• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / عالم الكتب
علامة باركود

كلمتي يوم مناقشة رسالة الماجستير

أ.د. عبدالحكيم الأنيس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/3/2016 ميلادي - 3/6/1437 هجري

الزيارات: 525473

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كلمتي يوم مناقشة رسالة الماجستير[1]

 

 

الحمد لله الذي أنزلَ على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا، قيمًا لينذر بأسًا شديدًا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أنَّ لهم أجرًا حسنًا ماكثين فيه أبدًا.

 

وأفضل الصلاة وأتم السلام على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد القرآن الناطق، والصراط المستقيم، الذي بلّغ الأمانة، وأدّى الرسالة، ونصحَ الأمة، فزالَ الضلالُ وأشرقَ الهدى.

 

وعلى آله وأصحابه نَصَرَةِ الحقِّ وحَمَلَةِ الدين، والعلماءِ العاملين من المفسِّرين، والفقهاء، والمحدّثين، إلى أن يقوم الناسُ لرب العالمين.

 

أمّا بعدُ: فإنَّ خيرَ ما قُطِعَ به الوقت، وشُغِلَتْ به النفس، فتُقُرِّبَ بهِ إلى الربِّ جلتْ عظمتُه: طلبُ علمٍ أخرجَ مِنْ ظلمة الجهل إلى نور الشرع، وذاك الذي شغلتُ به نفسي، وقطعتُ به وقتي[2].

 

ثم إنَّ أملأ العلوم بما يغمُرُ القرائح، وأنهضَها بما يبهرُ الألبابَ القوارح، مِنْ غرائب نكتٍ يلطف مسلكُها، ومستودعاتِ أسرارٍ يدِقُّ سلكُها، علمُ التفسير الذي لا يتمُّ لتعاطيه وإجالةِ النظر فيه كلٌّ ذي علمٍ كما ذكر الجاحظُ في كتاب نظم القرآن[3].

 

ولما كان ذلك كذلك لم أعدلْ به علمًا، ولم أخترْ شيئًا سواه بديلًا، فأقبلتُ عليه، ولزِمْتُهُ كالظامئ الحرّان يُقبلُ على ما يلذُّ مِنْ بارد الشراب وأنيق الكؤوس، فلعلّي أدركُ مِنْ فهم كتاب ربي ما يُبلِّغني موضعَ الحجة، ويُعرِّفني مدركَ المعجزة، ويَهديني سواءَ السبيل، وسبيلَ السواء في فقهِ الدنيا والآخرة.

 

والحمد لله ملءَ سمواته وأرضه، وزنةَ عرشه، ومدادَ كلماته، أنْ جعَلَ في القلب إلى القرآن وعلومه شوقاً يُسَهّلُ الصعبَ، ويُقَرِّبُ البعيد، وجعَلَ في النفس صبرًا على مكافحة الليالي، وتجرُّعِ المرارات، كما قال السالفُ الآسف:

رفيقي قطتي، وأنيسُ نفسي ♦♦♦ دفاترُ لي، ومعشوقي السِّراجُ

 

وله الحمد حمدًا لا ينقضي أنْ جعَلَ ذلك في سنِّ الشباب، قبل أن تذهبَ الأيامُ سُدى، وتكون الطرائقُ قِددا، وعمْر اللهِ إنَّ القرآنَ أولى ما يَجبُ أنْ تُصرَفَ فيه نفائسُ الأوقات، ونفيسُ الطاقات [4].

 

ولقد جاء على الأمة حينٌ من الدهر أصابتْها فيه عينُ الأعداء، ونالتْ منها أيديهم فابتعدتْ عن القرآن، أو كان ذلك الابتلاءُ سببًا للتهاون فيه، غير أنّها لم تلبثْ أنْ نهضتْ مِنْ عثرتِها، وأفاقتْ من رقدتِها، فعادتْ إلى دينها تسعى حثيثًا، وإلى ربِّها تطلبُ رضاه ورضوانه، وتلك صحوة غير غريبة عليها، ولا مستبعَدة منها، ولكنَّ الواجب يقتضي منا القول اِنَّ هذه الصحوة ذهبتْ في طلب السُّنة المشرفة -وهي المصدر الثاني من التشريع - مدى بعيدًا، وكان ما ينبغي أنْ يكون: فقهها للمصدرِ الأولِ أولًا، فبدونه تزِلُّ الأفهام، وتزلَقُ الأقدام، وأرجو أن لا يطول عن فقهِ القرآنِ واستيعابِ مقاصدهِ غيابُها، وأنْ لا يكون بعيداً إدراكُها لأهمية ذلك وإيابُها.

 

ولهذا وغيرِه كان اختياري هذا التخصُّص، مدفوعًا إليه بدعاء الوالدين والصالحين مِنْ عباد الله، واللهَ أسألُ دوامَ التوفيق، والسدادَ في الفكرة والعِبرة، فهذا مهيعٌ يُضاعَفُ فيه الأجر والوزر، ويُحسَبُ له ألف حساب وحساب، وعلى ذلك درَجَ تراجمةُ[5] القرآن، فما تراهم يُقبِلون على هذا الهدف إلا في سنٍّ متأخرة، على حين نُضْجٍ في الأدوات والملَكات، وهذا رجلٌ من مشاهيرهم هو الزمخشرى لم يُفسِّر القرآنَ الا وقد أخذ منه السنُّ، وتقعقع الشنُّ، وناهز العشرَ التي سمّتها العربُ دقاقةَ الرّقاب[6].

 

وعلى حين وجدتُ مفسِّرًا يقول: (تقدَّمت التفاسيرُ، وأكثرَ منها أولو العلم، وكرَّروا من ذلك ما كان يُغني بعضُهُ عن أكثرهِ)[7]، فقد وجدتُ مَنْ يقول: (العلوم ثلاثة:

علم نضِجَ وما احترق، وهو علم النحو وأصول الفقه.

وعلم ما نَضِجَ ولا احترق، وهو علم البيان والتفسير.

وعلم نَضِجَ واحترق، وهو علم الحديث)[8].

 

ولستُ متردِّدًا في الانحياز إلى القول الثاني، فإنَّ لكتاب الله عجائبَ لا تنقضي، وغرائبَ لا تنتهي، وما أصدقَ كلمة ابن مالك النحوي هنا: (وإذا كانت العلوم منحًا إلهية، ومواهب اختصاصية، فغير مستبعد أنْ يُدَّخر لبعض المتأخرين، ما عَسُرَ على كثيرٍ من المتقدمين، نعوذُ بالله من حسدٍ يسد باب الإنصاف، ويصدُّ عن جميل الأوصاف)[9].

 

ولم يخلُ قرنٌ من القرون مِنْ تفاسيرَ تَظهر، وخدماتٍ تشكر، تَرى في كتاب الله الجوابَ الكافي، والدواء الشافي، فتَستهدي بهداه، وتستشفي بدواه.

 

وما زالَ -إذ كان كلامَ الله- معينًا يَصدرُ عنه كلُّ مَنْ وَرَدَ مَكفيًا بما شاء.

وقد كان للقرن الرابعَ عَشَرَ من تلك التفاسير حظٌ وفيرٌ، قاربتْ وسدَّدتْ، وأصابتْ غيرَ قليل، وأخطأتْ.

 

وكان مِنْ تفاسير هذا القرن الذي أدركتُ منه أواخرَهُ (التفسير الحديث)[10] للأستاذ محمد عزة دروزة (المولود سنة 1305 في نابلس، والمتوفى سنة 1404هـ في دمشق)، وبعد مداولاتٍ ومشاوراتٍ تمَّ اختياري لدراستهِ والكتابةِ عنه، وقد كان من الأسباب المباشرة:

1) أنه تفسيرٌ حديثٌ، كُتِبَ وظَهرَ في حِقبةٍ مهمةٍ منْ تاريخ الأمة، وهي حقبةٌ شهدتْ كثيرًا من التغيُّرات والاجتهادات والمواجهات.

 

2) أنه أتى بجديدٍ لم يُعرفْ في القرون السابقة، وذلك اعتمادُه تفسيرَ السور حسب ترتيب نزولها... إلى غير ذلك من الآراء والافكار.

 

3) أنَّ المفسِّر فلسطينيٌّ شهدَ انهيار الدولة العثمانية، وضياع فلسطين، وكان في قلب الأحداث، وله آثارٌ مكتوبة ومسموعة، فالتعرُّفُ إليه يَصلني بدائرة الصراعِ الكبرى في هذه المرحلة مِنْ تاريخ الأمة -أعني قضية الأرض السليبة فلسطين-.

 

وها هو جهدي قد استقام على ثمانية فصول، أودعتُ فيها خلاصةَ متابعاتٍ ومطالعاتٍ، أتتْ على التفسيرِ بأَجزائه (الاثني عشر) و(مقدمتهِ) مرةً وثانيةً، وهي كما يأتي:

الفصل الأول: حياته، وجاء في مبحثين:

المبحث الأول: أرّخت فيه حياته الشخصية، والعلمية، والسياسية، وقد أضفتُ إلى المعلومات المكتوبة معلوماتٍ جمعتُها بجَهدٍ ميداني اتصلتُ مِنْ خلاله بولدهِ، وبعضِ مَنْ عاصره والتقاه، كالشيخ عبد الحميد السائح، والشيخ شعيب الأرنؤوط، وغيرهما.

 

المبحث الثاني: أحصيتُ فيه مؤلفاتِهِ المطبوعة والمخطوطة، وأوردتُها تحت محاور خمسة، هي: الكتب الإسلامية، والفلسطينية، والتاريخية، والقومية، والتي تضمُّ مواضيع مختلفة.

 

الفصل الثاني: طريقته في التفسير، وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: عرّفتُ فيه بالتفسير مِنْ حيث زمن الكتابة، ومكانها، وظروفها، وزمن الطبع، ومكانه، وعدد الأجزاء.

 

وذكرتُ البنودَ التي ألزم المفسِّرُ بها نفسَه، وطريقته في التفسير -أي تفسيره السور على ترتيبها الزمني- وهي الطريقة التي خالفَ بها جمهورَ المفسرين، والتي كان تفسيرُه أول تفسيرٍ يظهرُ فيها، وبينتُ الترتيبَ الذي اعتمده.

 

المبحث الثاني: أحصيتُ فيه تراتيبَ السورِ المَرويّة، فتجمّع لديّ سبع روايات:

عن علي بن أبي طالب

وابن عباس

وجابر بن زيد

والزهري

والحسين بن واقد.

 

فدرستُ أسانيدَها، وكشفتُ مستورَها، وهذا أولُ إحصاءٍ وأولُ مناقشةٍ لها -فيما أعلم- وانتهيتُ الى أنه لا يوجد لدينا ترتيب يمكنُ الاعتماد عليه في مثل هذا الأمر الخطير، وترجَّح لديّ أن التراتيب المروية لا تغدو أن تكون بياناً للسور المكية والمدنية، ولذلك أهمل كل العلماء السابقين الاعتماد عليها في رسم صورة تاريخ الإسلام، وتاريخ حوادثه وفرائضه وأحكامه.

 

وقد اعتُمِدتْ أو سُلِّمَ بها في هذا القرن الأخير مِنْ قِبَلِ محمد عزة دروزة، وسيد قطب في كتابه (مشاهد القيامة في القرآن)، وفي (تفسيره) على قلةٍ، وعبد القادر مُلا حويش العاني، والدكتورة بنت الشاطئ، والدكتور أسعد أحمد علي، وعبد الكريم الخطيب، وعبد الكريم المدرِّس، ومحمد طه الباليساني.

 

المبحث الثالث: ناقشتُ فيه المفسِّر فيما ذهبَ إليه مناقشةً مستفيضةً حشدتُ لها النصوصَ والنقولَ، وبيّنت أنَّ المفسِّر أهمل الواجبَ الأول الذي كان ينبغي له أن يقوم به وهو دراسة أسانيد ترتيب السور حسب نزولها.

 

ولو فعلَ أو استعان بمَنْ يفعلُ لعلم أنه لا يوجد سندٌ يمكنُ الاعتمادُ عليه، وأنَّ في الإقدام على هذا العمل جرأةً غير حميدة، ونتائجَ غير سليمة ولا صحيحة، وأنَّ طريقة نزول القرآن -كما هو رأي جمهور العلماء- تأبى القولَ بإمكان الترتيب أصلاً، ويُوجِزُ هذا القولَ عكرمة: لو أنَّ الإنس والجنَّ اجتمعوا على أنْ يؤلِّفوا القرآن حسب نزوله: الأول فالأول ما استطاعوا...

 

وناقشتُ ما نُسِبَ إلى علي -رضي الله عنه- مِنْ أنه كتبَ مصحفًا على ترتيب النزول، وأسألُ اللهَ تمامَ الأجرين.

 

الفصل الثالث: مصادره:

وقد أحصيتُ مصادره التي صرَّح بها إحصاء شاملًا كاملًا، فبلغتْ (90) مصدرًا، أرجعتها إلى عَشَرَةِ أنواع.

 

وأحصيتُ المراتِ التي رجَعَ فيها إلى كل مصدرٍ من هذه المصادر، وكيف تعاملَ مع المصادر المهمة: القرآنِ، والحديثِ، وكتبِ التفسير سلبًا وايجابًا.

 

ونبهتُ إلى ما ترجَّحَ عندي من استفادته من تفسير (الظلال) في طبعته الأولى -وهو لم يصرِّحْ بذلك-، واستفادة صاحب (الظلال) منه في طبعته الثانية المُنقحة.

 

وكتبتُ تمهيدًا بينتُ فيه الطريقة التي ينبغي أنْ تُسلكَ بهذا الخصوص.

 

الفصل الرابع: آراؤه في المسائل الاعتقادية، وفيه ستة مباحث:

المبحث الأول: تناولتُ فيه موقفَه من آيات الصفات، وبينتُ فيه أنه من فريق المؤولين، وأنه بالغَ في ذلك مبالغة شديدة، وكشفتُ خطأ مَنْ عدَّه سلفيًا.

المبحث الثاني: رأيه في الملائكة.

المبحث الثالث: رأيه في الجن.

 

وبينتُ فيهما ما يراه مِنْ أنَّ الحديث عن الملائكة والجن جاء وَفْقَ ما يراه العربُ، وأنَّ هذا من الوسائل لا الأسس.

 

المبحث الرابع: كسب الانسان.

شرحتُ فيه ما يذهب إليه مِنْ حرية الانسان، وكيف حمَلَ مطلق القرآن على مقيده، وكيف عالجَ قضيةَ الجبر.

 

المبحث الخامس: أشراط الساعة.

بينتُ فيه أقواله في أشراط الساعة، وما ارتكبه من شططٍ فكريٍ بالغٍ في تلك الأقوال.

 

المبحث السادس: الآخرة ومشاهدها.

أوضحتُ فيه ما يراه في مشاهد الآخرة مِنْ أنها جاءتْ للتقريب والتمثيل، إذ كانت داخلة عنده في الوسائل (المُتشابه).

 

الفصل الخامس: آراؤه في علوم القرآن، وفيه ستة مباحث:

المبحث الأول: نظرية الأسس والوسائل.

أسهبتُ فيه في شرح هذه النظرية عند المفسِّر التي جعل فيها القرآن قسمين: قسم الأسس وهو المُحكم، وقسم الوسائل وهو المُتشابه، ورددتُ عليه في مذهبه هذا، إذ أدخل أكثرَ آيات القرآن في حيِّز (الوسائل = المتشابه)، وهو يَرى أنَّ المتشابهَ لا يعلمُ تأويلَه إلا الله.

 

المبحث الثاني: جهده ورأيه في أسباب النزول.

أظهرتُ هنا جهوده في أسباب النزول إظهارًا قائمًا على لغة الأرقام، فقد أحصيتُ المواضع التي قبِلَ فيها الروايات، فكانت (150) موضعًا، أو ردَّها، وذلك في (106) مواضع، وبينتُ معياريه في الرد، والمواضعَ التي بحثَ فيها عن سبب نزولٍ فلم يجدْ، وهي (144) موضعًا.

 

المبحث الثالث: رأيه في طريقة النزول:

تكلمتُ فيه على رأيه في نزول القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا، وعلى طريقة نزول السور، بعد أن قمتُ باستقراءٍ كاملٍ لكلامهِ في طرق نزول السور وللسور المندرجة تحت تلك الطرق، وحاولتُ أنْ أستدلَّ له في ذلك.

 

المبحث الرابع: رأيه في المكي والمدني:

استقرأتُ فيه كلامه في السور والآيات المكية والمدنية، وبينتُ أنه ردَّ قرابة مئة وخمسين قولًا في مدنيةِ آياتٍ رآها هو مكيةً، وبينتُ فيه رأيي في عمله.

 

المبحث الخامس: رأيه في الناسخ والمنسوخ:

أحصيتُ فيه كذلك كلامه في هذا الجانب المهم من التفسير، وبعد أن أوردتُهُ أوردتُ نتائجي في ذلك، وهي أنه ردَّ النسخ في (27) موضعًا، وقبِلَه في أربعة مواضع، وفرّقَ بين النسخ والتبديل في (3) مواضع.

 

المبحث السادس: جهده ورأيه في القراءات:

أظهرتُ فيه تناوله للقراءات، وأن ذلك كان في (37) موضعًا، ورأيه في أنَّ بعضها ناتجٌ عن الرسم، ورددتُ عليه في ذلك.

 

الفصل السادس: جهوده في الفقه والأصول، وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: مباحثه في الفقه:

تناولتُ فيه طريقته في العرض، ثم أشرتُ إلى أغلب الموضوعات التي تناولها عارضًا، ومعلقًا، وناقدًا، وبينتُ أبرز المسائل التي شذَّ فيها وهي فيما يتعلق بالمرأة.

 

المبحث الثاني: بيانه لحِكَم التشريع.

أحصيتُ فيه كلامه على هذا الحِكم وهي في (14) موضعًا، وأوردتُ كثيرًا منه، لما يمثله هذا من إيمانٍ وغيرةٍ على الدين.

 

المبحث الثالث: نظراته في الأصول.

استقرأتُ فيه كلامه على حجّية الكتاب، والسُّنة، والإجماع، والقياس، والاستحسان، وشرع مَنْ قبلنا، وبينتُ آراءَه كاملة.

 

الفصل السابع: آراؤه في مسائل شتى، وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: رأيه في القصص القرآني.

وكنتُ قد قمتُ بإحصاءٍ كاملٍ لكلامه في ذلك، وهنا أوردتُ نماذج من كلامه، ونتائج هذا الإحصاء، وذكرت أنه يرى القصص من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله، وأنها قد نزلتْ وَفْقَ الشائع عند العرب، ورددتُ عليه.

 

المبحث الثاني: رأيه في التفسير العلمي.

بينتُ فيه ردَّه الشديد لهذا النوع من التفسير.

 

المبحث الثالث: رأيه في بعض مسائل السيرة.

واخترتُ إنكارَه لمرحلة الدعوة السِّرية، فبينتُ رأيه، وعقبتُ برأيي، ومناقشتي لذلك.

 

الفصل الثامن - التفسير في الميزان.

مهدتُ له بكلمةٍ ذكرتُ فيها رسالة الأزهر له، وجوابه عليها، وسكوت الأزهر. ثم أوردتُ مبحثين:

المبحث الأول: آراء الدارسين، وهؤلاء توزّعوا بين مادحٍ وهم:

الشيخ محمد بهجة البيطار.

 

الدكتور عبد المجيد المحتسب.

المتشرق الفرنسي جان بيرك.

الخوري يوسف حدّاد.

 

وقادحٍ وهما:

سيد قطب.

والدكتور فضل عباس الأستاذ في الجامعة الأردنية.

 

المبحث الثاني: رأيي المتواضع، وقد كان ضمن عنوان: الإيجابيات والسلبيات، ذكرتُ خمسًا من الأولى، وخمسًا من الثانية، فالإيجابيات هي:

1- وضعه مقدمة للسور كلها تُبيِّنُ باختصارٍ مضمون تلك السورة.

2- الرد على المستشرقين والأغيار، وذلك في خمسة وعشرين موضوعًا، أوردتها كلها.

3- بيانه لخلود الشريعة أي عوامل بقائها وديمومتها.

وقد بلغتْ سبعة عشر عاملًا استقرأتُها مِنْ ثنايا التفسير كله.

4- تركيزه على أبرز إرشادات القرآن واستمرارها.

وقد تتبعتُ هذا التركيز فبلغ (ثلاثة مئة وأربع مرات).

5- إثارة الموضوعات للنقاش.

 

وأمّا السلبيات فهي:

1. مخالفة الترتيب العثماني الذي يَرى أكثرُ العلماء أنه توقيفيٌّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

2- تقسيمه القرآن إلى أسس ووسائل.

3. إغراقه في تحكيم العقل إلى حدِّ إنكار وقوع معجزة مادية لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

4. خلو التفسير من الجانب البياني تمامًا.

5. التطويل وعدم الترجيح.

 

وذكرتُ في الخاتمة أهمَّ النتائجِ التي توصلتُ إليها، وبعضَ المقترحات في هذا العلمِ الشريف التي عرضتْ لفكري في أثناءِ الدراسة.

 

وبعدُ: فهذا عملي الذي أرجو اللهَ فيه الإخلاصَ والقبولَ، أضعُه بين يدي الأساتذة العلماء الأجلاء، لتصحيحِ الخطأ، وتقويمِ المعوجّ، وبيانِ الرأي، وأولُ الغيث قطر، وأولُ الكتاب سطر، وختامًا أُنشد مع الحريري قوله:

وإنْ تجدْ عيبًا فسدَّ الخللا ♦♦♦ فجلَّ مَنْ لا عيبَ فيه وعلا[11]

 

وأدعو بدعوة ابن جرير:

(اللهم وفِّقنا لإصابة القول في مُحكمهِ ومُتشابههِ، وحلالهِ وحرامهِ، وعامهِ وخاصهِ، ومجملهِ ومفسرهِ، وظاهرهِ وباطنهِ، وتأويلِ آيه، وتفسيرِ مُشكلهِ، وألهمنا التمسكَ بهِ والاعتصام بمحكمهِ، والثباتَ على التسليم لمُتشابهه، وأوزعنا الشكرَ على ما أنعمتَ به علينا مِنْ حفظه والعلمِ بحدودهِ، إنك سميعُ الدعاء قريبُ الإجابة، وصلى اللهُ على محمدٍ النبي وآلهِ وسلَّمَ).[12]

 

وبدعوة الأستاذ محمد عزة دَرْوَزة:

(نسأل الله أن يكون فيما نقرِّرهُ الصواب والسداد، ونستغفرُه إنْ كنّا مُخطئين)

 


[1] وهي: (التفسير الحديث للأستاذ محمد عزة دَرْوَزة: دراسة تحليلية) - كلية العلوم الإسلامية في جامعة بغداد - عام1413هـ - 1993م، وقد تألفت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور عبدالستار حامد الدباغ رئيسًا، والأستاذ الدكتور محسن عبدالحميد والدكتور هاشم المشهداني عضوين، وكان المشرف الأستاذ الدكتور عبدالرحيم الزَّقة.

[2]. مِنْ مقدمة العلامة أبي الوفاء بن عقيل لأحد أجزاء كتابه (الفنون) 1/ 7.

[3] الكشاف 1/ 15

[4] نقل الشيخُ عبدالفتاح أبو غدة في كتابه (العلماء العزاب الذين آثروا العلم على الزواج) ص109 عن الشيخ ابن تيمية قوله وهو في السجن في أيامه الأخيرة: (وندمتُ على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن) وهي كلمة يجب الوقوفُ عندها وتأمُّلها طويلًا...

[5] هذا التعبير للإمام الطبرى في تفسيره 1/ 171 (من طبعة محمود شاكر).

[6] الكشاف 1/ 21، وهذه العشر ما بين الستين إلى السبعين. انظرْ حاشية الجرجاني عليه.

[7] هذا القول للعلامة التجيبي (ت419هـ) في مقدمة تفسيره المطبوع باسم (مختصر من تفسير الإمام الطبرى) 1/ 29.

[8] ذكره السيوطي في (شرح عقود الجُمان في علم المعاني والبيان) ص3. وانظر: لمحات من تاريخ السنة وعلوم الحديث للشيخ عبد الفتاح أبو غدة ص73.

[9] انظر التعليق على (الرفع والتكميل في الجرح والتعديل) للشيخ عبد الحي اللكنوى، ص51.

[10] وقد فات السيدَ حسين درويش حنتوش ذكرُه والتطرُّقُ إليه في رسالته (الاتجاهات الحديثة في تفسير القرآن الكريم).

[11] من منظومته ملحة الإعراب: انظرها مع الشرح ص 75.

[12] تفسير الطبري 1/ 6 (طبعة محمود شاكر).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مقرر الثقافة الإسلامية لمنهجية الماجستير
  • دليل الرسائل العلمية المسجلة بكلية الشريعة - جامعة الإمام محمد بن سعود (أصول الفقه) - (مرحلة الماجستير)
  • الفوائد المنتقاة عن الشيوخ العوالي [رسالة ماجستير]
  • متابعات (1): رسائل الماجستير والدكتوراه
  • مناقشة خطة رسالة للماجستير بجامعة الأزهر
  • ملخص رسالة ماجستير بعنوان: التفسير العلمي عند الإمام الرازي
  • ماذا بعد مناقشة رسالتك العلمية؟

مختارات من الشبكة

  • كلمتي يوم مناقشة رسالة الدكتوراه(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إعراب البسملة إعرابا كاملا | هل عدد كلمات البسملة 10 كلمات ؟!(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • فضل التهليل بكلمة التوحيد: الكلمة الطيبة كلمة الإخلاص(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مسيرة اللغة العربية.. كلمة التاريخ وكلمة الواقع(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصة ست كلمات (ق.س.ك)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كلمة (لغة) عربية أم معربة؟(مقالة - حضارة الكلمة)
  • جدول معاني الكلمات لبعض قصار السور(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المد المنفصل (التعريف والحكم والأقسام)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في كلمة: الحديث أو حدث(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
9- تفسير الملا حويش
الدكتور جميل معوض - مصر 03-04-2016 09:50 PM

عرض جميل ولكني أود الإشارة إلى ان تفسير العلامة عبد القادر الملا حويش يحتاج لوحده إلى تعمق ثر للاستنباط من عمق السرد التفسيري له كونه من أندر التفاسير في منهجه وهنا أدعو الباحثين للتعرض أكثر له والاستفادة من القيمه التفسيرية والاستعراض الرائع والمتفرد الذي تمكن منه المفسر رحمه الله

8- ذكريات جميلة
زيد الأعظمي - العراق-الإمارات 15-03-2016 01:39 PM

شيخي الكريم
ما أجمل تلك اللحظات التي جَعَلَتْني أتذكر فيها رسالتك الماجستير ...
لقد كنت حاضراً آنذاك ،
كذلك حضرت حفل الغداء ،
وأذكر حينما قال الدكتور محسن عبد الحميد عن رسالتك بأنها تستحق الدكتوراه ..
الله .. ما أجملها من أيام .

فرحت جداً لأنك كنت شيخي ممن يندر وجوده ممن كان مهتماً بالقرآن والدراسات القرآنية .

7- تعليق
د.محمد عيد المنصور - سورية 14-03-2016 08:22 PM

جزاكم الله تعالى خيراً..
تقدمتكم لرسالة الماجستير.. متقن ومحكم للغاية.. ويدل على ألمعية مبكرة.. ولابد للهلال ان يكتمل بدرا كاملاً يوما.. وقد كان..
وكم تشوقت للاطلاع عليها تامة.. يسر الله تعالى لكم طباعتها ليعم نفعها مرة بعد مرة..

6- رجاء
د.حسين عدنان نادر - العراق-كركوك 14-03-2016 08:19 PM

لعل رسالتكم تُطبع فيُنتفع بها،
وبلغني أن البعض يتبنّى فكرة نفي الدعوة السرية في السيرة النبوية على صاحبها خير الصلاة والسلام..
وتقبل الله منكم ونفع.

5- رجاء
د.رواء محمود حسين الشجيري - نيويورك 13-03-2016 09:58 PM

شيخي الحبيب
أتمنى أن ترى رسالتكم للماجستير النور فتطبع وتكون بين أيدي الباحثين....
ونسأل الله سبحانه أن ييسر نشرها...
تلميذكم

4- ذكريات
محمد عبدالحميد عبطان - العراق-الإمارات 13-03-2016 09:37 PM

ولنا بهاتيك الدار مواسم
كانت تقام لطيبها الأسواق...
فأباننا عنها الزمان بسرعة
وغدت تعللنا بها الأشواق...
البيتان من المنقول ...
لكن فضيلتكم أسرج لنا بهذا الذكرى الخيول ..
وأمتع وأعاد رائع الذكريات للعقول ...
واما عن التعبير عن الكلمة فالمرء عاجز أن يعبر أو يقول ....

3- أثر علمي كبير
د. احمد ختال العبيدي - العراق 13-03-2016 06:55 PM

بارك الله فيك وفي علمك . وجزاك الله خيرا على هذا اﻻختصار لهذه الرسالة القيمة . وأذكر مما قاله خالي الدكتور هاشم عن هذه الرسالة أن الدكتور محسن عبد الحميد قال ان الطالب المحقق أكثر علما من صاحب التفسير لأصلي . فتح الله عليك ووفقك لكل خير. آمين

2- جميل
أبو عمر العوضي - الإمارات 13-03-2016 06:00 PM

جميل .. د.عبدالحكيم
لو نشرت قبل لاقبست منها في مناقشتي

1- ما شاء الله
أبو يعقوب الأزهري - مصر 13-03-2016 05:59 PM

قرأت المقال
ما شاء الله بارك الله
رائع جدا
وكلمة تعتبر بحثاً

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب