• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    منهج التعارف بين الأمم
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي
    بشير شعيب
  •  
    إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: ...
    بدر شاشا
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / روافد / موضوعات طبية وعلمية
علامة باركود

القول المثبوت في تحقيق لفظ التابوت

د. ضاحي عبدالباقي محمد

المصدر: الدرعية: العدد 7، ربيع الآخر - رجب 1420هـ/ أغسطس - نوفمبر 1999م

تاريخ الإضافة: 11/9/2011 ميلادي - 12/10/1432 هجري

الزيارات: 19736

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القول المثبوت في تحقيق لفظ التابوت

تأليف: السيد محمد مرتضى الحسين الزَّبِيدي

(1145 - 1205 هـ)

الدكتور ضاحي عبدالباقي محمد[1]

يعمل الآن خبيرًا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة

 

تقديم:

حمدًا لله على آلائه ونِعَمِه، وصلاةً وسلامًا على خاتم أنبيائه ورسله، وعلى آله وصحابته المتَّقين البَرَرة.

 

وبعدُ:

فهذه رسالةٌ ألَّفها السيِّد محمد مرتضى الزَّبيدي، شيخ علماء النِّصف الأخير من القرن الثاني عشر الهجري ومطلع القرن الثالث عشر، الذي أكْرَمه المولَى - عزَّ وجلَّ - فبَرَع في جميع العلوم العربيَّة والإسلاميَّة، ونبغ فيها وتفوَّق، ثم أدْلى بدلْوه في خِدْمتها، فأثراها بمصنفاته العديدة، ومؤلَّفاته القيِّمة التي تربو على المائة ما بيْن أسفار بسيطة، ورسائل وجيزة، كانتْ زادًا طيبًا لمعاصريه، وللأجيال التي جاءتْ بعدَه، حتى يوم الناس هذا.

 

ومِن تلك المؤلَّفات هذه الرسالةُ النفيسة الماتِعة، التي يُسعدني أن أُتحِف بها القارئ العربي، وهي على صِغَر حجمها غنيَّةٌ بما حوتْه مِن أفكار ثريَّة، تُنبئ عن ثقافة عريضة، واطِّلاع واسع.

 

وكان الزَّبيديُّ قد صَنَّف هذه الرسالة تلبيةً لرغبة أحد أصدقائه الحميمين، وكان قد تناوَلَ مادتَها في "تاج العروس" الذي انتهى مِن إعداده 1188 هـ[2]، موزَّعةً بيْن ثلاث مواد، هي: (تبت)، و(توب)، و(تبه)، ويرجع تاريخ تأليف هذه الرِّسالة إلى 1192 هـ؛ أي: بعد أنِ انتهى مِن التاج بأربع سنوات، وقبل أن يصنف "التكملة والذيل والصِّلة لِمَا فات صاحب القاموس مِن اللغة"، الذي انتهى منها سنة 1203 هـ[3]، وقد ضمَّن التكملة معظمَ المادة التي وردتْ في مستدرك التاج، وما صوَّبه من كلام الفيروز آبادي، ولكنَّه فيما يخصُّ لفظ التابوت لم يذكُرْ إلا في مادتي: (توب) و(تبه)، وما ورد في المادتين ليس إلاَّ إشارةٌ خاطِفة لما ورد بالتاج، مكتفيًا بما فَصَّله فيه.

 

وهأنذا أقدِّم بيْن يدي الرسالة دِراسةً - تُعَدُّ ضافية بالنسبة لِحَجْمها الصغير - تحدثتُ فيها عن المؤلِّف، وجانبٍ من حياته وعِلمه، وبعض مؤلفاته، ثم عَرَّجتُ على الرسالة فوصفْتُ نسختيها المخطوطتَيْن، ثم وضحتُ منهجي في التحقيق، وأخيرًا وقفتُ مع تأصيل كلمة "تابوت"، التي هي موضوعُ الرسالة، وناقشت ما نقله الزبيدي عن صيغها، وأيها تُعَدُّ الصِّيغة القُدْمى.

 

نسأل الله العَوْن والتوفيق والسَّداد، ونستهلُّ الحديث بالكلام عن:

1 - لقي المؤلِّف حظًّا كبيرًا مِن العلماء الذين أرَّخوا له، وأسهبوا في عرْض حياته، بدءًا مِن تلميذه عبدالرحمن الجبرتي في كتابه "عجائب الآثار في التراجُم والأخبار"، وكتابه هذا كان عُمدةَ كلِّ مَن كتبوا عن الزبيدي بعدَه، و"حلية البشَر في تاريخ القرن الثالث عشر"؛ للشيخ عبدالرزاق البيطار (ت 1325 هـ)، وقد سجَّل ما كتب الجبرتي بحذافيره، و"فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمسلسلات"؛ لعبدالحي الكتَّاني الفاسي، و"أبجد العلوم"؛ تأليف صِدِّيق بن حسن بن علي الحسيني القنوجي البخاري، وخاتمة "تاج العروس" لمصحِّح طبعة المطبعة الخيرية، ومقدِّمة الجزء الأول من "تاج العروس" (طبعة الكويت)؛ للأستاذ عبدالستار فرَّاج، والمقدِّمة التي كتبها الأستاذ مصطفى حجازي لـ"التكملة والذيل والصلة"؛ للزبيدي، وكتاب "الزبيدي في كتابه تاج العروس"؛ للدكتور هاشم طه شلاش، وتُعَدُّ هذه الدِّراسة أعمقَ الدِّراسات عن الزبيدي؛ لأنَّها رسالة جامعيَّة، حرص صاحبها أن يدوِّن كلَّ شاردة وواردة عنه استطاع أن يلمَّ بها، وساعَدَه على ذلك أنَّه قرأ "تاج العروس" كله بإمعان؛ لأنَّه موضوع دِراسته، فهدتْه القراءة إلى معلوماتٍ عن الرجل دوَّنها في خلال مواد معجمه.

 

ولنجتزئ مِن سيرته هذه النبذةَ القصيرة:

هو السيد محمَّد مرتضى بن محمَّد بن محمد بن محمد بن عبدالرزَّاق، ينتهي نسبُه إلى الإمام عليِّ زَيْن العابدين بن الحُسَين بن علي بن أبي طالب الواسطي العِراقي أصلاً[4]، هاجَر أحدُ أجداده (أبو الفرج) مِن العراق إلى الهند عَقِب غزو هولاكو بغداد[5].

 

وُلِد سنة 1145 (خمس وأربعين ومائة وألف) هجرية في بلكرام (بالقاف القاهرية)، وهي إحدى المدن الهِنديَّة[6]، لكن الأستاذ عبدالستار فرَّاج - رحمه الله - في مقدمته لتاج العروس (طبعة الكويت) يَذكر أنَّه تتبَّع هذه البلدة في التاج في المواد التي يحتمل أن ترسم بها في التاج، وهي: (بلجرم، بلكرم، بلج، بلك، بلجر، بلكر)، فلم يجدْ لها ذِكْرًا في إحداها.

 

والعجيب أنَّ تلميذه الجبرتي والذي عوَّل عليه كلُّ مَن جاء بعده أغفل مكان ولادته، قال: "وُلِد سَنَة خمس وأربعين ومائة وألف، كما سمعتُه من لفظه، ورأيته بخطِّه، ونشأ ببلادِه وارتحل في طلب العِلم..."[7]، ثُم رحل من الهند إلى زَبِيد باليمن[8]، وأقام بها مدَّة طويلة، حتى قيل له: الزبيدي[9]، ثُم سافَر إلى الحِجاز للحج، ودخل عِدَّة مدن، وفيها الْتقى بعلماء تتلمذ عليهم.

 

زار مكة سنة 1163[10]، والْتقى فيها بالعلاَّمة عبدالرحمن العيدروس[11]، وعندما زار مكَّة سَنة 1164 تعرَّف على محمد بن الطيِّب الفاسي الذي تتلمذ عليه[12]، وكان أهم شيوخه، وكان كتابه على القاموس "إضاءة الراموس وإفاضة الناموس على إضاءة القاموس" عُمدةَ مراجعه في شرْحه على القاموس.

 

ومن البلدان الحجازية - عدا مكة والمدينة الطائف فقد زارها سَنة 1166، وفيها الْتقى بشَيْخه العيدروس، وقرأ عليه كتاب "مختصر السعد"، وأَلْبَسَه الخِرْقة، ووجَّهه إلى طريق التصوُّف[13]، وشوَّقه لزيارة مصر لمكانتها العِلميَّة، فسافر إليها بعدَ أن حجَّ مصطحبًا ركْب الحجيج العائد إلى مصر، وذلك في التاسع من صفر سنة 1167 (سبع وستين ومائة وألف)[14]، وفي القاهرة استقرَّ بقيَّة عمره، وسكن في أول أمره بخان الصاغة[15]، وأخَذَ عن طائفة من العلماء المقيمين في القاهِرة، وكان يخرج بيْن الحين والحين؛ ليزورَ بعض القرى المصريَّة، وكثيرًا ما نجده في التاج يذكر بعض هذه البلدان، ويقول: وقد دخلتُها، كما زار بعض البُلْدان الشامية، وقد كان يلْتقي ببعض هؤلاء العلماء المقيمين في هذه البلاد المصريَّة والشامية، ويأخذ عنهم[16].

 

وقد أحْصى الدكتور هاشم شلاش في كتابه "الزبيدي في كتابه تاج العروس" أساتذةَ الزبيدي، وصنَّفَهم وَفْق جنسياتهم إلى تِسعة أقسام، وذلك على النحو التالي[17]:

• الهنود: (تسعة).

• اليمانيون: (سبعة وثلاثون).

• الحضرميون: (ثلاثة).

• البحرانيون: (اثنان).

• العراقيون: (اثنان).

• الحجازيون: (خمسة عشر).

• المغاربة: (سبعة عشر).

• الشاميون: (ثمانية عشر).

• المصريون: (تسعة وخمسون).

• شيوخ آخرون لم يهتدِ إلى البلدان التي ينتمون إليها: (اثنا عشر).

 

وفي مصر بعدَ أن تزوَّد فيها بزاد عظيم من العِلم تحوَّل من دور التلمذة إلى مرتبة الأستاذيَّة، فأخذ يُلْقي دروسًا بعضها في المساجد، مثل مسجد: شيخون بالصليبة، بالقُرْب من القلعة، وبعضها في منزله، وأخرى في منازل غيره، ففي مسجد شيخون كان يُلْقي دورسًا يشرح فيها صحيحَ البخاري بطريقة لم تكن معهودة، ممَّا جعل رُوَّاده في هذا المسجد يزدادون يومًا بعدَ يوم[18].

 

وكان الزبيدي حنفيَّ المذهب[19] على دِراية باللُّغتين الفارسية والتركية، وبعض لسان الكرج[20]، وبسبب عِلمه الغزير المتنوِّع ذاع صِيتُه، واشتهر في داخل مصر وخارجها، ووصله بعضُ الأعيان والملوك بالهدايا الطريفة مِن غلال ولحوم وأكسية[21]، قال الكتاني: "ولعظم شهرته كاتَبَه ملوك النواحي من التُّرْك والحجاز، والهند واليمن، والمغرب والسودان، وفزان والجزائر، واستجازوه"[22].

 

لكن الزَّبيدي اعتكَفَ في أواخر حياته بمنزله معتزلاً الناس، يقول الجبرتي: "واتَّفق أنَّ مولاي محمدًا سلطان المغرب - رحمه الله - وصَلَه بصِلات قبل انجماعه الأخير وهو يقبلها، ويقابلها بالحَمْد والثناء والدُّعاء، فأرسل له في سَنَة إحدى ومائتين صِلة لها قدر، فردَّها وتورَّع عن قَبولها، وضاعتْ ولَم ترجع إلى السلطان، وعَلِم السلطان مِن جوابه، فأرسل إليه مكتوبًا قرأتُه - وكان عندي ثُم ضاع في الأوراق - ومضمونه العِتاب والتوبيخ في ردِّ الصِّلة..."[23].

 

ويبدو أنَّه كان لِمُعايشته كتاب "إحياء علوم الدين" أثرٌ في اعتزاله، فقد قضى في شرْحه إحدى عشرةَ سَنَة، بدأ فيه سنة 1190، وانتهى منه سنة 1201 هـ.

 

ولقد انتقلتْ رُوحُه إلى بارئها في شعبان 1205 هـ، إذ داهمه المرضُ بعدَ صلاة الجمعة، ومات يومَ الأحد[24].

 

رحِم الله الزبيدي كفاء ما قدَّم لدِينه ولُغته.

 

2 - مؤلفات الزبيدي:

تنوَّعتْ مُؤَلَّفات الزَّبيدي، فشملتْ جميعَ المعارف التي كانت سائدةً في عصْره ما بيْن لُغوية وفقهية، وحديثيَّة وتاريخية، وغير ذلك، ونجتزئ بأمثلة لها.

 

أ - فمِنْ مؤلَّفاته اللغوية:

1 - تاج العروس من جواهر القاموس، وهو شرْح للقاموس المحيط، ويُعَدُّ أوسع وأوعب معجم لغوي؛ لضمِّه بين جنباته المعاجِمَ السابقة له، كما يُعدُّ - بالإضافة إلى تضمنه قدرًا كبيرًا من مفردات العربية - دائرةَ المعارف في العلوم العربيَّة والدخيلة على اختلافها، وقد طُبِع منه خمسة أجزاء في المطبعة الوهْبية بالقاهرة سَنَة 1287، وأشرفتْ على طبعه جمعيةُ المعارف بالقاهرة، ثم طُبع كاملاً في عشرة أجزاء بالمطبعة الخيريَّة بالقاهرة كان آخرُها سنة 1307 هـ، ثم طَبَع منه الدكتور مصطفى جواد عشر كراريس في دار الفِكر ببيروت[25]، ثُم عهدتْ دولة الكويت إلى طائفةٍ من العلماء في مختلف البلدان العربية بتحقيقه فحقِّق في 40 مجلدًا، طبع منه 30 جزءًا، وطبع كاملاً سَنَة 1994 في عشرين مجلدًا بتحقيق علي شيري، ومعظم مادة الرِّسالة التي نقوم بتحقيقها تضمنها التاج كما نُبَيِّن ذلك.

 

2 - "التكملة والذيل والصلة لِما فات صاحب القاموس من اللُّغة"، وقد طبع منه مجمع اللغة العربية بالقاهرة سبعة أجزاء، والثامن تحت الطبع.

 

ب - وفي التفسير:

تفسير على سورة يونس على لسان القوم؛ "عجائب الآثار" (2 / 204).

 

جـ - وفي الحديث:

1 - أربعون حديثًا في الرحمة؛ "فهرس الفهارس" (1/539).

2 - الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة؛ "أبجد العلوم" (3/539)، "نشرالعرف" (2/27).

3 - إكليل الجواهِر الغالية في رواية الأحاديث العالية؛ "فهرس الفهارس" (1/538).

4 - بذل المجهود في حديث: ((شيَّبَتْني هود))؛ "فهرس الفهارس" (1/538).

5 - بلغة الأريب في مصطلح آثار الحبيب؛ "عجائب الآثار" (2/203)، و"فهرس الفهارس" (1/358)، "نشر العرف" (2/26)، وقد طبع بمصر سنة 1326 هـ؛ "معجم المطبوعات العربية والمعربة" (1727).

6 - تخريج الأحاديث النووية؛ "فهرس الفهارس" (1/539).

7 - جزء في تخريج حديث ((نِعم الإدام الخل))؛ "أبجد العلوم" (3/538)، "فهرس الفهارس" (1/538)، "نشر العرف" (2/26).

8 - العقد الثمين في حديث ((اطلبوا العلمَ ولو في الصِّين))؛ "فهرس الفهارس" (1/539)، "نشر العرف" (2/27).

9 - القول الصحيح في مراتب التعديل والتجريح؛ "أبجد العلوم" (3/218)، "فهرس الفهارس" (1/539).

 

حـ - وفي الفقه:

1 - عقد الجواهر المنيفة في أصول أدلَّة مذهب الإمام أبي حنيفة مما وافق فيه مذهب الأئمَّة الستة" (مطبوع)؛ "معجم المطبوعات" (1727).

2 - نشوة الارتياح في حقيقة الميسر والقداح، وهو مطبوع بليدن 1303 هـ؛ "معجم المطبوعات" (ص: 1727).

 

د - ومن مؤلَّفاته في التصوُّف، وهي كثيرة:

1 - إتحاف السادة المتَّقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين، بدأ في تأليفه سنة 1109، وانتهى منه 1201، وطبع في 31 جزءًا سنة 1302 في فاس، وفي عشرة مجلَّدات بالمطبعة الميمنيَّة بالقاهرة سنة 1311 هـ؛ "معجم المطبوعات" (1727).

2 - شرح صيغة السيِّد البدوي؛ "أبجد العلوم" (3/714).

 

هـ - ومن مؤلَّفاته التاريخيَّة:

1 - ترويح القلوب بذِكْر ملوك بني أيوب؛ "عجائب الآثار" (2/204)، حقَّقه الدكتور صلاح الدين المنجد، وطبعه مجمع اللغة العربية بدمشق سنة 1971م، ويندرج تحت المؤلَّفات التاريخيَّة كتب الأنساب، مثل:

1 - جذوة الاقتباس في نسب بني العباس (مخطوطة بدار الكتب المصرية).

2 - إتحاف سيِّد الحي بسلاسل بني طي؛ "عجائب الآثار" (2/204)، "نشر العرف" (2/27).

3 - الرَّوض المعطار في نسب السادة آل جعفر الطيار (بروكلمان ق/8 ص63 عن فهارس دار الكتب).

 

ويندرج تحت المؤلفات التاريخيَّة كذلك "المشيخات"، وهي كتب تتناول إمَّا شيوخه وإما شيوخ أحد العلماء مثل:

1 - المعجم المخْتص وهو معجم شيوخه الكبير، ذَكَر فيه كل مَن أخذ عنه العلوم والمعارف؛ "فهرس الفهارس" (1/537)، و"نشر العرف" (2/29).

2 - المعجم الصغير (معجم مشايخ الزبيدي) أثبتَه صاحب "فهرس الفهارس" (1/531 - 534).

3 - معجم شيوخ عبدالرحمن الأجهوري، شيخ القرَّاء بمصر "فهرس الفهارس" (1/537).

 

و - وفي رسْم الكلمات العربية:

حِكمة الإشْراق إلى كتاب الآفاق؛ "عجائب الآثار" (2/230)، وقد نُشِر بتحقيق الأستاذ عبدالسلام هارون ضمن نوادر المخطوطات.

 

ذلك بالإضافة إلى مؤلَّفات أخرى في هذه العلوم التي ذكرْناها، وكذلك في علوم أخرى.

 

ومؤلَّفات الزَّبيدي تتفاوت مِن حيثُ الزمن الذي قضاه المؤلِّف في تصنيفها، فبعضها استغرَقَ أكثر من عشر سنوات، وبعضها كتبه في بِضع ساعات، فتاج العروس مثلاً أعدَّه في أربع عشرة سنة وشهرين[26].

 

والرسالة التي ألَّفها بعنوان: "إتحاف الإخوان في حُكم الدخان" كتَبَها في جِلسة واحدة سَنَة 1196 هـ[27].

 

3 - مع الرسالة:

أ - وصف المخطوطتين:

لهذه الرسالة مخطوطتان في دار الكتب المصريَّة:

الأولى تحت رقم 38 لغة، وهي ورقتان تسبقهما صفحةُ العنوان، وتليهما صفحةٌ تشتمل على الخاتمة، وهي في أربعة أسطر.

 

وتحوي كلُّ صفحة من متْن الرِّسالة على 12 سطرًا، بكلِّ سطر نحو 11 إحدى عشرة كلمةً كُتِبت كلُّها بخط النَّسْخ الجميل، وصفحة العنوان مسجَّل عليها عنوان الرِّسالة، واسم مؤلفها كما يلي:

القول المثبوت في تحقيق لفظ التابوت لخاتمة المحقِّقين أبي الفَيْض السيِّد محمد مرتضَى الحسين - حفظه الله تعالى - آمين.

 

وكُتِب على الغلاف من الجِهة اليُسرى أسفل العنوان نص منقول عن كتاب "شرح شذور الذهب" لابن هشام[28] وهو كما يلي: "قال ابن هشام في شرْح الشذور، نقلاً عن ابن تيمية[29]: قد ثبت في الصحيح أنَّ زيد بن ثابت[30] - رضي الله عنه - أراد أن يكتب (التابوه)[31] بالهاء على لُغة الأنصار، فمنعوه مِن ذلك ورافعوه[32] إلى عثمان - رضي الله عنه - فأمرَهم أن يكتبوه بالتاء على لُغة قريش،

 

ولَمَّا بلغ عمر - رضي الله عنه - أنَّ ابن مسعود[33] - رضي الله عنه - قرأ (عَتَّى حين)[34] على لغة هذيل[35] أنْكر ذلك عليه، وقال له: أقرئ الناسَ بلُغة قريش، فإنَّ الله تعالى إنَّما أنزله بلغتهم، ولم ينزله بلغة هُذَيْل"[36]، كتَبَه نَصْر الهوريني[37] في رجب سنة 1271[38] غفر الله له وسامحه.

 

والرسالة خِلْوٌ من اسم ناسخها، ولكن أرجح أنه نصر الدين الهوريني، وإذا كان الخط الذي كتب به الهوريني نص ابن هشام مزيج من خطي النسخ والرقعة، إلا أن خط الرسالة شبيه بخط الهوريني لمؤلَّفه "رسالة في تفسير سورة الملك"، والتي تملك دار الكتب المصرية منها نسخة بخطه تقع في 59 ورقة ومسجلة تحت رقم 118 تفسير ومنها ميكروفيلمان تحت رقمي 2086 و30553، ونرمز لهذه النسخة بالرمز "هـ" إشارة إلى "الهوريني" كاتبها كما أرجِّح.

 

والنسخة الأخرى محفوظة كذلك في دار الكتب المصرية تحت رقم 204 لغة تيمور، وهي كالسابقة بخط نسخي جميل وتقع في ست صفحات: متن الرسالة ويشتمل على أربع صفحات، تسبقُه صفحة دُوِّن عليها عنوان الرسالة، ويلي المتنَ صفحةٌ كُتبت فيها الخاتمة.

 

والصفحة فيها مثلُ الصفحة التي في النُّسخة السابقة، تشتمل على 21 سطرًا، وفي كلِّ سطر نحو 11 إحْدى عشرة كلمة.

 

ونلاحظ أنَّ الناسخ لم يدوِّن لنا اسمَه في آخِر هذه الرِّسالة، والتي نرمز إليها بـ"ت" إشارة إلى أنَّها من محتويات المكتبة التيموريَّة، وكذلك لم يدوَّن تاريخ نسخها.

 

ب - بين النسختين:

النسختان متطابقتان تمامَ التطابق، إلاَّ في ثلاثة مواضع:

اثنان ثانويان، والثالث جوهري.

 

أمَّا الثانويان: فأحدهما في عنوان الرِّسالة، والآخر في خاتمتها، والذي في عنوان الرسالة أنَّه حذف من التيمورية (ت) كلمة "مرتضى"، ففيها "... السيد محمد الحسين"، في حين أنَّ الوارد بالنسخة المرموز لها بـ"هـ" "... السيد محمد مرتضى الحسيني"، والخلاف الثانوي الآخر في الخاتمة، فقد حُذِف من النسخة "ت" كتابة سَنَة تأليفها بالحروف، وهي "واحد وتسعين ومائة بعدَ الألف"، ففيها "... سنة 1191 ختمت...".

 

وأمَّا الاختلاف الجوهري، فقد كان في اسم الرِّسالة، ففيهما "القول المثبوت في..."، لكن ضُرِب بخط على كلمة "المثبوت" في النسخة التيمورية، وكتب فوقها بخط نسخي مخالف "المبتوت".

 

تحقيق عنوان الرسالة:

ولنقف مع هاتين الكلمتين "المثبوت"، و"المبتوت": اللفظان كلاهما اسم مفعول، والأول مشتق من ثَبَت؛ أي: استقر وأقام، والمراد هنا القول المستقر؛ أي: الذي لا يدخله الشكُّ لقوته.

 

وأما المبتوت: فمن "بتَّ" الشيءَ بمعنى قطعَه مستأصلاً، والمقصود هنا أنَّ القول قاطِع تام، مجزوم به، ولكن يُلاحظ أنَّ الفعل "بَتّ" متعدٍّ، واشتقاق اسم المفعول منه مما درجتْ عليه العربية، وأن الفعل "ثبت" لازم، واللازم لا يشتقُّ منه اسم مفعول إلا إذا كان نائبُ الفاعل مصدرًا أو ظرفًا، أو جارًّا ومجرورًا.

 

ونلاحظ أنَّ لفظ "المبتوت" هو الأقْوى في الدلالة؛ لأنَّه لا يحتاج إلى تقدير نائِب فاعل محذوف، وهذا الذي حدَا بي لأسجِّلَ هذا اللفظ على غلاف النُّسخة التيموريَّة والضَّرْب على لفظ المثبوت، وعلى الرغم مِن ذلك، فإنني أحبِّذ لفظ "المثبوت" على تقدير محذوف هو على سبيل الافتراض "المثبوت به"، أو "أو المثبوت إثباتًا قويًّا"، وذلك لأنَّه ورد في أقدم مصدر أرَّخ للزَّبيدي، وهو "عجائب الآثار في التراجم والأخبار"؛ لعبدالرحمن الجبرتي، وهو مِن أخصِّ تلاميذه ومريديه، وتابعه في ذلك مَن نَقَل عنه ممَّن جاء بعدَه، وليس من حقِّ المحقِّق أن يغيِّر عنوانًا اختاره المؤلِّف حتى ولو كان خطأ.

 

وألاحظ أنَّ دار الكتب المصريَّة سجَّلت في فهارسها كلمة "المبتوت"؛ اعتمادًا على ما عُدِّل في النسخة التيمورية، بل إنها سجَّلت في فهارسها اسم الرِّسالة الأخرى، والتي رمزنا إليها بـ"هـ" مسايرةً لِمَا ورد على غلاف التيموريَّة مع بقاء كلمة "المثبوت" كما هي دون تعديلها في عنوان الرسالة، ثم جاء بروكلمان ونَقَل عن فهارس دار الكُتب دون الرُّجوع للمخطوطين.

 

4 - منهج التحقيق:

قمتُ بنَسْخ الرِّسالة مِن المخطوطة (هـ)، ثم قابلتُها على النسخة (ت)، فلم أجد بينهما خلافًا إلاَّ في العنوان والخاتمة على النَّحو الذي وضحتُه مِن قبل، ثم قمتُ بتحقيقها وَفْقَ أقوم منهج متَّبع في التحقيق، فصوبتُ ما حدَث فيه مِن خطأ عن طريق السهو، ورددتُ كلَّ قول نقَلَه المؤلف إلى صاحبه الذي نقل عنه، تجاوزتُ ذلك إلى المصدر الأصلي الذي نَقَل عنه مرجعه إذا لم يكن النقل مباشرًا، معرِّفًا بأصحاب الآراء الواردة في الرسالة.

 

ولنعالج بعد هذا:

5 - كلمة "تابوت" وصيغها:

يتناول الزبيدي في هذه الرسالة لفظ "التابوت": تصريفه وأصله ووزنه، ومعناه، ورسمه في القرآن الكريم.

 

والرسالة ليستْ في حاجة إلى عَرْض أو تلخيص، وذلك لإيجازها، ولكنَّ هناك أمرًا جديرًا بالوقوف عندَه، وهو تعدُّد صِيغ الكلمة، وأيها الصِّيغة القُدْمَى.

الصيغة القدمى:

خلاصة ما سجَّله الزَّبيدي في هذه الرِّسالة: أنَّ لهذه الكلمة صيغًا أربعًا نطقها العرب: "تابوت" (وهي المشهورة، وكانتْ تنطقها قريش ومُعظم العرب)

 

و"تَبُوت"، و"تَبُّوت"، (ولم تُعزيَا لقوم معينين).

و"تابوه" (وعزاها للأنصار، وإذا كان الأنصار ينتمون إلى الأزد، فهي في رأي الزبيدي لُغتهم، وإذا كان الأزد مِن اليمن فهي لُغتهم في رأيه أيضًا).

 

وألاحظ أنَّ الصيغة الثانية (تَبوت) كان عمل الناطقين أنْ حذفوا الألِفَ من "تابوت" كنَوعٍ من التخفيف، وأنَّ الذين نَطقوا "تَبُّوت" عوَّضوا بالتشديد عن حذْف الألف.

 

بقيت الصيغتان الأولى (تابوت) والأخيرة (تابوه)، وهما اللَّتان ركَّز عليهما الزبيدي لشيوعهما، فلنقفْ معهما لنحاول معرفةَ أيِّ الصيغتين هي القُدْمى التي تطوَّرتْ عنها الأخرى.

 

نَقَل الزبيدي رأيين متناقضين:

أولهما: الأصل هو النطق بالتاء في آخِر الكلمة، والقائلون بذلك صنفان:

أ- التاء الثانية أصْل في الكلمة، وهي لامها؛ أي: إنَّ الكلمة على وزن "فاعول"، وهو قول ابن بَرِّي، الذي رأى أنَّ مَن قال: "تابوه"، فالهاء مبدلة من التاء وَفْقَ من نطقوا "الفرات"، فقالوا: "الفراهْ" عندَ الوقف عليها بالهاء.

ب - النُّطق بالتاء في آخِر الكلمة على أنها مُلحقة بها، فهي على وزن "فَعْلوت"، وقال بذلك: أبو علي الفارسي وابن جني، والزمخشري والجوهري.

 

وثانيهما: أنَّ الهاء هي الأصل، وأنَّها قُلِبت تاءً، وَفْق لهجة طيِّئ، الذين كانوا يقلِبون كلَّ هاء تأنيثٍ تاءً، فيقولون – مثلاً -: هذه أَمَت بدل أَمَةَ، وقد ذكر ابن سِيده الكلمة في (تبه)، وتبعه صاحبَا اللسان والتاج، اللَّذان ذكراها في المادتين الأخريين.

وعندي: أنَّ النطق بالتاء هو الأصل، ويعضد ذلك انتشارُ الصيغة التائية بيْن العرب، واستعمالها في اللُّغة المشتركة، وانحصار الصِّيغة الهائية بيْن قوم من العرب معدودين، وإنَّنا إذا استشرْنا الألسنة الساميَّة، فإنَّ الترجيح يَغْدو يقينًا، فالكلمة تنطق في الحبشية abat مع (تابوت)، وفي الآرامية اليهودية ébuta (تيبوتا)[39]، بل إنَّها كانت تُنطق بالتاء في آخرها في اللُّغة المصرية القديمة[40]، وهي لغة حامية، ولكن الكلمة بهاءٍ في آخرها في العبرية (téba تِبهَ [41]).

 

والرأي عندي: أنَّ الأنصار تأثَّروا بمجاوريهم مِن اليهود في المدينة، فنطقوا التاء هاءً، وقالوا: "تابوه"، لكن عزو الزَّبيدي الصيغةَ الهائية في هذه الرِّسالة إلى الأزد جميعهم ومنهم الأنصار، بل إلى أهل اليمن عامَّة، يُشكِّك في التأثير اليهودي، ويعني كذلك: أنَّ التاء قُلِبت هاءً قبل استقرار الأوس والخزرج في يثرب، وانفصالهم عن أولاد عمومتهم مِن الأزد.

 

إنَّ مشاركةَ سيدنا ثابت - رضي الله عنه - في كتابة القرآن في عهْد سيدنا عثمان - رضي الله عنه - ورغبتَه في كتابة الكلمة بالهاء، وردَّه عن هذا، وأمره بكتابتها بالتاء كما ينطق القرشيُّون دليلٌ قاطع على نِسبة الصِّيغة الهائية للأنصار، ولكنَّنا في الوقت نفسه ليس لدينا دليلٌ على نسبتها إلى غير الأنصار، والذي يُفهم مِن كلام الزبيدي في الرسالة: أنَّ نسبة الصيغة الهائية إلى الأزْد مِن غير الأنصار، وإلى أهل اليمن مِن استنباطه هو، فهو يقول: "وهي لُغة لجميع الأنصار وهم مِن الأزد، والأزد مِن اليمن، فهي لغة أهْل اليمن خاصَّة، "فالثابت عندَه أنها أنصارية... ولما كان الأنصار ينتسبون إلى الأزد، فهي لُغتهم، وإذا كان الأزد مِن أصْل يمني، فهي لغة اليمن، وقياس الزَّبيدي هذا خاطئ، وهو مِن باب إطلاق الكلِّ على الجزء، وهذا مرفوضٌ في مثل موقفنا هذا؛ لأنَّه ليس من الضروري إذا عزيتْ خاصية إلى فرْع من قبيلة أن تنسب إلى كلِّ القبيلة، وبخاصَّة إذا كانتِ الفروع متناثرةً في المسكن بيْن كلِّ فرْع والآخر آلاف الكيلومترات، مثل الأزد الذين سَكَن بعضهم عُمَان، وبعضُهم في شمال الجزيرة، حيث كان يُقيم الغساسنة[42].

 

ومَن يتتبَّع المعجمات العربية يجدها تنسبُ أحيانًا خاصيةً ما إلى قبيلة معيَّنة، وخاصية أخرى إلى أحدِ فروعها، فمِن ذلك: أن قبيلة قيس عيلان مِن فروعها "بنو عُقَيل"، و"بنو كِلاب"[43] نجد من اللُّغويِّين مَن ينسبون خاصيةً ما إلى قيس، وأخرى إلى كلاب، وثالثةً إلى عقيل، وأمثلة ذلك:

أ – (الأَلْفَت) بمعنى الأَحْمَق عند قَيْس[44].

ب - بنو عُقَيْل كانوا يقولون (لَمَقْتُ) بمعنى كتبتُ، وسائر قيس كانوا يقولون (لَمقْت)؛ أي: مَحَوْت[45].

جـ - نسب إلى كِلاب أنَّهم كانوا يقولون (شِواظ) - بكسر الشين - وغيرهم كان يقول: شُواظ، بضمِّها[46].

هـ - بنو عُقَيْل كانوا يقولون (المَحْكِد) بمعنى الأصل، وبنو كلاب كانوا يقولون (المَحُتِد)[47].

 

وممَّا يؤكِّد لنا أنَّ استنتاج الزبيدي خاطئ في نسبة الصيغة الهائية إلى أصول الأنصار مِن الأزد واليمنيين: أنَّنا إذا اتجهنا إلى "تاج العروس" الذي كان عمدتَه حين كتب هذه الرسالة، وكذلك "اللِّسان" في المواد الثلاث و"الصحاح" في (توب)، وحواشي ابن بري على الصحاح المعـروف بـ"التنبيـه والإيضاح" في (توب)، و"المحكم" في (تبه)، وهذه المراجع كلها أخذ عنها، "تاج العروس"، سواء أكان النقل منها مباشرًا أم غير مباشر، ونجدها كلها تقتصر على نسبة "تابوه" للأنصار فقط.

 

ونخلص ممَّا تقدَّم أنَّ الصيغة القُدمى هي "تابوت"، تطور عنها "تَبُوت" و"تَبُّوت" كما ذكرْنا من قبل، ثم "تابوه" وهذه الأخيرة: إمَّا دخيلةٌ عن طريق تأثير الجوار اليهودي - وهذا ما أَميل إليه - وحرص العربي اليَثْربي أن تكون على وزن الكلمات العربيَّة، فنطقها "تابوه" مماثلة لكلمة "تابوت" في الوزن، وهذا أمر طَبَعِيٌّ؛ لأنَّ العربي كان حريصًا على أن تكون الكلمات التي يعرِّبها مُفْرَغة في قوالب كلماتهم[48]، ولسْنا في هذه الحالة بحاجة إلى تفسير صوتي للنُّطق بالهاء.

 

وإمَّا أنَّ التاء قلبت هاءً عندَ الأنصار، شأنها في ذلك شأن الكلمات العربية الأخرى، التي حَدَث فيها إبدالٌ بين أصواتها دون أن يكون للجوار تأثيرٌ، وحينئذ يحتم علينا الإقلابأن نفسِّره، وهو في الوقْت نفسِه يصلح تفسيرًا لقلْب التاء هاءً في اللسان العِبري من الألْسنة السامية الأخرى، التي كانتْ تنطقه تاءً، وبيان هذا التفسير على النحو التالي:

أولاً: حدوث الإبدال بيْن التاء والهاء لا تقرُّه القوانين الصوتيَّة؛ وذلك لأنَّ التاء والهاء من مخرجين متباعدين، فالهاء مُخرجَةٌ من أقصى الحَلْق[49]، أو بتعبير المَحْدَثين من الحَنْجرة[50]، أو مِن داخل المزمار[51]، لكن التاء مخرجةٌ من أصول الثنايا العُليا، حين يلْتقي معها طَرَفُ اللسان[52]، فالمخرجان متباعدان ممَّا يحول دون تبادلها، وقلْب أحدها إلى الآخر.

 

قال أبو علي الفارسي (ت 377هـ): "أصلُ القلب في الحروف إنَّما هو فيما تقارَب منها، وذلك الدال والطاء والتاء، والذال والظاء والثاء، والهاء والهمزة، والميم والنون، وغير ذلك ممَّا تدانتْ مخارجُه"[53].

 

وأكَّد ذلك ابنُ سيده (ت 458) بقوله: "ما لم يتقاربْ مخرجاه البتةَ فقيل على حرفين غير متقاربين، فلا يُسمَّى بدلاً، وذلك كإبدال حرْف من حروف الفم مِن حرْف من حروف الحلق"[54].

 

فالذي تَمَّ من قلب التاء هاءً لم يحدُثْ على أنه إبدال، ولكن الكلمة رُخِّمت بحذْف الحرْف الأخير وهو التاء، ووقف على الحرْف السابق لها، وامتدَّ النَّفَس فخُيِّل للسامع أنَّها تنتهي بهاء، وهو ما سماه القدماء بهاء السكْت، وبهذا فسَّر أستاذنا المرحوم الدكتور إبراهيم أنيس ما شاع عند طيِّئ مِن أنها كانت تقف على تاء جمع المؤنث السالِم بقلبها هاءً، وأنَّه سمع بعضهم يقول: "دُفن البناه من المكرمات"، أي "البنات مِن المكرمات"[55].

 

وبعدُ، فآمُل أن أكون قد وُفِّقتُ في تحقيق هذه الرِّسالة.

 

وصلَّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلَّم.


النص المحقق

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه ثقتي:

الحَمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصلَّى الله على سيدنا محمد، وآله وصحبه أجمعين.

 

وبَعْدُ:

فقد سألني بعضُ أخلاَّئي الذي له عليَّ حق الودِّ والصحبة عن تحقيق لفظ "التابوت"، وكيف تصريفه وأصلُه ووزنه، ومعناه ورسمه في القرآن، واختلاف أئمَّة اللغة والتَّصْريف والقراءات[56] فيه، فكتبتُ هذه الأَحرُفَ على استعجال بعدَ مراجعتي على شَرْحي الذي وَضَعتُه على "القاموس"[57]، وبالله أَعتصمُ وعليه أَتَوكَّلُ، وهو حَسْبي ونِعْمَ الوكيل.

 

فاعلمْ أنَّ هذا اللفظ فيه ثلاثُ لغاتٍ:

أشهرها: "التَّابُوت"، بالتاء المجرورة، وهي لُغَة قُرَيْش وبَقِيةِ العربِ غير الأَزْد، كما سيأتي.

والثانية: "التَّبوُت"، كصَبُورِ بحذْف الأَلِف، والتاءُ مجرورة أيضًا، وهي لغةٌ لبعض العَرَب نطقوا بها، هكذا نقلَه صاحِبُ "القاموس"، ولعلَّه لضرورة الشِّعر، ومنهم مَن ضَبَطه بالتشديد على وزن "تَنُّور".

والثالثة: "التَّابُوه"، بالهاء المَرْبوطة، وهي لغةٌ لجميع الأنصار، وهم من الأَزْدِ[58]، والأَزْدُ من اليَمَن، فهي لغة أهل اليمن خاصَّةً، وقولُ بَعْضِهم: إنَّها لغة أَكثر العرب؛ أي: من قبائل الأزدِ، لا مطلقِ العَرَب.

 

وأمَّا وزنه، فقيل: أصله (فَعْلوُت) من التَّـوْب بمعنـى الرُّجوع، وهـو قـول أبي عليٍّ الفارسِيِّ[59] وابن جِنِّي[60] وتَبِعَهُما الزَّمَخُشَرِيُّ[61]، واعتمده الجَوْهرِيُّ[62]، حيث أورده في (ت و ب)؛ نَظَرًا لِمَا ذكرناه، وإيَّاه تبع سائرُ مَن صَنَّف في اللغة، وقد رَدَّ عليه الإمامُ أبو محمَّد بن بَرِّي[63] في حاشيته على "الصِّحاح" ذلك، كما سيأتي بيانُه[64]، وأورده ابن سِيده[65] في "المحكم" في (ت ب هـ)[66]؛ نظرًا إلى لغة الأنصار.

 

وهذا فيه تأمُّلٌ، فإنَّ الهاء ليستْ بأصلية من جَوْهر الكلمة - كما سيأتي - إلاَّ أن يُقال: نَظَر إلى ظاهر اللفظ، كما نظر ابن الأَثِيرِ[67] إلى ظاهره، حيث أَوْرده في (تبت)[68]، وقيل: أَصْلُه (تَأْبُوَه) كتَرْقُوَة، سكنت الواو فانقلبتْ هاءُ التأنيث تاءً، وهذا على رأي الجوهري.

 

وقوله: "كتَرْرقُوَة"، إنما أراد به ظاهِرَ الوَزْن، وإلا فوَزْنُه حقيقةً فَعْلُوَة؛ لأَنَّ تاء تَرْقُوَة ليستْ بأَصْلية، وإن خالَفَه في ذلك، فتأمَّل.

 

وقال الزَّمَخْشَرِيُّ: أصله (تَوَبُوت) فَعَلوت محرَّكة[69]، تحرَّكتِ الواو، وانفتح ما قبلها فقُلبت ألفًا.

 

وردَّ ابن بَرِّيٍّ على الجوهريِّ، فقال: التصريف الذي ذكره الجوهريُّ في هذه اللفْظة حتى رَدَّها إلى (تابوت) تصريف فاسد، قال: "والصواب أن يُذكر في فصل "تبت"؛ لأنَّ تاءه أصلية، ووزنه فاعُول، مثل عاقُول[70]، وحاطوم[71]، والوقف عليها بالتاء في أكثرِ اللغات، ومَن وَقَف عليها بالهاء فإنَّه أبدلها مِن التاء، كما أبدلها مِن "الفُراتِ" - اسم النهر - حين وقَفَ عليها بالهاء، وليستِ التاء في "الفرات" بتاء تأنيث، وإنما هي أصلية من نفس الكلمة[72]، انتهى؛ ولذا رجَّح شيخنا[73] في حاشيته ما ذَكَره الزمخشريُّ، وقال: هو أَقْرَب للقواعد، وأَجْرَى على الأصول[74].

 

وفي "الصِّحاح": "قال الفرَّاء[75]: العَرَبُ تقف على كلِّ هاء مؤَنَّث بالهاء إلاَّ طَيِّئًا، فإنهم يقفون عليها بالتاء، فيقولون: هذه أَمَت وجارِيَت وطَلْحَت"؛ انتهى.

 

وأورده ابنُ الأثير في "نهايته" في (تبت) إما نظرًا إلى هذا، أو لمراعاته ترتيبَه في كتابه، كما اعتذر عنه صاحبُ "اللسان"، ولم يذكر أحدٌ من المصنِّفين في أصول اللغة هذه اللفظة إلا في (ت و ب) كما فعلَه الجوهريُّ.

 

وأما صاحب "اللسان"[76] فذكرها في ثلاثة مواضع من كتابه في (توب) كما هو صنيع الجوهري، وفي (ت ب ت)؛ نظرًا إلى قول ابن بَرِّيٍّ، وفي (ت ب ه)؛ تبعًا لابن سِيَده؛ ليكون كتابه جامعًا لأقوال أئمَّة اللغة.

 

وأمَّا معناه قيل: هو الصندوق، وسُمِّي به؛ لأنه لا يزال يرجع إليه ما يخرجُ منه؛ أي: لأنَّه من التوب بمعنى الرجوع، وهذا قد صرَّح به أبو عليٍّ الفارسي وابن جِنِّي، وغيرهما.

 

وقال ابن الأثير: هو الأضلاع وما تحويه، كالقَلْب والكبد وغيرهما؛ تشبيهًا بالصندوق الذي يُحرز فيه المتاع[77].

 

وفي "الأَساس": التابوت: الصَّدْر، يقال: ما أَودعتُ في تابوتي شيئًا فقدتُه؛ أي: في صَدْري[78].

 

ومُقْتَضى سِياقِ "التَّوشِيح"[79]: أنَّه حقيقةٌ في مَعْنَى الأضلاع وما تحويه، وإطلاقُه على الصُّنْدوق مَجاز.

 

ومنهم مَن قال بضِدِّ ذلك.

 

وقال الحرَالِّي[80]: التابوت: هو وعاء ما يَعِزُّ قَدْرُه.

 

وأما رسمُه فقال القاسِمُ بن مَعْن[81]: لم تَخْتَلِف لُغَة قُرَيشٍ في شيء من القرآن إلاَّ في التابُوتِ، فلُغة قريش بالتاء، ولُغة الأنصار بالهاءِ[82]؛ انتهى.

 

وقال أبو بكر بن مجاهد[83]: التابوت بالتاء قراءةُ الناس جميعًا، ولُغة الأنصار بالهاء[84]؛ انتهى.

 

فعُرِف مِن هذين السياقين: أَنَّ رَسْمَه في القرآن حيثما وقَع بالتاء المجرورة، فإنَّها مِن نفْس الكلمة، كما صرَّح به ابنُ برِّي وغيره.

 

قال شيخنا[85]: وتَرَجَّحَتْ لغة قريش؛ لأنَّ إبدال[86] التاء هاءً إذا لم تكن للتأنيث - كما هو رأي الزمخشري - شاذٌّ في العربية، بخلاف رَأي الجوهريِّ وأكثرِ الصرفيِّين؛ انتهى.

 

وعندي: أنَّ الحَقَّ مع الجَوُهريِّ في إيراده في (ت و ب)، وأنَّ تصريفه على ما ذهب إليه الزمخشري، وهو الذي صرَّح به أئمَّة الصرف والاشتقاق.

 

وفي "المُحْتَسَب" لابن جني عندَ ذكر "التابوه" قال[87]: قد قُرِئ بها، وأراهم غلطوا بالتاء الأصلية، فإنَّه سمع بعضهم يقول: قعدنا على الفُراه، يريدون: على الفرات؛ انتهى.

 

أي: لَمَّا رأوا أنَّ تاء التأنيث إذا وُقِف عليها تكون هاءً غلطوا فيه لما رأوهم يقفون فيه على الهاء، فظنوا أنها تاء التأنيث، وليس كذلك، بل هي مِن نفس الكلمة، كما صرَّح به ابن بَرِّيٍّ، وتقدَّم في سياقه، وأنت خبير إذا جعلتَ التاء أصلية كما في "الفرات" لم يبقَ للفظة معنى يرجع إليه اشتقاقًا، فإنَّ جوهر (تبت) لا معنى له، وهو لفظ عربي اتفاقًا، فتأملْ.

 

خاتمة:

قوله - تعالى -: ﴿وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ﴾ [البقرة: 248]، قال ابن عباس[88]: كلُّ سكينة في القرآن طُمأنينة إلاَّ في سورة البقرة[89]، والمراد بـ"التابوت" هنا: "الصندوق الذي وُضِع فيه اللوحان اللذان كُتِب فيهما العشر الآيات التي نِسبتُها من التوراة نِسبةُ فاتحة الكتاب مِن القرآن، وهو يسمَّى "تابوت الشهادة"، وكانوا إذا حاربوا حَمَله جماعةٌ منهم موظَّفون لحمله، ويتقدَّمون به أمامَ الجيش فيكون ذلك سببَ نصرهم.. وكان العَمَالِقة[90] أصحاب جالوت[91] لَمَّا ظهروا عليهم أخذوه في جُمْلَة ما أخذوا مِن نفائِسهم؛ ذكره البِقاعِي في تَفْسيره[92].

 

والجمْع: "التوابيت"، وهذا ربَّما يساعد مذهب ابن بَرِّيٍّ وابن جِنِّي، فإنَّ الجمع والتصغير يردَّان الشيءَ إلى أَصْلِه، ولم يُسمَع في جمعه (تَوابي) ولا (توابيه)، فتأمَّل.

 

وتُسمِّى الجِنازة[93]، وكذا بعض السَّوَاني[94] تابوتًا؛ لكون كل واحد منهما على هيئة الصُّندُوق، وكل منهما مجاز في المرتبة الثانية، كما لا يَخْفى.

 

ويقال لصانِعِه التابُوتِيُّ، وبه عُرِف أَشعثُ بن سَرَّار[95] أَحَدُ المُحَدِّثين، وقد يُنْسَب إلى الجمع فيُقال التَّوابِيتي، كما يقال الصنادِيقي، لكنه غَيْر مُسْتَعمل، والله أعلم.

 

قال مؤلفه - حفظه الله تعالى - وهو أبو الفيض محمد مرتضى الحُسيني: في سويعة لطيفة بعدَ العشاء من ليلة الثلاثاء رابع عشر ذي الحجة الحرام ختام.

سنة 1191 واحد وتسعين ومائة بعد الألف[96]، ختمت بالخير أني حامد الله، ومصليًّا ومسلمًا ومستغفرًا.

 

المراجع

• أبجد العلوم لصديق بن حسن القنوجي - بهوال 1295.

• ابن تيمية تأليف الدكتور محمد يوسف موسى، سلسلة أعلام العرب (رقم 5) القاهرة.

• ابن سيده وجهوده في اللغة العربية للدكتور عبدالكريم شديد النعيمي - بغداد 1984.

• الإتقان في علوم القرآن؛ لجلال الدين السيوطي، تحقيق/ محمد أبو الفضل إبراهيم - نشر دار التراث بالقاهرة.

• أساس البلاغة؛ لجار الله محمود بن عمر الزمخشري، القاهرة.

• أسد الغابة في معرفة الصحابة؛ لأبي الحسن علي بن محمد الجزري المعروف بابن الأثير تحقيق د. محمد إبراهيم البنا وآخرين - القاهرة (مطبوعات الشعب).

• الأصوات العربية؛ للدكتور كمال محمد بشر - القاهرة 1987.

• الأصوات اللغوية؛ للدكتور إبراهيم أنيس - القاهرة 1975.

• إضاءة الراموس وإفاضة الناموس على إضاءة القاموس؛ لأبي عبدالله محمد بن الطيب الفاسي (مصورة بدار الكتب المصرية 500 لغة)، ومقدمة الجزء/4 للدكتور مصطفى عبدالحفيظ (رسالة دكتوراه بكلية اللغة العربية بالأزهر).

• الأعلام؛ لخير الدين الزركلي ط 3.

• إنباه الرواة على أنباه الرواة؛ لعلي بن يوسف القفطي تحقيق/ محمد أبو الفضل إبراهيم - القاهرة 1950.

• بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة؛ لجلال الدين السيوطي، تحقيق/ محمد أبو الفضل إبراهيم - القاهرة 1964، 1965.

• تاج العروس؛ للزبيدي (الطبعة المصرية والطبعة الكويتية).

• تاريخ الأدب؛ لبروكلمان (الترجمة العربية).

• تاريخ الإسلام؛ لشمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي - نشر دار الغد بالقاهرة.

• تفسير الألفاظ الدخيلة في اللُّغة العربية؛ للأب طوبيا العنيسي القاهرة 1932م.

• تفسير القرآن العظيم؛ لأبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير، تحقيق عبدالعزيز غنيم وآخرين - القاهرة - دار الشعب.

• التنبيه والإيضاح عمَّا وقع في كتاب "الصحاح"؛ لعبدالله بن بري (الجزء الأول) تحقيق/ مصطفى حجازي (مطبوعات مجمع اللغة العربية بالقاهرة).

• تهذيب التهذيب؛ لابن حجر، ضبط ومراجعة صدقي العطار - دار الفكر للنشر 1995.

• تهذيب اللغة؛ لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري.

• التوشيح على الجامع الصحيح؛ لجلال الدين السيوطي (مخطوط بدار الكتب المصرية).

• جمهرة أنساب العرب؛ لأبي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم، تحقيق/ عبدالسلام هارون القاهرة 1971م.

• جمهرة اللغة؛ لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي، حيدر آباد الدكن بالهند 1344هـ.

• حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر؛ للشيخ عبدالرزاق البيطار، تحقيق محمد بهجة البيطار (مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق).

• الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة؛ لشهاب الدين أحمد بن حجر، حيدر آباد الدكن.

• الزبيدي في كتابه تاج العروس؛ للدكتور هاشم طه شلاش - بغداد 1981م.

• سر صناعة الإعراب؛ لابن جني، تحقيق مصطفى السقا وآخرين القاهرة 1954.

• سمات مشتركة بين اللغة العربية واللغة المصرية القديمة؛ للدكتور عبدالعزيز صالح (بحث نُشِر في مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة - العدد 76).

• شرح شذور الذهب؛ لابن هشام، تحقيق محمد محي الدين عبدالحميد - بيروت 1988م.

• الصحاح؛ لإسماعيل بن حماد الجوهري، تحقيق أحمد عبدالغفور عطار، القاهرة 1956م.

• الضوء اللامع لأهل القرن التاسع؛ لشمس الدين السخاوي، منشورات دار مكتبة الحياة ببيروت - مصور بالأوفست).

• العبر في خبر من غبر؛ لشمس الدين الذهبي - ط الكويت.

• عجائب الآثار في التراجم والأخبار؛ لعبدالرحمن بن حسن الجبرتي - القاهرة 1323هـ.

• عجالة المبتدي وفضالة المنتهي في النسب؛ لأبي بكر محمد بن أبي عثمان الحازمي الهمداني، تحقيق عبدالله كنون - القاهرة 1965 (مطبوعات مجمع اللغة العربية بالقاهرة).

• العين؛ للخليل بن أحمد الفراهيدي، تحقيق الدكتور إبراهيم السامرائي، والدكتور مهدي المخزومي - العراق.

• غاية النهاية في طبقات القرَّاء؛ لشمس الدين أبي الخير محمد بن محمد الجزري، تحقيق برجستراسر، القاهرة 1933م.

• فهرس الفاهرس والأثبات ومعجم المعاجم والمسلسلات؛ لعبدالحي الكتاني، تحقيق إحسان عباس، بيروت: دار الغرب الإسلامي، 1406هـ / 1986م.

• فوات الوفيات؛ لابن شاكر الكُتبي، تحقيق/ محمد محي الدين عبدالحميد.

• الكتاب؛ لسيبويه، تحقيق عبدالسلام هارون.

• الكشَّاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل؛ لجار الله محمود بن عمر الزمخشري - القاهرة 1954م.

• لسان العرب؛ لابن منظور.

• المخصص في اللغة؛ لابن سيده.

• المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها؛ لأبي الفتح عثمان بن جني، تحقيق علي النجدي ناصف وآخرين (مطبوعات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة).

• المحكم والمحيط الأعظم في اللغة؛ لأبي الحسن علي بن إسماعيل، المعروف بابن سِيده - القاهرة.

• المزهر في اللغة؛ لجلال الدين السيوطي، تحقيق محمد أحمد جاد المولى وآخرين، ط. الحلبي.

• المصطلحات العلمية والفنية؛ للدكتور ضاحي عبدالباقي - القاهرة 1979.

• معاني القرآن؛ لأبي زكريا يحيى بن زياد الفرَّاء، تحقيق أحمد يوسف نجاتي وآخرين - القاهرة 1955 وما بعدها.

• معجم الأدباء (= إرشاد الأريب)؛ لياقوت الحموي - القاهرة 1936 وما بعدها.

• معجم قبائل العَرَب القديمة والحديثة؛ لعمر رضا كحالة.

• المعجم الكبير (مطبوعات مجمع اللغة العربية).

• معجم المؤلفين؛ لعمر رضا كحالة.

• معجم المطبوعات العربية والمعربة؛ ليوسف سركيس القاهرة 1929.

• ميزان الاعتدال؛ لشمس الدين الذهبي، تحقيق علي محمد البجاوي، ط. عيسى الحلبي.

• النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة؛ لأبي المحاسن يوسف بن تَغْرِي بردي! - طبعة دار الكتب المصرية.

• نشر العرف لنبلاء اليمن بعدَ الألف؛ لابن زياد الحسني الصنعاني - القاهرة 1376.

• نظم الدُّرر في تناسب الآيات والسُّور؛ لإبراهيم بن عمر البقاعي (مخطوطة بدار الكتب المصرية 213 تفسير - ميكروفيلم 15221).

• النهاية في غريب الحديث والأثر؛ لأبي السعادات المبارك بن محمد الجزري، تحقيق طاهر الزاوي، ود. محمود محمد الطناحي.

• W. Gese nius، He brew and English Lexicon، Oxford 1929.



[1] يعمل الآن خبيرًا في مَجْمع اللغة العربية بالقاهرة.

[2] خاتمة "تاج العروس"؛ انظر: (10/ 465)، (المطبعة الخيريَّة بمصر).

[3] خاتمة "التكملة والذيل والصلة" المحفوظة بمكتبة القرويين.

[4] فهرس الفهارس 1/527، ونشر العرف لنبلاء اليمن بعد الألف 2/21.

[5] الزبيدي في كتابه تاج العروس (45)، عن دائرة المعارف الإسلامية 4/ 113 (الترجمة العربية ط إيران).

[6] أبجد العلوم 3/721، ونشر العرف 2/21، وفهرس الفهارس 1/527.

[7] عجائب الآثار 2/196، وحلية البشر 3/ 1493.

[8] أبجد العلوم 3/721.

[9] نشر العرف 2/21.

[10] عجائب الآثار 2/169.

[11] نشر العرف 2/22.

[12] الزبيدي في كتابه تاج العروس 51.

[13] عجائب الآثار 2/ 196.

[14] المرجع السابق 2/ 196.

[15] المرجع السابق 2/196.

[16] انظر: أبجد العلوم 3/216.

[17] انظر: الزبيدي في تاج العروس 79 - 108.

[18] انظر: عجائب الآثار 2/ 199، وحلية البشر 1458، وأبجد العلوم 3/ 719.

[19] فهرس الفهارس 527.

[20] فهرس الفهارس 529، عجائب الآثار 2/199.

[21] عجائب الآثار 2/ 200.

[22] فهرس الفهارس 1/ 529.

[23] عجائب الآثار 2/ 203.

[24] عجائب الآثار 2/ 209.

[25] الزبيدي في كتابه تاج العروس 197.

[26] أبجد العلوم 3/717.

[27] انظر: الزبيدي في كتابه تاج العروس 150.

[28] هو عبدالله بن يوسف بن أحمد المشهور بابن هشام (أحد أجداده) مصري من أئمَّة العربية، وُلِد سنة 708هـ، ومات سَنَة 761هـ، من مؤلفاته: مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، وشذور الذهب وشرحه، وأوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، وشرح قصيدة بانت سعاد؛ (الدرر الكامنة 2/308، ومقدِّمة محقق: شرح شذور الذهب).

[29] هو تقي الدين أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن عبدالله بن القاسم بن تيميَّة، ولد بحرَّان سنة 661هـ، وتُوفِّي بدمشق سنة 728هـ، وصل إلى درجة عالية في العلم، فكان إمامَ عصره في الفقه والحديث والأصول وغيرهما، مِن مؤلفاته: الجوامع في السياسة الإلهية والآيات النبوية، والفتاوى، ومنهاج السنة؛ (الدرر الكامنة 1/144 - 160، النجوم الزاهرة 9/271، فوات الوفيات 1/62 - 82، وابن تيميَّة للدكتور محمد يوسف موسى - أعلام العرب رقم 5).

[30] زيد بن ثابت النجَّاري الأنصاري - رضِي الله عنه - لازم النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وكان كاتب الوحي، حَفِظ القرآن وأتقنه، وجمعه لسيدنا أبي بكر، واشترك في كتابته في عهْد عثمان، تعلَّم العِبرية، وكان فقيهًا بعِلم المواريث، تُوفي سنة 55هـ، وقيل قبل ذلك؛ (تاريخ الإسلام 2/284، 285).

[31] من الآية 248 من سورة البقرة.

[32] في شرح الشذور 52 "ورفعوه"، وهما بمعنًى.

[33] هو عبدالله بن مسعود الهذلي، مِن السابقين للإسلام، وأوَّل مَن جهر بالقرآن - بعدَ الرسول - بمكة، هاجر إلى الحبشة ثم المدينة، وشهد الغزواتِ كلَّها.. وكان من حَفَظة الصحابة للقرآن، ومِن أوائل المفسِّرين له.. توفي سَنَة 32هـ (أسد الغابة 3/256، وغاية النهاية في طبقات القراء 1/458).

[34] من الآية 54 من سورة يوسف، والقراءة العامة ﴿ حَتَّى حِينٍ ﴾ بالحاء.

[35] قبيلة تُنسب إلى هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر (عجالة المبتدي 2/1)، كانت ديارهم بالسروات، وسراتهم متَّصلة بجبل غُزْوان المتَّصل بالطائف (معجم قبائل العرب 3/1213).

[36] شرح شذور الذهب 52.

[37] هو نصر الدين أبو الوفا ابن الشيخ نصر الهوريني، المصري، كان عالِمًا باللغة، أرسل إمامًا لإحدى البعثات في فرنسا، وهناك تعلَّم الفَرنسية، ولَمَّا عاد إلى مصر وَلِي رياسة تصحيح المطبعة الأميرية، من مؤلَّفاته: المطالع النصرية (في رسم الحروف العربية)، وشرح ديباجة القاموس، وتفسير سورة الملك؛ (الأعلام).

[38] في المخطوطة "12711" سهو.

[39] المعجم الكبير (تابوت) 3/11.

[40] سمات مشتركة بين اللُّغة العربية، واللغة المصرية القديمة (بحث للدكتور عبدالعزيز صالح، نشر بمجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة (جـ/ 36) انظر (ص: 141)، وGesenius, Hebrew...p. 1061.

[41] تفسير الألفاظ الدخيلة 16.

[42] انظر: المعجم الكبير (أزد) في الجزء الأول.

[43] جمهرة أنساب العرب 482.

[44] تهذيب اللغة 14/286، واللسان (لفت).

[45] التهذيب 9/ 179، واللسان (لمق).

[46] إصلاح المنطق لابن السكيت 240.

[47] تاج العروس (حكد).

[48] انظر: المصطلحات العلمية قبلَ النهضة الحديثة 76، وما بعدَها.

[49] الكتاب 4/ 433.

[50] الأصوات العربية 122.

[51] الأصوات اللغوية 88.

[52] الكتاب 4/ 433، والأصوات العربية 101.

[53] سر صناعة الإعراب 1/197.

[54] المخصص 13/274.

[55] انظر: في اللهجات العربية 136.

[56] الموجود في المخطوطة والقراءات.

[57] المراد بشرحه "تاج العروس من جواهر القاموس"، واسم القاموس بالكامل "القاموس المحيط والقابوس الوسيط فيما ذهب من اللُّغة شماطيط"، والقاموس معناه البحر أو وسطه أو معظمه، والقابوس؛ أي: الجميل المضيء، والوسيط: المرتفع العالي القَدر، وشماطيط؛ أي: متفرقًا (انظر: خاتمة تاج العروس بالجزء العاشر من الطبعة المصرية).

[58] الأَزْد نِسبة إلى الأَزْد بن الغَوْث بن نَبْت من كهلان بن سبأ من القحطانيَّة، جَدٌّ يَمني قديم، ومِن سلالته الأوس والخزرج (الأنصار)، الذين سكنوا يثرب (المدينة المنورة) قبل الإسلام (جمهرة أنساب العرب 330، 331، 484).

[59] هو أبو علي الحسن بن أحمد بن عبدالغفار الفارسي الفَسَوي، ولد في مدينة (فسا) بفارس، وبها نشأ، وينطق أهلها (بسا) سنة 288هـ، ثم رحل إلى بغداد؛ ليأخذ عن أساطين العلماء، وأصبح فيما بعدُ أوحدَ زمانه في النحو والصرف، ثم تنقَّل بيْن عدة بلاد مثل حَلَب، مقَرّ الحمدانيين.

ومن أساتذته أبو إسحاق الزجَّاج وأبو بكر الخياط، ومن تلاميذه علي بن عيسى الرَّبَعي، الذي صحبه عشرَ سنوات، ومِن أخصِّهم ابن جني، الذي لازمه نحوَ أربعين عامًا، وأكْثَرَ من تَردْيد آرائه في كتبه.

ومِن مؤلفاته العديدة: الإيضاح في النحو، والحجة في القراءات السبع، والمسائل البغدادية، والمسائل الدمشقية، والمسائل البصرية، والمسائل الكرمانية.

وتُوفي في سنة 377هـ (إنباه الرواة 1/273، 274، ومقدِّمة محققي: "سر صناعة الإعراب" 1/24 - 30).

[60] هو أبو الفتح عثمان بن جني الأزدي ولاءً، ولد بالموصل نحو سنة 322هـ، وتنقَّل بيْن بعض البلدان الإسلامية، وصحب أبا علي الفارسي نحوَ أربعين سَنَة، وتوفِّي سنة 392هـ، ومن مؤلفاته: سر صناعة الإعراب، والخصائص، والمنصف شرح التصريف للمازني، والمحتسب في شرح شواذ القرآن؛ (إنباه الرواة على أنباه النحاة 2/335 – 340)، تحقيق/ أبو الفضل إبراهيم - القاهرة 1950، ومعجم الأدباء (= إرشاد الأريب)؛ لياقوت الحموي 2/81 - طبعة دار المأمون).

[61] الزمخشري: هو جار الله محمود بن عمر المتوفَّى سَنَة 538هـ، كان أديبًا لغويًّا نحويًّا، مفسرًا محدِّثًا، يقرض الشعر، وُلِد بزمخشر مِن قُرى خوارزم، وإليها نُسِب، ثم رحل إلى عدة بلدان، وسمي جار الله لمجاورته مكَّة زمنًا، ومِن مؤلفاته: "الكشاف عن حقائق التنزيل"، وهو تفسير للقرآن الكريم، و"الفائق" في غريب الحديث، و"أساس البلاغة" (وهو معجم لغوي)، و"المفصل" في النحو، و"المستقصى في أمثال العرب"؛ (بغية الوعاة 2/280، وإنباه الرواة 3/265 - 272، ومعجم المؤلفين 12/186، 187 وما ذكره من مراجع).

[62] هو إسماعيل بن حمَّاد أبو نصر الجوهري مِن "قاراب" إحدى بلدان التركستان، مِن بيئة تشتغل بالعلم، فكان خاله أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم الفارابي (ت 350هـ) مِن العلماء المشهورين، مؤلِّف كتاب "ديوان الأدب".

وكان الجوهري نابهًا، ضُرِب به المثل في حفظ اللغة، بالإضافة إلى جودة الخطِّ، وأشهر مؤلفاته "تاج اللغة وصحاح العربية"، الذي اشتهر بالصِّحاح، وهو معجم لغوي، رتب وفق آخِر الكلمة على أنَّه الباب، ثم رتب كل باب إلى فصول مرتبة ترتيبًا هجائيًّا.

وتوفِّي نحو سنة 400هـ؛ (بغية الوعاة 1/447، معجم الأدباء 6/156، والنجوم الزاهرة 4/208).

[63] هو عبدالله بن أبي الوحش، بري بن عبدالجبار بن بري، المصري، وُلِد سنة 499هـ بالقاهرة، وبها تلقَّى تعليمه، وقد أجاد اللغة والنحو، واختير وهو في الحادية والعشرين مِن عمره ليراجعَ الكتب التي تصدر مِن الدولة إلى الملوك، يصوِّب ما بها ويحرِّرها، ومن مؤلَّفاته: "التنبيه والإيضاح عما وقع في الصحاح"، المعروف بحواشي ابن بري على الصحاح (نَشَر مجمع اللغة العربية الجزأين: الأول بتحقيق مصطفى حجازي، والثاني بتحقيق عبدالعليم الطحاوي، ووصلاَ فيه إلى آخر مادة (وقش)، ويشملان على ما في مخطوطتيه، أمَّا بقية المواد، فهي مفرَّقة في اللِّسان)، و"حاشية على درة الغواص على أوهام الخواص للحريري"، و"شرح شواهد الإيضاح لأبي على الفارسي".

وتوفي سنة 582هـ؛ (بغية الوعاة للسيوطي 2/34، إنباه الرواة للقفطي 2/110، مقدمة محقق الجزء الأول لكتاب "التنبيه والإيضاح" للأستاذ مصطفى حجازي).

[64] وانظر: "التنبيه والإيضاح" (توب) 1/45.

[65] هو أبو الحسن على بن إسماعيل (وقيل: أحمد) بن سيده الضرير من أعيان القرن الخامس في اللغة والنحو، وُلِد في مرسية، وبها نشأ وتلقى تعليمه، ثم انتقل إلى دانية وبها توفي 458هـ.. ومن مؤلفاته: المحكم والمحيط الأعظم (معجم لغوي) رتَّب وفق مخارج الحروف كالعين للخليل) المخصص في اللغة وهو معجم مرتب حسب المعاني، وشرح مشكل ديوان المتنبي (معجم الأدباء لياقوت 12/231، إنباه الرواة للقفطي 2/1225، تاريخ الأدب لبروكلمان 5/351 (ترجمة الدكتور رمضان عبدالتواب)، ابن سيده وجهوده في اللغة للدكتور عبدالكريم شديد النعيمي - بغداد 1984.

[66] المحكم 4/201 تحقيق عبدالستار فراج.

[67] هو أحد إخوة ثلاثة عُرِفوا جميعهم بابن الأثير الجزري، واشتهروا في عصرهم في ثلاثة ميادين مِن العلوم، كل واحد في علم وكان هو أكبرَهم، أما الآخران فهما: عز الدين علي بن محمد بن عبدالكريم، الذي ولد بالجزيرة بالعراق سنة 555هـ، وتوفي بالموصل سنة 630هـ، وكان مؤرخًا ومن مؤلفاته: "الكامل في التاريخ"، و"أسد الغابة في معرفة الصحابة"، وضياء الدين أبو الفتح نصر الله بن محمد، المولود سنة 558هـ، والمتوفَّى سنة 637هـ، ذاع صيته في العلوم الأدبية، ومن مؤلفاته: "المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر"، و"الوشي المرقوم في حلَّ المنظوم".

وأمَّا الثالث - وهو الأكبر - فهو صاحبنا الذي ذكره صاحِبُ هذه الرسالة، وهو مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد، الذي ولد سنة 544هـ وتوفي سنة 606هـ، واعتنى بالحديث، وممَّا ألَّفه: "جامع الأصول في أحاديث الرسول"، و"النهاية في غريب الحديث والأثر"، وهو الكتاب الذي رجع إليه مؤلف هذه الرسالة، (مقدمة محقِّقي أسد الغابة طبعة دار الشعب بالقاهرة، والمعجم الكبير (الأول) - مادة: أثر).

[68] النهاية 1/179.

[69] في الأصل "تَوَبُوت، فَعَلوت محرَّكة"، وهذا مخالِف لِمَا نسبه المصنِّف للزمخشري قبل قليل مِن أنه تبع أبا علي الفارسي وابن جني مِن أنها على فَعْلوت، بسكون العين، ووردت العبارة بدونها في "التاج" (توب) معزوَّة للزمخشري، وضبط المحقق الكلمتين بسكون الواو في الكلمة الأولى والعَيْن في الثانية، ووردت العبارة بدونها في "التاج" (توب) معزوَّة للزمخشري، وضبط المحقق الكلمتين بسكون الواو في الكلمة الأولى (توبوت)، والعين في الكلمة الثانية (فعلوت)، وقد رجعت للأساس في المواد: (تبت، تبه، توب) فلم أجدْه يذكر كلمة (تابوت) في (تبه) و(توب)، ولكن هذه الكلمة وردتْ في "الكشَّاف" عند تفسير قوله تعالى: ﴿ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ ﴾ [البقرة: 248]، وذكر أنها على وزن "فعلوت" من التوب ولم ينصَّ على أنها محركة، وكذلك لم تضبط بالقلم (انظر: الكشاف 1/149، مطبعة مصطفى محمد بالقاهرة 1354هـ).

على أنَّ رأي الزمخشري هذا أورده شيخ الزبيدي (الفارسي) في الإضاءة (توب)، وضبط كلمة "تابوت" بتنظيرها بكلمة (رَحَموُت) دون أن يشير إلى المرجع الذي نقل منه ففيه: "وقال الزمخشري وأتباعه: إن أصله فعلوت كرحموت فهو توبوت تحرَّكت الواو وانفتح ما قبلها فغلبت ألفًا فصارت تابوت".

ويبدو أنَّ التنظير لم ينصَّ عليه الزمخشري، وإنما ذكره صاحب "الإضاءة"، أو نقله عن لغوي سابق لم يذكره، وهو مخالف - كما قلنا - لِمَا سبق أنْ ذكره المصنف قريبًا منسوبًا للزمخشري نفسه.

[70] من معاني كلمة "عاقُول": نبت له شوك ترعاه الإبل (التاج - عقل).

[71] من معاني الحاطوم: السَّنَة الشديدة (القاموس - حطم).

[72] التنبيه والإيضاح (توب) 1/45، 46.

[73] هو أبو عبدالله محمد بن الطيِّب بن محمد الفاسي، ولد بفاس بالمغرب ثم رحل إلى عِدَّة بلدان طلبًا للعلم كالقاهرة ودمشق، وإستانبول وبغداد، ومكة والمدينة وبها توفي، كان عالمًا باللغة والأدب، وله عدَّة مؤلفات، معظمها شروح وحواشٍ على بعض الكتب، منها: حاشية على درة الغواص، وحاشية على تسهيل الفوائد، وحاشية على إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري، وإضافة الراموس وإفاضة الناموس على إضاءة القاموس، وهو الذي اعتمد عليه الزبيدي في هذه الرسالة (مقدمة محقق الجزء الرابع لإضاءة الراموس، لمصطفى عبدالحفيظ قدَّمه لكلية اللغة العربية بالأزهر سنة 1984م).

[74] زاد بعده في "الإضاءة" (توب): "قال [أي الزمخشري]: وليس بـ"فاعول" لقلة نحو سلس؛ أي: اتحد فاؤه ولامه".

[75] هو أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبدالله، قيل له "الفرَّاء"؛ لأنه كان يَفْري الكلام، أخذ عن الكسائي وكان أعلمَ الكوفيين بالنحو بعدَه، من مؤلَّفاته: "معاني القرآن"، وقد طبع في ثلاثة أجزاء، مات سنة 207هـ (بغية الوعاة 1/590، وانظر: مقدمة محققي معاني القرآن).

[76] في الأصل "صاحب القاموس" سهو، وصاحب القاموس ذكرها في (توب، تبت) فقط، ولم يذكر هذه اللفظة في (تبه)، وإنما أوردها مستدرِكًا صاحبُ "التاج"، أما صاحب "اللسان" فقد ذكرها في المواضع الثلاثة: ذكرها في (توب)؛ تبعًا للصِّحاح وحواشي ابن بري عليه، وفي (تبت) تبعًا لابن الأثير في النهاية وفي (تبه) تبعًا لابن سيده في المحكم، والمعروف: أنَّ صاحب "اللسان" اعتمد على خمسة مراجع هي هذه الكتب الأربعة، ومعها "تهذيب اللغة" للأزهري (انظر مقدمة اللسان 1/402 ط بولاق)، وقد رجعت لهذه المواد الثلاثة في "تهذيب اللغة" فلم أجده يذكر كلمة "تابوت".

[77] النهاية (تبت).

[78] انظر: الأساس (تبت).

[79] هو التوشيح على الجامع الصحيح تأليف جلال الدين السيوطي، وهو ليس من مراجع الزبيدي، وإنما الذي رجع إليه هو شيخه ونقل الزبيدي عنه.

[80] هو أبو الحسن على بن أحمد الحَرَالِّي المغربي أصله من حَرَالَّة (بتشديد اللام وقيل بتشديد الراء وتخفيف اللام بالقرب من مُرْسية، ولد بمراكش وبها نشأ وتنقل بين المشرق والمغرب وتوفي في حماة بالشام نحو سنة 637 مال إلى التصوف وألف في علوم متنوعة، ومن مؤلفاته شرح الموطأ وشرح الأسماء الحسنى والسر المكتوم في مخاطبة النجوم واشتهر بتفسيره للقرآن الكريم الذي كان عماد البقاعي في المناسبة بين الآيات (تاج العروس "حرل"، ميزان الاعتدال للذهبي تحقيق علي محمد البجاوي ط. عيسى الحلبي وفيه "الحراني" بالنون تحريف والأعلام للزركلي 5/62 ط3. ومعجم المؤلفين).

[81] هو القاسم بن معن بن عبدالله بن مسعود، كان من علماء الكوفة باللغة والفقه والحديث والشعر والأخبار، ومن الأثبات، ومن مؤلفاته: النوادر في اللغة، مات سنة 175هـ (معجم الأدباء 17/5 - 9، وبغية الوعاة 2/263).

[82] المزهر 2/73.

[83] هو أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد التميمي، ولد في بغداد سنة 245، وبعد أن حفظ القرآن الكريم درس العلوم العربية والإسلامية وأتقنها، واهتمَّ بالقراءات المتواتر منها والشاذ، وكان ثقة حجة فيها، وأضحى إمام القرَّاء ببغداد، وقد استخلص سبع قراءات شاعت بعده ألف فيها كتابه المشهور "السبعة في القراءات" ويعرف أيضًا بالقراءات الصغير، ومن كتبه الأخرى كتاب القراءات الكبير، في القراءات الشاذة، وكتاب الياءات وتوفي سنة 324هـ (طبقات القراء لابن الجزري 1/913، ومعجم الأدباء 5/65، والعبر في خبر من غَبَر للذهبي 2/207).

[84] المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات لابن جني 1/129.

[85] هو أبو عبدالله محمد بن الطيب الفاسي، صاحب الإضاءة، وسبقت ترجمته.

[86] تكملة من التاج (توب).

[87] لم يرد كلام ابن جني الوارد هنا بنصه في المحتسب 1/129، 130 بل فيه تصرف.

[88] هو عبدالله بن عباس ابن عم رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وجد الخلفاء العباسيين كان عالمًا باللغة والشعر والتفسير.. ولد سنة 3 ق. هـ ومات سنة 70هـ.

[89] عَزَى إلى ابن عباس أنه فسر "السكينة" في سورة البقرة بالرحمة (الإتقان 2/7).

[90] قال ابن دريد: "وعِملِق [وفي إحدى النسخ: عمليق] أبو قبيلة من العرب العاربة وهم الذين يسمون العمالقة، وهو عِمُلِق بن لاوذ بن سام بن نوح عليه السلام (جمهرة اللغة 3/346).. العين 2/301 "عملاق: أبو العمالقة وهم الجبابرة الذين كانوا بالشام على عهد موسى عليه السلام".

[91] هو جالوت ملك العمالقة اشتهر بالقوة والجبروت قابل جيشه جيش بن إسرائيل بقيادة ملكهم طالوت وقتله أحد جنود طالوت وهو سيدنا داوود عليه السلام، (انظر: تفسير القرآن العظيم لابن كثير 1/444 - 447 - ط دار الشعب بالقاهرة).

[92] هو إبراهيم بن عمر بن حسن البقاعي، ولد في إحدى قرى البقاع بالشام وبها نشأ وتنقَّل ما بين البلدان العربية كالقاهرة وبيت المقدس، وتوفي في دمشق سنة 885هـ، وكان أديبًا مفسرًا محدثًا، ومن مؤلفاته نظم الدرر في تناسب الآي والسور (الضوء اللامع 1/101 - 111 - منشورات دار مكتبة الحياة ببيروت مصور بالأوفست).

والنص في نظم الدرر في تناسب الآيات والسور (جـ/1 خ - 213 تفسير بدار الكتب المصرية - ميكروفيلم 15221 والأوراق غير مرقمة) وسقطت كلمة "حملة".

 

[93] تطلق الجنازة على الميّت، والسرير الذي يوضع عليه، وكلاهما معًا أي السرير مع الميت (تاج العروس - جنز).

[94] السَّواني، جمع سانية وهي ما يُسْقى عليها الزرع والحيوان من بَعِير وغيره (اللسان - سنا).

[95] هو أشْعث بن سَوَّار الكِندِي النجَّار الكوفي مولى ثقيف، ويقال له: شعبة النجَّار وأشعث التابوتي، وأشعث الأفرق، ويقال: الأترم صاحب التوابيت، وكان على قضاء الأهواز سنة 136هـ (تهذيب التهذيب 1/362).

[96] واحد وتسعين ومائة بعد الألف، لم ترد في "ت".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • مخطوطة القول الحسن في جواب القول لمن (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القول الحسن في جواب القول لمن(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • نسبة القول أو الفعل إلى الله تعالى وهو قول أو فعل الملائكة بأمره(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القول الأكمل في معنى قول الناس غدا أجمل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القول في صفات الله تعالى كالقول في ذاته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القول في بعض صفات الله تعالى كالقول في البعض الآخر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القول ببدعية صيام الست من شوال: قول باطل(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • النهي عن قول المملوك: ربي وربتي وقول السيد: عبدي وأمتي ونحوهما(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رقية المريض بقول: باسم الله أَرقيك، وقول: باسم الله يبريك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قرة العيون بإشراقات قوله تعالى {إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون}(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب