• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / عالم الكتب
علامة باركود

منفوحة في عهد الدولة السعودية الأولى والثانية (المقدمة)

راشد بن محمد بن عساكر


تاريخ الإضافة: 10/5/2012 ميلادي - 18/6/1433 هجري

الزيارات: 45303

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحميل ملف الكتاب

منفوحة في عهد الدولة السعودية الأولى والثانية

1157هـ- 1309هـ

دراسة تاريخية حضارية

تأليف: راشد بن محمد بن عساكر

مقدمة المؤلف[1]

الحمد لله رب العالين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:

تعد الدراسات التاريخية الحضارية من أهم الميادين التي يمكن من خلالها الكشف عن حضارات الدول وبلدانها المختلفة التي قامت أو اندثرت على مر العصور.

 

وتعد الجزيرة العربية مهد الحضارة، وموروثًا تاريخيًا، وأرضها ميدان خصب لسبر أغوارها، وكشف مجاهلها، وتدوين أخبارها، وتمثل المدن جزءاً من هذا المكنون التاريخي والحضاري.

 

إلا أن العناية والاهتمام بمثل هذه المواقع والأماكن- حتى اليوم - لا تزال غير مكتملة، ولم تنل القدر الكافي من الدراسات العلمية أو المنهجية، بل هي في حاجة ماسة إلى البحث وتسليط الضوء عليها، ولا سيما في كشف النقاب عن جزء من تاريخ وطننا الكبير، حيث تشهد بلادنا، وعلى الأخص في العقود الأخيرة، تطورًا سريعًا، ونموًا متصاعدًا، الأمر الذي صاحبه إحداث تغييرات جوهرية في المدينة؛ حيث نجد اليوم أن عاصمة البلاد - مدينة الرياض - أخذت في الاتساع والنمو؛ نتيجة التطور الحضاري والاقتصادي، مع ما تمثله من ثقل سياسي تعيشه بلادنا، الأمر الذي أدى إلى تحمل ما كان بالأمس القريب قرية لها استقلاليتها وكيانها وتاريخها الخاص، إلى حي صغير من أحياء هذه المدينة الكبرى (الرياض) هذه القرية الصغيرة هي (منفوحة) التي تزامنت في النشأة والتأسيس مع مدينة حجر اليمامة (الرياض).

 

وقد ذاعت شهرتها قديمًا ببروز أشهر أعلامها من الشعراء الجاهليين، كالأعشى، وراوية العرب المشهور في العصر العباسي أحمد بن أبي رياش القيسي.

 

وكان لهذه البلدة حوادث تاريخية، مع المدينة الواقعة شمالها، الرياض، ومنافسة، وحروب طاحنة، عبر فترات زمنية متفرقة.

 

وكان لها دور مهم، سياسي، وعسكري، واقتصادي، أدته بالوقوف جنبًا إلى جنب مع الدولة السعودية الأولى، وعدت بذلك أول بلدة من البلاد النجدية تدخل في طاعة الدولة الجديدة، وتقف معها، وتساندها، وعلى الأخص ضد مدينة الرياض، حيث برزت أحداث جسيمة خلال هذه الفترة، وكان لها آثار مستقبلية على وسط الجريرة العربية.

 

وهذا الأمر هو الذي دفعني إلى اختيار هذا الموضوع لتسجيل رسالة الماجستير، بعنوان:

بلدة منفوحة في عهد الدولة السعودية الأولى والثانية (1157هـ- 1233هـ) و (1240هـ- 1309هـ) دراسة تاريخية حضارية

 

وترجع أهمية هذا الموضوع إلى كونه يلقي الضوء على حقبة زمنية مهمة في تاريخ الدولة السعودية الأولى والثانية، ويحاول كشف الدور الذي لعبته هذه البلدة في أحداث المنطقة، وصراعاتها المحلية؛ حيث لم يحظ هذا الموضوع برسائل علمية متخصصة ومستقلة، ترصد أحداثها، وتحلل أسبابها، وتوضح نتائجها بالتعليل والنقد،

وعملت على إضفاء الطابع العلمي والمنهجي على هذه الدراسة التاريخية، لتسهم بالتالي في سد ثغرة مهمة في تاريخ الجزيرة العربية.

 

ويرجع سبب حصر تاريخ الموضوع في عهد الدولة السعودية الأولى والثانية (1157هـ-1233هـ/ 0 124هـ- 1309هـ) إلى كون القرن الثاني عشر الذي قامت فيه الدولة السعودية الأولى عام (1157هـ) بتعاضد الإمامين الجليلين محمد بن سعود (ت 1179هـ)، ومحمد بن عبد الوهاب (ت 1206هـ) بداية لعدد من التحولات السياسية، والإقليمية، والاجتماعية، والدينية، وغيرها، مرت على المنطقة بعد سيطرة العثمانيين على جزء كبير من الجزيرة العربية. كما أن هذه الفترة كانت البداية الحقيقية في تسجيل وتدوين التاريخ النجدي.

 

وأما بالنسبة إلى تعيين ختامها بعهد الدولة السعودية الثانية (1309هـ) فذلك لأن بلدة منفوحة في هذه الفترة، كان لها جانب من التأثير على أحداث المنطقة عمومًا، قبل أن يقل تأثرها فيما بعد في الفترات اللاحقة، إضافة إلى أن البلدة بصفة عامة، لا تزال مستقلة داخل أسوارها، ولم يطرأ عليها تغييرات جوهرية عما كانت تسير عليه وفق النمط القديم.

ثم لمحافظتها على الطابع العمراني الذي كان سائدًا في تلك المرحلة.

 

وقد دفعني لاختيار هذا الموضوع أسباب عدة، أذكر منها:

1- أن هذه البلدة لم تنل حظًا وافيًا من البحث أو الدراسة، سواء في المؤلفات أو الدراسات العلمية. فهو موضوع جديد في بابه، فعزمت على دراسته والتطرق إليه والحديث عنه، لأهميته.

2- أن هذه البلدة برزت منافسًا لمدينة الرياض في بعض فتراتها التاريخية.

3- الدور السياسي والعسكري المهم الذي أدته هذه البلدة في الوقوف بجانب الدولة السعودية، والذي كان من أهم أسباب التحول في ميزان القوى والصراعات المحلية.

4- أن البلدة طرأت عليها تغيرات علمية، واجتماعية بعد دخولها في ظل الدولة السعودية.

5- الاهتمام الخاص من قبل الباحث بجمع المواد التاريخية والوثائقية لهذه البلدة (ضمن اهتمامه بمنطقة الرياض عامة) حيث توافر له عدد كبير من الوثائق والمواد التي لم يسبق نشرها من قبل.

6- إبراز الجهود الكبيرة التي بذلها أئمة الدولة السعودية الأولى والثانية، في سبيل الحفاظ على هذه البلدة تحت راية التوحيد.

7- أن الفترة الزمنية المشمولة بها الدراسة، تعد من أهم الفترات التاريخية التي مرت بوسط الجزيرة العربية، وعلى هذه البلدة بوجه أخص.

 

وتهدف الدراسة إلى:

• إلقاء الضوء عل تاريخ هذه البلدة التي تعد جزءً من تاريخ بلادنا، وإبراز تطورها الزمني المتعاقب، وسبر أغوار هذه الفترة، وجلاء غموضها قدر الإمكان.

• إيضاح الجوانب الحضارية، والإدارية، التي اكتسبتها هذه البلدة بعد دخولها في تبعية الدولة السعودية.

• إظهار العوامل والمتغيرات السياسية المؤثرة على هذه البلدة، وانعكاسها على الجوانب الأخرى.

• إعطاء دراسة عن موقف أهل هذه البلدة من الحملات العثمانية على الدولة السعودية، ودورهم في الدفاع عن الدولة.

• تقديم تصور واضح - قدر المستطاع - عن الحياة العلمية والدينية، قبل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وبعدها، ومدى تأثيرها على المجتمع.

 

وفيما يتعلق بالدراسات السابقة لموضوع البحث، فإن الباحث لم يستطع الوصول إلى أي دراسة تفصيلية ذات صلة بهذا الموضوع، أو بحوث مطروقة يمكن الرجوع إليها والإشارة لها بشكل مباشر (حتى إعداد هذا البحث) وذلك من خلال قواعد المعلومات في بعض مراكز البحوث في المملكة وخارجها.

 

ومع أهمية الدراسات التاريخية والحضارية في بلادنا المترامية الأطراف، ورغم وقوع هذه البلدة في مكان مهم ومحاذ لعاصمة الدولة السياسية (الرياض) إلا أن المصادر ودراسات الباحثين، لم تتطرق إلى الحديث عنها، سوى ببعض الإشارات البسيطة والمجملة، التي عادة ما تكون بعيدة عن التحليل، أو الاستيفاء في العمق والدراسة، فضلًا عن الخوض في التفاصيل؛ وبذلك أهملت هذه البلدة مع أهمية دورها في الصراعات المحلية في تلك الفترة التاريخية، ولم تنل أي نصيب من الدراسة التاريخية أو الحضارية يمكن الرجوع إليها والاستفادة منها.

 

ولهذا كان من الطبيعي والمتوقع أن يواجه الباحث بعض الصعوبات أثناء البحث، منها:

• ندرة المصادر الأولية والدراسات التاريخية التي تحدثت عن هذه البلدة، وعدم وصولها إلينا، شأنها شأن كثير من مدننا، وعلى الأخص قبل الدعوة التجديدية التي قامت عليها الدولة السعودية، في مراحلها الثلاث.

• قلة تناول النواحي الحضارية في المنطقة عمومًا بسبب التركيز على النواحي السياسية والأمنية، وعلى الأخص عند مؤرخي نجد، كابن غنام (ت 1225 هـ) وابن لعبون (ت بعد 1257هـ) وابن بشر (ت 1290هـ) وابن بسام (ت 1346 هـ) وابن عيسى (ت 1343هـ). وغيرهم من المؤرخين.

• ندرة الوثائق الأسرية، وعلى الأخص ما كان متعلقًا بالجانب السياسي أو الاجتماعي، من مراسلات أو خطابات متبادلة بين هذه الأسر، أو بين أمراء هذه البلدة في فترة الدراسة وبين قادة الدولة السعودية، ويرجع سبب ذلك إلى عدم أحتفاظ الأسر بها، أو إلى الإهمال الذي أدى إلى فقدها، أو نتيجة للنزاعات المحلية التي قامت في تلك الفترة، أو تردد كثير من الأسر في إطلاع الآخرين على ما تملكه من وثائق؛ بحجة الخصوصية والسرية، يضاف إلى ذلك التخوف من إبراز الوثائق الأخرى؛ كالوثائق الاجتماعية، في جوانب معينة، مثل الحجج الشرعية والوصايا الوقفية القديمة؛ لأن ذلك - بظنهم - سيفقدهم استمرارية العمل بما تحت أيديهم من الأملاك الخاصة، أو خوفًا من منازعة الآخرين لهم، ومخاصمتهم بسببها.

 

وسيكون مزج الدراسة في كتابة هذا البحث وفق المنهج التوثيقي الذي يلتزم الدقة التاريخية، من حيث الاعتماد على الوثائق كمصادر أولية للموضوع، لمحاولة سد الفجوات التاريخية، وإجراء النقد الظاهري، والباطني للوثيقة، ومقارنة محتواها مع ما يعارضه أو يؤيده من المصادر الأولية، بغية الوصول إلى الحقيقة المتاحة، والخروج بنتائج قريبة للصحة وفق ضوابط وأسس علمية سليمة، بحيث تكون معتمدة على تفريغ الحقائق التاريخية والحضارية في فصولها المناسبة لها، واستنطاق الأحداث من المصادر والوثائق وفق الأدلة التي تؤدي إلى إبراز الحقيقة التاريخية، ثم الظهور بصحة الاستنتاج الذي تترتب عليه نتائج البحث وا لدراسة.

 

وقد قسم البحث إلى: تمهيد وستة فصول وخاتمة، وملاحق.

حاول التمهيد إعطاء لمحة تاريخية عن الأوضاع العامة قي نجد قبل القرن الثاني عشر الجري، والحديث عن ضعف النواحي السياسية والأمنية، وغيرهما من العوامل بشكل موجز، وإبراز الحوادث التاريخية التي كان لها تأثير على هذه البلدة

 

كما عرفت بلدة منفوحة وقدمت لمحة تاريخية وجغرافية موجزة، ناقشت من خلالها نشأتها وقيامها، وبعض حوادثها القديمة، وتعدد أمكنتها الجغرافية التي كانت تشمل مساحة كبيرة في أن تجمع داخل سور واحد.

 

وفي الفصل الأول: تحدثت في المبحث الأول عن الأوضاع السياسية والإدارية في بلدة منفوحة، من حيت العلاقة بين منفوحة والرياض قبل قيام الدولة السعودية الأولى عام 1157هـ، من خلال استعراض أبرز المصادر التي تحدثت عن ذلك، ودراستها وفق أطر زمنية معينة.

 

وناقشت في المبحث الثاني بداية الصراع الذي نشأ بين منفوحة والرياض، مع الحديث عن أسبابه وأبرز آثاره، وانضمام منفوحة للدولة السعودية الأولى، وما هي دوافعها الرئيسة في ذلك، والتي كان من أبرزها الانضمام إلى حليف قوي (تمثل في الدرعية) ضد مطامع أمير الرياض، والنتائج التي ترتبت على ذلك، مع بسط القول، ومناقشة ذلك وتحليله.

 

وختمت المبحث الأخير بالإشارة إلى أثر سقوط الدولة السعودية الأولى على يد الدولة العثمانية، وأبرز آثار ذلك على بلدة منفوحة، وما تبعه من عوامل، مع الحديث عن مشاركة هذه البلدة في المعارك التي خاضتها الدولة.

 

أما الفصل الثاني: فقد ألقيت فيه الضوء على بلدة منفوحة في فترة الاضطراب التي حدثت بين الدولة السعودية الأولى والثانية، وموقف البلدة من خطوة محمد بن معمر في سعيه لإقامة دولة جديدة.

 

تم تطرقت لعلاقتها بالدولة السعودية الثانية التي قامت على يد الإمام تركي بن عبد الله آل سعود، ودرست موقفها الإيجابي معه، ودور هذا الأمير في إعادة توحيد هذه البلاد تحت قيادة واحدة. وفي الوقت نفسه تعرضت لموقف هذه البلدة مع قوات محمد علي وحملاته المتعددة خلال الأحداث التي عاشتها الدولة السعودية الثانية، وانعكاس هذه الأحداث في عهد الدولة السعودية الثانية على منفوحة.

 

ثم بينت آثار سقوط الدولة السعودية الثانية على منفوحة، وما خلفته من نتائج غير سارة في كثير من الجوانب الأساسية، كالأمنية والاقتصادية، وتحدثت في المبحث الأخير ضمن هذا الفصل عن أمراء هذه البلدة في عصر الدراسة، وما أسعفتنا به المصادر أو الوثائق من الإشارة إليهم أو إلى مقدار فترة حكمهم.

 

أما الفصل الثالث: فقد تناولت فيه الحياة الاجتماعية، موضحًا فيه الجانب السكاني وعوامل الهجرة، من وإلى البلدة، وأسباب ذلك، مع التعرض إلى فئاتهم التي عاشت في هذه البلدة، وأشرت في المبحث الثاني إلى مظاهر الحياة الاجتماعية، والعادات الأسرية وتقاليد السكان.

 

ودرست في المبحث الثالث الأوقاف الشرعية، والسبل الخيرية، المنتشرة في هذه البلدة، ومدى العناية بها، والحرص عليها، والاستفادة منها عبر فترات تاريخية طويلة، حيث تعد من أهم مظاهر التكافل الاجتماعي.

 

أما الفصل الرابع: فقد خصصته للحياة الاقتصادية في هذه البلدة، متطرقًا إلى تميز هذه المنطقة منذ العصور القديمة في تنوعها الاقتصادي. ثم تناولت الحديث عن النشاط الزراعي الذي يرجع إلى طبيعة البيئة التي عاشوا فيها وارتبطوا بها منذ القدم، مع الحديث عن مصادر المياه وأهم الأودية والآبار القديمة المعروفة، من خلال روايات أهالي البلدة، أو من خلال الوثاثق القديمة، والتطرق إلى أنواع الحيوانات المعروفة، التي كان الاعتماد عليها بشكل كبير في الحياة الاقتصادية، كما هو حال كثير من مدن نجد الأخرى، مع بيان كيفية مزاولة النشاط التجاري، والإشارة إلى أسواق البيع والشراء والسلع التجارية، مع الحديث عن الطرق الداخلية والخارجية التي أسهمت في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية لهذه البلدة، وذلك من خلال المبحث الثاني.

 

ودرست ضمن المبحث الثالث أهم الحرف والصناعات اليدوية المنتشرة، التي يحتاج إليها السكان في حياتهم اليومية، حيث انتشرت صناعات متعددة، وزاولت بعض الأسر هذه المهن التي مثلت أهمية كبيرة للكثير من طبقات المجتمع.

 

وفي المبحث الرابع تحدثت عن النقود، والموازين والمقاييس المستعملة، وأنواعها المختلفة، التي تعد من أهم وسائل التعاملات التجارية المتداولة في الأسواق.

 

أما الفصل الخامس: فقد خصصت المبحث الأول فيه للحديث عن الحالة العلمية والدينية في البلدة، قبل وبعد قيام الدولة السعودية الأولى، وبينت اتجاه عدد كبير من أهل هذه البلدة إلى الشرعية للأخذ عن علمائها والتلقي عنهم، وعدم وجود معارضة محلية في البلدة لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

 

وتعرضت في المبحث الأول لذكر مساجد البلدة وجوامعها القديمة، وأبرز الوثائق الشرعية التي أوضحت ذلك وبينته، مع إلقاء الضوء على المدارس والكتاتيب القديمة وحلقات التعليم التي كانت موجودة في فترة الدراسة.

 

وفي المبحث الثاني استعرضت أسماء علماء البلد، وطلبة العلم المبرزين فيها، وإنتاجهم العلمي، وأهم مؤلفاتهم ورسائلهم.

 

وفي المبحث الثالث درست الصلات العلمية بين المنتمين لهذه البلدة، وبين الأقاليم النجدية، وغيرها من الأماكن المختلفة.

 

وتضمن المبحث الرابع الحديث عن القضاء وما يتعلق به في هذه البلدة، وعن أسلوبه الذي لا يختلف عما هو منتشر في البلاد النجدية الأخرى، مع الإشارة إلى أسماء القضاة الذين تولوا القضاء في هذه البلدة، وبعض كتابها، وختمت هذا الفصل بإعداد مبحث يتعرض لأهم المكتبات الخاصة في هذه البلدة، والتي تمكنت من العثور عليها في بعض المكتبات الخاصة والحكومية.

 

أما الفصل السادس: فقد تطرقت فيه لأهم المعالم العمرانية الموجودة في هذه البلدة؛ حيث تناولت فيه نمط البناء وطريقة العمارة التقليدية في هذه البلدة منذ القرن العاشر الهجري، وتأملت أسوار البلدة القديمة، وتخطيطها، وتقسيماتها المختلفة، مع الحديث عن العوامل المؤدية إلى هدمه وإزالته خلال فتراته المختلفة، وصولًا إلى مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وأشرت إلى أهم ا لأماكن الأثرية والتاريخية لهذه البلدة القديمة، من خلال الأشعار القديمة، أو المصادر الجغرافية، أو التي استمر ذكرها في وثائق البلدة القديمة، وأشرت في ختام هذا المبحث إلى أهم الشوارع والطرق الرئيسة في البلدة، وتعداد أحيائها وحاراتها، مع إلقاء الضوء على أهم المقابر القديمة الكائنة في هذه البلدة حتى مطلع القرن الرابع عشر الهجري.

 

وختمت الرسالة مبينًا فيها أهم نتائج الدراسة التي توصلت إليها، والتي أمكن رصدها؛ حيث بينت أهمية البلدة التاريخية، وأشرت إلى إسهاماتها الفعالة والناجعة مع عاصمة الدولة السعودية الأولى (الدرعية) في الوقوف ضد مناوئيها بالمال والسلاح والنفس، وعلى الأخص ضد مدينة الرياض وأميرها دهام بن دواس.

 

وكشفت الدراسة عن الموقف المشرف لأهل هذه البلدة في وجه القوات الغازية في حصار الدرعية، ومساندة أهلها وأعيانها للإمام تركي بن عبد الله، وابنه الإمام فيصل بن تركي، وذلك باتخاذهم البلدة منطلقًا ومركزًا لتحرير العاصمة (الرياض) من الوجود الأجنبي، إضافة إلى نتائج أخرى أوردتها ضمن هذه الرسالة.

 

وفي نهاية الرسالة أوردت عددًا من الملاحق التي لها أهمية فيما ورد في ثنايا هذه الرسالة.

 

هذا، وقد تمكن الباحث من جمع المادة العلمية من مصادر متعددة، شملت الكتب العربية والمخطوطات والدوريات والصحف المحلية، والوثائق العثمانية والمصرية؛ حيث تيسر له- بحمد الله تعالى- السفر إلى كل من مصر وتركيا وغيرهما، للحصول على الوثائق اللازمة هذه الدراسة. بخلاف الوثائق المحلية التي تم جمعها من الجهات الحكومية ذات العلاقة، كأمانة مدينة الرياض، وأوقاف الرياض التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية، ومحكمة الرياض، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ودارة الملك عبد العزير، ومكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

 

كما تمكنت من الحصول على عدد لا بأس به من وثائق الدراسة من خلال الأسر الكريمة من أهل هذه البلدة على الأخص، ومن أهالي الرياض، وبلدة المصانع والعارض بصفة عامة.

 

وفي الختام يسرني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير والعرفان إلى كل من أسهم وساعد في إنجاز هذا العمل، للمشرف على هذا البحث الأستاذ الدكتور عبد اللطيف بن محمد الحميد، أستاذ التاريخ الحديث في قسم التاريخ والحضارة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وللشيخ إبراهيم بن محمد بن عثمان - رحمه الله تعالى - حيث استفدت منه في مجالات متعددة فيما يتعلق بتاريخ المنطقة عمومًا وعلى الأحد تاريخ هذه البلدة (مسقط رأسه) فلا أنسى فضله وعنايته وتوجيهه وإرشاده وكرمه. علية شآبيب ا لرحمة والمغفرة.

 

وإلى والديّ الكريمين، حفظهما الله تعالى، وإلى زوجتي الكريمة التي كانت - بعد الله - عونًا لي بالتشجيع على إتمام المسيرة، ومثلهم أفراد عائلتي.

 

كما لا أنسى من تعاون معي من أهل هذه البلدة، وغيرهم ممن ذكرتهم في ثنايا هذه الدراسة، وأخص بالشكر الأساتذة عبد العزيز الحسين، وعبد اللطيف الشعيبي، وعبد المحسن المحمود، ومحمد بن عبد العزيز بن سيف، والأستاذة الفاضلة حنان بنت عبد العزيز بن سيف، لمراجعتها مسودة الرسالة وملاحظاتها القيمة، ولمعالي أمين مدينة الرياض النشط الأمير عبد العزيز بن محمد بن عياف، لتسهيله الاطلاع والبحث في أرشيف أمانة مدينة الرياض.

 

والشكر موصول لمناقشي الرسالة الكرام، الدكتورين الفاضلين عمر العمري، وعبد الله المطوع، لملاحظاتهم القيمة التي أفدت منها، ولأساتذتي الفضلاء في قسم التاريخ والحضارة.

 

وإلى كل من ساندني وأرشدني وأسدى إلي معروفًا، وذلل كثيرًا من الصعوبات التي واجهتنا، وعلى الأخص صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض (أمير المؤرخين) الذي لن أوفيه حقه، فله مني كريم الامتنان والفضل والعرفان، حفظه الله تعالى.

 

وأخيرًا:

هذا البحث هو جهد المقل، فإن أخطأت فمن نفسي، وحسبي أني بذلت الجهد، وحققت بعض الغاية، سائلًا المولى عز وجل أن يكون هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

المحتويات

الموضوع

رقم الصفحة

مقدمة

7

التمهيد

17

المبحث الأول: الموقع جغرافيًا وتاريخيًا

19

قبيلة ربيعة بن نزار وتفرعاتها

35

نسب قيس بن ئعلبة

37

أيام بني قيس بن ثعلبة

49

تحديد نزول بني قيس بن ثعلبة منفوحة

53

أسباب نزول بني سعد بن قيس بن ثعلبة منفوحة

56

منفوحة في العصر الإسلامي

57

المبحث الثاني: الأوضاع العامة في نجد قبل القرن الثاني عشر الهجري

64

الفصل الأول: الأوضاع السياسية والإدارية لمنفوحة في عهد الدولة السعودية الأولى

85

المبحث الأول: العلاقة بين منفوحة والرياض قبل قيام الدولة السعودية الأولى

87

المبحث الثاني: الصرع بين منفوحة والرياض أسبابه وآثاره

108

المبحث الثالث. انضمام منفوحة للدولة السعودية الأولى ونتائجه

111

المبحث الرابع: سقوط الدولة السعودية الأولى وأثره على منفوحة

131

الفصل الثاني: الأوضاع السياسية ومنفوحة في عهد الدولة السعودية الثانية

153

المبحث الأول: منفوحة في فترة الاضطراب بين الدولة السعودية الأولى والثانية

155

المبحث الثاني: تركي بن عبدالله وفترة الصراع مع القوات العثمانية

168

المبحث الثالث: انعكاس الأحداث في عهد الدولة السعودية الغاية على منفوحة

176

المبحث الرابع: أمراء منفوحة

215

الفصل الثالث: الحياة الاجتماعية

231

المبحث الأول: السكان وفئاتهم

233

المبحث الثاني: مظاهر الحياة الاجتماعية

240

المبحث الثالث: الأوقاف والسبل الخيرية

247

المبحث الرابع: الهجرات البشرية

254

الفصل الرابع: الحياة الاقتصادية

259

المبحث الأول: النشاط الزراعي

261

المبحث الثاني: النشاط التجاري

296

المبحث الثالث: الحرف والصناعات

303

المبحث الرابع: النقود والموازيين والمقاييس المستعملة

316

الفصل الخامس: الحياة العلمية والدينية

331

المبحث ا لأول: المساجد والجوامع القديمة

333

المبحث الثاني: المدارس والكتاتيب وحلقات التعليم

342

المبحث الثالث: العلماء وطلبة العلم

353

المبحث الرابع: الصلات العلمية مع الأقاليم النجدية

383

المبحث الخامس: القضاء والقضاة

389

المبحث السادس: المكتبات الخاصة

391

الفصل السادس: المعالم العمرانية

405

المبحث الأول: نمط البناء وأسلوب العمارة في منفوحة

407

المبحث الأول: الحدود العامة لبلدة منفوحة وأسوارها وأبراجها

415

المبحث الثالث: الأماكن الأثرية والتاريخية وأشهر الآبار والمساقي

425

المبحث الرابع: الحارات والأحياء والمقابر في بلد منفوحة

455

الخاتمة

463

الملحقات (الخرائط. لصور. الوثائق)

471

المصادر والمراجع

535

فهارس الأماكن والأعلام

587

المحتويات

603



[1] أصل هذا الكتاب رسالة علمية قدمت إلى قسم التاريخ والحضارة في كلية العلوم الاجتماعية بجماعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لنيل درجة الماجستير عام 1430هـ/2009م.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • دور المسجد وبعض المراكز الحضرية في تنمية الوعي الديني في عهد الدولة السعودية الأولى(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • علامة قبول الحج، وجهود الدولة السعودية في خدمة ضيوف الرحمن (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • جهود الدولة السعودية في خدمة ضيوف الرحمن(محاضرة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • شرف نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ولمحات من مآثر الدولة السعودية فيها(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • أمسية حوارية حول نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومآثر الدولة السعودية فيها قدمها الشيخ الشايع(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • دعوة جماعة قاضي زاده الإصلاحية في الدولة العثمانية قبل ظهور دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - وقيام الدولة السعودية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قائد يخلف قائدا .. السعودية دولة عتيدة وحكم مستقر(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • دور هيئة التحقيق والادعاء العام بالمملكة العربية السعودية مع المقارنة بالهيئات المماثلة في الدول العربية (WORD)(كتاب - موقع الأستاذ الدكتور فؤاد عبدالمنعم أحمد)
  • دور هيئة التحقيق والادعاء العام بالمملكة العربية السعودية مع المقارنة بالهيئات المماثلة في الدول العربية (PDF)(كتاب - موقع الأستاذ الدكتور فؤاد عبدالمنعم أحمد)
  • الفتوحات في عهد الخليفة أبي بكر الصديق: زيادة وتأمين رقعة نفوذ بلاد الإسلام(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
1- لازلنا نطمح بالكثير منك ياراشد
محمد بن عبالله بن محمد آل ثنيان - المملكة العربية السعودية 16-06-2012 10:46 AM

أخي الأستاذ الباحث راشد العساكر حفظك الله من كل مكروه لا يختلف اثنان على أنك رافد من روافد تاريخ بلادنا الكريمة لما تحمله بين جوانحك من حب شديد لهذا الفن متعك الله بالصحة والعافية أمين.
ولكن لا زلنا يا أبا محمد نطمح منك المزيد لما حباك الله من ملكة وقدرة على البحث والتقصي ولما نعلمه عنك من رغبة صادقة وجادة في سبر غور كنوزنا التاريخية وتسليط الضوء عليها بكل شفافية ومصداقية كما هو العهد بكم دائما ومن هذا المنطلق فإنني أناشدك و ألح عليك أن تكون هذه الرسالة الجامعية بداية سلسلة تاريخية للبلدان التي كانت مسرحا لأحدث الدولة السعودية الاولى والثانية لتغطية الفراغ الذي تركه المؤرخون في السابق قديمهم والجديد ولتكون مرجعا يلوذ له كل باحث وقارىء ينشد التوثيق والحقيقة وتقبلوا صادق التقدير.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب