• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / عالم الكتب
علامة باركود

عرض كتاب: "الكرد" لباسيل نيكتين

خاص شبكة الألوكة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/6/2011 ميلادي - 16/7/1432 هجري

الزيارات: 32853

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عرض كتاب: "الكرد" لباسيل نيكتين

أعد العرض: محمود ثروت أبو الفضل


• الكتاب: الكرد: أصلهم، تاريخهم، مواطنهم، عقائدهم، عاداتهم، آدابهم، لهجاتهم، قبائلهم، قضاياهم، طرائف عنهم.

• المؤلف: باسيل نيكتين.

• قدم لها وراجعها ودققها: صلاح برواري.

• عدد الصفحات: 247.

• الناشر: طبعة مجلة "الأفق" الكردية.

• الطبعة: 1956.

• • • • •

تُعدُّ قضية الأقليات العرقية مِن أهم القضايا التي لعب على وترها الاستعمارُ الغربي منذُ بدايات القرن العشرين في وطننا الإسلامي، وعلى الأخصِّ القضية الكرديَّة، فالأكراد رغمَ كونهم شعبًا مؤصلاً في العراقة والتاريخ، إلا أنَّ وضع الأكراد كأقليات سياسية متفرِّقة في حدود أكثر مِن دولة مثل: العراق وتركيا، وسوريا وإيران، ومقاطعات الاتحاد السوفييتي السابق (أرمينيا وأذربيجان)، وتهميش قضيتهم مِن جانب حكومات تلك الدول، بل وقمْع ثوراتهم العفويَّة، والتنديد بتحرُّكاتهم، واعتبارهم جارًا غير مرغوب فيه - زاد مِن شعورهم بالظلم الواقِع عليهم تاريخيًّا، وأدَّى إلى مطالبتهم عبر أجيال عديدة بوطن قومي للأكراد يضمُّ شتاتهم، وعقدوا الآمال قديمًا على منظمة الأمم (الأمم المتحدة)، ولكن تخطيط الحدود لم يلبِّ مطالبهم القومية؛ إذ شتّت شملهم بين عدَّة دول، واستمرَّ الاستعمار الغربي يتلاعَب بهم طوالَ قرن كامل؛ في سبيل تحقيق مطامعه الخبيثة في فكِّ أوصال رُبوع وطننا الإسلامي، واتِّخاذهم كمخلب قطٍّ في أجساد تلك البلدان العربيَّة والإسلاميَّة، وكان آخِرها استغلال الولايات المتحدة الأمريكية أكرادَ العراق في حملتهم الصليبيَّة الأخيرة على العِراق.

 

كتاب قديمٌ يعود تاريخُه إلى منتصف القرن العشرين، لكنَّه قَيِّم للغاية، وتتضح أهميتُه للعيان لسببين رئيسين:

السبب الأول: أنَّ قيمته تكمُن في قيمة مؤلفه، فمؤلِّف الكتاب المستشرق الروسي الكبير الدكتور "باسيل نيكتين"، والذي شغَل منصب قنصل روسيا في إيران عام 1915، حيث كان مقرُّ عمله الدبلوماسي في مدينة "أروميه" في كردستان إيران؛ وخلال عمله في "أورميه"؛ تعلَّم اللغة الكردية بشكل جيِّد، وتجوَّل كثيرًا في كردستان إيران، جامعًا خلالَ جولاته هذه الكثيرَ مِن الوثائق والمخطوطات الهامَّة، وساعده أيضًا كونه أحدَ علماء "الأنثروبلوجيا"، أو ما يعرف بعِلم السلالات البشريَّة في دراساته أثناء فترة خدمته؛ ممَّا جعله على اطِّلاع كبير بقضية الأكراد، فكرَّس معظم كتاباته وبحوثه الدراسيَّة بعدَ ذلك للكتابة عن الأكراد والقضية الكردية، حتى بعدَ اعتزاله العمل الدبلوماسي، وله أكثرُ مِن 25 مقالة ودراسة بحثيَّة هامَّة عن القضية الكردية نشرَها في العديدِ مِن الجرائد والمجلاَّت الإنجليزيَّة والفرنسيَّة والإيطالية، وغيرها.

 

وله - إلى جانبِ كتابه هذا موضِع العرْض - ترجمةٌ فرنسية لكتاب "الراعي الكردي" للبروفيسور الكردي السوفيتي "أ.شمو"، أمَّا السبب الثاني لأهميَّة هذا الكتاب، أنَّه يعتبر مرجعًا هامًّا لا يَستغني عنه أيُّ مهتم بالقضية الكردية أو باحِث فيها؛ فعلَى حدِّ قول المستشرق "ماسينيون" في مقدمته التي صدَّر بها الكتاب "هذه الدراسة التي يقدِّمها متخصِّص ضليع في الشؤون الكردية، هي أوَّل مؤلَّف شامل يتناول المشكلةَ الكردية من جميع أوجهها"؛ (ص: 11).

 

وضَع المؤلِّف كتابه عام 1943 باللغة الفَرنسية في باريس، لكنَّه لم يتمكَّن من طبعه وقتذاك، وتَمَّ طبعه عام 1956 بمساعدة مالية مِن المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلميَّة، وقام بالتقديم له المستشرقُ الشهير "لويس ماسينيون"، والذي كان له الفضلُ الكبير في حثِّ المركز الوطني على طباعة الكتاب، وصدرت للكتاب ثلاثُ ترجمات، باللغة الروسية والتركية والعربية، وصدَرت له العديد مِن الطبعات المنقّحة، آخرها تلك الطبعة الصادِرة عن مجلة (ASO- الأفق الكردية)؛ والتي راجعها ودقَّقها الأستاذ صلاح برواري.

 

وفي هذا الكتاب يحاول المؤلِّف الإجابةَ عن سؤالَيْن:

"مَن هم الأكراد؟ وما الفائدة مِن دراسة تاريخهم ومجتمعهم؟"؛ وذلك بهدف "أن نُقدِّم للقارئ خلاصةَ جميع الدراسات التي وُضِعت حتى الآن عنِ الأكراد؛ كي يكونَ على اطلاع على حقيقة إحْدى بقاع آسيا، هذه القارة الواسعة التي تستفيق اليوم مِن رقادها في انتفاضات قومية وثورات إجماعيَّة ملاحقة، فالأكراد يُشكِّلون عنصرًا هامًّا في آسيا، ويلعبون دورًا رئيسيًّا في تطورات الشرق السياسيَّة والاجتماعيَّة والروحيَّة"؛ (ص: 14).

 

وهذه مقتطفات سريعة لأهمِّ ما تضمنتْه فصولُ الكتاب:

أصل الأكراد ومميزاتهم اللُّغوية والإنسانيَّة:

هناك فرضيات عن أصلِ الأكراد تستمدُّ براهينها مِن الأسماء التاريخيَّة في منطقة آسيا الوسطى التي تواجد بها الأكراد، فقد ربَط بعضُ الباحثين بين الأكراد وبين "الكردوخيين"، وهم شعبٌ عاش في منطقة الكردستان، كما ورد في تاريخ المؤرِّخ الإغريقي "كزينوفون"، وذكر بعضهم الآخَر احتماليةَ أنهم ينحدرون مِن "السرتيين" الذين ذكَرهم "سترابون" وغيره من المؤرِّخين؛ وكانوا يسكُنون بلاد "ميديا الصغرى" و"برسيس"، وظنَّ البعض الآخَر أنَّ الأكراد هم أنساب "الكلدانيين" سكَّان "بابل" رغمَ عدم وجود رابط بين اللُّغة الكلدانية ذات الأصل السامي واللغة الكردية ذات الأصول الفارسية الآرية، ويرَى "مينورسكي" أنَّ الأكراد في أصولهم ينحدِرون من "البختانيِّين"؛ والذين يُشكِّلون مع الأرمن السبطَ الثالث عشر مِن إمبراطورية الفرس، مستندًا في ذلك إلى أنَّ لُغة الأكراد رغمَ تعدُّد لهجاتها هي لُغة إيرانية الأصل تأثَّرت باللغة الميدية القديمة، وخلاصة رأيه أنَّ الأكراد ليسوا مِن دمٍ واحد، ولا مزيج واحد، وإنَّما هم مزيجٌ من قبائل عديدة متنقلة.

 

وبذلك أمامَنا إذًا نظريتان عن أصْل الأكراد:

النظريَّة الأولى: تقول بأنَّ أصلهم إيراني، وأنَّهم رحَلوا في الجيل السابع قبلَ الميلاد مِن جنوب بحيرة أورميا نحو بوهتان.

 

النظرية الثانية: أنَّهم شعبٌ أصيل لا ينحدِر من أصل إيراني، وإنَّما هم أنسباء للخلديِّين والجورجيِّين والأرمن، وقد استبدلوا بلغتهم الأصلية بمرور الوقت اللغة الإيرانية.

 

أمَّا الأكراد أنفسهم - بشأن أصولهم - يرجعون في تاريخهم المكتوب إلى أسطورة غريبة ذُكِرت في كتاب "شرف - نامه"، والذي كتبه بالفارسية "أمير شرف خان بدليسي" عام 1596، وتروي الأسطورة قصةَ الملك الإيراني الطاغية "ضحاك"، والذي نصحَه الأطباءُ لتخفيف آلام دائه أن يستعملَ مرهمًا من دماغ شباب مملكتِه، فأمَر جلاَّده بذبْح شابَّيْن يوميًّا والتضحية بأدمغتهما، ولكن الجلاد كان يخالف أمرَه بذبح شابٍّ والاستعاضة عن الآخَر بدماغ خروف، وهرب الشباب الناجون ليحتموا بالجبال النائية، وهناك نموا وتكاثروا إلى أنْ أصبحوا شعبًا هُم الشعب الكردي.

 

أمَّا عِلم السلالات البشرية فيميِّز بين نوعين من الأكراد، فالكردي الشرقي يشبه تمامًا الإنسان الفارسي في لونه الأسمر، وفي شكل جمجمته، وهي من نوع (brachycephale).

 

أمَّا الأكراد الغربيُّون فهم يختلفون عنهم بلونهم الأشقر، وعيونهم الزرقاء، وشكل جمجمتهم، وهي مِن نوع (dolichephale)، وقدْ أثبتت دراساتُ العالَم "فون لوشان" أنَّ هؤلاء ينحدِرون مِن شعوب أوروبا الشماليَّة.

 

أين تقع بلاد الكردستان، وما معنى هذا الاسم؟

أوَّل مؤرِّخ ذكر كلمة "كردستان" هو "القزويني" في كتابه المسمَّى "نزهة القلوب" سنة 740 هجرية؛ أي: في القرن الرابع عشر للميلاد، ولفظة "كردستان" تعني بلادَ الأكراد، وقدْ أطلقها "سنجار"، وهو آخر ملوك السلجوقيِّين على إحدى مقاطعات مملكته، وذلك في القرن الثاني عشرَ بعد الميلاد، وكانتْ هذه المقاطعة تضمُّ عدَّة ولايات يفصل بينها سلسةُ جبال "زجروس"، ففي شرق هذه السلسلة تقَع ولايات همدان ودَيْنَور وكَرمَنشاهان، وفي غرْبها تقَع ولايتا شهر زُور وسنجار، أمَّا عاصمتها فكانتْ قلعة بهار الواقعة شرقي همدان، وكانتْ هذه المنطقة قبل القرن الثاني عشر تُدْعَى "جبال الجزيرة"، أو "ديار بكر"، ويحدها شمالاً أذربيجان، وغربًا العراق العربي، وجنوبًا خوزستان، وشرقًا العراق الفارسي، وكانتْ مقاطعة كردستان تضمُّ ستة عشر قضاءً إداريًّا، ونجد أنَّه في القرن الخامس عشر فقدت مقاطعة "كردستان" معظم أجزائها باستيلاء الفُرس على ولايتي همدان ولورستان، ولم يبقَ مِن الكردستان الفارسي سوى ولاية أردلان مع عاصمتها "سنندج".

 

أمَّا المنطقة التي يسكُنها الأكراد حاليًّا، فهي تمتدُّ لأراضٍ شاسعة، تبدأ قُرب بغداد عند ضاحية "مندلي"، وتمتدُّ شمالاً على طولِ الحدود العراقيَّة والإيرانية ثم على حدودِ إيران وتركيا، حتى جبل أرارات، وهي تشمل منطقةَ القوقاز السوفياتية؛ أي: مقاطعتي أرمينيا وأذربيجان، وكان عددُ الأكراد كبيرًا جدًّا في القسم التركي مِن أرمينيا، غير أنَّ السلطات التركية الأتاتوركية عملتْ على إجلائهم في عامي 1926 و1927، ونفت منهم إلى برِّ الأناضول أكثرَ مِن مليون شخص، ودمَّرتْ قراهم وأبادتها تمامًا، ونرَى الأكراد بصفة عامَّة مشتتين في مناطق متفرِّقة على الحدود الجبليَّة لتلك البلدان في المنطقة، ويقل عددهم في السهول وعلى ضِفاف البحيرات.

 

نمط الحياة الكردية:

أسلوب حياة الأكراد وعاداتهم نتيجةٌ حتمية لطبيعة البِلاد التي يعيشون فيها، فالظروف المناخية وتكوين المناطِق التي استوطنها الأكراد جعلتْ منهم بدوًا أو أنصافَ بدو، لا فلاحين حضريِّين يقومون بتربية المواشي ويعتنون بها، حيث نرى في غالب الأمْر أنهم يَقطُنون السهولَ في فصل الشتاء في بيوت مِن اللبن، ويقومون بزِراعة الأرْض في الربيع، وعندما يأتي الصَّيف يعودون مع قطعانهم إلى المراعي العالية مِن الجبال، حيث تتمُّ عمليات الانتقال للمناطق الجبليَّة في هجرات موسميَّة وَفق خطوط سيْر مرسومة منذُ أجيال كما هي الحال بالنسبة للقبائل التي تشتي على سفْح جبل زجروس الغربي، وقدْ وصف لنا أحد الضباط المؤرِّخين ويُدْعَى "ديكسي" هجرةَ إحدى قبائلهم، وتُسمَّى قبيلة "هريكي"، والتي تشتي في شمال منطقة ما بيْن النهرين، حيث يتمُّ هجرةُ جميع أفراد القبيلة من رِجال ونِساء وأطفال، ومعهم دوابُّهم وقطعان أغنامهم لسفوح الجبال للرعي، وخير ما وصَل إلينا يصِف حياة هذه القبائل القطعةُ النثرية التي كتبها "أرب شامو" في كتابه "الراعي الكردي"، يصِف حياةَ الكردي الحقة:

"ما إن يذوب الثلج وينتشر الخضار، وتزهر الأشجار، حتى يدبَّ النشاط في القرية الكردية، ومنذُ الصباح الباكِر تبدأ الحركةُ في كلِّ مكان: فالأكراد يستعدُّون لأن ينتقلوا بقطعانهم إلى منطقة تُسمَّى "دولغا" حيث تضَع المواشي الصغيرة حملانها، وفي مناطق "الدولغا"، يُقدِّمون للمواشي أكثرَ ما يستطيعون من غذاء لتنموَ بأسرع ما يُمكِن، وتقوَى أجسامها على تحمُّل الهجرة المنهِكة إلى أعالي الجبال عندما يشتدُّ الحر.

 

وفي مراعي الصيف يؤلِّف الأكراد جماعاتٍ من نوع فريد تُدعى "أوبا"، من أربعين أو ثمان وأربعين سيِّدًا؛ لكي يقوموا على رِعاية مواشيهم بصورة مشترَكة، ويرأس كل جماعة "أوباباشي" يكون أغْنَى الأعضاء وأوسعهم نفوذًا، ويتسلَّم زمام الأمور، فيوزع الرسوم، ويعيِّن الأماكن الصالحة لرعْي الماشية، كما يحدِّد الفترةَ الملائمة للانتقال بالمواشي مِن مرحلة إلى أخرى، ويُنتخب هذا الرئيس انتخابًا، والجميع يَدينون له بالطاعة"؛ (ص: 38، 39).

 

ونجِد أنَّ الماشية تُعتبر رأس مال الكردي، ومِن الحيوانات الأهليَّة شائعة الاستعمال: الجمال والأبقار والحمير، والماعز والغنم والكلاب، ونادرًا ما يقومون بتربية الجِمال، أمَّا الحصان الكردي فيُشبه الحصان العربي غير أنَّه أصغر وأشد قوَّة، ويعتبر الأكراد مِن أمهر فرسان العالَم، وغنم الأكراد كبير الحجْم، وله ذنب مزدوج من الشحم "الإلية"، وصوف هذا الصِّنف أنعم مِن صوف الأغنام في سوريا والعراق، وهناك نوعٌ آخَر في منطقة أرمينيا القديمة أبيض اللون، صوفه طويل يسمَّى "أدميس"، أما الغنم القاتم اللون فله أسماء عديدةٌ أشهرها: "كيزيل كرمان"؛ أي الكرمان الأحمر، و"كركس"، و"توج"، و"هريك" و"مور"، ويتمُّ استغلال صوف الغنَم وشعر الماعِز في صناعة الأنسِجة الغليظة والثياب، ويشكل الحليب ومشتقَّاته من الجبن والزبد الغذاء الرئيسي عندَ الأكراد ونادرًا ما يأكلون اللحم، اللهمَّ إلا في المناسبات.

 

أمَّا الزراعة فتلقى اهتمامًا ثانويًّا؛ حيث يزرعون القمح والذرة، والشعير والأرز، بقدْر ما هم بحاجة إليها في معيشتهم فقط، ذلك أنَّ ثروتهم الحقيقية تعتمد على تربية قطعان الماشية، ويرجِع اهتمامهم القليل بالزراعة لنظامِ الضرائب المفروض مِن الدولة، والذي يثبط همةَ أي كردي لزراعة أرضه، أما الصيد فلا يشكِّل موردًا هامًّا للأكراد.

 

وتشتهر الصناعاتُ اليدوية كصناعة المنسوجات وسجَّادات الصلاة، ومقابض الخناجر من العظم والخشب، والنقوش، وعقد الأحزمة، والأواني الفخارية، والأسلحة اليدوية، وتُعتبر مهارة نساء الأكراد في تلك الصناعات مهارةً فِطرية، ومن أهمِّ مراكز تلك الصناعات مدن: بتليس وأربيل، وسنه وساوج بولاق.

 

أمَّا في نظام التجارة فلا يُمكننا أن نعتبر الأكراد تجَّارًا ممتهنين يستخدمون حرفةَ التجارة للعيش، ولكنَّهم يقومون بمقايضة مواشيهم ومنتجات الألبان بالحاجات التي يحتاجون إليها في حياتهم؛ كالأسلحةِ التي يشترونها من الأرْمَن والإيرانيِّين وكالثياب الجميلة الموشاة، ونادرًا ما يستعمل الكردي النقودَ في تعاملاته، ويعتمد على نظام التبادُل والمقايضة، وبلاد الكردستان تعتبر - منذ قديم - مركزًا هامًّا في تموين بغداد والقسطنطينيَّة وسوريا بالمواشي حيث كانتْ القسطنطينية تستورد سنويًّا من الكردستان مليونًا ونصف مليون رأس مِن الغنم والماشية، وكانتِ الكردستان التركية تُصدِّر للحكومة سنويًّا بضائع صوفية، وعلى الأخص صوف ماعز "الأنغورا"، الذي يستخدم في صناعة المعاطف والشالات بما يُقدَّر قيمته بـ700 ألف جنيه إسترليني، ممَّا أدَّى لتكون رأس مال صغير عندَ الرعاة الأكراد، ورؤساء القبائل بصفة عامَّة.

 

فردية الكردي وطباعه:

مِن أهمِّ الآراء التي تبيِّن طبيعة الكردي النفسية آراءُ كلٍّ مِن المؤرخين: سوان، وبندر، وميللنجن، وغرام، ولرش.

يقول "سوان" الذي عاش بيْن الأكراد وتَكلَّم لغتهم: "إذا أردْنا أن نعدل في الحُكم على الأكراد، فلا بدَّ لنا مِن أن نقارن ما بين كردستان وأوروبا منذ 600 سنة، وحتى اليوم إذا ما قابلْنا بين الأوروبي والكردي، فلا أعتقد أنَّ كِفَّة الأخير ترجح، فإنَّنا نجد بيْن مجموع ألْف كردي - إلى أية فِئة انتسبوا - مجرمين أخلاقيِّين أقل بكثيرٍ ممَّا نعثر عليه في مِثل هذا المجموع من الأوروبيِّين.

 

ويمتاز الكرديُّ باستقامته التي لا تتزعزع، وبحفاظه على العهْد الذي يقطنه، وعطفه النبيل على أقارِبه، وسلوكه الإنساني - وبصورة خاصَّة أكراد الجنوب والوسط - تُجاه المرأة، وإحساسه الثاقِب بالأدَب والشِّعر، ومسارعته إلى التضحية مِن أجل قبيلته، وتفاخره ببلادِه وعرقه، فكم يكشف الكردي من معانِي النُّبل والإخلاص عندما يُعلن قائلاً: "أنا كردي"!

 

كذلك، فإنَّ نفسية الكردي ملتهبةُ الحماسة، تراه يثور فجأةً ولأقل سبب؛ وذلك نتيجة حياته المضطرِبة الملْأَى بالمفاجآت".

 

ويقول الرحَّالة الفرنسي "بندر" عام 1887 عنِ الأكراد: "على الرغم مِن بداوة الأكراد، فإنَّهم يتمتَّعون بمشاعر الكرامة، ويتقيَّدون كليًّا بعهودهم، فإذا ما وعدَك أحدُهم بأنه سيوصلك سالمًا إلى مكانٍ ما، فاطمئنَّ إليه دون أيِّ تردُّد، ولكن إذا ما صادَفك في الغد فإنَّه لا يتردَّد إطلاقًا في معاملتك معاملةً قاسية إذا لزِم الأمر".

 

أمَّا الضابط "ميللنجن"، وهو ضابط في إحْدى الفرق التركية في أرمينيا، ويسَّر له هذا المنصب التعرُّفَ إلى الأكراد في جوِّهم الطبيعي، فيقول: "إنَّ تمازج الصفات السيِّئة والحسنة الذي نجِده لدَى الأكراد، يشكِّل طبيعةً عامَّة لدَى جميع البدو: العرَب والأكراد، والكرغيز وغيرهم، بَيْد أنَّ الكردي يأتي في مزايا الفروسيَّة بالدرجة الثانية بعدَ العربي، فهو يحترِم حقوقَ الضيافة ويحْمي مَن يلتجأ إليه".

 

أما رأي المنصِّر "غرام" في سنة 1910، فرغم قسوتِه إلاَّ أنَّه رأي يُحتَرم عن طبيعة الأكراد؛ فيقول: "لم تتغيَّر طبائع الأكراد منذُ عام 1000 قبل المسيح، إنَّهم شعبٌ قوي وموهوب، يحسنون المعاملة، ومع ذلك هناك شيء ما ينقصهم، فيلبثون شعبًا فاشلاً؛ إذ إنهم لم يتمكَّنوا حتى الآن مِن التخلُّص من حياتهم القبليَّة".

 

أما "لرش" فيتخذ رأي "أبوفيان" الأرمني في الأكراد دليلاً له على فَهم سيكولوجيتهم، فيقول: "نستطيع أن نُطلق على الأكراد لقب "فرسان الشرق" بكلِّ ما في الكلمة مِن مدلول؛ ذلك أنَّ الصفات المشتركة لهذا الشَّعْب هي: استعدادٌ دائم للقتال، استقامةٌ وتفان مطلَق في خدمة أمرائهم، وفاء للعهد، وكرَم وحُسن ضيافة، الثأر للدمِ المهدور، عداوات قبليَّة تنشب بيْن أقرب الأقرباء، حب للفُروسيَّة، احترام فائِق للنساء، ويجمع الأكرادُ بالإضافة إلى طبائعهم الحربية حبًّا قويًّا للحرية، وتمسُّكًا بطوليًّا بكرامتهم، فقدْ حدَث أن وقَع أحد بكوات الأكراد أسيرًا أثناء حملة "حافظ باشا" عام 1837، فأخذ أعداؤه يَعرِضون عليه العُروض المغرية ليكشفَ لهم عدد ومواقع الثوَّار الأكراد، فكان يجيب عليهم قائلاً: "إنَّ الزعيم الكردي لا يَقبل إطلاقًا أن يُصبح زعيمًا لقوم آخرين"، ولم تنفعْ معه جميع أساليب التنكيل والتعذيب لمدَّة يومين، فما كان من الباشا الحقود إلا أنْ رماه في قِدْر من الزيت المغلي، فلبث محافظًا على رَباطة جأشه حتى مات".

 

العائلة الكردية: مسكنها، أزياؤها، غذاؤها، طقوسها، دور المرأة فيها:

أ- المسكن:

نجد أنَّ نوع المنزل الذي يقطُنه الكردي يتغيَّر تبعًا للموقِع ولشروط المناخ، وفي أغلب الأمْر يسكُن الكرديُّ في بيوت مبنيَّة مِن اللبن في الحضَر، أو في خيام في أماكِن المرتفعات لسهولة التنقُّل، وخاصَّة في فصول الصيْف شديدة الحرارة، ويتألَّف المنزل الكردي عادةً من شقتين أساسيتين، إحداهما تُسمَّى "كولان"، وهي عبارة عن بيت للمؤونة تُحفظ فيه المياه والمواد الغذائية وأدوات التنظيف والمطبخ، وتُستعمل الشقة الثانية للسكَن، ويكون في وسطها "التنور" أو الموقدة، وإلى يمين مدخلِ البيت مسطبة مِن الطين على طول الحائط، تُغطِّيها البُسط أو الفرش، وتُسمَّى "الدشك"، وفي صدر الغُرفة رفٌّ كبير من ألواح الخشب الموضوعة فوقَ محامل خشبية والمغطاة بالحُصر، وتوضع فوق هذا الرفِّ الفرش والألحفة والمخدَّات وتحته تخبأ أوعية الزيدة والقاورمة (اللحم المجفف) والجبنة المكبوسة، ونجِد أنَّه في أيام الشتاء يُبسط فوق الموقدة لوحٌ خشبي كبير يُغطَّى بحرام مِن الصوف، وينام الجميع تحتَه، أمَّا الخيام فهي خفيفة سهلة التنقُّل وتشبه خيام البدو العَرَب في الشمال، وتتألَّف مِن قماش أسود مصنوع مِن نسيج شَعر الماعز؛ ولذلك تُسمَّى "البيوت السوداء"، ونسيج شعْر الماعز كثيف بحيث لا يسمح للمَطَر بالنفاذ مِن خلاله، وداخل الخيمة تُغطِّي قطع السجاد المحلَّى الأرضَ، وتختلف الخيام في مساحتها وأثاثها حسبَ مكانة صاحب الخيمة.

 

ب- الأزياء والملابس:

اللباس العادي الذي يرتديه أهلُ كردستان بصورة عامَّة يتألف من سروال واسع، وسُترة من الصوف المنسوج في المنزل، وصدار من اللباد بدون أكمام، وقُبَّعة مخروطية من اللباد أيضًا، أما أكراد أرمينيا فيرتدون ثوبًا ضيقًا ذا أكمام فضفاضة مشدودًا عندَ الساقين، ويتمم الكردي زينتَه بالتحلِّي بالخنجر أو بُندقيته، أمَّا في جبال كردستان الجنوبيَّة فيرتدي الأكرادُ - عوضًا عن الثوب الضيق - ثوبًا واسعًا أكثرَ ملاءمةً لتسلق الجبال، وسروالاً ذا ذيل فضفاض مِن الخلف، أما قبعة الرأس فهي عبارة عن لباد مخروطية الشكل بيضاء، يحيط بها منديل ذو لونين: أبيض وأزرق، ويشدُّ الكردي وسطه بحزام ملوَّن، وينتعل حذاءً خفيفًا من اللباد، أما ثياب النساء الكرديات، فهي عبارة عن ثوب بسيط يتألَّف من قميص طويل ملون، وسروال أحمر واسع بشكلِ كيس، وتضع على رأسها عمامةً كبيرة، وقدْ ترتدي صدرية واسعة على القميص، وتتزيَّن النساء في المناسبات في جنوبِ الكردستان بالأقراط المعلَّقة في الأذنين، والأساور في المعاصم، وصفوف من القطع الذهبية المعلَّقة في الجبين، ونادرًا ما تُغطِّي المرأة الكردية وجهَها بالكامل.

 

جـ- مركز المرأة الكردية، والعادات الأسرية:

ليس من عادات الأكراد الحدُّ من حرية نسائهن، فالمرأة الكردية تساعد زوجها في جميع الأعمال المعاشية اليوميَّة، وبالإضافة إلى ذلك تتكفَّل بجميع الأشغال المنزلية الشاقَّة مِن رعْي الدواب وتغذيتها، والصُّعود لمواضع القطعان في الجبال لحلبِها، ولا يتخلين عن أطفالهنَّ الذين يُعلقْنَهم على ظهورهنَّ بمشد أثناء ذلك، وهن يلتقطنَ الأغصان والأخشاب للتدفئة مِن البرد أثناءَ الليل، وهذه الأعمال المرهقة تُكسِب المرأة قوةً جسمانية هائلة، ورغم اختلاط نِساء الأكراد بالرجال إلا أنهنَّ فُضليات الآداب، ولا وجود للبغاء بيْن الأكراد؛ فالزواج يتمُّ في سن مبكرة للغاية - في العاشِرة وربما التاسعة - ويسود الجوُّ القَبلي بين العائلات، فلا مجال للرذائل أن تنتشرَ في ذلك الجو؛ ونظرًا لعصبية الأكراد المفرِطة فنجد أنهم كثيرًا ما يُقسِمون بالطلاق غير أنهم سرعان ما يُبدون الندمَ على هذا، ولكن مع زيادة مرَّات الطلاق إلى ثلاث؛ لا يجد الرجل الكُردي وسيلةً سوى اللجوء لشخصٍ ممتهن يتزوَّج امرأته زواجًا عابرًا مقابل مبلغ مِن المال لردِّها لعصمته!

 

والأكراد يحبُّون كثرةَ الإنجاب، ويذكر كتاب "سفر نامه" أنه كان لفؤاد بك الكردي سبعون ولدًا، غير أنَّ الرِّعاية الصحية لهؤلاء الأطفال تكاد تكون معدومةً، ويلجؤون في علاجهم للعرَّافين والمشعوذين، ممَّا يؤدي لغلبة الأمراض بين الأطفال، وربَّما موت الكثير منهم، ومِن وسائل العلاج الطريفة لدَى بعض القبائل أنهم يعمدون للفِّ مكان جُرْح الجريح بجلد طازج، ثم يخيط هذا اللحم حولَ الجرح، ويسقط الجلد مع الزَّمَن عن جسدِ المريض وتعتقد القبائل أنَّ أخطر الجروح تشفى بهذا الأسلوب، ونادرًا ما يُعدِّد الأكراد زوجاتِهم، اللهم عدا زعماء القبائل فيحقُّ لهم الإكثار مِن الزوجات.

 

والابن البِكر لرب الأسرة الكردي يتَّخذ مكانته اللائقة بعدَ الأب، ويتبادل الأكرادُ أثناء الاتفاقيات والمفاوضات أبناءَهم البكور كرهائن، وقد تُقدِم القبيلة على خرق جميع اتفاقياتها إذا كان رئيسها مرتهنًا، غير أنَّها لا تستطيع ذلك إذا ما ارتهن الابن البِكر؛ لأنَّ ذلك يُعرِّضها لحرب أهلية بعدَ موت الزعيم، ويلتزم الأكراد بنِظام المواريث الإسلامي في الميراث؛ مِن حيث كون نصيب الذكر ضِعفَ نصيب الأنثى، غير أنَّ بعض التقاليد والعادات القديمة قد تدخُل في مسألة قسمة الميراث على الأقارب في بعض الأحيان، وتتمسَّك الأسرة الكردية بنسبها ويحتفظ ربُّ الأسرة في ذاكرته بشجرةِ عائلته التي ربَّما تمتدُّ لعصور غابرة لا يَدري عن تفاصيلها إلا القليل، لكنه يفتخر بحِفظ سلسلة أجداده، ويعتبرها مِن تمام كِبريائه وسؤدده.

 

أما في طقوس الولادة والختان فنجد غلبة الموروثات القديمة التي تعتمد على الدجلِ والشعوذة مِن خلال الأحجبة والتعاويذ التي يَضَعها "الملا" أو شيخ القبيلة؛ لتيسيرِ الولادة أو إتْمام عملية ختان الطفل.

 

وأمَّا في مظاهر الزواج، فنجد التقيُّدَ بالزواج بيْن فتيان وفتيات القبيلة الواحِدة، ويضطر الزوج لدفْع مهر للعروس "بشتيك"؛ عبارة عن مبلَغ من المال حسبَ مكانة العروس وقُدرته المالية، وبقرة وبعض الأغْنام، ويقوم والدُ العروس في المقابل بتقديم جميعِ الأدوات اللازمة لمنزل صِهره الجديد.

 

القبيلة الكردية:

تتألَّف القبيلةُ الكردية مِن عائلة رئيسة هي: عائلة الزعيم، ثم تَليها مجموعة من العائلات التي تمُتُّ بصلة القَرابة إليها، على درجاتٍ متفاوتة، وإذا أردْنا أن نُحصي عددَ عائلات القبيلة الواحِدة، فما علينا إلا أن نُحصي عددَ خِيامها، ويمكن القول: إنَّ القبيلة الكردية تتشكَّل مِن عنصرين متمايزين؛ أحدهما: دائِم وهو تلك النواة مِن العائلات التي تمتُّ بصلة قرابة لزعيمِ العائلة، وعنصر متأرجِح لا يخرُج عن كونه مجموعةً من المتشرِّدين والمغامرين الذين ينضمُّون تارةً إلى هذه القبيلة وتارةً إلى قبيلة أخرى.

 

وزعيم القبيلة هو أبٌ للجميع، ويلتزم الجميع بأمْره، وفي بعضِ الأحيان يجتمع مع رؤساء القبيلة لتقرير العُقوبة اللازمة على مَن يثبت جرمه مِن أبناء القبيلة، وتقوم بين زعماء القبائل معاهدة "تبادل المجرمين"، وتضطر الحكومات إلى أن تُهادن زعماءَ القبائل بشرْط أن يلتزموا بدفع بعض المال اللازم للخزينة العامَّة سنويًّا، وزعامة القبيلة تنتقل بالوراثة لأكبر شخص من أقارِبِه، وفي حالة اغتصاب السلطة تضطرُّ القبيلة لمهادنة المغتصِب في معظم الأحيان؛ إلا أنَّها تعدُّ من الحالات الاستثنائية لانتقال السلطة، ونظام القبيلة أشبهُ بالنظام الإقطاعي القديم مع بعض الفروق، فسلطة زعيم القبيلة مُطلَقةٌ في بعض الأحيان، ويعتبر الزعيم الضمانةَ العليا للعدل، ويقوم بحلِّ مشاكل القبيلة دون أيِّ حاجة للسلطات الحكوميَّة، وكان الأكراد اليزيديُّون يدفعون لزعيم القبيلة قدْرًا من المكوس سنويًّا يُقدَّر بعشر إنتاجهم، ويتكفَّلون بنقل خيمته ومتاعه حالَ الانتقال، وأن يُقدِّم له كل عروس بقرة، ويتقاضَى رئيسُ القبيلة الغرامات التي يدفعُها مرتكبو المخالفات، وفي حالة الحروب بيْن القبائل يلتزم الأكرادُ بتقديم فِرق مسلَّحة تنضم لإمرة الزعيم، وتحارِب تحت لوائه وتقوم على حراسةِ الحدود، متجاهلين في ذلك الوقت مشاغلَهم الاقتصاديةّ والحياتيةَ، وبمرور الوقت أخذ دور رئيس القبيلة الإقطاعي يتحوَّل بتأثير العامل الاقتصادي إلى دَور صاحب الرأس مال، في مقابل ضَعْف سيطرة حُكومات الدول على تلك القبائِل، وإشرافها الظاهِري غير الفِعلي على شؤونها الداخليَّة.

 

الكردي والدولة:

لعب الأكراد دورًا هامًّا في مصاير الخِلافة وخصومها، بوصفهم عنصرًا مقاتلاً شهيرًا ومرغوبًا فيه، وقدْ قال البروفيسور مار: إنَّ الأكراد تحت حُكم السلجوقيِّين كان الأتراك يحسبون لهم ألف حساب، ويُمكن اختصار عَلاقة الأكراد بالدولة الحاكِمة في ثلاث حِقب تاريخيَّة هامَّة:

1- مِن القرن السادس حتى القرن الخامس عشر:

تُعدُّ قبيلة "بني شداد" مِن أهمِّ القبائل الكرديَّة، أسَّس هذه الأسرة العشيرة عام 1951م محمَّد شداد بن قارطو من قبيلة صلاح الدين، التي انشقَّتْ إلى قسمين، حَكم أحد القسمين قبيلة بني شداد، أمَّا السلالة الكردية الثانية التي اشتهرتْ بين السلالات الكردية هي سلالة بني مرْوان، ومؤسسها أبو علي بن مرْوان بن دوستك، والتي دامت من سنة 990 إلى سنة 1096، وكانتْ ممتلكاتها تمتدُّ حتى ديار بكر، أمَّا سلالة الأيوبيِّين ذات الأصول الكردية (1169-1250)، فكان لديها جيش مشترك من الأكراد والعرَب، وبسط الأيوبيُّون سلطانَهم على مصر وسوريا، وعلى قسم من بلاد النهرين، ونجد أنَّه في تلك الفترة كانتِ العلاقة بين الأكراد والعرب أخوية وتقوم على التفاهُم، على العكس مِن علاقتهم بالترك والفرس، ولكن سرعان ما اندحَر الأكرادُ مع غزو المغول للخِلافة الإسلاميَّة العباسيَّة، وقد حاولوا أن يتصدَّوْا له بالتعاون مع العرب، لكن سرعان ما انسحبَ الكرد إلى الجبال وخضعتْ إمارتهم لأمراء المغول.

 

2- منذُ بداية القرن السادس عشرَ حتى منتصف القرن التاسع عشر:

قامتِ الدولتان الكبيرتان الترك والعجم في تلك الفترة، وقيامهما لم يترك للأكرادِ أي مجال لاكتساب استقلالهم، وجدير بالذِّكْر أن "الشاه إسماعيل" مؤسِّس الدولة الصفوية زَجَّ في السجن أحدَ عشر زعيمًا كرديًّا عندما مثلوا أمامه يُعرِبون عن طاعتهم له، ولكن بعدَ ذلك ضمن الأتراك ولاءَهم، واستمالهم السلاطين الأتراك في كلِّ حروبهم، لكن بعد هزيمة الأتراك أمامَ النمسا تدخَّل الأتراك بقسوة في حُكم الكرد الداخلي، وقاموا بتعيين "سليمان باشا" في ديار بكر، وأخذ الأتراك يطبقون مبدأ "فرِّق تسُد" بين القبائل الكردية، وسرعان ما أصبحتِ القبائل الكردية أقاليمَ تركية، ولم يكن حال الأكراد مع دولة العجَم بأحسن حالاً في ذلك الوقت.

 

3- مِن منتصف القرن التاسع عشر حتى الحرْب العالمية الأولى:

انتهى النظامُ الإقطاعي لزعماء القبائل، غير أنَّ الأكراد لم يتمتعوا بأيِّ ميزة من انهيار هذا النظام في القرن الحديث، فنجد أنَّ الأكراد عانوا مِن مؤامرات الفرس المتتالية لقتْل زعمائهم، ومنها عملية قتْل القائد العسكري الفارسي الزعيم الكردي "حمزة آغاي" في القرن التاسع عشر، ممَّا أدَّى لتوجس الأكراد المستمر تُجاهَ محاولات الأتراك والفُرس لدمجهم في الدولة، ونجد أنَّ الخِلافة العثمانيَّة حاولتْ تطويعهم عندما خلقت منهم فرِقًا عسكرية اسمها الحميدية؛ للانخراط في الجنديَّة، غير أنَّ هذه المحاولات في نهاية الأمْر انتهتْ بتورُّط الكرد أنفسهم في مذبحة لجيرانهم مِن الأرمن في عهدِ السلطان "عبدالحميد".

 

الحركة الكردية الوطنية:

هل الكردي بحاجةٍ بالفعل لقيام دولة خاصَّة به؟ وهل ستدوم هذه الدولة؟ وهل ستكون عنصرَ أمان للأكراد، أم ستكون ولادتها سببًا لزيادة تعقُّد الأحوال في الشرق الأوسط؟

 

مرَّتِ الحركة الوطنية الكردية بثلاث مراحل متباينة:

المرحلة الأولى: تُعدُّ عهد عصيان وفتن اجتماعيَّة وثورات إقطاعيَّة.

المرحلة الثانية: قام فيها الأكرادُ بعدة محاولات للمطالبة بقانون خاصٍّ يحترم خصوصياتِهم القومية.

والمرحلة الثالثة والأخيرة: عقِب الحرب العالمية الأولى؛ حيث بحثتِ القضية الكردية في المحافل الدولية (معاهدة سيفر ولوزان) دون طائل.

 

ومِن أهم الثورات الوطنية التي قام بها زعماء الأكراد:

• ثورة عبدالرحمن باشا 1806: ابن أخت "إبراهيم باشا بابي" منشأ بلدة السليمانيَّة، حيث قام وأتباعه بقتْل الحاكم التركي "كويه سندجق"، وقهر منافسه الكردي الذي عيِّن بدلاً منه على السليمانية، ورغمَ فِراره إلى بلاد الفرس فسرعان ما استطاع التركُ الإمساك به والقضاء عليه، وقام الأكرادُ بتخليده في أناشيدهم الشعبيَّة.

 

• ثورة البلباس 1818: نتيجة أنَّ الأكراد كانوا تحت حكم الترك يُعانون أبشعَ ألوان الظلم مِن الحكَّام الطغاة، فقامتْ عدَّة ثورات كان أكبرها ثورة عام 1818، عندما ثار أكرادُ البشالكة التركية في بيازيد ووان، وانضمَّ لهم الأكراد في بلاد العجم، إلا أنَّ حاكم "أرضروم" تمكَّن مِن قمع ثورتهم، وتلَتْ هذه الثورة سلسلة ثورات في أعوام 1820، 1822، 1825.

 

• ثورات أعوام 1832-1839: بعد مقْتل "الأمير محمد" في تمرد عام 1832 على يدِ الأتراك، ثار محمود باشا في السليمانيَّة عام 1839 بعدَ هزيمة الأتراك في "نصيبين"، واضطرَّ إلى اللجوء للفُرس عندما عيَّنوا حاكمًا مكانه، ولكن التدخل الروسي - البريطاني عام 1843 حال دون وقْوع حرْب بين الفرس والترك؛ بسبب لجوء محمود باشا لبلاد الفرس.

 

• ثورة يزدان شير 1853-1855: أثناء الحرْب الروسيَّة التركية استغلَّ الوالي الكردي يزدان الفرصةَ، واحتلَّ بتليس والموصل وكل المنطقة الممتدة ما بين وان إلى بغداد، وتطوَّع النسطوريون تحتَ قيادته، لكنَّ القنصل البريطاني سرعان ما أخافه بقوَّة الأتراك ونصَحَه بالمهادنة، وقام الأميرُ بمهادنة الترك عام 1855 الذين قاموا باقتياده إلى القسطنطينيَّة وقتْله هناك، وتَمَّ تخليد ذِكره في الأناشيد الشعبية الكردية.

 

• أول منظَّمة كردية في القسطنطينيَّة 1908: اجتمعتْ نواة الحرَكة الوطنية الكردية عام 1889 حولَ صحيفة يومية تأسَّستْ في القاهرة، اسمها "لسان حال ثنائي - كرد - ترك"، وسرعان ما نقلت إلى جنيف، ثم عادتْ للقسطنطينيَّة، وكان محرروها ينتمون إلى عائلات بدرخان، والأمراء: مدحت وعبدالرحمن وثريا، وعام 1908 قام الشيخُ عبدالقادر الكردي بإنشاءِ صحيفةٍ أخرى اسمها "الشمس الكردية"، واستمرَّتِ الصحيفتان في العمل الثوري للمطالَبة بحقوق الأكراد، إلا أنَّه سرعان ما خفَتْ صيتُ الجريدتين واضطرَّا للإغلاق، وفي سنة 1910 أسس فرقةٌ مِن الطلاب ورجال القانون مجلةً شهرية سُمِّيت باسم "اليوم الكردي"، واستمرَّتْ في التنديد بممارسات الحُكومات التركيَّة بقضية الأكراد.

 

• معاهدتا سيفر 1920، ولوزان 1923: بعد الحرْب العالمية الأولى بدأ تدويل القضية الكرديَّة، وفي معاهدة سيفر عام 1920 بحثتْ أول وثيقة سياسيَّة دوليَّة قضية الاستقلال للمناطِق التركيَّة العجميَّة، التي يسكنها الكُرد، ثم تلتْها معاهدة لوزان، التي كانتْ بمثابة انتكاسة لمعاهَدة سيفر، التي كانتْ مجرَّد حِبر على ورق، حيث لم تنصَّ المعاهدة في بنودها على المساواة بين الحقوق المدنيَّة والسياسيَّة إلا لمصلحة الدول الكبرى حينذاك متجاهلةً مطالب الأكراد.

 

• المشكلة الكردية خلالَ الحرب العالمية الثانية 1940 - 1945:

عام 1943 اشتعلتِ الثورة في بارزان العراق تحتَ قيادة "الملا مصطفى" شقيق "الشيخ أحمد"، وفي عام 1945 أثناء اجتماع هيئة الأُمم المتحدة في سان فرانسيسكو قامتْ لجنة كردية بانتهاز الفُرصة، ورفعت إلى المجلس خطابًا ومذكِّرةً وخريطة مستعرضةً مطالبها الوطنية في "كردستان حر ومستقل"، ولكن دون جدوى، واستمرَّتِ الثورات الكردية في تركيا وأذربيجان، وفي عام 1946 أعلنت جمهورية كردية في "مهاباد" برئاسة القاضي محمَّد إلا أنَّها لم تحيا طويلاً، وقامت إيران بقمع الثورة الكرديَّة، وأدخلتْ أذربيجان الكردية في الدولة الإيرانية، وأُلغيت الجمهورية في "مهاباد"، وكان ثمن هذه المحاولة البطْش بالأكراد بدون شفَقةٍ ولا رحمة.

 

استمرَّتْ محاولات التمرُّد مِن جانب الأكراد في المناطق الحدوديَّة للبلدان محل التنازُع بعد ذلك على فترات، وممَّا هو جديرٌ بذِكره بخصوص المسألة الكردية قولُ مستر "فيليبس برايس" النائب في البرلمان الإنجليزي في مقال له بجريدة التايمز يبحث فيه عن حلٍّ للمشكلة الكردية إبَّان أحداث عام 1946، حيث يعتقد مستر برايس في مقاله: "أنَّ الحكومة الإيرانية، لو قامتْ - بدلاً من رشِّ أكراد بارزان بالرصاص - باستخدام واستثمار الطاقاتِ المائية في تلك الجبال الغنيَّة بالفَحْم الأبيض، لتمكَّنتْ من الحصول على سِلم دائم".

 

استغلَّ الساسة القضية الكردية لتحقيقِ مصالحهم السياسية ومصالح دولهم؛ في سبيلِ إرضاء القُوَى الكُبرى غيرَ عابئين بحالة الظلم الدائمة التي عاناها الأكراد طوالَ أجيال وقرون متعاقبة، كان الكردُ يهدفون فيها للتعايش في سلام في كنَف الأوطان التي وُلِدوا بها مع المطالبة باحترامٍ متبادل مِن جانب حكومات تلك البلدان لخصيصتهم الحضاريَّة، وكانتِ النتيجة ثورات مستمرَّة دون أيِّ أمل في تحقيق حالة السِّلم الدائمة، التي كان يحلم بها "برايس" ومواطِنو الأكراد.

 

الأدب الكردي:

يقول الأديب الأرمني "أبوفيان": "لقدْ تطوْرتِ القصائد الكردية الشعبيَّة كثيرًا، وبلغت حدود الكمال"، ويقول أديب آخَر بشأن الأناشيد الكردية الشعبية التي يُجيدها غالبية الأكراد: "يبدو أنَّ كل كردي؛ رجلاً كان أو امرأة، هو شاعر بفِطرته"، ويعتقد المؤرخ "فيلجيفسكي" أنَّ غِنى الأدب الكردي بالقصائد الشعبيَّة ليس إلا نتيجة لجهل العامَّة باللُّغة الأم! ونجد أغلبَ تلك الأناشيد والقصائد كانت تتغنَّى بفروسية الأكراد في الحروب ومغامراتهم وغزواتهم، وأغلبُ النماذج الشعرية الشعبية تُبيِّن مدى تعلُّق الكردي بالحرْب والحب، وتعلقه بوطنه الأم، ومِن أبرز كتَّاب وأدباء الكرد "أرب شامو"، وهو كردي مِن "ترانسقوقاز" أمعن في وصف طبيعةِ بلاد الكرد وما فيها مِن روعة وجمال، والشاعِر "بابا طاهر الهمداني" ويكاد شِعره يقتصر على مواضيع الغَزَل الرفيع، والشاعِر "علي ترموكي"؛ فقصائده المعنونة بـ"كلمة واحدة"، و"عقد ياقوت"، و"إن كانتِ الحياة نومة" تعدُّ مِن مآثر الشِّعر الكردي، و"أحمد خاني" صاحِب الملحمة الرائعة "مم وزين"، ومِن أشهر آثاره الأدبيَّة أيضًا قاموس كردي عربي يحمل اسم "نُه بار"، والشاعِر الوطني "حاجي قادر كوبي"، والشاعر "هه زار"، ومِن النساء الشاعرات الشهيرات الشاعِرة الكردية "ماه شرف خان"، التي لُقِّبت بـ"مستورة كردستاني"، والشاعِرة "مريم خان".

 

ونختم بأحدِ القصائد الثوريَّة جرَّاء حالات الاحتقان الدائِمة التي كانتْ بين الكُرد والأتراك، والتي أنتجتْ لنا هذه القطعة الفريدة مِن الأناشيد الشعبيَّة التي تُسمَّى "معرَكة الأخوين بشَّار وجميل مع الأتراك":

أيُّها الإخوة، نَحْن في حالة حرْب

أنا بشَّار الأشْقَر، لا يُمكنني أن أعيش تحتَ حُكم الأتراك!

وليعلم الجميع أنَّني لن أطلق النارَ على الجنود.

فهؤلاء مكلَّفون بتنفيذِ الأوامر فقط!

سأُطلق النار على القائمقام، علي البكباشي.. علي اليوزباشي.. علي الباشاويش!

سأُعلن الثورةَ في قلعتي،

حيث سأكون كالنَّمِر الرابض وراءَ الصحراء

وهذا جميل يصيح: بشَّار يا أخي...

يجب أن نعملَ شيئًا خطيرًا،

كي ينتشر اسمنا في العالَم

أيها الإخوة، نحن في حالة حرْب.

أخي، أنت تعلم أنَّ الشيخ قد زارنا نهارَ الجُمُعة: لقدْ باركنا!

خذ البندقية، ولا تنزع المسدسَ من كفِّك

لا تُطلق النار على الجيوش، فهؤلاء أبناء الدولة.

انظرْ إلى كل مَن يحمل سيفًا طويلاً...

وحمائل مذهبة على كتفيه

فهذا؛ أطلق النارَ عليه

إنْ قصر بشارجتو قُرب النبع...

وبشَّار ينادي أخاه جميلاً بقوَّة:

ارمِ جيدًا... إني أُقسم برُوحي وجسدي،

لن آكُل خبزَ الجبناء ما دمت حيًّا!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المسلمون الأكراد (1)
  • المسلمون الأكراد (2)
  • الأدب الكردي.. هل يلقى مصير قومه؟!
  • العباية الكرداسية (قصة قرية منتجة)
  • ورود حديقة الوزراء مصدرا لتاريخ الكرد في القرن الثامن عشر
  • عرض كتاب : المكتبة في الليل
  • عرض كتاب: فقه التخطيط المستقبلي في السنة النبوية
  • كتاب الزهرة في رد غلو البردة للعلامة عبد الرحمن النتيفي المغربي
  • حركة إحياء التراث في المملكة العربية السعودية
  • بذل العسجد لسؤال المسجد للسيوطي تحقيق محمد عبدالقادر
  • السردية في الخطاب الترسلي العربي الحديث لطنف بن صقر العتيبي
  • أبو علي السكوني وآراؤه الكلامية لعبداللطيف تلوان
  • الواضح المبين شرح المرشد المعين لأحمدو أشريف المختار الشنقيطي
  • أصول في المعاملات المالية المعاصرة لخالد بن عبدالله المصلح
  • الدعاء عدة المؤمن لشيخة بنت محمد القاسم
  • قواعد تحقيق النصوص لعلي بن محمد العمران
  • كتاب الأصنام لابن الكلبي تحقيق أحمد محمد عبيد
  • مقدمة تحقيقي لكتاب تلبيس إبليس للإمام ابن الجوزي
  • عرض كتاب "الإسلام وأثره في الثقافة العالمية تأليف محمود الشرقاوي"
  • عرض كتاب العدالة الاجتماعية والتنمية في الاقتصاد الإسلامي
  • عرض كتاب: معالم الوحدة في طريق الأمة الإسلامية
  • عرض كتاب: ناسخ الحديث ومنسوخه لأبي بكر الأثرم تحقيق محمد عوض المنقوش
  • شرح الرسالة للإمام الشافعي للشيخ مصطفى مخدوم
  • أسس الأمن الفكري في الثقافة لمحمد بن سرار اليامي

مختارات من الشبكة

  • الكرد والثورة السورية (صوتي)(محاضرة - موقع أ.د. مصطفى مسلم)
  • تعريف بمعركة ملاذ كرد 463 هـ(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • معركة ملاذ كرد .. يوم أسر المسلمون إمبراطور الروم(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإسلام والحضارة العربية لمحمد كرد علي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ألب أرسلان بطل معركة ملاذ كرد(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الدانمارك: تزايد عدد المسلمين كرد فعل عكسي لأزمة الرسوم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • خطبة المسجد الحرام 22/7/1432هـ - الغيرة على الأعراض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كتاب الزكاة (5/8)(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • كتاب: النظرية الجمالية في العروض عند المعري ـــ دراسة حجاجية في كتاب "الصاهل والشاحج" للناقدة نعيمة الواجيدي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عرض كتاب (التحقيق في كلمات القرآن الكريم) للعلامة المصطفوي (كتاب فريد)(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)

 


تعليقات الزوار
2- كتاب جميل
omar omar - السعودية 16-12-2014 01:10 AM

أين يمكن الحصول عليه في الرياض..في اي المكتيات تتوفر لو سمحتم

1- شكر
mymh1404 - الهند 16-03-2012 11:05 PM

معلومات تارخية غنية بالأحداث

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب