• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    منهج التعارف بين الأمم
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي
    بشير شعيب
  •  
    إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: ...
    بدر شاشا
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

أعمار وأقدار

أعمار وأقدار
د. محمد علي السبأ

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/8/2020 ميلادي - 12/1/1442 هجري

الزيارات: 4682

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أعمار وأقدار


فكّرتُ في أمر الناس فرأيت أن أعمارهم -كأفراد- بالآحاد أو العشرات، وقلَّ مَن يصِل منهم للمائة الأولى، ورأيت أعمار الدول بالعشرات، وقلَّ مَن يصِل منهم لأوائل المئات، ورأيتُ أغلب أعمار الأمم والحضارات بالمئات المتوسطة فما دونها، وبعضها جاوز تلك النسبة.

 

ومن خلال هذه الملاحظة يتضح لنا هوان الدنيا وقلَّة حظ الخلق منها؛ أفرادًا ومجتمعين، وما لفت نظري هو مقارنة الناس لأعمارهم مع أعمار الدول والحضارات، فهم يريدون دائمًا ذهاب تلك الدولة ومجيء تلك، ويستعجلون أسبابها استعجالهم لأسبابهم، وتترتَّب – بناء على ذلك الاستعجال - لديهم سلوكيات وآثار سلبية منها: الإحباط واليأس، وانعدام الأمل في الخير وفي الناس، وسوء الظن في حكمة الله، وفي قدرته، والشك في الدين وفي أهله...إلخ، وأقل ما يمكن حدوثه لدينا – حينما نقوم بتلك المقارنات - هو التساؤل حول جدوى العمل والبذل، حول صدق النية وصفاء الطريقة، حول أهل الحق وأهل الباطل؛ مَن منهم يستحق ومَن لا يستحق، وهلم جرَّا.

 

تلك الوقفات والتساؤلات هي في الإجمال طبيعية، ودليل على البشرية، فالله تعالى قد قال:

﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [يوسف: 110]، يخبر تعالى: أنه يرسل الرسل الكرام، فيكذبهم القوم المجرمون اللئام، وأن الله تعالى يمهلهم ليرجعوا إلى الحق، ولا يزال الله يمهلهم حتى إنه تصل الحال إلى غاية الشدة منهم على الرسل، حتى إن الرسل - على كمال يقينهم، وشدة تصديقهم بوعد الله ووعيده - ربما أنه يخطر بقلوبهم نوع من الإياس، ونوع من ضعف العلم والتصديق، فإذا بلغ الأمر هذه الحال ﴿ جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [يوسف: 110]، وهم الرسل وأتباعهم"[1]؛أي الناجين بنصر الله وسننه.

 

بل إن الله أخبرنا بطبيعة البشر التي قرَّرها في كتابه، وهي من طينة الخليقة: ﴿ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا ﴾ [الإسراء: 11]؛ "ضَجِرًا لا صَبرَ له على سَرَّاء ولا ضرَّاء"[2]. فانظر حتى في حال السرَّاء لا صبر للإنسان، بل تراه يتضجَّر، ويشكو الملل والسآمة، ويتطلَّع لمعيشةٍ أخرى، ويطمع في تفاصيل لا يجدها عنده، ويتمنَّى أن لو يفعل كذا، وينال كذا، وهكذا يبقى في عداوةٍ مع نفسه ومع محيطه، حتى لو كان في أفضل حال، ولو يفكِّر قليلًا بعين بصيرته؛ لأدرك مقدار نعم الله التي حباه الله إياها، وحرمها كثيرًا من خلقه.

 

وفي آية أخرى؛ يبيِّن لنا الله فيها مبلغ عجلة الإنسان: ﴿ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴾ [الأنبياء: 37]، العجلة طلب الشيء وتحريه قبل أوانه، وهو من مقتضى الشهوة؛ فلذلك صارت مذمومة، حتى قيل: العجلة من الشيطان، جُعل الإنسان لفرط استعجاله وقلة صبره كأنه مخلوق منها[3]. ويقول السعدي - رحمه الله - في تفسير الآية: "خلق عجولًا يبادر الأشياء، ويستعجل بوقوعها، فالمؤمنون، يستعجلون عقوبة الله للكافرين، ويتباطئونها، والكافرون يتولون ويستعجلون بالعذاب، تكذيبًا وعنادًا، ﴿ وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [يونس: 48]، والله تعالى، يمهل ولا يهمل، ويحلم، ويجعل لهم أجلًا مؤقتًا: ﴿ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [يونس: 49].

 

وقد نبهنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى خطر العجلة هذه على نفسية المرء وسلوكه، وانعكاس ذلك سلبًا حتى في عباداته: «لا يزال يُستجابُ للعبد ما لم يدعُ بإثم، أو قطيعةِ رَحِمٍ، ما لم يستعجل»، قيل: يا رسول الله، ما الاستعجال؟ قال: «يقول: قد دعوتُ، وقد دعوتُ، فلم أرَ يستجيبُ لي، فيستحسر عند ذلك ويَدَعُ الدعاء»[4].

 

ولهذا فإن الناس إزاء أقدار الله وحكمته وترتيبه يصلون إلى نهاية الطريق بسرعة، وانظر إلى قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [الشورى: 28]؛ أيْ: مِنْ بَعْدِ مَا أَيِسُوا عَنْ ذَلِكَ فَيَعْرِفُونَ بِهَذَا الْإِنْزَالِ لِلْمَطَرِ بَعْدَ الْقُنُوطِ مِقْدَارَ رَحْمَتِهِ لَهُمْ، وَيَشْكُرُونَ لَهُ مَا يَجِبُ الشُّكْرُ عَلَيْهِ"[5].

 

ومع أن الله تعالى بتقديره يريد أن تظهر آثار أسمائه وصفاته عند خلقه، ويعودون إليه، ويعلمون أن كل شيء بيده سبحانه: ﴿ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 54]، إلا أن البشر مع ذلك يبالغون – لسببٍ أو لآخر- في اليأس والقنوط، ويستمرون عليه فوق ما ينبغي، وهذا هو المحظور على المؤمنين، وليس مجرد الشعور به أو الإصابة بأوليَّاته، فموسى عليه السلام لم يستسلم ليأس قومه بل: ﴿ قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 62]، ومحمد صلى الله عليه وسلم ذكَر أبا بكر: ﴿ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40]؛ فاستشعار معية الله وقت المحن خاصة، لها ما لها من الدلالات في نفس المؤمن وروحه وحياته، ولها ما لها من الآثار على مَن حوله من المجتمع والأصحاب والأتباع والمعايشين.

 

إن ربط الناس أسبابهم بأسباب الدول والحضارات من الخطأ بمكان، فمع أنه ليس مطلوب منهم ذلك؛ فهو أيضًا لا يطابق المنطق، ولا يقبله العقل، ولا يمكن أن تتحقق به نظرية. لقد ضرب الله لنا مثلين في القرآن الكريم على ذلك، يقرِّبان الصورة، ويثبتان أنك كفردٍ لا يمكن أن تربط بين أسبابك وتصوراتك وبين أسباب كياناتٍ أكبر منك؛ سواء في النشأة والوجود، أو البقاء، أو الزوال:

 

أولئك أصحاب الكهف تساءلوا عن حالهم وحال قومهم وما هم فيه، وحصل منهم بعض الربط بين أحوالهم القائمة وبين ما يتمنون الوصول إليه من العيش في ظل دولة تقيم ما يقيمون، وتؤمن بما يؤمنون، فأماتهم الله ثلاثمائة وتسع سنوات، قاموا بعدها: ﴿ لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ﴾ [الكهف: 19]، فهذا الشعور المُختزل في (يوم أو بعض يوم) بعد كل تلك المدة؛ هو الأصل في الحالة البشرية، أما حقيقة المدة فتلك للدولة والحضارة والأمة لا لك كفرد.

 

ومثل ذلك المثال؛ مثال عزير الذي أماته الله مائة عام، ثم قام أيضًا يقول: ﴿ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ﴾ [البقرة: 259]، وعليه؛ المطلوب منك هو أن تسير كما ينبغي، وتبذل قدر ما تستطيع، مستصحبًا إيمانك، ثابتًا على مبادئك، داعيًا الله اليسر والتيسير، دون استعجال الثمار قبل أوانها، ودون ربط أسبابك بأسبابٍ ليست من حدِّك، وإلّا فلن تنال إلا الحسرة، دون أن تصل إلى حلٍ يرضيك أو تطيب به نفسك، بل ربما كان العكس هو الأقرب إليك، بالإضافة إلى السخط الذي يصيبك، وقَّلة الحيلة، والاستسلام لما يريده بك ولك الشيطان الرجيم.

 


[1] تيسير الكريم الرحمن، السعدي، ج1، ص407.

[2] جامع البيان، الطبري، ج1، ص456.

[3] روح البيان، إسماعيل حقي، ج5، ص480.

[4] صحيح مسلم.

[5] فتح القدير، الشوكاني، ج4، ص614.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الخطوة الواثقة
  • سر البقاء والريادة

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة أعمار الأعيان(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • عمر بن الخطاب وعبدالله بن عمر(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أعمار المؤلفين(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تأملات في حديث: أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • أعمار (قصة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أعمار هذه الأمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدمار ثم الإعمار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سنغافورة: إعادة إعمار وفتح مسجد الفلاح في العاصمة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الهند: وضع حجر الأساس لإعادة إعمار مسجد في تلنجانا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • كلمة د. سعد الحميد بالمؤسسة العالمية للإعمار والتنمية(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب