• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للتسخير في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج التنافس والتدافع
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الاستشراق والعقلانيون المعاصرون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    عجائب الأشعار وغرائب الأخبار لمسلم بن محمود ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    صحة الفم والأسنان في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    منهج التعارف بين الأمم
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي
    بشير شعيب
  •  
    إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: ...
    بدر شاشا
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية
علامة باركود

دور المجتمع والإعلام

كيندة حامد التركاوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/12/2016 ميلادي - 1/4/1438 هجري

الزيارات: 4786

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دور المجتمع والإعلام


يعتبر المجتمع وسيلة لقيام الثقافة ووجودها واستمرارها. كذلك فإنه يمد الإنسان بالحماية والراحة والغذاء والتربية. ويتدخل المجتمع في مضمون أفكار الفرد المنتمي إليه في أحلامه وآماله. بل وفي كثير من أمراض عقله وجسمه [1].


والدين الإسلامي دين جماعة أولًا، وما الأسرة إلا خلية من خلايا المجتمع، والمجتمع جسد والأسرة عضو من أعضائه، وكلما تعافت الأسرة كان الجسد أقوى، وخلى من الأمراض لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) [2].


لم تستخدم كلمة المجتمع في القرآن بل استخدم بدلًا عنها كلمات الأمة والقرية للدلالة على ما نقصده حاليًا بكلمة المجتمع وذلك كما في قوله تعالى: ﴿ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [البقرة: 141].


وقوله تعالى: ﴿ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [البقرة: 213].


والمقصود من المجتمع تلك الجماعة أو (الجماعات) من الناس الذين يعيشون في أرض واحدة، وتوحد بينهم الأنظمة والقوانين والتقاليد والآداب والعادات، ويعيشون حياة اجتماعية واحدة.


إن المجتمع الإسلامي هو في حقيقته وواقعه مجتمع الخلافة الربانية. بل إن المجتمع الإسلامي هو الإطار الاجتماعي الذي يغمر طاقات الإنسان وإبداعاته ويفتح له أوسع أبواب المساهمة في إعمار الأرض حسب التوجيه القرآني ولعب دوره الإيجابي المرسوم في حركة التاريخ البشري والمسيرة الإنسانية الهادفة نحو الله سبحانه وتعالى.


المجتمع الإسلامي هو التجسيد الحي للأطروحة الإسلامية للحياة الإنسانية، وهو الترجمة الأَمنية للمذهب الإسلامي أمرًا إلهيًّا واجبًا على جميع المؤمنين [3].


1- الندوات التثقيفية التعريفية:

الندوات: هي عبارة عن مناقشة متكاملة بين مجموعة من المتخصصين في موضوع معين (2-5)، وجمهور معين في جوانب مختلفة من هذا الموضوع ويتناول المختصون الموضوع من جوانبه المتعددة كل منهم يتناوله من زاوية أو من جانب معين. ولذلك تُعد الندوة من وسائل الاتصال التي تتيح التفاعل بين المرسل (وهم المختصون) وبين المستقبل (الجمهور) حول موضوع معين [4].


وقياسًا على ذلك، فإن من واجب الدولة في الاقتصاد الإسلامي أن تضع وتطبق مقاييس وأنماط للإعلان التجاري بحيث تحول دون تحوله إلى قوة رهيبة في يد المنتجين لتصريف مبيعاتهم عن طريق إيهام المستهلكين، وإغرائهم بمزايا وهمية للسلعة، والعبث بمشاعره وغرائزه، واستثارتها بصورة مدمرة لصحته المادية والعقلية والنفسية.


كما يوجب الفكر الاقتصادي الإسلامي على الدولة التدخل بصورة، مباشرة أو غير مباشرة لكسر أساليب الاحتكار المشهورة كإقفال الأسواق والتحكم في الإنتاج من خلال سد منافذ التموين بالمواد الخام، أو منافذ التسويق وإغراق الأسواق لتدمير المؤسسات المنافسة وغيرها ويتمثل دور الدولة في فسح المجال أمام دخول مؤسسات جديدة لترشيد العملية الإنتاجية، وتحسين السلع، وتخفيض السعر. وإذا كان الاقتصاد الإسلامي يقف إلى جانب المستهلك ويحميه من الممارسات الضارة التي قد تقع عليه من الآخرين فإنه في نفس الوقت يوجه عناية كبرى للمستهلك ذاته من خلال ترشيد استهلاكه ليحميه من الأضرار التي قد يلحقها هو بنفسه. فمن واجب الدولة السهر على التربية الاقتصادية، للفرد حيث تعلمه القيم والأخلاق المنظمة للسلوك الاستهلاكي للمسلم وتوفر له البيئة النظيفة الخالية من السلع غير النافعة التي تضره في صحته ونفسه وماله. وترهبه بالمراقبة والعقاب، وتذكره بالجزاء والحساب. فالدولة تساعد الفرد على تنقية رغباته، وترقية حاجاته، وضبط إنفاقه وترشيد سلوكه الاستهلاكي عندئذ يتوسط إنفاقه بين التقتير ويعتاد الادخار ولو بمقدار قليل من المال ويكون إنفاقه على الطيبات في اعتدال، وتحريم ألوان الاستهلاك الضار، بدوافع العقيدة والإيمان، وسلطة الدولة، ورقابة المجتمع [5].


تزخر الأمة المتقدمة بالكثير من المجامع العلمية والمنتديات الفكرية التي يلتقي فيها العلماء والمثقفون والمفكرون لمعرفة الجديد والمفيد عبر المحاضرات والندوات واللقاءات في شتى مجالات المعرفة والواقع. وحضور مثل تلك المحاضرات والندوات يعتبر رافدا مهما من روافد ملء الفراغ بما يفيد في التربية الذاتية. وتكون المحاضرة غالبا تلخيصا لكم هائل من المعلومات وربما لتجارب سنوات عديدة تلقى على المستمعين في فترة محدودة وتوفر عليهم وقتا وجهدا كبيرين في تحصيل واستيعاب تلك المعلومات. كما أن في حضور الندوات فرصة للاستفادة من خبرات الآخرين وتجاربهم وفرصة لمعرفة وجهات النظر المتباينة أو المتفقة وتعويد النفس على تمحيص الآراء لانتقاء الصالح منها والمناسب. ﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 18] ويقع على كاهل هذه الندوات، عبء كبير إن قامت به على الوجه الأكمل ساهمت بحل الكثير من المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها المجتمعات قاطبة، والمجتمع العربي بشكل خاص، فيمكن عقد ندوات دورية في المراكز الثقافية والمساجد أو الجامعات تحت إشراف المؤسسات الاجتماعية، والدينية. تناقش هذه الندوات وتعرض أهم الحلول لمشكلات اقتصادية هامة منها:

• مشكلة إسراف الماء والكهرباء والموارد الطبيعية.

• الحد من الإنفاق الاستهلاكي، ومعالجة حمى التسوق الشرائي.

• معالجة الإدمان التسوقي للسلع والماركات العالمية.


• التعريف بالمنتجات والسلع الوطنية، والتشجيع على شرائها؛ لأنها الأرخص والأجود، بالإضافة إلى أن شراء المنتج الوطني، يرفع من اقتصاد البلد، ويحد من هيمنة تحكم الدول الاستعمارية الكبرى في رقاب الدول العربية والإسلامية.


• التعريف بالأزمات الاقتصادية العالمية، والمجاعات العالمية.

ويجب أن يرافق هذه الندوات حملات إعلامية مرئية، وإعلانات طرقية، مع التشجيع على حضور هذه الندوات بأساليب وطرائق متعددة. فقد نجد آلاف الأشخاص في حفلٍ غنائي ساهر، لمطرب تافه، وقد نجد آلاف المشجعين في ملاعب كرة القدم، وآلاف المستطعمين في المطاعم والمقاهي. وقد نجد بضع أشخاص في ندوة ثقافية، أو أدبية, أو علمية. إنّا لا نقلل من أهمية الفن أو الرياضة، أو الاستمتاع بالراحة، ولكن التربية الاقتصادية الإسلامية تسعى إلى كل ما هو هادف وبناء.

 

2- الحملات الجماعية:

تساعد الفرد على الوصول إلى مستوى الاستقلال الشخصي عن الوالدين وسائر ممثلي السلطة. تساعد في اكتساب الاتجاهات والأدوار الاجتماعية المناسبة، فالفرد في أثناء مشاركته في هذه الجماعة يكتسب ويتعلم مكانات وأدوار اجتماعية مثل القيادة، والتبعية [6].


تتيح الفرص لأفرادها لتوسيع آفاقهم الاجتماعية، وإنماء خبراتهم واهتماماتهم، حين تتولى هذه الجماعات مالا تستطيع المؤسسات الأخرى متابعته.


دور الإعلام يتمثل في تحقيق أهداف الحملات الإعلامية من خلال نشر الفكرة وتوضيحها وشرحها شرحًا مفصلًا [7]. ولهذا فالحملات الجماعية بحاجة إلى الإعلام للتعريف بها، والحض على المشاركة فيها. وهذه الحملات يجب أن تأخذ طابعًا تربويًا اقتصاديًا، تسهم من خلالها في الحد من استنزاف الموارد الطبيعية، وتدفع بالمجتمع نحو ترشيد اقتصادي معتدل، يعود نفعه على الإنسان وعلى البيئة، وسنعرض مثالًا لحملة جماعية تمت في العديد من المحافظات السورية.


حملة تدوير الورق الوطنية التطوعية 5 - 1 - 2010 م: هي حملة أطلقتها الهيئة الشبابية للعمل التطوعي، وتسهم في المحافظة على الغطاء الأخضر وتوفير المياه.


أما البرامج المستقبلية لهذه الحملة تشمل حملات أخرى تستهدف تدوير الزجاج، بالإضافة إلى موضوعات خدمية وطبية من خلال مشاركة المتطوعين في وضع خطط ومراحل تنفيذ وتقييم المشاريع التطوعية.


إن حملة تدوير الورق من أهم الإعمال التطوعية التي قام بها الاتحاد الوطني لطلبة سوريا، حيث تم فيها إشراك المتطوعين في مرحلة التخطيط لهذه الحملة وذلك من خلال تشكيل ورشة عمل شارك فيها أكثر من /100/ متطوع تم من خلالها الوصول إلى خطة عمل و برنامج متكامل لهذه الحملة.


وكان اليوم الأول للحملة /5- 1- 2011 / وكانت انطلاقة الحملة من كلية الحقوق، وكلية الاقتصاد حيث تم إخراج الورق من جميع مكاتب وغرف وساحات الكلية، ووضعها ضمن حاويات مخصصة للورق، وبعد الانتهاء من جمع جميع النفايات الورقية تم ترحيلها إلى معمل الورق من أجل إعادة تصنيع الورق بهدف الاستفادة منه ولهذه الحملة مجموعة من الأهداف أهمها:

• نشر ثقافة التطوع وما يحمله المتطوع من أهداف سامية.

• المحافظة على البيئة ونظافتها.

• تحقيق مردود اقتصادي من خلال حملة تدوير الورق.


لا يخلوُ منزل أو مدرسة أو معمل أو مكتب أو مؤسسة حكومية أو أي مكان من الأوراق التي تتبدل كل يوم، ويُتلف بعضها ويُحفظ بعضها الآخر، وأصبح هدر الورق بالنسبة لطالب المدرسة الصغير أو الكبير أمرًا عاديًا فكيف بالنسبة للشركات.


وجاءت مؤخرًا الهيئة الشبابية للعمل التطوعي لتدارك هذا الهدر بإطلاق حملتها الوطنية التطوعية لتدوير الورق، فكان الإعلان عن الحملة في /5 - 12 - 2010/، والبدء بالعمل الفعلي في الشهر الأول من عام /2011/، حيث تمت دعوة الشباب للتطوع والمبادرة وطرح الأفكار والبرامج والنشاطات التي يرونها مناسبة لإغناء الحملة، فكانت البداية في كل من محافظة دمشق، حلب وحمص ودير الزور وسبق ذلك ورشات تدريب للمتطوعين.


تخيلوا ماذا يفعل.. (1) طن ورق؟

(7000) غالون من الماء، و60 % من الطاقة التي نحتاجها لإعادة تصنيع الورق من خاماته الأولية، و(27216) كيلوغرام من تلوث الهواء، و(1438) ليترًا من الوقود، و(4000) كيلو واط ساعي من الكهرباء، و(2) متر مكعب من الحجم في مدافن النفايات، وإنقاذ لـ(17) شجرة كبيرة.


تخيلوا هذا ما يوفره إعادة تصنيع طن واحد من الورق، كما ذكرت دراسة الهيئة الشبابية للعمل التطوعي، عندما بدأت حملة تدوير الورق وانتشرت إعلاناتها تعرضت لعدة أسئلة من المواطنين فيما يخص آلية عمل الحملة وإعلامًا لمن سألني وللجميع فقد استفسرت من الهيئة الشبابية عن أسئلتهم. أفادتنا الهيئة الشبابية بأنها عملت في هذه الحملة مع (12) شريكًا من جمعيات أهلية ومنظمات دولية ووزارات ومؤسسات حكومية، وتوزع هؤلاء الشركاء على أربعة قطاعات وهم المدارس - الجامعات - الهيئات الحكومية - القطاع الخاص بحيث يقوم الشركاء بتأمين الحاويات المطلوبة واللازمة للقطاع الذي استلموه، وفي حال اتصلت أي مدرسة أو جامعة أو شركة بالهيئة الشبابية وطلبت حاويات فتقوم الهيئة بتأمينها مباشرة.


وأحد الأشخاص سأل: أنه في حال كان يملك قدرًا من الورق وفي منطقته لا يوجد حاوية تابعة للحملة فكيف سيرسله، أجابته الهيئة بأنه يستطيع الاتصال بالهيئة وإعطاءهم العنوان، فتقوم الهيئة بإرسال شخص لإحضار الورق وهذا يسّر الهيئة لأنه يدعم الحملة.


فيما يتعلق بالحاويات وشكلها فتم تصميم وتصنيع نموذج لحاوية مخصصة لفرز النفايات الورقية لاعتمادها من قبل الشركاء، وتحمل الحاوية شعار الحملة وشعار الجهة المصنعة، بالإضافة لتخصيص جزء من الحاويات الموجودة في القطاعات للبدء بحملة فرز النفايات الورقية بعد تأهيلها ووضع ملصق مقاوم للعوامل الجوية يشير إلى أنها مخصصة لهذا الغرض. تعتبر الحملة الوطنية لتدوير الورق خطوة ريادية لإنقاذ آلاف الأشجار وهو أكثر الأمور أهمية بعد تقلص المساحات الخضراء في بلدنا، بالإضافة لنقص المياه وازدياد التلوث، لذلك علينا التعاون جميعًا لتقليل نسبة الهدر بأبسط شيء نستطيع فعله وهو جمع الورق في كيس خاص، ليتم إرساله لمعامل تدوير الورق، ويجب أن يعي أطفالنا في المدرسة وفي المنزل دور حملة تدوير الورق ليساهموا فيها، فالأطفال من الشرائح الأكثر استهلاكًا للورق، فتدوير الورق ذو أهمية كبيرة على المدى البعيد.


هذه الحملات تشجع الأبناء على المشاركة في العمل، وعلى المؤسسات الاجتماعية تشجيع مثل هذه الحملات، وتكثيفها، وتنوع وتعدد مقاصدها، فيمكن إطلاق حملة لجمع الملابس، وأخرى لجمع الدواء، وثالثة لجمع الألعاب وغيرها كثير، وكل هذه الحملات ستساهم في رفع سوية التربية الاقتصادية في المجتمع، فيعتاد الأبناء على العمل التطوعي، ويشاركون بالحفاظ على البيئة، ويساعدون الفقراء والمحتاجين بأشياء مفيدة ينتفع منها الآخرين بدل رميها، أو الاحتفاظ بها في الخزائن حتى تتلف ولا تعود صالحة للاستعمال.

 

3- المراكز الثقافية:

هي مؤسسات ثقافية يُحفظ فيها تراث الإنسان الثقافي ليكون في متناول المواطنين من جميع الطبقات والأجناس والأعمار والمهن، وبهذا تُعد من الوسائل التي تعين على نشر المعرفة، والارتقاء بمستوى الفن والثقافة والبيئة [8].


إن هذا النشء الجديد محتاج إلى تثقيف مستمر وفي كل مجتمع ثقافة تختلف رقيًا واتساعًا باختلاف ذلك المجتمع. إن كل أفراد النشء بحاجة إلى تثقيف كافٍ يؤهلهم للاندماج في المجتمع دون إعاقات. أما في بعض المجتمعات الأخرى يكون العكس هو الصحيح فالمجتمع متخلف ثقافيًا من حيث السمة الظاهرة على هذا العصر وهي سمة الثقافة العلمية التكنولوجية ولذا فإن النشء في هذه المجتمعات إذا تثقف علميًا وتكنولوجيًا فيشعر أفراده بالغربة في مجتمعهم مما يعيق اندماجهم فيه، وبذا لا يقدمون له شيئًا يوازي دينه عليهم. وإن على المدارس واجبًا مهمًا هو غرس مفهوم خدمة المجتمع وسداد دين التلميذ أو الطالب لهذا المجتمع [9].


ويمكن للمراكز الثقافية أن تلعب دورًا هامًا في التربية الاقتصادية، فتقيم الندوات التعريفية بالمشكلات الاقتصادية الإقليمية، والعالمية.


كما أن اختيار المحاضر الناجح في هذه الندوات له دور بالغ الأهمية في التأثير على الحضور، فيمكن أن يكون المحاضر اقتصاديًا بارزًا، يعرض المشكلة من ناحية اقتصادية ويُقدم الحلول المناسبة، يمكن أن يكون المحاضر داعيًا مشهور، تُجمع حوله الأجساد والعقول، ويكون له الآثر الأكبر في الحوار والعرض والحل للمشكلة الاقتصادية.


ويمكن أن يكون المحاضر مربياً فاضلاً [معلم، أو أبٌ، أو أم]، يعرض تجربته الشخصية في ممارساته اليومية الاقتصادية مع أبنائه.



[1] رشوان، حسين عبد الحميد أحمد، العلاقات العامة والإعلام من منظور علم الاجتماع، الإسكندرية، المكتب الجامعي الحديث، 1418هـ/ 1997م، 284.

[2] مسلم، الجامع الصحيح، كتاب البر والصلة(46)، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم (17)، 8، حديث (6751) 20.

[3] عبد الجبار، محمد، المجتمع (بحوث في المذهب الاجتماعي القرآني)، بيروت، دار الأضواء، ط2، 1408هـ/ 1987م، 32.

[4] مهدلي، محمد محمود، المدخل في تكنولوجيا الاتصال الاجتماعي، الإسكندرية، المكتب الجامعي الحديث، د.ت، 180.

[5] لعمارة، جمال، موقف الفكر الاقتصادي الإسلامي من انعكاسات ظاهرة العولمة على دور الدولة في الاقتصاد، القاهرة، المؤتمر العلمي السابع للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، علم الاقتصاد والتنمية العربية،28/ 29 أيار، 14هـ/ 2005م، 12.

[6] زهران، التربية والتنشئة الاجتماعية، 322.

[7] مهدلي، محمد محمود، المدخل في تكنولوجيا الاتصال الاجتماعي، الإسكندرية، المكتب الجامعي الحديث، د. ت، 205.

[8] زهران، التربية والتنشئة الاجتماعية، 342.

[9] الكرمي، الإنسان والتعليم، 221.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ملخص بحث: الإعلام الجديد والآفاق المستقبلية
  • ملخص بحث: الإعلام الجديد ما له وما عليه (بحث رابع)
  • ملخص بحث: آفاق وتحديات الإعلام الجديد في المجتمع العربي
  • لغتنا والإعلام

مختارات من الشبكة

  • الإعلام ودوره في المجتمع(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دور مؤسسات المجتمع المدني في حماية جمهور وسائل الإعلام(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • وسائل الإعلام ودورها في تدمير المجتمع(مقالة - موقع الشيخ صفوت الشوادفي)
  • فنلندا: دراسة تكشف عن دور الإعلام في موقف المجتمع السلبي من الإسلام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مؤسسات المجتمع المدني ودورها في حفظ الأمن المجتمعي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • المرأة في الإسلام: حقوقها ودورها في بناء المجتمع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القيم الوطنية في الفكر الإسلامي ودورها في تحصين المجتمع (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • دور التربية على القيم الأخلاقية في رقي المجتمع (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • دور الجامعة في خدمة وتنمية المجتمع(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • دور الأسرة في أمن المجتمع(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/11/1446هـ - الساعة: 21:31
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب