• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
عودة

الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السحيم

الموقع الشخصي: موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السحيم
قراءة السيرة الذاتية

السِّيرةُ الذَّاتية


♦ هو فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السحيم الداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية..


♦ تخرج في جامعة الإمام كلية أصول الدين قسـم السنة وعلومها.


♦ وحصل على درجة (الماجستير) في الدراسات العليا في جامعة الملك سعود، كلية التربية، قسم الدراسات الإسلامية، وكانت في التفسير وعلومه.


♦ دَرَس القرآن الكريم وابتدأ حِفظه على يَد الشيخ المقرئ محمد بن صالح المقبل -حفظه الله-في بريدة عام 1407 هـ.


تتـلمذ على يد العديد من كبار الشيوخ الأفاضل، ونهل من علمهم الغزير ومازال، ومنهم:

♦ فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله – .

♦ فضيلة الشيخ الدكتور: عبدالله بن جبرين - رحمه الله – .

♦ فضيلة الشيخ الدكتور: عبدالكريم الخضير - حفظه الله - وأخذ عنه كثيرا.

♦ فضيلة الشيخ الدكتور: ناصر العقل - حفظه الله -.

♦ تأثر كثيرا بفضيلة الشيخ محمد الألباني- رحمه الله- .

♦ التقى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ابن باز رحمه الله، وأخذ عنه مسائل.


ولفضيلة الشيخ عبد الرحمن عِدَّة بحوث ومؤلفات في مجال السنة ودراسة الأحاديث مثل:

• المُدرج في الحديث.

• دراسة أحاديث في مجمع الزوائد للهيثمي.

• دراسة أحاديث من كتاب المجموع للإمام النووي.

• وله عدة مؤلفات - لم تر النور بعد -.

• ومنها ما نُشِر في الشبكة (الإنترنت) مثل كتاب: لا تترك سلاحك. وهو في الدعاء.

• وعِدّة بحوث نُشِرت في شبكة المشكاة وفي صيد الفوائد، وفي غيرها.

• يعمل جاهدا لنشر الدعوة بما منّ الله عليه مِن علم وهداية. فله جولات دعوية داخل وخارج المملكة العربية السعودية.

• كما أنه له محاضرات ودروس وخُطب داخل وخارج المملكة.

• له عدة دروس وفتاوى ومقالات وبحوث وردود على الشُّبهات على الشبكة العنكبوتية في عدة منتديات حوارية.


وهذا جزء مِن لقاء مع فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم – حفظه الله –:

حدثنا عن سيرتك الذاتية، يا حبذا أيضا أن تحدثنا عن بداياتك في طلب العلم؟

الجواب:

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

والحمد لله الذي يسّر وأعان، فلَه المحامد كلها على ما أوْلَى مِن نِعْمة، وما سَتَر مِن عيب وعورة.


والصلاة على مَن بعثه ربه هاديا ومُبشِّرًا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا مُنيرا، وعلى آله وأصحابه وسَلَّم تسليما كثيرا..


أما البدايات فكان يَعتريها الضعف! خاصة أن أولها كان في المرحلة الثانوية.

وكُنت آخذ بعض الكُتب وبعض الكُتيّبات فأقرأها خاصة في الأوقات التي لا تَشغلها الدراسة النظامية.

وكان الوقت الذي أقرأ فيه أكثر ما أقرأ عند النوم!


حيث كان ما قبل وقت النوم وقت ضائع! وهو كذلك عند كثير من الناس، حيث يَتَقَلّب على فِراشه، ويشكو كثير من الناس الأرق!


وحرصت على قراءة بعض الكُتب غير الْمُطوّلة، وبعض الكُتيِّبَات؛ لأنها تُثري المعلومة، وتنتهي بسرعة، فيشعر القارئ أنه أنجز شيئا! فيحمِله ذلك على الاستزادة وحُب القراءة.


بِخِلاف ما لو أخذ شيئا مِن الْمُطوَّلات أو الكتب الكبيرة، فيمضي وقته ويشعر بأنه لم يُنجِز شيئا.


وكنت آنذاك في القصيم، وكان إذا أشكل عليّ شيء، ذهبت إلى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في عنيزة، فسألته عما أشكل عليّ.. وكان في ذلك الوقت لم يكثر عنده الطلاّب، والجلوس معه مُتَيَسّر، وأذكر أن أول مرة سألته كان في عام 1407 هـ، وكانت عن لبس الساعة، حيث أوْرَد أحد زملاء الدراسة شُبهة أنها مِن حديد، وأنها حِلية أهل النار. فذهبت إلى الشيخ رحمه الله وسألته عنها، فقال: هي ليست مِن الحديد، ولو كانت مِن الحديد لم تكن حِلية؛ لأنها لا تتخذ للزينة، بل لِمَعرفة الوقت.


ثم سألته في نفس العام عن بعض المجازفات التي يشتمل عليها كتاب " الجيولوجيا " للصف الثالث ثانوي، خاصة ما يتعلّق بالتطوّر! ومئات الملايين من السنين!


وأذكر أنني جمعت بعض المسائل، فأخذت جهاز تسجيل وذَهبت إلى الشيخ رحمه الله، وكنت أسأله ما بين المسجد وبين بيته، حيث كان يمشي على قدميه، ولا يركب ذهابا ورجوعا.


وضاع مني ذلك الشريط، فَنَدِمْتُ على ذلك.

وربما اتصلت على الشيخ رحمه الله بالهاتف للسؤال عمّا أشكل.


ثم انتقلت إلى حفر الباطن في عام 1412 هـ، ولم يكن فيه دروس كثيرة، وحضرت بعض الدروس عند أحد القُضاة هناك، وهو الشيخ أحمد البعادي متّع الله به.


وفي العام الذي يَلِيه انتقلت إلى الرياض.. وانتسبت إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتخرّجت في كلية أصول الدين، قِسم السنة وعلومها.


وأخذت عن الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله مسائل فيما أشكل عليّ، حيث كُنت أُصَلّي بِجواره صلاة الظهر في مسجد دار الإفتاء وأتمكّن مِن سؤاله.


حيث كان الشيخ رحمه الله إذا صلّى النافلة قبل صلاة الظهر الْتَفَت على مِن على يمينه وسلَّم عليه وسأله عن اسمه وأحواله، ثم الْتَفَت على مَن كان على يسارِه، وسلّم عليه وسأله كذلك.


وكُنت أجلس عن يساره حتى أحصل على فُرصة السلام على الشيخ رحمه الله والسؤال بعد ذلك عما أردت سؤاله عنه.


وحضرت على مدى أربع سنوات دروسا لشيخنا الشيخ العلامة ابن جبرين رحمه الله في جامع الراجحي، وكانت دروسه في العقيدة " الطحاوية " و "السُّنة " للخلاّل، وفي "الأربعين النووية" وفي "عمدة الأحكام" في الحديث.


وحضرت أيضا دروس الشيخ د. عبدالرحمن المحمود وفقه الله ونفع به.


وحضرت أيضا عند الشيخ د. ناصر العقل وفّقه الله، وكانت دروسه في العقيدة، وقراءة مِن فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.


ثم حضرت عند شيخنا العلامة الشيخ عبد الكريم الخضير متّع الله به ووفقه، وانتفعت بالشيخ وبِعِلْمِه كثيرا، فهو بَحْر لا تُكدِّره الدلاء.


هذا فيما يتعلّق بالمشايخ الأجلاّء الذين أخذت عنهم في المساجد.


أما مَن أخذت عنهم في الدراسة النظامية فهم كُثُر، وعلى رأسهم الشيخ أحمد معبد بن عبد الكريم، وهو شيخ الْمُحدِّثين بمصر، حيث كان يُدرِّس في جامعة الإمام.


ثم دَرَسْت بداية الدراسات العليا "الماجستير" في جامعة الملك سعود في الرياض.


من كان له فضل في تحفيز الجانب الدعوي لديك؟

الجواب:

كان والدي ووالدتي – متّع الله بهما وحفظهما – يَحُثّاني على المشاركة في الإذاعة المدرسية في المرحلة المتوسطة، إلاّ أن تلك المشاركات لم تكن كافية للانطلاق في الدعوة إلى الله، حتى كان في عام 1408هـ، حيث كُـنّا في معسكر، وألحّ عليّ أحد الشباب مِن الأحساء – جزاه الله عني الحسنى وزيادة – ألَحّ عليّ أن أُلْقِي كلمة بعد الصلاة، وامتَنَعْت ولكنه أصرّ على أن اُلْقِي، خاصة بعد أن تكلّمت في مسألة، وفَصّلت فيها ونحن جلوس في بعض جلساتنا.


فَحَضّرت لِكلمة.. ولكني تراجعت عنها!


ثم حضّرت لكلمة أخرى.. وقام الأخ وقدَّم لي بعد الصلاة، ولو لم يفعل ربما لم أقُم! ثم قمت وتكلّمت.. وأذكر حينها أنه جفّ ريقي!


ثم في عام 1412 هـ سكنت حفر الباطن، وقام أحد طلاّب العِلْم وألْقَى كلمة بعد الصلاة، فقلت في نفسي: أنا أحسن مثل هذا، والمنطقة بِحاجة، فَلِم لا أتكلّم مثله؟

فكانت الانطلاقة، وخطبت الجمعة لأول مرة.


حدثنا فضيلة الشيخ عن مشوارك العلمي وإلى أين وصلت؟

الجواب:

جاء في الحديث: مَنْهُومَانِ لا يَشْبَعَانِ: طالِب عِلم وطالب دُنيا. رواه الحاكم وصححه، وصححه الذهبي والألباني.


روى غير واحد أن ابن المبارك قيل له: إلى متى تَكْتُب العِلْم؟ قال: لعل الكلمة التي أنْتَفِع بها لم أكتبها بَعْد.


قال نُعيم بن حماد: سمعت عبد الله بن المبارك رضي الله عنه يقول - وقد عابَه قَوم في كثرة طَلَبه للحديث - فقالوا له: إلى متى تَسْمَع؟ قال: إلى الممات!


وقال الحسين بن منصور الجصاص: قلت لأحمد بن حنبل رضي الله عنه: إلى متى يَكتب الرّجل الحديث؟ قال: إلى الموت.


وقال عبد الله بن محمد البغوي: سمعت أحمد بن حنبل رضي الله عنه يقول: إنما أطلب العِلم إلى أن أدخل القبر.


وقال محمد بن إسماعيل الصائغ: كنت أصوغ مع أبي ببغداد فَمَرّ بنا أحمد بن حنبل وهو يَعْدُو، ونَعلاه في يديه، فأخذ أبي بِمَجَامِع ثوبه، فقال: يا أبا عبد الله ألا تستحي؟ إلى متى تَعْدُو مع هؤلاء؟ قال: إلى الموت!


وقال عبد الله بن بِشر الطالقاني: أرجو أن يأتيني أمْر ربي والمحبرة بين يدي، ولم يُفارقني العِلم والمحبرة.


وقال حميد بن محمد بن يزيد البصري: جاء ابن بسطام الحافظ يسألني عن الحديث، فقلت له: ما أشد حرصك على الحديث! فقال: أوَ ما أُحِبّ أن أكون في قطار آل رسول الله؟


وقيل لبعض العلماء: متى يَحسن بالمرء أن يَتَعَلَّم؟ قال: ما حَسُنت به الحياة.

وسُئل الحسن عن الرجل له ثمانون سنة أيحسن أن يَطْلُب العِلم؟ قال: إن كان يَحْسُن به أن يعيش.

ولا زلت اعتبر نفسي في مرحلة طلب العِلْم؛ لأن الإنسان لا يزال عَالِمًا مَا طَلب العلم، فإن ظن أنه قد عَلِم فقد جَهِل.

وأما الدراسة فقد جاوزت العتبة الأُولى في الدراسات العليا "الماجستير".

وكانت في التفسير وعلومه.


هل واجهت صعوبات ومعوقات في طلب العلم، ما هي؟

الجواب:

بِحمْد الله لم أُواجِه صعوبة في طَلَب العِلْم، وأعتبر هذا مِن توفيق الله عَزّ وَجَلّ ونِعمته وفضله على عبده الفقير الخطّاء.


وقد وَاصَلْت – بِحمْد الله - طَلَب العِلْم والدراسة حتى بعد الزواج والأولاد والمسؤولية، ومَن رتّب وقته وحَفِظه انتفع بِوَقْته ونَفَع غيره.


وقد تكون الصعوبات أحيانا في عدم إحسان اختيار الصُّحْبَة أو في الإكثار مِن مُخالطة الناس وفضول الكلام.


وأذكر أنني أول ما انتقلت إلى الرياض، كنت أجتمع ببعض الشباب، وكانت أوقاتنا تمضي بين جلسات وذهاب ومجيء، ففكّرت مليًّا في الفائدة التي نخرج بها ونجنيها مِن تلك الاجتماعات..؟


فوجدت أننا لم نخرج منها إلاّ بِـ (قيل وقال)! ولا أظنّ أننا نخرج منها سَالِمين لا لَنا ولا علينا!

فقررت الانقطاع عن تلك المضيَعة!

وقلت: مَن زارني زُرْتُه، وأما هذه الاجتماعات فلا مصلحة فيها.

وكنت أغتبِط جِدًّا بِمجالسة أقوام لا يَغتابون، ولا أخرج مِن عندهم إلاّ بِكمّ مِن الفوائد.

حيث جَالَسْت أهل العِلْم وانتفعت بِما كَتَبوه.


فكأني كُنت جَليس الإمام أحمد والبخاري وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن رجب وعلماء الأمة.. بل والسَّلَف الصالح مِن قَبْلِهم.


فأعْظَم الأسباب المعينة على طَلب العِلم أن يُهيئ الله للإنسان صُحْبة صالحة ونَفْسًا تُعِينه، وأن يأخذ الإنسان نفسَه بِالْجِدّ والاجتهاد.


وأن لا ينغلِق الإنسان في بَوتَقة ضَيقة مِن الحزبيات أو مِن المدارِس الفقهية، فلا يَرى الحق إلاّ في قَول فلان أو في المدرسة الفلانية!


ومع ذلك فانا أعترِف بضياع الأوقات، وبالكَسَل.

وإلى الله أشكو ضَعْف هِمّتي.


كثيرا نقابل أناس وضعوا بصماتهم في تكوين شخصياتنا، فمن أثر على شخصيتك؟

الجواب:

كان للوالِد – حفظه الله وعافاه - بَصْمَته المتميزّة في حياتنا، فقد كان لا يَقبل مِنّا التقصير في حقّ الله عَزّ وَجَلّ، ولا يتهاون في شأن مُنْكَر يَراه.


ولا زلت أذكر أنه طلب مني قراءة القرآن على إمام جامع قريتنا – رحمه الله – وكنت وقتها في المتوسط أو لَعَلِّي في المرحلة الابتدائية.


وكانت الوالدة – حفظها الله وعافاها – تحرِص علينا أشد الحرص فيما يتعلّق بالقيام بِحق الله عَزّ وَجَلّ، وفيما يتعلّق بالدراسة النظامية.


وكانت تُحيطنا بِدعواتها.. حتى في الدراسة الجامعية والدراسة العُليا.

ولا زلت أذكر موقفا طريفا، حكاه لي أبناء أخي..


كانت الوالدة تحثّ أحد إخواني وأبناء أخي على الْجِدّ والاجتهاد، وتَضْرِب لهم مثلا بي.. وأن لا زلت أدرس مع وُجود بيت وزوجة وأولاد.. وأني لا أخرج أيام الاختبارات ولا أرتبط مع أحد.. كأني في صومعة!


فقالوا لها: عبد الرحمن يُريد النجاح!

قالت الوالدة: وأنتم؟!

ثم كان الأثر لبعض أساتذتنا في المرحلة الثانوية، خاصة مَن يُحسِن التعامل ويتلطّف مع الطلاب ويُربّيهم.

ولمشايخنا أثر كبير في حياتنا.. خاصة المشايخ الكبار أصحاب المنهج المعتَدِل والاتِّصاف بالحكمة.

وحُبّب إليّ عِلْم الحديث وتَدَارُس سُنة النبي صلى الله عليه وسلم، وتأثّرت في هذا الباب بالشيخ الألباني رحمه الله.


هل لنا بأن تحدثنا عن نشاطاتك في الدعوة إلى الله؟ وما هو أول نشاط قمت به؟

الجواب:

أما النشاط فقد قَتَله التسويف والكسل!

لكن كان لي مشاركات في بعض الدورات العلمية في الرياض وفي خارج الرياض.

وعندي بعض الدروس التي أُلْقيها في بعض المساجد.


وهناك دروس سبق أن أُلْقِيَت

♦ ومنها " شَرح العمدة " الذي طُرِح في أكثر مِن مَوقع، ولم يكتمل بعد.

♦ ومنها " شَرح الأربعين النووية " الذي طُرِح في موقع البث الإسلامي.

♦ ومنها " شَرح منهج السالكين " للشيخ السعدي رحمه الله.

♦ ومنها " شَرح كَشف الشبهات " للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.

♦ ومنها " شَرح الأصول الثلاثة " للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.

♦ ومها " شَرح نخبة الفكر " لابن حجر رحمه الله.


بالإضافة إلى الكلمات التي تكون في بعض المساجد بعد الصلوات.

وكان لي مشاركات دعوية في بعض المناطِق، وفي بعض الدول في أفريقيا وفي أوربا، كانت في سنوات مضَتْ.


وأول نشاط تحدّثت عنه في الجواب عن سؤال:

(من كان له فضل في تحفيز الجانب الدعوي لديك؟)


الأوقاف والدعوة والإرشاد في الرياض، ماذا تعني لك؟

الجواب:

تعني لي بداية الانطلاق بِصِفَة رسمية في الدعوة إلى الله.

وما قبل ذلك كان بِصِفة غير رسمية، وربما كانت جهودا غير مرتبة.

وتعني لي التفرّغ للدعوة إلى الله، ولِطَلب العِلْم، والوقت الذهبي.


ولله الحمد وضعت بصمتك ما شاء الله بعالم الإنترنت والله يبارك فيك وبوقتك وإن شاء الله تصديت لثغرة من الثغور الخطيرة على المسلمين، فيا حبذا لو تحدثنا متى بدأت في التواجد في هذا العالم الافتراضي كما يسمونه؟

الجواب:

كنت أتهّيب الدخول إلى هذا الْخِضَمّ! وكنت أسمع عن الفيروسات! مع قِلّة الخبرة في الأجهزة "الحواسيب "!

وقد زراني أحد الأصدقاء، وهو الأخ خالد اليوسف – وفّقه الله – فعَرَض عَليّ الدخول إلى الشبكة.

قلت: لا أُحْسِن التعامل مع الأجهزة فضلا عن التعامل مع الشبكة!

قال: الناس بحاجة.. وستجِد أن هناك عشرات الأسئلة تستطيع أن تُجيب عنها.


وكنت بدأت أتعامَل مع الحاسِب، وكُنت وَقتها أعمَل في ديوان الوزارة، وكان إذا أشكل عليّ شيء سألت بعض الـنُّسّاخ.


وربما اتصلت بالأخ خالد، وقد أسأله عند زيارته عن بعض الأشياء.. وكان آنذاك يعمل على جهاز " ماكنتوش ".


فعرفت كثيرا مِن برامج الحاسب في فترة وجيزة، حتى صار بعض الـنُّسّاخ في الوزارة يسألونني عن بعض الأشياء التي تُشْكِل عليهم! رغم أن بعضهم كان قد حصل على دورات دراسية في البرامج!


ثم بدأت أدخل الشبكة ( الإنترنت ) ولم أكن أعرف عنها الكثير.

لم أكن أحسِن إنشاء بريد، ولا التسجيل ولا المشاركة في المنتديات!

ثم كان لي بعض المشاركات.. وبعض الدروس.

وكنت أُشارِك في كتابة بعض المقالات.. والجواب عن بعض الأسئلة مِن غير وُجود قِسم يضمّ ذلك كله.

وكنت آنذاك أكتب وأنشر مَقَالاتي في أكثر مِن خمسين منتدى!

وأذكر أن أول الدروس وأوّل تجميع للمقالات كان في منتدى اسمه " الحياة "، ولا وُجود له الآن!

وكنت أردّ على بعض الأسئلة التي تَصِلني عبر البريد.

وأُجْرِيت بعض اللقاءات في بعض المنتديات، ومنها منتديات لا وُجود لها الآن!

وشارَكْت في بعض المنتديات على الردّ على بعض أصحاب الفِكر المنحرِف مِن الْمُغَرَّبِين!


ثم كان إنشاء منتديات المشكاة في عام 1423 هـ، ودُعيت للمشاركة، ثم اقترَح أحد المشرفين إنشاء قِسْم للفتاوى.


وفي بعض الفترات حصل انقطاع عن المشكاة.


فاقترح أحد المشرفين في المشكاة، وهو الأخ ( نبيل ) إنشاء منتدى متخصص للفتاوى، وجَمْع ما نُشِر لي في الشبكة، فكان منتدى " الإرشاد "، وجُمِع فيه كُلّ أو جُلّ ما كَتَبْتُه في الشبكة، ثم انهدم البناء بسبب خلل فني!


فأُعِيد بناء الإرشاد للمرة الثانية، وطُرِح فيه كل ما نُشِر لي في الشبكة.

ولا يزال الإرشاد قائما.. نفع الله بِجهود الإخوة والأخوات، وثبّتهم وبلغّهم أمانيهم في رضاه.


في السنوات الأخيرة انتشرت المخيمات الدعوية وأصبح للمشايخ حضور في بعض مخيمات واستراحات الشباب ، فهل شاركت بإحداهن؟ أو ذهبت لمجالسهم؟

الجواب:

بِفضْل الله سبق لي المشاركة في بعض المخيّمات الدعوية التي تُقيمها الوزارة.


وقال مرة مدير مدرسة متوسطة: لا نَجِد أحدًا مِن الدعاة من يأتي إلى المدرسة؛ لأنها متوسطة، والطلاّب صِغار في السنة، فقلت: لَوْ دُعِيتُ إِلَى ذِرَاعٍ، أَوْ كُرَاعٍ لأَجَبْتُ. كما قال عليه الصلاة والسلام.


وإذا دُعيت ولم يكن لديّ سابق ارتباط، فإني – بِحمْد الله – أُجِيب.

وقد دُعيت مرة إلى إلقاء محاضرة على طلاّب مرحلة ابتدائية فأجَبْت.

وقدوتنا في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يُمازِح الصبيان ويُسلِّم عليهم.


ولأني لا زلت أذكر حينما كنت صغيرا موعظة ألقاها شيخ كان يُصلِّي معنا، وكان ضَرَب مِثالاً بِثلاثة أشخاص، كلّ منهم وُلِّي حُكْم بلد لمدة عشر سنوات، على أن يتم نفيه في أقصى ذلك البلد إذا انتهت العشر سنوات، فأما الأول فمات قبل نهاية العشر سنوات همًّا على فِراق منصبه.


وأما الثاني فكان يَنشغل خلال تلك السنوات بالأكل والشُّرْب وسائر الملذَّات والشهوات، فإذا انقضت العشر سنوات تم طردهم إلى أقصى البلاد، فماتوا جوعا وعَطشًا، فأنساهم ذلك كلّ ما مرّ بهم خلال العشر سنوات.


وأما الثالث، فإنه انشغل بتعمير البلاد حتى لم يترك فيها شِبْرا إلاّ عَمَره وزرع فيه الأشجار، فلما انتهت مدّة حُكْمه لم يكن هناك مكان يُنْفَى إليه، فعاش في سلامة وسعادة.


ولَمّا ضَرَب ذلك الشيخ رحمه الله هذا المثل وقع في نفسي أنه مثال الإنسان في هذه الدنيا، فكان ذلك كذلك.


فَمن عمّر آخرته انتقل إلى ما يُحِب، ومن لم يعمرها انتقل إلى ما يَكْرَه وهَلَك.


ومرة كان معي أحد الأطفال وعمره دون السابعة، فصلّيت في مسجد، فقرأ الإمام فتوى في الوضوء، فكان أن نَـبَّـه الإمام على خطأ يقع فيه بعض الناس، وهو أنه ربما يغسِل يده من الرّسغ إلى المرفق ولا يغسل الكفّ، وهذا خطأ؛ لأن اليد تشمل ذك كله.


فلما ركبت السيارة بعد الصلاة، قال لي الطفل: يعني ما يصلح الواحد يغسل كذا، وكشف عن ذراعه، وبدأ يصِف ما فهمه!


قلت: ما شاء الله.

تعليم الإمام وصَل إلى الأطفال.

وهذا يُبيِّن لنا أهمية الدعوة إلى الله، وأن لا نَحْتَقِر جُهْدًا، ولا مُتلَقِّيًا.


وأذكر مرة أنني ألقيت كلمة، فذكرت فيها أربعة أشياء.. فجاءني رجل أعجمي بعد الصلاة، وقال لي باللغة الإنجليزية: فهمت ثلاث نُقاط! حيث كان يفهم العربية، ولكنه لا يتكلَّم بها بِطلاقه، فحاولت جاهدا أن أفهّمه النقطة الرابعة بِلُغَة مُكَسَّرة!


هذه سيرة الشيخ رحمه الله بعضها كتبها بنفسه، وبعضها هو لقاء أجري معه في وقت سابق، فضم بعضه إلى بعض، بعض خواص طلابه وعرضه عليه ليكون سيرة له، فأقره.


وتوفي الشيخ رحمه الله يوم الأحد الموافق (29 /3 /1442هـ)، إثر نبوة قلبية مفاجئة، وصلي عليه في مدينة الخبر من المملكة العربية السعودية، ودفن في مقبرة الثقبة في مدين الخبر، فرحمه الله رحمة واسعة، واسكنه فسيح جناته، وجمعنا به ووالدينا وأزواجنا وذرياتنا وإخواننا في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

 
شارك وانشر
 
العنوانتاريخ الإضافةعدد الزوار
منهج القرطبي في دفع ما يتوهم تعارضه من الآيات في كتابه الجامع لأحكام القرآن 06-11-2022 9119
نعمة العافية (محاضرة) 08-03-2022 5798
خطورة الإعراض عن الاستجابة للحق والهداية (محاضرة) 06-03-2022 5553
حسن التعامل مع الناس (محاضرة) 05-03-2022 6002
محاضرة منهج الأخيار في تلقي الأخبار 03-03-2022 8408
محاضرة نعمة العافية 02-03-2022 13518
محاضرة لماذا تتأخر إجابة الدعاء؟ 01-03-2022 14510
محاضرة فضل العلماء 28-02-2022 9111
خطورة الإعراض عن الاستجابة للحق والهداية 28-02-2022 10227
محاضرة حسن التعامل مع الناس 26-02-2022 39850
وقفات مع انقضاء رمضان 05-05-2021 10134
استقبال شهر رمضان 29-04-2021 9949
رمضان والقرآن (خطبة) 27-04-2021 66365
الصيام الذي يريده الله 07-04-2021 9976
ورثة ذي الخويصرة (محاضرة) 02-03-2021 20551
من دروس الابتلاءات (محاضرة) 02-03-2021 13900
منهج الأخيار في تلقي الأخبار (محاضرة) 02-03-2021 8126
لماذا تتأخر إجابة الدعاء؟ (محاضرة) 02-03-2021 9528
كيف يكون القضاء خيرا لنا ؟ (محاضرة) 02-03-2021 8594
الوقاية من الشبهات والفتن (محاضرة) 02-03-2021 8849
التعامل مع الضعفاء (محاضرة) 02-03-2021 8683
فضل العلماء 01-03-2021 8555
فتنة التكفير .. ضوابط ومحاذير 01-03-2021 9604
ساعات ودروس الأنس 01-03-2021 8900
مضار التشبه بغير المسلمين (محاضرة) 01-03-2021 11220
مسائل في القضاء والقدر (محاضرة) 01-03-2021 21255
خطورة شر الشائعات 01-03-2021 8317
الولاء لمن ؟ 01-03-2021 8093
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم (محاضرة) 28-02-2021 13913
الاعتبار بتصرم الأعوام (خطبة) 28-02-2021 24212
123

ملاحظة: يمكنك ترتيب البيانات صعوداً و نزولاً بتكرار النقر على روابط العناوين في الجدول

للإبلاغ عن رابط لا يعمل    للإبلاغ عن رابط لا يعمل
مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب