• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للتسخير في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج التنافس والتدافع
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الاستشراق والعقلانيون المعاصرون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    عجائب الأشعار وغرائب الأخبار لمسلم بن محمود ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    صحة الفم والأسنان في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    منهج التعارف بين الأمم
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي
    بشير شعيب
  •  
    إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: ...
    بدر شاشا
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

مزايا قبيلة بني تميم (2)

الشيخ علي بن عبدالله النمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/4/2017 ميلادي - 28/7/1438 هجري

الزيارات: 94146

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مزايا قبيلة بني تميم (2)


• تميزت بكونها بُرثُمَة وجُرْثُمة مضر، قال الخطابي في غريب الحديث (1/ 524) في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: أنه سئل عن مضر، فقال: ((كنانة جوهرها، وأسد لسانها العربي، وقيس فرسان الله في الأرض، وهم أصحاب الملاحم، وتميم بُرْثُمتُها وجُرْثُمتُها))؛ أخبرناه عبدالله بن محمد بن شاذان الكراني: نا أحمد بن عمرو القطراني: نا هاشم بن القاسم الحراني: نا يعلى الأشدق، عن عمه: عبدالله بن جراد[1].

وفي الفائق[2]: سُئل عن مضر، فقال: كنانة جوهرها...، وتميم بُرْثُمتُها وجُرثمتُها.

قيل: أراد بالبُرْثُمة: البرثنة واحد البراثن، وهي المخالب والمراد شوكتها وقوتها...، والجُرثُمة: الجرثومة؛ وهي أصل الشيء ومجتمعه.

وقال أهل السن: الجراثيم التي تفرقت منها العرب[3].


• تميزت بكونها رحى العرب، قال الرَّامهُرْمُزِي في كتابه (أمثال الحديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم) رقم (116): حدَّثنا موسى بن زكريا: ثنا عمرو بن الحصين: ثنا ابن علاثة: ثنا غالب بن عبدالله الجزري، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ذُكِرتْ بنو تميم عند النبي صلى الله عليه وسلم، فنال منها الأشعث بن قيس، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((مهلًا يا أشعث، فإن تميمًا رَحانا وقيسًا فرسانُنا، إن تميمًا صخرة صمَّاء لا تُفَلُّ، ولا يضيرُها عداوةُ مَن عاداها، وهم عظامُ الهام، رجح الأحلام، ثبت الأقدام، وهم قتلة الدجال، وأنصار الدين في آخر الزمان))[4].

وله شاهد رواه الرامهرمزي (112): حدثنا أبي: ثنا حوثرة - هو ابن أشرس -: ثنا أبو مدين: ثنا حماد بن يزيد، عن الوضين بن مسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قريش سادة العرب، وقيسٌ فرسانها، وتَميم رحاها))[5].


• تميزت بأنها أركان العرب، قال ابن عساكر في تاريخه (57/ 390): أنبأنا أبو طاهر بن الحنائي، وحدثنا أبو البركات الخضر بن شبل الفقيه عنه: أنا أبي أبو القاسم الحنائي: أنا عبدالوهاب الكلابي -إجازة -: نا إبراهيم بن عبدالرحمن بن مروان: نا أبو هبيرة: نا المستهل بن داود التميمي: نا عبدالسلام ابن مكلبة، عن عثمان بن عقال، عن ابن أبي مليكة، عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قريش سادة العرب، وأركانها تميم))[6].


• تميزت بعروبتها الأصلية، واستيطانها الجزيرة العربية ذات الخصائص في الإسلام، فموطنها الربع الشمالي الشرقي للجزيرة العربية، ويذكر الأصفهاني في كتابه (بلاد العرب) مواطن تَميم بشيء من التفصيل؛ إذ يقول: وعظم بلاد تميم: الوشم، والدهناء، والجواد، والصمان والدو، والسيدان، والهاه، وغر، ويبرين، وفلج، وفليج والحزن[7].

وكانت قبيلة تميم تحل أوسعَ رقعةً في الجزيرة عند ظهور الإسلام[8]، وسكن التَّميميون مع غيرهم العراقَ والشام وخراسان وغيرها، والمهم أن لهم انتشارًا شرقًا وغربًا جنوبًا وشمالًا في الجزيرة وخارجها.


• تميزت بإنجاب العلماء العاملين والأئمة المصلحين، ومما رقمه قلم الشيخ بكر أبو زيد في كتابه (المدخل)، قوله: لا أعرف قبيلةً حاضرة من قبائل العرب في قلب نجد، كثُر منها العلماء، مثل قبيلة بني تَميم[9].


• تميزت بالحِلْم، والحِلْم خصلة يحبُّها الله:

قال دغفل النسابة لمعاوية رضي الله عنه حين سأله عن تميم قال: كانوا هم أعزَّ العرب قديمًا، وأكثرها عظيمًا، وأمنعها حريمًا، وأحلمها حليمًا.


• تميزت بالحكمة ﴿ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا ﴾ [البقرة: 269] قال معاوية رضي الله عنه: أوتيت تميم الحكمة.

قال في اللسان: الحكمة عبارة عن معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم[10].


• تميزت بما جاء عن معاوية رضي الله عنه أنه سأل جروة بنت مرة التَّميمية، وكانت من ربات الفصاحة والبلاغة عن قومها بني تميم، فقالت: هم أكثر الناس عددًا، وأوسعهم بلدًا، وأبعدهم أمدًا...، هم الذهب الأحمر والحسب الأفخر، فقال معاوية: صدقت.


• تميزت بأنها رحى من أرحاء العرب الست؛ لفضل قوتها وعددها وسَعَة حماها، وهي إحدى جماجم العرب التسع.


يقول صاحب عجالة المبتدي[11]: "فاعلم - وفقك الله - أن في العرب أرحاء وجماجم وشعوبًا وقبائل، أما الأرحاء من العرب، فستٌّ، والجماجم تسعٌ، وسائر العرب قبائل وعمائر، ليست بأرحاء ولا جماجم"، وذكر تميمًا في الأرحاء والجماجم.

 

• تميزت بكثرة بطونها، وقد أطلق عليهم وعلى بكر بن وائل الجفان[12]، وأشهر بطونهم موضح في قول ذي الرمة:

يعدُّ الناسِبون بني تَميمٍ
بيوتَ العزِّ أربعة كِبارا
يعدُّون الربابَ لها وعمرًا
وسعدًا ثم حنظلةَ الخِيارا

 

• تميَّزت بكثرتها المُهابة:

قال البزار (مختصر الزوائد: 2049) - ومن طريقه العراقي في محجة القرب (ص: 314) -: حدثنا محمد بن عيسى التميمي: ثنا العباس بن نجيح الدمشقي: ثنا بكر بن عبدالعزيز بن أخي إسماعيل بن عبيدالله بن المهاجر، عن سليمان بن أبي كريمة، عن حيان[13] مولى أبي الدرداء قال: سمعت أبا الدرداء - أو حدثتني أم الدرداء، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال -: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت جماعة من العربِ يتفاخرون فيما بينهم، فدخلتُ على رسول الله عليه وسلم، فقال: ((ما هذا يا أبا الدرداء الذي أسمع؟))، فقلت: يا رسول الله، هذه العرب تفاخر فيما بينها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا الدرداء، إذا فاخرت ففاخِر بقريش، وإذا كاثرت فكاثر بتميم...))، الحديث[14]

.

ويدل على كثرتهم أيضًا ما رواه أحمد في المسند (3/ 469 - 470): ثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: ثنا خالد، عن عبدالله بن شقيق قال: جلست إلى رهط أنا رابعهم بإيلياء، فقال أحدهم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ليدخلَنَّ الجنةَ بشفاعة رجلٍ مِن أمتي أكثرُ من بني تميم))، قلنا: سواك يا رسول الله؟ قال: ((سواي))، قلت: أنتَ سمعته؟ قال: نعم، فلمَّا قام، قلت: مَن هذا؟ قالوا: ابن أبي الجَذْعاء[15].


ولكثرة عددهم قال دغفل النسَّابة لزيادٍ حين سأله عن العرب: كاثِر بتميم[16]، ويوحي إلى هذا المعنى قولُ جرير:

إذا غضِبَتْ عليكَ بنو تميمٍ ♦♦♦ رأيتَ الناسَ كلَّهمُ غِضابَا

وقال آخر:

يزيدُ (بنو سعدٍ) على عددِ الحصى ♦♦♦ وأثقلُ مِن وزنِ الجبالِ حلومُها

وقال آخر:

إن تميمًا لا تُبالي البَغْضا ♦♦♦ من أجلِ أنا المالئون الأَرْضا

وقال آخر مبينًا كثرة بني تميم:

ما تطلعُ الشمسُ إلَّا عندَ أوَّلِنا ♦♦♦ وَلا تغيبُ إلا عندَ آخرِنا

وقال آخر:

أبى الناسُ والأقلامُ أن يحسبوهم ♦♦♦ إذا حُصِّل الأجناسُ أو يُحسب الرَّملُ

وقد تواترت الأبيات الشِّعرية على هذا المعنى، وفي البيان والتبيين[17] ذكر مؤمل بن خاقان في خطبته تميم بنَ مر، فقال: إن تميمًا لها الشرفُ العَود (يعني القديم)، والعز الأقعَس (يعني الثابت المنيع)، والعدد الهَيْضَل (يعني: الكثير)، وهي في الجاهلية القُدَّام، والذِّروة والسَّنام، وقد قال الشاعر:

فقلتُ له وأنكَر بعضَ شأني ♦♦♦ ألم تعرِفْ رِقابَ بَني تميمِ

وقال ابن حزم: وجدنا القبائل العظام مِن عدنان ثلاثًا؛ وهم: تميم بن مر، وعامر بن صَعْصَعة، وبكر بن وائل[18]، وقال عن بني تميم: هم قاعدةٌ من أكبر قواعد العرب[19].


• تميزت بما رواه ابن حبيب في تاريخه بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "مات عدنان وأبوه وابنُه معد وربيعة ومضر وقيس وتميم وأسد وضبة على الإسلام على ملَّة إبراهيم[20] فلا تذكروهم إلا بما يذكر به المسلمون"[21].

وقال ابن عبد البر[22]: رُوي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مات تميم بن مر، وأسد بن خزيمة، وضبة بن أد، على الإسلام، فلا تذكروهم إلا بما يذكر به المسلمون، ذكره الدارقطني عن القاضي المحاملي عن عبدالله بن شبيب، قال: حدثنا إبراهيم بن يحيى، قال: حدثني أبي، عن عبدالملك بن عبدالعزيز، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما[23].


• تميزت بالشجاعة، ففي مصنف ابن أبي شيبة (7/ 562) - ومن طريقه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1157) -: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: ثنا شعبة، عن خالد الحذاء، عن ابن سيرين؛ أن أبا موسى كتب إلى عمر في ثمانية عشر تِجفافًا[24] فأصابها، فكتب إليه عمر أن ضعها في أشجع حي من العرب، قال: فوضعها في بني رباح حي من بني تميم[25].


وقد سأل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه دغفلًا النسَّابة: ما تقول في بني تميم؟ قال: "حجر أخشن إن صادَمْتَه آذاك، وإن تركتَه أعفاك"[26].


ويقول الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمه الله: وجمهور أهل نجد كتميمٍ، وأسد، وهوازن، وغطفان، وبني ذهل بن شيبان، صار لهم من الجهاد في سبيل الله، والمقام بالثغور، والمناقب والمآثر - لا سيما في جهاد الفرس والروم - ما لا يخفى على مَن له أدنى إلمام بشيء من العموم، ولا يُنكر فضائلهم إلا مَن لم يعرف جهادهم وبلاءهم في المواطن[27]، وهم ممن قاتل بني حَنيفة مع خالد وأبلَوا بلاءً حسنًا[28].


وفي سنة (14هـ) أمدَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه سعد بن أبي وقاص بثلاثة آلاف تميمي؛ حيث كانت تميم مِن أمنع قبائل العرب يومئذٍ[29].


• تميزت بأنها أشد الناس على الدجال، وقد أفصحت السنة عن هذه الميزة أجمل الإفصاح.


إن فتنة الدجال فتنةٌ عظيمة، أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتعوَّذ منها في كل صلاة؛ كما روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا تشهَّد أحدُكم فليستَعِذْ بالله من أربعٍ: يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومِن عذاب القبر، ومِن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال))[30].


ولعظيم فتنتِه يهربُ الناس منه؛ كما قالت أم شريك رضي الله عنها: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((ليفرنَّ الناسُ من الدجالِ في الجبال))، قالت أم شريك: يا رسول الله، فأين العرب يومئذٍ؟ قال: ((هم قليلٌ))[31].


ولا يتصدى له إلا قوي الإيمان، ظاهر الحجة والبرهان، روى عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مَن سمع بالدجال فليَنْأَ منه، فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن، فلا يزال به لما معه من الشُّبه حتى يتبعَه))[32]، ولكن مع عظم فتنتِه، وقوة شبهته، ونفوذه سلطانه، يجد شدَّة من بني تميم، وهذه منقبة خصهم الله بها:

يتقهقرُ الرجالُ عند زحوفِهم
من بأسِهم حتى يعودَ محطَّما
فتميمُ هم تاجُ الشجاعةِ والنَّدى
اذْكُرْ زرارةَ وابنَ قيسَ وأهتَما[33]


قال البخاري (2405): حدثنا زُهير بن حَرب: حدثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لا أزال أحب بني تميم.

وحدثني ابن سلام: أخبرنا جرير بن عبد الحميد، عن المغيرة، عن الحارث، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة/ وعن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما زلتُ أحب بني تميم منذ ثلاث، سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيهم، سمعتُه يقول: ((هم أشد أمتي على الدجال))، قال: وجاءت صدقاتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هذه صدقات قومِنا))، وكانت سبيَّةٌ منهم عند عائشة، فقال: ((أعتقيها؛ فإنها من ولد إسماعيل))[34]، قال الحافظ ابن حجر[35]: وفي الحديث أيضًا فضيلة ظاهرة لبني تميم.


قال مقيده - عفا الله عنه -:

يخرج الدجال في خفة من الدين وإدبار من العلم، ومعه شياطين تكلم الناس، ومعه فتنة عظيمة ليس فتنة أكبر من فتنته إلى قيام الساعة، ومع هذا كله، فإن بني تميم ذوو شدة عليه، وفي الحديث: ((ليس أحدٌ أشدَّ على الدجال من بني تَميم))[36])، وما ذلك إلا لسلامة المعتقد، وقوَّة وجلد، وفي هذا إشارة إلى شدتهم على كل دجال، وبالمثال يتبين المقال، فقد تصدى شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله لدجاجلة عصره، وبقيت كتبه من بعده منارًا لأهل التوحيد، وغصة لكل قبوري عنيد!

فهذا السَّيلُ مِن تلك الغَوادِي ♦♦♦ وهذي السُّحْبُ مِن تلك الرِّياحِ


قال الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن:

ومعلوم أن رؤساء عُبَّاد القبور الداعين إلى دعائها وعبادتها، لهم حظ وافر مما يأتي به الدجَّال، وقد تصدى رجال من تميم وأهل نجد للرد على دجاجلة عباد القبور والدعاة إلى تعظيمها مع الله، وهذا مِن أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم إن قلنا إن (أل) في الدجال للجنس لا للعهد، وإن قلنا إنها للعهد - كما هو الظاهر - فالرد على جنس الدجال توطئةٌ وتمهيدٌ لجهاده ورد باطله، فتأمله فإنه نفيس جدًّا[37].


وقال الشيخ عبدالمحسن العباد:

وهو (أي الحديث) دالٌّ على استمرار بقاء هذه القبيلة (تميم) حتى زمن الدجال، وأنهم أشدُّ الناس عليه، وكما كانت هذه القبيلة في آخر الزمان أشدَّ الناس على الدجال الأعظم، فإن شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب، وأبناءه، وأحفاده، وتلاميذه، وتلاميذهم، وتلاميذ تلاميذهم، من أشد الناس على الدجالين الذين ظهَروا في أزمانهم من أهل الزيغ والضلال[38].


وقال الحافظ ابن حجر بعد كلام سابق تحت قوله صلى الله عليه وسلم: ((هم أشد أمتي على الدجال))، قال: أوذُكِر الدجال ليدخلَ غيرُه بطريق الأولى[39].


ثم إن في بقاء بني تميم إلى زمن الدجال، وقتالهم له، إشارةً إلى بقاء ما نادَت به ودعت إليه دعوةُ الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله إلى ذلك الزمن وانتصار معتنقيها، لا لأنها دعوةُ رجل من بني تميم، ولكن لأنها دعوة الحق دعوة الرسل، ولولا ذلك لما راح ابن عبدالوهاب ولا جاء، فعن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تزال طائفةٌ من أمتي يُقاتلون على الحق، ظاهرين على مَن ناوأهم حتى يقاتل آخرُهم المسيحَ الدجَّال))[40]، وقال القرطبي: تصريحٌ بأن نبي تميم لا ينقطعُ نسلهم إلى يوم القيامة، وبأنهم يتمسَّكون في ذلك الوقت بالحق، ويقاتلون عليه[41].



[1] أ - رواة الحديث:

أحمد بن عمرو القطراني: الشيخ، المحدث، المعمَّر، الثقة، أبو بكر، أحمد بن عمرو بن حفص بن عمر بن النعمان، القريعي البصري القطراني...، ذكره ابن حبان في ديوان [الثقات]، توفي في شوال سنة خمس وتسعين ومائتين؛ سير أعلام النبلاء: 13/ 506 - 507.

هاشم بن القاسم الحراني: هاشم بن القاسم بن شيبة الحراني، مولى قريش، أبو محمد، من كبار العاشرة روى له ابن ماجه، قال عبدالرحمن بن أبي حاتم: محله الصدق، وذكره ابن حبان في كتاب [الثقات]، وقال هو وأبو عروبة: مات في جمادى الآخرة سنة ستين ومئتين، وقد جاوز التسعين، زاد أبو عروبة: لا يخضب، كتبنا عنه قديمًا، ثم عاش بعد ذلك حتى كبِر وتغيَّر؛ انظر: تقريب التهذيب 7255، وتهذيب الكمال 6539، قال في التقريب: صدوق تغيَّر.

يعلى الأشدق: العقيلي، البدوي، المعمَّر، كنيته أبو الهيثم، قال البخاري: لا يكتب حديثه، وقال أبو زرعة: لا يصدَّق، وقال ابن حبان: لقي عبدالله بن جراد، فلما كبِر اجتمع عليه مَن لا دين له فدفعوا له شبيهًا بمائتي حديث نسخة عن عبدالله بن جراد، عن النبي صلى الله عليه وسلم وأعطوه إياها، فجعل يحدث بها وهو لا يدري...، لا يحل الرواية عنه بحال ولا الاحتجاج به بحيلة ولا كتابته إلا للخواص عند الاعتبار؛ انظر: سير أعلام النبلاء 8/ 272، والمجروحين لابن حبان 3/ 142، قال الذهبي: كان تالفًا، وقال ابن حجر في ترجمة هاشم بن القاسم: سمِع مِن يعلى بن الأشدق ذاك المتروك الذي ادَّعى أنه لقي الصحابة؛ تقريب التهذيب: 7255.

عبدالله بن جراد: ابن المنتفق بن عامر، بن عقيل العامري العقيلي...، قال البخاري، وابن حبان، وابن ماكولا: عبدالله بن جراد له صحبة، وقال ابن منده: عدادُه في أهل الطائف، وذكره يعقوب بن سفيان، وغيرهما في الصحابة، روى عنه يعلى بن الأشدق أحد الضعفاء...؛ الإصابة: 5/ 37، إسنادُه واهٍ.

[2] الزمخشري: الفائق في غريب الحديث 1/ 84، وانظر النهاية في غريب الحديث والأثر: 1/ 112، 254.

[3] ابن عبدالبر: الأنباه على قبائل الرواة ص 14.

[4] أ - رواة الحديث:

موسى بن زكريا: التستري، تكلم فيه الدارقطني، وحكى الحاكم عن الدارقطني أنه متروك؛ ميزان الاعتدال 4/ 205.

عمرو بن الحصين: البصري العقيلي، قال ابن أبي حاتم: سمِع منه أبي، وقال: تركت الرواية عنه، ولم يحدثنا بحديثه، وقال: هو ذاهب الحديث ليس بشيء، أخرج أول شيء أحاديثَ مشبهة حسانًا، ثم أخرج بعدُ لابن عُلاثَة أحاديث موضوعة، فأفسد علينا ما كتبنا عنه، فتركنا حديثه، قال عبدالرحمن: وسئل أبو زرعة عنه عند ما امتنع من التحديث عنه، فقال: ليس هو في موضع يحدث عنه، هو واهي الحديث، وقال الدارقطني: متروك؛ انظر: الجرح والتعديل 6/ 229 والضعفاء والمتروكين 390.

ابن عُلاثَة: محمد بن عبدالله بن عُلاثَة العُقَيْلي، بالتصغير، الجزري، أبو اليسر الحراني، القاضي، يقال له قاضي الجن، من السابعة، مات سنة ثمان وستين، روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، قال يحيى بن معين: ثقة، وقال أبو زرعة: صالح، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال البخاري: في حديثه نظر، وقال أبو الفتح الأزدي: لسنا نقنع مِن البخاري بهذا، حديثه يدل على كذبه، قال الخطيب: قد أفرط الأزدي في الميل على ابن عُلاثَة، وأحسبه وقعت له روايات لعمرو بن الحصين، عن ابن عُلاثَة، فنسبه إلى الكذب لأجلها، والعلة في تلك مِن جهة عمرو بن الحصين، فإنه كان كذابًا، وأما ابن عُلاثَة، فقد وصفه يحيى بن معين بالثقة، ولم أحفظ لأحد من الأئمة في خلاف ما وصفه به يحيى، وقال محمد بن سعد: كان ثقة إن شاء الله، قال أبو أحمد بن عدي: حسن الحديث، وأرجو أنه لا بأس به، وقال الدارقطني: عمرو بن الحصين، وابن عُلاثَة جميعًا متروكان، وقال ابن حِبَّان: كان ممن يروي الموضوعات عن الثقات، ويأتي بالمُعْضَلات عن الأثبات، لا يَحِلُّ ذكره في الكتب إلا على جهة القدح فيه، ولا كتابةُ حديثه إلا على جهة التعجب؛ انظر: التقريب 6040، وتهذيب الكمال 5366، والمجروحين لابن حبان 2/ 279، قال ابن حجر: صدوق يخطئ.

غالب بن عبيدالله الجزري: غالب بن عبيدالله العقيلي الجزري، قال يحيى بن معين: ليس بثقة، وقال الدارقطني وأبو حاتم والنسائي والعجلي: متروك، وضعفه ابن المديني، وابن سعد، والساجي، وابن الجارود، وابن شاهين، وغيرهم، وقال ابن عدي: له أحاديث منكرة المتن؛ انظر: لسان الميزان 6474.

مجاهد: ابن جَبْر، بفتح الجيم وسكون الموحدة، أبو الحجاج المخزومي مولاهم، المكي، ثقة إمام في التفسير وفي العلم، من الثالثة، مات سنة إحدى - أو اثنتين أو ثلاث أو أربع - ومائة، وله ثلاث وثمانون، روى له الجماعة؛ التقريب: 6481.

ب - درجة الحديث: إسناده باطل.

[5] أ - درجة الحديث: في إسناده مَن لم أعرفه.

[6] أ - رواة الحديث:

أبو طاهر بن الحنَّائي: الشيخ الجليل الثقة، أبو طاهر محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي الدمشقي، من أهل بيت حديثٍ وعدالةٍ، وسنةٍ وصدق...، مات في ثالث جمادى الآخرة سنة عشر وخمس مائة، وله سبع وسبعون سنة؛ سير أعلام النبلاء 19/ 436 - 437.

أبو البركات الخضر بن شبل: ابن الحسين بن عبدالواحد أبو البركات بن أبي طاهر الحارثي قال ابن عساكر: كان شديد الفتوى، واسع المحفوظ، ثبتًا في روايته، نزه النفس ذا مروءة...، تاريخ مدينة دمشق: 16/ 436.

أبو القاسم الحنائي: الشيخ العالم، العدل، أبو القاسم، الحسين بن محمد بن إبراهيم بن الحسن الدمشقي، الحنائي...، وكان محدث البلد في وقته، قال النسيب: سألت الشيخ الثقة الديِّن الفاضل أبا القاسم...، وقال ابن ماكولا: كتبت عنه وكان ثقة، قال الكتاني: تُوفي في جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وأربع مائة؛ سير أعلام النبلاء: 18/ 130 - 131.

عبدالوهاب الكلابي: المحدث الصادق المعمر، أبو الحسين، عبدالوهاب بن الحسن بن الوليد بن موسى الكلابي الدمشقي، مات في ربيع الأول سنة ست وتسعين وثلاث مائة، وله تسعون سنة قاله عبدالعزيز الكناني، وقال: كان ثقة، نبيلًا مأمونًا؛ سير أعلام النبلاء: 16/ 557.

إبراهيم بن عبدالرحمن بن مروان: الإمام الحافظ الثقة الرحال، أبو إسحاق إبراهيم بن عبدالرحمن بن عبدالملك القرشي الأموي الدمشقي...، مات في رجب سنة تسع عشرة وثلاث مائة، وقد قارب التسعين؛ سير أعلام النبلاء: 15/ 62.

أبو هُبَيْرةَ: محمد بن الوليد بن هبيرة الهاشمي، أبو هبيرة الدمشقي، القلانسي، من الحادية عشرة، مات سنة ستة وثمانين، روى له أبو داود، قال ابن أبي حاتم: هو صدوق، وقال مسلمة: لا بأس به، أحاديثه مستقيمة؛

انظر: تقريب التهذيب 6376، وتهذيب التهذيب 9/ 505، قال ابن حجر: صدوق.

المستهل بن داود التميمي: ذكره ابن عساكر، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا؛ تاريخ مدينة دمشق: 57/ 390.

عبدالسلام بن مكلبة: الثعلبي البيروتي، ذكر الشيخ الألباني أنه لم يجدْ مَن ذكره؛ سلسلة الأحاديث الضعيفة: 1215.

قال مقيده - عفا الله عنه -: ذكره ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 36/ 221، وذكر أربعة رَوَوا عنه غير المستهل بن داود، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7/ 47، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا إلا قول مروان بن محمد: أعلم الناس بالأوزاعي وبحديثه وفُتياه عشرة أنفس: وذكر الأول والثاني، قال: والثالث: عبدالسلام بن مكلبة.

عثمان بن عقال: لم أجده، وذكر الشيخ الألباني سلسلة الأحاديث الضعيفة: 1215 أنه لم يجد مَن ذكره.

ابن أبي مليكة: عبدالله بن عبيدالله بن عبدالله بن أبي مُلَيْكةَ، بالتصغير، ابن عبدالله بن جدعان، يقال اسم أبي مليكة: زهير التيمي، المدني، أدرك ثلاثين من الصحابة، ثقة فقيهٌ، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة، روى له الجماعة؛ التقريب: 3454.

ب - درجة الحديث: إسناده ضعيف، اكتفى السيوطي في الجامع الصغير بعزوه لابن عساكر، وهذا معلم بالضعف، وسكت عنه المناوي في الفيض 4/ 401، والتيسير 2/ 160، وقال الشيخ الألباني: موضوع؛ ضعيف الجامع الصغير: 3909، وقال في سلسلة الأحاديث الضعيفة: 1215: باطل...، إسناد مظلم، واستظهر أن يكون المستهل هو آفة الحديث، فإنه تميمي.

[7] ضاحي: لغة تميم ص 32.

[8] الجاسر: جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد 1/ 67.

[9] بكر أبو زيد: المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد بن حنبل 1/ 552.

[10] ابن منظور: لسان العرب 12/ 140.

[11] عجالة المبتدي: لأبي بكر محمد الحازمي: ص5.

[12] انظر: القاموس المحيط: 1029 – 1030، وجمهرة أنساب العرب: ص487.

[13] سند ابن عساكر جبَّار، وفي الآخر كما هنا حيان.

[14] أ - رواة الحديث:

محمد بن عيسى التميمي: لم أقف على ترجمته، وهكذا قال محقق البحر الزخار 3/ 311، حديث رقم 1103.

العباس بن نجيح الدمشقي: قال البزار: ليس به بأس، وفي كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 6/ 211: عباس بن عبدالرحمن بن الوليد، ابن نجيح الدمشقي، روى عن بكر بن عبدالعزيز بن إسماعيل بن عبيدالله، سمع منه أبي بدمشق، وروى عنه، قال عبدالرحمن: سئل أبي عنه، فقال: صدوق.

بكر بن عبدالعزيز: قال البزار: ليس بالمعروف بالنقل، وإن كان معروفًا بالنسب، وفي كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 389 - 390: بكر بن عبدالعزيز بن إسماعيل بن عبيدالله، روى عن عمه عبدالغفار بن إسماعيل بن عبيدالله، وسليمان بن أبي بكر بن أبي كريمة، روى عنه عبدالرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيدالله بن أبي المهاجر المخزومي الدمشقي، وعباس بن عبدالرحمن بن الوليد بن نجيح الدمشقي.

قال مقيده - عفا الله عنه -: يعني ارتفعت جهالة العين، لكن تبقى جهالة الحال، فهو مستور، ولم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحًا ولا تعديلًا، وكذا ابن عساكر تاريخ مدينة دمشق 10/ 382.

سليمان بن أبي كريمة: قال أبو حاتم: ضعيف الحديث؛ الجرح والتعديل 4/ 138، وقال ابن عدي: عامة أحاديثه مناكير؛ الكامل في الضعفاء 3/ 263، وقال العقيلي: يحدث بمناكير، ولا يتابع على كثير من حديثه؛ الضعفاء الكبير 2/ 138.

حيان: قال الذهبي: حيان عن مولاته أم الدرداء لا يدرى مَن هو؛ ميزان الاعتدال رقم 2389، ووافقه ابن حجر لسان الميزان 2/ 450.

ب - درجة الحديث: إسناده ضعيف؛ لضعف بعض رجاله، وجهالة آخرين.

قال البزار: لا نعلم يروى مرفوعًا بهذا اللفظ إلا بهذا الوجه، والعباس بن نجيح الدمشقي: ليس به بأس، وبكر بن عبدالعزيز ليس بالمعروف بالنقل، وإن كان معروفًا بالنسب، وكذلك سليمان بن أبي كريمة، لم نحفظه إلا من هذا الوجه، فأخرجناه وبينا علَّته.

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 16544: رواه البزار، وفيه: سليمان بن أبي كريمة، وهو ضعيف، وفي مختصر زوائد مسند البزار 2049 بعد قوله: وكذا سليمان...، وقد ذكر بالضعف، وضعفه الهيتمي ص56؛ مبلغ الأرب، وقال ابن عساكر 26/ 272: غريب جدًّا، رواه إبراهيم بن عبدالرحمن بن مروان، عن عبدالسلام، عن عتيق، عن العباس بن عبدالرحمن، فقال: عن حيان مولى أم الدرداء، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، أو قال: عن حيان مولى أم الدرداء، عن أبي الدرداء، شك عباس.

ج - تخريج الحديث: رواه تمام في الفوائد الروض البسام: 1542: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم القاضي: نا أبو القاسم يزيد بن محمد بن عبدالصمد: نا أبو الحارث العباس بن عبدالرحمن بن الوليد بن نجيح القرشي: نا بكر بن عبدالعزيز بن إسماعيل بن عبيدالله: نا سليمان بن أبي كريمة، عن حيان مولى أم الدرداء، عن أم الدرداء، قالت: سمعت أبا الدرداء وهو يقول وذكره، ورواه 1543: أخبرنا أبو عبدالله محمد بن إبراهيم بن عبدالرحمن وغيره، قالوا: نا أبو عبدالملك أحمد بن إبراهيم القرشي: نا أبو الحارث العباس بن عبدالرحمن ابن نجيح به، إلا أنه قال: عن أم الدرداء، قالت: خرج أبو الدرداء، ومن طريق تمام رواه ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 26/ 272: أخبرنا أبو محمد بن حمزة: نا عبدالعزيز الصوفي: أنا تمام بن محمد: أنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم القاضي به، ورواه أيضًا في تاريخ مدينة دمشق 10/ 382: أخبرنا أبو محمد السلمي: حدثنا عبدالعزيز التميمي: أخبرنا تمام بن محمد: أخبرنا أبو عبدالله محمد بن إبراهيم بن عبدالرحمن وغيره به.

[15] أ - رواة الحديث:

إسماعيل بن إبراهيم: ابن مقسم الأسدي مولاهم، أبو بشر البصري، المعروف بابن علية، ثقة حافظ، من الثامنة، مات سنة ثلاث وتسعين، وهو ابن ثلاث وثمانين، روى له الجماعة؛ التقريب: 416.

خالد: بن مهران، أبو المنازل...، البصري، الحذاء...، وهو ثقة يرسل، من الخامسة، وقد أشار حماد بن زيد إلى أن حفظه تغير لما قدم من الشام، وعاب عليه بعضهم دخوله في عمل السلطان، روى له الجماعة؛ التقريب: 1680.

عبدالله بن شقيق: العُقيلي: بالضم، بصري، ثقة فيه نصب، من الثالثة، مات سنة ثمان ومائة، [البخاري في الأدب المفرد، ومسلم، والأربعة]؛ التقريب: 3385.

ب - درجة الحديث: إسناده صحيح.

- قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، وصححه الحاكم 1/ 71، ووافقه الذهبي؛ وانظر المستخرج من الكتب، تخريج أحاديث إحياء علوم الدين رقم 2981، وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح؛ المشكاة: 5601.

ج - تخريج الحديث: تابع ابن علية عن الحذاء عددٌ كثير، ومن طريق الحذاء رواه الترمذي 2438، وابن ماجه 4316، وأبو داود الطيالسي 1283، وابن أبي شيبة 571 في مسانيدهم، والدارمي في السنن 2811، والبخاري في التاريخ الكبير 5/ 26، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 222، وابن خزيمة في كتابه التوحيد ص 313، وابن حبان الإحسان: 7376، والحاكم في المستدرك 1/ 70، 71، والبيهقي في الدلائل 6/ 378، والضياء في المختارة 9/ 139 - 14،0وابن الأثير في أسد الغابة 3/ 197، والمزي في تهذيب الكمال 3198، وعزا الحديث البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة 10130 لمسدَّد وأبي يعلى الموصلي، وقال الحاكم 3/ 408: حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري: ثنا محمد بن عبدالسلام: ثنا إسحاق بن إبراهيم: ثنا عبدالوهاب الثقفي: ثنا خالد الحذاء به، وفي آخره قال الثقفي: قال هشام: سمعت الحسن يقول: إنه أويس القرني، قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وصححه الذهبي، وفي الباب عن واثلة بن الأسقع؛ الحلية: 304 - 305، والخطيب في تاريخه 5/ 26، وأبي هريرة؛ الميزان: 1/ 181، وأبي قلابة؛ المطالب العالية - مسدد: 4662.

[16] ابن عبدربه: العقد الفريد 3/ 283

[17] الجاحظ: البيان والتبيين 1/ 118 - 119.

[18] ابن حزم: جمهرة أنساب العرب ص: 488.

[19] المرجع السابق: ص 207.

[20] ابن حجر: فتح الباري 6/ 529.

[21] ابن الملقن: التوضيح؛ قصص الأنبياء ومناقب القبائل: ص: 376 - 377، وجود إسناده بلفظٍ نحوه الصالحيُّ في سبل الهدى والرشاد 1/ 291.

[22] ابن عبدالبر: الأنباه على قبائل الرواة ص: 57.

[23] أ - رواة الحديث:

القاضي المحاملي: هو الإمام العلامة المحدِّث الثقة، مُسنِد الوقت أبو عبدالله الحسين بن إسماعيل بن محمد...، المحاملي، مُصنِّف السنن، مولده في أول سنة خمس وثلاثين ومائتين...، قال أبو بكر الخطيب: كان فاضلًا ديِّنًا...، أملى مجلسًا في ثاني عشر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة، ثم مرض، فمات بعد أحد عشر يومًا؛ السير: 15/ 258 - 261.

عبدالله بن شبيب: أبو سعيد الربعي، إخباريٌّ علَّامة، لكنه واهٍ، قال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث...، قال ابن حبان: يقلب الأخبار ويسرقها، قلت: آخر مَن حدث عنه المحاملي، وأبو روق الهزاني؛ الميزان: 2/ 438 - 439.

إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد بن هاني الشجري، قال أبو حاتم: ضعيف، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات، روى له الترمذي، تهذيب الكمال: 2/ 230 - 231، وقال الذهبي: ضعفه ابن حاتم، ومشاه غيره؛ الميزان: 1/ 74.

أبوه: يحيى بن محمد الشجري، قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات روى له الترمذي. تهذيب الكمال: 31/ 521 - 522 قال الذهبي: ضعيف الكاشف: 3/ 267.

عبدالملك بن عبدالعزيز: بن جريج الأموي مولاهم المكي، ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل، من السادسة، مات سنة خمسين ومائة أو بعدها، وقد جاوز السبعين، وقيل جاوز المائة ولم يثبت، روى له الجماعة؛ التقريب: 4193.

أبوه: عبدالعزيز بن جريج القرشي، مولاهم، المكي...، قال البخاري: لا يتابع في حديثه، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات...، روى له الأربعة؛ تهذيب الكمال: 18/ 117 - 118.

قال ابن حجر: لين التقريب: 4087.

ب - درجة الحديث: إسناده واهٍ من أجل عبدالله بن شبيب، وللكلام فيمَن بعده.

[24] عند ابن أبي عاصم بخفاف أصابها.

[25] أ - رواة الحديث:

هاشم بن القاسم:

ابن مسلم الليثي مولاهم، البغدادي، أبو النضر، مشهور بكنيته، ولقبه قيصر، ثقة ثبت، من التاسعة، مات سنة سبع ومائتين، وله ثلاث وسبعون، روى له الجماعة. التقريب: 7305.

شعبة:

ابن الحجاج بن الورد العتكي مولاهم، أبو بسطام الواسطي ثم البصري، ثقة حافظ متقن، وكان الثوري يقول: هو أمير المؤمنين في الحديث، وهو أول من فتش بالعراق عن الرجال وذب عن السنة، وكان عابدا، من السابعة، مات سنة ستين، روى له الجماعة التقريب: 2790.

خالد الحذاء:

خالد بن مهران، أبو المنازل البصري، الحذاء، من الخامسة، روى له الجماعة، قال الذهبي: الإمام الحافظ الثقة...، وثَّقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين وجماعة. وحديثه في الصحاح، قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال عباد بن عباد: أراد شعبة أن يضع من خالد الحذاء... فأمسك، قال فيه أحمد بن حنبل: ثبت، وقال النسائي: ثقة؛ انظر: التقريب 1690، وسير أعلام النبلاء 6/ 191 - 192.

ابن سيرين: محمد بن سيرين الأنصاري، أبو بكر ابن أبي عمرة البصري، ثقة ثبت عابد كبير القدر، كان لا يرى الرواية بالمعنى، من الثالثة مات سنة عشرين ومائة روى له الجماعة؛ التقريب: 5947.

ب - درجة الحديث: إسناده صحيح، وظاهره الإرسال، وقال في جامع التحصيل ص 90: حكى ابن عبدالبر عن جماعة تصحيح مرسلات محمد بن سيرين كمراسيل النخعي.

[26] ابن عبدربه: العقد الفريد 3/ 283.

[27] عبداللطيف آل الشيخ: منهاج التأسيس، ص 91 - 92.

[28] عبداللطيف آل الشيخ: مصباح الظلام، ص 238.

[29] عمر كحالة: معجم قبائل العرب 1/ 130.

[30] مسلم 588، وأحمد 2/ 237، وأبو داود 983، والنسائي 1310، وابن ماجه 909، والدارمي 1350، وابن الجارود 207، وابن خزيمة 721، وأبو عوانه في مسند 2/ 235، وابن حبان الإحسان: 1967، والآجري في الشريعة: ص 373، وأبو نعيم في مستخرجه 2/ 186، والحلية: 6/ 79، والبيهقي في الكبرى 2/ 154، والبغوي في شرح السنة 693، وابن عساكر في تاريخ دمشق 24/ 453 - 454، من طريق الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن محمد بن أبي عائشة، عن أبي هريرة رضي الله عنه به.

[31] مسلم 2945، وأحمد 6/ 462، والترمذي 3930، وابن حبان الإحسان: 6797، من طريق ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما به.

[32] أحمد 4/ 431، وأبو داود 4319، والطبراني في الكبير 18/ 220 - 221، والحاكم 4/ 531، من طريق حميد بن هلال عن أبي الدهماء، عن عمران بن حصين رضي الله عنه به، قال الحاكم: صحيح الإسناد على شرط مسلم، وجود إسناده ابن كثير؛ النهاية: 1/ 163، وقال الألباني: إسناده صحيح؛ المشكاة: 5488.

[33] هذان البيتان كتبهما الشيخ عائض القرني في هذا الموضع أثناء مراجعته لهذا الجزء عام 1418هـ، فجزاه الله خيرًا.

[34] تخريج الحديث: ومن طريق أبي زرعة أخرجه الإمام مسلم 2525، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 2/ 369، وأبو يعلى 6108، والإسماعيلي فتح الباري: 5/ 172، وابن حبان الإحسان: 6808، والبيهقي في الكبرى 7/ 11، والعراقي محجة القرب 223، قال الحافظ الفتح: 5/ 172: ووقع عند الطبراني في الأوسط من طريق الشعبي، عن أبي هريرة رضي الله عنه في هذا الحديث: وأُتي النبيُّ صلى الله عليه وسلم بنَعَمٍ من صدقةِ بني سعد، فلما راعه حسنها قال: هذه صدقة قومي؛ اهـ، وبنو سعد بطنٌ كبير شهير من تميم.

[35] ابن حجر: فتح الباري 5/ 173.

[36] أخرجه أبو نعيم في الحلية 7/ 123، والخطيب في تاريخ بغداد 13/ 110 - 111، من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، وقد حُسِّن.

[37] عبداللطيف آل الشيخ: منهاج التأسيس ص 92.

[38] العباد: منهج شيخ الإسلام ص 4.

[39] ابن حجر: فتح الباري 5/ 172.

[40] صحيح: رواه أحمد 4/ 437، وأبو داود 2484، والحاكم 4/ 450، من طريق حماد بن سلمة، عن قتادة، عن مطرف بن عبدالله بن الشِّخير، عن عمران بن حصين رضي الله عنهما به، قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، قال الألباني الصحيحة: 1959: وهو كما قالا.

[41] القرطبي: المفهم 6/ 467.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من قادة الفتوحات الإسلامية: القعقاع بن عمرو التميمي
  • القعقاع بن عمرو التميمي
  • ترجمة أسماء متشابهة: التميمي
  • موارد ومصادر (الفضل العميم في إقطاع تميم) للعلامة السيوطي
  • مزايا قبيلة بني تميم (1)
  • مزايا قبيلة بني تميم (3)
  • من وقائع بني تميم
  • من أوائل بني تميم إسلاما

مختارات من الشبكة

  • المزايا الإيجابية والسلبية للصرف الإلكتروني(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مزايا الصلاة على سائر العبادات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مزايا العشر ويوم النحر(محاضرة - ملفات خاصة)
  • مزايا الصلاة في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مزايا كتاب غاية الإحكام للطبري(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مكانة تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مزايا الآيات المكية(مقالة - موقع أ.د. مصطفى مسلم)
  • مزايا وحقوق الصحابة رضي الله عنهم(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • مخطوطة تفسير القرآن الكريم (إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم) (الجزء الثاني)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • خطبة المسجد الحرام 8/9/1433 هـ - مزايا الصيام في الإسلام(مقالة - موقع الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/12/1446هـ - الساعة: 22:18
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب