• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
عودة

الشيخ علي محفوظ

قراءة السيرة الذاتية
نشأته:
في محله روح مركز طنطا غربية؛ كانت تقيم أسرة "محفوظ"، وهي أسرة طيبة، يتصل نسبها بالحسن بن علي - رضي الله عنهم. في تلك القرية ولد، وفيها نشأ، وحفظ القرآن الكريم، واستوعب حفظ بعض المتون.
وفي عام 1306 هـ التحق بالجامع الأحمدي بطنطا، واشتغل بتجويد القرآن الكريم على بعض الفقهاء، ثم بدأ يتلقى العلم على كبار شيوخه، فكان من أساتذته: الشيخ عبدالرحمن الدماطي، والشيخ محمد الشبيني الكبير، والشيخ علي المنوفي، والشيخ قطب بكر.
وكان في أثناء طلبه العلم مَثَلاً حسنا للطالب المُجِدّ، واستمر بالجامع الأحمد نحوًا من عشر سنوات، ظهر فيها نبوغه وتفوقه على أقرانه.
ثم رأى شيخه الأكبر الشيخ الدماطي أن ذلك النبوغ يجب أن يفيد منه الأزهر الشريف، فحبَّب إليه طلب العلم فيه؛ فتوجه في عام 1317 هـ إلى القاهرة ونزل بالأزهر المعمور، ثم مالت نفسه إلى مذهب أبي حنيفة بعد أن كان شافعي المذهب؛ فتتلمذ على صفوة علمائه؛ من أمثال الشيخ: محمد الحلبي، والشيخ بكر الصدفي، والشيخ أحمد أبي خطوة، والشيخ محمد بخيت، والأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده، وفي عام 1324 هـ - 1907م حصل على شهادة العالمية، ثم اشتغل بالتدريس.
ولما أدخل النظام في الأزهر عام 1911م سار فيه حتى بلغ القسم العالي.
وفي عام 1918م أُنشئ قسم الوعظ والإرشاد في الأزهر؛ فكان أول من تعهَّده بالتأسيس والتوجيه، وفي هذا القسم وجد ضالَّته، فجاهد فيه بكل قواه، ووقف عليه فكره ووقته، وسرعان ما أنجب على يديه رجالاً دعاةَ خيرٍ ورُسُل إصلاح، أُشربوا حبَّ الفضيلة، ونَمَت فيهم نازعة الخير.
وفي عام 1356 هـ - 1937م أُوفِدَ على رأس أول بعثه أزهرية إلى الأقطار الحجازية لأداء فريضة الحج.
وفي مايو عام 1939م قدرت هيئة كبار العلماء مزاياه وعلمه وفضله؛ فقررت ضمه إلى عضويتها، وصدر بذلك الأمر الملكي رقم 16 لسنة 1939م.
وفي فبراير 1941م مُنِحَ كسوة التشريفة العالمية من الدرجة الأولى.
ثم لقي مولاه في يوم الأربعاء الثالث من ذي القعدة 1361 هـ، الموافق 11 نوفمبر 1942م.

نشاطه:
نظر الفقيد بفكره الثاقب إلى العلم والعلماء؛ فوجده أشبه بصناعة خاصة بين طائفة خاصة في مكان خاص، لا يعدو العالِم والمتعلِّم، قد دأب الأزهر على ذلك جيلاً بعد جيل، وسواد الأمة عن هذا النور محجوبٌ باحتجاب العلماء عنهم، اللهم إلا بصيص من النور يظهر في بعض البلاد التي ينبت فيها العلم بوجود عالم من العلماء أو طالب من الطلاب في ليالي شهر رمضان من كل عام. فأخذ على نفسه المواثيق أن يجدِّد عهد السلف الصالح، وأن يقوم بنشر الدعوة الصحيحة بين طبقات الشعب المصري الكريم.

وضع أساس فنِّ الوعظ والخطابة:
ولقد أحبَّ فنَّ الوعظ والإرشاد حبًّا لا يعدله حب، وأخلص له إخلاصًا ما بعده إخلاص، وامتزج هذا الحب وهذا الإخلاص بإيمان قوي لا حدَّ له، ثم سكن هذا المزيج المبارك في قلب كريم، في نفس طيبة راضية مطمئنة.
وبهذا القلب عقد اللواء وتأهب للغزو، فأخذ يبث فكرته بين طبقات الأزهر من علماء وطلاب؛ فكان من ثمرات هذا الجهاد إنشاء قسم الوعظ والإرشاد في كلية أصول الدين.

الوعظ في المساجد والمجامع العامة:
ثم انتقل إلى الناحية العملية؛ فكان يغشى المساجد كل أسبوع والمجامع العامة؛ ناشرًا الفضيلة، داعيًا إلى التمسك بحبل الله المتين؛ فظهر نجمه، وسطع نوره، ورمقته العيون، وأسكنته القلوب في سويداتها، لما عُرف فيه من علم، وما أوتيَه من قوة البيان ودقة الأسلوب وسلاسة التعبير. وقد أنتجت قريحته الفذة في هذا الفن كتاب "سبيل الحكمة في الوعظ والخطابة"، ثم أعقبه بكتاب "هداية المرشدين إلى طريق الوعظ والخطابة"، وهو يعتبر أول كتاب حديث من نوعه.
وكان أهم ما يلاحظ عليه: ذوقه الرفيع في الوعظ، ومراعاته لشعور الحاضرين وعواطفهم، يستميلهم بالفكاهة النادرة برقة تملك المشاعر، ويلقى إليهم بالحجج والحكم في دعة تفتح لها الطريق إلى القلوب قبل الأسماع.

الوعظ في القرى:
رأى - طيب الله ثراه - أن كثيرًا من القرى الريفية قد حُرم من العلم؛ فكان يذهب إليها مرشدًا وداعيًا إلى الله بإذنه، مضحيًا في ذلك بماله وراحته ووقته؛ فكان يقضي العطلة الصيفية متنقلاً بالوعظ والإرشاد في شتى البلاد. وقد كان يسجل خطبه في سجل خاص، حتى بلغ مجموعها نحو (1000 خطبة).

محاربة البدع والخرافات:
رأى - رحمه الله - أن كثيرًا من البدع والخرافات قد استحكم في نفوس الشعب حتى أبعدهم عن طريق الدين المستقيم؛ فأخذ يكافح ويجاهد، ويذكِّر القوم بمحاسن الدين وقبائح البدع، ولم يُثْنِه عن سبيله ما أقامه دعاة هذه البدع من عراقيل وعقبات، وظل ثابتًا على عزمه حتى اقتلع الأوهام من القلوب، وعاد بالناس إلى حظيرة الدين، وقد ألف في هذا كتابه العظيم "الإبداع في مضار الابتداع".

الجمعيات الإسلامية العامة:
أيقن أن الجمعيات الإسلامية خير معين على نشر الفضائل بين الأمة؛ فساهم في تأسيس جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية، وكان من أعضائها العاملين البارزين، وساهم في تأسيس جمعية الهداية الإسلامية، وقد انتُخِب وكيلاً لها في أول جلسة عُقدت لتأسيسها في عام 1346 هـ، وكذلك ساهم في تأسيس جمعية تحفيظ القرآن بالعباسية، وكان من أعضائها المخلصين.
وقبل الحرب العالمية الأولى؛ كانت جمعية الرد على المبشرين بالخرنفش تناهض المبشرين - فكان رحمه الله خطيبها وحامل لوائها.
وفازت جمعية نشر الفضائل والآداب الإسلامية بالكثير من نشاطه، ولما تكونت جماعة أنصار الحج ساهم في جهادها بكل قواه.

الجمعيات الخاصة:
لم يكتفِ الفقيد بكل هذه الأعمال الجليلة؛ بل نظر في صفوف الأمة، فوجد طائفة من عظمائها المخلصين قد عكفوا على ما لديهم من الأعمال، فتلطَّف في الدخول إليهم، واستعمل ذكاءه وفطنته في استمالتهم، وهمس في آذانهم بأحكام الدين الحنيف؛ فوصلت دعوته إلى قلوبهم، ووجد التربة صالحةً للغرس، والجو ملائمًا للإنبات؛ فكون جمعية قوامها العظماء وعناصرها الطبقة الراقية: مثل المرحوم الدكتور سالم هنداوي باشا، والدكتور سليمان عزمي باشا، والمرحوم الدكتور عبدالعزيز إسماعيل باشا... وغيرهم من طبقتهم، واشتغل معهم بتفسير القرآن الكريم في ليلة معينة من كل أسبوع، واتخذ لذلك عيادة الدكتور سالم باشا بعابدين حتى أتمَّه في بضع سنين، وقد كان من آثار هذا الغرس أن طلع المرحوم الدكتور عبدالعزيز باشا إسماعيل على العالم الإسلامي بكتابه العظيم: "الإسلام والطب الحديث".
كذلك كوَّن - رحمه الله - جمعيةً أخرى قوامها الدكتور عبدالسلام العيَّادي، ونخبة من خيرة المتعلمين؛ ما بين مهندس وتاجر وموظف، وجعل مقرَّها عيادة الدكتور العيَّادي بالدرب الأحمر، وقد ابتدأ في تفسير القرآن الكريم حتى أوشك على إتمامه، ولكن المَنِيَّة عاجلته قبل ذلك بقليل.
وأنشأ جمعية ثالثة قوامها جماعة من أرباب المعاشات؛ فغرس فيهم الروح الدينية الحقَّة، وكان مقرها منزل صاحب العزة أحمد بك فهمي المهندس، وفي المغربلين، ثم بالعباسية.
وامتد نشاطه إلى الطبيبات والممرضات داخل المستشفيات؛ فتعهدهن في مستشفى فؤاد الأول للولادة بالموعظة الحسنة والنصائح الغالية، مما كان له أثر محسوس في قيامهن بواجبهن الإنساني على خير الوجوه.

إلقاء دروس دينية في الإذاعة اللاسلكية:
وفي حوالي عام 1939م نبتت فكرة إلقاء دروس دينية على أمواج الأثير، فكان مَنْ وقع عليه الاختيار لهذا العمل الجليل؛ فكان يلقي درسًا في كل شهر تقريبًا حتى لقي ربَّه.
دروس شهر رمضان في الأزهر الشريف:
وكان من عادته - رحمه الله - أن يلقي درسًا في الجامع الأزهر بعد صلاة العصر من كل يوم من أيام رمضان المبارك، وقد ظل محافظًا على هذه العادة الجليلة، وكان فيها مخلصًا متفانيًا، ولا أدلَّ على ذلك من حرصه عليها وهو في مرض الموت!!

التأليف:
ألَّف الفقيد الكتب الآتية:
- "الأخلاق"، وكان يدرَّس في المعهد الابتدائي بالأزهر.
- "سبيل الحكمة في الوعظ والخطابة".
- "هداية المرشدين إلى طرق الوعظ والخطابة"، وهو مقرَّر للدراسة في كلية أصول الدين، جامعة الأزهر.
- "الإبداع في مضار الابتداع"، وهو مقرَّر للدِّراسة في كلية أصول الدين، جامعة الأزهر.
- "الخطابة"، لم يُطبع، وقد ظهرت منه مذكرة مختصرة في 100 صفحة.
خاتمة:
وهكذا كان الفقيد الكريم شعلة من نور وعلم، تفرقت أشعتها في كل ناحية من نواحي الأمة؛ فكانت السراج الذي يهتدي به المهتدون.
كان - رحمه الله - يرى أن العلم ثروةٌ، وزكاتها الوعظ والإرشاد، ليكون علمًا مبارَكًا طيبًا، يزيده الله من فضله.
ولقد كان واعظًا بسَمْتِه، وهيئته، ووقاره، ووقفته، ومشيته، قبل أن يكون واعظًا بقوله ومنطِقه؛ فرحم الله الفقيد الجليل، وأحلَّه مقامه بين الصديقين والشهداء والصالحين، وحَسُن أولئك رفيقًا.

المصدر: مقدمة كتابَي "فن الخطابة" و"هداية المرشدين إلى طرق الوعظ والخطابة".
 
شارك وانشر
 
العنوانتاريخ الإضافةعدد الزوار
يوم شم النسيم أم يوم الشؤم والفجور؟ 06-05-2013 8399
الأخلاق السامية 25-12-2008 42640
الأساليب الحكيمة 09-12-2008 12977
الحجج البالغة 28-11-2008 12301
حال الخطب اليوم وما يجب أن تكون عليه 10-08-2008 18759
هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خطبته 03-08-2008 30794
التعبير 20-07-2008 25528
المحافظة على الصلوات والخشوع فيها 24-06-2008 30242
مواساة البؤساء 10-06-2008 21111
تنسيق الخطبة 26-05-2008 36137
في الأهواء والميول 20-05-2008 16986
آداب الخطابة 12-05-2008 44345
مجمل تاريخ الخطابة 07-05-2008 117805
أدلة خطيب الجمعة لإقناع المصلين 27-03-2008 16477
في مبادئ الخطابة 13-03-2008 49930

ملاحظة: يمكنك ترتيب البيانات صعوداً و نزولاً بتكرار النقر على روابط العناوين في الجدول

للإبلاغ عن رابط لا يعمل    للإبلاغ عن رابط لا يعمل
مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب