• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

كنا صغارًا

عبدالله الرباحي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/2/2012 ميلادي - 20/3/1433 هجري

الزيارات: 5862

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بسم الله أقول، بعد الصَّلاة على الرسول، اللَّهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيِّدنا محمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى سائر الأنبياء والمُرسَلين، وارْضَ عنَّا معهم أجمعين، اللَّهم آمين.

 

ونبدأ بالسَّلام في البداية والختام: السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

يا سادة يا كِرَام، كُنَّا صغارًا لا أحدَ يُناقشنا، برغم أنَّنا كنَّا نصغي ونهتمُّ بأخبار (الحرامية) التي كانت تتأثَّر بها مجتمعاتُنا الصَّغيرة بالقُرَى والهجر بأحداثها الرَّتيبة المملَّة، التي تجبرنا على الرُّجوع إلى القصص والرِّوايات، والحكايات القديمة لقيسٍ، وعنترة، وأبي زيدٍ، والعم رداد، وابن العم عطية، والخال راكان، تلك التي تُمجِّد الأجداد النشامى برغم أنَّهم لَم يقوموا بثوراتٍ ولا انقلابات، ولَم نسمع أنَّهم قبَضوا على (حرامية)، وبرغم ذلك يقولون: إنَّهم كانوا شجعان و"ونعم".

 

ولا أنسى تلك القصائد المملَّة الرتيبة المكرَّرة التي كان يستمتع بترديدها الكبارُ على ضوء النار في ليالي الشِّتاء الباردة، وكُنَّا نُضيف إليها نحن الصِّغار تلك الحرَكات التي كانت تُضحِك الكبار؛ لنتوقَّف عن أدائها بسبب النَّهْر والتَّهديدات المزاجيَّة التي تأتي عندما يعتبرها الكبارُ مزعجةً وعبثيَّة و.. (بايخة)، برغم أنَّها لَم تكن كذلك! كانت ظريفةً ومسلِّية قبل مجيء (الحرامية)؟

 

ولذلك كنَّا لا نسأل إطلاقًا؛ لأنَّ ذلك ما يريده ويفعله الكبار دائمًا، ولَم نَكُن نعرف أنَّ الكبار كانوا يَخافون (الحرامية) كما نحن الآن مع (حراميتنا)، كنا نظنُّ ونحن صغارٌ أنَّ والد كلٍّ منا كان يَفْهم، وأنَّه أشجع وأقوى واحدٍ في القرية، ولعلَّ ذلك بسبب أنَّه كان يَضْربنا، ويضربُ أُمَّنا، والحِمار، وكنا نتمنَّى في بعض الأحيان لو أنَّ (الحرامية) يسرقونه، كانت أحلام صغار، كانت!

 

ولا تَبْرز يا سادة يا كرام قصَّة "علي بابا"، وتصبح حديث المَجالس في مجتمعاتنا وقْتَها، إلاَّ بعد كلِّ سرقة يقوم بها (الحرامي)، وفي كلِّ مرَّة يُعاد سَرْدُها الرَّاعب من الجدَّات والأمهات؛ لأنَّه يأتي باللَّيل قبل النوم، أو من المطوّع قبل انصرافِنا من حلقات التَّحفيظ، وفي كلِّ مرة تزداد في التَّغطية الإعلاميَّة المزاجية للأمهات والجدات، وتزداد أوصاف (الحرامية) رعبًا وشناعة؛ بوجههم المستطيلة النَّحيفة، وأنوفهم البارزة المعقوفة، وعيونهم الحادَّة البَرَّاقة اللَّتان تتَّقدان شرًّا، وأياديهم الطَّويلة التي كانت تمتدُّ من الشَّارع إلى داخل المَنْزل، وكذلك التخمينات حول أخلاقيِّاتهم وقسوتهم قلوبهم، وقوِّة رئيسهم الذي كان مِن عِلْية القوم؛ فتارةً صاحب الشُّرطة، وتارة أخرى يكون القاضي، وتذهب التخمينات إلى أبعدَ وأكبر من ذلك، لعلَّه مِن أجل هذا يُداهن الكبار وَقْتها ويَخافون، لعلَّ.

 

ونَبْقى نَحن الصِّغار في مَجالس الكِبار صامِتين واجِمين، كما نَحن الآنَ بِمَجلس الأمن فاغِرين أفواهَنا مَشْدوهين بغير كلامٍ، أو سؤال؛ بسبب إعجابنا بشجاعةٍ وحَماسة وانفِعال آباءنا والكبار التي يَدْعونها في المَجالس فقط بسبب أفعال (الحرامية)، وصَمْت وحَوْقلة[1] المطوّع، ووُعود الشيخ الكبير المكرَّرة المعتادة بصوته المُرتفِع دائمًا بأنَّه سيَقْذف بِهم في بئر القرية القديمة[2].

 

مساكين الكِبار في أيَّامنا لم يكن عِندهم قنوات ومحطَّات لَهْو فضائيَّة؛ كالَّتي تَشْغل الكبار عن الصِّغار في هذه الأيام، ويطردونهم وينصحونهم بالنَّوم باكرًا بسببها؛ كي يذهبوا إلى المَدرسة نَشِطين، ويَنْسوا أنَّ عندهم دوامًا؟ والغريب أنَّ الكبار لم يكونوا يقولون: من أجل صلاة الصبح! لعلَّ ذلك لأنَّهم لَم يكونوا يَحْضرونَها في بعض الأحيان؛ بسبب السهر، إيه! هداهم الله.

 

كلُّ ما نعرفه وقتها أنَّ (الحرامي) قفزَ على بيت طين، أو بيت شعر، أو عُشَّة، ولكنَّ هذين الأخيرين نادرًا ما يقفز عليهما (الحرامي) أيَّامها؛ إمَّا لِهَشاشتهما، أو لعدم تَحمُّلهما وزْنَ (الحرامي)؛ برغم أنَّه مُتدنٍّ بسبب الفاقة والجوع، أو أنَّ (حرامية) أيَّام زمان كانوا طيِّبين، ولا ينظرون إليهما، ويتعاطفون ويُقدِّرون حالة وأطفال مَن يسكنها.

 

كُنَّا صغارًا لا نعرف قصص السَّرقات ولا (الحرامية) إلاَّ من الكبار؛ بسبب مُناقشاتِهم وتحليلاتهم بعد كلِّ سرقة وقت حدوثها التي كانت على قدر المُمتلَكات البسيطة التَّافهة التي لا تجبر على القتل والتَّهديد واستعمال القوَّة والتنظيم، كانت السرقة عبارةً عن كيس بُرٍّ أو شعيرٍ أو مضير أو عُكة[3] سمن، أو لحاف قديم، أو تلك الحُلِي القليلة، أو أن يَدْخل (الحرامي) (زريبة) أو مزرعةً، أو لسرقة بيض، وقد تكون سرقةً فاشلة إن كانت بيضةً فاسدة، ويمكن أن تَكْبر هذه السرقة، وتكون مؤثِّرة ومروعة إذا طالَت الدَّجاجةَ المسكينة إن كانت تَحْتضن البيضة.

 

سرقات بسيطةٌ تافهة وقْتَها يا سادة يا كرام، ولَم تكن هناك سرقات كبيرة كالَّتي نراها الآن، وقد يكون سبب ذلك أيَّامَها: أنَّ (الحرامي) كان جائعًا مُحتاجًا، ومن يسرق الآن قويٌّ شبعان متسلِّط، ولَم يكن (حرامية) أيام زمان يكرِّرون السرقات، ويعودون لِنَفس المكان (هه! يعودون؟ وعلى إيش يا حسرة!!)، وبرغم ذلك كانت السرقات وقتها حدَثًا مروعًا يهزُّ القرية الصغيرة وأهلَها الآمنين البسطاء؛ لِقلَّة وقوعها، وكانت أفعال (حرامية زمان) وغاراتُهم الليليَّة وسرقاتهم صغيرةً في صغرنا، لا تهمُّنا برغم أنَّنا كنا نشعر ببعض الخوف؛ لا بسبب سرقاتهم، بل بسبب خوف الكبار.

 

كانت الحياة في صِغَرِنا رتيبةً، وتكاد تَخْلو من الأحداث الجديدة والمثيرة، لَم تكن هناك قنوات فاتنة، وأخبارٌ عاجلة، لَم يكن هناك شيءٌ من هذا يا سادة يا كرام، الكلُّ يَذهب إلى الحقل طائعًا مختارًا، والدجاجة تبيض كلَّ يوم بيضة، ولَم تكن المسكينة تبالي بالسرقات، "لا لا، لا"، بل لَم تُكلِّف نفسها بالاعتراض ولا حتَّى بالاستغراب والتفكير بذلك؛ لِتعوُّدِها على سرقة بيضتها كلَّ صباح، والحمار يأكل ويشرب، وينام من بعد المغربِ حتَّى الصَّباح، وكان في أغلب اللَّيالي يَنْهق بصوته المزعج، وكأنَّه يحتَجُّ على سوء المعاملة والتَّغذية وأهل القرية ما كانوا يهتَمُّون بنهيقه مثل نباح الكلب، وكأنَّه صوت مَرْكبات دوريَّات الأمن.

 

لا تستغربوا ذلك يا سادة يا كرام، كان الكبار يقولون: إنَّ الحمار لا ينهق إلاَّ من رؤيةِ شيطان، والشيطان لا يَسرق، بل يُغري ويغوي، "لعلَّه كان هناك مع العشاق"، "ممكن، جائز، ولِم لا؟"، من أجل ذلك لا يهتمُّ الكبار بِنَهيقه، وكان المسكين مثل الدَّجاجة لا يهتمُّ بالسرقات ولا (بالحرامية)، الكلُّ يَضربه، الكل يستخدمه في النَّقل والرُّكوب وأعمال الحقل ونَقْل الماء، وأجزم أنَّ المسكين كان يتمنَّى وقتها أن يَسرقه (الحرامية)، وتنتقل خدماتُه إليهم؛ لِقلَّة عملهم المتمثِّل في سرقة أو سرقتين كلَّ شهر أو شهرين، بدلاً من العمل مع أهل القرية وأعمالهم الشاقَّة اليوميَّة التي لا تنتهي.

 

ويجب ألاَّ ننسى يا سادة يا كرام صاحبَ الدور الكبير البارز؛ الكلب! نعم الكلب الحارس الأمين، السَّاذج الفرحان دائمًا الذي يحبُّ العمل في النَّهار برغم أنَّه كان يحرس طوال اللَّيل! لعله كان فرِحًا لأنَّ مهمته انتهت، أو خفارته التي كان يَقْضيها وحيدًا في الخلاء، وما كان المسكين يُبالي بِحِقد أهل القرية، ورَجْمِهم له بالحجارة بعد كلِّ سرقة، وباتِّهامهم له بأنَّه كسلان، وأنَّه لَم يُحذِّرهم من (الحرامية) أو أنه كان نائمًا، ويمنُّون عليه بعد كلِّ سرقة بِعَظْمة الساق الجرداء من كلِّ مزعة لَحْم، وأنه لا يستحقُّها، من أجل ذلك؛ كان المسكين خائفًا عليها ويدفنها في التُّراب، لعلَّ.

 

والغريب يا سادة يا كرام أنَّ أهل القرية لَم يفكِّروا يومًا بأنَّ الكلب لَم ينبح في ليلة السرقة؛ لأنَّ (الحرامي) قد يكون من أهل القرية! نعم، قد يكون كذلك "ممكن جائز ولم لا؟"، وبرغم ذلك لَم يَطْردوه أو يتَّهموه بأنَّه كان عميلاً أو متعاونًا، أو أنه عقد اتِّفاقًا مع (الحرامية) "لا لا، لا" يا سادة يا كرام، لَم يحدث ذلك إطلاقًا، كان المسكين صادقًا يؤدِّي عمله بكلِّ جِدٍّ وأمانة مقابلَ القليل من بقايا الطعام، وتلك العظام الجرداء الناصعة البياض، ولا ينبح إلاَّ للتنبيه أو للضيف والغرباء، كان أمينًا مُخلِصًا وفِيًّا كأفراد العسَس ودوريات الأمن في هذه الأيام، ولا يتأثَّر بسرقات (الحرامية) ما دامت لا تَطال عظمة الفخذ الجرداء، إيه كم كان طيبًا ذلك الكلب الأمين! كان يفرح ويَعْدو أمامنا لاهثًا بكلِّ نشوة كلَّما رآنا.

 

وبرغم صغرنا وسذاجتنا؛ كنَّا متأكِّدين من وجود (حرامية) مَجْهولين وكبار يَجْتمعون ويتناقشون ويتوعَّدون (الحرامية)، ويضربوننا، والكبار في أيامنا لم يكن عندهم محطَّات وقنوات فضائيَّة تشغلهم عنَّا؛ كالَّتي تشغل الكبارَ عن الصغار هذه الأيام، ولَم يكن هناك أسهُم تشغلهم عن ضربنا، وما كان هناك وقتها (حرامية) كبارٌ يَفْرضون أنفسهم، ويَخاف منهم الكبار ويَكْرهونهم ويسبُّونهم كما كبار اليوم "في البيت فقط"، نعم، نعم يا سادة يا كرام، لَم يكن هناك جوابٌ يُرضي فضولنا، ويتناسب مع صغرنا، من أجل ذلك؛ كنَّا نهتم بشخصية (علي بابا) والمَغارة والصَّخرة المتحرِّكة، ولَم نكن نهتمَّ (بالحرامية).

 

والدليل على ذلك أنَّه في أيامها لَم نعرف لعبةً ترتبط (بالحرامية) إلاَّ بعد ذلك بكثير، ولَم تكن باسْم (علي بابا والحرامية)، ولكن باسم (البوليس والحرامية)! قد يكون ذلك بسبب عجز (البوليس) عن القبض على (الحرامية) بعكس (علي بابا)، "ممكن جائز ولم لا؟".

 

ولكن المحيِّر والغريب يا سادة يا كرام كيف ينجح (علي بابا) وحْدَه، ولا ينجح (البوليس) في القبض على (الحرامية) برغم كثرة رجاله، وتعدُّد إداراته وتطوُّر تجهيزاته؟! صدقوني غريبة! قد يكون ذلك بسبب قوَّة وتمكُّن (الحرامية) وزيادة نشاطهم وتسلُّطهم، "يمكن، جائز، ولم لا"، إيه كان الكلب المسكين معذورًا وقتها!

 

المهم يا سادة يا كرام كَبِرنا وتعوَّدْنا السُّكوت وعدم السُّؤال عن (الحراميَّة) والرِّضا والقبول بواقع الحال، ولَم نَعُد نكترث بأخبار (الحرامية) والسرقات، ولَم نعد نسأل عن (الحرامية) حتَّى بعد أن كبرنا والحمد لله، قد يكون بسبب هذه القنوات وتلك الأفلام والمسلسلات التي تَجْعلنا نعيش الوهم والتمدُّد على وسائد اللاَّمبالاة، والحمد لله، الحمد لله، الحمد لله أنَّنا تعوَّدْنا على السُّكوت وعدم المناقشة يا سادة يا كرام، وإلاَّ لَكنَّا كَرُهبان اللَّيل لا ننقطع عن سَرْد ومناقشة نشاط (الحرامية) وهذه السَّرقات؛ لكثرتها وتنوُّعِها في هذا الزمان.

 

ودمتم يا سادة يا كرام آمِنين غانِمين، ومن (الحرامية) سالِمين، ووفَّقني الله وأعانني وإيَّاكم لذِكْره وشُكْره وعبادته؛ آمين.

 

وسلامتكم.



[1] ترديد كلمة: لا حول ولا قوَّة إلا بالله.

[2] قياسًا على كلمة: "سنرميهم في البحر"، الصادرة بحقِّ إسرائيل من أحد السَّاسة العرب.

[3] إناء من جِلْد لحفظ السمن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الأجساد النحيفة

مختارات من الشبكة

  • هكذا كنا ثم قست قلوبنا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • {إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون} (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: كنا نعزِل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • حديث: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • ماذا لو كنا في حلم؟(استشارة - الاستشارات)
  • تفسير: (وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: كنا نصيب المغانم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • تفسير: (وقال الذين كفروا أإذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كنا وكان (قصيدة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • حديث: كنا نبيع سرارينا أمهات الأولاد(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
11- الحرامي صاحب المجد العصامي
الدردوم - السعودية 01-04-2012 09:36 PM

اعتقد ان العصامية صفة تنطبق على حرامية زمان فهو يبدأ من الصفر ويعاني شظف العيش حتى تبلغ شهرته الآفاق ومع ذلك تجد ثروته لا تتعدى أن تكون مغارة وقليل من الدراهم بينما حرامية هذا الزمان طفيلي تجده في مقدمة الصفوف ويقدم في المجالس بالبشت ويؤمه الناس زرافتا ووحدانا لقضاء حوائجهم وجلب البركه بمجالسته وما كان ذلك ليكون له لولا توليه على المال العام بمنصب وخلافه فتجد ثروته في عام تنوء بحملها العصبة من الرجال بل قل الحمير وكل سرقاته صحيحه نظاما بل انه يراها من الكسب الحلال اعتقد أن أمنية حمار القرية الذي كان يتمناها بأن يعمل لدى حرامية زمان هي ذات الأمنية التي يتمناها بعض الرجال في زماننا ولكن للعمل مع حرامية هذا الزمن لاختصار الوقت والجهد واكتساب الشرعيه, احترامي للحرامي(حرامي زمان).

دمت لنا ودام قلمك.

10- أيام زمان
ابو عبدالله - المملكة العربية السعودية 14-03-2012 09:15 AM

لكل مقالة بداية ونهاية إلا قصة علي بابا لا نهاية لها ؛ ولعل تعظيم الله في قلوبنا وقلوب أبناء ونشر ثقافة المراقبة لله سبحانه وتعالى هو حلنا لهذه المشكلة الأزلية ..
بارك الله في كتاب هذه المقالة وجعلها في ميزان حسناته.

9- شكرا
هادية 08-03-2012 02:14 PM

شكرا لكم بارك الله فيكم.

8- الحرامي هو نفسه سوا فى الماضى او الحاضر
ابن امريع - السعوديه 07-03-2012 07:11 AM

الحرامى مسمى واحد فى الحاضر والماضى وإنما اختلف نوع السرقه ففى الماضي كان يسرق ليسد رمقه من الجوع كما قلت أما الآن فيسرق ليكثر رصيده من مال أو عماير أو أراضي

7- الحرامي حرامي
محمد الحامدي - السعودية 01-03-2012 12:34 AM

يا أخي الحرامي حرامي من أول وحتى هذا اليوم الفرق في المسروقات فقط والحرامي يسرق ما يلقاه قدامه واللي استغربه هو هذا التعاطف مع الحرامية يعني بعد سنين عديدة الناس وقتها تتوقع يتعاطفون مع حراميتنا برغم حقدنا وزعلنا وكرهنا لهم؟؟

السرد جميل بس الحرامي حرامي

6- تطور تقنيات السرقة وطرقها
عبدالرحمن أبو هيثم - saudi arabia 28-02-2012 12:10 AM

من أروع المقالات في هذه السلسلة
مليء بالتشبيهات المتناقضة كنهيق الكلب وصوت مركبات الدورية والقصد هنا كان إن الحرامي لم يكن يبالي بصوت نباح الكلب مثل المجرمين الموجودين حاليا الذين لا يهتمون لصوت مركبات الدوغية (تسمية قديمة ونحن صغار) ***بالطبع أنا ماقصد أن الحرامي ما يهتم لمركبات الدورية مثل ذلك الكلب الذي لم يكن ينبح عند رؤية الحرامي ربما وأقول ربما وربما لأنه واحد من أهل القرية او كبرائها (اييه الكلب عند عقل)***؟؟

كانت سرقات حرامية زمان عل قدهم لقرب المستوى المعيشي للكل وانكشاف أي زيادة قد تطرأ (ولم تخرج النقود أعناقها) بعكس حبايبنا حرامية اليومين (تأبا النقود إلا أن تخرج أعناقها)!

أفضل ما قرأت إلى الآن في هذه السلسلة إلى الآن ونتمنى جديدك أن بكون في القريب العاجل بخصوص سوريا ومصر

تحياتي لك

5- الله يرحم
أبو عبد الله - KSA 27-02-2012 08:42 AM

ولا نزال نقول الله يرحم حرامية زمان، مع العلم أن مسروقاتهم في ذلك الوقت كانت عبارة عن دجاجة أو بعض من الغنم ولكنها كانت مكلفة لأصحابها، لأن المسروق كان لا يملك سوى هذه الغنمات أو القليل من الدجاج.
ولكن ومع ذلك ما نزال نقول أن حرامية زمان كان بهم نخوة وفي كثير من الأحيان مراعاة لحال من يسرقونهم، يكفي أنهم كانوا مصدر للقصص التي تحكى وتقص على الاطفال والمراهقين في ذلك الوقت وحتى للكبار في بعض الأحيان، لقد كانوا مصدر لشغل وقضاء الكثير من الوقت وخصوصا في الليالي الطويلة الطويلة الخالية من أي شي لتشغل نفسك به، ولا ننسى أنهم كانوا مصدر التخويف الأكبر للأطفال والصغار وما يمثلونه من رعب لهم.
بينما حرامية هذا الزمان لا يذكرهم الصغير أو الكبير الا بالدعاء عليهم وذكرهم بأشنع الصفات ولذلك نترحم على حرامية ذلك الزمان مقارنة بحرامية وهوامير السرقة في وقتنا الحالي، حتى أن صغار زمننا هذا لا يخافون من ذكرهم بل يضحكون على الآباء والأجداد عندما يقومون بالتخويف بهم.
شكرا لك يا رباحي.

4- مقارنة
أبو احمد - ksa 19-02-2012 04:00 PM

تقول
ولكن المحيِّر والغريب يا سادة يا كرام كيف ينجح (علي بابا) وحْدَه، ولا ينجح (البوليس) في القبض على (الحرامية) برغم كثرة رجاله، وتعدُّد إداراته وتطوُّر تجهيزاته؟! صدقوني غريبة! قد يكون ذلك بسبب قوَّة وتمكُّن (الحرامية) وزيادة نشاطهم وتسلُّطهم، "يمكن، جائز، ولم لا"، إيه كان الكلب المسكين معذورًا وقتها!

وأقول
لا تنسى إن حرامية زمان كانوا يسرقون للحاجة ويستحون ولم تكن لهم مناصب يبرزون من خلالها كمظرين وأحيانا قادة ومصلحين حرامية زمان جوعى وكانوا أقل أهل مجتمعاتهم شبعا و لباسا ولم تكن هناك ملايين ومليارات وسرقات كبيرة تساهم بنشوء عصابات كبيرة وعلى قد السرقات يكون السراق وهذا ما حصل بالفعل بقصة علي بابا بدليل السرقات الكبيرة التي كانت مخبأة بالمغارة.

3- سرق وضرب
متابع - السعودية 16-02-2012 12:05 AM

توافق عجيب حرامية الغرب يسرقوننا ويضربوننا، وحراميتنا من بني جلدتنا يسرقوننا ويسرقوننا ويسرقوننا، ويضربوننا ويتمادون بل ويبالغون ويتفنون في ضربنا ونحن صامتون.
على الأقل الحمار ينهق وينهق وينهق.. أصبحنا مثل الدجاجة التي تعودت على السرقة.

2- تخصصات
زائر - ksa 15-02-2012 07:07 AM

وكانت أفعال (حرامية زمان) وغاراتُهم الليليَّة وسرقاتهم صغيرةً في صغرنا، لا تهمُّنا برغم أنَّنا كنا نشعر ببعض الخوف؛ لا بسبب سرقاتهم، بل بسبب خوف الكبار.
الحرامي قديما كان يخاف ولا يخوف بعكس اليوم بعد أن صارت السرق فن وتخصصات حكرا على المقتدرين فقط.

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب