• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / روافد / موضوعات طبية وعلمية
علامة باركود

الإمام الحافظ ابن الجارود وكتابه "المنتقى"

محمد بن عبدالكريم بن عبيد

المصدر: الدرعية: العددان 18/19، جمادى الآخرة - رمضان 3241هـ / سبتمبر - ديسمبر 2002م
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/6/2011 ميلادي - 19/7/1432 هجري

الزيارات: 57656

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإمام الحافظ أبو محمد عبداللَّه بن علي بن الجارود النيسابوري

المتوفى سنة (307هـ)

وكتابه "المنتقى"

المقدمة

الحمد لله، أحمده بجميع محامده، ورضا نفسه، وزِنَة عرشه، ومداد كلماته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله خير خلقه، ابتعثه هاديًا بكتابه ومبينًا بسنته، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

 

أمَّا بعد:

فإن دراسة سيرة أئمَّتنا المتقدِّمين الذين سلكوا محجَّة الصالحين، واتَّبعوا آثار السلف الماضِين، وجهودهم المخلصة في خدمة هذا الدين، حفظًا وتأليفًا ونشرًا، خيرُ وسيلة لغرس الفضائل في النفوس، أولئك الأئمة الذين بذلوا حياتهم لخدمة هذا الدين من المهد إلى اللحد.

 

نقل ابن الجوزي عن صالح بن أحمد بن حنبل أن رجلاً رأى مع الإمام أحمد - رحمه الله - محبرة فقال له: يا أبا عبدالله، أنت قد بلغت هذا المبلغ، وأنت إمام المسلمين - يعني: ومعك محبرة تحملها؟! - فقال: مع المحبرة إلى المقبرة[1].

 

وكان الإمام البخاري أمير المؤمنين في الحديث قد رحل إلى سائر مشايخ الحديث في البلدان التي أمكنتْه الرحلة إليها، وكتب عن أكثر من ألف شيخ، وروى عن خلائق وأمم[2].

 

وإن الحديث عن هؤلاء الأعلام وإحياء ذكرهم دروس صامتة وتوجيهات مهمَّة يجب أن نستفيد منها في حياتنا العلمية.

 

ويهدف هذا البحث إلى إلقاء الضوء على أحد الأعلام المبرزين من أئمَّة الأثر هو الإمام "أبو محمد عبدالله بن علي بن الجارود النيسابوري" الحافظ المجاور بمكة، المتوفى بها، الذي كان له إسهام بارز ودور كبير في مجال الحديث النبوي الشريف بتصنيفه كتاب "المنتقى"، إضافة إلى كتبه الأخرى في مجال علوم الحديث، إلاَّ أن كثيرًا من أخباره وجهوده في خدمة هذا العلم لا تزال مجهولة، حتى لدى كثيرٍ من الباحثين؛ نظرًا لشح المصادر التي ترجمت له، وإن هذا البحث يحاول إبراز تلك الجهود وإظهارها، وذلك يتطلَّب جهدًا في البحث والتنقيب لاستخلاص ترجمته من المصادر المتعدِّدة المتناثرة، وقد سار هذا البحث وفق الخطة العلمية الآتية:

 

المقدمة: وقد تضمَّنت أهمية هذا البحث في مجال الحديث النبوي الشريف.

المبحث الأول: الإمام أبو محمد عبدالله بن علي بن الجارود النيسابوري.

وتضمن النقاط الآتية:

1- اسمه ونسبه وكنيته.

2- مولده ومنشؤه.

3- طلبه للعلم ورحلاته العلمية.

4- شيوخه، وقد ذكرت في هذا المبحث قائمة بأسماء شيوخه الذين روى عنهم في كتابه "المنتقى" وآخرين استخرجتهم من كتب التراجم، كما عَرَّفتُ بأربعةٍ من شيوخه كان لهم أثر في تكوين شخصيته العلمية.

5- تلاميذه، ذكرت فيه أشهر تلاميذه، مع التعريف بثلاثة منهم ممَّن كان لهم دور في الحركة العلمية في السنة وعلومها.

 

المبحث الثاني: الإمام ابن الجارود مؤلفًا، ومكانته العلمية، ووفاته.

تطرقت فيه إلى:

مكانته العلمية، وأثرها في نفوس معاصريه، مؤلفاته، وقد ذكرت قائمة بأشهرها.

 

المبحث الثالث: كتاب "المنتقى" دراسة تحليلية.

وقد تطرَّقت فيه إلى بيان:

أولاً: اسم الكتاب، وصحة نسبته إلى مؤلفه.

ثانيًا: أهمية الكتاب ومكانته العلمية، وقد ذكرت فيه اهتمام العلماء بهذا الكتاب، وأنه كان للأندلسيين عناية خاصة به، حيث رحل عدد منهم لسماعه، كما أوضحت أن هذا الكتاب يندرج ضمن الكتب التي التزم أهلها فيها الصحة، ثم أشرت إلى أثر هذا الكتاب فيمَن صنَّف بعده من الحفَّاظ وأئمَّة الحديث.

ثالثًا: منهج ابن الجارود في كتابه "المنتقى" وقد دوَّنت فيه الخطوط العامة التي سار عليها ابن الجارود في تصنيفه لهذا الكتاب، ثم بيَّنت أن الأحاديث التي أوردها في كتابه دائرة بين الصحيح والحسن بقسميه، وإحصائيَّة بعدد الأحاديث، كما أوضحت أن كتاب "المنتقى" يُعَدُّ مستخرجًا على "صحيح ابن خزيمة"، والرد على مَن قال بخلاف ذلك.

رابعًا: منهجه في ترتيب المادة العلمية في كتاب "المنتقى".

خامسًا: أثر الكتاب فيمَن صنَّف بعد.

 

المبحث الرابع: منهج الإمام ابن الجارود في الجرح والتعديل.

وقد أشرت فيه إلى جهود المصنف العلمية في العناية برواة الحديث ونقَلَة الآثار، وتصنيفه مؤلفات علمية تخدم هذا العلم من نواحٍ متعددة.

 

كما ذكرت اهتمامه بنقل أحكام أئمة الجرح والتعديل في الرجال، ثم تطرَّقت إلى بيان عناصر الترجمة عند ابن الجارود وأسباب اقتصاره على جرح الرواة والمتكلَّم فيهم، ثم ذكرت ألفاظ الجرح عند ابن الجارود، ومصطلحه في ذلك، مع مقارنة أقواله بأقوال غيره من أئمَّة الجرح والتعديل، ثم أوضحت أنه في معظم أحكامه متابِع مَن سبقه من أئمَّة الجرح والتعديل، كالإمام أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والبخاري - رحمهم الله تعالى.

 

وأخيرًا أشرتُ إلى نتائج هذا البحث وثمراته، وأشفعت ذلك بفهارس لمصادر البحث، وأخرى للموضوعات.

 

وفي ختام هذه المقدمة أرجو الله - تعالى - أن يكون هذا البحث قد قدم للقارئ صورة وافية عن الإمام ابن الجارود وجهوده في خدمة السنة النبوية المطهرة، وأظهر أثره في الرواية، وتأثيره على المصنِّفين الذين جاؤوا بعده واقتبسوا رواياته، ونقلوا أقواله في الجرح والتعديل كما قدم دراسة وافية عن كتاب "المنتقى".

 

أسأل الله - سبحانه وتعالى - بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يوفِّقنا لما يحب ويرضى، فله - سبحانه - الحمد في الآخرة والأولى، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

المبحث الأول

الإمام أبو محمد عبدالله بن علي بن الجارود النيسابوري

1- اسمه، ونسبه، وكنيته:

هو أبو محمد، عبدالله بن علي بن الجارود النيسابوري[3].

 

2- مولده، ومنشؤه:

وُلِد بنيسابور، ولم تذكر المصادر التي وقفت عليها تاريخ ولادته، إلا أن الحافظ الذهبي أشار إلى أنها كانت في حدود سنة (230هـ)[4]، ولم تذكر مصادر ترجمته أيَّ إشارة لها صلة بأهله ونشأته، سوى ما ورد أن ابن أخته يحيى بن منصور كان قاضيًا بنيسابور وهو أحد الرواة عنه (ت153هـ)[5]، فنشأ الإمام في نيسابور، وتلقَّى العلم على شيوخها.

 

3- طلبه للعلم، ورحلاته العلمية:

تُعَدُّ نيسابور[6] بلد الإمام ابن الجارود من أهمِّ مواطن الحديث النبوي الشريف، وغير ذلك من العلوم الشرعية، وقد أشار إلى الحركة العلمية بها الإمام الحاكم أبو عبدالله في "تاريخ نيسابور" وذكر فضائلها، ومَن نزلها من الصحابة - رضي الله عنهم - ثم التابعين وأتباعهم حتى طبقة شيوخه - رحمه الله[7].

 

وقال الحافظ الذهبي: نيسابور: دار السُّنة والعوالي، صارت بإبراهيم بن طهمان، وحفص بن عبدالله، ثم يحيى بن يحيى، وابن راهويه، ومحمد بن رافع، وعبدالرحمن ابن بشر، وعبدالله بن هاشم، والذهلي، وأحمد بن يوسف، ومسلم، وإبراهيم بن أبي طالب، وأبي عبدالله البوشنجي، ثم بابن خزيمة، وأبي العباس السَّراج، وابن الشرقي، وما زال يرحل إليها، وآخر شيوخها المؤيد الطوسي إلى أن دخلها التتار، ثم مضتْ كأن لم تكن[8].

 

وقد توجَّه ابن الجارود منذ صباه إلى طلب علم الحديث؛ حيث ترعرع في بيئة علمية تزخَر بالعلماء والمحدِّثين، فطلب العلم في بلده أولاً كدأب علماء الحديث؛ فقد روى الخطيب البغدادي بإسناده عن الحافظ أبي الفضل صالح بن أحمد التميمي أنه قال: ينبغي لطالب الحديث ومَن عُنِي به أن يبدأ بكَتْبِ حديث بلده، ومعرفة أهله، وتفهُّمه وضبطه، حتى يعلم صحيحه من سقيمه، ويعرف أهل التحديث به وأحوالهم معرفة تامَّة إذا كان في بلده علم وعلماء، قديمًا وحديثًا، ثم يشتغل بعدُ بحديث البلدان والرحلة فيه[9].

 

فتلقَّى العلم في بلده نيسابور على عدد من علمائها وشيوخها المشهورين، ولم يتحدَّد تاريخ بدء طلب ابن الجارود للعلم، لكن وفيات شيوخه القدامى تشير إلى أنه طلب العلم قبل سنة (250هـ)، فأقدم سماع وقفت عليه من النيسابوريين هو سماعه من محمد بن علي بن حسن بن شقيق العبدي، وكانت وفاته سنة (250هـ).

 

وكان من حسن الطالع أن يمتدَّ عمر الإمام ابن الجارود حتى عاصَر فترات الازدهار الثقافي والعلمي في العالم الإسلامي عمومًا، وفي نيسابور على وجه الخصوص.

 

كما أن بلاد العراق ونيسابور في هذه الحقبة كانت تزخر بالعلماء، والأدباء، وأقبَل إليها العلماء من كلِّ حدبٍ وصوب، وانتشرت حلقات العلم في المساجد والمحافل العلمية المختلفة، إضافة إلى المكتبات العامَّة التي أُنشِئت وتوافَد عليها طلاب العلم ينهلون من معارفها.

 

إن الرحلة في طلب العلم وسماع الأخبار أصبحت جزءًا من حياة المحدِّثين ومنهم الإمام ابن الجارود، أسوته في ذلك صحابة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذين رحلوا لسماع حديث رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم[10]، وحث كبار المحدِّثين على ذلك،؛ فقد سأل عبدالله ابن الإمام أحمد أباه عن ذلك فقال: يرحل يرحل يكتب عن الكوفيين، والبصريين، وأهل المدينة، ومكة...[11]، بل قال يحيى بن معين: أربعة لا يؤنس منهم رشد... فذكر منهم: رجل يكتب في بلده ولا يرحل في طلب الحديث[12].

 

وحدَّد الخطيب البغدادي هدف الرحلة في الحديث في أمرين:

الأول: تحصيل عُلُوِّ الإسناد وقِدَم السماع.

الثاني: لقاء الحفَّاظ والمذاكرة لهم والاستفادة منهم[13].

 

وفي رحلة ابن الجارود من نيسابور إلى مكة، فإن الطريق إليها يمرُّ بالمدن التالية: الدامغان، قومس، الري، همذان، كرمنشاه، حلوان، بغداد، الكوفة، ثم طريق الحج المعروف إلى مكة، ولا بُدَّ أنه قد لقي في هذه المدن بعض أئمَّة الحديث وروى عنهم، ونظرة فاحصة إلى أسماء بلدان شيوخه تدلُّ على ذلك.

 

وقد استقرَّ به المقام في مكَّة المكرمة التي يُعَدُّ حرمها من أعظم الأماكن التي يلتقي فيها العلماء والمحدِّثون في مختلف المواسم، ولا سيَّما في موسم الحج، فيغتنمون أوقاتهم ليأخذ بعضهم عن بعضٍ، ويسمعوا ما جلبوه معهم من المصادر المتنوِّعة في مختلف العلوم.

 

كلُّ هذه العوامل أثَّرت في حياة الإمام ابن الجارود العلمية.

 

4- شيوخه:

لقد تتلمذ ابن الجارود وتلقَّى العلم على يد مجموعة كبيرة من جهابدة الحديث النبوي في عصره، ومن خلال استقراء تراجم شيوخه نجد أنه لازَم نُخبةً منهم ملازمةً كانت لها آثارها الواضحة في كتابه "المنتقى"، ولا سيَّما الإمام الذهلي، الذي يُعدُّ رأس المحدِّثين في "نيسابور"، والذي أخرج عنه في "المنتقى" (400) حديث، وكذلك الإمام عبدالله بن هاشم العبدي، الذي أخرج عنه (73) حديثًا، والإمام إسحاق بن منصور ابن بَهْرام الكوسج، الذي روى عنه في "المنتقى" (25) حديثًا.

 

إنَّ الصلة بين الطالب وشيخه لا تقف عند الرواية والسماع، وإنما يقتبس من هؤلاء الأفذاذ علومهم، ويتَّخذ منهم الأسوة والقدوة في سلوكه ومواقفه.

 

ولقد ذكر ابن خلدون هذه الظاهرة فقال في "المقدمة": "إن البشر يأخذون معارفهم وأخلاقهم وما ينتحلون به من المذاهب والفضائل تارة علمًا وتعليمًا وإلقاءً، وتارة مُحاكاة وتلقينًا بالمباشرة، إلاَّ أن حصول الملَكَات عن المباشرة والتلقين أشدُّ استحكامًا، وأقوى رسوخًا، فعلى قدر كثرة الشيوخ يكون حصول الملكات ورسوخها"[14].

 

وقد صنَّف الإمام ابن الجارود "مشيخة"[15] اشتملت على أسماء شيوخه في الرواية، كما ألَّف الإمام أبو علي الصدفي كتابًا سماه "شيوخ ابن الجارود"[16]، وصنَّف الإمام أبو علي الجياني في "مشيخته" أيضًا[17].

 

ونظرًا لكثرة شيوخ ابن الجارود الذين قاربوا المائة، فإننا سنكتفي بسرد أسمائهم، والتعريج بالتعريف بأشهرهم ممَّن أكثر عنه الرواية وقَدَّمَه على غيره...[18].

 

وشيوخه هم:

1- إبراهيم بن أحمد يعش الهمذاني (ت 257هـ)[19].

روى عنه حديثًا واحدًا في "المنتقى".

 

2- إبراهيم بن الحارث بن إسماعيل البغدادي، نزيل نيسابور (ت 265هـ)[20].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

3- إبراهيم بن عبدالله التميمي النيسابوري[21].

روى عنه أربعة أحاديث.

 

4- إبراهيم بن عبدالله بن محمد أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة الكوفي (ت 265هـ)[22].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

5- إبراهيم بن مرزوق الأموي أبو إسحاق البصري، نزيل مصر (ت 270هـ)[23].

روى عنه حديثين.

 

6- أحمد بن الأزهر، أبو الأزهر العبدي النيسابوري (ت 162هـ)[24].

روى عنه حديثين.

 

7- أحمد بن حفص، أبو علي النيسابوري، قاضي نيسابور، الإمام الثقة (ت 258هـ)[25].

ذكره أبو علي الجياني في "أسماء شيوخ ابن الجارود"[26].

وقد روى عنه البخاري، وأبو داود، والنسائي، ومسلم، خارج "الصحيح"، وابن خزيمة وأبو عوانة.

 

8- أحمد بن سعيد أبو جعفر الدارمي السرخسي ثم النيسابوري (ت 253هـ)[27].

روى عنه ثلاثة عشر حديثًا.

 

9- أحمد بن شيبان، أبو عبدالمؤمن الرملي (ت 268هـ)[28].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

10- أحمد بن الفرج الكندي، أبو عتيبة الحمصي[29].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

11- أحمد بن محمد الشافعي[30].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

12- أحمد بن يوسف بن خالد الأزدي المهلبي، أبو الحسن النيسابوري (ت263)[31].

روى عنه تسعة عشر حديثًا.

 

13- إسحاق بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن منيع البغوي (ت 259هـ)[32].

روى عنه ثلاثة أحاديث.

 

14- إسحاق بن عبدالله بن محمد بن رزين النيسابوري (ت 266هـ)[33].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

15- إسحاق بن منصور بن بَهْرَام الكَوْسَج التميمي المروزي، نزيل نيسابور، راوي "المسائل" عن الإمام أحمد بن حنبل (ت 251هـ)[34].

روى عنه خمسة وعشرين حديثًا.

 

16- بحر بن نصر الخولاني أبو عبدالله المصري (ت 267هـ)[35].

روى عنه (24) حديثًا.

 

17- جميل بن الحسن الأزدي أبو الحسن البصري، نزيل الأهواز (ت 260هـ)[36].

روى له حديثًا واحدًا.

 

18- حجاج بن حمزة بن سويد العجلي الرازي[37].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

19- حسن بن بشر بن القاسم السلمي، قاضي نيسابور، مات سنة (244هـ)[38].

روى عنه حديثين.

 

20- الحسن بن عرفة العبدي أبو علي البغدادي (ت 257هـ)[39].

روى عنه خمسة أحاديث.

 

21- الحسن بن علي بن عفان العامري أبو محمد الكوفي (ت 270هـ)[40].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

22- الحسن بن محمد الزعـفراني أبو علي البغدادي - صاحب الشافعي (ت 259هـ)[41].

روى عنه (34) حديثًا.

 

23- الحسن بن يحيى أبو علي بن أبي الربيع الجرجاني، نزيل بغداد (ت 263هـ)[42].

روى عنه حديثين.

 

24- حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق النهشلي البصري، نزيل سامرا (ت 266هـ)[43].

روى عنه ثلاثة أحاديث.

 

25- حمدان بن محمد بن رجاء أبو بكر السندي النيسابوري[44].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

26- حمزة بن مالك بن حمزة أبو صالح الأسلمي المدني (ت 255هـ)[45].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

27- الربيع بن سليمان المرادي أبو محمد المصري - صاحب الشافعي - (ت270هـ)[46].

روى عنه (12) حديثًا.

 

28- روح بن الفرج البزار أبو الحسن البغدادي (ت 258هـ)[47].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

29- زياد بن أيوب أبو هاشم الطوسي البغدادي (ت 252هـ)[48].

روى عنه (17) حديثًا.

 

30 - سعدان بن نصر البغدادي[49].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

31- سعد بن عبدالله بن عبدالحكم المصري[50].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

32- سعيد بن بحر أبو عثمان القراطيسي، البغدادي (ت 253هـ)[51].

روى عنه خمسة أحاديث.

 

33- سليمان بن داود بن صالح الثقفي القزاز أبو أحمد الرازي[52].

روى عنه حديثين.

 

34- سليمان بن شعيب النيسابوري الغزي[53].

روى عنه حديثين، برقم: (93) و(484).

 

35- سليمان بن عبدالحميد أبو أيوب البهراني الحمصي (ت 274هـ)[54].

روى عنه حديثًا واحدًا، برقم: (949).

 

36- سليمان بن معبد أبو داود المروزي (ت 257هـ)[55].

روى عنه حديثًا واحدًا، برقم: (647).

 

37- عباس بن محمد الدوري، أبو الفضل البغدادي (ت 271هـ)[56].

روى عنه حديثًا واحدًا، برقم: (750).

 

38- عباس بن الوليد بن مزيد العذري أبو الفضل البيروتي (ت 270هـ)[57].

روى عنه خمسة أحاديث.

 

39- عبدالله بن أحمد بن شبويه الخزاعي، أبو عبدالرحمن المروزي[58].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

40- عبدالله بن سعيد الأشج أبو سعيد الكندي، الكوفي (ت 257هـ)[59].

روى عنه (33) حديثًا.

 

41- عبدالله بن محمد بن شاكر العنبري أبو البختري، البغدادي[60].

روى عنه حديثين.

 

42- عبدالله بن محمد بن عمرو الأزدي الفلسطيني أبو العباس الغزي[61].

روى عنه (5) أحاديث.

 

43- عبدالله بن هاشم العبدي، أبو عبدالرحمن الطوسي، كان أكثر مقامه بنيسابور (ت 255هـ)[62].

روى عنه: ثلاثة وسبعين حديثًا.

 

44- عبدالرحمن بن بشر بن الحكم العبدي، أبو محمد النيسابوري (ت 062هـ)[63].

روى عنه تسعة أحاديث.

 

45- عبدالصمد بن عبدالوهاب الحضرمي أبو بكر الحمصي[64].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

46- عبدالملك بن محمد الرقاشي أبو قلابة البصري (ت 276هـ)[65].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

47- عبدالله بن عبدالكريم القرشي المخزومي أبو زرعة الرازي (ت 264هـ)[66].

روى عنه ثلاثة أحاديث.

 

48- علي بن الحسن الذهلي الأفطس النيسابوري.

قال أبو حامد ابن الشرقي: متروك الحديث، وقال الحاكم: كان شيخ عصره ببلدنا، روى عنه حديثًا واحدًا[67].

 

49- علي بن الحسن بن موسى الهلالي، أبو الحسن بن أبي عيسى النيسابوري (ت 267هـ)[68].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

50 - علي بن خَشْرَم بن عبدالرحمن المروزي (ت 752هـ)[69].

روى عنه (63) حديثًا.

 

51- علي بن سلمة بن عقبة القرشي، أبو الحسن النيسابوري (ت252هـ)[70].

روى عنه حديثين.

 

52- علي بن عبدالرحمن بن محمد بن المغيرة المخزومي، لقبه: علان، أبو الحسن المصري (ت 272هـ)[71].

روى عنه حديثين.

 

53- علي بن محمد بن أبي الخصيب القرشي الهاشمي الكوفي (ت 258هـ)[72].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

54- علي بن مسلم بن سعيد الطوسي أبو الحسن، نزيل بغداد (ت253هـ)[73].

روى عنه حديثين.

 

55- عمر بن شَبَّه بن عبيدة النمري، أبو زيد البصري، نزيل بغداد (ت262هـ)[74].

روى عنه حديثين.

 

56- عمرو بن عبدالله الأودي، أبو عثمان الكوفي (ت 250هـ)[75].

روى عنه حديثين.

 

57- محمد بن إبراهيم الخزاعي أبو أمية الطرسوسي (ت 273هـ)[76].

روى عنه حديثين.

 

58- محمد بن إدريس الحنظلي أبو حاتم الرازي (ت 277هـ)[77].

روى عنه حديثين.

 

59- محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوي (ت 311هـ)[78].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

60 - محمد بن إسحاق أبو بكر الصغاني، نزيل بغداد (ت 270هـ)[79].

روى عنه ثلاثة أحاديث.

 

61- محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ الكبير، أبو جعفر البغدادي، نزيل مكة - شرَّفها الله - (ت 276هـ)[80].

روى عنه خمسة أحاديث.

 

62- محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي، أبو جعفر الكوفي (ت 260هـ)[81].

روى عنه (11) حديثًا.

 

63- محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري.إمام الدنيا، صاحب "الصحيح"، (ت 260هـ)[82].

روى عنه ابن الجارود في كتابه "الكنى"[83].

 

64- محمد بن إسماعيل بن عبدالله، أبو المقرئ البغدادي.سكن مكة وحدث بها[84].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

65- محمد بن بزيع النيسابوري[85].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

66- محمد بن الحسين بن طرخان[86].

روى عنه حديثين.

 

67- محمد بن أبي خالد الصومعي، أبو بكر الطبري[87].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

68- محمد بن خلف الحدادي، أبو بكر البغدادي المقرئ (ت 261هـ)[88].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

69- محمد بن زكريا الجوهري[89].

روى عنه حديثين.

 

70 - محمد بن سعيد بن غالب العطار، أبو يحيى البغدادي (ت 261هـ)[90].

روى عنه سبعة أحاديث.

 

71- محمد بن سليمان أبو عبدالله القيراطي، من أهل مرو (ت 262هـ)[91].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

72- محمد بن سهل بن عسكر التميمي أبو بكر البخاري، نزيل بغداد (ت261هـ)[92].

روى عنه ثلاثة أحاديث.

 

73- محمد بن عبدالله بن المبارك، أبو جعفر المخزومي البغدادي المدائني[93].

روى عنه ستة أحاديث.

 

74- محمد بن عبدالله بن عبدالحكم المصري، أبو عبدالله الفقيه (ت 268هـ)[94].

روى عنه (13) حديثًا.

 

75- محمد بن عبدالله بن يزيد القرشي المقرئ، أبو يحيى المكي (ت 256هـ)[95].

روى عنه (134) حديثًا.

 

76- محمد بن عبدالرحمن الهروي أبو عبدالله، نزيل الري[96].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

77- محمد بن عبدالرحمن القرشي أبو يحيى البزاز البغدادي المعروف بصاعقة (ت255هـ)[97].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

78- محمد بن عبدالملك بن زنجويه أبو بكر البغدادي جار الإمام أحمد بن حنبل (ت 258هـ)[98].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

79- محمد بن عثمان بن كرامة العجلي أبو جعفر الوراق الكوفي، نزيل بغداد (ت254هـ)[99].

روى عنه (12) حديثًا.

 

80- محمد بن علي بن حسن بن شقيق العبدي، أبو عبدالله المروزي، أقام بنيسابور مدَّة بعد الأربعين ومائتين[100]، (ت بمرور سنة 250هـ).

 

81- محمد بن علي بن زيد الصائغ[101].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

82- محمد بن عوف بن سفيان الطائي أبو جعفر الحمصي (ت 272هـ)[102].

روى عنه ثمانية أحاديث.

 

83- محمد بن مسلم بن وارَه، أبو عبدالله الرازي (ت 270هـ)[103].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

84- محمد بن هشام بن عيسى الطالقاني المرُّوذي - بتشديد الراء - نزيل بغداد، جار الإمام أحمد بن حنبل (ت 252هـ)[104].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

85- محمد بن هشام بن ملاس أبو جعفر الدمشقي[105].

روى عنه حديثين.

 

86- محمد بن الوزير العبدي أبو عبدالله الواسطي (ت 257هـ)[106].

روى عنه حديثين.

 

87- محمد بن يحيى الذهلي، أبو عبدالله النيسابوري (ت 258هـ)[107].

روى عنه: أربعمائة حديث.

 

88- محمود بن آدم أبو أحمد المروزي (ت 258هـ)[108].

روى عنه (56) حديثًا.

 

89- معروف بن الحسن الهداني[109].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

90 - موسى بن عبدالرحمن الكندي المسروقي أبو عيسى الكوفي (ت 258هـ)[110].

روى عنه حديثين.

 

91- موسى بن هارون البزاز الحمَّال، محدث العراق، الحجَّة الناقد (ت 294هـ)، كان يقيم ببغداد سنة، ويحج ويجاور سنة[111].

روى عنه في كتابه "الكنى"[112].

 

92- هارون بن إسحاق بن محمد الهمداني أبو القاسم الكوفي (ت 250هـ)[113].

روى عنه (10) أحاديث.

 

93- هشام بن الجنيد[114].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

94- يحيى بن جعفر أبو طالب البغدادي[115].

روى عنه حديثًا واحدًا.

 

95- يعقوب بن إبراهيم العبدي أبو يوسف الدورقي البغدادي (ت 252هـ)[116].

روى عنه (27) حديثًا.

 

96- يوسف بن موسى بن راشد القطان أبو يعقوب الكوفي، نزيل الري ثم بغداد (ت 253هـ)[117].

روى عنه (15) حديثًا.

وبعد هذا العرض لأسماء شيوخه الذين روى عن أكثرهم في كتابه "المنتقى" وغالبهم من الشيوخ الثقات، نلاحظ أنه كان لهؤلاء أثر كبير في نبوغه، وتوجيهه هذه الوجهة في تلقِّي الحديث ودراسته، وهم ما بين كوفي وبغدادي وبصري، ومصري وشامي ومكي، على أنه يبقى لمشيخته الأولى التي تلقَّى عنها العلم في نيسابور أثرها البارز.

 

واختلف في سماع ابن الجارود من إسحاق بن راهويه، وعلي بن حُجْرٍ، وأحمد ابن منيع، فذكر الحاكم أبو عبدالله أنه سمع منهم.

 

قال ابن عبدالهادي: وفي روايته عن بعض هؤلاء نظر؛ كإسحاق، وعلي ابن حُجر، وقد ذكر ذلك الحاكم، فلعلَّه وهم[118].

 

وقال الذهبي: وأمَّا قول أبي عبدالله الحاكم فيه: سمع من إسحاق بن راهويه، وعلي بن حُجْرٍ، وأحمد بن منيع، فلم أجد له شيئًا عنهم، ولا أراه لحقهم[119].

 

قلت: ولم أجد له رواية عن هؤلاء في "المنتقى"، والذي روى عن إسحاق ابن راهويه، وطبقته هو محمد بن النضر بن سلمة بن الجارود، ويشترك هو وعبدالله ابن علي بن الجارود في أنهما قد رويا عن محمد بن يحيى الذهلي، أشار إلى ذلك السمعاني[120]، وربما كان ذلك هو مبعث وهم الحاكم.

 

وفيما يلي ذكر لأربعةٍ من شيوخه الذين أكثر من الرواية عنهم، وكان لهم أثر بارز على تكوين شخصيته العلمية:

1- محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري (ت 258هـ):

هو الإمام العلامة، الثقة المتقن، أمير المؤمنين في الحديث، شيخ الإسلام وعالم أهل المشرق، وإمام أهل الحديث بخراسان، جمع علم الزهري وصنَّفه وجوَّده، وانتهتْ إليه رئاسة العلم والعظمة والسؤدد ببلده، وكانت له جلالة عجيبة بنيسابور من نوع جلالة الإمام أحمد ببغداد، ومالك بالمدينة[121].

 

قال أبو عمرو المستملي: أتيت الإمام أحمد بن حنبل فقال: من أين أتيتَ؟ قلت: من نيسابور، قال: أبو عبدالله محمد بن يحيى له مجلس؟ قلت: نعم، قال: لو أنه عندنا لجعلناه إمامًا في الحديث[122].

وفيه دلالة واضحة على مدى وثوق الإمام أحمد - رحمه الله - بعلم الذهلي، ومكانته الكبيرة في الحديث.

 

وقال الخليلي: إمام متَّفق عليه يُقارَن بأحمد وإسحاق قرأ عليه أحمد بن حنبل لابنيه[123].

 

وقال زنجويه بن محمد: كنت أسمع مشايخنا يقولون: الحديث الذي لا يعرفه محمد ابن يحيى لا يُعبأ به[124].

 

وقال السُّلَمي: سألت الدارقطني مَن تقدِّم محمد بن يحيى أو عبدالله بن عبدالرحمن السمرقندي؟ فقال: محمد بن يحيى، ومَن أحبَّ أن ينظر ويعرف قصور علمه عن علم السلف فلينظر في "علل حديث الزهري"؛ لمحمد بن يحيى[125].

 

ومَن يتتبَّع كتب الحديث سُنَنها ومسانيدها يجد أن أصحابها قد أخرجوا من طريقه أحاديث كثيرة؛ إضافةً إلى ما أُثِر عنه من أقوال في الجرح والتعديل وعلل الحديث.

 

وقد روى ابن الجارود عن شيخه الذهلي (400) حديث في كتابه "المنتقى" وحده، ولعلَّ كتبه الأخرى حافلة بالرواية عنه، كل ذلك دالٌّ على إمامته في علم الحديث.

 

2- إسحاق بن منصور بن بهرام الكَوْسَج التميمي المروزي، نزيل نيسابور (ت251هـ).

هو الإمام الفقيه الحافظ الحجة، سمع سفيان بن عُيَيْنَة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبدالرزاق الصنعاني، وخلقًا كثيرًا.

 

قال الحاكم أبو عبدالله: هو أحد الأئمَّة من أصحاب الحديث، من الزهَّاد والمتمسِّكين بالسنَّة، اعتمداه - يعني: البخاري ومسلم - في الصحيحين أي اعتماد، وهو صاحب المسائل عن أحمد بن حنبل الذي يستهزئ به المبتدعة[126].

قال مسلم: هو ثقة مأمون[127].

وقال ابن أبي يعلى: كان إسحاق عالمًا فقيهًا[128].

روى ابن الجارود عن شيخه إسحاق الكوسج (25) حديثًا.

 

وروى عنه البخاري ومسلم في صحيحيهما، والنسائي في "السنن"، والترمذي وابن ماجه.

 

3- يعقوب بن إبراهيم الدورقي (166- 252هـ).

هو الإمام الحافظ الحجة أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم العبدي الدورقي البغدادي، رأى الليث بن سعد، وروى عن سفيان بن عُيَيْنَة، ويحيى بن سعيد القطَّان، ووكيع بن الجرَّاح، ويحيى بن معين وغيرهم.

 

رحل وجمع وصنف، وتميز في هذا الشأن[129].

قال الخطيب: كان ثقة حافظًا متقنًا، صنف "المسند"[130].

حدَّث عنه أصحاب الكتب الستَّة، وأبو زُرْعَة الرازي، وابن خُزَيمة وغيرهم.

روى عنه ابن الجارود (27) حديثًا.

 

4- محمد بن عبدالله المقرئ، المكي (ت 256هـ).

هو الإمام الثقة أبو يحيى مولى آل عمر بن الخطاب القرشي، حدث عن أبيه، وعن سفيان بن عيينه، وعبدالله بن رجاء المكي وغيرهم.

 

حدث عنه أبو حاتم الرازي وابنه، وابن خزيمة، ويحيى بن صاعد وغيرهم.

 

قال النسائي: ثقة[131].

وقال الخليلي: ثقة، متفق عليه[132].

وقال مسلمة بن قاسم: ثقة، حج سبعين حجة[133].

روى عنه النسائي وابن ماجه في "السنن"، وقد روى ابن الجارود عن شيخه ابن المقرئ (138) حديثًا.

 

5- تلاميذه:

نظرًا لما اتَّصف به ابن الجارود - رحمه الله تعالى - من سعة الاطِّلاع، وقوَّة الحفظ، والجودة في التصنيف، فضلاً عن مرويَّاته عن شيوخ كبار، لذا فقد أصبح محطَّ أنظار طلاب العلم في مختلف الأقطار، فهرعوا إليه يروون عنه، ويتتلمذون عليه.

 

ولقد أخذ عن ابن الجارود أقرانه، وتلاميذه، وكبار المحدِّثين، وتلقوا الحديث عنه، واهتمُّوا بالبحث عن أحوال الرجال من جرح وتعديل وغير ذلك، وقد كان لنبوغه العلمي ورحلاته أثر كبير في إقبال طلاب العلم عليه.

 

فقد روى عنه عبدالله بن عدي صاحب كتاب "الكامل"، وأبو حامد ابن الشرقي، ومحمد بن نافع الخزاعي المكي، ودعلج بن أحمد السجزي، وأبو القاسم الطبراني، ومحمد بن جبريل العجيفي، ويحيى بن منصور القاضي[134]، وأبو بكر أحمد بن عبدالله بن عبدالمؤمن الزيات[135]، والحسن بن عبدالله بن مذحج الزبيدي، وأحمد بن بقي[136]، ومحمد بن عبدالله بن الغار بن الزبير بن مخلد، وابنه القاسم سمعَا منه بمكة[137]، والقاسم بن ثابت بن محمد العوفي السَّرَقُسْطِي، ووالده ثابت، سمعَا منه بمكة[138]، والحسن بن يحيى بن الحسن القلزمي المصري[139]، وموسى بن يحيى ين حيون[140]، وآخرون، ومعظم هؤلاء من كبار المحدِّثين، ولهم مشاركة جيدة في الحديث وعلومه.

 

وسنعرف فيما يلي ببعض تلاميذه المشهورين الذين كان لهم دور في الحركة العلمية في السنَّة وعلومها:

أولاً: الإمام، الحافظ، الثقة، الرحَّال الجوَّال، محدِّث الإسلام، أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني صاحب المعاجم الثلاثة وغيرها (ت 062هـ)[141].

روى الطبراني عن شيخه ابن الجارود في مصنفاته المختلفة، فروى عنه في كتابه "المعجم الكبير"[142]، وفي "المعجم الأوسط"[143]، وفي "المعجم الصغير"[144]، وفي كتاب "الدعاء"[145].

وكان سمَاعُه منه بمكة - شرفها الله - وقد نصَّ على ذلك في "المعجم الصغير".

 

ثانيًا: الإمام، الحافظ، الناقد، الجوَّال، أبو أحمد، عبدالله بن عدي القطان الجرجاني صاحب كتاب "الكامل" في الجرح والتعديل (ت 563هـ)[146].

وكان سماعه من ابن الجارود بمكة - شرَّفها الله - على جبل الصفا[147].

روى ابن عدي عن شيخه ابن الجارود أحاديث في كتابه "الكامل"[148]، كما أَوْرَد عنه أقوالاً في الجرح والتعديل[149].

 

ثالثًا: الإمام، المحدِّث، الحجَّة، الفقيه، أبو محمد دَعْلَجُ بن أحمد بن دَعْلَج السِّجِسْتاني، ثم البغدادي صاحب "المسند" (ت351هـ)[150].

سمع ما لا يُوصَف كثرةً بالحرمين، والعراق، وخراسان، قال الحاكم: دَعْلَج الفقيه شيخ أهل الحديث في عصره، له صدقات جارية على أهل الحديث بمكة وبغداد وسِجِسْتَان، وجاوَر بمكة مدَّة[151].

قال الدارقطني: صنفت لدعلج "المسند الكبير" فكان إذا شكَّ في حديث ضرب عليه، ولم أرَ في مشايخنا أثبت منه، وسُئِل عنه فقال: كان ثقة مأمونًا[152].

روى دَعْلَج عن شيخه ابن الجارود أحاديث وأقوالاً في الجرح والتعديل[153].


المبحث الثاني

الإمام ابن الجارود مؤلفًا، ومكانته العلمية، ووفاته

أولاً: مكانته العلمية وأثرها في نفوس معاصِرِيه:

لقد شهد العلماء والنقَّاد لابن الجارود بالفضل والتقدُّم، فقد ترجم له الحاكم أبو عبدالله (ت 405هـ) في "تاريخ نيسابور"، وذكره في الطبقة الخامسة من علماء نيسابور، فيمَن دخلها ونشر علمه بها[154].

 

وذكره الذهبي في الطبقة السابعة فيمَن يُعتَمَد قوله في الجرح والتعديل[155]، وأثنى عليه وقال: هو الحافظ، الإمام، الناقد، كان من العلماء المتقنين المجوِّدين[156].

 

وقال ابن عبدالهادي (ت 744هـ): هو الحافظ، الإمام، المسنِد، المجاوِر بمكة[157].

 

ثانيًا: مؤلفاته:

كان من نتيجة رحلاته العلمية في ديار الإسلام أنْ جمَع ثروة كبيرة من الآثار، ونقَّب عن أحوال الرواة في تلك الأصقاع، ولمكانته المرموقة في الحديث وعلومه، اتَّجهت عنايته إلى تصنيف ما جمع وترتيبه، وفيما يلي قائمة بأشهر مؤلفاته:

1- "الأحاد"[158] في أسماء الصحابة:

ذكر ابن خير أنه يقع في سبعة أجزاء، وقال: حدثني به عبدالرحمن بن عتاب، عن أبي عمر بن عبدالبر النمري الحافظ، عن أبي عمر أحمد بن عبدالله الباجي، عن أبيه الراوية أبي محمد الباجي، عن الحسن بن عبدالله الزُّبَيْدي، عن أبي محمد بن الجارود مؤلِّفِه[159].

 

2- "الأسماء والكنى"[160]:

ذكر ابن خير أنه يقع في ستة عشر جزءًا، وذكر طريقه لابن الجارود وأنه من رواية أبي الحسن محمد بن جبريل العجيفي عنه.

 

ونقل منه أبو علي الغساني الجياني وسماه "الكنى"[161]، وكذا الحافظ ابن حجر[162].

 

3- "التاريخ"[163].

 

4- "التجريح والتعديل لأصحاب الحديث"[164].

قال ابن خير: جمَعَه من كلام يحيى بن معين، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وغيرهما، وذكر أنه يقع في ثلاثة أجزاء، رواه عنه الحسن بن عبدالله الزبيدي.

 

5- كتاب "الضعفاء"[165].

 

6- "غرائب حديث مالك"[166].

 

7- "مشيخته"[167].

 

8- "مناقب الإمام مالك"[168].

 

9- "المنتقى".

سيأتي الكلام عنه في التعريف به في مبحث خاص[169].

 

ثالثًا: وفاته ومبلغ عمره:

بعد رحلة علمية حافلة بالأعمال الجليلة قضَاها هذا الإمام في خدمة ركنٍ من أركان الشريعة الإسلامية الغرَّاء، المصدر الثاني لهذا الدين؛ السنَّة النبويَّة الشريفة، وفي التنقُّل والترحال، والبحث والتنقيب، والدراسة والتصنيف، وقد متَّعه الله - تعالى - بعمر طويل بلغ نحوًا من سبعة وسبعين عامًا، توفِّي سنة 307هـ مجاورًا بمكة[170] - شرَّفها الله.

 

رَحِمَ الله الإمام ابن الجارود، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.


المبحث الثالث

كتاب "المنتقى"؛ لابن الجارود دراسة وتحليل

أولاً: اسم الكتاب وصحة نسبته إلى مؤلفه:

اشتهر الكتاب لدى العلماء بـ"المنتقى" اختصارًا، وسماه ابن خير: "المنتقى في السنن المسندة"[171]، وسمَّاه الذهبي: "المنتقى في السنن"، ووصَفَه فقال: مجلد واحد في الأحكام[172]، وسماه اختصارًا بـ"السنن"[173]، وسماه الكتاني: "المنتقى من السنن المسندة عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم"[174]، وقال: معنى "المنتقى"؛ أي: المختار[175]، ووردت تسمية الكتاب في إحدى مخطوطاته القديمة: "المنتقى من السنن المسندة عن سيدنا المصطفى[176]، وللوقوف على عنوان الكتاب الدالِّ عليه لا بُدَّ من البحث عن مزيدٍ من المخطوطات القديمة له، ولعلَّ أقرب هذه العناوين ما ورَد في المخطوط آنِف الذكر، وما عدا ذلك فهو اختصارٌ لاسمه، أو وصفه لمادة الكتاب.

 

أمَّا صحَّة نسبة الكتاب لمؤلفه، فإنه لا يكاد يتطرَّق إلى ذلك الشك لعدَّة أمور علمية منها:

1- سند النسخة الموجود في مقدمة الكتاب، وهو سند صحيح متَّصل إلى مؤلفه.

2- سمع هذا الكتاب عددٌ من العلماء الأجلاء، مشهود لهم بالعلم والمعرفة؛ منهم: الحافظ ابن عبدالبر، والذهبي، وابن حجر، واقتبسوا نصوصًا منه في مؤلفاتهم.

 

وإن هذه النقول وحرْصَ المحدِّثين على رواية هذا الكتاب بقدر ما تدلُّ على المكانة المرموقة التي يتبوَّأها الإمام ابن الجارود في أوساط المحدِّثين، فإنها تُعطِينا الدليل العلمي الناصِع على صحَّة نسبة هذا الكتاب لمصنفه.

 

ثانيًا: أهميَّة الكتاب ومكانته العلمية وحال الرواة الذين أخرج حديثهم في "المنتقى":

لقد اهتمَّ العلماء بكتاب "المنتقى" اهتمامًا كبيرًا، وكان للأندلسيين عناية خاصة به، حيث رحل عدد منهم لسماعه[177]، وقد رحل لسماعه القاسم بن أصبغ الأندلسي (ت 340هـ)، ولكن لم يقيض له سماعه لوفاة ابن الجارود - رحمه الله - فألَّف كتابًا سماه "المنتقى" رتَّب أبوابه على نسق كتاب "المنتقى"؛ لابن الجارود بأحاديث خرجها عن شيوخه[178]، فهو مستخرج عليه، وشرح "المنتقى" الإمام أبو عمرو الأندلسي وسماه "المرتقى"[179]، وتتَّضح لنا أهمية كتاب "المنتقى" في جوانب عديدة:

1- إنه يندرج ضمن الكتب التي التزم أهلها فيها الصحَّة؛ حيث إن الأحاديث الصحيحة لم يستوعِّبها كتاب واحد حتى الآن، وكل مَن صنف في ذلك لم يدَّعِ ذلك؛ لذا فقد بقيت هناك أحاديث كثيرة صحيحة لم يستوعبها كتابَا الإمامين؛ البخاري ومسلم، ومَن جاء بعدهما؛ كالحاكم أبي عبدالله، وابن خزيمة، وابن حبان.

من أجل ذلك كانت الحاجة ماسَّة لإكمال ما بدأه الإمام الجليل أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري ومَن سار على نهجه ممَّن ألَّف في الصحيح.

 

2- إن علماء الحديث الذين قسَّموا الحديث إلى مراتب جعَل أكثرهم كتاب "المنتقى" من الكتب التي التزم أصحابها فيها الصحة.

 

نقل الحافظ ابن حجر أن الحافظ ابن عبدالبر وغيره سمى كتاب "المنتقى" صحيحًا[180].

 

وقال ابن حزم في كتاب "مراتب الديانة": أَوْلَى الكتب الصحيحان، ثم "صحيح ابن السكن"، و"المنتقى"؛ لابن الجارود، و"المنتقى"؛ لقاسم بن أصبغ، ثم بعد هذه الكتب كتاب أبي داود، وكتاب النسائي[181]...

 

وقال الحافظ ابن حجر: ثم إني نظرت فيما عندي من المرويات فوجدت فيها عِدَّة تصانيف قد التزم مصنِّفوها الصحَّة، فمنهم مَن تقيَّد بالشيخين كالحاكم، ومنهم مَن لم يتقيَّد كابن حبان، والحاجة ماسَّة إلى الاستفادة منها، فجمعت أطرافها[182].

 

فابتدأ بـ"مسند الدارمي"، ثم ابن خزيمة، ثم ابن الجارود، ثم أبي عوانة، ثم ابن حبان، فمرتبة كتاب "المنتقى" عنده بعد "صحيح ابن خزيمة"، ويقدَّمه على ابن حبان[183]، وربما قدَّمه على ابن خزيمة نفسه[184].

 

وقال الكتاني: ومنها كتب التَزَم أهلها فيها الصحَّة من غير ما تقدَّم من "الموطأ" والصحيحين، ثم ذكر "صحيح ابن خزيمة"، ثم ابن حبان، و"المستدرك"؛ للحاكم، و"صحيح الحافظ أحمد بن الحسن النيسابوري" المعروف بابن الشرقي (ت 352هـ)، ثم كتاب "الأحاديث المختارة ممَّا ليس في الصحيحين"؛ للضياء المقدسي الحنبلي، ثم قال: وكتاب "المنتقى"؛ أي: المختار من السنن المسندة عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الأحكام؛ لأبي محمد عبدالله بن علي بن الجارود النيسابوري الحافظ المجاوِر بمكة، ثم ذكر كتاب "المنتقى"؛ لقاسم بن أصبغ، ثم "الصحيح المنتقى"؛ لابن السكن[185].

 

وقال الذهبي: كتاب "المنتقى" في السنن مجلد واحد في الأحكام، لا ينزل فيه عن رتبة الحسن أبدًا، إلا في النادر في أحاديث يختلف فيها اجتهاد النقاد[186].

 

وقال ابن عبدالهادي: كتاب "المنتقى" في مجلد، في السنن، وهو نظيف الأسانيد[187].

 

أمَّا رواة الكتاب فيُفهَم من صنيع الحافظ علاء الدين مغلطاي أن الرواة الذين أخرج ابن الجارود حديثهم في "المنتقى" ثقات[188].

 

وهذا هو الذي يُفهَم أيضًا من صنيع الحافظ ابن حجر حيث يقول في تراجم بعض الرواة: "صحَّح حديثه ابن الجارود"[189]، وكذا قوله: "صحَّحه ابن الجارود"[190]، قلت: وعلى هذا تكون رواية مَن روى عنهم ابن الجارود داخل كتاب "المنتقى" محتجًّا بهم، صحيحة عنده، وما عدا ذلك فيتوقَّف فيه ويبحث، والله أعلم.

 

ثالثًا: منهج ابن الجارود في كتابه "المنتقى":

موضوع كتاب "المنتقى" الأحاديث التي تصلح للاحتجاج بها في الأحكام الشرعية، ومن خلال دراستي لكتابه يمكن أن أدوِّن بإيجازٍ الخطوط العامَّة التي سار عليها ابن الجارود في تصنيفه لهذا الكتاب وملامح من منهجه:

1- تسمية المصنف لكتابه بـ"المنتقى" تُشعِر أنه اختار أحاديث من مجموع مسموعاته الكثيرة عن شيوخه الذين يربو عددهم على المائة وفق معايير علمية محدَّدة، تلك المعايير التي جعلت مَن جاء بعده من العلماء يصنِّف هذا الكتاب ضمن الكتب التي التزم أصحابها فيها الصحَّة بعد تأكُّدهم من نظافة أسانيده، وصلاحية أحاديثه للاحتجاج بها في مجال الأحكام الشرعية، وهو موضوع يتشدَّد فيه المحدِّثون.

 

2- حاوَل المصنف في إيراده للأحاديث أن تشتمل متونها على زيادات لم يُورِدها مَن صنَّف في الصحيح قبله مع اشتراكه معهم في رواية تلك الأحاديث، وهذا معنى آخر للانتقاء، هو الذي جعل شرَّاح الأحاديث يعتمدون على كتاب "المنتقى" في توجيه بعض الأحاديث.

 

3- يُعَدُّ كتاب "المنتقى" مستخرجًا[191] على "صحيح ابن خزيمة"، وبالتالي فإن منهجه يكاد أن يتَّفق مع منهج ابن خزيمة في "الصحيح".

 

قال الحافظ بن حجر: وهو في التحقيق مستخرج على "صحيح ابن خزيمة" باختصار[192].

 

وقال الشيخ محمد بن سليمان المغربي (ت 1049هـ): هو كالمستخرج على "صحيح ابن خزيمة"[193].

 

وقال محدث الهند الشيخ عبدالعزيز الدهلوي (ت 9321هـ): وكأن هذا الكتاب - يعني: "المنتقى" - مستخرج على "صحيح ابن خزيمة"، ولكن اكتفى فيه بذكر الأصول من أحاديث الصحيح، ولذا سماه "المنتقى"[194].

 

وقال الكتاني: وهو كالمستخرج على "صحيح ابن خزيمة"، وتتبَّعته فلم ينفرد عن الشيخين منها إلا بيسير[195].

 

قلت: يعني: في أصول الأحاديث التي زادها على الشيخين البخاري ومسلم، أمَّا زياداته في أثناء المتون فكثيرة.

 

وقال الدكتور محمد مصطفى الأعظمي - تعقيبًا على قول الكتاني -: لكن المقارنة بين الكتابين لا تُفِيد هذا الاستنتاج[196].

 

ولقد عَقَدتُ مقارنة بين الكتابين المذكورين في العناوين الرئيسة لموضوعات الكتاب، فظهر لي أن الوحدة الموضوعية لهما متقاربة، من حيث التبويب وذكر الأحاديث، والأسانيد التي تأتي كشواهد لأحاديث الباب، غير أن ابن الجارود قد روى هذه الأحاديث من طريق شيوخه، الأمر الذي أدَّى إلى اختلاف بعض الألفاظ من حيث الزيادة أو النقص في ألفاظ الأحاديث الواردة في "المنتقى"، وهذا أمر مألوف في معظم المستخرجات؛ كـ"مستخرج أبي نعيم على صحيح مسلم"، أو "مستخرج الإسماعيلي على صحيح البخاري".

 

أمَّا أحاديث كلِّ كتاب وما اشتمل عليه من أبواب فإن كتاب ابن خزيمة أوسع مادَّة من كتاب "المنتقى"؛ إذ إنَّ الانتقاء يحتِّم عليه اختيار ما يراه مهمًّا ومناسبًا في ذلك الباب، ولم يلتزم إيراد معظم الأحاديث أو الأسانيد التي ذكرها ابن خزيمة، ومن هنا يُعلَم دقَّة كلام الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ومَن وافَقَه.

 

من خلال دراستي لأسانيد كتاب "المنتقى" ظهر لي أن الأحاديث التي أوردها الإمام ابن الجارود دائرة بين الصحيح والحسن بقسميه، وتبلغ إجمالاً (1114) حديثًا[197] وفق التفصيل الآتي:

• بلَغ عدد الأحاديث الصحيحة (934) حديثًا.

• الأحاديث الحسنة لذاتها (84) حديثًا.

• الأحاديث الحسنة لغيرها (96) حديثًا.

 

وقد خلا الكتاب من الأحاديث الضعيفة جدًّا، وهذه الميزة تجعل الكتاب يحتلُّ مرتبة عالية في مصافِّ الكتب المصنَّفة في الصحيح؛ كـ"صحيح ابن خزيمة"، وابن حبان.

 

وقد سمى ابن خزيمة كتابه "المسند الصحيح المتَّصل بنَقْلِ العدل عن العدل، من غير قطع في السند، ولا جرح في النَّقَلة".

 

قال الحافظ: وهذا الشرط مثل شرط ابن حبان سواء؛ لأن ابن حبان تابِعٌ لابن خزيمة، مغتَرِف من بحره، ناسِج على منواله.

 

ثم قال: وممَّا يعضِّد ما ذكرنا احتجاج ابن خزيمة وابن حبان بأحاديث أهل الطبقة الثانية الذين يخرج مسلم أحاديثهم في المتابعات؛ كابن إسحاق، وأسامة بن زيد الليثي، ومحمد بن عجلان وغير هؤلاء.

 

فإذا تقرَّر ذلك عرفت أن حكم الأحاديث التي في كتاب ابن خزيمة وابن حبان صلاحية الاحتجاج بها؛ لكونها دائرة بين الصحيح والحسن، ما لم يظهر في بعضهما علة قادحة[198].

 

رابعًا: منهجه في ترتيب المادة العلمية في "المنتقى":

رتَّب ابن الجارود كتابه وفق الترتيب التالي:

1- رتَّب أحاديث الكتاب على أبواب الفقه، وبهذه الطريقة يستطيع طالب الفقه الوصول إلى مُبْتَغاه دون عناء.

 

2- ساقَ جميع أحاديث الكتاب بسنده حتى يصل الإسناد إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم.

 

3- إذا كان للحديث متابعات أو شواهد أتى بها، وهذه الطريقة يستفيد منها المحدِّثون للدلالة على قوَّة الحديث المتابع وللترجيح عند التعارض وفوائد أخرى[199].

 

4- اهتمامه بذكر علل الحديث إذا كان المقام يقتضي ذلك، فيشير إلى اختلاف النَّقَلة في الحديث، أو تفرُّد بعضهم، ونحو ذلك[200].

 

5- بعد أن يذكر الحديث ربما يذكر أقوال بعض أئمَّة الجرح والتعديل في بعض رواته؛ لبيان أنهم ثقات عدول[201].

 

6- اعتناؤه بمصدر الرواية وبيان ألفاظها عند اختلاف الرواة فيها، فيقول: حدثنا ابن المقرئ، وعبدالله بن هاشم، ومحمود بن آدم، والحديث لابن المقرئ[202]، وهذا هو صنيع الإمام مسلم - رحمه الله - في "صحيحه"، أشار إلى ذلك ابن الصلاح - رحمه الله[203].

 

7- توضيحه اسم الراوي عقب الحديث إن ظنَّ اشتباهه بآخر[204].

 

8- اهتمامه بتوضيح (المُدْرَج) في حديث رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حتى لا يلتبِس الأمر فيه فيُظَنَّ أنه مرفوع[205].

 

9- أن ابن الجارود لم يُعْنَ في كتابه بذكر أقوال الصحابة والتابعين ومَن بعدهم، بل اكتفى بذكر الأحاديث المرفوعة، وبيان علل بعضها، واختلاف الرواة في بعض طرقها وألفاظها.

 

خامسًا: أثر هذا الكتاب فيمَن صنَّف بعده:

لقد استفاد من كتاب "المنتقى" مَن جاء بعده ممَّن صنَّف في هذا العلم من الحفَّاظ وأئمَّة الحديث.

 

ومن هؤلاء الحفَّاظ:

1- الإمام الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني الذي روى عن المصنِّف في "معجمه الكبير"، و"الأوسط"، و"الصغير"، وكتاب "الدعاء" له[206].

 

2- الإمام الحافظ أبو أحمد ابن عدي الذي روى عنه في كتابه "الكامل"[207].

 

3- الإمام المحدِّث الفقيه دَعْلَج بن أحمد السجستاني صاحب "المسند الكبير"[208].

 

4- الإمام الحافظ أبو عمر ابن عبدالبر (ت 463هـ).

 

وقد استفاد من كتاب "المنتقى" في كتابه "التمهيد" في مواضع متعدِّدة[209].

 

5- الإمام الحافظ أبو الحسن علي بن محمد ابن القطَّان الفاسي (ت628هـ)، استفاد منه في بيان الأوهام الواقعة في كتاب "الأحكام"؛ لأبى محمد عبدالحق الأشبيلي[210].

 

6- الإمام القاضي تقي الدين محمد بن علي بن وهب المصري المعروف بابن دقيق العيد (ت 702هـ)، اعتمد عليه في كتابه "الإلمام بأحاديث الأحكام"[211].

 

7- الإمام الحافظ جمال الدين عبدالله بن يوسف الزيلعي (ت 762هـ)، استفاد منه في كتابه "نصب الراية لأحاديث الهداية"[212].

 

8- الإمام الحافظ أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني (ت 852هـ).

 

استفاد منه في كثيرٍ من مصنفاته، أشير هنا إلى بعضها:

• "فتح الباري شرح صحيح البخاري": فقد اعتمد عليه في توجيه بعض الروايات، وذِكْرِ طرقها، ووَصْلِ بعض الأحاديث المعلقة، والجزم ببعض شيوخ البخاري[213].

• "التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير"[214].

• "بلوغ المرام من أدلة الأحكام"[215].

 

هذه نماذج يسيرة، وقَلَّ مَنْ تصدَّى لشرح كتب الحديث من السنن والأحكام إلا وقد استفاد فائدة جلى من كتاب "المنتقى".

 

المبحث الرابع

منهج الإمام ابن الجارود في الجرح والتعديل

إن الأمَّة الإسلامية تميَّزت عن غيرها من الأمم باستعمال (الإسناد) في رواية الحديث النبوي، حتى جُعِل (الإسناد) من الدين؛ لما له من أهمية بالغة.

 

يقول الإمام مالك - رحمه الله -: إن هذا العلم دين، فانظروا عمَّن تأخذون دينكم[216].

 

وقال الإمام عبدالله بن المبارك: الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال مَن شاء ما شاء[217].

 

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: وعِلْمُ الإسناد والرواية ممَّا خصَّ الله به أمَّة محمد وجعله سلمًا إلى الدراية، فأهل الكتاب لا إسناد لهم يأثرون به المنقولات، وهكذا المبتدعون من هذه الأمة أهل الضلالات، وإنما الإسناد لمن أعظم الله عليه المنَّة، أهل الإسلام والسنة، يفرقون به بين الصحيح والسقيم، والمعوجِّ والقويم[218].

 

ومن هنا كان الاهتمام الكبير برواة الحديث، وجرحهم وتعديلهم، وقد روى الإمام البخاري عن شيخه علي بن المديني أنه قال: التفقُّه في معاني الحديث نصف العلم، ومعرفة الرجال نصف العلم[219].

 

وقد كان للإمام ابن الجارود جهود علمية للعناية برواة الحديث ونقَلَة الآثار، وتجلَّى اهتمامه في تصنيف مؤلفات علمية قيمة تخدم هذا العلم الجليل من نواحٍ متعدِّدة[220].

 

وليس من السهل إعطاء صورة متكاملة عن منهج ابن الجارود في الجرح والتعديل بدراسة كتابه "المنتقى"، أو عدد من تراجم يسيرة، ولكننا نعطي هنا ملامح من منهجه:

أولاً: إن الإمام ابن الجارود اهتمَّ بنقل أحكام أئمَّة الجرح والتعديل على الرجال، وصنَّف في ذلك كتابًا خاصًّا سماه "التجريح والتعديل لأصحاب الحديث"[221]، وربما نقل الأحكام في كتبه الأخرى أيضًا، فقد نقل الحافظ ابن حجر في ترجمة أبي حية ابن قيس الوادعي الكوفي أن ابن الجارود نقل في كتابه "الكنى" عن ابن نمير توثيقه[222].

 

ونقل ابن الجارود عن شيخه محمد بن يحيى الذهلي أنه قال عن (شبيب بن نعيم الوحاظي): هذا شعبة، وعبدالملك بن عمير في جلالتهما يرويان عن شبيب[223].

 

وقال الحافظ في ترجمة (محمد بن عثمان بن كرامة العجلي): قال ابن الجارود: ذكرته لمحمد بن يحيى - يعني: الذهلي - فأحسن القول فيه[224].

 

وقال في ترجمة (شعيب الحِمَّاني): نقل ابن الجارود عن البخاري: منكر الحديث[225].

 

• كما نقل في كتابه "الضعفاء" أقوال النقاد في جرح الرواة، فقد قال الحافظ ابن حجر في ترجمة (غالب بن حبيب اليشكري): ذكره ابن الجارود في "الضعفاء" تبعًا للبخاري كعادته[226].

 

وقال أيضًا في ترجمته (راشد أبو الكميت الكوفي): ذكره ابن الجارود في "الضعفاء" تبعًا للبخاري[227].

وقال أيضًا في ترجمة (نصير بن فرقد): ذكره ابن الجارود في "الضعفاء" تبعًا لابن معين[228].

 

• نقل الحافظ ابن حجر في ترجمة (85) راويًا عن ابن الجارود أنه ذكرهم في كتابه "الضعفاء"[229].

 

ثانيًا: بيان نسبة الرواة:

لقد حرص الإمام ابن الجارود على إيضاح نسبة الرواة حتى يتميَّز كلُّ راوٍ عن غيره، كما يكشف التدليس أو الإرسال الخفي الواقع في السند[230]، فقد قال في "مشيخته" ترجمة (أحمد بن إبراهيم الدَّوْرقي البغدادي): هو من أهل "دورق" من أعمال الأهواز وهي معروفة، وإليها تنسب القلانس الدورقية[231].

 

ونقل الحافظ ابن حجر في ترجمة (عبيد بن إسحاق العطار) عن ابن الجارود أنه قال عنه: يُعرَف بعطار المطلقات، والأحاديث التي يحدث بها باطلة[232].

 

ثالثًا: إيضاح معتقد الرواة:

أجمع جماهير أئمَّة الحديث والفقه على أنه يشترط فيمَن يحتجُّ بروايته أن يكون عدلاً ضابطًا[233]؛ وذلك لأن أحاديث أهل الأهواء والبدع والدعاة إليها لا تقبل، وقد ذهب إلى هذا الإمام أحمد بن حنبل، وابن المبارك، وابن مهدي، وابن معين، والإمام مالك[234]، نقل الحافظ ابن حجر في ترجمة (أزهر بن عبدالله الحرازي الحمصي) أن ابن الجارود قال فيه: كان يسب عليًّا - رضي الله عنه[235]؛ لذا قال الحافظ: صدوق تكلموا فيه للنصب[236].

 

رابعًا: بيان المرسل والمسند:

اهتمَّ ابن الجارود ببيان إن كان راوي الحديث عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - صحابيًّا أو لا، فألَّف كتاب "الآحاد في أسماء الصحابة"[237].

 

قال ابن الصلاح: معرفة الصحابة أصل أصيل يُرجَع إليه في معرفة المرسل والمسند[238].

قال ابن حجر في ترجمة (أمية بن عبدالله بن خالد بن أسيد الأموي المكي) قال ابن حبان في الثقات: روى عنه أبو إسحاق السبيعي فقلب اسمه فقال: أمية بن خالد بن عبدالله وأرسل حديثه[239]، قال ابن حجر: قال ابن الجارود: ليس له صحبة[240].

 

خامسًا: ألفاظ الجرح والتعديل عند الإمام ابن الجارود:

إن بيان حال الراوي جرحًا وتعديلاً من الأمور المهمَّة، بل هو ثمرة معرفة علوم الحديث، وأنكر الإمام الحاكم أبو عبدالله على مَن أنكر الجرح والتعديل[241]، وذكر أن الجرح والتعديل في الأصل نوعان كل منهما عِلْمٌ برأسه[242].

 

ويبدو لي أن الإمام ابن الجارود قد اقتصر على ذكر الجرح في الرواة الضعفاء والمتكلَّم فيهم، ولم أقف له في مجال التعديل إلا على ذكر راوٍ واحد هو (خالد بن نزار الغساني)، قال فيه ابن الجارود: خالد بن نزار أثبت من حَرَمِيِّ بن عمارة[243]، وخالد هذا قال فيه مسلمة بن القاسم: وثَّقه محمد بن وضاح، وذكره ابن حبان في الثقات[244]، ويبدو لي أن السبب في قلَّة أحكامه في التعديل يرجع إلى أنه قد جمع أقوال مَن سبقه من الأئمة في التعديل في كتابه "التجريج والتعديل لأصحاب الحديث"، إضافةً إلى كتب مَن صنَّف في ذلك، فكأنه رأى الوقوف عند ذلك والاكتفاء به، خاصة وأن المتقدَّمين من الأئمَّة هم أعرف بحال الرواة الذين عاصروهم.

 

ألفاظ الجرح عند ابن الجارود:

أولاً: مصطلح "ضعيف الحديث" أو "ضعيف":

هذا المصطلح لا يختلف ابن الجارود في معناه عن غيره من النقَّاد، ومن أمثلة ذلك:

• داود بن فراهيج المدني.

قال ابن الجارود: ضعيف الحديث[245].

قال يحيى بن سعيد القطان: ثقة.

وقال أبو حاتم: تغير حين كبر وهو ثقة صدوق.

وضعَّفه شعبة، ويحيى بن معين، والإمام أحمد بن حنبل، وذكره الذهبي في "الضعفاء" وقال: حسَن الأمر[246].

 

• خالد بن طمهان السلولي الكوفي.

قال ابن الجارود: ضعيف[247].

وقال ابن معين: ضعيف، خلط قبل موته بعشر سنين، وقال أبو حاتم: هو من عُتَّق الشيعة، محله الصدق، وذكره الذهبي في الضعفاء[248]، وقال ابن حجر: صدوق، رُمِي بالتشيع، ثم اختلط[249].

 

• إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر البجلي.

قال ابن الجارود: ضعيف[250].

وقال ابن معين: ضعيف.

وقال البخاري: في حديثه نظر.

وقال أبو حاتم: ليس بقوي، يُكتَب حديثه.

وقال الذهبي: ضعَّفوه[251].

وقال ابن حجر: ضعيف[252].

 

• بزيع بن عبدالله اللحام أبو خازم.

قال ابن الجارود: ضعيف[253].

وقال الإمام أحمد: ما أراه كان بذاك في الحديث، وضعَّفه ابن معين والنسائي.

وقال الذهبي: ضعَّفوه، ولا يُعرَف له مسند[254].

وكذلك ضعَّف الإمام ابن الجارود (الحارث بن ثقف)[255]، و(روح بن عطاء)[256].

 

ثانيًا: مصطلح "منكر الحديث"، و"عنده مناكير":

هذا يساوي مصطلح "ضعيف" عند غيره، ومن أمثلته:

• روح بن أسلم الباهلي البصري.

قال ابن الجارود: "عنده مناكير"[257].

وقال أبو حاتم عن عفَّان: روح بن أسلم كذَّاب.

وقال ابن معين: ليس بذاك، لم يكن من أهل الكذب.

وقال أبو حاتم: لين الحديث، يُتَكَلَّمُ فيه.

وقال البخاري: يتكلمون فيه.

وقال الدارقطني: ضعيف متروك، وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

قال ابن حجر: ضعيف[258].

 

• إسحاق بن إبراهيم بن نِسْطَاس المدني.

قال ابن الجارود: منكر الحديث[259]، وقال البخاري: فيه نظر.

وقال النسائي: ضعيف.

وقال أبو حاتم: شيخ ليس بالقوي.

وقال العقيلي: منكر الحديث.

وقال الطبراني: كان من ثقات المدنيين.

قال الذهبي: ضعَّفه النسائي وغيره[260].

 

• حسين بن عمر بن الفرات الأحمسي الكوفي.

قال ابن الجارود: قدم بغداد، وإنه منكر الحديث[261].

وقال ابن معين: ليس بشيء.

وقال ابن المدني: شيخ من أهل الكوفة ليس بالقوي.

وقال البخاري: منكر الحديث.

وقال العجلي: كوفي ثقة.

وقال الذهبي: ضعيف بمرَّة[262].

 

ثالثًا: مصطلح "ليس بشيء":

هذا المصطلح يساوي عند غيره "ضعيف"، ومن أمثلته:

• الحارث بن شبل البصري.

قال ابن الجارود: ليس بشيء[263].

وقال ابن معين: ليس بشيء.

وقال البخاري: ليس بمعروف.

وقال أبو حاتم: منكر الحديث.

وقال الساجي: عنده مناكير، وضعَّفه الدارقطني، وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

قال الذهبي: ضعَّفه الدارقطني وغيره[264].

 

• عمران بن أبي الفضل.

قال ابن الجارود: ليس بشيء[265].

وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال مرَّة: ضعيف.

وقال أبو حاتم: روى عنه إسماعيل بن عياش حديثين موضوعين.

وقال ابن عدي: ضَعْفُه بَيِّن على رواياته.

وذكره الذهبي في الضعفاء، وأشار إلى قول ابن معين[266].

 

• عيسى بن إبراهيم الهاشمي.

قال ابن الجارود: ليس بشيء[267].

وقال الإمام أحمد: ليس بشيء.

وقال أبو داود: ليس بشيء.

وقال الساجي: منكر الحديث.

وقال الحاكم: واهي الحديث بمرَّة.

وقال ابن عدي: عامة رواياته لا يُتابَع عليها.

وذكره العقيلي في الضعفاء وقال: حديثه غير محفوظ[268].

 

رابعًا: مصطلح "فيه نظر":

هذا المصطلح اختلف فيه مفهوم النقَّاد وفي الغالب أن مَن أُطلِقَ عليه ذلك فيه ضعف، ومن أمثلة ذلك:

• إبراهيم بن عبدالله بن أبي الأسود الكناني.

قال ابن الجارود: فيه نظر.

وقال البخاري: فيه نظر.

وقال الأزدي: ضعيف لا يُحتَجُّ به.

وقال ابن عدي: ليس بمعروف، وهو عزيز الحديث، وأرجو أنه لا بأس به.

وذكره الذهبي في الضعفاء: ونقل قول البخاري فيه[269].

 

خامسًا: مصطلح "ليس بمستقيم":

هذا المصطلح يقوله ابن الجارود في الراوي الضعيف، الذي يتفرَّد بالرواية ويُعادِل "منكر" عند غيره، ومن أمثلته:

• الحسين بن أبي سفيان السلمي.

قال ابن الجارود: ليس بمستقيم.

قال البخاري: حديثه ليس بمستقيم[270].

وقال مرَّة: حديثه فيه نظر[271].

وقال أبو حاتم: مجهول، ليس بقوي.

وقال الساجي: حديثه ليس بمستقيم.

وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

وقال الذهبي في "الميزان": ضعيف[272]، وذكره في الضعفاء وقال: مجهول، له حديث واحد[273].

 

سادسًا: مصطلح "ليس حديثه بحجة":

هذا يساوي عند ابن الجارود وغيره "ضعيف"، ومن أمثلته:

• عاصم بن عمر بن حفص العمري المدني.

قال ابن الجارود: ليس حديثه بحجَّة[274].

وقال الإمام أحمد وابن معين وأبو حاتم: ضعيف.

وقال البخاري: منكر الحديث.

وقال الترمذي: متروك، ليس بثقة.

وقال ابن سعد: له أحاديث ويستضعف.

وقال ابن عدي: أحاديثه حِسَان، ومع ضعفه يُكتَب حديثه.

وقال الذهبي: ضعَّفوه[275].

قال ابن حجر: ضعيف[276].

 

سابعًا: مصطلح "ليس بثقة":

هذا يعني عنده: شديد الضعف قد يصل إلى حدِّ التَّرْكِ، وكذلك عند غيره، ومن أمثلته:

• ركن بن عبدالله الشامي.

قال ابن الجارود: ليس بثقة[277].

وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال مرَّة: ليس بشيء[278].

وقال النسائي والدارقطني: متروك.

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس حديثه بالقائم.

وقال الذهبي: تركوا حديثه[279].

 

ثامنًا: مصطلح "تركوه":

هذا المصطلح لا يختلف ابن الجارود عن غيره من النقَّاد فيه، ومن أمثلة ذلك:

• محمد بن عمر الأسلمي مولاهم الواقدي.

قال ابن الجارود: تركوه[280].

قال الإمام أحمد: هو كذاب؛ يقلب الأحاديث.

وقال ابن معين: ليس ثقة.

وقال البخاري وأبو حاتم: متروك.

وقال الدارقطني: فيه ضعف.

وقال الذهبي: أحد أوعية العلم، على ضعفه[281]، وقال أيضًا: صاحب التصانيف، مُجْمَعٌ على تركه[282].

قال ابن حجر: متروك مع سعة علمه[283].

 

تاسعًا: مصطلح "كذاب":

هذا المصطلح خالَف فيه ابن الجارود غيره من النقَّاد، وتشدَّد؛ حيث أطلق على مَنْ تفرَّد بالحديث مع ضعفه هذا الوصف، وهو عند غيره "منكر الحديث"، ومن أمثلته:

• الحسين بن عطاء بن يسار المدني.

قال ابن الجارود: كذاب[284].

وقال أبو حاتم: قليل الحديث، وما يُحَدِّث به فمنكر.

وقال أبو داود: ليس هو بشيء.

وقال ابن حبان: لا يجوز أن يُحتَجَّ به إذا انفرد؛ لمخالفته الأثبات في الروايات، وذكره في كتاب "الثقات" وقال: يُخطئ ويدلس.

وذكره الذهبي في الضعفاء ونقل عن أبي حاتم قوله[285].

 

من خلال البحث السابق نستطيع أن نعرف ملامح من منهج ابن الجارود فيما يلي:

أولاً: اقتصار ابن الجارود على جرح الرواة دون توثيقهم إلا في النادر.

ثانيًا: أشرنا إلى مراتب الجرح عنده فبلغت تسع مراتب من خلال المعطيات المتوافرة لدينا، وذكرنا أن هناك مصطلحات تفرَّد بها مثل مصطلح "كذاب" الذي خالَف فيه النقَّاد.

ثالثًا: يظهر لنا أنَّ معظم ألفاظه غير مستقلَّة، وأنه في معظم أحكامه قد تابَع فيها من سبقه من أئمَّة الجرح والتعديل، أمثال الإمام يحيى بن معين أو الإمام أحمد أو الإمام البخاري - رحمهم الله تعالى - وقد نبَّه على هذا الإمام ابن حجر[286].

هذه أهمُّ الجوانب التي ظهرت لي من خلال دراسة أحوال الرجال الذين تكلم فيهم الإمام ابن الجارود - رحمه الله.

 

الخاتمة

الحمد لله، وبعد، فإن هذا البحث يُبرِز دور واحدٍ من كبار علماء مدرسة الحديث بنيسابور، الذي كان له أثر كبير في خدمة السنة النبوية وعلومها، وهو الإمام الحافظ أبو محمد عبدالله بن علي بن الجارود النيسابوري المجاور بمكة، وذلك من خلال جمع المادة العلمية عن هذا الإمام وتنظيمها، وبيان جهوده في رواية الحديث النبوي ونقده لرجاله، وأثره في المصنفات العلمية بعده.

 

كما اشتمل البحث على دراسة كتاب "المنتقى"، وبيَّن أنه يندرج ضمن الكتب التي التزم أهلها فيها الصحة، وأنه مستخرج على "صحيح الإمام ابن خزيمة" باختصار، وقد بلغت أحاديث الكتاب إجمالاً (1114) حديثًا الصحيح منها (934) حديثًا، والحسن لذاته (84) حديثًا، والحسن لغيره (96) حديثًا.

 

وحيث إن النسخة المطبوعة من كتاب "المنتقى" قديمة، ولم يراعَ في إخراجها أصول التحقيق العلمي، فإن المكتبة الإسلامية بحاجة إلى طبعة جديدة، يعتمد في إخراجها على نسخ خطية معتمدة وموثقة من هذا الكتاب.

 

هذه هي أهم النتائج والتوصيات لهذا البحث، وأسأل الله - تعالى - التوفيق والسداد لمواصلة خدمة هذا الكتاب.

 

وصلى الله على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

فهرس مصادر البحث

1- إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة؛ أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني، المدينة المنورة: مركز خدمة السنة والسيرة النبوية.

2- أدب الإملاء والاستملاء؛ أبو سعد عبدالكريم بن محمد السمعاني، بيروت؛ لبنان: دار الكتب العلمية.

3- الإرشاد في معرفة علماء الحديث؛ الحافظ أبو يعلى الخليلي؛ تحقيق د.محمد إدريس، ط1، الرياض: مكتبة الرشد، 1409هـ.

4- الإعلان بالتوبيخ لِمَن ذمَّ التاريخ؛ الحافظ شمس الدين السخاوي، طبعة حسام القدسي.

5- إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال؛ علاء الدين مغلطاي؛ تحقيق عادل محمد، وأسامة إبراهيم، طنطا، جمهورية مصر العربية: دار الضياء.

6- الأمصار ذوات الآثار؛ شمس الدين أبو عبدالله الذهبي؛ تحقيق د.قاسم علي سعد، بيروت: دار البشائر الإسلامية.

7- الأنساب؛ أبو سعد عبدالكريم بن محمد السمعاني؛ تحقيق الشيخ عبدالرحمن المعلمي، الهند: مطبعة دار المعارف، 1384هـ.

8- إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون؛ إسماعيل باشا، بيروت، لبنان: دار الفكر.

9- البداية والنهاية؛ الحافظ إسماعيل بن كثير الدمشقي، بيروت: دار الفكر.

10- بستان المحدثين؛ عبدالعزيز ولي الله الدهلوي، إعداد محمد نعمان السلفي، الرياض: دار الداعي للنشر والتوزيع.

11- بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الحكام؛ أبو الحسن علي بن محمد القطان الفاسي؛ تحقيق د.الحسين آيت سعيد، المدينة المنورة: دار طيبة.

12- تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام؛ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي؛ تحقيق د. عمر عبدالسلام تدمري، بيروت؛ لبنان: دار الكتاب العربي.

13- التاريخ الكبير؛ الإمام محمد بن إسماعيل البخاري؛ تحقيق الشيخ عبدالرحمن المعلمي، الهند: مطبعة دار المعارف العثمانية، 1397هـ.

14- التاريخ؛ رواية الدوري: عن يحيى بن معين؛ تحقيق الأستاذ الدكتور أحمد محمد نور سيف، نشر مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي - جامعة أم القرى، ط1، الهيئة المصرية للكتاب، 1399هـ.

15- التاريخ؛ رواية الدوري: عن يحيى بن معين؛ تحقيق الأستاذ الدكتور أحمد محمد نور سيف، نشر مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي جامعة أم القرى، ط1، دمشق: دار المأمون.

16- التاريخ؛ رواية ابن الجنيد: عن يحيى بن معين؛ تحقيق الأستاذ الدكتور أحمد محمد نور سيف، المدينة المنورة: مكتبة الدار، 1408هـ.

17- تاريخ أصبهان = ذكر أخبار أصبهان.

18- تاريخ بغداد؛ الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي، بيروت: دار الكتاب العربي.

19- تاريخ جرجان؛ الإمام حمزة بن يوسف السهيمي؛ تحت مراقبة د.محمد عبدالمعين خان، بيروت: عالم الكتب، 1401هـ.

20- تاريخ دمشق؛ الحافظ علي بن الحسن بن عساكر؛ دراسة وتحقيق عمر بن غرامة العمروي، بيروت: دار الفكر.

21- تاريخ نيسابور، المنتخب من السياق؛ أبو الحسن عبدالغافر الفارسي؛ انتخبه أبو إسحاق الصريفيني؛ تحقيق محمد كاظم المحمودي، طبعة إيران، 1403هـ.

22- تاريخ نيسابور؛ الحاكم أبو عبدالله النيسابوري؛ تلخيص أحمد بن محمد بن الحسن المعروف بخليفة النيسابوري؛ تحقيق د. بهمن كريمي، طهران، إيران.

23- تخريج الأحاديث المرفوعة المسندة في كتاب "التاريخ الكبير"؛ الإمام محمد بن إسماعيل البخاري؛ إعداد د. محمد بن عبدالكريم بن عبيد، الرياض: مكتبة الرشد.

24- تدريب الراوي؛ الحافظ عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي؛ تحقيق عبدالوهاب عبداللطيف، بيروت: دار الكتب العلمية.

25- تذكرة الحافظ.شمس الدين الذهبي؛ تصحيح الشيخ عبدالرحمن المعلمي اليماني، بيروت: دار إحياء التراث.

26- ترتيب المدارك؛ القاضي عياض، المغرب: نشر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

27- تعجيل المنفعة بزوائد الأئمة الأربعة؛ الحافظ ابن حجر العسقلاني؛ تحقيق د. إكرام الله إمداد الحق، بيروت؛ لبنان: دار البشائر الإسلامية.

28- تقريب التهذيب؛ الحافظ بن حجر العسقلاني؛ تحقيق محمد عوامة، سورية: دار الرشيد.

29- تقييد المهمل، وتمييز المشكل؛ أبو علي الحسين بن محمد الجياني؛ تحقيق محمد علي بن محمد العمران، ومحمد عزيز، المملكة العربية السعودية: دار عالم الفوائد.

30- التكملة لكتاب الصلة؛ محمد بن عبدالله القضاعي، ابن الأبار، مصورة عن نسخة مدريد.

31- التلخيص الحبير؛ الحافظ ابن حجر العسقلاني، بيروت: دار المعرفة.

32- التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد؛ أبو عمر يوسف بن عبدالبر القرطبي؛ تحقيق عبدالرزاق المهدي، بيروت؛ لبنان: دار إحياء التراث العربي.

33- تهذيب التهذيب؛ الحافظ ابن حجر العسقلاني، طبعة مصورة عن طبعة دائرة المعارف العثمانية بالهند.

34- تهذيب الكمال في أسماء الرجال؛ أبو الحجاج المزي؛ تحقيق د.بشار عواد، بيروت: مؤسسة الرسالة.

35- الثقات؛ الحافظ محمد بن حبان البستي، الهند: مطبعة دار المعارف العثمانية، 1393هـ.

36- الجامع لأخلاق الراوي وأدب السامع؛ الخطيب البغدادي؛ تحقيق د. محمود الطحان، الرياض: مكتبة المعارف.

37- الجرح والتعديل؛ عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي؛ تحقيق الشيخ عبدالرحمن المعلمي، طبعة مصورة، عن الطبعة الأولى بالهند.

38- ذكر أخبار أصبهان؛ أبو نعيم الأصبهاني، ليدن: مطبعة بريل، 1934م.

39- ذكر مَن يعتمد قوله في الجرح والتعديل؛ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي؛ تحقيق الشيخ عبدالفتاح أبو غدة، بيروت: دار القرآن الكريم.

40- الرحلة في طلب الحديث؛ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي؛ تحقيق د. نور الدين عتر، بيروت؛ لبنان: دار الكتب العلمية.

41- سؤالات الحاكم للدارقطني؛ تحقيق أ.د. موفق عبدالله عبدالقادر، الرياض: مكتبة المعارف.

42- سير أعلام النبلاء؛ شمس الدين الذهبي؛ تحقيق جماعة من العلماء؛ تحت إشراف شعيب الأرناؤوط، بيروت: مؤسسة الرسالة، 1402هـ.

43- شرح علل الترمذي؛ الحافظ ابن رجب الحنبلي؛ تحقيق د. نور الدين عتر، دمشق: دار الملاح، 1398هـ.

44- صحيح ابن خزيمة؛ محمد بن إسحاق بن خزيمة؛ تحقيق د. محمد مصطفى الأعظمي، بيروت: المكتب الإسلامي.

45- صلة الخلف بموصول السلف؛ محمد بن سليمان المغربي الروداني، مصورة عن مخطوطة مكتبة الحرم المكي.

46- الضعفاء الكبير؛ أبو جعفر العقيلي؛ تحقيق د. عبدالمعطي قلعجي، بيروت: دار الكتب العلمية.

47- طبقات الحنابلة؛ القاضي أبو يعلى الحنبلي؛ تحقيق د. عبدالرحمن العثيمين، الأمانة العامة للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية.

48- طبقات علماء الحديث؛ أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عبدالهادي؛ تحقيق: أكرم البوشي، إبراهيم الزيبق، بيروت: مؤسسة الرسالة.

49- العلل؛ أبو الحسن الدارقطني؛ تحقيق د؛ محفوظ الرحمن، المدينة المنور: دار طيبة للنشر.

50- فهرس ابن خير الأشبيلي؛ تحقيق فرانشسكو زيدين، بيروت: المكتب التجاري.

51- الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط، عمان؛ الأردن: المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية.

52- الفهرست؛ ابن النديم؛ تحقيق رضا تجدد، طبع في طهران، 1391هـ.

53- الكامل في ضعفاء الرجال؛ أبو أحمد عبدالله بن عدي، بيروت: دار الفكر.

54- لسان العرب؛ جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور، بيروت: دار صادر.

55- لسان الميزان؛ الحافظ ابن حجر العسقلاني، الهند: دائرة المعارف النظامية.

56- المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين؛ الحافظ محمد بن حبان البستي؛ تحقيق د؛ محمود زايد، بيروت: دار المعارف.

57- مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية؛ جمع وترتيب عبدالرحمن محمد قاسم؛ أشرف على الطباعة المكتب التعليمي السعودي، الرباط؛ المغرب.

58- المحدث الفاصل بين الراوي والواعي؛ الحافظ محمد بن الحسين بن خلاد الرامهرمزي؛ تحقيق محمد عجاج الخطيب، بيروت: دار الفكر.

59- المدخل إلى الصحيح؛ الحاكم أبو عبدالله النيسابوري؛ تحقيق د. ربيع المدخلي، بيروت: مؤسسة الرسالة.

60- المسند؛ الإمام أحمد بن حنبل، بيروت: المكتب الإسلامي، 1398هـ.

61- معجم البلدان؛ شهاب الدين، ياقوت الحموي، بيروت: دار بيروت، دار صادر، 1376هـ.

62- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع؛ عبدالله البكري الأندلسي؛ تحقيق مصطفى السقا، بيروت: عالم الكتب.

63- المعجم المشتمل على ذكر شيوخ الأئمة النبل؛ أبو القاسم علي بن الحسن المعروف بابن عساكر؛ تحقيق، سكينة الشهابي، بيروت: دار الفكر.

64- معجم المطبوعات العربية والمعربة؛ جمع وترتيب يوسف سركيس، القاهرة: مكتبة الثقافة الدينية.

65- معرفة علوم الحديث؛ لأبي عبدالله الحاكم، بيروت: دار الآفاق الجديدة.

66- المعين في طبقات المحدثين؛ شمس الدين الذهبي؛ تحقيق د. همام سعيد، عمان: دار الفرقان.

67- المغني في الضعفاء؛ شمس الدين الذهبي؛ تحقيق د. نور الدين عتر، قطر: دار إحياء التراث الإسلامي.

68- المقدمة؛ أبو عمرو بن الصلاح الشهرزوري؛ تحقيق د. عائشة عبدالرحمن، بنت الشاطئ، القاهرة: دار الكتب، 1974م.

69- مقدمة ابن خلدون؛ عبدالرحمن ابن خلدون؛ تحقيق خليل شحادة، بيروت؛ لبنان: دار الفكر.

70- مناقب الإمام أحمد بن حنبل؛ أبو الفرج عبدالرحمن بن علي الجوزي؛ تحقيق د. عبدالله التركي، القاهرة: مكتبة الخانجي، 1399هـ.

71- المنتظم في تاريخ الملوك والأمم؛ أبو الفرج عبدالرحمن بن علي الجوزي، دراسة وتحقيق: محمد عبدالقادر عطا، مصطفى عبدالقادر عطا، بيروت؛ لبنان: دار الكتب العلمية.

72- المنتقى من السنن؛ عبدالله بن علي بن الجارود، باكستان: المطبعة العربية.

73- منهج النقد في علوم الحديث؛ د. نور الدين عتر، دمشق: دار الفكر، 1403هـ.

74- ميزان الاعتدال في نقد الرجال؛ شمس الدين الذهبي؛ تحقيق علي بن محمد البجاوي، بيروت: دار المعرفة، 1382هـ.

75- نصب الراية؛ جمال الدين الزيلعي، القاهرة: المكتبة الإسلامية، 1393هـ.

76- النكت على كتاب ابن الصلاح؛ الحافظ ابن حجر العسقلاني؛ تحقيق د. ربيع ابن هادي، المدينة المنورة: الجامعة الإسلامية.



[1] "مناقب الإمام أحمد": 31.

[2] انظر: "أسامي شيوخ البخاري"؛ لابن منده، "سير أعلام النبلاء": 12/395.

[3] "طبقات علماء الحديث"؛ لابن عبدالهادي: 2/468، "سير أعلام النبلاء": 14/239، تذكرة الحفاظ: 3/794.

[4] "سير أعلام النبلاء": 14/239.

[5] المصدر السابق: 16/28.

[6] من مدن (خراسان) الكبيرة، وهو بلد واسع ومدينة عظيمة افتتحها عبدالله بن عامر بن كريز في خلافة عثمان - رضي الله عنه - سنة ثلاثين، وقيل: فُتِحت في عهد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - علي يد الأحنف بن قيس، ثم انتقضت في أيام عثمان - رضي الله عنه - ففتحها عبدالله بن عامر، وأصابها الغُزُّ في سنة 548هـ فقاموا بإحراقها، ثم عادت أفضل ممَّا كانت، وفي سنة 618هـ هاجمها التتار بقيادة جنكيزخان فقتلوا كلَّ مَن فيها ثم خربوها.

تقع نيسابور حاليًّا بجمهورية إيران بالقرب من مدينة (مشهد) عاصمة خراسان الحالية، وقد جمع تاريخها عددٌ من كبار العلماء منهم:

1- الإمام الحافظ أبو الحسن أحمد بن سيَّار المروزي (ت 268).

2- الإمام الحافظ أبو عبدالله النيسابوري (ت 405هـ)، ويقع كتابه في ثمانية مجلدات ضخمة، وهو في عداد الكتب المفقودة، يوجد منه مختصره لأحمد بن محمد بن إسماعيل الفارسي النيسابوري، وذيَّل عليه الحافظ أبو الحسن عبدالغافر بن إسماعيل الفارسي النيسابوري (ت 529هـ)، يوجد منه "منتخب" لإبراهيم بن محمد الصريفيني (ت 641هـ).

انظر: "الأنساب": 13/234، "معجم البلدان": 5/331، "الروض المعطار": 588، "الإعلان بالتوبيخ": 652، "مقدمة تاريخ نيسابور - المنتخب من السياق"؛ إعداد محمد كاظم المحمودي.

[7] انظر: "تاريخ نيسابور"؛ تلخيص أحمد بن الحسن المعروف بخليفة: 7 - 57.

[8] "الأمصار ذوات الآثار": 205.

[9] "تاريخ بغداد": 1/214.

[10] انظر: "مسند الإمام أحمد": 4/153، "المحدث الفاصل": 223، "الرحلة في طلب الحديث": 93.

[11] "الجامع لأخلاق الراوي": 2/224.

[12] "معرفة علوم الحديث" معرفة الإسناد العالي: 11.

[13] "الجامع لأخلاق الراوي": 2/223.

[14] انظر مبحث (شيوخه).

[15]انظر: المبحث الثاني.

[16] "الفهرست": 2/1098، "إكمال تهذيب الكمال": 1/17.

[17] "تهذيب التهذيب": 1/25، 163.

[18] جُلُّ هؤلاء الشيوخ أخرج عنهم في كتابه "المنتقى"، وبعضهم ذكرت مصادر ترجمته أنه روى عنهم وهم لا يتجاوزون أربعة شيوخ، سيأتي ذكرهم.

[19] "الجرح": 2/88.

[20] ترجمته في "تاريخ بغداد": 6/54، "تهذيب الكمال": 2/66.

[21] ترجمته في: "الجرح": 2/110، "الميزان": 1/164.

[22] "تهذيب الكمال": 2/128، "التقريب": 91.

[23] المصدر السابق: 94.

[24] "الإرشاد": 2/813، "تاريخ بغداد": 2/813، "تهذيب الكمال": 2/813.

[25] "الجرح والتعديل": 2/211، "سير أعلام النبلاء": 12/383.

[26] "تهذيب الكمال": 1/294، "تهذيب الكمال": 1/25.

[27] ترجمته في "تاريخ بغداد": 4/166، "تهذيب الكمال": 1/314.

[28] ترجمته في "الجرح": 2/55، "التهذيب": 1/39.

[29] "الجرح": 2/67.

[30] لم أقف على ترجمته.

[31] ترجمته في "الإرشاد": 2/812، "تهذيب الكمال": 1/314.

[32] "تهذيب الكمال": 2/266، "التقريب": 99.

[33] ترجمة في "الأنساب": 5/125، و"سير أعلام النبلاء": 13/45.

[34] ترجمته في "التاريخ الكبير": 1/404، "تاريخ بغداد": 6/263.

[35] "تهذيب الكمال": 4/16، "التقريب": 120.

[36] "تهذيب الكمال": 5/127، "التقريب": 142.

[37] "الجرح": 3/158.

[38] ترجمته في "تهذيب التهذيب": 2/256، و"التقريب": 159.

[39] "التقريب": 162، و"تهذيب الكمال": 6/201.

[40] "تهذيب الكمال": 6/257، "التقريب": 162.

[41] "تهذيب الكمال": 6/310، "التقريب": 163.

[42] "تهذيب الكمال": 6/334، "التقريب": 164.

[43] "تهذيب الكمال": 7/231، "التقريب": 178.

[44] ترجمته في "تاريخ بغداد": 5/276.

[45] "الجرح": 3/216.

[46] "تهذيب الكمال": 9/87، "التقريب": 2060.

[47] "تهذيب الكمال": 9/248، "التقريب": 211.

[48] "تهذيب الكمال": 9/432، "التقريب": 218.

[49] "الجرح": 4/219.

[50] "المجروحين": 2/219.

[51] "تاريخ بغداد": 9/93.

[52] "الجرح": 4/115.

[53] "تاريخ بغداد": 5/41.

[54] "تهذيب الكمال": 12/22. "التقريب": 252.

[55] "تهذيب الكمال": 12/67، "التقريب": 254.

[56] "تهذيب الكمال": 14/245، "التقريب": 294.

[57] "تهذيب الكمال": 14/255، "التقريب": 294.

[58] "الجرح والتعديل": 5/6.

[59] "تهذيب الكمال": 15/27.

[60] "الجرح": 5/162.

[61] "تهذيب الكمال": 16/95.

[62] ترجمته في "الجرح": 5/196، "الإرشاد": 2/815، "سير أعلام النبلاء": 12/238.

[63] ترجمته في "الجرح": 5/215، "تاريخ بغداد": 10/271، "الإرشاد": 2/805.

[64] "تهذيب الكمال": 18/103، "التقريب": 322.

[65] "تهذيب الكمال": 18/401، "التقريب": 365.

[66] "تهذيب الكمال": 19/98، "التقريب": 373.

[67] "الميزان": 5/149.

[68] ترجمته في "الثقات": 8/476، "سير أعلام النبلاء": 12/526.

[69] "تهذيب الكمال": 20/421، "التقريب": 401.

[70] ترجمته في "الثقات": 8/474، "المعجم المشتمل": 192، "تهذيب الكمال": 20/451.

[71] "تهذيب الكمال": 21/51، "التقريب": 403.

[72] "تهذيب الكمال": 12/123، "التقريب": 405.

[73] "تهذيب الكمال": 12/132، "التقريب": 405.

[74] "تهذيب الكمال": 21/386، "التقريب": 413.

[75] "تهذيب الكمال": 22/285، "التقريب": 423.

[76] "تهذيب الكمال": 24/327، "التقريب": 466.

[77] "تهذيب الكمال":24/381، "التقريب": 467.

[78] ترجمته في "الجرح": 7/196، تاريخ جرجان: 413، "الإرشاد": 3/831، "سير أعلام النبلاء": 14/365.

[79] "تهذيب الكمال": 24/396، "التقريب": 467.

[80] "تهذيب الكمال": 24/473، "التقريب": 468.

[81] "تهذيب الكمال": 24/477، "التقريب": 468.

[82] ترجمته في "تاريخ بغداد": 2/4، "تقييد المهمل": 1/10، "سير أعلام النبلاء": 12/391.

[83] "تقييد المهمل": 3/769.

[84] "تاريخ بغداد": 2/47.

[85] "ميزان الاعتدال": 6/78، "اللسان": 5/99.

[86] لم أقف على ترجمته.

[87] "تهذيب الكمال": 25/157، "التقريب": 467.

[88] "تهذيب الكمال": 25/162، "التقريب": 477.

[89] لم أقف على ترجمته.

[90] "تهذيب الكمال": 25/274، "التقريب": 480.

[91] "الثقات": 9/125.

[92] "تهذيب الكمال": 25/325، "التقريب": 482.

[93] "تهذيب الكمال": 25/534، "التقريب": 490.

[94] "الثقات": 9/132، "سير أعلام النبلاء": 21/794.

[95] "الثقات": 9/118، "تهذيب الكمال": 25/570.

[96] "الجرح": 7/326.

[97] "تهذيب الكمال": 26/10، "التقريب": 493.

[98] "تهذيب الكمال": 26/17، "التقريب": 494.

[99] "تهذيب الكمال": 26/91، "التقريب": 496.

[100] "الجرح": 8/28، "الإرشاد": 3/892، "تاريخ الإسلام" وفيات سنة (250هـ).

[101] "سؤالات الحاكم"؛ للدارقطني: 166.

[102] "تهذيب الكمال":26/236، "التقريب": 500.

[103] "تهذيب الكمال": 26/444، "التقريب": 507.

[104] "تهذيب الكمال": 26/566، "التقريب": 511.

[105] "الجرح": 8/116.

[106] "تهذيب الكمال": 26/582، "التقريب": 511.

[107] ترجمته في "الإرشاد": 2/810، "تاريخ بغداد": 3/415، "سير أعلام النبلاء": 12/273.

[108] "تهذيب الكمال": 27/294، "التقريب": 522.

[109] "الثقات": 9/207.

[110] "تهذيب الكمال": 29/98، "التقريب": 552.

[111] ترجمته في "تاريخ بغداد": 13/50، "سير أعلام النبلاء": 12/116.

[112] "تقييد المهمل": 1/186.

[113] "التقريب": 568.

[114] لم أقف على ترجمته.

[115] "الجرح": 9/134.

[116] "تهذيب الكمال": 32/311، "التقريب": 607.

[117] "تهذيب الكمال": 32/465، "التقريب": 612.

[118] "طبقات علماء الحديث": 2/469.

[119] "سير أعلام النبلاء": 14/240.

[120] "الأنساب": 3/165.

[121] "تاريخ بغداد": 3/415، "سير أعلام النبلاء": 12/273.

[122] "تاريخ بغداد": 3/416.

[123] "الإرشاد": 2/18.

[124] "السير": 12/280.

[125] "تذكرة الحفاظ": 2/531.

[126] "سير أعلام النبلاء": 12/259.

[127] "تذكرة الحفاظ": 2/524.

[128] "طبقات الحنابلة": 1/305.

[129] "سير أعلام النبلاء": 12/141.

[130] "تاريخ بغداد": 14/277.

[131] "تهذيب الكمال": 25/573.

[132] "الإرشاد": 1/384.

[133] "التهذيب": 9/573.

[134] "سير أعلام النبلاء": 14/240، ومن طريق ابن جبريل روى ابن خير كتاب "المنتقى انظر: "الفهرست": 123.

[135] أحد رواة "المنتقى" من طريقه روى الحافظ المسند أبو العباس أحمد بن أبي طالب الحجار والحافظ ابن مسدي، انظر مقدمة "المنتقى": 9.

[136] "طبقات علماء الحديث": 2/469، ومن طريق ابن مذحج روى ابن خير كتاب "المنتقى" انظر: "الفهرست" له: 122.

[137] "معجم البلدان": 3/213.

[138] "نفح الطيب": 1/255.

[139] "معجم البلدان": 4/388، ومن طريقه روى الحافظ ابن عبدالبر والحافظ ابن حجر كتاب "المنتقى" انظر: "التمهيد": 1/432، و"إتحاف المهرة": 1/162.

[140] "التكملة لكتاب الصلة": 2/170، ترجمة (436)، وابن خير في "الفهرست": 123.

[141] ترجمته في: "أخبار أصبهان": 1/335، "طبقات الحنابلة": 3/91، "سير أعلام النبلاء": 16/119.

[142] انظر: 23/41، 183، 208.

[143] انظر: 4/177 (ح 4480) و4/378 (ح4481).

[144] انظر: 1/374.

[145] 3/1757.

[146] ترجمته في "تاريخ جرجان": 225، "سير أعلام النبلاء": 16/154، "البداية والنهاية": 11/283.

[147] "أدب الإملاء والاستملاء": 7.

[148] انظر: 2/857 و2/742، و4/1374 و5/1997، و6/2037 و6/2132، كما روى البيهقي من طريق ابن عدي عن ابن الجارود، انظر: "السنن الكبرى": 10/209.

[149] انظر: "الكامل": 6/2131.

[150] ترجمته في "تاريخ بغداد": 8/387، "المنتظم": 7/10، "تذكرة الحفاظ": 3/881، "سير أعلام النبلاء": 16/30.

[151] "سير أعلام النبلاء": 16/31.

[152] "تاريخ بغداد": 8/388.

[153] انظر: "تاريخ ابن عساكر": 17/278، 54/454، "تاريخ بغداد": 3/416، 3/417، "طبقات الحنابلة": 2/299، "سير أعلام النبلاء": 4/240.

[154] "تاريخ نيسابور"؛ تلخيص أحمد بن محمد بن الحسن المعروف بالخليفة النيسابوري: 48.

[155] ذكر مَن يعتمد قوله في "الجرح والتعديل": 190.

[156] "تذكرة الحفاظ": 2/794.

[157] "طبقات علماء الحديث": 2/468.

[158] "فهرست ابن خير": 215، "تهذيب التهذيب": 3/123، "الإعلان بالتوبيخ": 93، "صلة الخلف" ل/146/ب، وقد نقل الحافظ ابن حجر نصًّا منه في "التهذيب": 1/371.

[159] "الفهرست": 315.

[160] "تاريخ بغداد": 14/298، "تاريخ دمشق": 66/227، "بيان الوهم والإيهام": 5/67، "فهرست ابن خير": 213، "تهذيب التهذيب": 12/81، 221، 252.

[161] "تقييد المهمل": 1/186، 2/324، 3/769، 789، 931.

[162] "التهذيب": 9/81، 221.

[163] "الرسالة المستطرفة": 130.

[164] "فهرست ابن خير": 211، "تعجيل المنفعة": 1/464، "الإعلان بالتوبيخ": 111، وسماه: الجرح والتعديل.

[165] "تهذيب التهذيب": 1/205، 3/222 "تعجيل المنفعة": 1/81 "لسان الميزان": 1/34، 4/81، 83، 85، 1/130، "صلة الخلق": ل/146/ب.

[166] "ترتيب المدارك": 2/82 و"سير أعلام النبلاء": 8/86، وقد نقل ابن عبدالبر في "التمهيد" نصًّا منه 8/111، ورجَّح الدارقطني ما ذهب إليه ابن الجارود، "العلل": 10/118.

[167] "تهذيب التهذيب": 1/10.

[168] "ترتيب المدارك": 1/10، "سير أعلام النبلاء": 8/82.

[169] انظر: مبحث منهج ابن الجارود في كتاب "المنتقى".

[170] "سير أعلام النبلاء": 14/240.

[171] "فهرست ابن خير": 122.

[172] "سير أعلام النبلاء": 14/139. وانظر: "إيضاح المكنون": 1/570.

[173] "تاريخ الإسلام" وفيات سنة (307هـ) ص: 213.

[174] "الرسالة المستطرفة": 25.

[175] "الرسالة المستطرفة": 25، وانظر: "لسان العرب: 15/338 مادة (نقا)، وروى الرامهرمزي أنه قِيلَ لشريك بن عبدالله القاضي: ما بال حديثك منتقى؟ فقال: لأني تركت العصائد بالغدوات، "المحدث الفاصل": 202.

[176] هذه النسخة بالمكتبة السعيدية تحت رقم 1/84، انظر: "الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط (الحديث النبوي وعلومه)": 3/1600، وكذا ظهر اسم الكتاب في أوَّل طبعة له في مطبعة حيدر آباد بالهند سنة 1315هـ، انظر: "معجم المطبوعات العربية": 1/61.

[177] انظر: المبحث الخاص بتلاميذ ابن الجارود: 31-34، وانظر: "سير أعلام النبلاء": 21/149.

[178] "الرسالة المستطرفة": 25.

[179] المصدر السابق، وانظر: "التكملة لكتاب الصلة": 4/212.

[180] "إتحاف المهرة": 1/159.

[181] "سير أعلام النبلاء": 18/202. "تدريب الراوي": 1/110.

[182] "إتحاف المهرة": 1/158.

[183] انظر: "التلخيص الحبير": 1/236، 2/884، 3/21.

[184] المصدر السابق: 4/134.

[185] "الرسالة المستطرفة": 25.

[186] "سير أعلام النبلاء": 14/239.

[187] "طبقات علماء الحديث": 2/964.

[188] انظر: "إكمال "تهذيب الكمال"" (01/201، 581، 22)، (21/451، 133، 643).

[189] انظر: ترجمة «إسماعيل بن كثير الحجازي المكي»، "تهذيب التهذيب": 1/326.

[190] انظر الفقرة الآتية عقب هذه.

[191] وتعريف المستخرج: أن يأتي المصنِّف إلى الكتاب فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق صاحب الكتاب، فيجتمع معه في شيخه أو من فوقه، ولم يلتزم المستخرِجون موافقة مَن استخرجوا عليهم في الألفاظ، فربما حصَل تفاوت في اللفظ وربما في المعنى، انظر: "تدريب الراوي": 1/211، ولفوائد المستخرجات انظر: "النكت"؛ لابن حجر: 1/321.

[192] "إتحاف المهرة": 1/159.

[193] "صلة الخلف بموصول السلف": ل/146/ب.

[194] "بستان المحدثين": 127.

[195] "الرسالة المستطرفة": 25.

[196] مقدمة "صحيح ابن خزيمة": 1/23.

[197] وذلك وفق ترقيم السيد عبدالله هاشم المدني، لكنه لم يقم بذلك وفق منهج صحيح مطرُد، انظر مثلاً الأحاديث أرقام: (503) و(714) و(23) و(230) و(187) و(148) و(537) و(750)، فيحتاج الأمر إلى إعادة ترقيم، وقال الكتاني في "الرسالة المستطرفة": 25، أنها تبلغ نحو (800) حديث، ولم يقصد بذلك الإحصاء الدقيق لها.

[198] "النكت على كتاب ابن الصلاح": 1/291.

[199] انظر الأحاديث أرقام: (26)، (230)، (232)، (306)، (489)، (714).

[200] انظر الأحاديث أرقام: (109)، (110)، (113)، (180)، (384)، (912)، (996).

[201] انظر الأحاديث أرقام: (94)، (360)، (876)، (1006).

[202] انظر مثلاً الأحاديث أرقام: (9)، (61)، (72)، (148)، (160)، (187)، وغير ذلك كثير.

[203] "صيانة صحيح مسلم": 103.

[204] انظر الحديث رقم: (246).

[205] انظر الحديث رقم: (398)، وانظر تعريف المدرج وأقسامه عند الحافظ ابن الصلاح في "المقدمة": 106.

[206] انظر ما تقدم في مبحث تلاميذه.

[207] المبحث السابق.

[208] انظر المبحث المتقدِّم.

[209] انظر مثلا: 1/432، 3/286، 6/451، 8/216، 217.

[210] انظر: "بيان الوهم والإيهام": 1/315.

[211] انظر: 101ح (224) و301ح (227).

[212] انظر: 1/207، 351.

[213] انظر: الفتح: 1/129، 438 و2/266 و3/371، 509 و4/311، 354 و5/83، 56، 29 و7/591 و8/142 و01م 302 و21/131، 631.

[214] انظر مثلاً: 1/9، 23، 81، 104، 105، 115، 236 و2/884 و3/21.

[215] انظر الأحاديث أرقام: (831) و(838) و(847) و(859) و(946) و(968) و(987) و(1126) و(1191) و(1212) و(1216) و(1263) و(1317) و(1320) و(1381)، وقال في أكثر هذه المواضع: صحَّحه ابن الجارود.

[216] "التمهيد": 1/57.

[217] مقدمة "صحيح مسلم": 1/15.

[218] "مجموع الفتاوى": 1/9.

[219] "المحدث الفاصل": 320.

[220] انظر مبحث (الإمام ابن الجارود مؤلفًا).

[221] انظر المبحث السابق.

[222] "تهذيب التهذيب": 12/81.

[223] "بيان الوهم والإيهام": 5/31، وانظر "التقريب": 264.

[224] "تهذيب التهذيب": 9/338.

[225] "لسان الميزان": 2/395.

[226] المصدر السابق: 4/483.

[227] المصدر السابق: 2/510.

[228] المصدر السابق: 6/204.

[229] ذكر في كتابه "تهذيب التهذيب" (15) راويًا، وفي كتابه "لسان الميزان" (70) راويًا، وقد أحصيت ذلك بواسطة جهاز الحاسب الآلي، ولم أذكر الإحالات هنا خوف الإطالة.

[230] انظر: "فتح المغيث" 3/359.

[231] "تهذيب التهذيب": 1/10.

[232] "لسان الميزان": 4/138، وانظر: "تاريخ ابن معين": 2/385، "الكامل": 5/1986.

[233] "مقدمة ابن الصلاح": 114.

[234] "شرح علل الترمذي": 1/53.

[235] "تهذيب التهذيب": 1/204.

[236] "التقريب": 98، وقال في "هدي الساري": 459، والنصب: بُغْض عَلِيِّ - رضي الله عنه - وتقديم غيره عليه.

[237] انظر: مبحث (الإمام ابن الجارود مؤلفًا).

[238] "مقدمة ابن الصلاح": 274.

[239] "الثقات": 4/40.

[240] "تهذيب التهذيب": 1/371.

[241] "المدخل إلى الصحيح": 102.

[242] "معرفة علوم الحديث": 52.

[243] "تهذيب التهذيب": 3/132.

[244] المصدر السابق.

[245] "تعجيل المنفعة": 1/507.

[246] "المغني في الضعفاء": 1/321.

[247] "تهذيب التهذيب": 3/98.

[248] "المغني": 1/297.

[249] "التقريب": 188.

[250] "التهذيب": 1/279.

[251] "المغني": 1/127.

[252] "التقريب": 105.

[253] "لسان الميزان": 2/17.

[254] "المغني": 1/163.

[255] انظر: "لسان الميزان": 2/183.

[256] "لسان الميزان": 2/540.

[257] "تهذيب التهذيب": 3/291.

[258] "التقريب": 211.

[259] "لسان الميزان": 1/458.

[260] "المغني": 1/114.

[261] "تاريخ بغداد": 8/263.

[262] "المغني": 1/262.

[263] "لسان العرب": 2/187.

[264] "المغني": 1/213.

[265] "لسان الميزان": 4/400.

[266] "المغني": 2/59.

[267] "لسان الميزان": 4/458.

[268] الضعفاء الكبير: 3/395.

[269] "المغني": 1/52.

[270] الضعفاء الصغير: 33.

[271] "التاريخ الكبير": 2/382.

[272] "الميزان": 2/290.

[273] "المغني": 1/254.

[274] "تهذيب التهذيب": 5/51.

[275] "المغني": 1/457.

[276] "التقريب": 386.

[277] "لسان الميزان": 2/536.

[278] "تاريخ ابن معين": 2/167.

[279] "المغني": 1/338.

[280] "ترتيب المدارك": 3/212.

[281] "الميزان": 6/273.

[282] "المغني": 2/247.

[283] "التقريب": 498.

[284] "لسان الميزان": 2/342.

[285] "المغني": 1/256.

[286] انظر: ص 41.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • العلامة الإمام محمد بن صالح العثيمين
  • الإمام ابن عبدالسلام وخواطر أبواب الأحكام
  • الإمام إبراهيم الحربي
  • الإمام السهروردي وآراؤه الاعتقادية
  • التعريف بالإمام البخاري
  • الإمام الدارقطني وآثاره العلمية (PDF)
  • تكامل العلوم عند الإمام أبي حامد الغزالي
  • مـوت الإمام
  • ترجمة سليمان بن داود بن الجارود أبي داود الطيالسي
  • الإمام الحافظ وكيع بن الجراح

مختارات من الشبكة

  • منهج الإمام الشاطبي في الفتوى من خلال كتاب: (فتاوى الإمام الشاطبي) (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • التراث العلمي عند الإمام الصالحي الشامي من كتابنا: الإمام الصالحي الشامي حياته وتراثه العلمي(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • ترجمة الإمام الصالحي الشامي من كتابنا: الإمام الصالحي الشامي حياته وتراثه العلمي(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • الأحاديث التي في مسند الإمام أحمد من طريق الإمام مالك (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة مسند الإمام أبي حنيفة النعمان برواية الإمام أبي بكر المقرئ(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • متن الزبد في علم الفقه على مذهب الإمام الشافعي للشيخ الإمام أحمد بن رسلان الشافعي(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • كتاب المنتقى شرح موطأ الإمام مالك (نسخة كاملة سبعة أجزء)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • كتاب المنتقى شرح موطأ الإمام مالك (ج7)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • كتاب المنتقى شرح موطأ الإمام مالك (ج6)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • كتاب المنتقى شرح موطأ الإمام مالك (ج5)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- رسالة البحث
عبد الصمد - INDIA 03-12-2014 12:41 PM

السلام عليكم
أنا ابحث عن الإمام عبد الله بن الجارود ومساهماته في الحديث مع تركيز خاص على المنتقى.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب