من محتويات الخزانة المحمودية في القاهرة (2)

من محتويات الخزانة المحمودية في القاهرة (2)

الخزانةُ المحمودية في القاهرة خزانةٌ معروفةٌ لدى العلماء والدارسين، منذ تأسيسها في نهاية القرن الثامن الهجري، إلى اليوم.

وأصلها خزانة القاضي برهان الدين ابن جماعة (ت: 790هـ)[1].

وكانت خزانةً جليلةً تحتوي على أربعة آلاف مجلد، مِنْ نفائس النسخ.

وما زالتْ تتناقصُ إلى أنْ لم يبقَ منها إلا القليل، فضُمَّ إلى دار الكتب المصرية.

ومنها اليومَ كذلك في إسطنبول، في أكثر مِنْ مكتبة.

ومنذ مدةٍ وأنا أتتبع أخبارَها، وأخبارَ كتبِها، لمعرفة ما كان فيها، وقد اجتمعَ لي من ذلك قدرٌ صالحٌ، فمن ذلك هذه الكتب، ومجلداتها تزيد على (140) مجلدًا.

وهذه هي مرتبة على حسب وفيات المُؤلِّفين:

♦ ♦ ♦

1 - المُجالسة وجواهر العلم لأحمد بن مروان الدينوري المالكي (ت: 333هـ).

وقد قُرِئتْ هذه النسخة على الحافظ ابن حجر، وضبطَ أسماءَ السامعين النجمُ ابنُ فهد الهاشمي.

قال السخاوي:

"والطبقة بخطِّهِ في ظاهر نسخة المحمودية"[2].

♦ ♦ ♦

2 - كتاب الصناعتين لأبي هلال العسكري (ت بعد: 395هـ).

وهو الآن في مكتبة كوبريلي تحت رقم (1332 - 1334).

وعلى الغلاف: "وقف وحبس سيد[3] المقر الأشرف العالي الجمالي محمود الأستادار العالية الملكي الظاهري... إذ صار جميع هذا المجلد والذي قبله كلاهما كتاب الصناعتين للعسكري وقفًا شرعيًّا... العلم الشريف... بالخزانة... بمدرسة... أنشأها بخط الموازين بالشارع الأعظم بالقاهرة... بتاريخ خامس عشر شعبان سنة... تسعين وسبع مئة"[4].

♦ ♦ ♦

3 - تفسير ابن فورك: أبي بكر محمد بن الحسن بن فورك الانصاري الأصبهاني (ت: 406هـ).

كان في المحمودية.

والجزءُ الثالثُ منه (وهو الأخير) اليومَ في مكتبة فيض الله بإسطنبول، وعليه وقفُ محمود.

♦ ♦ ♦

4 - تاريخ دمشق لابن عساكر (ت: 571هـ).

قال السخاوي عنه: "في ثمانين مجلدًا، ونسخة المحمودية في سبعة وخمسين"[5].

ثم ذكرَ مَنْ اختصره فقال: "والذهبي، وهو بخطِّه في عشرة أجزاء"[6]، وهذا يعني أنه رآه، ولكنه لم يذكر أين، ومن المحتمل أن يكون في المحمودية.

♦ ♦ ♦

5 - معجم البلدان لياقوت الحموي (ت: 626هـ)

في خزانة كوبريلي: "الجزء الرابع من كتاب "معجم البلدان" لياقوت الحموي، برسم الأشرف الجمالي محمود أستاذ دار العالية الملكي الظاهري"[7].

♦ ♦ ♦

6 - فتاوى في العربية لابن مالك (ت: 672هـ).

قال السيوطي في ترجمته:

"ورأيتُ في بعض المجاميع الموقوفة بخزانة محمود "فتاوى" له في العربية، جمعها له بعضُ طلبته، وقد نقلتُها في "تذكرتي"[8]، ثم في "الطبقات الكبرى" في ترجمته"[9].

♦ ♦ ♦

7 - تهذيب الأسماء واللغات للنووي (ت: 676هـ).

قال السيوطي في ذكرِ كتبِ النووي:

"ومنها: "تهذيب الأسماء واللغات"، مجلدان ضخمان، ويقع غالبًا في أربعة، قال الإسنوي: وقد مات عنه مسودة، وبيَّضهُ الحافظُ جمالُ الدين المزي. وفي هذا شيء؛ فقد وقفتُ على المجلد الأول بخطِّه مُبيضًا بالخزانة المحمودية، لكنْ فيه بياضاتٌ يسيرةٌ"[10].

♦ ♦ ♦

8 - روضة الطالبين وعمدة المفتين للنووي. (اختصر فيه كتاب فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي).

قال السخاوي: "وقد زاد فيها تصحيحاتٍ واختياراتٍ حسانًا، كما صرَّحَ به العمادُ ابنُ كثير، وكان فراغُهُ مِنْ تأليفها - كما قرأتُهُ بخطِّهِ في آخرِ نسختهِ الموقوفةِ بالمدرسة المحمودية، وهي في أربعة أجزاء - في يوم الأحد خامس عشر ربيع الأول، سنة تسع وستين وست مئة (669)، وهي كاسمها فيما قالهُ ابنُ المُلقِّن..."[11].

وذكرَ السيوطي أنه رأى "الروضة" بخط النووي[12].

♦ ♦ ♦

9 - منهاج الطالبين للنووي. (مختصر المُحرّر للرافعي أيضًا).

قال السخاوي: "وهو عظيمُ النفع - كما صرَّح به قاضي صفد -، وله فيه أيضًا تصحيحاتٌ واختياراتٌ، وكان فراغُهُ مِنْ تأليفه - كما رأيتُهُ في النسخة التي بخطِّهِ في المحمودية أيضًا - يوم الخميس تاسع عشر رمضان من السنة [669]"[13].

وقال السخاوي أيضًا في ترجمة الشيخ محمد بن عيسى الأقفهسي الشافعي (ت: 896هـ): "وكتبَ بخطِّه أشياء، وكان يترددُ للمحمودية حتى قابلَ نسخته بالمنهاج والروضة على خط المؤلِّف فيهما"[14].

♦ ♦ ♦

10 - الذيل على مرآة الزمان لقطب الدين موسى بن أحمد اليونيني (ت: 726هـ).

قال السخاوي: "هو بالمحمودية، في أربع مجلدات"[15].

♦ ♦ ♦

11 - تاريخ ابن الجزري: شمس الدين محمد بن أبي بكر بن إبراهيم الدمشقي (ت:739هـ).

قال السخاوي: "تاريخ كبير، بخطِّهِ في المحمودية"[16].

♦ ♦ ♦

12 - التذييل شرح التسهيل لأبي حيان الاندلسي (ت:٧٤٥هـ).

قال السيوطي: "هذا الشرح بخطِّ مُصنِّفه - رحمه الله - في ثمان مجلدات، في وقفِ مدرسه محمود - رحمه الله - "[17].

♦ ♦ ♦

13 - تاريخ الإسلام للذهبي (ت: 748هـ).

كان في المحمودية، بخطِّهِ، في واحد وعشرين مجلدًا، ثم آلَ إلى خزائن إسطنبول[18]

وقال السخاوي: "قرأتُ بخطِّ الذهبي أيضًا في أول "تاريخ الإسلام" له أنه..."[19].

ومِنْ لطيفِ ما يُذْكرُ هنا أنه كان للوجيه الكبير زين الدين عبد الباسط بن خليل الدمشقي القاهري نسخةٌ مِنْ "تاريخ الإسلام" هذا منقولةٌ مِنْ نسخة المحودية، وهي بخطِّ بدر الدين البشتكي، واستعارها أو استعارَ مجلداً منها شخصٌ، وضاعَ منه ذلك المجلد، فشكى ذلك الشخصُ إلى الحافظ ابن حجر، فبادر الحافظُ وأخذ ذلك المحل مِنْ نسخةِ الأصلِ من "المحمودية"، وتوجَّهَ به مع ورقهِ وأجرتهِ للبشتكي، فشرعَ في تكميلهِ. واتفقَ أنه قبلَ انقضاءِ الكتابة وُجِدَ المجلدُ الضائعُ، فامتنعَ الحافظُ من التمكينِ مِنْ إعلام البدر البشتكي بذلك، لظنهِ أنَّ شهامتَهُ تقتضي إعادةَ الورقِ والأجرةِ، ويتعطَّلُ عليه ما كتبَهُ، بل استمرَّ إلى أنْ فرَغَ، ولم يُعْلمْ بوجدانِ المجلد[20].

♦ ♦ ♦

14 - سِير أعلام النبلاء للذهبي.

آلت هذه النسخة، وهي في (11) مجلدًا إلى مكتبة أحمد الثالث في إسطنبول أيضًا، برقم (٢٩١٠)[21].

♦ ♦ ♦

15 - المعجم الكبير للذهبي.

كان بخطِّهِ في المحمودية[22].

♦ ♦ ♦

16 - قَيْد الأوابد لابن مكتوم (ت: ٧٤٩هـ)، وهو "تذكرته"، ثلاث مجلدات.

قال السيوطي: "وقفتُ عليها بخطه في "المحمودية"، أعادنا اللهُ إلى الانتفاعِ منها كما كنّا قريبًا"[23].

♦ ♦ ♦

17 - تلخيص الأربعين المُتباينة للقاضي عز الدين ابن جماعة (ت: 767هـ).

قال الحافظُ ابنُ حجر: "وقفتُ [عليه] في كتب القاضي برهان الدين ابن جماعة"[24].

ولا بد أنه وقفَ عليه المحمودية.

♦ ♦ ♦

18 - عَرْفُ الطِّيب في وصف الخطيب لمحمد بن محمد بن علي بن حرز الله المغربي (المتوفى بدمشق سنة ٧٨٨هـ)

قال ابنُ حجر: "قرأتُ بخطِّ القاضي برهان الدين ابن جماعة: مات الإمامُ العالمُ الكاتبُ البليغُ أبو عبدالله بن حرز الله بدمشق في خامس عشري شعبان سنة ثمان وثمانين (٧٨٨)، وله تآليف وفضائل.

قلت (القائل ابن حجر): منها كتابٌ سمّاه "عَرْف الطيب في وصف الخطيب"، صنَّفه للبرهان المذكور"[25].

ويلزمُ مِنْ هذا أنه كان في مكتبة برهان الدين ابن جماعة، وقد آلَ أكثرُها إلى المحمودية.

♦ ♦ ♦

19 - مجاميع مفيدة للبرهان ابن جماعة (ت: ٧٩٠هـ).

وقفَ عليها ابنُ حجر بخطه[26].

ويلزمُ مِنْ هذا أنه رآها في المحمودية.

♦ ♦ ♦

20 - تفسير القرآن للبرهان ابن جماعة، في عشر مجلدات.

وقفَ عليه ابنُ حجر بخطِّهِ، قال: "وفيه غرائب وفوائد".

ويلزمُ مِنْ هذا أنه رآه في المحمودية[27].

♦ ♦ ♦

21 - أجناس التجنيس للشاعر حسن بن محمد بن علي العراقي، ثم الحلبي، الشيعي (ت: ٨٠٣هـ).

قال ابنُ حجر: " كان ماهرًا في النظم، وله مدائح في الأكابر، وله كتاب "أجناس التجنيس"، يشتملُ على سبعِ قصائد مدَحَ بها البرهانَ ابنَ جماعة"[28].

ويلزمُ مِنْ هذا أنه كان في مكتبة البرهان، وقد آلَ أكثرُها إلى المحمودية.

♦ ♦ ♦