• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

المرتكزات السبعة للفكر الإصلاحي عند العلامة الرحالي الفاروق من خلال مقالاته ومحاضراته

المرتكزات السبعة للفكر الإصلاحي عند العلامة الرحالي الفاروق من خلال مقالاته ومحاضراته
د. محمد ويلالي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/10/2016 ميلادي - 27/1/1438 هجري

الزيارات: 10452

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المرتكزات السبعة للفكر الإصلاحي

عند العلامة الرحالي الفاروق

من خلال "مقالاته ومحاضراته"

 

إن الحديثَ عن العلامة الرحالي الفاروق حديثٌ عن قامة علمية فارعة، ودَوحة موسوعية يانعة، قال فيه الشيخ العلامة عبدالله كنون: "كانت تتحقق فيه صفاتُ العالمية الفذة بأصدق مدلولاتها، مما يَعِزُّ له النظير، ويتعذر تعويضه ولو بالعدد الكبير"، ووصفه الدكتور عبدالله العروي بقوله: "أستاذ جليل، وفقيه ضليع مدقِّق، ولغوي متبحر محقق"، ووسمه الدكتور عز الدِّين المعيار الإدريسي بقوله: "شيخُ الحديث، وإمام الإسناد".

 

وإن الباحث في تراث الرجل - انطلاقًا من مقالاته ومحاضراته التي لملم شملها، وزان جنباتها وحواشيها أستاذنا الباحث المحقق، المفتش المدقق، صاحب ملكة التقصُّص والتتبع، الأستاذ المفضال: أحمد متفكر - لَيجدُ نفسه أمام هامة إصلاحية فذة، يَعِزُّ نظيرها في ساحة علماء المغرب في العصر الحديث؛ فهو الرجل المجاهد بعِلمه وقلمه، لا يرى مخالفاتٍ شرعية إلا نبَّه عليها، ولا منكرات ناتئة إلا تصدى لها، بأسلوب الغَيُور الجسور، مستنفرًا طاقاته العلمية، والحجاجية، والبلاغية، ومتحصنًا بالنصوص الشرعية التي كان مضمارُه فيه لا يجارى، وبلُغَته العربية الرصينة التي كان في ميدانها لا يبارى، لا ينتهج في سبيل إصلاحه الجدالَ والمِراء، ولا يلتفت إلى المثبطين الذين ليس لركونهم عن كلمة الحق عزاء، يقول عنه العلامة عبدالله كنون: "وأهم ما يميز فقيدَنا عن غيره من العلماء: أنه عَوَّض المراء والجدل بالجِدِّ والعمل، فقام على قدمٍ وساق برسالة العلم، يؤديها كما تحملها بنُصح وإخلاص، ودأب واستمرار"[1].

 

لقد كان الرحالي متشوفًا لغدٍ أفضل، راغبًا في أن يَرجع للأمة الإسلامية عزُّها ومجدها؛ تحقيقًا للإصلاح من الداخل، ما دام بين أيدينا وسائلُ النهوض، وأدوات القيام، والإصلاح من الداخل قائمٌ على تحقيق الأخوة الإسلامية، التي هي الرابط القوي الذي يمكن أن يحقق المنشود، ويصيب محز المقصود؛ يقول الرحالي: "ومِن محبة الله - تعالى - محبةُ المؤمنين بعضهم لبعض؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه))[2]، يعني: ويكره لأخيه ما يكره لنفسه، وهذه المحبة هي مِن حُسن الإيمان وكماله، يحبُّ اجتماعهم، ويكره انقسامهم، يحب تعاونهم، ويكره تقاطعهم، يحب نهوضهم وتقدمهم، ويكره جمودهم وتخلُّفهم، يحب عزتهم وقوتهم، ويكره ضعفهم وذِلَّتهم، وهكذا ينبغي أن يخيِّم على المجتمع الإسلامي - في عمومه وخصوصه - هذا الجوُّ، جوُّ التآخي والتعاون، وجوُّ التصافي والتناصر"[3].

 

هذا هو الرحالي العلامة المصلِح، امتلَك من المُكْنة العلمية، وبُعد النظر، والبصر بالواقع، ما أهَّله لبناء فكره الإصلاحي على سبعة من المرتكزات، نجملها - تركيزًا - في السطور الآتية:

1- نبرةُ تفاؤل لا تخطئ، وتشوُّفٌ لغد مشرق لا يفارق:

لم يكُنِ الرحالي من أولئك الذين يجعلون جَلْد الذات مطيةً للإصلاح، والتباكي سبيلًا للفلاح؛ فهو عظيم الإيمان بأن العاقبة للدين الأنهج، والمستقبل للمنهج الرباني الأبهج، يقول معلقًا على صنيع الإمام البخاري في بدئه صحيحَه بحديث غريب، وختمِه له بحديث غريب، إيماءً إلى أن الدِّينَ بدأ غريبًا وسيعود غريبًا: "إلا أنه لا غرابة في هذه الغُربة، فكما بعث اللهُ هذا الدِّين، وبعث له من ينصره، حتى عمَّ نورُه سائرَ الأرجاء، كذلك سيبعث اللهُ هذا الدِّين مِن جديد حتى يسيرَ في الآفاق، ويَحيا حياة التقدُّم والإشراق"[4].

 

فعلى الرغم مِن التيارات المناوئة، والمذاهب الهادمة، وبُعْد كثير من الناس عن النهج القويم، والصراط المستقيم، في زمنٍ أضحت فيه غربة الإسلام باديةً، والوحشة من ثوابته وضوابطه مستشرية، حتى قال: "والواقع أن جوهر الإسلام مكبوت، وأن حقيقته غائبة، فليس لهما من انطلاقٍ ما دام يحُوط بهما العابثون والمرجِفون، ويغطي نورَهما المستعمرون والشُّعوبيُّون والمُلحدون"[5]، على الرغم من كل ذلك، كان يلوح له في الأفق نور الانبلاج، وسهولة الانتهاج، مما يبدِّد الحسرة، وينحو بأَساةِ العَبرة إلى سلامة العِبرة، يقول: "ثم ننظر نظرة أخرى، فتنجلي هذه الحسرة على أمل في الله وثيقٍ، وعلى يقين في قوة هذا النهج الذي لا تزعزعه التيارات القوية، والأعاصير الشديدة"[6].

 

وهو يرى أن الفَوْت لباطلِ هذه التيارات، وأن العَوْد إلى رب الأرض والسموات؛ يقول: "لا بد لهذه البشرية أن تفِيءَ بعد عناء طويل، وبعد عناد كثير، إلى هذا المنهج القوي الرفيع، وأن تستشرف هذا الأفق الوضَّاء، وهذا المستقبل المشرق"[7]، وكأن الشيخ يعلِّمنا أن أُولى لبنات الإصلاح الإيمانُ بصلاحية هذا الدِّين لكل زمان ومكان، والاعتقاد بأن المآل إليه راجع، وأن صِيته في الأصقاع - لا بد - ذائع، فلا إصلاحَ مع اليأس، ولا إنقاذ مع استشعار ثِقَل البأس، وفي الحديث: ((إذا قال الرَّجُلُ: هَلَكَ النَّاسُ، فهو أهلَكُهم))[8].

 

ويُمعِن الرحالي في بيان هذه النظرة المتفائلة، مشيرًا إلى أن الإسلام يحمِل في طياته وسائلَ انتشاره، وأدواتِ ظهوره ونصرته، وعلى رأسها دعوتُه إلى الأخلاق الحميدة، والمعاملات السامية المرضية؛ فهو "نظام الأنظمة في الرحمة والنهضة، والتسوية والعدالة.. وهذه هي أسس السلام في العالم، المبنيُّ عليها اعتبارُ حقوق الإنسان، ومِن أجل هذه المبادئ الحية، والتعاليم الحقة، يرجى للإسلام مستقبلٌ زاهر وباسم"[9].

 

وكما أن اللهَ - تعالى - نصر دِينه بعد الغربة الأولى، في بداية ظهوره وانتشاره، فهو قادر - سبحانه - أن يُعقِب غربتَه في زماننا بانتصارٍ وازدهار، وهو الذي قال: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 33]، قال الرحالي: "أي: ليظهره في أولِه وآخره، فنحن نتفاءل بالوعد الذي قطعه الله على نفسه، ولا نتشاءم كما يتشاءم غيرُنا"[10].

 

2- الإيمان الصادق، والاعتقاد الجازم بأنْ لا صلاحَ ولا إصلاح إلا بالاهتداءِ بالكتاب والسنَّة:

كيف لا ورسولُنا الكريم يوصي - وهو في آخر أيامه - ويقول: ((تركتُ فيكم أمرين لن تضلُّوا ما إن تمسكتم بهما: كتابَ الله وسنَّتي، ولن يتفرَّقا حتى يرِدَا علَيَّ الحوضَ))[11]؟! فسعادةُ الإنسان في الدارين قائمةٌ عليهما، وسبيل التمكين والنصرة منُوطة بهما، والتفوق في الميادين لائط بهما، يقول الرحالي: "وإذا كنا ندرك أن سعادة الإنسان منوطة بهَدْي النبوة ووحي الرسالة، فإنه يحِقُّ على كل مَن ينصح نفسه، ويبتغي لها الخير هنا وهناك، أن يكون اللهُ ورسوله أحبَّ إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين، وأن يعرفَ مِن سيرة الرسول وشريعته ما ينهض به في حياته، وما ينفَعُه في آخرته"[12].

 

ونرى الرحالي هنا يُسهِب في الحديث عن ضرورة تحكيم هذين المصدرين، وبيان فضلهما، وأثرهما على الأوائل؛ حيث إن "مدرسة القرآن نهضَتْ بالمسلمين الأولين؛ نظَرًا، وعلمًا، وأدبًا، فاضْطَلعوا بالمهام والمسؤوليات، وأدركوا معنى الحقوق والواجبات، وتركوا مِن العظائم والآثار والصالحات، وحافظَتْ على توازنهم وتماسكهم.. إلا أن نظامها لا يقاس بنظام البشر، وشرعها لا يوزن بشرع البشر"[13].

 

3- العلم بواقع المجتمع المَرُومِ إصلاحه:

لم يكُنِ العلامة الرحالي من أولئك العلماء المَكْفيين، الذي ينظرون لمجتمعهم من غير علم بحاجاته وضروراته، ولا وقوف على أمراضه وعِلَله، فقد عاش وسط الناس، محتكًّا بضعفائهم وأغنيائهم، عالمًا بأرزائِهم ونكباتهم، يَعْنيه ما يَعْنيهم، ويؤلِمه ما يؤلِمهم، معالجًا لأدوائهم، وبخاصة عند استشراء أوبئة الأخلاق، وتطاير الفساد في الآفاق؛ يقول: "فالدعائمُ الرُّوحية، والأخلاق المستوية، تنهار قصدًا، وتتهاوى يومًا فيومًا.. والخطايا الرئيسية - كالدعارة، والخمرة، والشَّرَهِ - قد استفحل أمرها، واستحكم داؤها، وسرى مفعولها في الناس سريانَ الماء في العود، أو النار في الوقود، والحانات تتفتح أبوابها، وتتعدد مواقعها، والناس أحرارٌ فيها، يشتهون ويشربون، لا دِين يمنعهم، ولا قانون يزجُرهم.."[14].

 

فالطبيب لا يمكن أن يصف الدواء إلا بعد جسِّ جسم المريض، والفحص الدقيق عن مواطن الخلَل، والمصلِح إذا كان بعيدًا عن واقعه، عازفًا عن آلامِ وآمال أهله، كانت دعوتُه صيحةً في واد، ونفخة في رماد.

 

4- بناء الإصلاح على الدِّين والعِلم، لا على مجرد العقل:

يبدو أن الرحالي كان يسكُنه هاجس المواجهة ضد الأفكار الدخيلة، والمبادئ المستوردة، نستخلص مِن بين السطور ثورة هادئة ضد التيارات الهدَّامة، التي استُنبتَتْ في مكان غير مكانها، مِن ذلك ما اعتبره تيار دعاة الحرية المطلقة، الذين جعَلوا عقولهم مسخَّرة في خدمة الذات ورغباتها، وليس مِن أجل السمو بها وطهارتها، كما هو مبذولٌ في وصايا دِيننا؛ يقول: "ومِن مشاكل الاجتماع: نظام الحرية المطلقة، الذي أصبح يتهجَّم على الدِّين ومقدساته، ويستهزئ بالسلف الصالح ومعطياته، ويشتم مَن يحرِّض على أوامر الله وشريعته، ويحاول بكل وسيلة مِن وسائل التلبيس والتضليل إفسادَ العقول وصرفَها عن شريعة الحق وجادة الطريق، وكان مِن الحكمة واللياقة: أن يأخذَ الإنسانُ في مذهبه وطريقه، دون أن يتحدث فيما ليس مِن شأنه واختصاصه"[15].

 

ومَن وَجْهُه العقلُ وحده ضلَّ، ومَن اعتقد النصرة بغير علم مبنيٍّ على الشرع زلَّ؛ ف-: "سعادة الإنسان تتوقف على فضله وإرادته، أكثرَ مما تتوقف على عقله ومعرفته؛ ذلك أن العقلَ هو العلم - كما يقول إمام الحرمين"[16].

 

ويبقى الدِّين صمامَ الأمان للعقل، يحجُزه عن الزيغ، ويحفظه من الميع، ودعوى التفلُّت من قيود الدِّين باطلة، وحجة أصحابها ومناصريها مِن العقلانيين زائلة، إلا أن يكون العقل في حِمَى الدِّين الصحيح، والعلم المسدَّد السليم؛ يقول الرحالي: "وأما العقل الماديُّ الذي أفسح الله له المجال في ميدان الاكتشاف والاختراع، وفي محاولة الاطِّلاع على أحوال الفضاء وأطباق السماء، فغيرُ قادرٍ بتاتًا أن يوطِّدَ حياة العدل والسلام، ولا أن يطهِّرَ النفوس من الأرجاس والآثام؛ فهو في أمسِّ الحاجة إلى مساندة الأديان، ومساعدة الشرائع؛ حتى لا يزيغَ عن الحق، ويطغى فينسف العالم نسفًا، ويدمِّر الحضارةَ تدميرًا"[17].

 

وليس هذا - مِن الشيخ - زِرايةً بالعقل، وطعنًا على أهميته وفضله، بل هو وضعٌ له في موضعه الذي خُلق من أجله، وسيرٌ به إلى الدرب الذي يأرِزُ إليه، ومِن أعظم مؤشرات سلامته: الهداية إلى العلم النافع، الذي يزيد الإيمان، ويترقى به صاحبه في درجات الإحسان؛ يقول الرحالي: "فكلما تقدم الإنسان شوطًا في المعرفة، وكلما قطَع الزمانُ مرحلة من التاريخ - كُشفت عجائبُه للعيان، وتوضَّحت معجزاته لأبناء الزمان، وأصل ذلك قوله - تعالى -: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9]"[18].

 

ومِن جميل صنيع الرحالي: أنه لم يقصُرِ العلمَ المقصود على علوم الشريعة المعروفة، مِن فقه، وحديث، وتفسير، وغيرها، بل انسحَب اهتمامُه على العلوم الحديثة، ما دامت تخدُمُ الشرع، وتُنير للناس طريقه، وتفتح أمامهم آفاقَ معرفة خباياه وعويصاته، مما لم تتوصل إليه عقولُ القدامى من العلماء، بل إن الرحالي يرى أن إهمالَ بعض علمائنا هذا الضربَ المهمَّ مِن العلم، هو الذي جعلهم على هامشِ الحضارات الإنسانية؛ يقول: "فالعلم في الإسلام مطلوب على الإطلاق، حتى إن مَن عرَف طريقًا من الطرق المسلوكة، أفضلُ ممَّن يجهلها - ولا يستوي العالم والجاهل أبدًا، والعلومُ الطبيعية التي كان يتحاماها المسلمون من قبلُ، خشيةَ أن تؤدي إلى فساد عقيدتهم، هي مِن الأسباب التي أخَّرتهم، وجعلتهم يعيشون على الهامش"[19].

 

بل إن نبرة الرحالي ترتفع مصحوبة بالأسف والأسى، حتى إنه اعتبَر "مثل هذا التخوُّف البعيد، والتهوُّر البليد، هو الذي أدى بالمجتمع الإسلامي إلى التخلُّف عن رَكْب الحضارة، والوقوف موقف الحائر المبهوت"[20]، دون أن ينسى أن هذا الأمرَ لا يتعلق بالرجال وحدهم، بل يَعنيهم كما يَعني النساء، مستدلًّا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طَلَبُ العِلمِ فريضةٌ على كُلِّ مُسلِمٍ))[21]؛ "أي: ذكرًا أو أنثى؛ لأن النساءَ شقائقُ الرجال، فيدخُلْنَ في خطاب الذكور العام"[22].

 

5- الإصلاح بالعلم والعمل:

كثيرٌ مِن المصلِحين يعتقدون أن حثَّ الناس على مجرد العبادات مِن صلاة، وصيام، وحج.. كفيلٌ وحدَه في تحقيق النهضة المأمولة، ونصرة الأمة المنشودة، إن العبادةَ وسيلةٌ لتحقيق التمكينِ في الأرض، وبَسْط كلمة الله في المعمورة، بشروطها القائمة على العمل، بترجمة مقاصدِ العبادة إلى واقعٍ عملي متحرِّك، في ضوءِ توجيهات الشرع الحكيم؛ ولذلك ربَط القرآنُ الكريم التمكينَ في الأرض بالعلمِ بالعبادة، والعمل بمقتضياتها؛ قال - تعالى -: ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾ [الحج: 41]؛ يقول الرحالي تعليقًا على قوله - تعالى -: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ﴾ [البقرة: 177]: "أي: ليس البِرُّ كلُّه توليةَ الوجوه جهةَ المشرق والمغرب، أن تصلُّوا ولا تعملوا شيئًا غير الصلاة، ولكن البِرَّ ما أوحى به كتابُ الله وفصَّله في هذه الآية تفصيلًا.. فالسرُّ في اتباع أمر الله، لا في اختيار جهةٍ من الجهات، وإنما يجعل اللهُ لعباده قِبلة تجمعهم في صلاتهم؛ لتكون رمزًا لهم في حياتهم، فيتجهون اتجاهًا واحدًا تتمثَّل فيه وَحْدتهم، وتتحقق به مصلحتهم.. ومن ثَمَّ ربطت الآيةُ الكريمة هذه الخِصال بواوات الجمع؛ إشارةً إلى أنه لا غنى عن الجمع بين البِرِّ في الاعتقاد، والبِرِّ في الأعمال، والبِرِّ في الأخلاق"[23].

 

ولقد كان الرحالي نزَّاعًا إلى الاستدلال بعمل الرعيل الأول؛ انبهارًا بفضله، وسلامة نهجه ومنهجه؛ إذ كانوا بمقتضيات الوحي عاملين، ولأهدافه وغاياته قاصدين، وكان مِن شأنهم أن جعلوا العلم مقرونًا بالعمل؛ يقول: "ولهذا كان الآباءُ والأسلاف.. يعملون أكثرَ مما يقولون، ولا يعملون إلا بما يعلمون، على أن مقاصدَ الإنسان تتجمع في انتظام الدِّين وانتظام الدنيا، ولا ينتظم أمرُها إلا بانتظام العمل واستمراره"[24].

 

على أن للعلماء شأنَ التوجيه والتربية؛ فهم القدوة في الطريق، وهم الأدلَّاء على الحق الحقيق؛ فكان لزامًا أن يحظَوْا من التقدير بما يناسب مكانتَهم، ومن التوقير بما يحفظ رسالتهم، مِن قبول "ما روَوْه من العلم، وإحسان الظن بهم دون ظن الإثم، والرجوع إليهم في قضايا الإصلاح والحُكم؛ لأنهم مِن ذوي الحَلِّ والعقد، ولأنهم عدول الله في الأرض؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: ((يَحمِلُ هذا العِلْمَ مِن كُلِّ خَلَفٍ عُدولُه))[25]، ولأنهم خلفاء الرسل، وورثة الأنبياء"[26].

 

ومع ذلك، نُلفي الرحالي يضع مِبضعه على موطن الداءِ في المجتمع، حين استشرى داء طائفة من الناس، اتخذوا العلم للتأكُّل والاسترزاق، وجعَلوه مطية للاحتراف والاستغلال، فنأَوْا به عن العمل الذي هو غاية العلم ومَقصده، ونفعِ الناس الذي هو مربِضه ومعقِله؛ يقول: "كان الناسُ يأخذون العلمَ للعمل، ولنفعِ الناس به، لا للاحتراف والاستغلال، ولا للمغالطة والإضلال"[27].

 

6- الإصلاح قائمٌ على الأخلاق العالية، والمعاملات الراقية:

مِن أعظم ركائز الدِّين الإسلامي: الدعوة إلى الأخلاق العالية، والسلوكيات الفاضلة، مما نجده مبثوثًا في السُّوَر المدنيَّة والمكيَّة على السَّواء، بل جعل الإسلام الدعوةَ والأخلاق عاملينِ لا ينفصلانِ؛ قال - تعالى - في حق نبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، وأوصاه ربُّه فقال: ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [هود: 112]، وهذا ما تفطَّن له الرحالي حين ربَط بين الدِّين والخُلُق فقال: "فالدِّين عبارةٌ عن الخُلُق، والخُلُق عبارة عن الدِّين"[28].

 

ويؤكد الرحالي كونَ الشريعة الإسلامية لم تنتصِرْ ولم تنتشر إلا على طابقٍ مِن الأخلاق الكريمة، والمبادئ السليمة، مما يجب أن يستفيد منه علمُ الاجتماع للنهوض بالمجتمعات؛ يقول: "فهذه المعاني السامية - أعني الصدعَ بالحقيقة، والاستقامة على الطريقة، والتخلُّق بالأخلاق العظيمة - هي التي جعلَتْ دعوةَ النبي صلى الله عليه وسلم تنفُذُ إلى القلوب، وتُسرع في الآفاق، وتحوِّل مجرى التاريخ في أجلٍ غيرِ بعيد، حتى استحار علماء الاجتماع في مغزاها الحقيقي، وفي معناها التطبيقي"[29].

 

وأعظمُ ما يجب الاعتناءُ به من هذه الأخلاق: الفضيلةُ؛ فهي التي تسمو بالنفس، فتترفَّع عن الرذائل، وتتسامى عن الفواحش، فتفشو السعادة، ويسود الاطمئنان، وتتخلَّص البشرية مِن الضَّنْك والإعنات، والتشرذم والشتات؛ يقول الرحالي: "والفضيلة التي مصدرها القلب، ومركزها الوحي: هي التي يمكن أن تحقِّق للبشرية ما تنشُدُه مِن سعادة وهناء، وهي التي يمكن أن تُنقِذ البشرية مما تتخبَّط فيه مِن شقاء وعناء"[30].

 

لقد سَبقَنا عددٌ هائل من الحضارات التي طبَّقت الآفاق - قوة واختراعًا، ممن جابوا الأرض جوبًا، وقطعوها طولًا وعَرْضًا، ولكن كانت عاقبتُهم إلى زوال، ومآبُ حضارتهم إلى تقهقُرٍ واضمحلال، بسبب ما كانوا عليه مِن الاغترار بالقوة المادية، وفيض ملذات الدنيا وشهواتها، فارتكسَتْ أخلاقهم، وتهاوَتْ سلوكاتهم، وصاروا في عِداد المعدوم، بعد أن كانوا لَهَجَ الفصيحِ والكتوم، ومِن ثَمَّ لم يتوانَ الرحالي أن يعلنَ أن "الحياة الإسلامية كلها خُلُق وسلوك، وارتباط والتزام"[31].

 

7- بناء الإصلاح على الوسطيَّة والاعتدال:

إن الناظرَ إلى واقع الطوائف والجماعات والتنظيمات، التي تدعي - اليوم - انبراءَها للإصلاح السياسي والدِّيني، تتأرجح بين مغالاة مفرِطة إلى حد التطرُّف، ترى الناس في هلَكة، وتنظر إلى الواقع بمنظار أسود، وأُفق قاتم كالح، إلى درجة ترى أنْ لا إصلاحَ إلا بالسيف والعُنف، وبين مجافاةٍ مائعة، ترى الإصلاح الدِّيني في مجرد رَفْع شعارات التيسير والتمرير، حتى لو كان هذا التيسيرُ والتمرير على حسابِ الثوابت الشرعية، التي لا تقبَلُ التغيُّر بتغيُّر الزمان والمكان، فلا ترى بأسًا ببعض الشِّرْكيَّات المُستَشْرية، ولا تتحرَّك لمناهضة البدَع المنتشرة، بل ترى ذلك مِن اختلاف التنوُّع الذي له حيِّزُ القَبول في المجتمعات الإسلامية، وكان على هؤلاء وهؤلاء النظرُ بعين الاعتدال والوسطية الشرعية؛ لضمانِ أحقية الشهود الحضاري المذكور في قوله - تعالى -: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143].

 

هنا نجد شيخنا يحُكُّ زِناد إصلاحه بجميل اعتدالِه، ويفصح عن رائق دعوته بمكنون خِبرته، فلا يجنَح إلى قهر الدعوة بمِعول المغالاة، ولا إلى إضعافها بهوان المجافاة؛ فهو يقررُ أن دعوةَ التوحيد والتجديد مدرسةٌ قرآنية صقَلت نفوس المؤمنين، و"نهضت بقلوبهم، وحافظت على أخلاقهم، وجعَلت منهم رجالًا وأبطالًا، يدفعون العار، ويحمُون الجار.. كما جعلتهم وسَطًا في عقائدهم، وعباداتهم، ومعاملتهم.. وهي المدرسة التي تمَسُّ الحاجةُ إلى مَن يتبصَّر في حقائقها، ويتحقَّق ببصائرها؛ ليصلَ إلى الغايةِ والهدف"[32].

 

واستطاع الرحالي أن يضَعَ مِجسَّه على مكمن الداء في الحضارة المعاصرة، التي بهرَتِ العالَمَ ببريقها، وسحرت القلوب بصباغتها، واستولت على النفوس بسحرها، حتى لَهِج كثيرٌ من شبابنا بحمدها، وراحوا يعبُّون من شهواتها، ويكرعون من ملذاتها، مسلسين القيادَ لحريةٍ اعتقدوها مطلقة، غير مقيدة بقوانين السماء المحكمة؛ يقول الرحالي: "فالحرية في هذا النظام المسيطر على العالم، هي الحرية التي يظنُّها المرء مطلقةً، وهي مقيَّدة بقيود الأوامر والنواهي في نظام السماء، فمَن أنا ومَن أنت حتى نكون طُلَقاءَ إلى غير حدٍّ، نرتع ونلعب، ونركب الأهواء، وتجمح بنا الشهوات، وتحيط بنا الظلمات، إن لم يكن هناك أمر يَرُد، ولا حدٌّ يَحُد؟ ومِن أجل ذلك كانت وظيفةُ الشرائع هي الحدَّ مِن غلوِّ الطبائع"[33].

 

والوسطية عند الرحالي لا تقتصر على مجال دون مجال، بل هي منهجُ حياة شامل لكل جوانبها؛ في العبادات، وفي الأخلاق، وفي معاملة أنفسنا ومعاملة غيرنا؛ يقول - تعليقًا على قوله تعالى -: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ﴾ [البقرة: 143]: "أي: عُدولًا خِيارًا، لا تجُورون ولا تخونون، ولا تَظلِمون ولا تُظلَمون، وكل شيء في الحياة يجري على هذا الميزان الوسط، ميزانِ العدل الذي وضعه الله لسياسة عباده، ولإصلاح حالهم وحياتهم"[34].

 

حتى في مجال العبادة والتقرُّب إلى الله - تعالى - نجد الرحالي وكأنه يشير إلى بعض مظاهر غلوِّ بعض أهل زمانه، الذين اتخذوا لأنفسهم مذاهبَ، وعلاماتٍ، وحركات، وأذكارًا مخصوصة، تحتاج إلى ما يدعَمُها مِن نصوص الشرع التي أرست قواعدَ توقيفيةِ العبادات، وذهبوا في ذلك مذهبَ الإرهاق والإشفاق، وهو في كلِّ ذلك يتحصَّن بنصوصِ الوسطية التي طوَّقَتِ الإنسانَ بيُسْر هذا الدِّين وجمالِه؛ كقوله - تعالى -: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ [التغابن: 16]، وقوله - تعالى -: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ [البقرة: 286]، وبقصَّةِ عائشة - رضي الله عنها - التي قالت: كانت عندي امرأةٌ مِن بني أَسَدٍ، فدخل عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((مَن هذه؟))، قلتُ: فُلانةُ، لا تنامُ بالليلِ، فذُكر مِن صلاتها، فقال: ((مَهْ! عليكم ما تُطيقون مِن الأعمالِ؛ فإنَّ الله لا يَمَلُّ حتى تملُّوا))[35]، ثم قال الرحالي: "وهكذا يحرص الإسلامُ في سائر مجالات الحياة على تنفيذِ هذا المنهج الحكيم، والصراط المستقيم"[36].

 

هذه بعضُ أهمِّ مرتكزات الفكر الإصلاحي عند العلامة الرحالي الفاروق، اكتنَز معظمَها المجلدُ الأول وبعضُ الثاني من مقالاته ومحاضراته، ليبسط في المجلدات البواقي مظاهرَ هذا الفكر، وهي جديرةٌ بالبحث والتقصي، نسأل اللهَ - تعالى - أن ييسر بسطها في دراسة قادمة إن شاء الله - تعالى.



[1] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 51.

[2] متفق عليه.

[3] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 127.

[4] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 141.

[5] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 190.

[6] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 181.

[7] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 181.

[8] رواه مسلم.

[9] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 348.

[10] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 348.

[11] رواه الإمام مالك في الموطأ برقم: 1628.

[12] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 360.

[13] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 205.

[14] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 214.

[15] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الثاني، ص: 152.

[16] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 267.

[17] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 268.

[18] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 141.

[19] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 299.

[20] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 299.

[21] سنن ابن ماجه: باب: فضل العلماء والحث على طلب العلم، رقم الحديث: 229، وهو في صحيح سنن ابن ماجه.

[22] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 299.

[23] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 142/143/144.

[24] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 180.

[25] تخريج مشكاة المصابيح، برقم: 239.

[26] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 298.

[27] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 301.

[28] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 360.

[29] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 267.

[30] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 267.

[31] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 359.

[32] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 159.

[33] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 177.

[34] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 273.

[35] متفق عليه.

[36] مقالات ومحاضَرات الشيخ الرحالي الفاروق، ج. الأول، ص: 274.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التدين الفكري
  • من ثمار الفكر
  • الفكر والواقع.. وجدلية العلاقة
  • حينما يتأزم الفكر

مختارات من الشبكة

  • المرتكزات الأساسية لنجاح الداعية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المرتكزات الاقتصادية للعملية الاستهلاكية(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • ترجمة البدر السابع من البدور السبعة ( علي الكسائي ) وراوييه(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إجابة السائل بأطراف الكتب السبعة والشمائل المتصلة بشيخنا العلامة المحدث محمد عزت الله البلوشي الباكستاني (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • شبابنا .. يد القوة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • شرح كتاب الشفعة بين الجمع العثماني والأحرف السبعة (المحاضرة العاشرة)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • شرح كتاب الشفعة بين الجمع العثماني والأحرف السبعة (المحاضرة التاسعة)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • شرح كتاب الشفعة بين الجمع العثماني والأحرف السبعة (المحاضرة الثامنة)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • شرح كتاب الشفعة بين الجمع العثماني والأحرف السبعة (المحاضرة السابعة)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • شرح كتاب الشفعة بين الجمع العثماني والأحرف السبعة (المحاضرة السادسة)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب