• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سعادة الشيخ ساجد مير صوت الحكمة والاعتدال
    د. سعد الله المحمدي
  •  
    العلاج سبب للشفاء، وتطييب لنفس العليل
    محمد بن عبدالله العبدلي
  •  
    العقول تغير العالم... لا الشهادات
    سيد السقا
  •  
    من وجوه الالتقاء وصناعة الكراهية (منهج حسن الخلق)
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    قراءات اقتصادية (58): سيكولوجية المال
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    ابن قرقول الحمزي (ت 569 هـ) وكتابه "مطالع الأنوار ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    موجة الإلحاد الجديد: تحديات وحلول
    محمد ذيشان أحمد القاسمي
  •  
    كتاب النبات للأصمعي طبعة درة الغواص
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مصطلحات لها معنى آخر (الوعي واليقظة الذهنية)
    مريم رضا ضيف
  •  
    ربنا أفرغ علينا صبرا
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    قراءات اقتصادية (57): الاقتصاد في درس واحد
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    الإسلام يدعو إلى التكافل
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    الجاليات المسلمة: التأثير والتأثر
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    عبدالفتاح محمد حبيب... كنز يجب أن تدرك قيمته
    سامح عثمان نواف
  •  
    التحليلات الجغرافية - الجيومكانية بالذكاء ...
    أ. د. مجيد ملوك السامرائي
  •  
    حماية صحة الوجه والرأس في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

الشخصية المسلمة المعاصرة ومسخ الهوية وتغييبها

الشخصية المسلمة المعاصرة ومسخ الهوية وتغييبها
د. مصطفى عطية جمعة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/5/2016 ميلادي - 21/8/1437 هجري

الزيارات: 24246

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الشخصية المسلمة المعاصرة ومسخ الهوية وتغييبها

 

مسخ الهوية وتغييبها هو حالة الضياع التي تعاني منها الشخصية المسلمة المعاصرة، نتيجة تشتت الدولة / النظم الحاكمة في صياغة مشروعاتها الفكرية والثقافية، فهي في منزلة بينية، بين الإسلام والحداثة، بمعنى أن خطاب الدولة الحديثة وما طرحته على شعوبها من قيم ومشروعات ثقافية كان فاقدا نقطة الارتكاز؛ بين ترسيخ الإسلام، والمناداة بالحداثة والتقدّم، فكانت النتيجة: مسخ الهوية للمسلم المعاصر، وتغييب الروافد المكونة لهذه الهوية.


بداية، يجدر بنا التوقف عند مصطلح الهُويَّة، حيث يشير مفهوم الهوية إلى ما يكون به الشيء " هو هو "، أي من حيث تحققه في ذاته وتمييزه عن غيره، فهو وعاء الضمير الجمعي لأي تكتل بشري، ومحتوى لهذا الضمير في الآن نفسه، بما يشمله من قيم وعادات ومقومات تكيّف وعي الجماعة وإرادتها في الوجود والحياة داخل نطاق الحفاظ على كيانها[1].

 

ومن العسير أن نتصور شعباً بدون هوية، فمن نافلة القول تأكيد ما أثبتته الدراسات السوسيولوجية المعاصرة من أن لكل جماعة أو أمة مجموعة من الخصائص والمميزات الاجتماعية والنفسية والمعيشية والتاريخية المتماثلة التي تعبّر عن كيان ينصهر فيه قوم منسجمون ومتشابهون بتأثير هذه الخصائص والميزات التي تجمعهم. ومن هذا الشعور العام، يستمد الفرد إحساسه بالهوية والانتماء، ويحسّ بأنه ليس مجرد فرد نكرة، وإنما يشترك مع عدد كبير من أفراد الجماعة في عدد من المعطيات والمكونات والأهداف، وينتمي إلى ثقافة مركبة من جملة من المعايير والرموز والصور، وفي حالة انعدام شعور الفرد بهويته نتيجة عوامل داخلية وخارجية، يتولد لديه ما يمكن تسميته بأزمة الهوية التي تفرز بدورها أزمة وعي Warness crisis تؤدي إلى ضياع الهوية نهائياً، فينتهي بذلك وجوده[2].

 

وهناك ما يسمى المفهوم الميتافيزيقي للهوية الذي: يحدد شخصية الأمم والشعوب والثقافات المختلفة بجوهر أو تركيب نفسي عقلي ثابت، ينطلق منه بصرف النظر عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية والفكرية التي تحيط به، فيعالج مستقبلها ونمط حياتها وكأن هذه الأوضاع غير موجودة أو دون أثر مهم في تغيير أو تعديل أو تحويل ذلك التركيب أو الجوهر، فهو يفصل الجوهر عن الوقائع والتحولات الخارجية، بدلا من ربطه به [3].

 

ولكن الدراسات السوسيولوجية المعاصرة غيّرت كثيرا في تناولها مفهوم الهوية، فجعلته أكثر نسبية، ورأت أنها طرق تفكير وشعور وسلوك متماثلة ومهيمنة نسبيا، وأنها انتقال تراث اجتماعي ثقافي معيّن إلى الأجيال الجديدة أو تنشئة هذه الأجيال في إطار خلفية اجتماعية ثقافية متماثلة، مما يجعلهم يكشفون عن سمات مشتركة فيما بينهم، كما أنها تعني أيضا: مجتمعا يتفاعل كوحدة مع الآخرين أو العالم الخارجي [4].

 

فلا يمكن النظر إلى الهوية بوصفها أمراً ثابتاً، يعصى على التغيير، وإنما هناك مؤثرات عديدة تؤثر في الهوية على المستوى الشخصي والجمعي، ولابد أن نأخذ في الاعتبار عند الحديث عن الهوية لدى الأمة المسلمة أنها ليست كلا واحدا في جميع البلدان والأقطار الإسلامية، بل هناك ثوابت مشتركة، ومتغيرات بينها، تتمثل في الثوابت المشتركة النابعة من الإسلام؛ الذي ليس دينا وعقيدة فحسب، بل هو الإطار الجامع لقيم الأمة وثوابتها ومبادئها ومنطلقاتها التشريعية، ثم تأتي اللغة العربية كلغة العبادات والعلوم الشرعية والحضارة الإسلامية، وهي وإن كانت تنتشر في مجموعة البلدان العربية بشكل كامل، إلا أنها تمثل لغة العبادة والعلوم في الأقطار غير العربية، ثم تأتي مكونات أخرى مثل: الموقع الجغرافي وسط العالم، أو ما يسمى الموقع الوسيط في الكرة الأرضية، في قارات ثلاث: آسيا وأفريقيا وأوروبا. وهناك متغيرات: تتمثل في الإرث الحضاري الذي يميّز كل قطر عن غيره، فهناك أقطار امتزج الإسلام بثراها ونفوس أهلها، وهي ذات حضارات سابقة على الإسلام مثل مصر (الحضارة الفرعونية والقبطية)، وإيران (الحضارة الفارسية)، والعراق (الحضارة البابلية والآشورية)، والشام (الحضارة الفينيقية) وغيرها. ولا شك أن هذا الإرث له دور كبير في ثقافة هذه الشعوب، ومكوناتها الفكرية والنفسية والجماعية، ولكنها استطاعت أن تتشرب الإسلام، وتساهم بموروثها الحضاري في نهضته.

 

أيضاً، فإن هناك عادات وتقاليد شعبية راسخة، انعكست في اللغات واللهجات، وأيضا في الرؤى والتصورات الخاصة، كما لا بد أن نأخذ في الحسبان أن هناك مؤثرات أخرى مثل بعض العادات والتقاليد الخطأ، وبعض البدع والخرافات، وهي موروثات يمكن مواجهتها بنشر الثقافة الصحيحة. أيضا تتمايز الأقطار التي يغلب عليها الطابع البدوي أو التي ذات طابع زراعي أو صناعي وتجاري وغير ذلك. ولكن ما يعنينا أن أية نهضة لابد أن تضع معايير خاصة في علاقتها بهوية الأمة والحفاظ عليها، وعدم تجاهلها. ومن هنا يكون الرد على سؤال يسوقه البعض: هل نحن في حاجة إلى تكوين هوية جديدة؟


الإجابة بالنفي طبعاً، فهذا سؤال نابع من منطلقات الرؤى الحداثية Modernism التي تنتهج فكر القطيعة مع الموروث، والتدمير لكل أفكار وقيم سابقة، على أن يقدّم الإنسان قيمه وأفكاره من عنده ووفق فلسفات جديدة يضعها، وقد ردّت حركة ما بعد الحداثة Post Modernism على هذه الرؤى، وأعادت الاعتبار للمكونات الثقافية والتاريخية والاجتماعية والعقدية والفنية للشعوب، ورأت أنه من العبث تجاهل إرث تاريخي يمتد آلاف السنين ومصادرته لصالح عقل الإنسان المعاصر الذي قد يصيب ويخطئ ويتأثر بظروف عصره، ورأت أن التاريخ والثقافة جزء لا يتجزأ في فهم شخصية الإنسان في مجتمعه، فلا يمكن فهم الإنسان المعاصر دون قراءة تاريخ مجتمعه ومكوناته الجماعية [5].


وعلى ذلك لا تكون الهوية قطرية ولا إقليمية، بقدر ما تكون متجذرة في أعماق الفرد، وتشكل وطنه الروحي الذي يلوذ به، وحدوده المعرفية والتاريخية والفكرية التي يلتزم بها، وهو ما جاء في تعريف عدد من مثقفي الأمة، حيث قالوا إن مكونات الهوية العربية والإسلامية تعود إلى " الثقافة العربية الإسلامية بكل قيمها ومقوماتها وتاريخها وتراثها وموروثها وكذلك ما في اللغة العربية من حمل معرفي وقيم متنوعة عبر التاريخ، وما لها من فرادة وأصالة وتميّز، وما فيها من أصول، وما تعنيه وتستثيره في النفوس من قيم ومشاعر هي بمجملها حدود الوطن الذي نتجذر في أرضه، ونحافظ فيه على هويتنا، وننمي فيه بوعي معرفي عصري خصوصيتنا..، رافضين كل قطرية وإقليمية وطائفية تقزّمنا أو تقسمنا أو تشوه نظرتنا إلى مواقفنا " [6]

 

ومن هنا تتحدد أزمة الوعي المقصودة، فعندما يحدث خلل في مفهوم الهوية وفي التعامل معها، تنشأ أزمة الوعي، فحين يتجاهل المخطط الاستراتيجي مكونات ثقافة الأمة وهويتها، ويسعى إلى البدء من نقطة الصفر، ويظن أن الطالب الجالس أمامه في مدرسة حديثة، تنتهج النهج الغربي، قد جاء خالي الذهن والقلب والشعور، وعلى المعلم وإدارة المدرسة أن يملآ كل هذا بعلومهم، فهو يسقط في خطأ كبير، وهذا ما رأيناه في المنظومة التعليمية التي سنّها الاحتلال الفرنسي في بلاد المغرب العربي، وسعيه إلى محو الهوية العربية المسلمة، واعتباره التراب المغربي جزءا لا يتجزأ من التراب الفرنسي، فنشر الفرنسية وألغى العربية، وسخر من الهوية، وحارب الإسلام دينا وثقافة ودعاة ومجاهدين، فلما نالت هذه الدول استقلالها نادت القوى الشعبية بالتعريب، الذي حدث بالفعل،وبشكل طيب، أثبت أن الفرنسة كانت اختيارا غير متجذر في لغة الشعب وهويته.


ويكون الخطأ الأكبر عندما يحاول المخططون أن ينتهجوا نهجا يرون أنه توفيقي وفي الحقيقة أنه تلفيقي، لأنها حين قدمت الرؤى الحداثية قدمتها دون تنقية ولا استقراء لما فيها، بل قدمتها بمرجعياتها الغربية، وفي نفس الوقت تركت المجال لبعض علماء الإسلام عبر المؤسسات الدينية الرسمية في تقديم خطابهم التقليدي، الذي لم يتجاوز الخطوط المرسومة له من قبل السلطة، وظل خطابا تقليديًّا في قضاياه، يحاول أن يضفي الشرعية على خطاب السلطة.


ولنا في التجربة التونسية مثال، ففي تقييم لتجربتها التحديثية التي امتدت خمسين عاما بعد التحرير من الاحتلال الفرنسي، حيث اختار الحبيب بورقيبة " أن يصنع الحداثة التونسية على نمط شبيه بالنمط الفرنسي ولكن بتوظيف الدين مثلما توظّفه الأنظمة التقليدية المحافظة لتمنع دخول الأفكار الحديثة... (وكان) في منزل بين المنزلتين لم تكن خالية من ذكاء سياسي وفهم براغماتي للمرحلة التاريخية ولكنها أنشأت من حيث تدري أو لا تدري - في سيرورتها – نقيضها المكبوت والمهمش الذي كان يترصّد الفرصة ليرفع صوته خصوصا بعد فشل السياسات الاقتصادية والاجتماعية. وحين بدأ هذا الصوت (الإسلامي) المخرس يمهمه، أثار في البدء استهزاء النخب الحديثة ولعنة آلة التحديث المسنودة بسلطة الدولة، ثم سرعان ما بدأت المخاوف من قدرتها على إنتاج خطاب ثوري مناهض لدولة التنوير"[7].


وكانت أبرز معالم هذا التحديث: منع تعدد الزوجات، إقرار التبني، المساواة بين الجنسين في الإرث والشهادة، إلغاء المحاكم الشرعية واعتماد القضاء بنمطه الغربي، واستطاع جهاز الدولة الماسك الوحيد بمفاصل الدولة أن يكمم الأفواه، ويذبح دعاة الإسلام، إلا أنه كان أعجز ثقافيا عن إدارة النقاش العام بشكل سلمي بين التحديثيين وتيار العودة إلى الأصول والدفاع عن تصور محافظ للهوية العربية الإسلامية، والمفارقة أن هذا الإخماد لنار السجال الفكري صحبه إخماد لكل صوت ديني أو مدني.. لتحتكر الدولة "الحزب" الدينَ والحداثة وتوزّع خيراتها على هوى الحاكم [8].


وهكذا كان سلوك الدولة: سلوك قهري شرَطيّ احتكاري للإعلام، عاجز عن التعامل الفكري والثقافي، فكان " الحاصل مسخًا لم يرضِ هذا الطرف ولا ذاك؛ دولة تدّعي المدنية ولكنّها توظّف الخطاب الديني لصياغة إسلام رسمي فقير معرفيا وتدّعي التحديث ولكنها عاجزة بمشايخها ومثقفيها ونخبها عن تقديم قراءة مجتهدة متناسقة للمتن الإسلامي " [9].


فـ " المسخ " لفظ دقيق يعبّر عما وصلت إليه الهوية مع هذه النظم الحاكمة، وهو مسخ لا ينصرف لدعاة الإسلام والعودة للأصول الذين تحرّكت جذورهم في أعماقهم وكثير منهم تلقوا تعليما غربيا، ولكن تكوينهم غلب عليهم، وإنما ينصرف للعامة والبسطاء الذين كانوا حائرين بين هويات مختلفة تتنازعهم.


ويكون السؤال: ما أثر ذلك في تغييب الفروض؟

يأتي الجواب مرتكزا على مبدأ: إن غاب الإسلام – كبوصلة ومنطلق – تغيب أصوله ورؤاه. وهذا ما حدث، فالأمة حائرة التوجه، والشعب في صراع هويات، وبالتالي يكون الهم الحاضر إعادة الهوية أولا، ومن ثم تطبيق المبادئ والأصول، وإخراجها من الكتب إلى الواقع العملي التطبيقي.


ولا شك أنه يمكن للفروض العينية والكفائية أن تساهم في حل معضلة الهوية بشكل مباشر، فالفروض العينية تركّز على شخصية المسلم الفرد، كل مسلم، تعزز لديه أن إسلامه ليس عقيدة في القلب وعبادات تؤدى فحسب، وإنما تصور كامل للحياة قولاً وعملاً وأداء ورسالة، وهذا يقتضي سعي كل مسلم إلى تعزيز هويته الفردية بروافدها الإسلامية والعربية والحضارية، وهذا يعني المزيد من الثقافة العميقة، والالتجاء إلى مصادرها، وهذا مطلوب في ظل النظم الحاكمة التي لا تزال تتخبط في تقديم برنامج كامل لتعزيز الهوية الوطنية والحضارية للأمة، وفي حالة " المنزلة بين المنزلتين " بين خطاب تقليدي إسلامي وخطابها الرسمي السياسي العاجز فكريا وثقافيا.


ومن ناحية الفروض الكفائية فإنها تتوجه إلى علماء الأمة ودعاتها ومثقفيها للقيام بدورهم المنوط بهم المتمثل في: التوعية بخطورة حالة " المسخ والتغييب " للهوية الإسلامية، والتعرف على أسبابها ومن ثم تبني خطة تعبوية متكاملة تسعى إلى إعادة الهوية الصحيحة إلى النفوس، ودفع الناس جميعا إلى العودة لمعين الإسلام الصافي، ومواجهة تحديات التغريب. أيضا، فمن المهم تجاوز ما يسمى العمل الفردي، الذي يجعل كل عالم وداعية عاملا بمعزل عن نظرائه، وأن يتم وضع خطة شاملة تنظم جهود العلماء، بدلا من تشتتها، وتضع كل عالم في مجال تخصصه الصحيح، وتكون الخطة معلنة للجميع، لينظر كل فرد، وداعية، وعالم، وخبير، فيما يمكن أن يقدمه لقومه، وبلدته، وقطره، وأمته.



[1] أوهام الهوية، داريوس شايغان، ترجمة محمد علي مقاد، دار الساقي، بيروت ط1،1993،ص127 وما بعدها.

[2] مفهوم الهوية ومكوناتها الأساسية، د.إبراهيم القادري بوتشيش (المغرب) مقال منشور على موقع histoire.maktoobblog

[3] حدود الهوية القومية.. نقد عام، د. نديم البيطار، دار الوحدة، بيروت، ط1، 1982م، ص17.

[4] انظر المرجع السابق، ص18، 19. وكان النقد الموجه للمفهوم الميتافيزيقي من قبل المؤلف أنه ثابت جامد، وينبغي ربطه بحركة التاريخ، ومعطياته، ليكون أكثر ديناميكية، ويؤكد أن المفهوم الميتافيزيقي كما يتشكل تاريخيا يمكن أن يزال تاريخيا واجتماعيا، ولكنه يثبّت العنصر الأهم في الهوية عامة هو وجود ثقافة وهوية لها جذور تاريخية قوية، تستطيع أن تقاوم المتغيرات الاجتماعية المختلفة. انظر ص287، 288.

[5] انظر: السيد ياسين، الثورة المعرفية المعاصرة: حركة ما بعد الحداثة، دراسة في كتاب: التحول الثقافي: كتابات مختارة في ما بعد الحداثة ( 1983- 1998م )، منشورات أكاديمية الفنون، سلسلة الدراسات النقدية، القاهرة، 2000م، ص 9-11.

[6] ميثاق المثقفين العرب، ضمن برنامج عمل لمقاومة التطبيع، مجلة الفكر السياسي، الصادرة عن المؤتمر القومي الإسلامي الثاني، العدد 1، السنة الأولى، شتاء 1997م، ص226.

[7] ربيع الهوية المأزومة أو خريف الثقافة المدنيّة ( الحالة التونسية )، د. شكري المبخوت، مجلة البحرين الثقافية،وزارة الثقافة بالبحرين، إبريل 2012، ص5.

[8] السابق، ص 5.

[9] السابق، ص5.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الشخصية المسلمة التي يخشاها الغرب
  • الالتزام بالحجاب وقوة الشخصية المسلمة
  • أسس بناء الشخصية المسلمة
  • المحضن مجددا!
  • شخصية المسلم

مختارات من الشبكة

  • أثر الشبهة على أحكام الأحوال الشخصية وصورها المعاصرة(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • د.عبدالرحمن عسيري وحوار اقتصادي حول الشخصية الاستهلاكية المعاصرة(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • معوقات الدعوة المعاصرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف أقوي شخصيتي الضعيفة ؟(استشارة - الاستشارات)
  • الهوية الإسلامية ومتطلباتها التربوية في ضوء التحديات المعاصرة(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • القرآن والهوية المعاصرة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إحياء سنة النبي في الحياة اليومية: بين النصوص والتطبيقات المعاصرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوجيز في أحكام التداولات المالية المعاصرة (5)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوجيز في أحكام التداولات المالية المعاصرة (4)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 2/1/1447هـ - الساعة: 15:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب