• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / روافد / موضوعات تاريخية
علامة باركود

مجالس الرشيد

د. شوقي أبو خليل

المصدر: كتاب "هارون الرشيد أمير الخلفاء وأجل ملوك الدنيا"
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/12/2007 ميلادي - 8/12/1428 هجري

الزيارات: 25949

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مجالس الرشيد

  "ويحك اجتنبِ الصلاة والقرآن، وقل فيما عدا ذلك"[1].
كان قصر الرشيد: "مرتع الحكماء والعلماء، وسوق البلاغة، والشعر، والتاريخ، والفقه، والطب، والموسيقا، والفنون النافعة، إذ يقابلها الخليفة مقابلة مَن في سجيته النبل والكرم، فأجاز العلماء في كل فن جائزات سخية نبيلة"، لقد كان عصره: "عصر ازدهار الحضارة الإسلامية أي ازدهار".
حدَّث محمد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي، قال: سمعت خرزاد القائد يقول: كنت عند الرشيد: فدخل أبو معاوية الضرير وعنده رجل من وجوه قريش، فجرى الحديث إلى أن خرج أبو معاوية إلى حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة: ((أنَّ موسى لَقِيَ آدم فقال: أنت آدمُ الذي أخرجتنا من الجنة!))، وذكر الحديث، فقال القرشي: أين لقي آدمُ موسى؟ قال: فغضب الرشيد، وقال: النِّطع والسيف، زنديق واللهِ يطعن في حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فما زال أبو معاوية يسكنه ويقول: كانت منه بادرة، ولم يفهم يا أمير المؤمنين حتى أسكنه[2].

قال الأصمعي: دخلت على هارون الرشيد ومجلسه حافل، فقال: يا أصمعي ما أغفلك عنا، وأجفاك لحضرتنا؟! قلت: والله يا أمير المؤمنين ما ألاقتني بلاد بعدك حتى أتيتك، قال: فأمرني بالجلوس، فجلست وسَكَتَ عني، فلما تفرَّق الناس – إلا أقلهم – نهضت للقيام، فأشار إلي أن أجلس، فجلست حتى خلا المجلس، فلم يبقَ غيري وغيره ومَنْ بين يديه من الغلمان، فقال لي: يا أبا سعيد: ما ألاقتني؟ قلت: أمسكتني يا أمير المؤمنين، وأنشدتُ:
كَفَّاكَ  كَفٌّ   مَا   تُلِيقُ   دِرْهَمًا        جُودًا وَأُخْرَى تُعْطِ بِالسَّيْفِ الدَّمَا
فقال: أحسنت، وهكذا فكن، وقِّرنا في الملا، وعلمنا في الخلا، وأمر لي بخمسة آلاف دينار[3].
قال الأصمعيُّ: كُنَّا عند الرشيد، فقدمت إليه فالوذجة، فقال: يا أصمعي، حدثنا بحديث مزرد، فقلتُ: إنَّ مُزرِّدًا أخا الشَّمَّاخ كان غلامًا جشعًا، وكانَتْ أمُّه تؤثر عيالَها بالطعام عليه، وكان ذلك يُحْفِظه (يغضبه)، فخرجت أمه ذات يوم تزور بعضَ أهلها، فدخل مزرّد الخيمة وعمد إلى صاعَيْ دقيق، وصاعٍ من تَمر، وصاعٍ من سمن، فجمعه ثم جعل يأكله وهو يقول:
وَلَمَّا    غَدَتْ    أُمِّي     تَمِيرُ     بَنَاتِهَا        أَغَرْتُ عَلَى الْعِكْمِ [4] الَّذِي كَانَ يُمْنَعُ
لَبَكْتُ[5] بِصَاعَيْ حِنْطَةٍ صَاعَ  عَجْوَةٍ        إِلَى   صَاعِ   سَمْنٍ   فَوْقَهُ    يَتَرَيَّعُ[6]
وَدَبَّلْتُ[7]  أَمْثَالَ    الأَثَافِي    كَأَنَّهَا        رُؤُوسُ   نِقَادٍ[8] قُطِّعَتْ   يَوْمَ   تُجْمَعُ
وَقُلْتُ    لِبَطْنِي    أَبْشِرِ    الْيَوْمَ     إِنَّهُ        حِمَى    أُمِّنَا    مَمَّا    تَحُوزُ     وَتَرْفَعُ
فَإِنْ  كُنْتَ  مَصْفُورًا[9] فَهَذَا   دَوَاؤُهُ        وَإِنْ كُنْتَ غَرْثَانًا[10]  فَذَا  يَوْمُ  تَشْبَعُ
فضحك الرشيد حتى استلْقَى على ظهره، ثم قال: كلوا باسم الله، هذا يوم تشبع يا أصمعي[11].
وقال الأصمعيّ: دخلت على هارون الرشيد وبين يديه بدرة – 10 آلاف درهم – فقال: يا أصمعي، إن حدثتني بحديث في العجز فأضحكتني، وهبتك هذه البدرة.

فقال: نعم يا أمير المؤمنين، بينا أنا في صحارى الأعراب في يوم شديد البرد والريح، وإذا بأعرابي قاعد على أجمة وهو عريان، قد احتملت الريح كساءه، فألقته على الأجمة، فقلت له: يا أعرابي ما أجلسك ها هنا على هذه الحالة؟ فقال: جارية وعدتها، يقال لها سلمى، أنا منتظر لها، فقلت: وما يمنعك من أخذ كسائك؟ فقال: العجز يوقفني عن أخذه، فقلت له: فهل قلت في سلمى شيئًا؟ فقال: نعم، فقلت: أسمعني لله أبوك! فقال: لا أُسمعك حتى تأخذ كسائي وتلقيه عليَّ: قال: فأخذته فألقيته عليه: فأنشأ يقول:
لَعَلَّ  اللَّهَ  أَنْ  يَأْتِي  بِسَلْمَى        فَيَبْطَحُهَا    وَيُلْقِينِي    عَلَيْهَا
وَيَأْتِي بَعْدَ ذَاكَ سَحَابُ مُزْنٍ        تُطَهِّرُنَا   وَلا   نَسْعَى   إِلَيْهَا
فضحك الرشيد حتى استلقى على ظهره، وقال: أعطوه البدرة، فأخذها الأصمعي وانصرف[12].
أنشد العماني الرشيد يصف فرسًا:
كَأَنَّ أُذْنَيْهِ إِذَا تَشَوَّفَا        قَادِمَةً أَوْ قَلَمًا مُحَرَّفَا
ولحن، ففهم ذلك أكثر من حضر، فقال الرشيد: دع كأنَّ وقل: تخال "تخال أذنيه"؛ حتى يستوي الشعر، فعجبوا لسرعة تهدّيه، لقد كان فهم الرشيد فهم العلماء[13].

قال الرشيد للأصمعيّ يومًا: يا أصمعي، أتعرف للعرب اعتذارًا وندمًا؟ ودعِ النابغة؛ فإنه يحتج ويعتذر، فقلت: ما أعرف ذلك إلا لبشر بن أبي خازم الأسدي، فإنَّه هجا أوس بن حارثة بن لأم، فأسَرَه بعد ذلك وأراد قتله، فقالتْ له أمُّه – وكانت ذات رأي –: والله لا محا هجاءه لك إلا مدحُه إياك، فعفا عنه. فقال بشر[14]:
إِنِّي  عَلَى  مَا   كَانَ   مِنِّي   لَنَادِمُ        وَإِنِّي  إِلَى  أَوْسِ  بْنِ   لأْمٍ   لَتَائِبُ
وَإِنِّي   إِلَى   أَوْسٍ   لِيَقْبَلَ    تَوْبَتِي        وَيَعْرِفَ  وُدِّي  مَا  حَيِيتُ  لَرَاغِبُ
سَأَمْحُو بِمَدْحِي فِيكَ إِذْ أَنَا صَادِقٌ        كِتَابَ هِجَاءٍ سَارَ  إِذْ  أَنَا  كَاذِبُ
فقال الرشيد للأصمعي: إنَّ دولتي لتحسن ببقائك فيها[15].
وروى الأصمعي: "لما خرجنا مع الرشيد إلى الرقة قال لي: هل حملتَ معك شيئًا من كُتُبك؟ قلت: نعم، حملتُ منها ما خفَّ حملُه، ثمانية عشر صندوقًا. فقال: هذا لما خففت، فلو ثقلت كم كنت حملت؟!".

دخل العماني الراجز على الرشيد لينشده وعليه قلنسوة طويلة، وخف ساذج، فقال له الرشيد: يا عماني، إيَّاك أن تنشدني إلا وعليك عمامة عظيمة الكور، وخفان دلقمان[16]، فبكَّر إليه من الغد وقد تزيَّا بزي الأعراب، ثم أنشده وقبَّل يده وقال: يا أمير المؤمنين، قد والله أنشدت مروان ورأيت وجهه وقبَّلت يده، وأخذت جائزته، ثم يزيد بن الوليد، وإبراهيم بن الوليد، ثم السفاح، ثم المنصور، ثم المهدي، كل هؤلاء رأيتُ وجوهَهُم، وقبَّلت أيديهم، وأخذت جوائزهم إلى كثيرٍ من أشباه الخلفاء، وكبار الأمراء، والسادة والرؤساء، واللَّهِ ما رأيتُ فيهم أبْهى منظرًا، ولا أحسن وجهًا، ولا أنعم كفًّا، ولا أندى راحة منك يا أمير المؤمنين، فأعْظَمَ له الجائزة على شعرِه، وأضعف له على كلامه، وأقبل عليه فبسطه؛ حتى تمنَّى جميعُ مَن حضر أنه قام ذلك المقام[17].

ولكلثوم العتابي في الرشيد أبيات منها:
إِمَامٌ    لَهُ    كَفٌّ    يَضُمُّ    بَنَانُهَا        عَصَا الدِّينِ مَمْنُوعٌ مِنَ الْبِرِّ عُودُهَا
وَعَيْنٌ   مُحِيطٌ    بِالْبَرِيَّةِ    طَرْفُهَا        سَوَاءٌ    عَلَيْهِ    قُرْبُهَا     وَبَعِيدُهَا
وَأَسْمَعَ   يَقْظَانًا    يَبِيتُ    مُنَاجِيًا        لَهُ فِي الْحَشَا مُسْتَوْدَعَاتٌ يَكِيدُهَا
سَمِيعٌ  إِذَا   نَادَاهُ  مِنْ  قَعْرِ  كُرْبةٍ        مُنَادٍ  كَفَتْهُ دَعْوَةٌ لا يُعِيدُهَا[18]
وكان الرشيد ذات يوم، وأبو يوسف القاضي، وعبدالوهاب الكوفي في مجلسه، فتذاكروا الرُّطَب، فقال أبو يوسف: السكر أطيبُ من المشان[19]، وقال عبدالوهاب: المشان أطيب، فقال الرشيد: ليحضر الطعام، ودعا بعدَّة من بني هاشم كانوا هناك، فأقْبَلُوا جميعًا على السكر، وتركوا المشان، فقال الرشيد: قضوا عليك يا أبا عبدالرحمن وهم لا يعلمون، فقال أبو عبدالرحمن – عبدالوهاب الكوفي - : إنّي لم أر "مشان" قطّ أردأَ من هذا، فقال أبو يوسف: هكذا هما إذا اجتمعا[20].

قال إبراهيم بن المهدي: كُنْت أنا والرشيد على ظهر حَرّاقة – ضرب من السفن في مرامي نيران – وهو يريد نحو الموصل، والشطرنج بين أيدينا، فلما فرغنا قال لي الرشيد: يا إبراهيم ما أحسن الأسماء عندك؟ قلت: اسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال: فما الثاني بعده؟ قلت: اسم هارون اسم أمير المؤمنين: قال: فما أسْمَجُها؟ قلتُ: إبراهيم، فزَأَرَني وقال: ويلك!! أليس هو اسم إبراهيم خليل الرحمن جلَّ وعزَّ، قلت: بِشُؤْم هذا الاسم لقي ما لقي من غرور، قال: وإبراهيم ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: لا جرم، لما سُمِّي بهذا الاسم لم يعش، قال: فإبراهيم الإمام، قلتُ: بِحُرفة اسمه قَتَلَه مروان الجعدي في جراب النورة. وأزيدك يا أمير المؤمنين إبراهيم بن الوليد خلع، وإبراهيم بن عبدالله بن الحسن قتل، ولم أجد أحدًا سمي بهذا الاسم إلا رأيته مقتولاً أو مضروبًا أو مطرودًا، فما انقضى كلامي حتى سمعت ملاَّحًا على بعض الحرَّاقات يهتف بأعلى صوته شاتمًا رجلاً اسمه إبراهيم: فالتفت إليَّ الرشيد، فقلت: يا أمير المؤمنين، أصدَّقت قولي إن أشأم الأسماء إبراهيم؟ فضحك الرشيد كثيرًا.

ودخل ابن السماك على الرشيد يومًا وبين يديه حمامة تلتقط حبًّا: فقال له: صفها وأوجز، فقال: كأنما المنظر من ياقوتتين، وتلتقط بَدْرتَينِ، وتطأ على عقيقتين، وأنشدونا لبعضهم:
هَتَفَتْ       هَاتِفَةٌ       آ        ذَنَهَا       إِلْفٌ        بِبَيْنِ
ذَاتُ طَوْقٍ مِثْلُ عَطْفِ ال        نُّونِ     أَقْنَى      الطَّرَفَيْنِ
وَتَرَاهَا               نَاظِرَةً        نَحْوَكَ     مِنْ     يَاقُوتَتَيْنِ
تُرْجِعُ  الأَنْفَاسَ   مِنْ   ثُقْ        بَيْنِ             كَاللُّؤْلُؤَتَيْنِ
وَتَرَى     مِثْلَ     الْبَسَاتِي        نَ       لَهَا        قَادِمَتَيْنِ
وَلَهَا    لِحْيَانِ    كَالصُّدْ        غَيْنِ     مِنْ      عَرْعَرَتَيْنِ
وَلَهَا     سَاقَانِ     حَمْرَا        وَانِ     مِثْلُ      الْوَرْدَتَيْنِ
نَسَجَتْ   فَوْقَ   جَنَاحَيْ        هَا      لَهَا      بَرْنُوسَتَيْنِ
وَهْيَ    طَاوُوسِيَّةُ     اللَّوْ        نِ      بَنَانُ       المِنْكَبَيْنِ
تَحْتَ ظِلٍّ مِنْ  ظِلالِ  الْ        أَيْكِ    صَافِي     الْكَتِفَيْنِ
فَقَدَتْ    إِلْفًا     فَنَاحَتْ        مِنْ      تَبَارِيحَ       وَبَيْنِ
فَهْيَ    تَبْكِيهِ    بِلا    دَمْ        عٍ     جَمْودَ     الْمُقْلَتَيْنِ
وَهْيَ   لا    تُصْبَغُ    عَيْنا        هَا كَمَا تُصبَغُ عَيْنِي[21]
ودخل معن بن زائدة على الرشيد.. فمشى فقارب الخطو، فقال له: كَبِرْتَ واللَّهِ يا مَعْنُ؟ فقال معنٌ: في طاعتك يا أمير المؤمنين، قال الرشيد: وإنَّ فيك على ذلك لبقيَّة، قال: هي لكَ يا أميرَ المؤمنين، قال: وإنَّك لَجَلْدٌ، قال: على أعدائك يا أمير المؤمنين، فرضي عنه وولاه.
وقال الرشيد لمعن بن زائدة يومًا: إني قد أعددتك لأمر كبير، فقال: يا أمير المؤمنين، إن الله قد أعد لك مني قلبًا معقودًا بنصيحتك، ويدًا مبسوطة بطاعتك، وسيفًا مشحوذًا على عدوك، فإن شئتَ فقُل – أي قلِ الأمر الَّذي أعدَدْتَني إليه.

وقال الكسائي: دخلت على الرشيد، فلمَّا قضيت حق التسليم والدعاء وثَبْتُ للقيام، فقال: اقعد، فلم أزل عنده حتى خفَّ عامَّة مَن كان في مجلسه، ولم يبق إلا خاصته، فقال لي يا علي، ألا تحب أنْ ترى محمدًا وعبدالله[22]؟ قلتُ: ما أشْوَقَنِي إليهما يا أميرَ المؤمنين، وأسرَّني بِمُعاينة نعمة اللَّه على أمير المؤمنين فيهما، فأمر بِإِحْضارِهما، فلم أَلْبَثْ أن أقبلا كَكَوْكَبَيْ أُفُق يزينهما هدوء ووقار، وقد غضَّا أبصارَهما، وقاربا خطوَهُما حتى وقفا على باب المجلس، فسلَّما على أبيهما بالخلافة، ودعوا له بأحسن الدعاء، فأمرهما بالدنُوّ منه فدنوا فصيَّر محمَّدًا عن يمينه وعبدالله عن يساره، ثم أمرني أن أَستَقْرِئَهما وأسأَلَهما، ففعلتُ، فما سألتُهما عن شيء إلا أحْسَنَا الجواب فيه والخروج منه، فَسُرَّ بذلك الرشيد حتَّى تَبَيَّنْتُه فيه، ثم قال لي: يا عليّ، كيف ترى مَذْهَبَهُما وجوابَهُما؟ فقلتُ: يا أميرَ المؤمنين هما كما قال الشاعر:
أَرَى قَمَرَيْ مَجْدٍ وَفَرْعَيْ  خِلافَةٍ        يَزِينُهُمَا عِرْقٌ كَرِيمٌ وَمَحْتِدُ[23].
يا أمير المؤمنين هما فرع زكا أصله، وطاب مغرسه، وتمكنت في الثرى عروقه، وعذبت مشاربه، وأبوهما أغرّ، نافذ الأَمْر، واسع العلم، عظيم الحِلْم، يَحكُمانِ بِحُكْمه، ويستضيئان بِنُورِه، وينطِقَانِ بِلِسانه، ويتقلَّبان في سعادته، فأمتع الله أميرَ المؤمنين بهما. وآنس جميع الأمة ببقائه وبقائهما، ثم قلتُ لَهُما: هل تَرْوِيان مِن الشعر شيئًا؟ فقالا: نعم، ثم أنشدني محمد:
وَإِنِّي  لَعَفُّ  الفَقْرِ  مُشْتَركُ   الْغِنَى        وَتَارِكُ  شَكْلٍ  لا  يُوَافِقُهُ   شَكْلِي
وَأَجْعَلُ  مَالِي  دُونَ  عِرْضِيَ   جُنَّةً        لِنَفْسِي وَمِفْضَالٌ بِمَا كَانَ مِنْ فَضْلِ
ثم أنشد عبدالله :
بَكَرَتْ تَلُومُكَ مَطْلَعَ الْفَجْرِ        وَلَقَدْ  تَلُومُ  بِغَيْرِ  مَا  تَدْرِي
مَلَكَ  الأُمُورَ  عَلَيَّ   مُقْتَدِرٌ        يُعْطِي إِذَا مَا شَاءَ  مِنْ  يُسْرِ
وَلَرُبَّ     مُغْتَبِطٍ     بِمَرْزَئِهِ        وَمُفَجَّعٍ    بِنَوَائِبِ    الدَّهْرِ
وَتَرَى قَنَاتِي  حِينَ  يُغْمِدُهَا        عَضُّ الثِّقَافِ بَطِيئَةَ  الْكَسْرِ
فما رأيت أحدًا من أولاد الخلفاء وأغصان هذه الشجرة المباركة أذرب[24] ألسنا، ولا أَحْسَنَ ألْفاظًا، ولا أشدَّ اقْتِدارًا على تأدِيَة ما حفِظَا مِنْهُما، ودعوتُ لَهُما دُعاءً كثيرًا، وأمَّن الرشيد على دعائي، ثم ضمَّهُما إليه، وجَمَع يدَهُ عليهما، فلم يبسطها حتى رأيت الدموع تنحدر على صدره.

وذكر الفضل بن الربيع قال: صار إليَّ عبدالله بن مصعب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير فقال: إن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي قد أرادني على البيعة له. فجمع الرشيد بينهما، فقال: الزُّبَيْري لموسى: سعيتم علينا وأردتم نقض دولتنا، فالتفت إليه موسى فقال: ومن أنتم؟ فغلب على الرَّشيد الضحك حتى رفع رأسه إلى السقف حتى لا يظهر منه، ثم قال موسى: يا أمير المؤمنين، هذا الذي ترى، المشنّع علي خرج والله مع أخي محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي على جدك المنصور، وهو القائل من أبيات:
قُومُوا بِبَيْعَتِكُمْ  نَنْهَضْ  بِطَاعَتِنَا        إِنَّ الْخِلاَفَةَ فِيكُمْ يَا بَنِي حَسَنِ
وليس سعايته يا أمير المؤمنين حبًّا لك، ولا مراعاةً لدولتك، ولكن بغضًا لنا جميعًا أهل البيت، ولو وجد مَن يَنتصر به علينا جميعًا لكان منه، وقد قال باطلاً، وأنا مُستَحْلِفُه، فإنْ حَلَفَ أنّي قلتُ ذلك فدمي لأمير المؤمنين حلال، فقال الرشيد: احلف له يا عبدالله، فلمَّا أراده موسى على اليمين تلكَّأ وامتنع، فقال له الفضل: لِمَ تَمْتَنِع وقد زعمت آنفًا أنه قال لك ما ذكرته؟ قال عبدالله: فأنا أحلف له: قال موسى: قُلْ تَقَلَّدت الحول والقوة دون حول الله وقوَّته إلى حولي وقوتي إن لم يَكُنْ ما حَكَيْته عني حقًّا، فحلف له، قال موسى: الله أكبر، حدثني أبي عن جدي عن أبيه عن جده عن علي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((ما حلف أحد بهذه اليمين وهو كاذب إلا عجل الله له العقوبة قبل ثلاثة))، والله ما كذبت ولا كذبت، وها أنا يا أمير المؤمنين بين يديك وفي قبضتك، فتقدم بالتوكيل علي، فإن مضت ثلاثة أيام ولم يحدث على عبدالله بن مصعب حادث فدمي لأمير المؤمنين حلال، فقال الرشيد للفضل: خذ بيد موسى فليكن عندك حتى أنظر في أمره.

قال الفضل: فوالله ما صليت العصر في ذلك اليوم حتى سمعت الصراخ من دار عبدالله بن مصعب، فأمرت من يتعرَّف خبره، فعرفت أنه قد أصابه الجذام، وأنه قد تورَّم واسودَّ، فصرت إليه، فوالله ما كِدْتُ أَعْرِفُه، فصِرْتُ إلى الرشيد فعرَّفْتُه خَبَرَهُ، فما انقضى كلامي حتى أتى خبرُ وفاته.
فأحضر الرشيدُ موسى بنَ عبدالله، وقال له: لم عدلت عن اليمن المُتعارفة بين الناس؟ قال: لأنَّا روينا عن جدنا - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من حلف بيمين مجَّد الله فيها استحيا الله من تعجيل عقوبته، وما من أحد حلف بيمين كاذبة نازع فيها حوله وقوته، إلا عجل الله له العقوبة قبل ثلاث))[25].
فَأَمَر الرشيد بتخْلِيَتِه، وأن يعطى ألف دينار.

وكان جعفر بن سليمان أحضر على مائدته بالبصرة يوم زاره الرشيد ألبان الظباء، وزُبْدها، وسلاها[26]، ولبأها، فاستطاب الرشيد جميع طعومها، فسأل عن ذلك، وغمز جعفر بعض الغلمان، فأطلق عن الظباء ومعها خشفانها[27]، وعليها شملها[28]، حتى مرت في عرصة[29]، تجاه عين الرشيد، فلما رآها على تلك الحال وهي مقرطة[30]، مخضَّبة، استخفه الفرح والتعجب، حتى قال: ما هذه الألبان؟ وما هذه السمنان، واللبأ، والرائب، والزبد بين أيدينا؟! قال: من حلب هذه الظباء، أُلِّفَتْ وهي خشفان فتلاقحت وتلاحقت[31].

كان الرشيد يقول: من أحب ما مدحت به إلي:
أَبُو أَمِينٍ، وَمَأْمُونٍ، وَمُؤْتَمَنٍ        أَكْرِمْ بِهِ وَالِدًا بَرًّا وَمَا  وَلَدَا
وقال الأصمعيُّ: حضرتُ أنا وأبو عبيدة معمر بن المثنى عند الفضل بن الربيع - وقد روي من طريق أخرى أنَّ ذلك كان عند الرشيد - فقال لي : كم كتابك في الخيل؟ فقلت: جلد واحد، فسأل أبا عبيدة عن كتابه فقال: خمسون جلدة.
فأمر بإحضار الكتابين وأحضر فرسًا: وقال لأبي عبيدة اقرأ كتابك حرفًا حرفًا، وضع يدك في موضع موضع من الفرس، فقال: لستُ بيطارًا، وإنما هذا شيء أخذته عن العرب، فقال لي: قم يا أصمعي وافعل ذلك، فقُمْتُ وَأَمْسَكْتُ ناصِيَتَهُ، وشرعت أذكر عضوًا عضوًا، وأضع يدي عليه، وأُنْشِدُ ما قالت العرب فيه، إلى أن فرغت منه، فقال: خذه، فأخذته، وكنت إذا أردت أن أغيظ أبا عبيدة ركبته إليه.

وجاء في الرِّوَاية التي قالت: إن ذلك كان عند الرشيد، قال الرشيد لأبي عبيدة: ما تقول فيما قال؟ قال: أصاب في بعض، وأخطأ في بعض، فالذي أصاب فيه منّي تعلمه، والذي أخطأ فيه ما أدري من أين أتى به[32].
وقال الأصمعي أيضًا:
ذكرت يومًا للرشيد نَهَم سليمان بن عبدالملك[33]، وقلت: إنه كان يجلس ويحضر بين يديه الخراف المشوية وهي كما أخرجت من تنانيرها فيريد أخذ كُلاها فَتَمْنَعُه الحرارة، فيجعلُ يَدَهُ على طرف جُبَّتِه ويُدْخِلُها في جوف الخروف فيأخذه كلاها، فقال لي: قاتلك الله، ما أعلمك بأخبارهم! اعلم أنه عرضت علي ذخائر بني أمية، فنظرت إلى ثياب مذهبة ثمينة، وأكمامها ودكة بالدهن[34]، فَلَمْ أدْرِ ما ذلك حتى حَدّثتني الحديث، ثم قال: علي بثياب سليمان، فأتي بها، فنظر إلى تلك الآثار فيها ظاهرة فكساني منها حلة، وكان الأصمعي ربما خرج فيها أحيانًا فيقول: هذه جبة سليمان الَّتِي كسانِيها الرشيد[35].

أبو الحسن علي بن حمزة بن عبدالله بن بهمن بن فيروز، الأسدي بالولاء الكُوفي المعروف بالكسائي، أحد القُرّاء السبعة، كان إمامًا في النحو واللغة والقراءات، وكان يُؤدب الأمين بن الرشيد، ويعلمه الأدب، اجتمع يومًا بمحمد بن الحسن الفقيه الحنفي في مجلس الرشيد، فقال الكسائي: مَنْ تَبَحَّر في عِلْمٍ تهدَّى إلى جميع العلوم، فقال له محمد: ما تقول فيمن سها في سجود السهو، هل يسجد مرَّة أخرى؟ فقال الكِسائِي: لا، قال: لماذا؟ قال: لأنَّ النُّحاةَ تقول: التصغير لا يُصغَّر.
فقال محمَّد: فما تقول في تعليق الطلاق بالملك؟ قال: لا يصح، قال: لم؟ قال: لأنَّ السيل لا يَسْبِقُ المطر[36].

وقال الأصمعيُّ لِلكسائي وهما عند الرشيد، ما معنى قول الراعي[37]:
قَتَلُوا ابْنَ عَفَّانَ الْخَلِيفَةَ مُحْرِمًا        وَدَعَا  فَلَمْ  أَرَ  مِثْلَهُ   مَخْذُولا
قال الكسائيُّ: كان مُحْرِمًا بالحَجّ، قال الأصمعيّ: ما أراد عدي بن زيد بقوله[38]:
قَتَلُوا كِسْرَى بِلَيْلٍ مُحْرِمًا        فَتَوَلَّى  لَمْ   يُمَتَّعْ   بِكَفَنْ
هل كان مُحْرِمًا بالحج؟ وأيُّ إحرام لكسرى؟
فقال الرشيد للكسائي: إذا جاء الشعر فإيَّاك والأصمعي:
قال الأصمعيّ: قوله "محرمًا" في حرمة الإسلام، ومن ثم قتل مسلمًا محرمًا، أي لم يحل في نفسه شيئًا يوجب القتل، وقوله "محرمًا" في كسرى، يعني حرمة العهد، الذي كان في عنق أصحابه[39]. 


[1]   "البداية والنهاية": 10/214.
[2]   "تاريخ بغداد": 14 / 5، و"البداية والنهاية": 10/214، و"تاريخ الموصل": 294، و"سير أعلام النبلاء": 9 /288، و"تاريخ الخلفاء": 285، والرواية لـ"تاريخ بغداد".
[3]   "تاريخ بغداد": 14/9
[4]   العكم: النمط، تجعله المرأة كالوعاء تدخر فيه متاعها.
[5]   لبكت: خلطت، واللبيكة: تمر ودقيق يخلط ويصب عليه السمن.
[6]   يتريع: يتميع ها هنا، وها هنا لا يستقر له وجه لكثرته، وفي الأصل "يتربع" بالباء الموحدة.
[7]   دبلت الشيء: جمعت بعضه على بعض، جعلته كتلة.
[8]   نقاد: جمع نقدة، وهي الصغيرة من الغنم، الذكر والأنثى في ذلك سواء.
[9]   المصفور: من به الصفر، وهو داء في البطن يصفر منه الوجه.
[10]   غرثان: جائع.
[11]   "عيون الأخبار": 3/204، و"العقد الفريد": 3/385.
[12]   "عيون الأخبار": 2/300.
[13]   "تاريخ الخلفاء": 292، والرواية فيه لسعيد بن مسلم.
[14]   تنسب إلى الأعشى، وهي في ملحقات ديوانه: 236.
[15]   "أمالي المرتضى": 1/463.
[16]   الدلقم: دويبة كالسمور، وفي "العقد الفريد": "دلقان"، وفي "البيان والتبيين": "دمالقان"، والدمالق: الحجر الأملس.
[17]   "عيون الأخبار": 1/ 63 و 64.
[18]   "مروج الذهب": 3/365.
[19]   السكر، والمشان "بضم الميم أو كسرها حسب "مختار الصحاح"، وهما نوعان من التمر.
[20]   "مروج الذهب": 3/ 375.
[21]   "مروج الذهب": 3/ 359.
[22]   محمد "الأمين"، وعبدالله "المأمون".
[23]    المحتد: الأصل، "اللسان": (حتد).
[24]   ذرب الرجل إذا فصح لسانه بعد حصره. والذرب: الحاد في كل شيء، "اللسان": (ذرب).
[25]   "مروج الذهب": 3/353.
[26]   أراد السلاء: السمن، والجمع أسلئة.
[27]   الخشفان: أراد به جمع خشف، وهو ولد الظبية، والمعروف في هذا الجمع (خِشَفَة) كقردة، وقد استعمل الجاحظ الخشفان أكثر من مرة في كتاب "الحيوان".
[28]   الشمل: جمع شمال، ككتاب، وهي شيء كمخلاة يغطى به ضرع الشاة إذا ثقلت.
[29]   العرصة: كل بقعة بين الدور واسعة ليس فيها بناء، "اللسان": (عرص)، فهي الساحة الواسعة إذًا.
[30]   مقرطة: ذات قرط.
[31]   كتاب "الحيوان": 7/187.
[32]   "وفيات الأعيان": 3/172.
[33]   سليمان بن عبدالملك: (54 – 99 هـ = 674 – 717 م) الخليفة الأموي، "كان طويلاً جميلاً، أبيض، كبير الوجه، مقرون الحاجبين، فصيحًا بليغًا، متوقفًا عن الدماء، معجبًا بنفسه، أكولاً جدًّا". "الأعلام" 3/130، عن الخميس 2/314 و 315.
[34]   الودك: الدسم، وقيل: دسم اللحم. "اللسان": (ودك).
[35]   "وفيات الأعيان": 3/174.
[36]   "وفيات الأعيان": 3/295.
[37]   "جمهرة أشعار العرب": 327، طبع صادر.
[38]   ديوانه: 178.
[39]   "وفيات الأعيان": 3/171.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التعريب في العصرين الأموي والعباسي
  • زُبيْدة بنت جعفر بن المنصور زوج الرَّشيد

مختارات من الشبكة

  • المجلس الثامن من مجالس شرح كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المجلس السابع من مجالس شرح كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المجلس السادس من مجالس شرح كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المجلس الخامس من مجالس شرح كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المجلس الرابع من مجالس شرح كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المجلس الثالث من مجالس شرح كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المجلس الثاني من مجالس شرح كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المجلس الأول من مجالس شرح كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المجلس الثالث والعشرون من مجالس شهر رمضان 1437 هـ (علامات ليلة القدر، وإمكان رؤيتها)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)
  • المجلس الحادي والعشرون من مجالس شهر رمضان 1437 هـ (فضل ليلة القدر)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب