• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فلسطين والأقصى بين الألم والأمل
    الشيخ عاطف عبدالمعز الفيومي
  •  
    مواقف الغرب من الحضارة الإسلامية
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    مراعاة الخلاف في الفتوي تأصيلا وتطبيقا والأطعمة ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    قوانين برايانت في الإدارة الأكاديمية
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    جسور بين الأفكار.. أم أنفاق للاختراق
    عواد مخلف فاضل
  •  
    التوازن في حياة الإنسان: نظرة قرآنية وتنموية
    أ. محمد كمال الدلكي
  •  
    زيت الزيتون المبارك: فوائده وأسراره والعلاج به من ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    الحضارات والمناهج التنويرية
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
  •  
    نماذج لفقهاء التابعين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
    سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر
  •  
    قهر الملة الكفرية بالأدلة المحمدية لتخريب دير ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    {ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم ...
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    صدام الحضارات بين زيف الهيمنة الغربية وخلود ...
    د. مصطفى طاهر رضوان
  •  
    المرض الاقتصادي: أشكاله وآثاره
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    منهج القرآن الكريم في تنمية التفكير العلمي: كيف ...
    محمد نواف الضعيفي
  •  
    حقوق البيئة
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    الأرض: رؤية من الخارج
    سمر سمير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

فلسطين والأقصى بين الألم والأمل

فلسطين والأقصى بين الألم والأمل
الشيخ عاطف عبدالمعز الفيومي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/11/2025 ميلادي - 19/5/1447 هجري

الزيارات: 178

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فلسطين والأقصى بين الألم والأمل


أولًا: الأرض المباركة تاريخ مشرق:

إذا حُقَّ للإنسان أن يفخر بأمجادٍ صنعها، وتاريخٍ سطَّره، فأحق منه وأجدر بالرفعة والفَخار أمة التوحيد والإسلام والسلام؛ لأنها أمة ربانية مختارة لقيادة البشرية، وهدايتها إلى يوم الدين؛ كما نصَّ على ذلك القرآن الكريم: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾ [آل عمران: 110]، وقد تمر بهذه الأمة أزماتٌ وهزَّات، وتعصف بها أمراض وآفات، إلا أنها لا تموت أبدًا.

 

وإن من أعظم وأجَل مفاخرها: المسجد الأقصى المبارك، وما حوله من أرض العز والشام والكرامة، والأنبياء والمرسلين عليهم السلام؛ لأن المسجد الأقصى يعتبره المسلمون أولى القبلتين، ومسرى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وإن ما حوله من بلاد باركها الله وجعلها موطن النبوات سابقًا، فلقد كانت رحلة الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم العروج به إلى السماوات العلا، حتى انتهى إلى سدرة المنتهى؛ كما سجل ذلك القرآن: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الإسراء: 1]، ولهذا حضَّ الإسلام على زيارة المسجد الأقصى، ونوَّه بفضله ومضاعفة الثواب لمن يصلي فيه؛ فقال صلى الله عليه وسلم: ((لا تُشَدُّ الرِّحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى))؛ [رواه البخاري ومسلم].

 

إلا أن هناك شرذمةً من أمم الأرض من اليهود والنصارى في الشرق والغرب، تُحركهم بعض العقائد الباطلة المحرَّفة، وتحركهم الأهواء والمطامع والقيادة، لإشعال نار الحرب والعداوة في الأرض، والسعي الحثيث لإحكام السيطرة على العالم الإسلامي عامة، والمسجد الأقصى وما حوله خاصة، وقد وقع ذلك في التاريخ الماضي على أيدي الصليبيين، وها هو اليوم في العصر الحديث يتكرر على أيدي شرذمة من اليهود الصهاينة اللئام.

 

فلقد خططوا للسيطرة على العالم الإسلامي، والسعي الدائب لإقامة دولة بني صهيون المزعومة، واتخاذ القدس عاصمة أبدية لها، وإعادة بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، وهذا ما سجله التاريخ والوقائع والأحداث في واقعنا المعاصر، ومن راجع الكتب والمؤلفات، بل والمجلات والدوريات، وجد هذا مدونًا جليًّا لكل مستبصر.

 

ثانيًا: بداية النكبة الحقيقية في بلاد الشام والقدس:

منذ سبعة عقود ونيف وفلسطين تمضي بين جراح لا تندمل، وأمل لا يخبو، تتبدل الأسماء: نكبة ونكسة، وحروب، وحصارات، وانتفاضات، لكن الثابت هو إنسان يتشبث بأرضه وذاكرته وحقه، وثابت آخر هو ميزان عدالة دولي كثيرًا ما يميل ويصمت، ولكنه لا يسقط، وبين هذا وذاك، تبقى البوصلة: ﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139].

 

ومنذ عام 1948 وحتى يومنا هذا، تمضي فلسطين بين جراح عميقة، وأمل متجدد، بين واقع من النكبات والاعتداءات، ورجاء في الحرية والعدالة، تتوالى العقود والأحداث، لكن الثابت أن فلسطين تبقى حاضرة في ضمير الأمة الإسلامية والإنسانية، وأن شعبها يواصل صموده وتشبُّثه بأرضه وحقوقه، رغم كل المظالم.

 

• ففي 29 نوفمبر 1947م، صدر قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين، وكان أساسه إنشاء دولتين: دولة عربية، ودولة يهودية، ضمن حدود جغرافية معينة، وشمل القرار جزءًا يتضمن أحكامًا خاصة بمدينة القدس؛ حيث جُعلت تحت نظام دولي خاص لمدة عشر سنوات، تسند إدارتها خلالها إلى مجلس وصاية تابع للأمم المتحدة، يرأسه حاكم غير عربي وغير يهودي، فهو حاكم من قِبل الأمم المتحدة، ويعاونه جهاز من الإداريين التابعين للأمم المتحدة أيضًا، ولكن العرب رفضوا قرار التقسيم، وكانوا على حق في ذلك الرفض، ولكنهم لم يعدوا للبديل الصحيح؛ وهو الاستعداد لمنازلة فاصلة لإخراج عصابات اليهود.

 

وفي 15 مايو عام 1948م، استغلَّ اليهود رفضَ العرب لقرار التقسيم، وأعلنوا من جانب واحد قيام الدولة اليهودية (إسرائيل) على القسم الذي فرضته الأمم المتحدة لهم، ودخلت الجيوش العربية حربًا لم تستعد لها ضد (إسرائيل)، وانتهت الحرب بهزيمة تلك الجيوش العربية.

 

• وفي مطلع عام 1949م، تقدمت الدولة اليهودية بطلب عضوية الأمم المتحدة، فوُعدت بالقبول على شرط أن تقر بالوضع الخاص للقدس من حيث تقسيمها بين العرب واليهود في الشؤون البلدية، ومع إبقائها في وضع التدويل سياسيًّا، وبادرت (إسرائيل) بتقديم هذا التعهد، وبموجبه قبِلت في الأمم المتحدة، وتم توقيع اتفاقيات الهدنة لترسم حدودًا مؤقتة، أبقتِ الضفة الغربية تحت الإدارة الأردنية، وقطاع غزة تحت الإدارة المصرية، لكنها لم تُنهِ معاناة الفلسطينيين.

 

• وفي 4 مارس 1949م، صدر القرار بقبولها عضوًا بالأمم المتحدة، ولم تلبث دولة اليهود بعد قبولها أن أعلنت رفضها توحيد القدس تحت قيادة دولية، ولم تكتفِ بهذا الرفض نظريًّا، بل سارعت عمليًّا إلى فرض أمر واقع جديد، فنقلت بعض مصالحها الرسمية إلى المدينة نفسها، وفي 23 يناير 1950م، أعلنت إسرائيل القدسَ الغربية عاصمة لها.

 

• وفي 1956 جاءت حرب السويس التي شهدت اجتياح غزة وسيناء، وفي الشهر نفسه ارتُكبت مجزرة كفر قاسم (29 أكتوبر) التي راح ضحيتها 49 مدنيًّا فلسطينيًّا، ومرت أعوام الستينيات لم تحمل سوى مزيد من التوتر، حتى جاء يونيو 1967 بحرب الأيام الستة التي سُميت بالنكسة؛ حيث احتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، والجولان وسيناء، لتبدأ مرحلة الاحتلال المباشر للأراضي الفلسطينية، واجتاح الجيش الإسرائيلي الشقَّ العربي من مدينة القدس، وظل المجتمع الدولي ينظر إلى القدس الشرقية على أنها أرض عربية محتلة، بينما كان اليهود ينظرون إليها على أنها أرض إسرائيلية محررة، واستولى اليهود في العام نفسه على 40% من الأراضي في القدس، وأقاموا عليها مستعمراتٍ ومستوطنات يهودية.

 

• وبالرغم من هذا التمادي الصهيوني إلا أن عددًا من الجيوش الإسلامية والعربية باغتت الدولة الجديدة اللقيطة بحرب أكتوبر 1973م، وهجم الجيش المصري والسوري على القوات الإسرائيلية في سيناء وهضبة الجولان، وتم تحطيم خط بارليف، وانتهت الحرب بنصر كبير، وهزيمة منكرة للصهاينة.

 

• أما في 1979م، أعلن (مناحم بيجن) أن القدس الموحدة (شرقية وغربية) هي العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل، ووصل عدد اليهود في القدس الشرقية إلى 19 ألف يهودي، وفي عام 1990م، تمت مصادرة عدة آلاف من (الدونمات)؛ لتوسيع الأحياء القديمة لصالح اليهود، وبنوا فيها مطارًا دوليًّا.

 

وتواصلت معاناة الفلسطينيين خلال السبعينيات والثمانينيات مع توسع الاستيطان، وبروز حركات المقاومة، وصولًا إلى الانتفاضة الأولى عام 1987 التي فجرت الغضب الشعبي، وأظهرت إرادة التحرر من الاحتلال الغاشم، وفي 1988 أعلنت منظمة التحرير استقلال دولة فلسطين، لترتفع القضية إلى ساحة الاعتراف الدولي.

 

• وفي آخر عام 1992م، بلغ مجموع سكان القدس 555 ألف نسمة، منهم 155 ألف نسمة من الفلسطينيين، و400 ألف يهودي، ولا يحصل الفلسطينيون إلا على 5% من موازنة بلدية القدس، وفي 13 سبتمبر 1993م، اتفقت إسرائيل مع منظمة التحرير الفلسطينية فيما سُمي بـ (إعلان المبادئ) على تأجيل بحث موضوع القدس إلى ما بعد عامين.

 

• وفي 26 ديسمبر 1994م، أقر الكنيست الإسرائيلي قانونًا يمنع السلطة الفلسطينية من مزاولة نشاطها من داخل القدس.

 

• وفي مايو 1995م، أمرت السلطات الإسرائيلية بإخلاء عدد من المؤسسات الفلسطينية الموجودة في القدس، وفي هذا العام استولى اليهود على 4400 دونم، بهدف دعم الاستيطان، وتولى نتنياهو بنفسه قبل انتخابه رئيسًا للوزراء الإشرافَ على تنفيذ هذا الاستيطان.

 

• وبنهاية عام 1995م، لم يبقَ للفلسطينيين في القدس إلا 21% من الأرض، هي في أغلبيتها مناطق جبلية وعرة، لا يصلح للسكن منها إلا نحو 4% فقط، واتخذت الدولة اليهودية المحتلة في تلك الأثناء أربعة قرارات مهمة، تتجه نحو إتمام تهويد القدس (العربية الشرقية)، وهذه القرارات هي:

1- تحويل الإدارة البلدية للمدينة من إدارة عربية فلسطينية إلى إدارة يهودية.

 

2- تحويل النظام القضائي من نظام شرعي إسلامي إلى نظام يهودي.

 

3- تحويل اللوائح والإجراءات والقوانين في المدينة إلى الطابع اليهودي.

 

4- تغيير أسماء الشوارع والطرق والساحات العربية، واستبدال أسماء يهودية صهيونية بأسمائها.

 

• وفي عام 1996م، جاء موعد بحث موضوع القدس في المفاوضات المؤجَّلة، وكانت إسرائيل قد أسرعت قبلها في تغيير وضع القدس؛ حتى قال أحد المسؤولين الإسرائيليين: "الآن... يستحيل على عرفات أن يزعم أن القدس الشرقية عاصمته... إن تقسيم المدينة من جديد سيعد أمرًا مستحيلًا"، وأصدر نتنياهو 23 قرارًا استيطانيًّا جديدًا خلال أشهر قليلة من عمر حكومته.

 

• وفي سنة 1997م، وبعد أن كاد ابتلاع القدس (الشرقية العربية) يكتمل، بدأت إسرائيل في الاستيلاء على مناطق أخرى محيطة بالقدس الشرقية، فجاء قرار الاستيطان اليهودي في منطقة جبل (أبو غنيم)، بحيث تشرف على الطريق الذي يصل بين القدس الشرقية ومدينة بيت لحم، وكانت قد تمت مصادرة الأراضي في تلك المنطقة عام 1991م، ومستوطنة (أبو غنيم) يمكن أن تتسع لنحو 25 ألف مستوطن يهودي، فهي حي كامل وليست مجرد مستوطنة صغيرة؛ ولهذا فإن هذه المستوطنة الكبيرة من شأنها أن تؤكد التفوق السكاني لصالح اليهود في القدس الشرقية، هم يبنون، ونحن نشجب ونستنكر ولا عمل.

 

• وفي عام 2000 اندلعت الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى) بعد زيارة مثيرة للجدل للأقصى، ليتجدد مسار الدماء والاشتباكات على نطاق واسع.

 

• كما شهِدت السنوات من 2008 إلى 2014 سلسلة من الحروب المدمِّرة على غزة، قُتل أكثر من ألف فلسطيني في عملية «الرصاص المصبوب»، وفي 2014 وقعت عملية «الجرف الصامد» التي أدت إلى مقتل أكثر من 2200 فلسطيني بينهم مئات الأطفال، وتدمير آلاف المنازل، ومع مرور السنوات، ترسخ الحصار على القطاع حتى باتت الحياة فيه صعبة للغاية، وسط انقسامات داخلية فلسطينية بين غزة والضفة منذ عام 2007.

 

• وفي عام 2018 انطلقت مسيرات العودة على حدود غزة؛ حيث واجه المدنيون العزل رصاصًا حيًّا، أسفر عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى، ما كشف استمرار المأساة الإنسانية.

 

• وفي مايو 2021 اندلعت مواجهات واسعة في القدس والداخل والقطاع، أعقبها عدوان على غزة استمر 11 يومًا، وأدى إلى مقتل أكثر من 250 فلسطينيًّا.

 

• ثم جاءت محطة أخرى فارقة في تاريخ غزة في 7 أكتوبر 2023، حين نفذت المقاومة الإسلامية هجومًا داخل إسرائيل، فردت عليها بحرب شاملة على غزة، استمرت خلال (2023، 2024، 2025)، قُتل فيها عشرات الآلاف من المدنيين، وارتفعت أعداد الجرحى بشكل غير مسبوق، فيما حذرت الأمم المتحدة من مجاعة ونزوح هائل ودمار شامل للبنى التحتية، وفي هذه الفترة سجلت محكمة العدل الدولية إجراءات احترازية ضد إسرائيل (2024)، في دعوى الإبادة الجماعية رفعتها جنوب إفريقيا، مؤكدة وجوب حماية المدنيين، وفتح ممرات للمساعدات أهل غزة وفلسطين.

 

أما الضفة الغربية، فقد تصاعد عنف المستوطنين في الفترة ذاتها، تحت حماية الجيش أحيانًا، ما أدى إلى تهجير قسريٍّ لمجتمعات فلسطينية وأُسر بأكملها، وما زال الجرح ينزف ألمًا وكمدًا إلى تلك اللحظات العصيبة، التي لا تمارس الأمة فيها إلا لغة الشجب والاستنكار.

 

ثالثًا: الأمل القادم بالنصر الموعود:

رغم كل هذا التاريخ الطويل المؤلم، فإننا نرى من وراء ذلك فتحًا قريبًا، توهجت أنواره، لتكشف عن رايات أمل تخفق في سماء مدينة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ليس هذا تحدثًا من منطق السياسة القاصرة، ولا من منطلق خرافة ذاهلة، ولا هو من معطيات الواقع المرير، ولكنها روح من الأمل الدافع للعمل، الذي تغرسه فينا - أهلَ الإسلام - حقائق الوحي، وهدايات النبوة الخاتمة.

 

نعم، لن تضيع القدس؛ لأن الله الذي كرمها بسكن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، لن يديمها سكنًا لقتلة الأنبياء، والأرض التي كان لها شأنها وقداستها في الزمان الأول، سيظل لها الشأن والقداسة في الزمان الآخر؛ لأن قدسية المكان لا تؤثر فيها صروف الزمان، بل قد علمنا من أخبار نبينا أن هذه الأرض - بيت المقدس - سوف تكون موئلًا لأهل الإيمان، كلما تقارب الزمان.

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بينما أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي، فظننت أنه مذهوب به، فأتبعته بصري، فعمد به إلى الشام، ألَا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام))، ولكن في أي بقاع الشام؟ يقول صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حولها، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم من خذلهم، ظاهرين على الحق، إلى أن تقوم الساعة)).

 

هناك سيكون الجهاد الحقيقيُّ، وهناك ستنزل الخلافة، نعم الخلافة؛ فعن أبي حوالة الأزدي رضي الله عنه قال: ((وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسي - أو قال: على هامتي - ثم قال: يا بن حوالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة، فقد دنت الزلازل، والبلايا، والأمور العِظام)).

 

فأرض بيت المقدس رغم كل ما نرى سوف تكون بؤرة الأحداث العالمية القادمة، ومنطلقًا لكتائب أهل الإيمان فيما يُستقبل من الزمان، ولا ينبغي أن يستغرب أهل الإسلام انبعاثَ شرارة الأمل من تلك الأرض، التي كانت في غالب عمر الدنيا قبل الإسلام أرضًا للتوحيد والإيمان، ثم كانت بعد البعثة النبوية معقلًا للقوة، ومعقدًا للعزة تحت راية القرآن[1].

 

رابعًا: خطوات على طريق تحرير فلسطين والأقصى:

وبعد هذا نقول: حتمًا سيعود المسجد الأقصى بإذن الله تعالى، وبلاد فلسطين كلها، إلى ديار الإسلام والتوحيد والخلافة الراشدة، وهناك تكون كتائب أهل الإيمان في آخر الزمان، وخليفة الله المهدي، مهدي أهل السنة والجماعة، وهناك يصلي المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام مرة أخرى بعد نزوله وعودته إلى الأرض، لكن على الأمة الإسلامية والعربية أن تعمل ولا تتكاسل، عليها أن تعود إلى نبع كرامتها ومَعين هدايتها، وأن تستمسك بالعروة الوثقى، وأن تجعل الكتاب والسنة منهاجَ حياتها وجميع شؤونها، وأن تُعد العدة لمواجهة عدو الله وعدوها في الأرض المباركة؛ ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ﴾ [الأنفال: 60].

 

لأن فلسطين ليست مجرد أرض مباركة، بل هي قضية إيمانية، وواجب شرعي وإنساني، والأقصى ليس مسجدًا كسائر المساجد، بل هو أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحريره ليس خيارًا ثانويًّا، بل فريضة ربانية ووعد إلهي؛ كما قال الله تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ﴾ [الإسراء: 1].

 

وإن الطريق إلى التحرير ليس طريقًا قصيرًا، لكنه ممكن إذا استند إلى أسس راسخة إيمانية وعملية، تجمع بين الروح والواقع، بين الفرد والأمة، ولا يكون بالعاطفة وحدها، بل بخطوات عملية متكاملة تتضافر فيها جهود الأمة؛ ومن أبرزها:

1- العودة الصادقة إلى الله تعالى ودينه والاعتصام بحبله:

وتتحقق هذه العودة بالتوبة الفردية والجماعية، والتمسك بحبل الله وشريعته وسُنة نبيه صلى الله عليه وسلم؛ لأن النصر وعد من الله لأهل الإيمان الصادق، واليقين الراسخ؛ كما قال تعالى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ ﴾ [النور: 55]، فلا تحرير بلا طاعة، ولا نصر بلا تقوى، وإصلاح النفوس، وصدق التوبة، وتحقيق الاستقامة الحقيقية هي الأسس الأولى لتحرير القدس وفلسطين؛ قال تعالى: ﴿ إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد: 7]، فلا نصر بغير طاعة، ولا عزة مع المعصية.

 

2- وحدة الصف الفلسطيني والعربي والإسلامي:

لأن التفرق والتشرذم يبدِّد الطاقات، ويؤخِّر التحرير والنصر والتمكين للأمة على عدوها؛ كما قال تعالى: ﴿ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الأنفال: 46]، فالواجب على الأمة وحدة الكلمة، والالتقاء على ثوابت القضية الكبرى: الأرض لا تُباع، والقدس لا تُقسم، واللاجئ لا يُنسى، ولهذا فإن الواجب هو توحيد الصفوف، وإزالة الانقسامات والخلافات الداخلية؛ لأن ذلك شرط أساسي للنصر؛ كما قال تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103].

 

3- المقاومة المشروعة بصورها وأنواعها:

لأن المقاومة بجميع أشكالها حق مكفول شرعًا وقانونًا وتاريخًا للشعوب المحتلة، وهي مقاومة شاملة: عسكرية مشروعة في وجه الاحتلال الظالم، وسياسية في فضح جرائمه، وإعلامية في كشف زيفِهِ، وثقافية في ترسيخ الهوية الإسلامية والعربية، ومواجهة حملات التطبيع مع الصهاينة بكل أشكاله وصوره؛ كما قال تعالى: ﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [البقرة: 190]، وفي الحديث النبوي: ((من قُتل دون ماله فهو شهيد، ومن قُتل دون دمه فهو شهيد، ومن قُتل دون دينه فهو شهيد، ومن قُتل دون أهله فهو شهيد))؛ [رواه أبو داود والترمذي، وقال: حسن صحيح].

 

4- بناء الوعي العالمي والإنساني بقضية فلسطين والقدس:

وذلك من خلال الإعلام والكتابة والفن والتعليم، لتعريف العالم كله بالحقائق، وكشف جرائم الاحتلال؛ لأن المعركة ليست عسكريةً فقط، بل معركة تاريخ ووعي، فكل صورة لطفل فلسطيني صامد، وكل مقال أو كلمة حق تُقال، هي طلقة في وجه الاحتلال الظالم، ولا بد من خَلْقِ وعيٍ صحيح، ونقل حقائق التاريخ والواقع للغرب والشرق، بلا تحريف أو تزييف أو اقتصاص؛ حتى يتميز المحتل الباغي من صاحب الحق المشروع.

 

5- الدعم الاقتصادي والإغاثي بكل صوره وأنواعه المتاحة:

لأن القدس تحتاج إلى صمود أهلها، ودعم المستشفيات، والمدارس، ومشاريع الإعمار الجادة على وجه السرعة وبث الأمل، بالمال والدواء، والغطاء والغذاء، وكل ممكن ومتاح، ومقاطعة الاحتلال اقتصاديًّا للضغط عليه، وإنشاء صناديق وقفية من أجل القضية الفلسطينية، وهذا كله جزء من الجهاد المشروع؛ كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الصف: 10 - 13]، وفي الحديث النبوي: ((مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمَّى))؛ [متفق عليه].

 

6- الإعداد للنصر بصوره وأنواعه:

المادية والعسكرية، والعلمية والاقتصادية وغيرها؛ كما قال تعالى: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ﴾ [الأنفال: 60]، والقوة اليومَ لا تتوقف فقط على السلاح، بل بالعلم والتكنولوجيا، والإعلام والاقتصاد أيضًا، وكل ذلك من إعداد العدة واتخاذ القوة، وإن تحرير فلسطين يحتاج إلى عقول تبني، كما يحتاج إلى سواعدَ تُقاتل.

 

7- تربية الأجيال على حبِّ القدس ومعرفة تاريخها:

وذلك من خلال المناهج والأنشطة الثقافية والروحية الإيمانية والدعوية، لتبقى القضية حية في الضمير والعقول؛ لأن القضية لا تُحرَّر بجيل واحد، بل بتوارث الأمانة، وتعليم الأطفال والنشء المسلم أن القدس قضية وأمانة، وإن فلسطين ليست قضيةً بعيدة عنهم، بل هي جزء من عقيدتهم، وهذا ضمان وسبب عظيم لاستمرار المقاومة حتى النصر إن شاء الله تعالى؛ وفي الحديث النبوي المتقدم: ((مَثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمى))؛ [متفق عليه].

 

وفي الختام نقول:

إن الطريق إلى تحرير فلسطين والأقصى طويلٌ وشاقٌّ، لكنه واضح المعالم، يبدأ من الفرد وينتهي بالأمة، ويجمع بين الإيمان والعمل واليقين، وبين المقاومة والوعي، وبين التضحية والصبر والأمل؛ وفي الحديث النبوي عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك))، وفي رواية: ((لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق، ظاهرين على من ناوأهم، حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال))؛ [رواه البخاري ومسلم، وأبو داود والترمذي، وابن ماجه].

 

وهذه الطائفة التي تبشِّر بها السنة النبوية هي الأمل القادم في أن النصر والتحرير آتٍ لا محالة، وأن فجر النصر والأقصى قريب؛ لأن وعد الله حق لا يتخلف أبدًا: ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 40].

 

ولا ننسى وعد الله تعالى في كتابه تعالى: ﴿ وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا * إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ﴾ [الإسراء: 4 - 7].

 

فإذا تحققت الأمة بأسباب النصر، فالله ناصرها ومنجز لها وعده بالنصر والعز والتمكين؛ ﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 21].



[1] انظر مجلة البيان، لن تضيع القدس، عدد 113 المحرم 1418هـ، وتاريخ القدس وفلسطين، وكتب السيرة والتاريخ، والصهيونية العالمية، والإسراء والمعراج لمحمد زينو، ففيها المزيد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أقول لكم يا شباب الإسلام
  • أعداء الأمة وطبيعة الصراع
  • مكر الأعداء بشباب الأمة الإسلامية
  • المنهجية في طلب العلم وآدابه
  • والمسلمون أيضا أتباع المسيح عيسى عليه السلام
  • توجيهات في فقه الدعوة والداعية
  • إفشاء السلام من فضائل الإسلام

مختارات من الشبكة

  • فلسطين المحتلة: فنزويلا تدعم فلسطين لتكون عضوا في الأمم المتحدة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فلسطين: فنزويلا أول دولة تلغي الفيزا لفلسطين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فلسطين المحتلة: سريلانكا تطالب دول العالم بالاعتراف بفلسطين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فلسطين: استطلاع رأي عالمي عن الاعتراف بـ"فلسطين" من BBC(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فلسطين المحتلة: مفكرون إسرائيليون يدعون إلى الاعتراف بفلسطين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الخطاب الدعوي في ألمانيا بين الحس الأمني والحفاظ على الثوابت: خطبة عن فلسطين كأنموذج(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أرض فلسطين بين الهجرة والرباط.. رؤية شرعية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تضرع وقنوت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الجرح النازف(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • طبيعة فلسطين الخلابة(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد ثلاث سنوات من الجهد قرية أوري تعلن افتتاح مسجدها الجديد
  • إعادة افتتاح مسجد مقاطعة بلطاسي بعد ترميمه وتطويره
  • في قلب بيلاروسيا.. مسجد خشبي من القرن التاسع عشر لا يزال عامرا بالمصلين
  • النسخة السادسة من مسابقة تلاوة القرآن الكريم للطلاب في قازان
  • المؤتمر الدولي الخامس لتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في داغستان
  • برنامج علمي مكثف يناقش تطوير المدارس الإسلامية في بلغاريا
  • للسنة الخامسة على التوالي برنامج تعليمي نسائي يعزز الإيمان والتعلم في سراييفو
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/5/1447هـ - الساعة: 15:25
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب