هذه الأمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في سنة الاختلاف وآليات التعامل مع الآخر (قراءة في كتاب: دليل تنمية القدرة على تدبير الاختلاف)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإنصاف في بيان أسباب الاختلاف لشاه ولي الله الدهلوي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أسباب الاختلاف في الوقف والابتداء(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • أسباب الاختلاف (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من أسباب الفروق بين الصحيحين: اختلاف النسخ(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أسباب الفروق بين الصحيحين: اختلاف الروايات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص كتاب: المجملات النافعات في مسائل العلم والتقليد والإفتاء والاختلافات - الخامس: الاختلاف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أدب الاختلاف في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الاختلاف في تعريفات دلالات المنطوق والمفهوم، أسبابه وآثاره: دراسة استقرائية تحليلية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
10- لكل سلوك 'سبب'
Ibtissem - Alger 29-09-2017 12:16 AM

Bon article, merci

9- الاختلاف
وهيبة بعلي الشريف - algeria 06-02-2017 05:32 PM

الاختلاف سنة قد فرضها الله علينا، ولو شاء لخلقنا جميعا متشابهين، ولكن يجب تحديد هدف الاختلاف، هل هو الوصول إلى الحق أم للتنازع على الدنيا؟ لذا فقد خلق الله الاختلاف للرحمة بين الناس والوصول للحق.

هناك أشخاص لا يريدون الاعتراف بآرائهم الخطأ، على الرغم أن الرجوع عن الخطأ خير من التمادي في الباطل

8- رائع
أسامة - maroc 10-02-2016 12:19 AM

رائع,  شكرا

7- مقال جيد
أيوب دافيع - المغرب 04-11-2015 12:05 AM

المعلومات كلها مفيدة وشكرا

6- بارك الله فيكم
ليلي مصطفى - مصر 18-06-2015 09:22 PM

جزاكم الله كل خير

5- جيد
رشيد - الجزائر 18-03-2015 02:33 PM

جميل بارك الله فيكم في نشر المعرفة وشكرا للكاتب

4- شكر
بليل عبد الكريم - الجزائر 30-11-2013 10:20 PM

السلام عليكم؛ أما بعد:
أود شكر جميع الزوار القراء، و أخص بالذكر من يترك ردا يرفع من همة الباحث على المزيد، و بارك الله سعيكم أجمعين.

3- ila jami3i le 9orae
ghizelan - maroc 19-11-2013 01:15 AM

ina li le i5etilaf 3idat asbab wa ana achekor liman bayana lana hadihi le asbab jazila chokr

2- التفكير النافع
جاسم محمد - العراق 02-08-2012 11:03 PM

شكرا لصاحب المقال الذي أجهد فيه الفكر لكي يصل إلى نتيجة رائعة ومعلومة تحليلية قمة في الروعة وبودي أن اعرف آخر مقالات الكاتب وشكر على القائمين على الموقع

1- مقال حقا نافع
أحمد نصيب على - مصر 17-06-2012 02:54 PM

المقال جميل وقد جمع كثيرا من الأسباب لكن كنت أريد مزيدا من الأمثلة على كل سبب للخلاف

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب