• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / تقارير وحوارات
علامة باركود

لقاء مجلة الحرس الوطني مع شيخ القراء كريّم راجح (1)

د. طارق الخويطر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/4/2012 ميلادي - 18/5/1433 هجري

الزيارات: 8803

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لتحميل النسخة الضوئية من الحوار

اضغط هنا

(اضغط على الرابط بالزر الأيمن للفأرة واختر "حفظ باسم" أو "save link as")

 

مازال المسلمون بحمد الله يتسابقون إلى حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، حتى غدا بحمد الله وتوفيقه محفوظاً في صدور الكثير منهم صغاراً أو كباراً، ولا عجب في ذلك فهو مصدر عزتهم وقوتهم إن تمسكوا به وعملوا بما فيه، ومنهم من سمت همته فحفظ القرآن الكريم وحفظ القراءات العشر المتواترة مع حفظه لنظم الشاطبية والدرة والطيبة فحاز علماً شريفاً ومكاناً عالياً، ومن هؤلاء فضيلة الشيخ محمد كريّم راجح الذي حفظ وأتقن حتى وصل إلى مكانة عالية وهي لقب (شيخ القراء)، وزاده فخراً أن إسناده عالٍ جداً لا يفوقه إلا إسناد الشيخ بكري الطرابيشي، ومازالت الوفود من المقرئين والحفظة يتوافدون عليه لنيل شرف الإجازة منه، فكيف حَفِظَ القرآن الكريم والمتون الأخرى؟ وكيف وصل الى مشيخة القراء؟ ومن هم مشايخه؟ وما معنى القراءات المتواترة والشاذة؟... كل ذلك وغيره تجده أخي القاريء في هذا الحوار:

من هنا كانت البداية

فضيلة الشيخ.. في بداية هذا اللقاء حبذا لو قدّمتم نفسكم الى القارئ، وأطلعتمونا على شيء من سيرتكم الشخصية؟

• أنا من مواليد 1926 ميلادي وقد ولدت في دمشق الشام وأنا من محلة اسمها (القاعة) وهي ما يسمى عندنا في دمشق بالميدان ،ثم إنني نشأت في بيت فقير وفي محلة تعد جاهلة لا علم فيها وأثر عليّ ذلك كثيراً، أرسلتني والدتي- رحمها الله تعالى- إذ كان والدي واسمه سعيد راجح مسافراً، إلى الكتاتيب التي يوضع الطلاب فيها من أجل أن يتعلموا فوضعت في كُتَّاب وكان الإنسان يقرأ دون ذلك شيئاً من الكتابة في هذا الكتاب.

 

ثم انتقلت إلى العمل بيدي فاشتغلت وعمري لا يتجاوز التاسعة في عدة أماكن إلى أن اشتغلت في مطبعة اسمها المطبعة الهاشمية كان يشرف عليها أبو أكرم الطرابيشي كان صاحبها مع الأخ محمد أمين الكتبي أو شخص آخر، وحدث أنهم طبعوا تفسير الجلالين للإمامين الكبيرين السيوطى والمحلى وكنت أنا أشتغل بهذا التفسير ووقعت في يدي ملزمة فيها سورة الأنبياء فيها قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام  ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين  فأعجبت بهذه القصة وأنا كنت قلما أقرأ القرآن وإنما كنا نقرأ سورة أو بعض الآيات كآية الكرسي وقل هو الله أحد والمعوذتين، فلما قرأت هذه القصة أعجبت وشدتني إلى الكتاب الكريم شداً عجيباً وعدت إلى البيت وأنا أشعر بالفرح أنني حفظتها لأول مرة وكنت أعيش مع رفاق من المحلة كلهم جهلة وكانوا يريدون أن يؤثروا عليّ بجهلهم لكن أمي كانت تحفظ القرآن الكريم فحفظتني منهم بتوفيق الله تعالى..

 

وفي يوم من الأيام تأخرت على والدتي فقالت لي: ابني أنا هنا وحدي وأبوك مسافر وأنا رأيتها في الحارة تفتش عني: أين كنت؟ قلت على الصدق: كنت في السينما قالت: يابني، كنت في السينما! هلاّ ذهبت إلى جامع القاعة فقد جاء رجل اسمه حسين خطاب يقولون إن خطبه جيدة ودروسه جيدة تتعلم عنده؟ فوقعت هذه الكلمة مني موقع:  ألم يأن للذين آمنوا  في أذن الفضيل بن عياض وما صدقت حين جاء اليوم الثاني فأتممت عملي في المطبعة وكان عندي عمل أنجزه بعد العشاء بساعة أو ساعة ونصف فأنجزته قبل المغرب وجئت إلى الشيخ وحضرت درساً وكانت له غرفة فصعدت إليه وقلت له: أنا أريد أن أتعلم العلم عندك. فقال لي: أهلاً وسهلاً. وحدثني بشيء من ترجمة الشيخ حسن حَبَنَّكَة وهو شيخه وهو شيخنا جميعاً: شيخ الشيخ حسين، الشيخ صابر حبنكة، والشيخ مصطفى الخن، يعني هو صاحب هذه المدرسة ومكثت عنده كنت أذهب إليه في كل يوم بعد صلاة المغرب فحفظت عليه أولاً نظم الغاية والتقريب في الفقه الشافعي للإمام شرف الدين العمريطي، هذا النظم ألف بيت ونيف، وحفظت بعد ذلك القرآن الكريم من أوله إلى آخره، ولم أجد مجالاً أحفظ فيه القرآن إلا في الطريق، وكنت آخذ المصحف بيدي وأحفظ الآية وأكررها مرة أو مرتين أو ثلاثة، ثم أربطها بالآية التي قبلها، والثالثة بالثانية، والرابعة بالثالثة وهكذا... فحفظت القرآن الكريم في سنة وشهر، وفي اليوم الذي حفظت فيه القرآن الكريم أخذت أبكي وكنت أمشي في الطريق وقلت (اللهم إني أسألك كما حفّظتني كتابك أن تحفظه عليَّ) وفي اليوم الثاني قرأته من أوله إلى آخره في يوم واحد ولم أحتج أن أعود إلى المصحف وكان هذا من فضل الله عليّ كنت أحسن التكرار ثم بعد ذلك حفظت الألفية ثم حفظت بعدها الكثير من الأشعار مثل اللامية التى مطلعها:

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول..

 

حفظت هذا، ثم كان كما قلت لكم إن بيتنا كان فقيراً فوالدي رآني أصبح عمري 16 سنة فأراد أن يرسلني إلى مدينة في منطقة حوران اسمها درعا فاستأذنت الشيخ حسين في أن أذهب إلى السفر فعز عليه ذلك وتألم لأنه كان يرى أنني سأكون أهلاً للإرشاد والتعليم فذهب إلى فضيلة الشيخ حسن -رحمه الله- عليه وقال له: عندي طالب... وكان الشيخ حسين يعرفني فامتحنني في بعض الأجزاء من القرآن الكريم، فقال له: إذا كان يريد أن ينقطع إلى طلب العلم يأتي إلى جامع المنجا وكان الشيخ مع طلابه في جامع المنجا فجاء وقال لي ذلك فقلت: ما عندي مانع، لكن أستشير والدتي ووالدي فاستشرتهما وبعد وقت وافقا على أن أذهب إلى جامع المنجا ...وهناك أخذت اقرأ وتركت العمل في الدنيا، فرأنا العلوم المتعددة على شيخنا الشيخ حسن رحمة الله عليه والآن نحمل شهادات قرأنا العلوم المتعددة قرأنا البلاغة، التفسير، المنطق، قرأنا الأدب، النحو، الصرف، العلوم الآلية والعلوم الشرعية ثم بعد ذلك صار موضوع كلية الشريعة وتخرجت فيها ثم دخلت كلية التربية وتخرجت فيها وعينت في وزارة التربية غير أنني لم أشأ أن أذهب إليها وبقيت في الأوقاف.

 

في أثناء وجودنا عند الشيخ حسن رحمة الله عليه طلب منه فضيلة الشيخ حسين أن يذهب إلى الشيخ محمد سليم الحلواني شيخ القراء آنذاك ليجمع عليه القراءات العشر من طريق الشاطبية وطريق الدرة فالشيخ قال له- وكان في اليوم الثاني مسافراً إلى الحجاز لأداء مناسك الحج-: ما عندي مانع لكن بشرط أن تأخذ الشيخ محمد كريم راجح معك فأنا كنت تلميذ الشيخ حسين فقال لي: الشيخ أمرني بكذا فذهبت معه فحفظت الشاطبية على الشيخ محمد سليم الحلواني ثم توفاه الله فلم أجمع عليه ثم جمعت القراءات على ولده شيخ القراء من بعده الشيخ أحمد الحلواني، وفي أثناء ذلك اتصلنا بالشيخ عبدالقادر في بلدة (عربين) وكان متخصصاً في جمع الطيبة فحفظنا عليه الطيبة وجمعناها عليه وكنا نجمع الطريقين معاً، يعني نهلنا من علم القراءات.

 

بعد أن توفي الشيخ أحمد الحلواني آلت مشيخة القراء إلى الشيخ سعيد الحلواني الدكتور، ولكنه كان عالماً أيضاً فآلت إليه ثم بعد وفاته آلت إلى الشيخ حسين خطاب ثم بعد وفاته جزاهم الله خيراً أهل القراءات وأهل العلم منحوني هذا اللقب وأنا أعيش في فضله وأرجو الله تعالى أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

كيف تحفظ القرآن؟

فضيلة الشيخ، حفظ القرآن له طرق متعددة.. في رأيك ما أفضل طريقة لحفظ القرآن الكريم؟

• لا نستطيع أن نضع قاعدة لهذا الموضوع لأن ذلك يختلف باختلاف الذكاء وقوة الحافظة، فمن الناس من يحفظه من مرة فإذا أخذ المصحف وقرأ الصحيفة لأول مرة يستطيع أن يعيدها، وبعض الناس يستطيع أن يحفظ من ثلاث مرات فإذا كان لا يحفظ إلا بأكثر من ثلاث مرات أرى أن أحسن طريقة له أن يحفظ كل آية وحدها فيأتي إلى الصحيفة مثلا ويقرأ الآية الأولى منها مرتين أو ثلاثة أو أربعة حتى يشعر أنه حفظها بحيث لو ترك المصحف يستطيع أن يقرأها بحافظته ثم يقرأ الثانية وأيضاً يعيدها إلى أن يشعر أنه حفظها ويقرأها من حافظته دون الرجوع الى المصحف ثم يقرأ الاثنتين معاً ويعيدهما تماما، حتى ترتبطا بعضهما مع بعض ثم يقرأ الثالثة على النمط نفسه ويعيد الثلاثة معاً ثم يقرأ الرابعة ويعيد الأربع معاً إلى أن تنتهي الصحيفة أو ينتهي الربع، ربما يحفظ بالربع ربما يحفظ بالصحيفة، والأفضل أن يقرأ ما حفظه كل يوم إلى أن يصير خمسة أجزاء فإذا صار خمسة أجزاء قرأ الخمسة أجزاء كل يومين ويشتغل بالخمسة أجزاء الأخرى فإذا صاروا عشرة يقرأ العشرة أجزاء كل ثلاثة أيام مثلاً إلى أن ينتهي فيقرأ كل يوم خمسة أجزاء ومن قرأ الخمسة لم ينس...

 

وينبغي أن يكون الحفظ من الصغر لأن الحفظ في الصغر ينقش كأنه نقش بالحجر فمهما بلغ من السن يبقى حفظه جيداً، أما الذي يحفظ من بعد الثلاثين أو من بعد الخمسة وثلاثين إلى آخره فإنه يتعب تعباً في الحفظ ولا يترسخ معه ويتفلت منه، أما الحفط في الصغر فإنه لا يتفلت. وعلى كل حال فالقرآن يحتاج إلى تكرار فإنه (أشد تفلتاً) كما قال عليه الصلاة والسلام (من الإبل في عقلها) فينبغي أن يكون حين الصغر.

 

الاكتفاء بالتجويد:

هل ترون الاكتفاء بتجويد القرآن وحسن قراءته بالأحكام، أم لا بد من الحفظ؟

• ينبغي أن نكون حريصين على تحفيظ القرآن الكريم بل ينبغى أن يكون في كل مسجد إمام وأن يكون هذا الإمام محفظاً الأولاد وعلينا أن نرسل أولادنا إلى هناك من أجل حفظ القرآن الكريم.

 

وأنا بهذه المناسبة أقول: لا خير في الأمة ما لم يحفظوا القرآن الكريم وأعلق على هذا الكلام لأن كثيرين من المشايخ يعتقدون أنه لا حاجة لحفظ القرآن الكريم فإن أخذت منه كل الأحكام الفقهية ووضعت بالفقه فيكفي أن نقرأ الفقه وأنا أظن أنهم بل أعتقد وأجزم بأنهم مخطئون، في القرآن الكريم أمور لا تنتهي إلى قيام الساعة فلذلك على كل طالب علم أن يحفظ القرآن الكريم فتجد أن بعض المشايخ لا يشعر أنه ينقص قدره إذا لم يحفظ أو إذا لم يكن مجوداً ويقول هذا عمل القراء وشغل المشايخ القراء وربما بعضهم يقول لك هذا شغل العميان فهذا من الخطأ بمكان، وهؤلاء في نظري يجب أن يراجعوا إيمانهم لأنهم بهذا الكلام يتهمون دون قصد القرآن الكريم فينبغي أن يراجعوا إيمانهم، وأنت ترى إذا صليت الجمعة أو صليت صلوات جهرية في المساجد تجد أن الكثيرين لا يجيدون أن يخرجوا الإخفاء جيداً أو أن يميزوا الحروف بعضها من بعض (والتجويد: إعطاء كل حرف حقه مخرجاًَ وصفة) لا يفعلون ذلك ولا يرون أن ذلك ينقص من قدرهم. هذه مشكلة وكان عليهم أن يعرفوا حقيقة ما يجب عليهم أن يعرفوه.

 

أوقات مناسبة للحفظ:

فضيلة الشيخ.. تكلمتم عن حفظ القرآن.. ما الوقت الذي ترونه مناسباً من أوقات اليوم للحفظ؟

• أيضاً هذا الكلام يختلف من شخص لآخر، هناك شخص مشغول ليس بفارغ، تاجر أو عامل... أقول لينتهز الفرصة متى أتيحت له أن يحفظ، أنا واحد من هؤلاء حفظت في الطريق عندما لم أجد وقتاً فكنت أمشي من حي الميدان إلى عملي في حي ( مدينة الشحم) أو بالبزورية.. وكنت أحفظ القرآن الكريم فحفظته فعلاً. هناك شخص آخر يجد من الوقت فسحة فخير هذه الأوقات بعد صلاة الفجر فإن لم يتيسر له فما بين المغرب والعشاء. لكن هذا يقال للإنسان الذي عنده وقت. أما الذي ما عنده وقت فينبغي أن يكون حريصاً على تخصيص جزء منه للحفظ.

 

حتى لا يتفلت القرآن:

فضيلة الشيخ.. هل يمكن أن تعيد لنا باختصار طريقة مراجعة القرآن الكريم؟

• كل يوم خمسة أجزاء يعني يختم كل أسبوع ومن قرأ الخمسة لم ينس، كل أسبوع يختم، وأنصح من يريد أن يقرأ مثلاً أنا أستطيع أن أقرأ خمسة أجزاء في اليوم لكن من غير التجويد، أنا أقول بصراحة التجويد جزء من القرآن، القرآن نزل مجوداً وهو جزء منه فلا يجوز أبداً أن يقرأ القرآن من غير التجويد، فنحن ينبغي أن نقرأ القرآن مجوداً ولذلك ربنا يبارك له إن شاء الله في الوقت، بعد ذلك، إذا صار التجويد طبيعة للقارئ، لن يختلط عليه، فمثلاً أنا أقرأ حدراً مجوداً وأقرأ ترتيلاً مجوداً وأقرأ تحقيقاً مجوداً ولا أترك التجويد على أي حال فالتجويد جزء من القرآن الكريم مثل القراءات حتى القراءات مأخوذة من أركان القرآن، مثلاً:

فكل ما وافق وجه نحوِ
وكان للرسم احتمالاً يحوي
وصح إسناداً هو القرآنُ
فهذه الثلاثة الأركان
وحينما يختل ركن أثبتِ
شذوذه لو أنه في السبعةِ

 

فهناك ناس يقولون: يجوز أن يقرأ القرآن بالكتابة الإملائية المعروفة. لا. لا يجوز ويحرم وسئل مالك فقال: إلا على الكتابة الأولى وعليه المذاهب الأربعة.

 

الأبيات التي تطرقتم إليها في القراءات المتواترة من أي نظم؟

• أولاً، هذا النظم نظم الطيبة الذي مطلعه:

قال محمد هو ابن الجزري
ياذا الجلال ارحمه واستر واغفرِ
الحمد لله على ما يسره
من نشر منقول حروف عشرة

 

ثم قال:

فكل ما وافق وجه نحو
وكان للرسم احتمالاً يحوي

 

جاء بهذه الأبيات هذا الأول طبعاً نحن نعرف أن ابن الجزري هو الواسطة بين المتقدمين والمتأخرين وأنه هو غاية العظمة في علم القراءات. كنت مرة على سبيل المصادفة أجلس مع بعض المشايخ القراء في مصر فتكلموا عن القراء في مصر، والحقيقة مصر لها فضل كبير، ما أحد ينكر فضل مصر والأزهر الشريف والقراء والمشيخة مشيخة المقارئ المصرية، وأنا الآن أشيد بشيخ المقارئ المصرية الشيخ (رزق حبة) وهو إنسان فاضل جداً فنحن نحترم هؤلاء لكن كانوا يتكلمون كثيراً عن المصريين وما ذكروا قراء الشام أبداً وكنت أنا جالساً معهم، فقلت لهم آخر الكلام: (ولكن ابن الجزري كان دمشقياً) فسكتوا وقالوا: (إي والله فضل الشام لا ينكر) يعني الجماعة أقروا بفضل الشام، فالطيبة لابن الجزري أخذها من كتب كثيرة وهي اختصار للنشر في القراءات العشر.

 

القراءات المتواترة:

نود أن تعطينا فكرة مبسطة عن القراءات المتواترة؟

• القراءة المتواترة أخذت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نعرف أن هشام بن حكيم قرأ وصلى وراءه سيدنا عمر ولأنه قرأ على غير ما أقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم- يقول عمر- فلما انتهت الصلاة أخذت بتلابيبه وجئت به إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلت له: إن هذا الرجل يقرأ القرآن على غير ما أقرأتني به، فقال: أرسله ياعمر، اقرأ ياهشام فقرأ، فقال: هكذا نزل، ثم قال: اقرأ يا عمر. فقرأ فقال هكذا نزل، ثم قال: "أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شافٍ كاف، فاقرؤوا ماتيسر منه" .

 

فموضوع القراءات فيه مشكلة لكن يا ترى كيف أثبت مجيئه من الصحابة جميعاً وللتابعين ثم تابعي التابعين إلى أن جاء إلى القراء الذين نسبت إليهم هذه القراءات؟ ما في شك أنه كانت متواترة واشتهرت. نحن نقول مثلاً قراءة أبي عمرو فيها كذا، مثلاً أبو عمرو يقرأ يأمرهم أو يأمركم، كل فعل من يأمر يجيء وراءه ضمير مخاطب أو غائب يقرأ (يأمرْكم) يسكن الراء من (يأمرْكم) و (يأمر) كله و(يأمرْهم) أيضاً (وتأمرْهم) يعني يسكنها فنقول هذه قراءة أبي عمرو والآن تنسب إلى أبي عمرو فقط، لا تنسب إلا لقارئ. فياترى قبل أبي عمرو من الذي كان يقرأها؟! كان يقرأها ما لا يعد ولا يحصى من الناس، لكنه لما كان في البصرة أعظم واحد هو أبو عمرو كان يقرأ بها، مثلاً قراءة قالون أو قراءة نافع الذي يقرأ مثلاً (عليهم) و(إليهم) يصل الميم، مَن الذي كان يقرأها قبل قالون عن نافع؟ كثيرون لا يعدون لكنه اشتهر هو بها فنسبت إليه ومثل حكايته مثلاً تجد مثلاً حمزة لما تراه يقرأ قول الله سبحانه وتعالى مثلاً "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة" إلى أن يقول "واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام" من الذي كان يقرأها؟ لفيف من الناس كانوا يقرأونها... ولكن نسبت إليه فمن يطعن بهذه القراءة هو المطعون به لماذا؟ لأن حمزة لم يضعها من عنده، كل الناس كانت تقرأ بها، على الأقل القطر الذي كان يُقرئه هو كان يقرأ بها على الأقل ثم بعد ذلك جاء التواتر، لماذا؟ من عند القارئ إلى أيامنا هذه.

 

هذه القراءات المتواترة هي التي صحت سنداً إلى هذا القارئ وغيرها لم يصح سنداً فبذلك اعتمدوا هذه القراءات السبع ثم اعتمدوا القراءات العشر كما يرى ابن الجزري ذلك، وصارت العشر هي المتواترة. هناك قراءات كثيرة شاذة، قد تكون صحيحة لكنه لم يتهيأ لها السند والرسم والكتابة، ولم تثبت قرآنيتها ولايصح الصلاة بها والقراء أجمعوا على الفقهاء أنه لا تصح القراءة بها فالقراءات من هنا بدأت، وأما الاسم في السبعة هؤلاء فمجاهد لما ألف كتابه وضع اسم هؤلاء القراء ثم بعد ذلك انتشرت.

 

أنا أريد أن أقول كلاماً الآن، أريد أن أقول لكل الذين يبحثون في هذا الموضوع ابحثوا ماشئتم وتكلموا بما شئتم ولكن لن تستطيعوا أن تغيروا من الواقع شيئا فإن الواقع الذي عليه استقرار العلماء قاطبة في الدنيا أن هذه القراءات السبع هي المتواترة بدون أخذ ولا رد والثلاث التي بعدها قراءة يعقوب وقراءة يزيد بن قعقاع وهو أبو جعفر وقراءة خلف العاشرة، هذه صار فيها اختلاف ثم اعتمد تواترها. هذه هي المتواترات فمهما تكلموا فنحن لا نغير واقعاً ولذلك فإن البحث يكون بحثاً علمياً، يعني لا نستطيع أن نقول للناس لا تتلقوا البخاري ومسلماً بالقبول فإن البخاري ومسلماً تلقيا بالقبول، فمهما شاؤوا أن يقولوا والله بعض الأحاديث فيها كذا وكذا... فليقولوا ما شاؤوا، لكن هذين الكتابين اعتمدا بعد كتاب الله عز وجل.

المصدر: مجلة الحرس الوطني/ شعبان 1424 هـ، أكتوبر 2003م، باب: آفاق إسلامية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • لقاء مجلة الحرس الوطني مع شيخ القراء كريّم راجح (2)
  • لمحات في سيرة شيخ القراء العلامة المقرئ الشيخ سعيد العبد الله رحمه الله تعالى

مختارات من الشبكة

  • لقاء مجلة الحرس الوطني بالشيخ بكري الطرابيشي(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • حوار مجلة الحرس الوطني مع رئيس المجلس الإسلامي في تشاد(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فضل من أحب لقاء الله ورقية المريض نفسه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لقاء الجمعة - لقاء مفتوح مع الشيخ عبدالله آل خنين (صور أكل المال بالباطل)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • الوعي الوطني المسلم.. من اللامبالاة إلى تعميق الانتماء(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التعايش (أنواعه، نماذج تطبيقية: التعايش الوطني والحضاري)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • المعهد الوطني للإحصائيات والجيوغرافيا بالمكسيك: عدد المسلمين بلغ 3760 شخصا(مقالة - المترجمات)
  • تنظيم معرض السنتين الوطني الثاني للخط العربي بوجدة - المغرب(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • خطر السلع مجهولة المصدر يهدد الاقتصاد الوطني(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • أوكرانيا: مجلس التتار الوطني للقرم: لا يمكن العيش تحت المظلة الروسية(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب