• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سيرة المحدث المربي فضيلة الشيخ الدكتور خلدون ...
    أ. أيمن بن أحمد ذو الغنى
  •  
    فوائد البنوك: الخطر الذي يهدد العالم
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    من وسائل صناعة الكراهية بين الثقافات: تصنيف ...
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    إزالة الأذى والسموم من الجسوم في الطب النبوي
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    ذواقة العربية ... وهب رومية
    د. مقبل التام الأحمدي
  •  
    مائدة الصحابة: سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الذكاء الاصطناعي والعلم الشرعي
    أيمن ناسيلا سيد حسن
  •  
    حكاية لا تصح مذكورة في ترجمة العلامة ابن باز
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    التعرض لحرارة الشمس في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاغتسال المتكرر حماية للجسم من الأمراض
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الخلاصة النافعة في التعريف بابن تيمية
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الوقف في خدمة القرآن الكريم: تطلعات وطموحات
    وقفنا
  •  
    الصحابي الجليل: إيماء بن رحضة الغفاري
    د. أحمد سيد محمد عمار
  •  
    إدارة الجودة الشاملة في عصر الذكاء الاصطناعي
    تسنيم رأفت كراز
  •  
    مختصر تنقيح القرافي للعلامة طاهر الجزائري، ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    العلاج بالحجامة في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / تقارير وحوارات
علامة باركود

رئيس جبهة علماء الأزهر : المساومة على الأقصى كالمساومة على البيت الحرام

ربيع الشيخ

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/4/2010 ميلادي - 20/4/1431 هجري

الزيارات: 6911

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رئيس جبهة علماء الأزهر

المساومة على الأقصى كالمساومة على البيت الحرام

التهاون في نصرة الأقصى يتنافى مع الإسلام

ما يحدث داخل ساحات الأقصى بسبب بعدنا عن الجهاد


أكَّد الدكتور محمد عبدالمنعم البري رئيس جبهة علماء الأزهر، والأستاذ بكلية الدعوة الإسلاميَّة جامعة الأزهر: أن قضية فلسطين في قلب كلِّ مسلم، وأن المسجد الأقصى من الرموز المباركة الطيِّبة، ولا يَليق بالمؤمنين ضياع المسجد الأقصى؛ لأن في ضياعه خيبةً وعارًا في جبين هذه الأمة، واضمحلالاً وضلالة لا تَليق بخير أمةٍ أُخْرجت للناس، وأيُّ تهاونٍ في نُصرته يَعنى تهاونًا بالتحقُّق بالإسلام، وتراجعًا عن الالتزام والتمسُّك بالقرآن الكريم، كما أن المساومة عليه كالمساومة على البيت الحرام.

 

وقال في حواره مع موقع "الألوكة": إن الجهاد فريضة على كلِّ مسلمٍ؛ لتحرير فلسطين؛ مستشهدًا بقوله - تعالى -: ﴿ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ﴾ [الحج : 78]، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه))، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا)).

 

وطَالبَ العلماء والدُّعاة بهبَّة صادقة؛ لإنقاذ الأقصى وتحريره من دَنَس اليهود، تاركين الخلافات وراء ظهورهم، وأن يؤكِّدوا للناس أن قضية المسجد الأقصى ليست قضية للفلسطينيين وحدَهم، بل هي قضية المسلمين جميعًا، وأن نصرتها أمانة في عُنُق جميع المسلمين.

 

فإلى تفاصيل الحوار:

في البداية يا دكتور، حدِّثْنا عن فضل المسجد الأقصى، وهل يمكن للأمة أن تَعيش دونه؟

♦ المسجد الأقصى من الرموز المباركة الطيبة؛ فهو ثالث الحرمين وأُوْلى القبلتين، ومهبط النبوات وزهرة المدائن، وموضع أنظار البشر منذ أقدم العصور، وكفاه شرفًا وفخرًا أن الله - سبحانه وتعالى - قال: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الإسراء : 1]، فشملت بركة ربِّك ربوع فلسطين جميعًا حتى البحر، ومما أَحفظُ في هذا الشأن: لما سُئل النبي - صلى الله عليه وسلم - أيُّ المساجد وضع على الأرض قبل؟ قال: ((المسجد الحرام))، قالوا: ثم أيُّ؟ قال: ((المسجد الأقصى))، قالوا: فكم بينهما؟ قال: ((أربعون سنة))، قالوا: فهل كان آدم نبيًّا؟ قال: ((نعم، نبي مكلَّم))، ومكلَّم فوق مقام النبوَّة، كما قال الله - تعالى -: ﴿ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ﴾ [النساء : 164]، ومما يدل على فضل المسجد الأقصى من السُّنة النبويَّة المطهَّرة: حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تُشَدُّ الرحال إلاَّ إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى))، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن السفر إلى أيِّ مكانٍ - مسجدًا كان أو غيره - لقصد العبادة؛ عدا المساجد الثلاثة المستثناة في أسلوب الحصر.

 

وهل يمكن أن تعيش الأمة دون المسجد الأقصى؟

♦ لا يَليق بالمؤمنين ضياع المسجد الأقصى؛ لأن في ضياعه خيبة وعارًا في جبين هذه الأمة، واضمحلالاً وضلالة لا تَليق بخير أمة أُخرجت للناس، ويجب علينا أن نحافظ عليه حتى آخر نَفَس في حياتنا، وأيُّ تهاون في نُصرته يَعني تهاونًا بالتحقُّق بالإسلام، وتراجعًا عن الالتزام والتمسُّك بالقرآن الكريم، كما أن المساومة عليه كالمساومة على البيت الحرام.

 

في ظل ما يحدث من اعتداءات على المسجد الأقصى، ما هو حكم الجهاد في هذا التوقيت؟

♦ الجهاد فريضة، وأنا في عُمْرٍ يُناهز الثمانين لا أفلت من المسؤولية؛ فالكلُّ سيحاسب أمام الله - عز وجل - والقرآن الكريم مَليء بالأدلة التي تتحدث عن فرضيَّة الجهاد، ومنها قوله - تعالى -:  ﴿ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ﴾ [الحج : 78]، وهذه الآية الكريمة توقظ النائمين في سُبَات عميق، والساكتين عن الحقِّ، وتوقظ ضمائرهم أيضًا، وقوله - تعالى -: ﴿ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ * فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [التوبة : 81 - 82]، وورد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم))، ولأنهم مظلومون، فالواجب على إخوانهم المسلمين نصرهم على مَن ظلمهم؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه))، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا)).

 

ولكن إذا مُنع الجهاد من قِبَل أُولي الأمر، فعلى مَن يقع الإثم؟

♦ يقع الإثم على المانعين فقط للجهاد؛ بشرط أن يُبَرِّئ المرءُ ذمَّتَه بالاستعداد الكامل للجهاد في أي وقتٍ كان، وأن يكون الفرد مهيَّئًا نفسيًّا؛ وَفقًا لقوله - تعالى -: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴾ [الأنفال : 60].

 

البعض يتغافل عن نُصرة الأقصى، ما هو دور المسلم في مساندة ودَعم إخوانه في فلسطين؟

♦ الواجب الأول: هو الجهاد في سبيل الله - تعالى - فهو فريضة لا مَفرَّ منها ولامناص عنها؛ فهي ذروة سنام الإسلام، ويكون هذا بالاستعداد والتهيُّؤ للجهاد، وأيضًا الدعاء لهم؛ فالله - تعالى - يقول: ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا ﴾ [الفرقان : 77]، ويجب على المسلم أيضًا ربط قضية فلسطين بالإسلام، وتربية طلابنا وأبنائنا على أنَّ قضية فلسطين جزءٌ من عقيدتنا، وفلسطين ليست مجرد أرضٍ، وإنما هي مَحْضِن الأقصى الذي يشكِّل رمزًا هامًّا من رموز الإسلام والمسلمين، ومَعْلمًا عقديًّا من معالم هذا الدين.

 

العلماء ورثة الأنبياء، فأين دور العلماء مما يحدث داخل ساحات الأقصى؟

♦ هناك أصوات حُرَّة عن بعض العلماء، ولهم جُهْدهم المبارك - جزاهم الله خيرًا - ولكننا نحتاج إلى دُعاة مخلصين يَهبون حياتهم لله، ويجعلون مماتهم فيه، فيكونون طلائع النور في أمةٍ طال عليها الظلام، وبوادر النصر في أمةٍ تأخَّر بها الرَّكب، وأن يؤكِّدوا للناس أن قضية المسجد الأقصى ليست قضية للفلسطينيين وحدَهم، بل هي قضية المسلمين جميعًا وأن نُصْرَتها أمانة في عُنُق المسلمين، وأنها منصورة - بإذن الله - رغم كل ما يملك الاحتلال الصِّهْيَوني من عُدة وعتاد، وهذا يعني أن الاحتلال الصِّهْيَوني إلى زوال، وكذلك العلماء مطالبون بأن يبيِّنوا أن المسجد الأقصى حق عقائدي، وحق حضاري، وحق تاريخي، وحق في الحاضر والمستقبل، هو مَسْرَى رسول الله، وأُوْلى القبلتين، وثاني المسجدين، وكل هذه الحقائق لها شواهدها القويَّة: إما في القرآن الكريم، أو في سُنَّة رسول الله، وهم مطالبون بأن يبرزوا كلَّ هذه الحقائق، وأن يشبعوها تذكيرًا وتفسيرًا وشرحًا في كلِّ مناسبةٍ تُتاح لهم؛ حتى تتحوَّل إلى فَهْم عام لجميع المسلمين.

 

ما هو دور الأزهر الشريف تجاه ما يحدث داخل المسجد الأقصى؟

♦ هذه مسؤولية لا يستشعر عظمتها إلا المؤمنون الأوفياء الشُّرفاء، أصحاب الكرامة، وأي تفريط في هذه المسؤولية تسويد للوجه أمام المولى - سبحانه وتعالى.

 

هل حضرتك راضٍ عن دور الأزهر؟

♦ قطعًا، لست راضيًا؛ فنحن مُقَصِّرون جدًّا.

 

ما هو الحكم الشرعي في بناء الجدار العازل الذي يمنع نُصرة الفلسطينيين؟

♦ حرام وممنوع شرعًا، وما كان ينبغي أن يكون هذا أو يوافق عليه أصلاً، فالآن لا دواء ولا طعام ولا مراعاة للأطفال والشيوخ والنساء، يُقتل أكثر من مليون ونصف نفس ظلمًا وعدوانًا، والله - تعالى - يقول: ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا ﴾ [النساء : 93]، فهذه جريمة بشعة تجاه البشريَّة جميعًا، فهم سينالون سخطًا من الله - تعالى - في الدنيا قبل الآخرة، والله غالب على أمره.

 

المقاطعة كانت وما زالت من الأسلحة الفعَّالة، فلماذا لا تستمرُّ بشكلٍ قوي يردع الأعداء؟

♦ هي واجب شرعي؛ حيث إنها أضعف الإيمان، فيجب أن نحمي رأس المال المسلم مِن أن يصلَ إلى هؤلاء، فالبترول والغاز والتبادل الاقتصادي، كلُّ هذه أمور يجب ألا تصل إلى الأعداء.

 

متى يصبح العلماء يدًا واحدة على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم؛ فتتوحَّد أغلب الشعوب على أيديهم؟

♦ والله يا أخي الوصايا العشر تكررت في القرآن الكريم أكثر من مرة، مثل قوله - تعالى -: ﴿ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [الأنعام : 151].

 

ويقول أيضًا: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء : 23 - 24].

 

ويقول - تعالى - أيضًا: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء : 36].

 

فإذا خلصت النفوس المؤمنة من الشِّرْك وتوحَّدت القلوب، والتزمت بالدين الخالص والتوحيد الخالص، كان ذلك بِشارة إقدام على العِزَّة والكرامة والنصرة من الله - تعالى - ويكون العلماء يدًا واحدة إذا تناسوا الخلافات التافهة، ووسعت صدورهم، وبعدت نظرتهم للأشياء؛ ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف : 108]، فالبصيرة هي عُمق الفَهْم، ولا يكون إلا مِن العلماء.

 

رسائل توجهها إلى الحكماء؟

♦ أقول لهم: اتقوا الله ولا تيئسوا من عطف الله - تعالى – ورحمته، ولا تسيئوا الظنَّ فيمن يثبت في صف الجهاد أمام العدو، ولنا المثل الأعلى في "قطز وصلاح الدين الأيوبي"؛ فصلاح الدين حمل همَّ المسجد الأقصى عندما كان صغيرًا جدًّا، وأمه تقول له: أسأل الله - تعالى - أن تكون في طليعة المسجد الأقصى؛ أي: فيمَن يَحمي ويسترد المسجد الأقصى، وأطالبهم بأن يجتمعوا على قلب رجل واحدٍ، وأن يكونوا يدًا واحدة على من سواهم؛ ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ [آل عمران : 103].

 

البعض يطالب بفصل الدين عن الدولة، ما رأيكم؟

♦ غير جائز شرعًا؛ لأن الله - تعالى - يقول: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة : 3]، فيلزم أن يكون القرآن الكريم ليس وسيلة قراءة فقط، ولكن يكون تطبيقًا ومنهجًا عمليًّا يرفع الله به أقومًا ويضع آخرين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الأقصى: متى نصر الله؟
  • من سيحرر الأقصى؟

مختارات من الشبكة

  • ألبانيا: الرئيس ورئيس الوزراء يستقبلان رؤساء المشيخات الإسلامية من دول البلقان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الهند: رئيس ولاية دلهي يستقبل رؤساء المؤسسات الإسلامية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • البوسنة: رئيس العلماء يستقبل رئيس مشيخة الجبل الأسود(مقالة - المسلمون في العالم)
  • البوسنة: رئيس العلماء يستقبل رئيس المجلس الرئاسي البوسني(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ألبانيا: رئيس الجمهورية يستقبل رئيس المشيخة الإسلامية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • صربيا: رئيس الجمهورية يكرم رئيس العلماء(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ألبانيا: رئيس الوزراء يقيم مأدبة غداء لرؤساء الطوائف الدينية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • تركيا: رئيس الشؤون الدينية يستقبل رئيس المشيخة الإسلامية الألباني(مقالة - المسلمون في العالم)
  • البوسنة والهرسك: رئيس العلماء يستقبل رؤساء الأئمة للجاليات البوسنية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • كوسوفا: رئيس الدولة ورئيس الوزراء يقدمان مأدبة إفطار(مقالة - المسلمون في العالم)

 


تعليقات الزوار
3- بطل
عمر منطاش - مصر 15/04/2010 06:17 AM

طول عمرك بطل يا مستر ربيع وتختار دائما الحوارات التي تهم الأمة اللهم اجعلها في ميزان حسناتك و اغفر لي تقصيري نحوك .. أخوك عمر منطاش

2- حسبنا الله ونعم الوكيل
شيماء عادل - مصر 07/04/2010 03:01 PM

اللهم انا نشكو اليك ضعف قوتنا وهوان المسجد الاقصى

1- ومن يعظم شعائر الله فإنهاا من تقوى القلوب
سعيد - السعودية 05/04/2010 04:26 PM

المسجد الأقصى والمسجد الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم هي مقدسات المسلمين أسال الله ان يكشف الغمة عن أمة الإسلام ويكسر شوكة اليهود ومن وراءهم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ستولاك تستعد لانطلاق النسخة الثالثة والعشرين من فعاليات أيام المساجد
  • موافقة رسمية على مشروع تطويري لمسجد بمدينة سلاو يخدم التعليم والمجتمع
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/1/1447هـ - الساعة: 23:22
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب