• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / عالم الكتب
علامة باركود

قيد سماع لكتاب "الأذكار" مقرونا بالإجازة، كتبه الإمام النووي لتلميذه العلامة ابن العطار سنة 676هـ

قيد سماع لكتاب الأذكار مقرونا بالإجازة، كتبه الإمام النووي لتلميذه العلامة ابن العطار سنة 676هـ
عبدالله الحسيني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/1/2019 ميلادي - 15/5/1440 هجري

الزيارات: 12277

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قيدُ سماعٍ لكتاب «الأذكار» مقرونًا بالإجازة كتبَهُ الإمام النَّووي

لتلميذه العلَّامة ابن العطَّار سنة 676 ه


(نصٌّ محقَّق)

الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:

فهذا قيدُ سماعٍ نفيسٌ لطيفٌ لكتاب: «الأذكار من كلام سيِّد الأبرار» المسمَّى: «حِلية الأبرار وشِعَار الأَخيار في تلخيص الدَّعوات والأذكار المستحبَّة في اللَّيل والنَّهار» [1] نَقَلَهُ لنا الشَّيخان: أبو العبَّاس شهاب الدِّين أحمد بن قراجا بن عبد الله الميداني [2]، وأبو سُليمان جمال الدِّين داود بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار الدِّمشقي الشَّافعي (665 هـ-752 هـ) شقيق علاء الدِّين [3]، من خطِّ الإمام أبي زكريا محيي الدِّين يحيى بن شَرَف بن مِرَى النَّووي الدِّمشقي الشَّافعي (631 هـ-676 هـ) [4]، كما شَاهَدَاهُ على نُسخة العلَّامة أبي الحسن علاء الدِّين علي بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار الدِّمشقي الشَّافعي (654 هـ-724 هـ) [5]، والتي قابلا عليها نُسختَيهما، وهو يشتمل على ما يلي:

1- سماع ابن العطَّار لجميع كتاب «الأذكار» في عدَّة مجالس على مصنِّفه وشيخه الإمام النَّووي، وقيامه بمقابلة نسخته مع الأصل الذي بيد المصنِّف.


2- إجازة الإمام النَّووي لتلميذه في كلِّ ما يجوز له تسميعه.


3- ثناء الإمام النَّووي على تلميذه ابن العطَّار، ودعاؤه العَطِر له، رغم أنَّه كان يبلغ وقت قيد السَّماع (22) عامًا تقريبًا، يدلُّ على مكانته العلميَّة الجليلة لديه، لا سيَّما مع تفرُّغ ابن العطَّار بالتَّتلمذ عليه وحده من أول سنة 670 هـ إلى حين وفاته، ومثل هذا يعزُّ وجوده في مظانِّ التَّراجم.


4- إحياء أهل العلم لمجالس السَّماع والمقابلة، ومدى دقَّتهم، وضبطهم، وتقييدهم لتفاصيلها.


5- من أواخر تقييدات السَّماع والإجازة التي كتبها الإمام النَّووي، وذلك قبل وفاته بشهرين ونصف تقريبًا.


ولهذا القيد نُسختان تامَّتان نفيستان:

الأولى: محفوظةٌ بمكتبة تشستربيتي في دبلن بإيرلندا رقم (3049)، ضمن النُّسخة الخطِّيَّة لكتاب «الأذكار»، التي نسخها الشَّيخ أبو العبَّاس شهاب الدِّين أحمد بن الأمير زين الدين أبي يوسف قراجا بن عبد الله الميداني، وفرغ منها في 2 رجب سنة 706 هـ، وقرأ جميعها على العلامة ابن العطَّار في مدة آخرها 18 شوال سنة 706 هـ، وقابلها بأصله المسموع على المصنِّف، وأذن له بروايته عنه وأجازه، وفيها بلاغات بخطِّه، ويقع القيد في آخرها في وجه واحد [279/ أ] في (7) أسطر، وقد نقله النَّاسخ من خطِّ الإمام النَّووي كما شاهده على نسخة ابن العطَّار التي قابل عليها نُسخته، فقال: «شاهَدتُ على النُّسخةِ الَّتي قابَلتُ عليهَا نُسختِي هذه ما مثالهُ بخَطِّ مُصنِّفهِ -رحمهُ الله تعالى-»، فساق قيد السَّماع بحروفه، ثم قال: «نقلَهُ العبدُ الفقيرُ إلى رحمة ربِّه القدير-كما شَاهَدَهُ-:أحمد بن قراجا الميداني، عفا الله عنه، وعن والدَيهِ، وعن مشايخهِ، ومَن أحسنَ إليهِ، والمسلمين أجمعين، آمين».


الثَّانية: محفوظةٌ بمكتبة عاطف أفندي رقم (1524)، ضمن النُّسخة الخطِّيَّة لكتاب «الأذكار»، التي نسخها الشَّيخ أبو سُليمان جمال الدِّين داود بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار الشَّافعي، وفرغ منها في 5 ربيع الآخر سنة 712 هـ، وسمع جميعها بقراءة الشيخ أبي إسحاق برهان الدين إبراهيم بن علي بن إبراهيم المناخلي على أخيه لأبويه العلامة ابن العطَّار في مجالس آخرها 13 رجب سنة 712 هـ، وعارضها بأصله المسموع على المصنِّف، وأجاز لهما روايته ورواية ما يجوز له تسميعه، وفيها بلاغات بخطِّ النَّاسخ، ويقع القيد في أولها في وجه واحد [I/ ب] في (8) أسطر، وقد نقله النَّاسخ من خطِّ الإمام النَّووي كما شاهده على نسخة ابن العطَّار التي قابل عليها نُسخته، فقال بعد النَّقل: «ومن خطِّه نقلتُ»، وزوَّدني بهذه النُّسخة الشَّيخ المبارك عادل بن عبد الرَّحيم العوضي، جزاه الله خيرًا كثيرًا.


وهناك نُسخةٌ خطِّيَّةٌ ثالثةٌ مختصرةٌ محفوظةٌ بمكتبة تشستربيتي أيضًا رقم (4962)، من إملاء العلَّامة ابن العطَّار لكتاب «الأذكار»، وبخطِّ الشَّيخ محمد بن علي بن عبد الواحد الأنصاري ابن الزَّملكاني، فرغ منها في 22 صفر سنة 695 هـ.


وقد قمتُ بنسخ القيد على الطَّريقة الإملائيَّة الحديثة، ثم قابلتُ المنسوخ بالمخطوط، وجعلتُ نسخة أحمد بن قراجا الميداني هي الأصل، وأثبتُّ الفرق بينها وبين نسخة داود ابن العطَّار في الهامش، وأحلتُ إلى أهمِّ المترجمين للأعلام المذكورين، وضبطتُ بالشَّكل ما يحتاج إلى ضبط من النَّص، وأضفتُ بعض الفوائد في الهامش.


أسألُ الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحُسنى وصفاته العُلى أن ينفع بقيد السَّماع هذا الإسلام والمسلمين، وأن يغفر للمُجيز وللمُجاز ولنا ولوالدينا ولمشايخنا ولإخواننا ولأحبابنا ولأهلينا ولذرِّيَّاتنا ولتلامذتنا وللمُسلمين أجمعين.


[قيد السَّماع بخطِّ أحمد بن قراجا الميداني]


[قيد السَّماع بخطِّ داود ابن العطَّار]

 

[إجازة بخطِّ العلَّامة علي ابن العطَّار لأخيه داود والقارئ]

 

[قيد السَّماع المحقَّق][6]

[279/ أ] الحمدُ لله رَبِّ العالمينَ.

سَمِعَ عَلَيَّ جميعَ هَذا الكتاب: «كتاب الأذكار» [7]، صَاحبهُ، كاتبهُ:

الفقيهُ، الإِمَامُ [8]، العَالمُ، الفَاضلُ، الوَرِعُ، المُتفَنِّن، علاءُ الدِّين، أبو الحسن، عليّ بن إبراهيم بن داود الدِّمشقيّ الشَّافعيّ، أدامَ الله الكريمُ لهُ الخيراتِ المُتظاهراتِ، وتوَلَّاهُ بالحسناتِ المُتكاثراتِ، ولَطَفَ بهِ في جميع أمورهِ، وبَارَكَ لهُ في كلِّ أحوالهِ.


وقابَلَ نُسختَهُ هذه مَعِي، وأنا مُمسِكٌ بأصلِي[9]في جميع سَماعِهِ[10].

وذلك في مجالس، آخرُها: يوم الثُّلاثاء الثَّاني عشر من جمادى الأولى سنة ستةٍ [11]وسبعين وستمئة[12].

وأَجَزتُ لَهُ كُلّ ما يجُوزُ لي تَسميعهُ.


كتبَهُ مؤلِّفُهُ:

يحيى بن شَرَف النَّواوي [13]، عفا الله عنه، آمين.

الحمد لله ربِّ العالمين.

اللَّهمَّ صلِّ على محمَّد، وعلى آل محمَّد، وسلَّم[14].



[1] طُبع عدَّة مرَّات، منها: طبعة دار الملاح بدمشق، بتحقيق: عبد القادر الأرناؤوط، وطبعة دار المنهاج بجدَّة، بعناية: صلاح الدين الحمصي وعبد اللطيف أحمد عبد اللطيف ومحمد محمد طاهر، وطبعة دار البشائر الإسلامية ببيروت، بتحقيق: عبده علي كوشك.

[2] اعتنى بنسخ الكتب والأجزاء بخطِّه الجميل لنفسه، ولازم أهل العلم كالعلامة ابن العطَّار، وقرأ عليهم، وحضر مجالس العلم والقراءة والسَّماع كدار السُّنَّة النُّوريَّة بدمشق، ففي شهر رجب سنة 706 هـ فرغ من نسخ كتاب الأذكار وأتمَّ قراءته ومقابلته على شيخه ابن العطَّار في شهر شوال الذي وصفه في قيد السَّماع بـ: «الأخُ، الصَّالحُ، المحصِّل، اللَّبيب، الأديب، المقرئ«، ودعا له، فقال: «وفَّقهُ الله توفيق العارفين، وجعلهُ من عباده المخلصين«، وأثنى على قراءته ومقابلته، فقال: «قرأَ عليَّ جميع هذا الكتاب .. قراءةً متقنةً مضبوطةً مُصحَّحة، مُقابلًا معي بأصلي«، وأذن له في الرواية عنه وأجازه له رواية ما يجوز له تسميعه، وفي شهر ذي القعدة حضر مجلس سماع لرسالة ابن العطَّار عن «قوم من أهل البدع يأكلون الحيات والضفادع وينزلون النيران ويؤاخون النساء والصبيان وغير ذلك« (ص 61-62)، وفي شهر ذي الحجة نسخ جزءًا فيه فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه لأبي طالب العشاري سماعًا من شيخه ابن العطَّار، وفرغ من نسخ جزء تساعيات ابن العطَّار، وأتمَّ قراءته ومقابلته على شيخه ابن العطَّار في ٤ ذي الحجة ٧٠٦ هـ الذي وصفه وأثنى عليه ودعا له في قيد السَّماع (ص ١١٠) فقال: «الولد المبارك.. نفعه الله ورفعه، وزاده من فضله وجمعه، ومن حمده وشكره أوزعه، قراءةً حسنةً بروايتي فيها عن مشايخي« وأجازه له رواية ما يجوز له تسميعه..

[3] انظر: «معجم الشيوخ الكبير« (1/ 236-237) ، و«المعجم المختص بالمحدثين« (ص 94) لأخيه من الرضاعة الذهبي، و«أعيان العصر وأعوان النصر« (2/ 341)، و«الوافي بالوفيات« (13/ 285) للصفدي، و«معجم الشيوخ« (ص 179-182) للتاج السبكي، و«ذيل الحسيني على العبر« (4/ 158-159)، و«الوفيات« (2/ 143-144) لابن رافع، و«ذيل التقييد« (1/ 527-528) للتقي الفاسي، و«الدرر الكامنة« (2/ 219-220) لابن حجر العسقلاني.

[4] أفرده جماعة من المتقدِّمين والمتأخِّرين بالتَّرجمة في تصنيفٍ مستقلٍّ، كـ: «تحفة الطَّالبين في ترجمة الإمام محيي الدِّين« لتلميذه الخاص ابن العطَّار، وهو عُمدة كل من أتى بعده، و«ترجمة الشَّيخ محيي الدِّين يحيى الحزامي النَّووي الدِّمشقي الشَّافعي« لتقي الدِّين اللَّخْمي، و«بغية الرَّاوي في ترجمة الإمام النَّواوي« لابن إمام الكامليَّة، و«المنهاج السَّوي في ترجمة الإمام النَّووي« للسُّيوطي، و«المنهل العذب الرَّوي في ترجمة قطب الأولياء النَّووي« للسَّخاوي، و«الإمام النَّووي« لعلي الطَّنطاوي، و«الإمام النَّووي شيخ الإسلام والمسلمين وعمدة الفقهاء والمحدِّثين وصفوة الأولياء والصَّالحين« لعبد الغني الدقر، و«الإمام النَّووي وأثره في الحديث وعلومه« لأحمد الحداد، و«الإمام النَّووي شيخ المحدِّثين والفقهاء« لكامل عويضة، أما من ترجم له ضمن كتاب من غير إفراد، فـ «استيفاء الكلام في هذا المعنى يَعسُرُ« ا.هـ كما نصَّ السَّخاوي في «المنهل العذب الروي« (ص 158).

[5] انظر: «معجم الشيوخ الكبير« (2/ 7-8) ، و«ذيل تاريخ الإسلام« (ص 281-283)، و«تذكرة الحفاظ« (4/ 198)، و«ذيل العبر« (4/ 71)، و«المعجم المختص بالمحدثين« (ص 156-157)، و«المعين في طبقات المحدثين« (ص 235) لأخيه من الرضاعة الذهبي، و«برنامج الوادي آشي« (ص 86-88)، و«أعيان العصر وأعوان النصر« (3/ 245-248)، و«الوافي بالوفيات« (20/ 10) للصفدي، و«مرآة الجنان« (4/ 204-205) لليافعي، و«طبقات الشافعية الكبرى« (10/ 130) للتاج السبكي، و«البداية والنهاية« (18/ 251-252) لابن كثير، و«العقد المذهب في طبقات المذهب« (ص 428) لابن الملقن، و«ذيل التقييد« (2/ 183-184) للتقي الفاسي، و«التبيان لبديعة الزمان« (3/ 1457-1459) لابن ناصر الدين الدمشقي، و«طبقات الشافعية« (2/ 270-271) لابن قاضي شهبة، و«الدرر الكامنة« (4/ 4-6) لابن حجر العسقلاني، وغيرهم، وقد توسّع في ترجمته جمع من المعاصرين، منهم: شيخنا مشهور آل سلمان في تحقيقه لـ«تحفة الطالبين« (ص 26-33) و«الإيضاح في تحريم الحرير والذهب« (ص 31-99)، والدكتور محمد السليماني في تحقيقه لـ«أدب الخطيب« (ص 21-59)، وشيخنا المحقِّق نظام يعقوبي في عنايته بـ«العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام« (1/ 13-21)، والدكتورة إيمان بنت محمد علي في تحقيقها لـ«أحكام النساء« (1/ 29-136).

[6] قال الناسخ الشيخ أحمد بن قراجا الميداني بعد فراغه من نسخ كتاب الأذكار: «شاهَدتُ على النُّسخةِ الَّتي قابَلتُ عليهَا نُسختِي هذه ما مثالهُ بخَطِّ مُصنِّفهِ -رحمهُ الله تعالى-» ا.هـ فساق قيد السَّماع أعلاه، بينما ساقه الناسخ الشيخ داود ابن العطَّار مباشرة: «سمعَ جميع هذا الكتاب ..».

[7] في نسخة الناسخ الشيخ داود ابن العطَّار: «سمعَ جميع هذا الكتاب: كتاب الأذكار عليَّ»، وقد رغَّب فيه الإمام النووي في غير ما كتاب من كتبه المشهورة، فقال في «المجموع« (4/ 643): «باب الأذكار المستحبَّة في اللَّيل والنَّهار وعند الأحوال العارضة، هذا الباب واسعٌ جدًّا، وقد جمعتُ فيه مجلَّدًا مشتملًا على نفائس لا يُستغنى عن مثلها« ا.هـ، وقال في «الإيضاح« (ص 203)، و«المجموع« (2/ 36): «كتاب الأذكار الذي لا يَستغني طالب الآخرة عن مثله« ا.هـ، وقال في «روضة الطالبين« (2/ 95) و(7/ 29) و(10/ 233، 238)، و«المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج« (4/ 82): «كتاب الأذكار الذي لا يَستغني مُتديِّن عن معرفة مثله« ا.هـ، وقال تقي الدين اللخمي في «ترجمته للنووي« (ص 49) والسخاوي في «المنهل العذب الروي« (ص 56): «كتاب رياض الصالحين: مجلد ضخم، وكتاب الأذكار، وهما جليلان، لا يَستغني مسلمٌ عنهما« ا.هـ، وقد اعتنى به أهل العلم شرحًا، ونكتًا، وتخريجًا، واختصارًا، فمن ذلك: «نتائج الأفكار في تخريج الأذكار« لابن حجر العسقلاني، و«القول البار« للسخاوي وهو تكملة لتخريج ابن حجر، و«تحفة الأبرار بنكت الأذكار« للسيوطي، و«الأسرار النبوية مختصر الأذكار النووية« لابن المبارك الحضرمي، و«الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية« لابن علان الصديقي، و«الأنوار المضية مختصر الأذكار النووية« للبلتاجي، و«تحفة الأخيار بمختصر الأذكار« لأبي بكر الأحسائي، و«نيل الأوطار بتخريج أحاديث كتاب الأذكار وبيان صحيحه من سقيمه« لسليم الهلالي.

[8] كلمة: «الإمام» زيادة من نسخة الناسخ الشيخ داود ابن العطَّار.

[9] في نسخة الناسخ الشيخ داود ابن العطَّار: «أصلي».

[10] ممَّن وصلنا قيد سماعه لجميع كتاب الأذكار منقولًا من خطِّ الإمام النَّووي: الشَّيخ نجم الدِّين أبو علي حسن بن هارون بن الهذَباني الدِّمشقي الشَّافعي (المتوفى 699 هـ) حيث كَتبَ له ما نصُّه: «الحمدُ لله رَبِّ العالمينَ، قَرَأَ عَلَيَّ جميعَ هَذا الكتاب، وهو: حِليَةُ الأَبرارِ وشِعَارُ الأخيارِ في الأذكَارِ، صَاحبُهُ: الفقيهُ، الفَاضلُ، المُجتهدُ، المُحصِّلُ، النَّبيهُ، الوَرِعُ، نجمُ الدِّين، أبو علي، حسن بن هارون الهذَبَاني ثمَّ الدِّمشقيّ الشَّافعيّ، وفَّقه اللهُ الكريمُ لطاعتهِ، وتولَّاهُ بكرامتهِ، وأدامَهُ على الخيراتِ، وضاعفَ لديهِ الطَّاعاتِ والمحاسِنَ والكراماتِ، قراءةً صحيحةً مُحقَّقةً مُجوَّدةً مُتقنةً أكملَ إتقانٍ، وأنا مُمسِكٌ أصلِي في حالِ قراءتهِ في مجالسَ، آخرُها: يوم الخميس الثَّالث من شهر ربيع الأوَّل سنة ثمان وستِّين وستّمائة بدارِ الحديثِ الأشرفيَّة بدمشقَ، حَمَاها اللهُ الكريمُ وصانَها، وسائرَ بلادِ الإسلامِ، وأهلَهُ، آمين، وأَجَزتُ لَهُ رِاويةَ جَميعِ ما يجُوزُ لي رِوايتُهُ وتَسميعُهُ، كتبَهُ مُصنِّفُهُ: يحيى بن شَرَف النَّواوي، عفا الله عنه، والحمد لله« ا.هـ، نقل ذلك ناسخ النُّسخة الخطِّية لكتاب الأذكار شمس بن محمد الخنجي سنة 910 هـ المحفوظة بمكتبة طرخان والدة السلطان رقم (180) حيث قال [240/ ب]: «صورة خطِّ الشَّيخ المصنِّف رحمه الله على النُّسخة المنقول منها، ثمَّ المقابل عليها«، فساقه بحروفه، والشَّيخ شهاب الدِّين أبو عبد الله محمَّد بن عبد الخالق بن عثمان بن مُزهِر الأنصاري الدِّمشقي الشَّافعي (625 هـ-690 هـ) حيث كَتبَ له ما نصُّه: «قابلتُ جميعَ هذا الكتاب بأَصلي مع صاحبه كاتبه: الشَّيخُ، الإمامُ، العالمُ، الفاضلُ، العاملُ، الصَّدر شهاب الدِّين أبي عبد الله محمَّد بن عبد الخالق بن عثمان بن مُزهِر الأنصاري الشَّافعي الدِّمشقي، أدامَ اللهُ لهُ الخيراتِ، وضَاعَفَ لهُ الحسناتِ، وأمدَّهُ في طاعتهِ بالمعوناتِ، وَتولَّاهُ بالحُسنى، وجَمعَ لهُ بينَ خَيرات الآخرة والأُولى، وجَمَعني وإيَّاهُ وسائر أحبابنا في دارِ كَرامتِهِ بفضلِهِ ورحمتِهِ، فسمعهُ الشَّيخ الإمام شهاب الدِّين المذكور سماعًا مُتقنًا، وقَابلتُ معهُ نُسخته هذه مقابلةً مرضيةً بأصلي، في مجالس آخرها: يوم الاثنين، الرَّابع والعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وسبعين وستمئة، وأَجزتُ لهُ كلّ ما يجوزُ لي تسميعهُ، كتبَهُ: يحيى بن شَرَف بن مِرَى بن حسن النَّواوي، عفا الله عنه« ا.هـ، ساق السخاوي هذا القيد في «المنهل العذب الروي« (ص 102-103) ثم قال: «نقلتُ جميع ذلك من خطِّه على نسخة بالأذكار« ا.هـ.

[11] في نسخة الناسخ الشيخ داود ابن العطَّار: «ست».

[12] كتب الإمام النَّووي قيد السَّماع هذا قبل وفاته بشهرين ونصف تقريبًا، فقد توفي ليلة الأربعاء ثلث الليل الأخير 24 من شهر رجب سنة 676 هـ عن 45 عامًا حُفَّت بالبركات، وحُفلت بالإنجازات، ومُلئت بالطَّاعات، رحمه الله تعالى وإيَّانا وجمع بيننا وبينه وبين من نحبُّهم في الله في دار كرامته بفضله ومنِّه وجوده ورحمته.

[13] إلى هنا انتهى نقل الناسخ الشيخ داود ابن العطَّار، وختم ذلك بقوله: «ومن خطِّه نَقَلتُ»، وقد كتب له أخوه العلَّامة علي ابن العطَّار قيد سماع لكتاب الأذكار وإجازة له ولقارئه هذا نصُّها [242/ ب]: «الحمدُ لله، سمعَ منِّي جميع كتاب الأذكار لشيخنا العالم الربَّاني أبي زكريا النووي، قدَّس الله روحه، بقراءته له عليَّ، وهذه النسخة تعارض معي بأصلي بيد كاتبها صاحبُ هذه النسخة مالكها: الأخُ، الصَّالحُ، المقرئُ، الأديبُ، اللبيبُ، برهان الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن الحاج الصالح الكبير علي بن إبراهيم المناخلي الدمشقي دارًا الحلبي أصلًا، نفعه الله، ونفع به، ولطف به، وله، وبسببه، وجعله من عباده الصالحين، والعلماء العاملين، ورَويتُهُ له ولمن سمعه معه أو شيئًا منه عن مؤلِّفه رحمه الله تعالى، وسمعهُ معه من أوله إلى آخره، كاتبُ هذه النسخة، والمعارض معي لها: أخي لأبويَّ الصلب، جمال الدين، أبو سليمان، داود، لطف الله به، وصحَّ ذلك في مجالس، آخرها: يوم الثلاثاء ثالث عشر شهر رجب سنة اثنتي عشرة وسبعمائة، أحسن الله خاتمتها، وذلك بدار السُّنَّة النُّوريَّة بدمشق المحروسة، وأجزتُ لهما روايته، ورواية ما يجوزُ لي تسميعهُ، كتبهُ: علي ابن العطَّار، عفا اللهُ عنهما، آمين» ا.هـ.

[14] قال الناسخ الشيخ أحمد بن قراجا الميداني بعد نقله لقيد السَّماع أعلاه: «نقلَهُ العبدُ الفقيرُ إلى رحمة ربِّه القدير-كما شَاهَدَهُ-:أحمد بن قراجا الميداني، عفا الله عنه، وعن والدَيهِ، وعن مشايخهِ، ومَن أحسنَ إليهِ، والمسلمين أجمعين، آمين» ا.هـ، وقد كتب له العلَّامة ابن العطَّار قيد سماع لكتاب الأذكار وإجازة له هذا نصُّها: «الحمدُ لله، قرأَ عليَّ جميع هذا الكتاب، مالكهُ كاتبهُ: الأخُ، الصَّالحُ، المحصِّل، اللَّبيب، الأديب، المقرئ، شهابُ الدِّين، أبو العبَّاسُ، أحمد بن الأمير زين الدِّين أبي يوسف قراجا بن عبد الله الميداني، وفَّقهُ الله توفيق العارفين، وجعلهُ من عباده المخلصين، قراءةً متقنةً مضبوطةً مُصحَّحة، مُقابلًا معي بأصلي، بروايتي عن مؤلِّفه، تغمَّدهُ الله برحمته، وأذنتُ له في روايته عنِّي، وأجزتُ له رواية ما يجوزُ لي تسميعهُ، وكانت القراءة المذكورة في مدةٍ آخرها الثامن عشر من شوال سنة ست وسبعمئة، كتبهُ: علي بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار، عفا اللهُ عنهم، بمدينة دمشق المحروسة بدار السُّنَّة النُّوريَّة؛ والحمدُ لله ربِّ العالمين، اللَّهم صلِّ على محمَّد، وعلى آل محمَّد، وصحبه، وسلَّم» ا.هـ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المنتخب من مقبول الأذكار
  • مسألة حول إجازة قول المعاصرين: استعوض استعواضا، واستبين استبيانا
  • قيد سماع لكتاب «الأذكار» كتبه الإمام النووي لتلميذه التنوخي سنة 676 هـ (نص محقق)
  • تحقيق الكلام في سماع ابن الحداد من النووي الإمام
  • وقفات مع نهاية الإجازة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • قيد سماع لكتاب "منهاج الطالبين" كتبه الإمام النووي لتلميذه الجياني سنة 672 هـ (نص محقق)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قيد سماع لكتاب الأربعين حديثا النووية مقرونا بالإجازة، كتبه الإمام النووي لتلميذه العلامة ابن العطار سنة 673هـ (نص محقق)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة فتوى في سماع الصالحين وسماع القصائد الملحنة بالآلات المطربة ( نسخة أخرى )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة فتوى في سماع الصالحين وسماع القصائد الملحنة بالآلات المطربة(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • فوائد من كتاب الكلام على مسألة السماع لابن القيم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قيود سماع وبلاغات لكتاب «المجموع» المطول كتبها الإمام النووي لتلميذه ابن أمية سنة 666 -667 هـ (نص محقق)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • طبقة سماع شهاب الدين ابن جعوان الأنصاري الدمشقي الشافعي لجميع كتاب الأذكار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التبيين لما قيده ابن رزين عن تلميذه النووي محيي الدين(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عثمان بن بشر وكتابه عنوان المجد في تاريخ نجد لأحلام بنت علي أبو قايد(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • شوارد وفوائد: من كتاب قيد الصيد (44)(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
1- إعحاب
د. علمي - الصومال 17-05-2020 01:39 PM

استحسنت الإجازة الموجودة مع النسخة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب