• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: ...
    بدر شاشا
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / عالم الكتب
علامة باركود

التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (3/ 18)

الشيخ فكري الجزار

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/3/2011 ميلادي - 13/4/1432 هجري

الزيارات: 8054

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أسباب التصحيف

 

قد ظهَر لي في أثناء تَجرِبتي الشخصية في البحْث والتحقيق أنَّ للتصحيف أسبابًا كثيرةً ليست تنحصر في الأخْذ مِن الصُّحُف - كما قد ذكرَه القُدامى - وإنْ كان هذا من أهمِّ وأخطر أسباب التصحيف، ولكن إذا انضافتْ إليه أسبابٌ أخَرُ، كان الأمر أشدَّ خطورة.

 

وقد انحصرتْ هذه الأسباب عندي في خمس مجموعات، بعضها يكون سببًا بنفسه، وبعضُها يَندرِج تحتَه أسباب، وإنْ كان بعضُ هذه الأسباب قد يتداخَل[1]، أو يمكن ردُّه إلى غيرِه.

 

ولم أجِدْ مِن القُدامَى - رحمهم الله تعالى - مَن كَتَب في بيان أسبابِ التصحيف، وإنْ كانوا قد ذَكروا كثيرًا من هذه الأسباب، ولكنَّهم ذكروها كأمثلةٍ على التصحيف ليستْ تندرج تحتَ اسمٍ خاصٍّ بها، وكذلك المُحْدثون.

 

غير أنِّي وقفتُ على كلام نفيس للدكتور الطناحي - رحمه الله تعالى - في هذا الموضوع ضَمَّنَه كتابه "مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي"[2]، وقد ذكَر في هذا المبحثِ[3] عشرةَ أسباب للتصحيف، فرأيت أن أنقُل عبارتَه مختصرةً تحت المجموعات التي حددتُها من قبل[4]، وهي:

 

1- الأخْذُ مِن الصُّحُف[5]: وهو سببٌ بنفسه.

 

2- الجهل: ويندرج تحتَه أربعةُ أسباب.

 

3- عدم النَّقْط والشكل والترقيم: وهي ثلاثةُ أسباب.

 

4- الإلْف والعادة: وهو سببٌ بنفسه.

 

5- تقدُّم أساليب الطباعة مع عدمِ المراجعة: وهو سبب بنفسه والعِلمُ هو الضحية الأولى، والقارئ هو الآخَر ضحية.

 

فهذه عشرة أسباب[6] في خمس مجموعات، وإليك تفصيلَها:

1- الأخْذ مِنَ الصُّحُف:

إنَّ الأخذَ مِن الصُّحُف يعني التعلُّمَ عن طريقِ الكتب بغير مُعلِّم أو شيخ، فهو بديلُ التعلُّم على المشايخ.

 

فهُما طريقانِ للتعلُّمِ ذكرَهما الإمام الشاطبي - رحمه الله تعالى - وغيره:

"أحدهما: المشافَهَة، وهي أنفعُ الطريقين وأسلمهما........

 

الطريق الثاني: مُطالَعة كُتب المصنِّفين، ومدوِّني الدواوين، وهو أيضًا نافعٌ في بابه بشرطين:

الأول: أن يَحصُل له مِن فَهْم مقاصدِ ذلك العلم المطلوب، ومعرفة اصطلاحات أهْلِه، ما يتمُّ له به النظرُ في الكتب، وذلك يحصُل بالطريق الأوَّل مِن مشافهة العلماء، أو ممَّا هو راجعٌ إليه.... والكتب وحْدَها لا تُفيد الطالبَ شيئًا دون فتْح العلماء، وهو مُشاهَدٌ معتاد.

 

والشَّرْط الثاني: أن يتحرَّى كتب المتقدِّمين من أهل العِلم المراد، فإنهم أقعَدُ به من غيرِهم من المتأخِّرين، وأصلُ ذلك التجرِبة والخبَر[7]"[8].

 

فانظر إلى قولِ الإمام الشاطبي[9] - رحمه الله تعالى -: "والكُتب وحْدَها لا تُفيد الطالب شيئًا".

 

ولكن هذا لا يُقرُّه الصَّحَفيُّون، بل يرى كثيرٌ منهم في عصرِنا أنَّ خِلافَه هو الصواب.

 

فلمَّا اعتمد هؤلاء الصَّحَفيُّون على الكتب يأخذون منها، وقَعوا في تصحيفاتٍ يُضحَك مِن قائلها.

 

ولذا فقدْ ذَمَّ السَّلَفُ - رحمهم الله تعالى - التصحيفَ وأهْلَه، وذَكروا مِن حكاياتهم المضحِكة الكثيرَ والكثير[10].

 

فإذا انضمَّ إلى "الأخْذ مِنَ الصُّحف" عدمُ المعرفة بكثيرٍ ممَّا يحتاجُه طالبُ العِلم، كان التصحيفُ أشدَّ وأكثرَ.

2- الجهل بأشياءَ أو أدواتٍ يحتاجُها طالِبُ العلم:

أولاً: عدمُ المعرفة بلُغَة العَرَب واختلاف القبائل فيها:

مثال ذلك ما ذَكَره الدكتور الطناحيُّ - رحمه الله تعالى[11] - مِن حديث قَيلة بنت مَخْرَمة العنبريَّة[12] التميميَّة قالت: "ثم انطلقتُ إلى أختٍ لي ناكحٍ في بني شيبان[13]، أبْتغي الصحابةَ إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -[14] فبينما أنا عندَها ليلة تحسب عَنِّي نائمةٌ إذ دخَل زوجُها مِن السامِر".

 

"قولها: "تحسب عنِّي نائمة" تُريد: تحسب أنِّي نائمة، على لُغة تميم، في إبدالِهم العينَ مِن الهَمْزة، وهي العَنْعَنَة - كما هو معروف"[15].

ثانيًا: الجَهْل بغريب كلام العرب[16]:

فمِن ذلك قولُهم لمَن مات شابًّا: "اخْتُضِرَ" - بالخاء المعجَمَة - لأنَّه يُؤخَذ في زمنِ الحسن والإشراق[17]؛ أي: مات فتيًّا، كأنَّه أخذ غضًّا طريًّا[19] من قولهم: "اختضرتُ الكَلأَ إذا جَزَزْتَه وهو أخْضر"[20].

 

فإذا لم يعلمِ الكاتبُ أو الناسخُ هذا، صحَّف، وقال: "احتضر" - بالحاء المُهْمَلة - وإذا رأى "اختضر" بالخاء المعجمة ظنَّها تصحيفًا، فيُصحِّحها بالحاء المهملة، فيكون ذلك منه تصحيفًا.

 

ومِن ذلك ما ذَكَرَه الإمامُ ابنُ الجوزي - رحمه الله تعالى - في تفسيرِ قوله - تعالى -: ﴿ إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ﴾ [يس: 55]، قال: "... وفيه ثلاثةُ أقوال: أحدها: أنَّ شغلَهم اقتضاضُ العَذَارى، رواه شقيق عن ابن مسعود، ومجاهد عن ابن عبَّاس، وبه قال سعيدُ بن المسيَّب، وقتادةُ، والضحَّاك"[21].

 

قوله: "اقتضاض" بالقاف، هو بمعنى "افتضاض" بالفاء[22].

 

قال في "اللِّسان": "وقَضَّ اللؤلؤة يقضُّها بالضمِّ قَضًّا: ثَقَبها.

 

ومنه: قِضَّة العذراءِ إذا فُرِغ منها.

 

واقتضَّ المرأة: اقترَعها[23]، وهو مِن ذلك.

 

والاسم: القِضَّة - بالكسر.

 

وأخذ قِضَّتها؛ أي: عُذْرَتَها.

 

....... مِن اقتضاض البِكر، ويُرْوَى بالفاء[24] وقدْ تقدَّم[25]"[26].

 

فمَن لم يعلمْ أنَّ "اقتضَّ البِكر - بالقاف - وافتضَّها - بالفاء" بمعنًى، ظنَّ أنَّ "اقتض" تصحيف.

ثالثًا: الجهل بمصطلحات العلوم[27]:

فمِن ذلك ما ذَكَره الدكتور الطناحيُّ - رحمه الله تعالى - عن شيخِه عبدالسلام هارون - رحمه الله تعالى - وكان يُناقِش رسالةً جامعيَّة، وجاء فيما كتَبَه الطالب عن بعضِ مَن يتحدَّث عنه في رِسالته، قال: "وفَقَدَ سُمْعَتَه في البلدِ الفلاني" فلمَّا سأله الأستاذ عبدالسلام هارون عن معنَى "فقَدَ سمعته" أجاب الطالب: "لعلَّه فَعَل فِعلاً شائنًا استحقَّ به أن يُعاب ويفقد ذِكْرَه وسُمْعَته".

 

فعلَّق الشيخ بأنَّ الصواب: "وفَقَدَ أَسْمِعَتَه"؛ أي: سماعاتِه ومروِّياته التي حصَّلَها مِن شيوخ ذلك البلَد.

 

وذَكَر الدكتور الطناحي - رحمه الله تعالى - مثلاً آخَرَ حدَث في مناقشة عِلميَّة - أيضًا - حضرَها، فجاء في كلامِ الطالب عن بعضِ العلماء قال: "وسَمِعَه أبوه" فبيَّن المناقِشُ خطأَ هذه العبارة، وأنَّ الصواب: "وأَسْمَعَه أبوه".

 

وكِلا المثالين "أسمعته" و"أسمعه" مِن مُصطلحات أهل الحديث.

رابعًا: الجهْل بأوجهِ اختلافِ الخطِّ العربيِّ بيْن مَشرقي ومَغربي[28]:

فالقافُ مثلاً في الخطِّ المغربي لها نقطةٌ واحدةٌ فوقُ، والفاء لها نقطة تحتُ.

 

قال الدكتور الطناحي - رحمه الله تعالى -: "فإذا نسَخ ناسخٌ مشرقيٌّ كتابًا بخطٍّ مغربي[29]، وهو يجهل رُسومَه[30] كان ذلك مَظِنَّةَ تصحيف.

 

فهو إذا رأى في المكتوب [سقر][31]أثبتَها [سفر]"[32].

3- عدم النقط والشكل والترقيم:

أولاً: عدم النقط:

يقول الشيخ أحمدُ شاكر - رحمه الله تعالى -: "قد كان الأوَّلون يَكتُبون بغير نقْط ولا شَكْل، ثم لمَّا تبيَّن الخطأُ في قراءة المكتوب لضعْف القوَّة في معرفةِ العربية، كان النقط، ثم كان الشَّكْل"[33].

 

لذا قال ابنُ الصلاح - رحمه الله تعالى -: "ثم إنَّ على كَتَبةِ الحديث وطَلَبتِه صرفُ الهِمَّة إلى ضبْط ما يَكتُبونه".

 

قال: "وإعجام[34] المكتوب يَمْنَع مِن استعجامه[35]، وشَكْلُه[36] يَمْنَع مِن إشكاله[37]"[38].

 

ولذا يقول الإمامُ الأوزاعيُّ - رحمه الله تعالى -: "إعجام الكتاب نوره"[39].

ثانيًا: عدم الشَّكْل:

وفيه ما في عدمِ الإعجام.

 

وقدْ قِيل في فضْله وذمِّ إغفالِه:

 

وَإِذَا وُشُومٌ[40] فِي كِتَابِكَ لَمْ تَدَعْ
شَكًّا لِمُعْتَسِفٍ وَلاَ لِمُفَكِّرِ
تُنْبِيكَ[41] عَنْ رَفْعِ الكَلاَمِ وَخَفْضِهِ
وَالنَّصْبُ فِيهِ بِحَالِهِ وَالمَصْدَرِ
وَإِذَا كِتَابُ أَخِيكَ مِنْ ذَا كُلِّهِ
خِلْوٌ فَبِئْسَ لِبَائِعٍ أَوْ مُشْتَرِي[42]

 

وممَّا يُستحسن في هذا المعنى أيضًا:

 

بِشَكْلٍ يُؤْمَنُ الإِشْكَالُ فِيهِ
كَأَنَّ سُطُورَهُ أَغْصَانُ شَوْكِ[43]

 

وفي الشكل أو الضبط أمران:

الأول: ما يَجِبُ أن يَشْكُلَه الكاتبُ:

فيه قولان:

1- إنما يَشْكُلُ ما يُشْكِلُ.

2- يَشْكُلُ ما يُشْكِلُ وما لا يُشْكِلُ[44].

 

ولعلَّ هذا الثاني أقربُ[45]؛ "لأنَّ المبتدئ وغير المتبحِّر في العِلم لا يُميِّز ما يُشكِل ممَّا لا يُشكِل، ولا صوابَ الإعرابِ مِن خَطئِه"[46].

الأمر الثاني: في الكلام عن الشكل والضبط: كيفيتُه:

يقول الدكتورُ الطناحيُّ - رحمه الله تعالى -: "ولهم في الضبط طريقتان:

 

الأولى: ضبْط القلَم.

يكتب على المفتوح فتحَة (َ) وعلى المرفوع ضمة (ُ)، وتحت المجرور كسرة (ِ).

 

الطريقة الثانية: ضبط العبارة[47].

 

وهو أن يَصِف الكاتبُ حروفَ الكلمة التي هي مَظِنَّة التصحيف بما يَنفي عنها الاشتباهَ بأخواتها التي تتَّفق معها في الرسم"[48].

 

كأنْ يَصِفَ الحرف بأنَّه مُهْمَل أو معجَم، مثلاً.

 

قال - رحمه الله تعالى -: "وهذه الطريقةُ أدقُّ ضبطًا، وأقومُ سبيلاً؛ إذْ كان الضبطُ بالقلم عرضةً للمحوِ أو التغيير"[49].

ثالثًا: عدم علامات الترقيم:

"لم تَكُنْ علاماتُ الترقيم التي نستخدمها اليوم[50] معروفةً عند علمائنا القُدامى"[51].

 

وكثيرٌ مِن الناس يجهَل طريقةَ استخدام هذه العلامات، وموضِع كلٍّ منها، فيؤدِّي الخطأ في مواضعِها إلى تحريفِ الكلام، كما سيأتي في آخِرِ الكتاب - إنْ شاء الله.

 

فمِن ذلك ما جاءَ في كتاب "المنهج في كتابات الغربيِّين عن التاريخ الإسلامي":

"والمستشرق فتًى أعجميٌّ ناشئ، في لسان أمَّته وتعليم بلادِه".

 

فهذه (الفصلة) في غيرِ مكانها.

 

أدَّى ذلك إلى:

أولاً: وصْف المستشرق بأنَّه "ناشئ".

أي: صَبِيٌّ صغير السِّن، وليس هذا مرادًا.

 

ثانيًا: عدم وضوح معنى العبارة الثانية: "في لسان أمَّته وتعليم بلادِه".

والصواب:

إمَّا إلغاء (الفصلة) تمامًا.

أو وضْعها بعدَ قوله: "أعجمي".

 

فتصير العبارة هكذا:

"والمستشرق فتًى أعجمي، ناشئٌ في لسانِ أمَّته وتعليم بلادِه".

 

فأفادتْنا أنه:

أولاً: أعجمي الأصْل.

 

ثانيًا: نشأ وتَرَعْرَع في لُغة قومه.

فهذا يجعله بعيدًا عن فَهْمِ العربية كما يَفهمها أهلُها.

4- الإلف والعادة:

يقول الدكتور الطناحي - رحمه الله تعالى -: "وهذا بابٌ للتصحيف واسِع: يدخُل منه الوهمُ إلى كثيرٍ ممَّا يقرأ الناس ويكتبون"[52].

 

فمِن ذلك قراءة كثيرٍ مِن الناس كلمات: "بُيوت - جُيوب - عُيون" وما أشبهها بكَسْر أوَّلها هكذا: "بِيوت - جِيوب - عِيون"، وما ذلك إلا لغلبةِ العامية التي ألِفْناها على ألسنتنا.

 

يقع ذلك مِن كثيرين ممَّن لو أمعنوا النظرَ في شَكْل الكلمة لنطقوها على الصواب، ولكن غلَبَهم الإلفُ والعادَة.

 

ولا يَرِدُ على هذا أنَّ الكسر في أوائل هذه الكلمات هو قراءة سِتَّة من القُرَّاء العشرة، وهم: قالون، ابن كثير، ابن عامر، شُعْبة، حمزة، والكسائي[53].

 

كما قال الإمام الشاطبي[54] - رحمه الله تعالى - في "حِرز الأماني":

 

وَكَسْرُ بُيُوتٍ والبُيُوتَ يُضَمُّ عَنْ
حِمَى جِلَّةٍ وَجْهًا عَلَى الْأَصْلِ أَقْبَلاَ[55]

 

فلا يَرِد على المثال الذي ذكرْناه كونُ الكسر قراءةً؛ لأنَّ عامة الناس لا يَعرِفون هذه القراءة.

 

ولو افترضنا أنَّ بعضَهم درس أو نظَر في القراءات، فليس له أنْ يقرأ هذه الكلماتِ بالكَسْر؛ لأنَّ حفصًا لم يقرأْها بالكسر، ومعظم المصريِّين - إن لم يكن كلهم - يقرأ بقراءة حفص.

 

ويقول الدكتور الطناحيُّ - رحمه الله تعالى -: "وأكثر ما يظهر تصحيفُ الإلْف في ضبطِ الأعلام والأنساب"[56].

 

ولذا يقول الإمامُ ابن الصلاح - رحمه الله تعالى -: "يَنبغي أن يكون اعتناؤه[57] - مِن بين ما يلتبِس - بضبطِ الملتبِس مِن أسماء الناس أكثرَ؛ فإنَّها لا تُستدرَك بالمعنى[58]، ولا يُستدلُّ عليها بما قبل وبعد[59]"[60].

 

قلت: وكذلك أسماء الأماكِن والقبائل والبلدان؛ فإنَّها في الغالِب لها حُكم أسماء الناس "لا تُستدرَك بالمعنى، ولا يُستدلُّ عليها بما قبل وبعد".

5- تقدُّم أساليب الطباعة مع عدمِ المراجعة:

في هذا النِّصف الثاني مِن القرن العشرين الميلادي تقدَّمَتْ أساليب الطباعة تقدُّمًا كبيرًا جدًّا، حتى إنَّها أصبحتْ تعتمد على (الكمبيوتر) الذي أصْبَح ضرورةً في كلِّ الصناعات، بل في مختلفِ مجالات الحياة.

 

وبسببِ هذا التقدُّم الكبير أصبحتِ المطابع تُخرِج لنا عددًا كبيرًا جدًّا من الكُتُب في زمنٍ يسير.

 

ولكن تصحيح ومراجعة ما يُعَدُّ للطبع إنَّما يقوم به أفرادٌ قلائل لا يستطيعون أن يُواكِبوا سرعةَ الآلات، بالإضافةِ إلى ضعْف مؤهلات معظمِ هؤلاء المصحِّحين والمراجعين عن الاضطلاع بهذه المهمَّة.

 

بل إنَّ كثيرًا من مكاتبِ (الكمبيوتر) التي تقوم بإعدادِ الكتب للطبع تَحذِفُ مرحلةَ التصحيح والمراجعة، وتستغني عن رِجالها فلا تقومُ بها.

 

أضِفْ إلى ما سبق أنَّ أصحابَ دُور النشر - أو معظمهم -: "إنَّما هم تُجَّارٌّ وناشرون فقط"[61]، فلا يَعنِيهم إلا الكسبُ المادي.

 

كل هذه العوامل مجتمعة تُؤدِّي إلى وقوعِ التصحيف، بل إلى كثرته.

 

ثم أقول مع الدكتور الطناحي - رحمه الله تعالى -:

"وبعد: فهذه عشرةُ أسباب للتصحيف، ولستُ أزعمُ أنَّها الأسبابُ الوحيدةُ لحدوثِ هذه الظاهرة، ولكنَّها - فيما أرى - تُمثِّل جماعَ القول فيها.

 

وواضحٌ مِن ذكر هذه الأسباب وشواهدها أنَّ علاج هذه الظاهرة الخطيرة لا يكون إلا:

أولاً: بمعرفةٍ دقيقة بأسرارِ اللُّغة وخصائص مفرداتها وتراكيبها، وتصرُّف هذه المفردات والتراكيب في كلامِ العَرَب.

 

ثانيًا: ثم إلْمام كاشِف بتاريخ هذه الأمَّة العربيَّة، وأحوال رِجالها وكُتبها ومصطلحاتِ عُلومها، وكل ما يمتُّ إليها بِسَبَب.

 

وهذا لازمٌ لكلِّ مَن يشتغل بتراثِ الأمَّة، ويستوي فيه مَن يَنشُر نصًّا، أو يُقيم دَرْسًا"[62].

 

وهذا بالإضافةِ إلى ما قدمناه في "المبحث الأول" مِن هذا الباب عن الإمامِ ابن الصلاح - رحمه الله تعالى - من ضرورةِ اهتمامِ الكاتب بالنَّقْط والشكل على الوجهِ الذي يُؤمَن معه الالتباس[63].



[1] انظر: "مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي" (299).

[2] انظر: "مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي" (299-316).

[3] وهو محاضرةٌ ألْقَاها فضيلتُه بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة أمِّ القرى بمكة المكرمة، في الموسم الثقافي لعام (1403 - 1404هـ)، ثم وجدتُ الدكتور/ عبدالمجيد دياب جعلَها ثلاثة، وسمَّاها "الدوافع وراءَ تحريف النصوص"، انظر: "تحقيق التراث العربي - منهجه وتطوره" (173).

[4] غير أنَّه - رحمه الله تعالى - قد ذكَر ضِمن هذه الأسباب: خداع البصر وخداع السَّمع، فلن أذكُرَهما ضمنَ الأسباب؛ لأنِّي ذكرتُهما في المبحث السابق في أقسامِ التصحيف نقلاً عن ابن الصلاح - رحمه الله تعالى - وسمَّاهما: تصحيف البصر وتصحيف السمع، وذكرتُ هناك أنَّهما أداتان، لا سببان.

[5] قدمتُه أولاً؛ لأنَّ القُدامَى - رحمهم الله تعالى - أبرزوه، وكان عندَهم أصلَ مادة التصحيف.

[6] وقد عدَّها أيضًا الدكتور الطناحي - رحمه الله تعالى - عشرة، غير أنَّه عَدَّ فيها خداع البصر وخداع السمع، ولم أذكرْهما هنا لِمَا قدَّمْتُ.

[7] قوله: "الخبر" يقصد حديث: ((خيرُ الناس قرْنِي ثم الذين يلونهم))، وهو حديث صحيح مشهور؛ البخاري [فضائل الصحابة - باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم] (7/5) من حديث عمران بن حصين - رضي الله تعالى عنه.

[8] انظر: "الموافقات" (1/97).

[9] أبو إسحاق، إبراهيمُ بن موسى بن محمَّد، اللخْمي، الغِرناطي، المالكي، الشهير بالشاطبي، مُحدِّث، فقيه، أصولي، لُغوي، مفسِّر، صاحب "الموافقات" (ت790هـ).

تنبيه: وليس هو الإمامَ الشاطبيَّ صاحب "متن الشاطبية" في القراءات؛ فهذا مُتقدِّم بحوالي (200) مائتي سَنَة، وستأتي ترجمته في (64).

انظر: "معجم المؤلفين" (1/77).

[10] انظر: "مقدمة ابن الصلاح" (411)، "فتح المغيث بشرح ألفية الحديث" (3/53) و(4/18)، "شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف" (10/56) و"مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي" (285-316).

[11] قد تُوفِّي - رحمه الله تعالى - قُبيلَ الأضْحى (1419هـ، 3/1999م)، وكنتُ أعتزِم لقاءَه بعدَ الأضحى، ولكن قدَّر الله وما شاءَ فَعَل، وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.

[12] قال الحافظ: "ومنهم مَن نسَبَها غَنَوِية، فصحَّف"، هاجرتْ إلى النبيِّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - ورَوَتْ عنه حديثًا في هذه القِصَّة الطويلة الفصيحة.

انظر: "الإصابة" (8/171)، "أسد الغابة" (7/245)، "الاستيعاب" (4/459)، "الكاشف" (3/479) و"تهذيب التهذيب" (12/474).

[13] أي: متزوِّجة في بني شيبان.

[14] أي: تبْحَث عمَّن يَصحَبُها في هِجرتها إلى رسولِ الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.

[15] انظر: "مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي (301)، نقلاً عن "منال الطالب في شرْح طوال الغرائب" لابن الأثير، بتحقيقِ الدكتور الطناحي - رحمه الله تعالى.

[16] ذكَرَه الدكتور الطناحي - رحمه الله تعالى - سببًا مستقلاًّ، وذكر تحتَه أمثلةً، منها "اختُضر".

[17] انظر: "اللسان" (4/1182).

 

[19] انظر "مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي" (307).

 

[20] انظر: "اللسان" (4/1182).

[21] انظر: "زاد المسير" (7/27).

[22] وقد ذكَرَه بالفاء: القُرطبي، ابن كثير، الشوكاني، الرازي، الزمخشري والنسفي في تفاسيرهم.

[23] كذا وقَع بالقاف، ولم أجدْه في "اللسان"، "القاموس"، "أساس البلاغة"، "مختار الصحاح" ولا في "العين"، إلا أن يكون هو ما جاء في "اللِّسان" (قرع) من قوله "والقراع: الضراب". قلت: ولكن المعروف أنَّ "الضراب" في البهائم لا الإنسان، فلعلَّ ما هنا تحريفٌ من "افترَعَها" بالفاء، كما ذكَره في "اللسان" وغيره في (فرع).

[24] أي: افتضاض.

انظر: "اللسان" وغيره (فضض).

[25] في: "فضض".

[26] انظر: "اللسان" (5/3661/2/8) "قضض"، (3427/1/21) "فضض" و(3395/1/19) "فرع" و"القاموس" (2/338و339) "فض" و"قض" و(3/60).

[27] السبب الثامن مِن أسباب التصحيفِ عندَ الدكتور الطناحي - رحمه الله تعالى.

[28] السبب الثاني من أسباب التصحيف عندَ الدكتور الطناحي - رحمه الله تعالى.

[29] أي: مكتوب بخطٍّ مغربي، لا أنَّه نَسَخَه بخط مغربي.

[30] أي: رسوم الخط المغربي.

[31] كذا قال - رحمه الله تعالى - وهو صوابٌ باعتبارِ المعنى، وإلا فلَيْس في الخطِّ المغربي "سقر" بنُقطتين فوق القاف، إنما تُكتب "سفر" كما ذَكَر - رحمه الله تعالى.

ولعلَّ الأَوْلى أن يقول: "فهو إذا رأى [سفر] ظنَّها من [السَّفَر] مثلاً، فيلتبس عليه المعنى، والصواب أنها: [سقَر]".

قلت: ويُسمَّى مثل ذلك تصحيفًا باعتبار الخطِّ، فـ"سفر" في المغربي هي "سقر" في المشرقي، ووضع إحداهما مكان الأخرى تحريف.

[32] انظر: "مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي" (301).

[33] انظر: "الباعث الحثيث" (134).

[34] أي: نقْط.

[35] أي: استبهامه المؤدِّي إلى عدمِ فَهْمه، يقال: استعجَم عليه الكلامُ: استبهم.

انظر: "اللسان" (4/2827).

[36] أي: ضبطه بالحَرَكات.

[37] أي: الْتباسه بغيره.

[38] انظر: "مقدِّمة ابن الصلاح" [النوع الخامس والعشرون] (303).

[39] انظر: "شَرْح ما يقع فيه التصحيفُ والتحريف" (14) و"تدريب الراوي" (2/68).

[40] جمع (وشم) وهو العلامة، يقصد علاماتِ الضبط.

[41] أي: تُنْبِئُك.

[42] الأبيات قال العسكري - رحمه الله تعالى -: "لمحمَّد بن عبدالملك الزيات، كتبَها إلى الحسن بن وهب يَصِف كتابًا".

[43] البيت قال العسكريُّ - رحمه الله تعالى -: "لابن المعتز".

انظر: "شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف" (16).

[44] انظر: "مقدمة ابن الصلاح" (303) و"الإلماع" (150).

[45] ثم وجدتُه اختيارَ الإمام اليَحْصُبي - رحمه الله تعالى - في "الإلماع" (150).

[46] انظر: "مقدمة ابن الصلاح" (303)، وهذه العبارة هي كلام الإمام اليَحْصُبي - رحمه الله تعالى - ذكَرَها الإمامُ ابنُ الصلاح بغيْر نِسبة إلى صاحبِها.

[47] وهذا اللفظ أوْلَى عندي مِن لفظ "ضبط الحرف"؛ لأنَّ لفظ "ضبط العبارة" يعني وصفَ حال الحرف معبَّرًا عنه بألفاظ، فهو مقابلٌ للطريقة الأولى التي هي بيانُ حال الحرْف بوضِع الحركة عليه بالقَلَم، فالعبارة أداة، والقَلَم أداة.

[48] انظر: "مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي" (289).

[49] انظر: "مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي" (290).

[50] التي هي: الفصلة، والفصلة المنقوطة، وعلامة الاستفهام... إلخ، وسَنَتكلَّم - إنْ شاء الله تعالى - عن جُهْد علمائنا القُدامَى في ذلك في مقدِّمة الفصل الخاص بأخطاءِ علامات الترقيم آخِرَ الكتاب.

[51] انظر: "مناهج تحقيق التراث بين القدامى والمحدثين" (43).

[52] انظر: "مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي" (312).

[53] انظر: "النشر في القِراءات العشر" (2/226)، "إبراز المعاني مِن حرز الأماني" (357)، "سراج القارئ المبتدئ" (161) و"الإرشادات الجلية" (211).

[54] الإمام، سيِّد القراء، أبو محمَّد، القاسم بن فِيْرُّه [كذا ضبطه صاحب شذرات الذهب] بن خلف بن أحمد الرُّعَيني، الأندلسي، صاحب "الشاطبية"، وليس هو صاحبَ "الموافقات"، (ت590هـ).

انظر: "السير" (21/261)، "شذرات الذهب" (4/301) و"وفيات الأعيان" (4/71).

[55] انظر: "حرز الأماني" [باب فرش الحروف - سورة البقرة] (40).

[56] انظر: "مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي" (312).

[57] يعني: كاتب الحديث وطالبَه، أو أي كاتب.

[58] أي: لا يُعرف وجهُ الصواب فيها بمعرِفة معنى الكلام؛ لأنَّ الاسمَ لا علاقةَ له بمعنى الكلام.

[59] أي: لا يُستدلُّ عليها بالسِّياق.

[60] انظر: "مقدمة ابن الصلاح" (304).

[61] انظر: "الباعث الحثيث" (مقدمة الطبعة الثانية) (4).

[62] انظر: "مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي" (313) والتقسيم مِن صُنعي للإيضاح.

[63] انظر في التمهيد: (خطورة التصحيف والتحريف) من هذا الباب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (1/ 18)
  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (2/ 18)
  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (4/ 18)
  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (5/ 18)
  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (6/ 18)
  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (7/ 18)
  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (8/ 18)
  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (9/ 18)
  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (10/ 18)
  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (11/ 18)
  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (13/ 18)
  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (19)

مختارات من الشبكة

  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (26)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (25)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (24)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (23)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (22)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (21)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (20)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (17/ 18)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (16 /18)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (15/ 18)(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب