• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / روافد / موضوعات فكرية
علامة باركود

الخصائص العقلية للإبداع

د. حسن أحمد عيسى

المصدر: مجلة المعرفة ( الإبداع في الفن والعلم )
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/8/2008 ميلادي - 20/8/1429 هجري

الزيارات: 61496

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
إذا تفحَّصنا تراث الدراسات النفسية في النصف الأول من هذا القرن، سنجد أن ما وجه من هذه الدراسات نحو دراسة الإبداع، وتحديد خصائصه العقيلة - قليلٌ بشكل ملحوظ، ولا يتناسب مع أهمية هذا الموضوع، ومما يدل على إهمال دراسة هذا الموضوع - حتى ذلك الوقت - أن مجلة الملخَّصَات السيكولوجية، التي تلخص كل ما يجري من دراسات علم نفس في العالم كله، لم يرد بفهرسها منذ إنشائها في سنة 1927، وحتى سنة 1950 (23سنة) إلا حوالي 186 عنوانًا، من بين 121 ألف عنوان، مما يخص من قريب أو بعيد دراسات الإبداع، أي: بنسبة 2% فقط، وكانت هذه العناوين تدور حول موضوعات مثل الإبداع، التخيُّل، الأصالة، التفكير، كما أنه من بين العديد من الكتب التي ظهرت في علم النفس العام، لم يوجد إلا كتابان اثنان أفرَدا فصولاً مخصصة لهذا الموضوع.

وقد كان أحد أسباب هذا الإهمال هو الاتجاهَ الخاطئ، الذي سلكته دراسات العبقرية المبدعة، حينما ظنت أن الإبداع يتمثل في التفوُّق في الذكاء، الذي كانت عملية إعداد مقاييس واختبارات له ذاتَ نصيب أوفر، من جهد علماء النفس منذ بداية هذا القرن.

ولعل النمط الذي ساد في بناء هذه الاختبارات كان مسؤولاً - إلى حد كبير - عن أبعاد نظر العلماء، عن محاولة قياس القدرات الإبداعية، فمعظم هذه الاختبارات يقوم على أساس اختيار الإجابة الصحيحة من بين عدد من الإجابات، أو ما يُسمَّي اصطلاحًابـ (الاختيار من متعدد)، وهو ما يعتمد على التفكير التقديري، بينما يتطلب الإبداع نوعًا من التفكير المنطلق المتشعِّب، الذي يبحث عن إجابات وحلول جديدة ومبتكرة، تكون غير موجودة عادة، فيما نقدمه من إجابات على أسئلة اختبارات الذكاء المألوفة، ونحن حين نضع الشخص المبدع أمام الإنتاج المنتهي بالفعل - نمنعه من أن يُظهِر - بشكل واضح - إبداعه الخاص، الذي يمكن أن يظهر في اختبارات الإبداع.

وربما كان من الصعوبات التي واجهت علماء النفس، عند محاولة دراسة الإبداع أو قياسه: أن أداء المبدعين يختلف بشكل ملحوظ من وقت إلى آخر، وهذا يظهر في بعض الكتابات تحت اسم: (إيقاعات الإبداع)، وهو ما يمثل مشكلة منهجيَّة خطيرة، عند إعداد اختبارات لقياس أعدادٍ؛ فمثل هذه الاختبارات لن تعطي نفس النتائج، حين يعاد تطبيقها في أوقات مختلفة، وبالتالي تصبح غير ثابتة في تقديرها، وهذا عيب أساسي يشين أيَّ أداة للقياس، ولكنه لن يكون هنا راجعًا لخطأ في إعداد الأداة، بقدر ما يكون ناتجًا عن تذبذب مستوى الأداء في الوظيفة التي نقيسها.

وقد يكون من هذه الصعوبات أيضًا التمسكُ بالمفهوم القديم للإبداع، الذي يرى أن قدرة أعداد تتمثل في الأعمال المبتكرة، التي لا جدال في امتيازها وتفرُّدها؛ فمثل هذه الأعمال نادرة الإنتاج إلى حد كبير، كما أنها حين تظهر في شكل اختراعات واكتشافات تظهر بشكل عرَضيٍّ، لدى عدد محدود من الأفراد، وهو أمر تُعتَبَر البيئة هي المسؤولةَ عنه وليس الأفراد، ورغم هذا؛ فإذا تساوت الظروف البيئية أمام كل الأفراد، فستظل هناك فروق كبيرة في الأداء الإبداعي بينهم، ويمكننا أن نلاحظ هذه الفروق الفردية في الأداء الإبداعي بشكل أوضح، إذا تنازلنا في معايير أعداد، وقبلنا حالات على درجات أقل من الأعداد أو الامتيازات، وهذا هو جوهر النظرة الحديثة للإبداع، التي تعتبره متصلاً، أو مقياسًا متدرجًا يتدرج عليه الأفراد زيادة ونقصًا فيما يمتلكون من هذه القدرة، وليس قدرة متفردة توجد كلها، أو لا توجد بالمرَّة عند كل فرد من البشر، وقد ساعد هذا المفهوم الجديد، الذي نما ابتداء من النصف الثاني من هذا القرن، على إمكانية بناء مقاييس للإبداع، تستخدم في دراسته بطريقة كمية على مجموعات متباينة في قدراتها الإبداعية، سواءٌ بين العاديين أم المتفوقين من الناس.

دراسات جيلفورد في أعداد:
ولقد بدأت هذه الدراسات على يد عالم النفس الأمريكي جيلفورد [1]، ومجموعة من تلامذته ومعاونيه، في سنة ،1950 في مختبره السيكولوجي بجنوب كاليفورنيا، وذلك بطرح عدد من الفروض عن عوامل التفكير الإبداعي، تنطبق على وجه الخصوص على طرُز معينة من الشخصيات المبدعة هي طِراز العالِم، والتكنولوجيِّ، والمخترع، وقد بيَّن جيلفورد - فيما بعد في دراسة له سنة 1957[2] - أن: معظم هذه الفروض ونتائجها تنطبق أيضًا على مجالات الفن المختلفة، وهذه الفروض ثمانية، وهي تقتصر على عوامل التفكير ذات الطابع الإبداعي الواضح، ولا تضم عوامل التفكير الأخرى.

ويمكن تصنيف هذه الفروض، التي قدمها جيلفورد في البداية، تحت ثلاث فئات على النحو التالي، حسب ترتيب حدوثها في عملية الإبداع:
أولاً: عوامل تشير لإنتاج منطقة القدرات المعرفية: وتشمل عامل الإحساس بالمشكلات، وعامل إعادة التحديد.
ثانيًا: عوامل تشير لإنتاج منطقة القدرات الإنتاجية: وتشمل عوامل الطلاقة، والأصالة، والمرونة.

وهو يرى: أن هذه الجوانب الثلاث هي المكونات الرئيسية للإبداع، لا في العلم والاختراع فحسب، بل في الفنون كذلك.
ثالثًا: عوامل تشير لإنتاج منطقة القدرات التقييمية: وتشمل عامل التقييم الذي اتَّضَحَت أهميته، وتفرع الإنتاج أربعة عوامل.
وقد أدت بحوث جيلفورد وتلامذته [3] إلى نتائج مهمة، تمثَّلَت في إثبات معظم الفروض السابقة وتنميتها، وإلى ظهور عوامل جديدة لم يسبق توقعها.
كما أدت إلى إعادة النظر في الفكرة السائدة عن بناء العقل، وسنتناول ذلك بعد عرضنا لنتائج هذه البحوث، أما الآن، فنفصل هذه النتائج بالنسبة لكل منطقة من مناطق القدرات فيما يأتي:
أولاً: منطقة القدرات المعرفية:
وهي تلك القدرات المختصة باكتشاف معلومات جديدة، أو بالتعرف على معلومات قديمة، وقد أرسى جيلفورد في هذا المجال دعائم عاملين هما: عامل الإحساس بالمشكلات، وعامل إعادة التحديد.

ويشير الإحساس بالمشكلات، إلى قدرة الشخص على أن يرى أن موقفًا معينًا ينطوي على عدة مشكلات تحتاج إلى حل، وهذه هي البداية الضرورية لابتكار أي اختراع.

فلو أن الإنسان نظر إلى أي موقف باعتباره كاملاً، وأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان - لما وجد أيَّ ابتكار أو اختراع، وهذا العامل يثير كثيرًا من الأسئلة حوله؛ لما فيه من عمومية، فهل إعادة المفترض بالمشكلات يقتصر على نوع معين منها، أو يمتد ليشمل كل أنواع المشكلات؟ وهل يمثل صفةً إدراكيَّةً مثلما هو صفةٌ للتفكير، أي: يؤثر على إدراكنا للبيئة وانطباعنا عنها، أو هو المفهوم القديم: "حب الاستطلاع" تحت اسم جديد؟ وهل هو مجرد القدرة على توجيه إعادةٍ، أو هو عملية كف عام للنزعة الإنسانية، وإغلاق دائرة التفكير والنشاط؟ وكل هذه إعادة، توحي باختبارات جديدة يمكن بناؤها؛ لقياس الفروق الفردية بين الناس في هذه القدرة، وقد أمكن بالفعل وصول الإنسان إلى تحديد هذا العامل، وتعريف هويته عن طريق اختبارات صُمِّمَت؛ لقياس تنبُّه الإنسان عيوب أو ضروب النقض، سواء أكانت في الأشياء الميكانيكية أم في المؤسسات الاجتماعية.

أما العامل الثاني بإعادة التحديد أو إثبات التنظيم، فله قيمة كبيرة بالنسبة للتفكير الإبداعي؛ إذ نجد أن الكثير من المخترعات كانت طبيعتها تحويل شيء موجود بفعل الإنسان إلى شيء آخر، يختلف في التصميم أو الوظيفة أو الاستعمال، وقد لاحظ أحد علماء النفس: أنه كثيرًا ما ينحصر حل مشكلة ما في إثبات صياغة المشكلة نفسها، ثم حل المشكلة الجديدة، وكذلك اعتبرت القدرة على إثبات تنظيم الأفكار، وعادة ربطها بسهولة تبعًا لخطة معينة - قدرةً جوهرية ضرورية لكل أنواع التفكير الإبداعي.

ثانيًا: منطقة القدرات الإنتاجية:
العوامل التي أمكن استخلاصها في هذا المجال تندرج تحت فئات ثلاث، هي الأصالة، والطلاقة، والمرونة، ويرى جيلفورد أن هذه الجوانب الثلاث هي المكونات الرئيسية للإبداع، ولا يقتصر أمرها على أنها ضرورية فقط، بل إنها إذا توافرت بمقادير ملائمة كان فيها الكفاية؛ فإذا كان جيلفورد قد استقى هذا الرأي أساسًا من نماذج الإبداع في العلم، فإن عالمًا آخر اتَّفَق معه في هذا الرأي بناء على بحث أجراه على الإدراك الفني، لدى طلبة الأقسام الفنية بإحدى الجامعات الأمريكية، وخرج منه بأن هناك ثمانية عوامل بإعادةٍ تماثل عوامل جيلفورد، تُميِّز - بشكل جوهري - المبدعين من طلبة الفنون عمَّن هم أقل إبداعًا، وهذا ما يوحي بأن الإدراك في الفنون له صفات مشتركة مع الإدراك في العلوم[4].

والآن نتناول كل من هذه العوامل المهمة، التي تمثل قدرات الإحساس أو الإنشائية في عملية الإدراك بشيء من التفصيل:
1ـ للأصالة originality  : 
تعتبر القدرةُ على إنتاج أفكار جديدة أو طريفة عنصرًا أساسًا في التفكير الإبداعي، ويمكن قياس درجة الجدة أو الطرافة عن طريق كمية الاستجابات غير الشائعة أو غير المألوفة، والتي تعتبر مع ذلك استجابة مقبولة لأسئلة أو بنود الاختبار، مثل: الميل للإدلاء بتداعيات لفظية نادرة في اختبار لتداعي الكلمات، أو إعطاء متشابهات بعيدة أيضًا في اختبار للمتشابهات، كذلك يمكن قياس الأصالة على أساس الاستجابات، التي تشير إلى ارتباطات أو تداعيات بعيدة أو غير مباشرة remote associations   بالنسبة لبنود اختيار النتائج، أو المترتبات consequences  ، وهي عبارة عن مجموعة من القضايا الفرضية في الصيغة الآتية: ماذا يحدث لو..؟ ومن أمثلتها: ماذا يحدث لو كف الناس عن الحاجة للطعام؟ ويطلب من الشخص أن يذكر من النتائج والتطبيقات، التي يمكن أن تنتج عن ذلك الموقف بقدر ما يستطيع في وقت محدد، كذلك يمكن قياس الأصالة على أساس درجة المهارة والبراعة، في اختيار عناوين لبعض القصص القصيرة المركزة في موقف مكثف، قد يكون دراميًّا أو فكاهيًّا، ويطلب من الشخص أن يذكر عناوين طريفة بقدر ما يستطيع في وقت محدد، ويمكن أن تستبدل القصة بصورة مثلاً.

وفي دراسَات جيلفورد أمكن استخلاص عامل واحد للأصالة، وتبين أن أكثر الاختبارات ارتباطًا بهذا العامل، ودلالة عليه ثلاثة اختبارات، هي: "عناوين القصص"، الذي يقيس جانب المهارة أو البراعة، و"الاستجابات السريعة"، الذي يختبر الجانب الخاص بندرة الاستجابات، ثم الاختبار الذي يقيس القدرة على استخلاص النتائج البعيدة.

 ورغم أنه قد تم إرساء دعائم هذا العامل بشكل واضح ومؤكد إلى حد كبير، إلاَّ أن طبيعته السيكولوجية لم تتحدد بنفس الدرجة من الوضوح؛ إذ يبدو أنه ليس بالعامل العقلي تمامًا، بل يري جيلفورد أنه قد يتبيَّن فيما بعد أنه عامل مزاجي، أو أن طبيعته من طبيعة الدوافع، فقد يكون مثلاً عبارة عن استعداد عام لأن يكون الشخص مجددًا، أو ميالاً إلى النفور من تكرار ما يفعله الآخرون، أو ميل الأشخاص الذين يكفُّون عن نبوغ إبداعي في اتجاه معين لأن يكونوا فرديين بصورة ما.

2ـ الطلاقة Fleuncy  :
 الطلاقة: هي القدرة على إنتاج عدد كبير من الأفكار في وقت محدد، أو هي السهولة أو السرعة، التي يتم بها استدعاء تداعيات، وليس معنى أهمية الطلاقة للإبداع أن كل المبدعين يجب أن يعملوا تحت ضغط عامل الوقت أو الزمن، وأن ينتجوا بسرعة أو لا ينتجوا على الإطلاق، ولكن معنى ذلك هو أن الشخص، الذي يكون قادرًا على إنتاج عدد كبير من الأفكار، في وحدة زمنية معينة - يكون لديه فرصة أكبر، بعد تثبيت كافة العوامل الأخرى، لإيجاد أفكار ذات قيمة، أو كَيْفٍ جيِّدٍ من بين هذا الكَمِّ الكبير.

والاختبارات التي اقترحها جيلفورد لقياس الطلاقة متعددة: فأحدها مثلاً يتطلب من الشخص أن يذكر أسماء لأشياء كثيرة، بقدر ما يستطيع في وقت محدد، بحيث تكون لهذه الأشياء خصائص معينة، كأن تكون مثلاً أشياء مستديرة، أو أشياء حمراء اللون، أو أشياء تؤكل... إلخ، وفي حالة الطلاقة اللفظية يطلب منه أن يذكر كلمات ذات خصائص معينة، كأن تبدأ أو تنتهي بحرف معين، أو تبدأ وتنتهي معًا بحرف معين، ويمكن أيضًا قياس الطلاقة من اختبارَيْ "عناوين القصص" و"النتائج" بأخذ المجموع الكلي لعدد الاستجابات، دون النظر إلى نوعيَّتها أو كيفها، كما يحدث في حالة الأصالة.

وقد توصَّلت دراسات جيلفورد المتتالية إلى استخلاص أربعة عوامل للطلاقة هي:
أ ـ الطلاقة اللفظية: ويشير هذا العامل إلى القدرة على إنتاج عدد كبير من الألفاظ، بشرط أن تتوفر في تركيب اللفظ خصائص معينة.
ب ـ طلاقة التداعي: وهو القدرة على إنتاج أكبر عدد من الألفاظ، تتوافر فيها شروط معينة من حيث المعنى.
ج ـ طلاقة الأفكار: وهي القدرة على ذكر أكبر عدد من الأفكار في زمن محدد، ولا يؤخذ في الاعتبار نوع هذه الأفكار، أي: لا يؤثر على درجة الشخص؛ لأن النوع أو الكيف في الأفكار يختص بها عامل الأصالة.
د ـ الطلاقة التعبيرية: ويشير إلى القدرة على التفكير السريع في الكلمات المتصلة والملائمة لموقف معين، واختلاف عامل الطلاقة التعبيرية عن عامل الطلاقة الفكرية السابق يتأتى من أن القدرة على أن تكون لدينا أفكار شيء، والقدرة على صياغة هذه الأفكار في ألفاظ شيء آخر مختلف تمامًا؛ فنحن هنا بإزاء قدرتين، وليس قدرة واحدة.

فالطلاقة التعبيرية: هي القدرة على صياغة الأفكار في عبارة مفيدة، وقد توقع جيلفورد أن تظهر عوامل الطلاقة الأربعة السابقة بصورة أخرى غير صورتها اللفظية، حين ننتقل من مجال الإبداع الذي يعتمد على الألفاظ إلى مجالات أخرى، كالفن التشكيلي، أو التأليف الموسيقي، أو الإبداع في مجال علم الرياضة، فتظهر طلاقة الصور عند المصور مثلاً، وطلاقة الأنغام عند الموسيقيِّ[5].. إلخ.

3ـ المرونة Flexibility  :
تشير المرونة إلى درجة السهولة، التي يغيِّر بها الشخص موقفًا ما أو وجهة عقلية معينة، وقد اهتم كثير من علماء النفس اهتمامًا كبيرًا، بإجراء العديد من الدراسات عن مفهوم المرونة، (وعكسه، أي: التصلب أو الجمود)، وحاولوا البحث عن عامل عام للجمود أو المرونة، بمعنى أن الجمود أو التصلب في الجانب العقلي لا بد أن يرتبط بوجود التصلب في بقية الجوانب، كالجانب الإدراكي، والجانب الانفعالي، والجانب السلوكي لدى الأفراد.
ولكنهم فشلوا في إثبات ذلك، وانتهوا إلى وجود عوامل نوعية خاصة بكل جانب من هذه الجوانب؛ فليس من الضروري أن يكون لدى الشخص المتصف بالتصلب الانفعالي في الجانب العقلي مثلاً، أو في غيره من الجوانب.
ونفس الأمر حدث في دراسات جيلفورد بالنسبة للمرونة؛ فقد انتهى إلى وجود عاملين اثنين، وهما: المرونة التكيُّفية، والمرونة التلقائية.
أما الاختبارات، التي تصلح لقياس المرونة، فهي تلك التي لا يمكن الإجابة عليها إجابة صحيحة، مع التشبث بالعادات القديمة في التفكير، وهناك ثلاثة تعريفات إجرائية متميزة للمرونة، تصلح كأساس لوضع اختبارات لقياسها: أولها: أن المرونة ما هي إلا القدرة على التكيُّف للتعليمات المتغيرة، والسهولة في تغيير الاتجاه أثناء القيام بأنواع بسيطة ومنتظمة من الأعمال، التي تتطلب مثل هذه القدرة على التكيف، أو هي القدرة على التحرر من القصور الذاتي النفسي[6]، أثناء التفكير في حل مشكلة ما من نوع المشكلات، التي تأخذ فيها عددًا من أعواد الكبريت؛ لكي نكوِّن عددًا معينًا من المربعات أو المثلثات، بإضافة أو حذف عددٍ معين من الأعواد - وهو ما أصبح شائعًا في مسابقات الصحف - فالذي يحدث غالبًا هو أن الشكل الحالي أو الشكل المألوف هو الذي يسيطر على تفكيرنا، ونجد صعوبة في التخلص منه نتيجة لهذا القصور الذاتي في التفكير، الذي يشدُّنا للحل المألوف.
وهناك نوع ثالث من الاختبارات، التي يطلب فيها ذكر استعمالات غير معتادة لأشياء مألوفة، والفكرة التي تقف خلف هذا النوع من الاختبارات تكمُن في أن قلة التفكير في الاستعمالات المعتادة، أو إعاقته بها كثيرًا - يُيسِّر للشخص الأداءَ الذي يتصف بالمرونة على مثل هذا الاختبار، فيعطي الشخص مثلاً عددًا محددًا من الدقائق يقوم فيه بكتابه كل الاستعمالات، التي يمكن أن يفكر فيها لقالب الطوب المألوف أو للكرسي مثلاً، ويصحح الاختبار كاختبار للطلاقة بالنسبة للعدد الكلي للاستجابات، ولكنه يمكن أن يصحح أيضًا على أساس أنه اختبار للمرونة، تبعًا لفئات الاستعمالات المعطاة، فبعض الأفراد يميلون للإتيان بعدد قليل جدًّا من فئات الأفكار، ويشغلون أنفسهم بكل فكرة ترد على خاطرهم داخل نفس الفئة، بينما هناك آخرون يغيرون هذه الفئات بشكل أكثر، ويظهرون تنويعًا أكبر في استجاباتهم.

ويمكن القول في النهاية بأن عاملي المرونة هما:
1ـ المرونة التكيفية Adaptive Flexibility  :
وهي قدرة الشخص على تغيير الوجهة الذهنية Mental  ، التي ينظر من خلالها إلى حل مشكلة محددة، وهي بهذا المعنى يمكن أن تعتبر الطرف الموجب المقابل للتصلب العقلي.

2ـ المرونة التلقائيةSpontaneous Flexibility  :
وهي القدرة على سرعة إنتاج أكبر عدد ممكن، من أنواع مختلفة من الأفكار، التي ترتبط بموقف معين حدده الاختبار، ولا يقتضي الحصول على درجة عالية على الاختبار، إلا أن يغير الشخص المختبر مجرى تفكيره، بحيث يتجه إلى وجهات جديدة بسرعة وبِيُسر، ويجب ألا نخلط هنا يبن عامل المرونة التلقائية، وعامل الطلاقة الفكرية التي تحدَّثنا عنها، فبينما يبرز عامل المرونة أهمية تغيير اتجاه أفكارنا، يبرز عامل الطلاقة أهمية كثرة هذه الأفكار فقط.

وهناك رأي في الإبداع يتَّفِق إلى حدٍّ كبير مع المعني النفسيِّ للمرونة التلقائية، فيرى أحد علماء النفس أن الطالب الذي يُرجَى منه هو الطالب الذي يمحص الرأي الغريب، ويطيب له أن يلهو بهذا الرأي، ويتأمل ما يترتب عليه لو كان في الإمكان إثباته، ولو علمنا أن اختبار الاستعمالات غير المعتادة، الذي أشرنا إليه يعتبر اختبارًا جيدًا لهذا العامل، لوجدنا أنه يشبه إلى حد ما الفكرة السابقة.

أما عن الطبيعة السيكولوجية لهذا العامل، فإن جيلفورد يرى أنه ربما يشير إلى سمة مزاجية في الشخصية.
ثالثًا: منطقة قدرات التقييم:
ترك جيلفورد دراسة هذه المنطقة لأحد معاونيه [7]، الذي توصل إلى استخلاص أربعة عوامل للتقييم هي: التقييم المنطقي، والتقييم الإدراكي، والتقييم الناتج عن الخبرة، وسرعة التقييم.

ويعتمد العامل الأول منها في قياسه على صور متنوعة للاستدلال المنطقي، وهو يتضمن الحساسية للعلاقات المنطقية أثناء اختبار صحة استنتاج معين.
أما عامل التقييم الإدراكي؛ فتشترك في تحديده ثلاثة اختبارات فقط، كلها اختبارات تعتمد على الإدراك، وهو يتضمن صورًا مختلفة من التقييم الإدراكي، مثل التعرف على شكل معين، وتحديد هويته من بين عدد من الأشكال المماثلة، أو التعرُّف على الخصائص التركيبية، التي تنطبق على مفردات مجموعة معينة من الأشياء، أو تقدير الأطوال، وبالنسبة لعامل التقييم الناتج عن الخبرة، فقد حددته مجموعة اختبارات تنطوي على الأعمال، التي تتطلب من الشخص المختبر أن يفيد من خبرته السابقة أكثر مما يفيد من التحليل المنطقي.

وأخيرًا نأتي إلى العامل الرابع المتعلق بسرعة التقييم، وهو "سرعة الحكم"، وهو ليس مجرد سرعة الإدراك، بل هو السرعة التي يحكم بها الشخص على شيء سبق له أن أدركه إدراكًا واضحًا.

وهكذا نجد في النهاية أن بحوث جيلفورد وتلامذته ومعاونيه قد وصلت إلى تحقيق معظم الفروض التي بدأت بها، وإلى تنمية هذه الفروض وإثرائها، كما أنها أدت إلى ظهور عوامل جديدة لم يسبق توقعها، أما النتيجة الثالثة المهمة لهذه البحوث، فهي أنها أسهمت - إلى حد كبير - في إعادة النظر في الفكرة، التي كانت سائدة عن تركيب العقل، أو عن خريطة القدرات العقلية، إذا جاز لنا استعارة هذا التعبير من علم الجغرافيا، فقد كان التصنيف السائد للقدرات العقلية يضم الاستدلال والتفكير الإبداعي والتقييم، باعتبارها فئات منفصلة من القدرات لا علاقة بينها ولا تداخل، أما الصورة الجديدة، التي توصلت إليها دراسات جيلفورد، فلا تمنع وجود هذه الفئات الثلاث معًا في كل نوع من أنواع التفكير، فالتقييم مثلاً يمكن أن يوجد في التفكير القائم على الاستدلال، كما يمكن أن يوجد في التفكير الإبداعي، والتفكير الإبداعي لا يضم قدرات تنتهي إلى هذا النوع من التفكير فقط، بل هو يضم بعض قدرات التفكير الاستدلالي ذات الطابع المعرفي، مثلما رأينا في القدرة على الإحساس بالمشكلات مثلاً.

دراسات أخرى في الخصائص العقلية للإبداع :
اتَّفَقَت عدة دراسات أخرى في نتائجها، مع ما ذهب إليه جيلفورد؛ نتيجةً لأبحاثه هو ومعاونيه عن (العوامل العقيلة المكونة للقدرات الإبداعية)، فأصحابها يتفقون معه في أن عوامل الطلاقة، والأصالة، والمرونة، والحساسية للمشكلات - هي أهم مكونات التفكير الإبداعي، وتميزت العينات التي استخدمت في هذه الدراسات بالتنوع، وعدم التجانس"[8].

فهناك مثلاً الدراسة التي قام بها لوفنيلد على عينات من الفنانين وطلبة الأقسام الفنية بالجامعات، والتي اتضح منها أن أكثر الأفراد إبداعًا في عيناته تلك هم أولئك الذين يتميزون عن غيرهم بالمرونة، والطلاقة، والأصالة، والإحساس بالمشكلات[9].
كذلك أثبتت دراسات جيري، وديفو، وكورنس، التي أجريت على عينة من طلبة كلية الطيران الأمريكية، أن أكثر الأفراد إبداعًا في هذه العينة يتميزون عن بقية أفراد العينة بالطلاقة الفكرية والأصالة.

وأوضَحَت دراسات دريفدول أيضًا، والتي أجريت على عينة من طلبة الجامعات والدراسات العليا بها، أن أكثر هؤلاء الطلبة إبداعًا، على أساس تقدير أساتذتهم والمشرفين على بحوثهم، يتميزون بالطلاقة اللفظية والأصالة والمرونة[10].

واستخدمت اختبارات جيلفورد كذلك في عدد من البحوث، التي أشرف عليها الدكتور مصطفي سويف في جامعة القاهرة، وتم الوصول إلى نتائج مشابهة لنتائج جيلفورد بعد استخدام نفس منهج التحليل العملي للقدرات الإبداعية.

وتجدُر الإشارة إلى أن أحد هؤلاء الباحثين قد توصل إلى إثبات وجود عامل جديد، يمكن أن يضاف إلى القدرات الإبداعية، وهو يجعل المبدع - خاصة في مجال العلم - يحتضن مشكلته الرئيسة سنوات طويلة، دون أن يضيع في مشكلات فرعية أخرى تعرض له طوال تلك السنين [11].

بل إن بعض العلماء قد استخدم طرُزًا أخرى من الاختبارات، ومنها ما لا يعتمد على الألفاظ، بل على الأشكال مثل اختبارات تورانس، واختبار ولش، ووصلوا إلى نفس النتائج التي توصل إليها جيلفورد، وهي أن أهم مكونات التفكير الإبداعي من الناحية العقلية هي الأصالة والطلاقة والمرونة [12].
تحليل الاستعداد الفني عند المصور


[1]   Guilford, J. P. Creativity. Amer. Psychologist. 1950. PP. 454.
هذا المقال هو نفسه الخطاب الذي ألقاه جيلفورد أمام جمعية علماء النفس الأمريكيين في سنة 1950 بمناسبة انتهاء فترة رئاسته لها (1949ـ1950)، وهو تقليد متَّبَع يقضي بأن يتبعها كل رئيس لجمعية بيانًا عما أنْجَز من بحوث أثناء فترة رئاسته لها.
[2]   Guilford, J. P. Creatie, abilities in The arts, Psychol.. Rev. 1957, 64. 118 – 110.
ويتفق فكتور لونفيلد مع جيلفورد في رأيه بأن العوامل التي تُميِّز المبدعين في الفن هي بنفسها الْمُميِّزة للمبدعين في العلم، وتوصل إلى هذا الرأي من البحث الذي سيشار إليه في رقم (4). 
[3]   a) Guilford, P. R. C Wilson, P. R. Christensen and D. J Levis. A Factor – analytic study of Creative Thinking, I. Hypotheses and description of tests Univ Sth. Calif. Psychol. 1951. Lab Rep no 4 April.
e) Guilford, j. p. r. c. Wilson and p. r. Christensen: A Factor – analytic study pf Creative thinking, ll: Administration of tests and analysis of results. Univ. Sht. Calif, Psychol, Lab. 1952, Rep., No. 8, July
c) Wilson. R. C. A Factor-analytic study of Creative Think. 1953,. Ing. Califi
d) Cuilfrd, j. p.., Structure of the intellect, Psycol. Bull. 293-267: 53, 1956 B.
f) Guilford, J. P., A Revised Structure of the intellect, Rep 1957,. Psychol. Lab. No. 19, Los Angeles Univ., of Sth. Calif
g) Guilford, J. P. Three faces of the intellect. Amer. Psychologist, 1959 c.14, 476 – 469.
[4]   Lowenfeld, V., Current research on Creativity, NEAJ, 1958, 47, 538 – 540.
[5]   رغم هذه الإشارة الواضحة من جيلفورد إلى تعدد الصور التي تظهر عليها قدرات الإبداع، فإنه حينما اقتبست اختباراته هذه لكي تستخدم كأداة رئيسية في اختيار طلبة أكاديمية الفنون بمصر (وتضم معاهد السينما والمسرح والبالية والكونسرفتوار) لم يراع التنوع المطلوب في أشكال هذه القدرات التي تَمَّ قياسها عند الطلبة المتقدمين لكل هذه المعاهد المتنوعة باختبارات لفظية في الغالب، ولم تَضُم بطاريةُ الاختبارات الإبداعية التي استخدمت إلا اختبارًا أو اثنين مما يعتمد على الأشكال والصور, بينما لم يكن هناك أية اختبارات خاصة بالبالية أو الموسيقي. 
[6]   القصور الذاتي النفسي أو المداومة والمثابرة هذا المفهوم مقتبس من علم الطبيعة؛ حيث يعني أن هناك ميلاً في الجسم لأن يبقي على حالته من السكون أو الحركة، وقد استعير في مجال علم النفس ليستعمل مجازيًّا في الإشارة إلى الاستمرار أو المثابرة على فكرة أو شعور أو نشاط بعد انقضاء الخبرة الأصلية المرتبطة به، وهو من المفاهيم المتعلقة بالتصلب rigidity   على الأخص في المجال العقلي، والتحرر من القصور الذاتي يعني المرونة لا التفكير، ويستمله جليفورد هنا بهذا المعنى. 
  (-see: Drover. J. A Dictionary of Psychology. Penguin Reference books, 1968. P. 135).  
[7]   Hertaka, A, F. and all. A Factor – analytic study of Evaluative abilities, Educ. Psychol. Measurement 1954, 581 - 597. 
[8]   هو عامل "مواصلة الاتجاه"، وعُرِف إجرائيًّا بأنه "القدرة على التركيز المصحوب بالانتباه طويل الأمد على هدف معين، ومن خلال مشتقات أو معوقات، سواء في المواقف الخارجية أو نتيجة لتعديلات حدثت في مضمون الهدف، وتظهر هذه القدرة في إمكانية الفحوص متابعة هدفًا معينًا، وتُخطِئ أية مشتقات الالتفاف حولها, بأسلوب يتسم بالمرونة"، (انظر: صفوت فرج، "الإبداع والانفصام", مجلة العلوم الاجتماعية, جامعة الكويت, عدد 3, اكتوبر1978, ص39). 
[9]   Drevdahl, J. E. Factors of importance for Creativity. J. Clin Psychol 1950, 12, 21 – 26. 
[10]اختبارات تورانس استخدمت في الأبحاث التي سيشار إليها بعد قليل عن علاقة الإبداع بالذكاء. 
[11]   انظر أيضًا: العرض النقدي الذي قدمه د. مصطفي سويف عن هذه الدراسة في الملحق رقم (2) من كتابه: الأسس النفسية للإبداع النفسي. 
[12]   نورد فيما يلي ترجمة للفترة الرئيسية من خطاب يرى جنس (المشرف على د. عماد الدين إسماعيل أثناء دراسته دكتوراه) إلى جيلفورد في 10 مارس 1952: "لقد اهتممت بعبارتك القائلة: إنك تعرفت على عامل للأصالة والتفكير الإبداعي، تسميه "عدم الميل للمألوف" من الأمور، وتشبه نتيجة اكتشافك هذا نتائج التحليل العالمي للقدرات الفنية التي توصل نتيجتك إلى اكتشافك هذا، إسماعيل؛ فحسبما أذكر فإنه قد توصل إلى أن درجة معينة من التحرر من القيود - كانت تمثل واحدًا من العوامل الثلاثة أو الأربعة التي عرَفها".
والدراسة السابقة أكملها السيد إسماعيل في مصر باعتباره عضوَ هيئة تدريس جامعة كنتكي في عام1951.
كما نورد أيضًا صدر خطاب جيلفورد الموجه إلى م. ع. إسماعيل في 10 إبريل 1952:
"أشكر لك كثيرًا الخدمة الجليلة التي أسديتها لي بإرسالك نسخة من رسالتك للماجستير عن "تحليل الاستعداد الفني للمصور"، وقد قرأت تقريرك بدرجة كبيرة من الاهتمام، واعتقد أنك انتقيت لبحثك بعض الاختبارات الممتازة، وكان بعضها غير معروف لدينا، وهي من النوع الذي قد يثبت أنه مطلوب - إلى حد كبير - بالنسبة لنا لكي نضمَّنه في دراستنا التالية عن المواهب الإبداعية".
ثم يشير جيلفورد بعد ذلك إلى أن ما هناك من خلافات بين تحليلاته وتحليلات م. إسماعيل مردُّه إلى اختلاف طريقة التحليل المعاملي المستخدمة في الحالتين؛ فقد اعتمد جيلفورد على الطريقة الأمريكية التي تستخرج عوامل متعددة أكثر مما يحدث في الطريقة الإنجليزية التي استعملها م. إسماعيل والتي تركز على استخراج عامل عام، بالإضافة طبعًا إلى أن هذا الأخير أضاف بعض العوامل التي لم يضعها جيلفورد ومعاونوه في بطارية اختباراتهم. 




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الطريق إلى الإبداع
  • تحرير العقل من الخرافات
  • الإبداع.. ما هو؟ ما ضوابطه؟
  • اصحب مبدعاً ولا تبال
  • نعمة الإبداع
  • الإسلام والقدرة الإبداعية
  • إذا أبدعت بشريتهم، فمن نكون؟!
  • أبناء المبدعين
  • هل فاتنا قطار الإبداع؟
  • رعاية المخترع والاختراع في العالم الإسلامي
  • صائد المواهب
  • معايير تنمية الإبداع لدى الطفل
  • لا تقتلوه… لا تقتلوه!
  • التدين والإبداع: التقاء لا افتراق
  • التفكير الإبداعي.. أتحسبه بعيدًا وهو قريب؟!
  • نعمة العقل
  • العقل والإلهام وعلاقته بالنجاح
  • التفوق العقلي والابتكار
  • منهج القرآن والسنة في بناء العقلية العلمية
  • الخصائص لابن جني
  • التربية العقلية في الإسلام
  • قوة الإبداع
  • الأسباب الشرعية والطبيعية للتركيز العقلي
  • العقلية الإسفنجية

مختارات من الشبكة

  • طريقة الكتب في عرض الخصائص النبوية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة الخصائص الكبرى (المعجزات والخصائص)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • أنواع الكتب التي تتناول الخصائص النبوية(مقالة - ملفات خاصة)
  • السبيل إلى معرفة خصائص النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - ملفات خاصة)
  • خصائص النظم في " خصائص العربية " لأبي الفتح عثمان بن جني (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التعلم التنظيمي وخصائصه(استشارة - الاستشارات)
  • موقف العلماء من الخصائص النبوية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خصائص الفقه الإسلامي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الخصائص العقلية للمعاق بصريا(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • قراءة في باب "شجاعة اللغة العربية" من كتاب الخصائص لابن جني(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
5- شكر
لقمان المظفر - عراقي ومقيم في ليبيا 09-05-2010 10:53 AM

السلام عليكم
نشكر الأخوة القائمين على هذا المنتدى الرائع تمنياتي للجميع بالموفقية والنجاح
الدكتور لقمان وهاب المظفر

4- تحويل إلى المجلس العلمي
محمد - السعودية 16-03-2010 11:05 AM
الأخت الكريمة/ نورا        حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد
فشكراً لك على تواصلك مع موقع ((الألوكة))،
ونفيدك أنه يمكنك الحصول على بغيتك بزيارة منتديات ((المجلس العلمي))
التابع للموقع على الرابط التالي:
http://majles.alukah.net/
والتسجيل فيها، ثم زيارة ((منتدى مكتبة المجلس))؛
إذ فيه كثير من الأعضاء يستطيعون تلبية طلبك،
أو بإمكانهم أن يدلوك على مكان حاجتك!.
3- الابداع
نورا محمد - مصر 15-03-2010 06:58 PM
انا عاوزه مقياس الابداع نفسه علشان عاوزه اطبقه في دراستي ياريت اللي عنده يبعتهولي محتاجاه ضروري وياريت دراسات واطار نظري للابداع ...ارجو الاهتمام
2- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هبه - مصر 01-04-2009 08:02 PM

انا كنت عايزة اطلب منك طلب يا دكتور/حسن بعد اذنك
(عايزة اعرف اطلع ازاى الطلاقة والمرونة...الى اخره)
من عمل ابداعى
مثلا من صمت الجرس للابنودى؟؟
وجزاك الله خيرا

تعليق الألوكة:

أختنا الفاضلة

بإمكانك إرسال سؤالك هذا عن طريق قسم الاستشارات بالموقع... مع الشكر

1- دراسة رائعة
عفاف عبد الوهاب صديق - مصر 14-09-2008 08:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله
قرأت موضوعكم القيم ووجدته دراسة جد رائعة ، قدمتم فيه بكل إخـــــلاص أهـــــم الخصائص العقلية للإبداع ، وبذلك تكون المساهمة في طرح الأمر وإعطاء إشارة ضوء لكل من وهبه الله الفكر والتدبر.
أرق تحياتي
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 10:16
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب