• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / عالم الكتب
علامة باركود

معالم المنهجية المتبعة لدى الإمام الصالحي الشامي في تناوله لعلم المغازي من خلال كتابه على جهة العموم

معالم المنهجية المتبعة لدى الإمام الصالحي الشامي في تناوله لعلم المغازي من خلال كتابه على جهة العموم
د. معتز أحمد رفاعي زارع

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/12/2021 ميلادي - 24/5/1443 هجري

الزيارات: 2555

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

معالم المنهجية المتبعة لدى الإمام الصالحي الشامي

في تناوله لعلم المغازي من خلال كتابه على جهة العموم


صرح سيدنا ومولانا وشيخنا شيخ الإسلام وخاتمة المحدثين والأعلام، أبو عبد الله محمد بن يوسف الصالحي الشامي بملامح منهجه، وذلك في معرض كلامه أثناء مقدمة كتابه (سبل الهدى)، وقد فندت ذلك حسب قوله في نقاط وعلقت عليها; وهي على النحو التالي:

 

النقطة الأولى:

قال الإمام الصالحي: "هذا كتاب اقتضبته من أكثر من ثلاثمائة كتاب"؛ (سبل الهدى: 4/3).

 

قلت: وقوله "اقتضبته" تأكيد لصنيع المتأخرين من -قطع ونقل- لما كتبه المتقدمون، وهذا لا يعرفه إلا من عاش بين كتبهم؛ فالتفرقة بين المتقدمين والمتأخرين أمر لازم وحد جازم ونهج عازم، فالنداءات التي أسمعها في التسوية بينهما صادرة من محدودي الثقافة في مناهج الأئمة؛ فعندنا وحدتان فارقتان جازمتان بين هؤلاء وهؤلاء؛ ألا وهما وحدتا "الزمن والمنهج"، أما وحدة الزمن، فالمتقدمين هم أصحاب المشارب الأولى وأصحاب السند قريب العهد بالنبي وأصحابه، وأتباعهم وتابعيهم، وأما وحدة المنهج، فالفرق بينهما كالذي بين السماء والأرض، ويطول الحديث عن ذلك، والمقام هنا ليس مقامه.

 

وقوله: "من أكثر من ثلاثمائة كتاب"، هذا تصريح بعدد المصادر التي اعتمد عليها، وإني أرى أن هذا قليلٌ جدًّا لما استبان لي خلال الدراسة، بل فاق هذا العدد بكثير، ولعل الإمام ذكر هذا العدد على سبيل ما حضر في ذهنه وقتها، ويدل على ذلك قوله: "أكثر"، وقد خصصت فصلًا كاملًا عن موارد الإمام في باب المغازي في كتابي المعني بمنهج الإمام، ليس هذا فحسب، بل قمت بدراسة موارده في بحث منفرد وتأكد لي أن هذا العدد الذي ذكره في مقدمته لا يعدو أن يكون بوابه لموارده فضلًا عنها كلها، فلقد فاق هذا العدد أعدادًا غفيرة.

 

النقطة الثانية:

قال الإمام الصالحي: "وتحريت فيه الصواب"؛ (سبل الهدى:4/3).

قلت: وهذا ملمح آخر من ملامح منهجه، وهو "التنقية والتنقيح والتفاضل بين الروايات، وذلك لما ملكه من أدوات المحدثين ومهارات المحققين من أهل العلم، وان كان قد خفق كثيرًا في مواضع شتى أثناء عرض أبواب كتابه؛ فوقع في كتابه من الأحاديث والروايات الموضوعة والمنكرة، والمرسلة والضعيفة، والضعيفة ضعفًا شديدًا إلى آخر ذلك، مما لا يخفى على المتعمق في هذا الكتاب، أو الذي لديه حس حديثي.

 

النقطة الثالثة:

قال الإمام الصالحي: "ذكرت فيه قطرات من بحار فضائل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من مبدأ خلقه قبل خلق سيدنا آدم صلى الله عليه وسلم، وأعلام نبوته، وشمائله، وسيرته، وأفعاله وأحواله وتقلباته، إلى أن نقله الله تعالى إلى أعلى جناته، وما أعده له فيها من الإنعام والتعظيم، عليه من الله أفضل الصلاة وأزكي التسليم"؛ (سبل الهدى: 4/3).

 

قلت: أما قوله: "من مبدأ خلقه قبل خلق سيدنا آدم"، فهذا من عجيب ما يقع فيه محدث له سهمٌ في علم الحديث ومُشكله؛ فقضية خلق محمد صلى الله عليه وسلم قبل آدم صلى الله عليه وسلم مبنية على حديث باطل.

 

وأما قوله: "وأعلام نبوته، وشمائله، وسيرته، وأفعاله وأحواله وتقلباته، إلى أن نقله الله تعالى إلى أعلى جناته، وما أعده له فيها من الإنعام والتعظيم، عليه من الله أفضل الصلاة وأزكي التسليم"، قلت: هذا تعريج منه لبعض علوم السيرة والمتمثلة في: (علم الأعلام والشمائل والتاريخ النبوي (السيرة)، والخصائص)، وجمعه الحافل لتاريخ النبوة صلى الله عليه وسلم بكل ما فيه.

 

النقطة الرابعة:

قال الإمام الصالحي: "ولم أذكر فيه شيئًا من الأحاديث الموضوعات"؛ (سبل الهدى 4/3).

 

قلت: دلالة على إعماله لقواعد المحدثين في قبول الرواية التاريخية (السيرية منها والمغازية)، وسعة علمه بعلوم الحديث، ومعرفة الصحيح منها والسقيم، وإن كان قد وقع في كثير من الأحاديث المصنوعة خلال كتابه، فهذا لا يخرجه من دائرة إعمال المنهج الحديثي.

 

النقطة الخامسة:

قال الإمام الصالحي: "وختمتُ كلَّ باب بإيضاح ما أَشكَل فيه، وبعض ما اشتمل عليه من النفائس المستجدات"؛ (سبل الهدى:4/3).

 

قلت: وفي هذا تنويه عن التنبيهات التي ذيَّل بها كل غزوة من الغزوات والأبواب السابقة، وما يذكره فيها من مسائل مهمات واختلافات وغريب الى آخر ذلك، وقد فصلت ذلك في الفصل التاسع، وأظهرت كل التنبيهات التي ذكرها في باب المغازي وقمت بالتعليق عليها، ولعل هذه التنبيهات هي من أهم ما امتاز به الصالحي وكتابه عن سائر الكتب الأخرى.

 

النقطة السادسة:

قال الإمام الصالحي: "مع بيان غريب الألفاظ وضبط المشكلات"؛ (سبل الهدى:4/3).

 

قلت: وهذا تعريض لتراجمه التي ذكرها وضبطها، وذيَّل كل باب من الأبواب من (ألفاظ – وأسماء – وأماكن)، وقد سطرتها في موضعها في الفصل السابع، وتبيَّن لي سعة علمه بعلوم العربية الذي فاق في نظري أي تخصص آخر له.

 

النقطة السابعة:

قال الإمام الصالحي: "والجمع بين الأحاديث التي قد يظن أنها من المتناقضات"؛ (سبل:4/3).

 

قلت: دلالة على تمكُّنه من علم المشكل والغريب والمختلف في الحديث، وإعماله في كتابه، وهذا بالفعل ما وجدته عند دراسة منهجه في كتابه وكانت من نتائج بحثي الثمينة.

 

النقطة الثامنة:

قال الإمام الصالحي: "وإذا ذكرت حديثًا من عند أحد من الأئمة، فإني أجمع بين ألفاظ رواته إذا اتفقوا"؛ (سبل الهدى:4/3).

 

قلت: دلالة على جمعه للروايات والتفاضل بينهم، وإعطاء المشترك اللفظي - وهذا ما سميته بالرواية الجمعية - وهذا حق قد سطره الصالحي عبر مغازيه في مواضع لا يحصى عددها.

 

النقطة التاسعة:

قال الإمام الصالحي: "وإذا عزوته لمخرجين فأكثر، فإني أجمع بين ألفاظهم إذا اتفقوا، فلا يعترض عليَّ إذا عزوت الحديث للبخاري ومسلم وذكرت معهما غيرهما، فإن ذلك لأجل الزيادة التي عندهما غالبًا"؛ (سبل الهدى: 4/3).

 

قلت: دلالة على وقوفه على كتب التخريج والزوائد الحديثية، وهذا إن دل فإنه يدل على تمكنه من علوم الحديث، ووقوفه على فقه الأئمة المحدثين في كتبهم، وتطبيقه للتخريج الموسوعي.

 

النقطة العاشرة:

قال الإمام الصالحي: "وإذا كان الراوي عن النبي صلى الله عليه وسلم صحابيًّا، قلت: رضي الله تعالى عنه"؛ كما في السبل (4/3)،"وإن كان تابعيًّا أو من أتباع التابعين، قلت: رحمه الله تعالى"؛ كما في السبل (4/4).

 

قلت: تفريقه اللفظي بين الصحابي والتابعي، وترضِّيه على الصحابي، وترحُّمه على التابعي وتابعه - رسوخٌ عقدي لغوي مستقيم.

 

النقطة الحادية عشرة:

قال الإمام الصالحي: "وإذا أطلقت (الشيخين) فالبخاري ومسلم، أو قلت: متفق عليه: فما روياه، أو الأربعة فأبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائي، أو الستة: فالشيخان والأربعة، أو الخمسة فالستة إلا ابن ماجه، أو الثلاثة: فالأربعة إلا هو، أو الأئمة: فالإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد والستة والدار قطني، أو الجماعة فالإمام أحمد والستة"؛ كما في السبل (4/4).

 

قلت: إشارة إلى تعامله مع كتب الصحاح المعتمدة وطريقة الإشارة اليها، وتفصيلها على النحو التالي:

البخاري: هو "محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه"، وكتابه هو "الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه".

 

ومسلم: هو "مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري"، وكتابه "المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم".

 

وأبو داود: هو "سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران الأزدي السجستاني"، وكتابه "سنن أبي داود".

 

والترمذي: هو "محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي"، وكتابه "الجامع الكبير المعروف بسنن الترمذي".

 

وابن ماجه: هو "محمد بن يزيد بن ماجة الربعي القزويني"، وكتابه "سنن ابن ماجه".

 

ومالك: هو "مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري المدني"، وكتابه "الموطأ".

 

والشافعي: هو "محمد بن إدريس الشافعي المطلبي القرشي"، وكتابه "اختلاف الحديث والمسند"، وكلاهما له.

 

وأحمد: هو "أحمد بن حنبل"، وكتابه "المسند".

 

والدار قطني: هو "علي بن عمر بن أحمد بن مهدي البغدادي الدارقطني"، وكتابه "سنن الدار قطني".

 

النقطة الثانية عشرة:

قال الإمام الصالحي: "وإذا أطلقت (أبو عمر)، فالحافظ يوسف بن عبدالبر"؛ (سبل: 4/4).

 

قلت: إشارة إلى أبي عمر يوسف بن عبدالله النمري المعروف بابن عبدالبر، ودلالة على اعتماده على كتاب "الدرر في اختصار المغازي والسير"، وهو كتاب مطبوع الآن بل له أكثر من طبعة، وهو من أهم كتب السيرة، وأعتبره من الكتب المهمة في علم المغازي، واللافت للنظر أن الصالحي قد بدأ به ولا أدري هل لكثرة اعتماده عليه أم لشيء آخر رغم اعتماده على جمع غفير من الأئمة من قبله.

 

قال الصالحي: (أو القاضي)، فأبو الفضل عياض، (أو الأمير)، فالإمام الحافظ أبو نصر علي بن هبة الله الوزيري البغدادي المعروف بابن ماكولا؛ (سبل الهدى:4/4).

 

قلت: أما قوله القاضي، فإشارة إلى القاضي عياض، واعتماده على كتاب "الشفا بتعريف حقوق المصطفى"، وأما ابن ماكولا فكتابه الإكمال.

 

قال الصالحي: (أو السهيلي)، فالإمام أبو القاسم عبدالرحمن بن عبدالله الخثعمي، أو الروض: فالروض الأنف له؛ (سبل الهدى: 4/4).

 

قلت: إشارة إلى السهيلي، ودلالة على اعتماده على كتاب "الروض الأنف"، وهو من أفضل كتب الشروح على السيرة، ولم أر شرحًا مثل الروض على السيرة، ولقد أورد الصالحي أقوالًا عدة للسهيلي قام بعرضها أحيانًا ونقدها أحيانًا أخرى.

 

قال الصالحي: وإذا أطلقت (أبو الفرج)، فالحافظ عبد الرحمن بن الجوزي؛ (سبل الهدى:4/4).

 

قلت: إشارة إلى ابن الجوزي، ودلالة على اعتماده على كتاب "الوفاء في أحوال المصطفى"، وهو أفضل كتاب كُتب في السيرة النبوية قد سطرهُ إمام من أئمة المسلمين في المرحلة البرزخية بين المتقدمين والمتأخرين، فهو ناقل علوم المتقدمين للمتأخرين.

 

قال الصالحي أو (أبو الخطاب): فالحافظ عمر بن الحسن بن دحية؛ (سبل الهدى:4/4).

 

قلت: إشارة ودلالة على اعتماده على كتاب "التقريب في علم الغريب"، لابن خطيب الدهشة.

 

قال الصالحي وأبو ذر: فالحافظ أبو ذر: مصعب بن محمد بن مسعود الخشني، أو الإملاء: فما أملاه على سيرة ابن هشام؛ (سبل الهدى: 4/4).

 

قلت: هو مصعب بن محمد (أبي بكر) بن مسعود الخشني الجياني الأندلسي، أبو ذر، ويعرف كأبيه، بابن أبي الركب (المتوفى: 604هـ)، إشارة ودلالة على اعتماده على كتابه "الإملاء المختصر في شرح غريب السير".

 

قال الصالحي: أو "زاد المعاد"، فزاد المعاد في هدي خير العباد للإمام العلامة أبي عبدالله محمد بن أبي بكر بن القيم؛ كما في السبل (4/4).

 

قلت: إشارة ودلالة على اعتماده على كتاب "زاد المعاد في هدي سيرة خير العباد" لابن القيم الجوزية، وهو كتاب في فقه السيرة النبوية فصَّل صاحبه أبوابه على أبواب الفقه بجميع أنواعه، وله فيه دلالات وترجيحات وآراء نفيسة.

 

قال الصالحي: وإذا أطلقت (أبو الربيع)، فالثقة الثبت سليمان بن سالم الكلاعي، أو الاكتفاء، فكتاب "الاكتفاء" له.

 

قلت: إشارة إلى الكلاعي، ودلالة على اعتماده على كتاب "الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفا"، وهو كتاب فريد من نوعه في ماهية التصنيف، وكيفية التعامل مع سيرة الرسول بشكل مختلف استخدم فيه صاحبه المنهج التاريخي القائم على العرض والتحليل، وكذا الأسلوب الأدبي والبلاغي الذي تَميَّز به وقل من العزو والإشارة والإحالة.

 

قال الصالحي: أو (أبو الفتح)، فالحافظ محمد بن محمد بن سيد الناس، أو العيون: فعيون الأثر له؛ كما في السبل (4/4).

 

قلت: إشارة إلى ابن سيد الناس اليعمري، ودلالة على اعتماده على كتاب "عيون الأثر في فهوم المغازي والشمائل والسير".

 

قال الصالحي: أو (القطب)، فالحافظ قطب الدين الحلبي، أو المورد، فالمورد العذب له، كما في السبل (4/4).

 

قلت: إشارة إلى الإمام الحافظ قطب الدين عبد الكريم الحلبي المتوفى 735هـ، وكتابه "المورد العذب الهني في الكلام على السيرة"، وقد حُقِّق مؤخرًا في شكل رسائل علمية في المملكة العربية الإسلامية.

 

قال الإمام الصالحي: وإذا أطلقت الزهر: فالزهر الباسم، أو الإشارة، فالإشارة إلى سيرة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلاهما للحافظ علاء الدين مغلطاي؛ كما في السبل (4/4).

 

قلت: إشارة إلى الحافظ علاء الدين مغلطاي، ودلالة على اعتماده على كتاب "الزهر الباسم والإشارة"، وهو كتاب مختصر في السيرة، لكنه عُنِيَ بتطبيق المنهج الحديثي في الروايات الحديثية.

 

أو الإمتاع: فكتاب إمتاع الأسماع للإمام العلامة مؤرخ الديار المصرية الشيخ تقي الدين المقريزي؛ كما في السبل (4/4).

 

قلت: إشارة ودلالة على اعتماده على كتاب "إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع"، لتقي الدين المقريزي، وهو كتاب موسوعي في سيرة النبي لشيخ المؤرخين بمصر في زمانه.

 

أو المصباح: فالمصباح المنير للإمام العلامة أبي العباس أحمد بن محمد بن علي الفيومي، كما في السبل (4/4).

 

قلت: إشارة ودلالة على اعتماده على كتاب "المصباح المنير" للفيومي، أو التقريب: فالتقريب في علم الغريب لولده محمود الشهير بابن خطيب الدهشة؛ كما في السبل (4/4).

 

قلت: إشارة ودلالة على اعتماده على كتاب "التقريب في علم الغريب" لابن خطيب الدهشة.

 

أو الحافظ: فشيخ الإسلام أبو الفضل أحمد بن على بن حجر أو الفتح: ففتح الباري له، أو شرح الدرر: فشرحه على ألفية السيرة لشيخه العراقي؛ كما في السبل (4/4).

 

قلت: إشارة إلى الحافظ ابن حجر، ودلالة على اعتماده على كتبه وهي "فتح الباري"، وشرحه لألفية العراقي، أو النور، فنور النبراس للحافظ برهان الدين الحلبي؛ كما في السبل (4/4).

 

قلت: إشارة ودلالة على اعتماده على كتاب "نور النبراس" للحافظ برهان الدين الحلبي، أو الغرر، فالغرر المضية للعلامة محب الدين بن الإمام العلامة شهاب الدين بن الهائم؛ كما في السبل (4/4)،

قلت: إشارة ودلالة على اعتماده على كتاب "الغرر المضية" للهائم.

 

أو السيد: فشيخ الشافعية بطيبة نور الدين السمهودي، قلت: إشارة إلى شيخ الشافعية بطيبة: نور الدين السمهودي، أو: الشيخ، أو: شيخنا، فحافظ الإسلام بقية المجتهدين من الأعلام جلال الدين أبو الفضل عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي، رحمهم الله تعالى؛ كما في السبل (4/4).

قلت: إشارة إلى شيخه جلال الدين السيوطي واعتماده على بعض كتبه؛ كـ: "الجامع الصغير" وغيره.

 

النقطة الثالثة عشرة:

قال الإمام الصالحي: وحيث أطلقت الموحدة، فهي ثاني الحروف، أوالمثلثة فهي الرابعة، أو التحتية فهي آخر الحروف؛ كما في السبل (4/4).

 

النقطة الرابعة عشرة:

قال الإمام الصالحي: ولم أقف على شيء من الأسانيد المخرجة للإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان - رضوان الله تعالى عليه - فلذلك لم أذكره؛ كما في السبل (4/4).

 

قلت: وذكره للإمام الأعظم، وأنه لم يجد شيئًا في مسانيده دلالة على اهتمامه وعنايته بما ألفه أبو حنيفة النعمان، ولِمَ لا وقد كتب في مناقبه كتابًا وسماه مناقب أبي حنيفة النعمان.

 

النقطة الخامسة عشرة:

قال الإمام الصالحي: وسميت هذا الكتاب "سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في المبدأ والمعاد"؛ كما في سبل السلام (4/5).

 

قلت: وفي هذا تصريح بعنوان كتابه كاملًا وما يحتويه من مادة وعلوم.

 

النقطة السادسة عشرة:

قال الإمام الصالحي: وإذا تأملت هذا الكتاب علِمتَ أنه نتيجة عمري وذخيرة دهري، والله سبحانه وتعالى أسال أن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وأن يمن علي بالنظر إليه في دار النعيم، وهو حسبي ونعم الوكيل، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ كما في سبل السلام (4/5).

 

قلت: هكذا كانت الملامح المنهجية العامة عند الصالحي في كتابه كما صرح بها في مقدمته، وأستطيع أن أقول أن هذه قطع من الخطوط العريضة، أو المنهجية البحثية التي سار عليها المؤلف في كتابه، ثم استخرجنا واستنبطنا منهجه على الحقيقة، فيما سوف نتعرف عليه في الفصول القادمة.

 

لكن الغريب في أمر الصالحي أنه لم يذكر إلا الأئمة المتأخرين في فنون المغازي والسير، ولم يتعرض لأصحاب المشارب الأولى في هذا الفن أمثال "ابن إسحاق، والواقدي، والبيهقي، والماوردي، وابن حزم، وغيرهم؛ مما يجعلنا نشير إليه بأصابع التعجب من صنيعه هذا؛ حيث إن دأب الأئمة وعاداتهم في مقدمة مصنفاتهم أنهم يذكرون أئمة الفن من المتقدمين وأصحاب الموارد الأولى أولًا، ثم يغفلون تارةً عن المتأخرين، وتارة أخرى يذكرون بعضهم، إلا أن الصالحي خالف منهجهم في ذلك ومنبع رواياته من هؤلاء الأعلام الأفذاذ، وهذا ما كشفت عنه دراستي بهذا الكتاب، فلقد كتبت في ذات الكتاب - أعني سبل الهدى والرشاد - دراسات محكمات:

 

أولهم دراسة موسومة بـ:(الإمام محمد بن يوسف الصالحي الشامي المتوفى (942هـ) ومنهجه في تناول السيرة النبوية من خلال كتابه سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد).

 

وثانيهم: دراسة موسومة بـ:(موارد الإمام الصالحي في علم المغازي).

 

وثالثهم: دراستنا هذه الموسومة بـ:(منهجية الكتابة المغازية عند الإمام الصالحي الشامي).

 

ورابعهم: دراسة موسومة بـ:(الإمام الصالحي الشامي (المتوفى: 942هـ) وسفره سبل الهدى والرشاد).

 

وخامسهم: دراسة موسومة بـ:(علم المغازي من كتاب سبل الهدى والرشاد).

 

وغالبهم طويته تحت عنوان الموسوعة الموسومة بـ:(الصنعة المغازية في كتاب سبل الهدى والرشاد للإمام الصالحي الشامي).

 

فتبيَّن لي من خلال دراستي حول هذا الكتاب أن الصالحي أكثر من ذكره لروايات المتقدمين أصحاب الصنعة؛ فلما لم يذكرهم في مقدمة كتابه ولم يذكر إلا أعلام المحدثين فحسب! هذا اعتبره خللًا كبيرًا، وسقطًا رهيبًا وقع فيه الإمام عفا الله عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أسس المنهجية المغازية عند الإمام الصالحي
  • ما المكون الثالث من مكونات المنهج؟

مختارات من الشبكة

  • معالم منهجية في التعامل مع الناس بواقعية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معالم منهجية وتربوية في الإفتاء عند العلامة ابن عثيمين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إليكم يا شباب الإسلام: معالم منهجية وتوجيهات دعوية (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • معالم منهجية في الدعوة إلى الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معالم منهجية حضرمية في خطاب العلامة عبدالرحمن بكير(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • معالم أصول الفقه عند الإمام البخاري من خلال جامعه الصحيح(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (5) التبصير في معالم الدين(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • معالم القدوة في سيرة الإمام الشافعي(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • معالم من سيرة الإمام مالك بن أنس (93 - 179هـ)(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • إبراز معالم منهج ابن باديس في الإصلاح والتغيير من خلال تفسيره مجالس التذكير (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب