• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية
علامة باركود

أيها الكتاب لن تخرسوا صوت الآذان!!

شروق العبداللطيف


تاريخ الإضافة: 5/4/2010 ميلادي - 20/4/1431 هجري

الزيارات: 5895

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أيها الكتاب:

ماذا فعلنا بكم؟!.. وماذا طلبنا منكم؟!.. وهل سألناكم شيئا؟! وهل نحن محرومات في نظركم.. أو مقهورات في بلد الخير والستر؟!


تطالبون وتطالبون بألسنتنا وتزعمون أننا مسلوبات للحقوق... من اشتكى لكم...؟ ومن أدعى علينا بكل ما تزعمون؟! فليثبت قوله...؟!! لا بما تعرضه الصحف..؟! وتتناوله الأقلام..؟! بل واقعا ملموسا لنساء مكرمات معطاءات في بلد الكرم والكرماء بلد العلم والعلماء ليس همهن أن يصلن إلى الصحف أو يبرزن في وسائل الإعلام بل همهن أعظم...

 

وتقولون آن الأوان أن تأخذ المرأة حقوقها من قال لكم أننا لم نأخذ حقوقنا في بلدي الحبيب المملكة العربية السعودية؟.. ومن زعم منكم أن النساء محرومات حتى من فرص العمل؟!... إذاً يا عقلاء ماذا كانت تفعل وتعمل المرأة منذ أن نصبت هذه الدولة الراعية أشرعتها مظللة النساء والرجال صغارا وكبار أولادا وبنات.. شبابا وشيبا.. لا فرق بينهم في الكرامة والعدالة

 

لقد عملت المرأة في كل شيء تستطيع قواها أن تتحمله وحتى في البيع والشراء والتجارة والصناعة والتعليم والطب وغيرهم.. لم يمنعها أحدا.. بل الكل يقدرها... ويحيًها بتحية لم يعزلها حجابها وحيائها أن تردها بأفضل منها.. ، وكانت تخرج وتذهب إلى كل مكان تحتاجه.. ومازالت... لكن ماذا تريدون انتم منها أكثر... ما ذا تريدون منَا يا كتاب...

 

وما هي أمنيتكم.. وطموحاتكم.. أن تقف المرأة والفتاة السعودية المحافظة بنت البلد.. جنبا إلى جنب وصفا إلى صف مع الرجال في الدراسة وفي العمل وحبذا أن تخفف حجابها أو تنزعه لا ضير عندكم... وتعمل ما تطيق وما لا تطيق.. لا تكترثون... وماذا بعد ذلك؟! وأن تخالط الرجال وتحدثهم.. كما تحدث صديقاتها وتضحك معهم وتبادلهم أطراف الحديث وكأن الشيطان لن يكون ثالثهما وكأنها حجر وهو حجر بلا مشاعر آدمية وميول فطرية؟..

 

وأي حياء سيبقى..؟! وأي علم وعمل سينفع.. إذا نزع الحياء؟! وأي حقوق ستحفظ بالله عليكم..؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الحياء لا يأتي إلا بخير)).

 

الحياء نعمة وفضل من الله فمن حقي أن أنعم وأخواتي وحبيباتي بالحياء في بلدي فلا تنزعوه.

 

أيها الكتاب...  لقد آذيموتنا في قعر دارنا.. وتدخلتم في أدق أدق تفاصيل حياتنا... وطالبتم بما لم نطالب به نحن؟!.. تقولون المرأة كاملة الأهلية ومن حقها ومن حقها أن تتولى المناصب وأن وأن؟.. إذا لماذا تتحدثون بلسانها وهي في نظركم الكاملة وتدفعونها إلى ما لا تريد وتقنعونها بأنها مسلوبة ومسكينة وهي العزيزة الشريفة العفيفة... وسعيتم لأن نخرج من منازلنا لا إلى وعلى ما أمرنا الله به.. ولكن نخرج بشروطكم وعلى طريقتكم الخاصة... وكما تتمنون أن تروا المرأة من منظار غريب عنا... وليس منا..

 

وهمشتمونا وتقولون المرأة والمرأة وأنتم تتحدثون بلسانها.. وتمنعون صوتها أن يسمع إلا إن وافق هواكم فسحتم لها المجال ، وفتحتم لها الأبواب الإعلامية ، وصفقتم لها بلا كلل ولا ملل.. وشجعتموها ب هل من مزيد..!! كل هذا وأمر النساء في الإسلام عظيم... وقهرهن أعظم...

 

اتخذتم من صحفكم لكم منابر... ومنعتم أصوات الخيرين والخيرات من الظهور وحجبتم كلماتهم الصادقة أن تظهر في وسائل الإعلام.. حتى الردود والتعليقات لم تفسحوا منها إلا ما يحلوا لكم... أين الأمانة التي حملتموها واختاركم لأجلها ونصبكم خادم الحرمين الشريفين والدنا الحبيب الحنون الذي يعرف حقنا وما لنا وما علينا وعلم وفقه الله وأدام عزه أن قدر المرأة يزيد ويرقى في الدنيا والآخرة بصيانتها عما يضعف حيائها أو يجعلها سلعة رخيصة الكل يتطاول عليها وينظر إليها.. وهذا بالطبع يتعارض مع ما تناشدون به وتبررون له من فتح للأندية النسائية.. تريدون المرأة السعودية أن تجري خلف كرة.. !! تلاحقها الأعين؟! فرجة للملايين؟! ومن معسكر إلى معسكر..؟! أي قدر لها تريدونه؟! وأي شرف؟! وأي حق لها مسلوب تعيدونه؟!..

 

يا أفاضل.. وماذا بعد الأندية..؟! بل لماذا الأندية؟! وهل هي مناسبة للمرأة؟!.. إن كان للمحافظة على رشاقتها ولياقتها كما تمررون ، فلدينا أندية نسائية ولله الحمد في بلدنا الحبيب تمارس فيه المرأة ما تحتاجه من رياضة ولياقة بل وثقافة وفي أرقى الأماكن وبأحدث التجهيزات ، وبما يتناسب مع خصوصيتها السعودية المحافظة؟! فهل انتم ترون بعين واحدة؟! أم ماذا؟!

 

أيها الكتاب نفيدكم ونبشركم أن اسكنوا فحقوقنا لم تنهب والحكومة الرشيدة لم تظلمنا كما ترددون بل أمنت لنا – أيدها الله - ما تتمناه أفضل النساء في العالم كما قال البعض من نساء العالم في وصفها " إن المرأة السعودية ملكة " نعم ملكة الكل يهتم بها ويكرمها ويدللها صغيرة ويبر بها كبيرة ، لا لحاجة بل لذاتها ولعظم حقها في الإسلام ، ألم يفتتح الله جل وعلا سورة بشأن امرأة: ﴿ قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ، وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴾ [المجادلة: 1]، وضرب تعالى فيها المثل: ﴿ وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ * وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ، وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ الَّّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ﴾ [التحريم: 11، 12]، وماذا عن الجزاء يقول سبحانه: ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى، بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ﴾ (آل عمران: 195) وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ، وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ ( الأحزاب: 35)..

 

وأولم يقل عليه أفضل الصلاة والسلام موصيا بالمرأة: ((خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي))؛ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ  وقال: استوصوا بالنساء خيرا ، وقال عليه الصلاة والسلام: (((إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم )))، (رواه احمد) ، وماذا قال صلى الله عليه وسلم للرجل الذي يستشيره في الجهاد قال: هل لك أم؟ " قال: نعم. قال: فالزمها، فإن الجنة تحت رجليها "... وغير ذلك كثير في كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم.

 

ومع ذلك فهي ليست العاجزة بل المعطاءة المكرمة المحترمة... فتلك طالبة علم وتلك طبيبة وتلك معلمة وتلك سيدة أعمال وتلك مخترعه وتلك عالمة لم يمنعها دينها وحيائها أن تعمل وتخدم دينها ووطنها وترعى شؤون بيتها وتربي أبنائها على الأعمال الطيبة الفاضلة وتكون لهم ولنساء العالمين نعم القدوة..

 

هذا هو ديننا وهذه هي شريعتنا السمحة عزت المرأة عزُ لم يعزها ويعطيها هذه المكانة أحد من العالمين.

 

نعم نفتخر وننعم بنعمة الإسلام وبأحكامه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم..

 

فيا ال سعود طبتم وطاب ممشاكم منذ عهد موحد البلاد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراها – وأولاده من بعده أيدهم الله وأحفاده وفقهم الله وأعانهم وسددهم والمرأة وتعليمها وصيانتها وحقوقها جل اهتمامهم..

 

وارجعوا إلى الماضي القريب وإلى الحوار الهاتفي الذي دار بين الرجل الشهم الأمير البطل محمد بن نايف رعاه الله وأيده ووالده المبارك مع الشاب الإرهابي وهو يرشده ويحثه ويوصيه بقلب الأب الحاني والمسئول المربي الذي يحمل هم رعيته يوصيه بتلك المرأة التي لا يُعلم مصيرها..

 

لقد أشعرني سموه الكريم بالفخر أكثر وأكثر.. بأني امرأة.. ونعم الدولة...

 

فهل انتم أحن وأعرف بحقوق المرأة من ولاة أمرنا وعلمائنا أيدهم الله بنصر من عنده  ونحن نثق بهم وبمرجعيتهم...

وكما للمرأة حقوق عليها واجبات؟! فهل أمنياتكم تعينها على أداء واجباتها؟!

 

أيها الكتاب ورؤساء التحرير هل أطعتم بذلك الله ورسوله وولي الأمر أم تطيعون من؟! وترضون من..؟! أو تحسبون أنهم عنكم غافلين... بل انتظروا والجزاء من جنس العمل. حتى القلة القليلة التي تؤيدكم من النساء والتي لا تكاد تشكل نسبة 1 % من أهل هذا البلد المسلم المحافظ الذي له خصوصية لن تزد بحول الله وقوته الثابتين إلا ثباتا والمبادئ إلا رسوخا.. وإن أبى من أبى والله متم نوره..

 

يقول جل وعلا في حق البنات اللاتي يقتلن في الجاهلية بغير ذنب: ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ [التكوير: 8، 9] ففي يوم القيامة تسأل الموءودة على أي ذنب قتلت وتطالب بدمها وينصرها الله.. فو الله سنطالبكم  يوم الدين إن لم تكفوا.. وستسألون عما تقومون به من وأد خفي لبنات المسلمين ولأحكام هذا الدين إن لم تنتهوا...

 

حتى العلماء لم يسلموا منكم والله تعالى قد وصفهم بأنهم هم الذين يرون الحق يقول تعالى: ﴿ وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ ﴾ وأنتم ترون غير ذلك وشككتم في أقوالهم وفتاواهم أين أنتم من قوله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ ﴾ [آل عمران: 7].. وقال جل وعلا: ﴿ يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ﴾ [المجادلة: 11]، فيعرف له درجته التي رفع الله له بما آتاه من العلم"؛ فيض القدير (ج5/ ص389).

 

وقِيلَ فِي تَفْسِيرهَا أيضا: "يَرْفَع اللَّه الْمُؤْمِن الْعَالِم عَلَى الْمُؤْمِن غَيْر الْعَالِم. وَرِفْعَة الدَّرَجَات تَدُلّ عَلَى الْفَضْل , إِذْ الْمُرَاد بِهِ كَثْرَة الثَّوَاب, وَبِهَا تَرْتَفِع الدَّرَجَات, وَرِفْعَتهَا تَشْمَل الْمَعْنَوِيَّة فِي الدُّنْيَا بِعُلُوِّ الْمَنْزِلَة وَحُسْن الصِّيت, وَالْحِسِّيَّة فِي الْآخِرَة بِعُلُوِّ الْمَنْزِلَة فِي الْجَنَّة"؛ فتح الباري بشرح صحيح البخاري.

 

والعلماء ورثة الأنبياء واعلموا أن زوال العلم بموتهم ، فعن ابن عباس قال: "هل تدرون ما ذهاب العلم؟ قلنا: لا؛ قال: ذهاب العلماء" (سنن الدارمي: ج1/ ص90).

 

يا الله.. ومع ذلك كذبتم عليهم وأولتم حديثهم وضللتم العامة وألبتموهم عليهم ، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏((‏عدلت شهادة الزور الإشراك بالله‏))‏، قالها مرتين أو ثلاثاً، ثم تلا هذه الآية: ‏﴿ ‏وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ‏ ﴾.

 

وطلتم أعراضهم وتطاولتم عليهم وقد نهانا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عن ذلك وعن بن عباس رضي الله عنهما قال ـ من آذى فقيها فقد آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن آذى الرسول صلى الله عليه وسلم فقد آذى الله عز وجل  فاحذروا...

أتحسبون كل ذلك هين ﴿ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 15].

 

والهيئات تعرفونها هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحن أمة قد ميزنا الله ومنحنا الخيرية لهذا الأمر العظيم فكم كنا نفتخر ونشعر بالراحة نحن النساء إذا وجدنا رجل الهيئة يجوب السوق وانتم ماذا قلتم بألسنتنا ونحن من زعمكم بريئين... إنهم يتلصصون ويزعجون المارة وشككتم في نواياهم وأخلاقياتهم ﴿ إن بعض الظن إثم ﴾، حتى أصبحت الأسواق التي لا يدخلها رجال الهيئة مرتعا خصبا للمنكرات ولإزعاج النساء فخاف أولياء الأمور على بناتهم ونسائهم من تجمعات الشباب الفارغ ومضايقتهم لهن ويعرضون أمامهن أشكالا غريبة وأزياء مخزية حتى أنك لا تكاد تعرف الذكر من الأنثى فمن الذي يزعج النساء ويتلصص عليهن ويقلق مضجعهن؟!! أهم رجال الهيئة؟! لا والله..

 

تقول أحدى النساء: لقد صرخت بأعلى صوتي في احد الأسواق الشهيرة أين رجال الهيئة آتوني بهم؟ بعد أن حاصر الشباب بنياتها باستهتار بالغ ولا رادع لهم وأخذوا بالاستعراض حولهن والسخرية.. فكادت – والحديث لها - تموت من الخوف حتى حضر الرجال رجال الهيئة بوجوههم النيرة وبلحاهم المكرمة وسماهم الطيبة سما أهل السنة والجماعة فانفض الشباب من فورهم... "

 

لماذا انفضوا هل مع رجال الهيئة عصي وقنابل؟! لا والله إنه الإيمان والخوف من الله نحسبهم والله حسيبهم فمن يخاف من الله يكون الله معه، واحذر من ظلمهم أو الإساءة لهم فهم وغيرهم من أهل الصلاح والدين شهداء الله في أرضه..

 

يا من تريدون فرض الوصاية علينا؟!

بئس القوم أنتم !! تخليتم عن مجتمعكم وماذا يحتاجكم فيه واستغللتم منابركم بدل أن تبثوا الخير وتنصحوا وتطرحون قضايا اجتماعية ومشكلات من تخصصكم وحلها وتلموا  شمل الناس.. أبيتم إلا أن تسلكوا طرق أخرى نجهلها ولا نعلم لماذا تفعلون هكذا؟! وإلى ماذا تدعون وماذا تريدون؟

 

الهيئات والاختلاط والمرأة والمناهج والعلماء وتعليم القرآن والقضاء أصبحت هدفكم وشغلكم الشاغل ففرغتم لها أنفسكم وسننتم أقلامكم في وجه الدعاة إلى الخير وكأنهم أعداء لكم.. حتى المساجد والمآذن والمنابر والصلاة والأئمة والمؤذنين والخطباء.. لم يسلموا من شكوككم وهمزكم ولمزكم ، وبوضوح لم يسلم كل ما يمثل خصوصيتنا وديننا من حيلكم المكشوفة. وأفتيتم في أمورها مع أن عليها مسئولين تم اختيارهم بعناية وهم من أهل العلم والخبرة ، وضع ولي الأمر – أيده الله - ثقته فيهم ، وقد من الله علينا بفضله وكرمه وأنعم علينا أن نسمع في كل مكان في بلاد التوحيد مملكتنا الحبيبة الآذان يصدح في كل مكان وينادي حي على الصلاة حي على الفلاح... وتسمع القرآن من مكبر الصوت يجلي كل غشاوة نورا على نور – الذي ينادي بعضكم بإخراسه - فيرق قلبك وتخشع جوارحك فتهم من فورك ملبي للنداء... والمسلمين في بلاد أخرى يتمنون هذا الفضل...

 

ودور القرآن نشهد الله أننا قضينا فيها أجمل أيام العمر خير وبركة وتلاوة قرآن وذكر مكان تحفه الملائكة فيا له من نعيم نسأل الله جل وعلا أن يكتبها صدقة جارية وعلم ينتفع به في ميزان أعمال ولاة أمرنا والمسئولين والقائمين عليها والعاملين فيها..

 

فيا أيها الكتاب والكاتبات وهبكم الله نعمة فإلى أين أنتم بها سائرون...؟!

هلا كففتم أقلامكم وسألتم الله أن يجري عليها ما يرضيه عنا وعنكم وأن يريكم الحق حقا ويرزقكم إتباعه ويريكم الباطل باطلا ويرزقكم اجتنابه اللهم آمين آمين.

 

أيها الكتاب تذكروا قوله تعالى‏:‏‏﴿ ‏كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ‏‏ ﴾ ‏[‏النساء‏:‏135‏].

وقفوا مع أنفسكم وتأملوا  أصحابكم يقول جل وعلا مذكرا: ((وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا)) [الفرقان: 27-31].

 

فتذكروا فما زالت هناك فرص: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ ﴾.

 

فالتوبة التوبة والإنابة الإنابة فالله غني عنا جميعا ومتم نوره وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم مهما حصل... ولو كره من كره.. لكن نحن ما ذا فعلنا وما ذا قلنا وماذا كتبنا... وماذا قدمنا لشعبنا ووطنا وأمتنا؟!! لنعد لكل سؤال جوابا إن كنا قادرين.

﴿ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ﴾ [ق:17-18].

 

صرخة أطلقها ((وا...عبدالله لقد آذانا الكتاب وأساءوا إلينا ووصفونا بما ليس فينا وطالبوا باسمنا بما لم نطالب واتهموا علمائنا بما ليس فيهم فهل من معتصم يقول لهم انتهوا.. فلن تخرسوا صوت الآذان)).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • تفسير: (واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تجاهل كتاب الصف الأول الابتدائي إثراء مد الواو بالواو، وصوت الياء المكسورة وصوت الياء الممدودة بالياء(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • عرض كتاب: صناعة الكتاب المدرسي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أصوات في الذاكرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حقائق مثيرة عن الصوت(مقالة - موقع د. محمد السقا عيد)
  • تفسير: (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صوتي منخفض جدا - كيف أعالج ضعف صوتي ؟!(استشارة - الاستشارات)
  • الخصائص الكتابية لصوت الضاد وصوت الظاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تسهيل المسالك بشرح كتاب المناسك: شرح كتاب المناسك من كتاب زاد المستقنع (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أهل الكتاب وشمولية الانتساب إلى الكتاب(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- رائعه
لامعة في الأفق - Saudi Arabia 06-04-2010 10:38 PM

ياسلام على تلك الكلمات القوية كلمات في الصميم رعاك الله أينما تكوني

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب