• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (3)

أ. حسام الحفناوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/11/2010 ميلادي - 25/11/1431 هجري

الزيارات: 8788

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (3)

 

ومما قيل في معنى إسرا: مُكافِح، أو مُجاهِد، أو مُصارِع، أو مُقاتِل، فهو مُجاهِد الله، أي أنه الذي يُجاهِد لأجل الله.

 

وهذا المعنى مما ينبغي استبعاد صحته؛ إذ هو مُرْتَبِط بقصة جاءت في الباب الثاني والثلاثين من سِفْر التكوين عن يعقوب عليه السلام، ولم يطلق لقب إسرائيل على يعقوب عليه السلام إلا بعد وقوع تلك القصة كما تزعم التوراة الموجودة بين أيدي الناس اليوم؛ ففي الموضع المذكور: "وتَخَلَّف هو وحده، وهو ذا رجل، فكان يُصارِعه إلى الفجر، وحين نظر أنه لا يقوى به، فجَسَ[1] عِرْق وَرْكه، ولساعته ذَبَل، وقال له: أَطْلِقْني؛ لأنه قد أَسْفَر الصُّبح، قال له: لا أُطْلِقُك أو تُباركني، فقال له: ما اسمك؟ فقال: يعقوب، قال: لا يُدعي اسمك يعقوب، بل إسرائيل، من أجل أنك إن كنت قويت مع اللّه، فكم بالحَرِيِّ لك قوة في الناس، فسأله يعقوب: عَرِّفْني ما اسمك؟ فقال له: لم تسأل عن اسمي؟ وباركه في ذلك المكان، فدعا يعقوب اسم ذلك المكان فنوائل، قائلًا: رأيت اللّه وجهًا لوجه، وتَخَلَّصْت نفسي".


وفي هذه القصة من الكفر بالله تعالى، والكذب على يعقوب عليه السلام ما يعجز اللسان والقلم عن بيان عِظَمه، تعالى الله عما يقول الظالمون عُلوًا كبيرًا، وحاشا أنبياء الله تعالى أن ينسبوا العَجْز والضعف للكبير المُتعال، جَلَّ في عُلاه.


فيظهر - والله تعالى أعلم - ضرورة تحاشي تفسير اللقب موضع البحث وفقا لذلك المعنى، حتى وإن كان اللفظ محتملًا لمعنى المجاهدة لأجل الله تعالى، والتشرف بانتساب الجندي المقاتل له سبحانه حين يلقب بجندي الله.


والعِلَّة في ضرورة التَّحاشِي المذكور واضحة جَلِيَّة؛ ألا وهي الحرص على عدم التباس المعنى الصواب الذي وَجَّهْنا به اللَّفْظ تَوجيهًا شرعيًا موافقًا للُّغَة بالمعنى المَقْبوح وَثيق الصِّلْة بالقصة المُسْتَشْنَعَة الفائِتة، لا سيما وقد خَلَتْ المصادر الإسلامية المَوثوقة[2] المُتَوَفِّرَة بين أيدينا من تفسير اللَّقَب وَفْقًا لذلك المعنى، أو إيراد ما قد يُفيد في صَرْف المُراد إليه.


يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري في موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية[3]: «يسرائيل» كلمة عِبْرِيَّة قديمة غامضة المعنى، يمكن تقسيمها إلى «يسرا»، أي الذي يَحْتَرِب، أو يُصارِع، و«إيل» وهو الأصل السَّامي لكلمة «إله»، والكلمة تعني حرفيًا: «الذي يُصارِع الإله»، أو «جندي الإله إيل»، وفي كل التفسيرات معنيان أساسيان هما: معنى الصراع والحرب، ومعنى القداسة.


قال الدكتور المسيري: وقد اكتسب يعقوب هذا الاسم بعد أن صارَع الإله[4] في حادثة غامضة لا يُفهَم مكنونها أو دلالتها، ثم أورد القصة المذكورة التي سنُكَرِّرُها نَقْلًا عنه؛ لوجود بعض اختلافات في ألفاظها.


قال - نقلًا عن التوراة: «فبقي يعقوب وحده، وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر، ولما رأى أنه لا يقدر عليه، ضرب حُقَّ فَخِذه[5]، فانخلع حُقُّ فَخِذ يعقوب في مُصارعته معه، وقال: أطلقني؛ لأنه قد طلع الفجر، فقال: لا أُطْلِقك إن لم تباركني، فقال: ما اسمك؟ فقال: يعقوب، فقال: لا يُدعَى اسمك فيما بعد يعقوب، بل يسرائيل؛ لأنك جاهدت مع الإله، والناس، وقدرت، وسأل يعقوب وقال: أخبرني باسمك؟ فقال: لماذا تسأل عن اسمي؟ وباركه هناك» (تكوين 32/25 ـ 29).


ثم قال تعليقًا عليها: والقصة متأثرة بعناصر الملحمة الأكادية، حيث يكتسب البطل بصراعه المادي مع الإله صفات تجعله فوق البشر، أو نصف إله، وتُكْسِبه بانتصاره على الإله[6] حق نُصْرة الإله له دائمًا في علاقاته مع الآخرين، وهذا الصراع مع الإله يُشبه وقائع مماثلة في الأساطير اليونانية، انتهى كلامه.


وقد فَسَّر أحبارُ أهل الكتاب القِصَّة على غير ظاهرها، وذهبوا إلى كون مُصارِع يعقوب عليه السلام فيها إنما كان مَلَكًا من الملائكة، وأن إطلاق لفظ الله تعالى عليه قد جاء على سبيل المجاز فحسب.


وقد أنكر الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى في رده على ابن النغريلة اليهودي[7] هذا التأويل إنكارًا شديدًا، فقال: ولا يجرؤ منهم أحد، فيقول: إن المُصارع ليعقوب كان مَلَكًا، فإن لفظ اسم المُصارع له في توراتهم "إلوهيم" وهذا هو اسم الله تعالى وحده بالعِبْرِيَّة، انتهى.


ولكن الذَّاهِبين إلى تأويل النَّص على النحو المذكور قد أوردوا أمثلة من التوراة على إطلاق اسم الله تعالى على مَلَك من ملائكته الكرام؛ فقد قال الشيخ العلامة رحمة الله الهندي رحمه الله تعالى في إظهار الحق[8] عقب ذكر عدة نصوص تشير إلى نفس القصة: فظهر من الآية الحادية عشرة، والثالثة عشرة من الباب الحادي والثلاثين: أن الذي ظهر على يعقوب عليه السلام ووعده، وعهد ونذر يعقوب عليه السلام معه كان مَلَكًا، وجاء إطلاق لفظ مثل اللّه عليه في العبارات المذكورة في أزيد من ثمانية عشر موضعًا.


وقال بعد إيراد النص المذكور أعلاه[9]: وهذا المُصارع كان مَلَكاً؛ لما عَرَفْت، ولأنه يلزم أن يكون إله بني إسرائيل في غاية العجز والضعف؛ حيث صارع يعقوبَ عليه السلام إلى الفجر، ولم يغلب عليه بدون الحِيلة، ولأن كلام هوشع نصٌ في هذا الباب، في الباب الثاني عشر من كتابه هكذا:  "في البطن عقب أخاه، وفي جبروته أفلح معه الملاك" وغلب الملك، وتقوّى، وبكى، وسأله، ووجده في بيت إيل، وهناك كلمنا" فأطلق عليه لفظ اللّه في الموضعين، انتهى.


وقد ورد في مواضع غير مَحْصورة من كتب العهدين إطلاق لفظ الجلالة (الله) على المَلَك، وعلى موسى عليه السلام، وعلى الإنسان الكامل، وعلى آحاد الناس، بل وعلى الشيطان الرجيم؛ وذلك لأنه يكون لإطلاق مثل هذا اللفظ على غير الله تعالى وجه مناسب لكل محل، ويدل سَوْق الكلام على ذلك الوجه، بحيث لا يشتبه على الناظر في بادي الرأي.[10]


وإنما ذهب الشيخ رحمة الله الهندي رحمه الله تعالى هذا المَذْهَب؛ إلزامًا لأحبار أهل الكتاب الذين يؤولون أمثال هذه النصوص الفَجَّة بانتفاء الغَضاضة عن تأويل علماء المسلمين لما يُشْكِل من نصوص الكتاب والسنة[11]، مع الأخذ في الاعتبار أن نظرة الشيخ رحمه الله تعالى للتأويل نابعة من موقف فرقة الأشاعرة له، كما هو ظاهر من النظر في كتابه المذكور آنفًا، شأنه في ذلك شأن جُلِّ مُعاصِريه، غفر الله لهم.


ولا يَبْعُد أن يكون التناقض المذكور في التوراة نوعًا من التَّخَبُّط، أَحْدَثه إقدامُهم على تحريف كلام الله تعالى عن مَواضعه؛ ليشتروا به ثمنا قليلًا، بل هذا هو المُتَبادِر القريب.


وقد جاءت بعض الآثار عن السَّلَف، تَحْوِي بعض ما ذَكَرَته تلك القِصَّة، دون أن تَحْوِي المَعْنى الكُفْرِي الفَجِّ المذكور آنفًا.


فقد أَخْرَج عَبْدُ بن حُمَيْد، وابن المنذر في تفسيريهما[12]، عن التابعي الجليل أبي مِجْلَز رحمه الله تعالى، أنه قال في قوله تعالى إلا ما حرم إسرائيل على نفسه: إن إسرائيل هو يعقوب، وكان رجلًا بَطشًا، فلَقِيَ مَلَكًا، فعالَجَه، فصَرَعه المَلَك، ثم ضرب على فَخذه، فلما رأى يعقوب ما صنع به، بَطَش به، فقال: ما أنا بتاركك حتى تُسَمِّيني اسْمًا، فسَمَّاه إسرائيل، فلم يَزَل يوجعه ذلك العِرْق، حتى حَرَّمه من كل دابَّة.


ونقلَ غيرُ واحد من المُفَسِّرين، عن ابن عباس، ومُجاهِد، وقَتادة، والسُّدِّي: أن يعقوب عليه السلام أَقْبَل من حَرَّان، يريد بيت المقدس، حين هَرَب من أخيه عيصو، وكان رجلًا بطشًا قويًا، فلَقِيَه مَلَكٌ، فظَنَّ يعقوبُ أنه لِصٌّ، فعالَجَه أن يَصْرَعه، فغَمَزَ المَلَكُ فَخذَ يعقوب عليه السلام، ثم صَعَد المَلَك إلى السماء، ويعقوبُ ينظر إليه، فهاج عليه عِرْق النَّسا، ولَقِيَ من ذلك بلاءً شديدًا، فكان لا ينام الليل من الوَجَع، ويَبِيْت وله زقاء، أي صياح، فحَلَف يعقوب عليه السلام: إن شفاه الله جَلَّ وعَزَّ ألا يأكل عِرْقًا، ولا يأكل طعامًا فيه عِرْق، فحَرَّمها على نفسه، فجعل بَنُوه يتبعون بعد ذلك العُروق، فيُخْرِجونها من اللَّحْم.[13]


وهذا الخَبَر مَذْكور في كتب التفاسير المُتَأخِّرة دونما إسناد، ولم يُعْثَر عليه في الكُتب المُسْنَدة مَرْوِيًّا إلى أحد من الأربعة المَعْزُوِّ إليهم، فضلًا عن صِحَّة السَّنَد إلى أحد منهم، ولو صَحَّ، لغَلَب على الظَنِّ تَلَقِّيهم إياه عن أهل الكتاب، وما يُقال في هذا الخبر - على فَرْض صِحَّته - يُقال في أثر أبي مِجْلَز السابق.[14]


وقد روى جُوَيْبِر، ومُقاتِل، عن الضَّحَّاك سبب غَمْز المَلَك ليعقوب؛ وهو أنه كان نَذَر، إن وَهَب الله له اثني عشر ولدًا، وأتى بيت المَقْدِس صحيحًا، أن يَذْبَح آخرهم، فكان ذلك للمخرج من نذره.[15]


وجُوَيْبِر، والضَّحَّاك كلاهما كَذَّاب، فلا اعتبار ألبتة لهذه الرواية، التي لو صَحَّت عن الضَّحَّاك - وهو من أتباع التابعين لعدم ثبوت روايته عن أحد من الصحابة - لما كان فيها حُجَّة، بل لو صَحَّت عن أحد من الصحابة المعروفين بالأَخْذ عن أهل الكتاب، لما صَحَّت للاحتجاج.


ولكن قَدْرًا من مُحْتَوى هذه الآثار قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث يُصَحِّحه بعضُ أهل العِلْم، وصَحَّ مِثْلُه عن غير واحد من السَّلَف.


فقد أخرج الإمام أحمد[16] عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: حضرت عِصابة من اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا أبا القاسم! حَدِّثْنا عن خِلَالٍ نسألك عنها، لا يعلمهن إلا نبي، فكان فيما سألوه: أي الطعام حَرَّم إسرائيل على نفسه قبل أن تُنَزَّل التوراة؟ قال صلى الله عليه وسلم: "فأنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى، هل تعلمون أن إسرائيل يعقوب عليه السلام مرض مرضًا شديدًا، فطال سُقْمُه، فنَذَر لله نَذْرًا، لئن شفاه الله من سُقْمه، ليُحَرِّمَنَّ أَحَبَّ الشراب إليه، وأَحَبَّ الطعام إليه، فكان أَحَبّ الطعام إليه لحمانُ الإبل، وأَحَبّ الشراب إليه أَلْبانها، فقالوا: اللهم نعم".[17]


وقد جاء هذا المعنى عن غير واحد من السَّلَف؛ فقد روى يزيدُ بن هارون في كتاب النِّكاح[18]، والطبري في تفسيره[19]، والبيهقي في السُّنَن الكُبْرى[20] بسَنَد صَحَّحَه الحافظ ابنُ حَجَر، أن أَعْرابيًا أتى ابن عباس، فقال: إني جعلت امرأتي حرامًا، قال: ليست عليك بحرام. قال: أرأيت قول الله تعالى ﴿ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ ﴾ [آل عمران: 93] الآية؟ فقال ابن عباس: إن إسرائيل كان به عِرْق النَّسا، فجعل على نفسه: إن شفاه الله، أن لا يأكل العُروق من كل شيء، وليست بحرام، يعني على هذه الأمة.


وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره[21]، وابن أبي حاتم في تفسيره[22]، والحاكم في المستدرك[23] من طريق آخر عنه بنحوه، وقال الحاكم: صحيح على شَرْط الشَّيْخَيْن، ولم يُخْرِجاه، ووافقه الذَّهَبِي.


وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره[24] عن قتادة.


وأخرج الطبري[25]، وابن أبي حاتم[26]، عن مجاهد في الآية أنه عليه السلام حَرَّم على نفسه لحُوم الأنعام.


والآثار في هذا الباب كثيرة، وإنما ذكرنا منها قَدْرًا يُفيد المُراد من البَحْث، ولم نَتَقَصَّد استيعابها.



[1] فَجَسَ يَفْجُسُ بالضم فَجْساً وتَفَجَّس تكبّر وتعظّم وفَخَر وتَفَجَّس السَّحاب بالمطَر تفتَّح، وقد نقل الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى عن التوراة أنه مَسَّ مَأبَضَه، وهو باطن الرُّكْبة، ونقل الدكتور المسيري عن نفس المصدر  ـ كما سيأتي ـ أنه لما رأى أنه لا يقدر عليه، ضرب حُقَّ فَخِذه[1]، فانخلع حُقُّ فَخِذ يعقوب في مُصارعته معه، تَقَدَّس اللهُ عز وجل عن افترائهم، وتَنَزَّه سبحانه عن بُهْتانهم. انظر: رسائل ابن حزم (3/55)، ولسان العرب (6/158)، وموسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، ولم يتوفر منها نسخة موافقة للمطبوع.

[2] بل لم يُعثر على هذا المعنى في المصادر التي تَخْلِط الغَثَّ بالسَّمِين، والخَرَز بالدُّرِّ الثَّمِين، مع كون تلك المصادر - وقد تفعل ذلك المصادر الموثوقة أحيانًا - تورِد الكثير عن مُسْلِمة أهل الكتاب من التابعين، وعن المعروفين بالنقل عنهم، والرجوع إلى صُحُفهم من الصحابة والتابعين.

[3] موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية.

[4] لا يَسوغ ألبتة نَقْل هذا الكُفر الصُّراح، والكذب البَواح، دون التَّبَرُّؤ منه، ولو بجملة اعتراضية، أو إشارة لَفْظِيَّة.

[5] الحُقُّ: رأس الوَرِك الذي فيه عَظْم الفَخِذ. انظر: المعجم الوسيط (1/188).

[6] انظر: الهامش السابق.

[7] (3/55) رسائل ابن حزم بتحقيق الدكتور إحسان عباس.

[8] (3/693).

[9] (3/694).

[10] انظر: إظهار الحق (3/687)، وما بعدها.

[11] تجدر الإشارة إلى أن الذي يبدو من طريقة إيراد الشيخ لكلام يوشع الموافقة على تأويل القصة، والذهاب إلى كون المصارع مَلَك من الملائكة.

[12] أخرجه ابن المنذر في تفسيره (1/290،289)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (1/153) لكليهما عنه، ثم أعاده (2/264) مع الاقتصار على عزوه لعبد بن حميد.

[13] انظر: تفسير البغوي (2/68)، وتفسير القرطبي (4/135،134)، وتفسير الخازن (1/381)، وتفسير ابن عادل الدمشقي الحنبلي (5/392،391)، وتفسير الشربيني (1/266).

[14] قال الفخر الرازي في مفاتيح الغيب: نقل القفال رحمه الله عن ترجمة التوراة، أن يعقوب لما خرج من حَرَّان إلى كَنْعان، بعث برداً إلى عيصو أخيه إلى أرض ساعير، فانصرف الرسول إليه، وقال: إن عيصو هو ذا يتلقاك، ومعه أربعمائة رجل، فذُعِر يعقوب، وحزن جدًا، وصلَّى، ودعا، وقَدَّم هدايا لأخيه، وذكر القصة - الاختصار من الفخر - إلى أن ذكر الملك الذي لقيه في صورة رجل، فدنا ذلك الرجل، ووضع أصبعه على موضع عرق النسا، فخُدِّرت تلك العصبة، وجَفَّت؛ فمن أجل هذا لا يأكل بنو إسرائيل العروق،انتهى.

ولا يخفى وجود نوع اختلاف في سياق هذه القصة المنقولة عن التوراة عن القصة المنقولة آنفًا عن التوراة، كما يوجد في آخرها نوع شبه مع ما نقلته مصنفات التفسير المذكورة في الهامش السابق عن بعض السلف، وربما يكون هذا التشابه الذي في آخرها من تفسير القفال أو الفخر، لا من نص القصة المنقولة عن التوراة؛ فإن الفخر لم ينقل الترجمة بلفظها، والله أعلم.

[15] انظر: المراجع السابقة.

[16] في المسند (1/273).

[17] الحديث وإن كان في إسناده شَهْر بن حَوْشَب - وهو ضعيف - إلا أنه جاء من طريق عبد الحميد بن بهرام عنه، وأحاديث عبد الحميد عن شَهْر أصح من غيرها، ومن العلماء من يقبل حديث شَهْر من طريقه، ومنهم من لا يقبله، مع الإقرار بكون حديثه عن شَهْر أضبط من حديث غيره.

وأخرجه أحمد (1/274)، والترمذي مُخْتَصرًا (5/294)، والنسائي في الكبرى (5/336) من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنه مع بعض اختلاف في اللفظ، ووقعت العبارة محل الشاهد فيه: "قالوا: أخبرنا ما حَرَّم إسرائيل على نفسه؟ قال: كان يشتكى عِرْق النَّسا، فلم يجد شيئًا يلائمة إلا ألبان كذا وكذا - قال الإمام أحمد: قال بعضهم: يعنى الإبل - فحَرَّم لُحُومها، قالوا: صَدَقتْ". ولفظ الترمذي: "اشتكى عِرْق النَّسا، فلم يجد شيئًا يلائمه إلا لحوم الإبل وألبانها، فلذلك حَرَّمها" ولفظ النسائي فيما يتعلق بموضع الشاهد من الحديث مثله، ولكن زاد في أول الإجابة "كان يسكن البدو" قال الترمذي: قال هذا حديث حسن غريب، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي.

[18] كما في فتح الباري للحافظ ابن حجر (9/373،372)

[19] (6/11).

[20] (7/351).

[21] (1/126).

[22] (3/705).

[23] (2/320).

[24] الموضع السابق من تفسير عبد الرزاق.

[25] (6/15).

[26] الموضع السابق من تفسير ابن أبي حاتم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (1)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (2)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (4)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (5)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (6)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (7)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (9)
  • لسنا بني إسرائيل .. ولكننا نعيش قصتهم ..!

مختارات من الشبكة

  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (13)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (12)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (11)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (10)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (8)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نحن أولى بسليمان عليه السلام منهم (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نحن أولى بسليمان عليه السلام منهم (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نحن أولى بسليمان عليه السلام منهم (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أيها الأنام أفشوا السلام تدخلوا دار السلام بسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تشجير نسب الأنبياء عليهم السلام من آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب