• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للتسخير في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج التنافس والتدافع
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الاستشراق والعقلانيون المعاصرون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    عجائب الأشعار وغرائب الأخبار لمسلم بن محمود ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    صحة الفم والأسنان في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    منهج التعارف بين الأمم
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي
    بشير شعيب
  •  
    إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: ...
    بدر شاشا
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / عالم الكتب
علامة باركود

خلاصة قرائية في كتاب دع القلق وابدأ الحياة

خلاصة قرائية في كتاب دع القلق وابدأ الحياة
يوسف أبال

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/12/2016 ميلادي - 15/3/1438 هجري

الزيارات: 34339

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خلاصة قرائية في كتاب  

دع القلق وابدأ الحياة


 

تمهيد:

هناك اعتبارات عدة كانت هي الدافع الذي جرَّنا كي نخمن لإنجاز هذه الخلاصة القرائية لهذا الكتاب المعنون بـ: "دعِ القلق وابدأ الحياة"، ويمكننا جرد هذه الاعتبارات على النحو الآتي:

• إشكالات الواقع البشري المَعيش وافتقاره لمثل هذه الإضاءات.

• الأهمية القصوى التي لمسناها في موضوع هذا الكتاب، الذي يمَسُّ كل فرد دونما استثناء.

• الطابع العملي الإجرائي الواقعي الذي نهجه المؤلف في كل صفحات هذا الكتاب.

• سهولة تفعيل مضامين هذا الكتاب، إن توفَّرت الإرادة والعزيمة.

• إدلاء بعض المثقفين الكبار بشهادات توصي بتعميم قراءة هذا الكتاب.

 

هكذا، وعطفًا على ما سلف بنا من اعتبارات دافعة، فقد ارتأينا أن نخرج هذه "القراءة" وفق الهيكلة التالية:

1: تقديم الكتاب:

العنوان

دع القلق وابدأ الحياة stop worrying and start living

الحجم

يقع الكتاب في 331 صفحة من الحجم المتوسط.

دار النشر/الطبعة

النسخ الإلكتروني تم من قِبل مكتبة الخانجي بالقاهرة، الطبعة السادسة عشرة، 1994.

المؤلِّف

ديل كارنيجي Del Carnegie، وُلد سنة 1884 بالقرب من ميزوري الأمريكية، وتوفي سنة 1954 في فوريست هيلز بنيويورك، ذاع صيته في مجال "التنمية البشرية"؛ حيث أسس معهده المسمى: معهد كارينجي للعلاقات الإنسانية، ويُعَدُّ كتاباه: "دع القلق وابدأ الحياة" و"كيف تكتسب الأصدقاء وتؤثر في الناس؟" من بين أشهر كتبه على الإطلاق.

المترجم

عبدالمنعم محمد الزيادي.

 

بنية الكتاب

- صفحات مقدمة للكتاب ومعرفة بمؤلفه (من ص 3 إلى ص 17 ).

- عشرة أجزاء/أبواب ناظمة لمحتويات الكتاب (من ص 24 إلى ص 294).

- ثلاثون فصلًا موزعة داخل الأجزاء/الأبواب التسعة الأولى (من ص 24 إلى ص 285).

 

2: تحليل الكتاب:

كما أشرنا أعلاه، فالكتاب، من حيث بنيته، متعدد الأجزاء/الأبواب، ومتشعب الفصول، بيد أنه بدا لنا، في المحصلة، أن خيطَه الناظم يتمحور في بحث سبل الإجابة على السؤالين التاليين:

أ: ما هي المشاكل/الجذور التي يتولَّد منها القلق عند الأفراد؟

ب: أية خطوات/إجراءات يمكن للفرد الأخذُ بها - معرفة وفعلًا - لتلافي القلق؟

 

وبِناءً عليه، فقد جاء تحليلنا الاختزالي للإشكالين الآنفين كما هو مبين أسفله:

المقلقات

 

خطوات/ طرق علاجها

 

أصولها

تمظهراتها

 

 

الأنا والزمن

 

العبور السلبي للزمن بالمفكرة

يحدث أن نبكيَ على الماضي، أو نقلق من المستقبل، وكلا الطرحينِ يزجَّان بنا في قلق نفسي، مما يحتم علينا العمل بما هو آتٍ:

- أن نعيش في حدود يومنا؛ فالاستعداد الأحسنُ للغد يتجلى في إتقانِ عمل اليوم.

- إن خطايا الماضي نعالجها في يومنا الحاضر؛ من خلال استحضار الأسباب، وتتبع النتائج، والخروج بخلاصات إجرائية وقائية.

وعليه، يجب ألا نعبُرَ جسرًا حتى نصل إليه (المستقبل)، وألا نعودَ لجسر عبرناه (الماضي)؛ لكيلا تزِلَّ قدمنا عن الجسر الذي نعبُرُه (الحاضر).

الأنا

 

 

 

 

 

 

 

والوعي

 

ضعف

الوعي

بسلبيات القلق

حينما لا نعي التبعاتِ التي يجرها علينا القلق قد نتساهل في سبل درئه، كما نتأخر في كبحِه عند حده الطبيعي؛ فالقلق يهُزُّ جهازنا النفسي، وجهازنا النفسي المهزوز يجعل أعصابنا متوترة، مما يكون له في الأخير تأثيرٌ على جهازنا العضلي وكامل جسمنا، وعليه فيجب ألا نستغرب من قول بعض الأطباء: إن القلق يقتُلُ مبكرًا؛ نظرًا لأن الأمراض التي تأتي مما يأكلنا أشدُّ وطأة من الأمراض التي سببها ما نأكله؛ "فالله يغفر لنا خطايانا إن تُبْنا، لكن جهازنا العصبي لا يغفرها لنا بعد فوات الأوان".

وبناءً عليه، يلزمنا ألا نترك القلق يتجاوز حده الطبيعي؛ كيلا نصل إلى مثل تلك المطبات الآنفة الذكر، وفيما يلي بعض الإضاءات العملية في هذا الجانب:

- الترفيه يقودُ إلى الاسترخاء.

- النظر إلى الجانب المشرِق من الأشياء.

- دَرْء المواقف والأفكار التي تُفرِز لك أحاسيس سلبية.

- الإيمان بالقضاء والقدر.

 

الجهل بطرق تحليل القلق

الجهل بسُبل مواجهة القلق هو وقود آخر نُذْكي به نار القلق، فحينما ينتابنا قلق ما إزاء أي شيء كان، يلزمنا - لتلافيه -اتباعُ المنهجية الآتية:

1: قَبول المشكل المقلق وتحليله بشكل موضوعي؛ (فالتسليم بالحقيقة يجعل نشاطنا الذهني يتحرَّر مِن قيوده، مما يترك تركيزنا الذهني موقَدًا).

2: تخمين الاحتمالات الأكثر سوءًا، التي يمكن أن تحدُثَ بسبب هذا الشيء المقلق.

3: اتخاذ القرار لبحث سبل تدارك ما يمكن تداركه بعد اتضاح الرؤية.

 

الجهل بتوجيه ذهننا

في منحاه الإيجابي

بخصوص هذا المعطى هناك إضاءات عملية عدة يقدِّمها لنا الكاتب:

1: حياتك مِن صُنع أفكارك؛ فكما يفكِّر المرء يكون.

2: اعتقاد العقل في فكرة "الصحة" يقود إليها.

3: في وُسْع العقل أن يجعل من النعيم جحيمًا، ومن الجحيم نعيمًا.

4: السعادة تأتي مِن داخل النفس.

5: ما أتفَهَ قلقَنا إذا ما قارنَّاه بما هو عند غيرنا!

6: ما أقلَّ ما نفكر فيما لدينا! وما أكثرَ ما نفكر فيما ينقصنا!

7: أحصِ نِعم الله عليك بدل أن تحصيَ متاعبك.

8: تفكيرنا الإيجابي يخوِّل لنا أن نصنعَ مِن الليمونة الملحة شرابًا حُلْوًا؛ فالاتجاه الذهني الإيجابي يغيِّر فكرنا حول الأشياء، ولو بقيت هي ثابتةً.

9: أعظم علاج للقلق هو الإيمانُ بقضاء الله وقدره؛ (ارضَ بما ليس منه بدٌّ).

10: يجب ألا نخوضَ معارك الحياة دونما استدعاء الله بجوارنا.

11: الصلاة "للربِّ" هي أعظم طاقةٍ مولدة للنشاط.

 

 

الأنا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

والمواقف

 

ضبابية الرؤية

مِن طبيعة الإنسان أن يقلَقَ من أي غموض يعترض طريقه.

ومِن بين أكثر الأمثلة البارزة التي تُقلق المرء وقوعه في موقف الاختيار لتوجُّه عملي أو دراسي.

وفي هذا السياق، ولتجاوز هذا القلق الطارئ، يَجْمُل بالفرد أن يستحضرَ هذه الخطوات الإرشادية الآتية:

- تَتبُّع الفرد لموطن رغبته وما يستلذُّه مِن عمل أو فرع دراسي.

- مساءلة الرغبة بكينونة القدرة/الكفاءة من عدمها.

- استفتاء أهل الخبرة "الإرشاد المهني" مثلًا.

- لا تَجْرِ وراء القطيع؛ فأنت فريدٌ مِن ذاتك...

 

 

 

ضغط العمل

لا ريبَ أن مناخَ العمل يدفع المرء للشعور بالإعياء والقلق، وللتخفيف من حدَّة تلكم النتائج وغيرها، وكذا لجعلها تقف عند سقفها الطبيعي، نستعرض هذه الخطواتِ العملية المستخلصة مِن قراءات وتجارِب الكاتب:

- كن منظمًا؛ فالنظام هو القانون الإلهي الأول: (نظِّم مكان عملك؛ بحيث لا تجعل فيه إلا ما أنت به مشغولٌ).

- افعَلِ الأهمَّ فالمهمَّ (إنجاز الأعمال بحسَب ترتيبها في الأهمية هو قدرةٌ لا تُشترى بثمن).

- حارِبِ التسويف (لا تؤجِّل عملَ اليوم إلى الغد).

- وزِّع المهامَّ التي بإمكانك إشراك الغير فيها، ثم أَدِرْها ونظِّمها؛ (ففي إشراك الآخر، بشكل مؤطَّر، منفعة إنتاجية).

 

 

مشاكل النوم

حينما نتحدَّث عن مشاكل النوم، يقفز مباشرة إلى أذهاننا مشكل "الأرَق" باعتباره أبرزَ وأشهر مشكل يكثر الحديث عنه والتشكي منه، وإزاء هذا المشكل، يضع أمامنا الكاتبُ قاعدة مبدئية: القلق الذي يصاحب الأرق أخطرُ من الأرق ذاته.

ومِن هذا المنظور، يعرض الكاتب قصصًا عدة لمشاهيرَ تعايشوا مع الأرق حينما لم يتركوا له فرصة كي يُدخلهم لعالم القلق المستمر.

وللتدقيق أكثر، فمسألةُ القَبول الفكري بالأرق والتسليم به ليست هي الخطوةَ العملية الوحيدة لتلافيه؛ فهناك خطوات أخرى نعرضها على الصيغة التالية:

- الانكباب على العمل أو الدراسة؛ لعمارة وقت الأرق.

- الاسترخاء البدني وضبط التنفُّس العميق.

- الصلاة والبحث عن الطمأنينة الرُّوحية.

- الإجهاد البدني (فالطبيعة تُرغم كل إنسانٍ على النوم متى أدركه التعبُ).

 

 

 

 

التعب والإعياء

الوصول بالجسم إلى حدِّ الشعور بالإعياء هو مدخل مِن المداخل المؤدية إلى ضعف المناعة الجسمانية والنفسية، مما يتولد عنه، في الأخير، إحساس بالقلق.

وبالتالي ففي دفعنا لهذا الشعور بالإعياء اجتنابٌ لورود القلق علينا.

وبدون إفاضة، دعنا نعرض هنا لبعض الإجراءات العملية لتفادي هذا النوع من القلق الناشئ عن الإجهاد والإعياء:

- الاستراحة المتقطعة كوسيلة مِن وسائل العلاج، وفي هذا الصدد يقول الكاتب - نقلًا عن بعض المفكرين -: إنني لا أظل واقفًا حيث يمكنني الجلوس، ولا أظل جالسًا حيث يمكنني الاستلقاء.

- الاسترخاء الجسماني والتنفُّس المنتظم؛ لتهدئة الأعصاب (اجعَلْه عادة يومية).

- المحافظة، ما أمكن، على فترةٍ للقيلولة (مدة ساعة).

- الانتباه للاضطرابات العصبية الناجمة عن التقلُّبات العاطفية (العضلة المتوترة هي عضلة عاملة).

- الانتباه للطريقة التي نبذل بها مجهودًا ما، ومراجعتها، (قد تكون هي سبب الإجهاد، وليس العمل في حد ذاته).

 

 

 

السأم/الضجر

لا شك أن الإحساس بالسأم/الضجر يُعد رافدًا من روافد التعب، وبالتالي عاملًا من عوامل القلق؛ ولذلك نشير في هذه الصدد لخطوات إجرائية، من خلالها نتخلص من هذا الاتجاه الذهني السالب لطاقتنا ونشاطنا:

- ممارسة ما نحبه مِن الأعمال والهوايات (نحن لا نشعُرُ بالسأم إزاء ما نتلذَّذ بممارسته).

- العمل بفلسفة "كما لو كان"، والسعي لتحويل الشيء الممل إلى عمل/نشاط مستفز ومحفز ومسلٍّ.

- التواصل مع الذات بشكل إيجابي، والبحث عن رابط إيجابي للشيء الذي نزاوله ومنه يلِجُ إلينا السأم...

 

 

 

 

 

 

الأزمات المالية

قد لا نختلف على أن المال عصب الحياة، وكذلك قد لا نشك أنه في وُسع المال أن يتحول إلى سبب رئيسي للهزَّات النفسية/الجسمانية.

وفي هذا المنحى المشار له أعلاه، نجد مجموعة من النصائح العملية التي بوُسعها أن تَحيد بالفرد عن سبيل الأزمات والضائقات المالية المنتهية بالفرد إلى سجن القلق، وهي - أي النصائح - تدور كلها في فَلَك التسيير والتدبير المحكَمين:

- اعتبِرْ نفسك مديرًا مسؤولًا عن ميزانيتك، وضَعْ برنامجًا تُنفق المال بمقتضاه.

- تدوين النفَقات ومساراتها؛ عساك ترى الأمور بوضوح، وتعالج الخلَل.

- حَصْر الميزانية المرصودة وَفْق الحاجيات الأساسية، (هذا هو سياج الاستقرار المالي الذي يضمن لك استقرارًا نفسيًّا).

- احصُلْ على أفضلِ ما يمكن من المشتَرَيات بأقلِّ ما يمكن مِن النقود (فن الشراء).

- الدخلُ الزائد يجب أن تَزيدَ معه الحكمة في الإنفاق، وليس الرفاهية المبالَغ فيها.

- الادِّخار لوقت الشدة لا يتنافى مع الحكمةِ والرفاهية.

- اطرُقْ أبوابًا أخرى مدرَّة للدخل.

- علِّمْ أولادك المسؤولية المالية.

- لا تقامِرْ، ولا تراهن.

- لا تسمِّمْ حياتك بالتركيز أكثرَ على النفقات وزيادة الدخل ولو على حساب صحتِك.

 الأنا

 

 

 

 

 

 

 

والغير

النقد والسخريَّة

بما أننا كائنات اجتماعية فالإنسان لا مَندُوحة له من أن يمسه طائف من الأذى ممن يشاركونه هذا الاجتماع البشري، وقد يكون الأذى اللفظي أعمق أثرًا مِن غيره على نفسية الفرد، وبالتالي عاملًا مسببًا للقلق، هذا الأذى اللفظي الذي غالبًا ما يوصف على أنه نقدٌ مِن قِبل الناقد، بينما يصنفه المتعرِّض له في باب السخريَّة والاستهزاء لا غير.

فما هي إذًا الخطوات العملية التي تقِينا شر هذا الأذى وتنأى بنا عن تلك التفسيرات المبدِّدة للطاقة؟

- سلم على أنه بقدر قيمتك يكون النقد الموجه إليك؛ ففيه يكمُنُ اعتراف ضمني بمكانتك ورفعتك.

- تجاهَلِ النقد/ الاستهزاء الذي لا أساس له؛ فلو تتبَّعْنا كل نقادنا لمَا وسِعنا الوقت لأشغالنا.

- قَوِّ ورسِّخ اعتقادك في ذاتك/قدراتك.

- لا تكن عبدًا لعواطفك... وعالِجْ ما بدا لك من صدقٍ قاله ناقد لك.

 

 

 

انتظار الشكر

الشعور بالتقدير هو حاجة ذاتية يترجاها كل فرد، والشكر المبذول للفرد إزاء عمل/موقف ما، هو أحد الروافد التي تتغذَّى منها هذه الحاجة لدينا، بَيْدَ أن الجحود/ الإنكار الذي قد يتلقاه شخص ما بعد صنيع صنعه لطرف ما، قد يؤول إلى حقدٍ وقلق ناشئ عن عدم تحصيل الفرد لذلكم الغذاء الذي ينفخ في رُوعه شعورًا بالتقدير.

وما دام الحال كما وصفنا أعلاه، فيجمُلُ بكل فرد وَضْعُ هذه الاعتبارات الآتية في الحسبان؛ عساه يتقي شرَكَ ذلكم الشعور السلبي الناجم عن جحود ونكران الغير للخير:

- الشخص الغاضب ممتلئ سمًّا... فلا تسمِّمْ نفسك بنفسك بعد نكران تجده من فلان أو علان.

- سلِّم أن الشكر ثمرة ناضجة لا نجدها عند كل الناس.

- سلِّم بأن الحب/الخير يعطى ولا يطلب.

- افعَلِ الخير كمبدأ، ولا تنتظر الشكر كمقابل.

- هناك درجة أخلاقية مثالية يجب على للمرء أن يبلغَها: أن تستمدَّ سعادتك من إسداء المعروف للناس، وأن تشعرَ بالحزن حينما يُسدي لك الآخرون معروفًا.

 

 

الكُرْه

والانتقام

إذا لم نستطع أن نحب أعداءنا، فلا أقلَّ من أن نحب أنفسنا؛ فالأُولى درجة مثالية /عليا، والثانية درجة برغماتية ذاتية.

إن مقتَ الغير وإرادة القِصاص منه فيه من الأذى للذات الشيء الكثير؛ فأمراض القلوب تؤذي الجسم ونضارتَه.

وبِناءً عليه، نشير إلى هذه التوجيهات والإضاءات الكفيلة بأن تنأى بالفرد عن هذا المطب المهلك نفسيًّا وبدنيًّا:

- تقدير قيمة الذات؛ لاستصغار قيمة الكُره والانتقام.

- دَرْء التفكير في "المكروه"، والاشتغال بما هو أَوْلى منه.

- التموقع في موقع الآخر/العدو؛ لفهمه وتفهُّمه.

- بدل أن نمقتهم يجب أن نحمد الله أنه لم يجعلنا مثلهم.

 

 

المقارنة

والتقليد

لماذا أنا وليس هو؟ لماذا أنا هكذا ولست مثل الآخر؟ لماذا لا أكون أنا ذاك ويكون ذاك أنا؟ هذه الأسئلة وغيرها قد لا يكاد يكون ذهن امرئ سلِم من طرحها، ونجَا مِن ثقل القلق الذي ترخيه علينا نحن بني البشر.

وتأسيسًا عليه، نعرض هنا لبعض التوجيهات القَمِينة بدفع التأثير السلبي لتلك التساؤلات عنا:

- تقبَّل ذاتك، واجتهد في سبيل تطويرها.

- أنت تجرِبة فريدة؛ فعِشْ كأنك نسخة وحيدة لا ينقصها تقليد.

- مِن المحال أن تكون شخصًا غيرَ نفسك؛ فكن نفسَك!

- المقارنة لا تُرينا إلا الجزء الذي نخاله مظلِمًا فينا... فأين أنوارُنا؟

- استعِنْ بعلم الإحصاء؛ لكي تدرك زيفَ مقارناتك وتعميماتك.

 

3: تركيب الكتاب:

مِن خلال التحليل الذي عرضنا لتفاصيله أعلاه، يتضح بشكل جليٍّ أن القلق الذي يعانيه الفرد لا يفتأ أن يلج إليه إلا من تفاعل ثلاثة عوالم منجذبة إلى بعضها البعض بالضرورة، وأقصد بها هنا عالم "الأنا وتمثلاتها"، وعالم "الغير وتمثلاته"، و"العالم المنظور -الطبيعة - بصوره الظاهرةِ والباطنة".

 

فإذا كان تاريخ العلم هو تاريخ أخطاء العلم، فتاريخ "الإنسان" هو تاريخ كيفية استجابة "نفسية الإنسان" لتفاعلات تلك العوالم الثلاثة.

هَبْ أن التاريخ خشبة مسرح، والناس فيها ممثِّلون، الخشبة بنيتُها مُركبة من تلك العوالم الثلاثة، كل فرد يأتي عليه الدور للدخول إلى تلك الخشبة... وحينما يصبح المستقبل حاضرًا فماضيًا نكون نحن الذين يُنتَظر قُدُومنا من الزمن المستقبل هم الجمهور ذاته الذي سيتفرَّج على ما قام به الممثِّلون من أدوار واستجابات على تلكم الخشبة التي سميناها التاريخ... وآنذاك نُبصر ونُدرك ما فعله الآخر من استجابة تجاه تفاعل تلكم العوالم... قد نقول: لو كان فعل فلان كذا لوقع له كذا، لو لم يفعل فلان كذا لما وقع له كذا... إننا ننظر بعين التجرِبة التي هي محصلة تأملاتنا فينا وفي أخطاء مَن مثلوا فوق تلكم الخشبة.

 

وفي المحصلة، يبقى "القلق" ردَّ فعلٍ طبيعيًّا فينا، بَيْدَ أنه ليس قدرًا حتميًّا مستمرًّا فينا؛ فهو نوع من الاستجابة التي يُبْديها الفرد تجاه ما سلف بنا من "تمظهرات"؛ ولذلك فالحكمة هنا ليست هي كبحَ هذه "الاستجابة"، أو على الأقصى قتلها فينا، إن الغاية هنا هي ترشيدُ وعقلنة هذه الاستجابة بالاستعانة بتلك الطرق العلاجية التي بسطنا فيها القول؛ عساها تغدو - أي الاستجابة - خادمة للجسم والنفس، لا هادمة لهما.

 

4: التعليق على الكتاب:

"دَعِ القلق وابدأ الحياة" كتاب ذو مزايا عدة، نعرض لها وَفْقَ التقسيم الآتي:

• على صعيد الموضوع: معلوم أن قيمة الشيء غالبًا ما نقيسها بقدر الفائدة التي تعود علينا منه، وقيمة تَحَكُّم المرء في "القلق" الذي قد ينتابه لا يسعنا أن ننكرها، وعليه نعلن شهادتنا التالية: لقد وُفِّق الكاتب، إلى حدٍّ كبير، في طَرْق باب موضوع ذي قيمة كبرى في حياة أي فرد.

 

• على صعيد اللغة والأسلوب: رغم أن الكتاب مترجم عن اللغة الإنجليزية، فإن فِعل الترجمة لم يزِدْه إلا جمالية في الأسلوب، ونصاعة في اللغة؛ فالكتاب يطغى عليه الأسلوبُ القصصي المشوِّق، الذي يَنهلُ من قصص حقيقية وأمثلة واقعية قابَلها الكاتب، أو عايَش مَن قابلها، قصص يَتجسَّمُ فيها موضوع القلق؛ سواء من حيث النجاح في مسيرة قهر القلق واستثماره إيجابيًّا، أو الركون له وتجرُّع كؤوسه السامة.

هذا من جهة، ومن جهة ثانية فشدَّةُ انتشار الكتاب في لغات عدة يُعزى بالأساس، ليس إلى الإصابة في اختيار الموضوع ذي القيمة فحسب، بل أيضًا إلى بساطة الأسلوب وقابليته لمخاطبة جلِّ المستويات الإدراكية لدى الأفراد؛ فهو كتاب - كما قال المترجم - سهل الهضم، ميسور القَضْم.

 

• على صعيد محدودية النص: كما بيَّنا، فنص الكتاب هو مشاع للجميع، سواء قراءة أو استفادة، لكن هذا "الشيوع" المتاح لا يُغْني عن الزيارة النفسية؛ فعِلم النفس هو علم يؤمِن أكثرَ بدراسة الحالة المستقلة؛ أي الفرد كوحدة متفرِّدة، وبما أن غالبيةَ ما هو مبثوث في هذا الكتاب هو من قَبيل "علم النفس الإرشادي" المُزجى للجميع، ففي حالة "القلق المتطور" الذي قد يأسِر الفرد ويُعجِزه عن تشخيص ذاته وإدراك أصل علَّته، يلزم هنا الاستشارة/التشخيص النفساني الطبي.

 

5: خاتمة:

إننا غالبًا ما نَعْرِفُ ونُعَرِّفُ القلق من أثره علينا، فحينما نشعر بحالة من الاهتزاز/اللاستقرار النفسي نقول: إننا نعيش حالة "قلق"، وعليه فحالة اللاسواء هاتِه تدعونا للبحثِ عن سبل تسويتها، والرجوع بها إلى حصن الاستقرار النفساني، وحسبُنا نحن أننا سعَيْنا لبسط ذلك من خلال هذه "الخلاصة القرائية لكتاب: دعِ القلق وابدأ الحياة"، فهيا بنا مِن خلال التشبُّع بهذه المبادئ المعروضة والمثابرة على تحقيقها، ندَعُ القلق ونبدأ الحياة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • اللغة العربية والقرائية.. أيتهما السيدة؟ وأيتهما الخادم؟
  • أنشطة القرائية الجديدة.. في التحضير والتقويم
  • القرائية.. الحاضرة في الشرح، الغائبة في التقويم المنتظم
  • بلاغة النصح في كتاب "يا بني" للكاتب ربيع السملالي
  • الأستاذ عبدالمحسن محمد عبدالمحسن مدير قرائية المنوفية ومعد الأدلة الإرشادية: حرف وفكر
  • كيف تطرد عن ذهنك القلق؟
  • بعض أوجه الموازنة بين قرائية مصر وقرائية المغرب
  • القلق والأمراض النفسية: أرقام مخيفة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • تسهيل المسالك بشرح كتاب المناسك: شرح كتاب المناسك من كتاب زاد المستقنع (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خلاصة الخلاصة في أحكام الحج والعمرة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الخلاصة العلمية إصدار مركز المنهاج للإشراف والتدريب التربوي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الخلاصة والنتيجة من كتاب صدام الثنائيات افتعال الصراع بين الملتقيات(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • كتاب: "مفاهيم قرآنية في البناء والتنمية"... في خلاصة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • المبهاج بخلاصة أحاديث صحيح مسلم بن الحجاج: كتابي الطهارة والحيض (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المبهاج بخلاصة أحاديث صحيح مسلم بن الحجاج: كتاب الإيمان (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • إفادة الطالب الألمعي بخلاصة كتاب تعليم المتعلم للزرنوجي (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المحبي وكتابه خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • شرح خلاصة كتاب كشف الأسرار عن القول التليد فيما لحق مسألة الحجاب من تحريف وتبديل وتصحيف(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/11/1446هـ - الساعة: 16:9
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب