أحمد حسن الزيات

قراءة السيرة الذاتية

1388 هـ-1302 هـ / 1968 م-1885 م

هو صاحب مجلة "الرسالة".

أديب من كبار الكتاب. مصري، ولد بقرية كفر دميرة القديم، في طلخا بمصر سنة 1302هـ / 1885م، ودخل الأزهر قبل الثالثة عشرة من عمره، وفُصِلَ قبل إتمام دراسته. وعمل في التدريس الأهلي. فعلم العربية في مدرسة "الفرير" نحو سبع سنوات. وتعلم مدة في مدرسة الحقوق الفرنسية بالقاهرة. ودرس الأدب العربي في المدرسة الأميركية بالقاهرة سنة 1922، ثم في دار المعلمين العليا ببغداد سنة 1929، وأقام ثلاث سنوات ببغداد حيث صنف فيها كتابه "العراق كما عرفته" وقد احترق الكتاب قبل نشره. ثم عاد إلى القاهرة فأصدر مجلة "الرسالة" بين سنتي 1933 و 1953 ثم إلى جانبها أصدر مجلة "الرواية" وأغلقهما. وانتخب عضوًا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة. وعين في المجلس الأعلى للآداب والفنون. وكان قبل ذلك من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق.

وقد نال الأستاذ أحمد حسن الزيات نال جائزة الدولة التقديرية (بمصر) سنة 1962، ثم أعاد إصدار " الرسالة " سنة 1963 م فلم تكن لها مكانتها الأولي، فاحتجبت وانقطع إلي تحرير " مجلة الأزهر " بين سنتي 1372 و 1364 هـ وتوفي بالقاهرة سنة 1388 هـ / 1968 م، وحمل إلى قريته فدفن فيها.

وقد كانت أول ما علت به شهرة أحمد حسن الزيات كتاب "تاريخ الأدب العربي" ثم كان من كتبه المطبوعة "دفاع عن البلاغة" و"وحي الرسالة" في أربعة أجزاء، و"في أصول الأدب" و"في ضوء الرسالة". وترجم عن الفرنسية "آلام فرتر" لجوته، و"روفائيل" للامارتين. وكان من أرق الناس طبعا، ومن أنصع كتاب العربية ديباجة وأسلوبا. ولجمال الدين الآلوسي كتاب "أدب الزيات في العراق".

أثره في الأدب العربي:

أحد أئمة النثر الفني في العصر الحديث، كان من أرق الناس طبعا، ومِنْ أنصع كُتَّاب العربية ديباجة وأسلوبا، يتسم بيانه بالازدواج الذي يضفي على جمله وألفاظه نغما واتساقا، وقد وصفه بعض معاصريه بأن أسلوبه أوضح من الرافعي وأسمح من العقاد، وأوجز من طه حسين.

وللزيات مذهب أسلوبي دعا إليه في كتابه "دفاع عن البلاغة" يقوم على ركنين:

أولهما: العودة بالبلاغة إلى طابعها العربي الأول من الإيجاز، ورصانة الفواصل وقصرها، وتصفية الألفاظ، كما يتجلى في كتابات الجاحظ، وأبي حيان التوحيدي.

والآخر: هو إمداد الفكر العربي الحديث بآثار الفكر العربي، وروائع الآداب العالمية عن طريق الترجمة، ليعايش الأدب العربي الحديث ركب الحضارة المعاصرة.

وقد عالج الزيات في أدبه كثيرا من الموضوعات السياسية والاجتماعية فهاجم الإقطاع ونقد الأحكام، وحارب المجالس النيابية المزيفة، وعبأ الشعب لمحاربة الاحتلال.

وقد عُني الزيات في كتاباته بتعميق مفاهيم العروبة والدفاع عن حضارة الأمة، والرد على المستشرقين الذين يجردونها من كل فضل، ويزعمون أن اليونان والرومان هما منبعا الثقافة العالمية، ووقف في وجه دعاة الفرعونية التي تدعو إلى الإقليمية وتسعى إلى قطع مصر عن كيان الأمة العربية وتريد أن ترد الشعب العربي المسلم في مصر إلى أصول فرعونية.

ويعتبر الزيات ممن لهم الفضل في التأليف عن تاريخ الأدب العربي في وقت لم يكن التأليف في هذا المجال قد نضج، إذ أخرج كتابه " تاريخ الأدب العربي " سنة 1335 هـ / 1916 م.

ولم يقصر جهوده على التأليف وكتابة المقالات الأدبية والنقدية، بل كان له دور في الترجمة، فترجم من اللغة الفرنسية إلى العربية رواية "رُوفائيل" للأديب الفرنسي لامرتين أثناء إقامته بفرنسا.

كما ترجم رواية " آلام فرتر " لجوته التي وصف المستشرق المجري عبد الكريم جرمانوس ترجمتها بأنها أفضل من الأصل، وترجم أيضا مختارات من الأدب الفرنسي.

وقد شغل بعض المناصب العلمية الشرفية منها: عضويته في مجمع اللغة العربية بمصر، والمجمع العلمي العربي بدمشق، والمجمع العلمي العراقي في بغداد، ولجنة التأليف والترجمة والنشر بمصر، كما رأس تحرير مجلة الأزهر في الخمسينيات.

وقد ظفر الزيات بتقدير الدولة فمنحته جائزتها في الأدب سنة 1373 هـ / 1953 م عن كتابه " وحي الرسالة " الذي يجمع مقالاته وأبحاثه التي نشرها في مجلة الرسالة في مجالات النقد والأدب والاجتماع والسياسة وتميزت تلك المقالات بأسلوبها الأدبي الرفيع، الذي يعيد إلى الأذهان ما كانت عليه الأساليب العربية القديمة من سمو ونقاء.

ولما عُدل قانون جوائز الدولة، وأصبحت جائزة تقديرية، لا عن كتاب، بل صارت تتويجا لحياة كاملة، كرمته الدولة مرة أخرى فمنحته سنة 1382 هـ / 1962 م جائزة الدولة التقديرية في الأدب، كما اختارته عضوا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية.

وقد عاش الزيات بعيدًا عن الانتماء إلى أي حزب، ولم يدخل في خصومة أدبية ولم يشترك في المعارك الأدبية التي اشتدت في عصره.

وتوفي أحمد حسن الزيات بالقاهرة صباح الأربعاء 16 من ربيع الأول 1388 هـ / 12 من مايو 1968 م عن 83 سنة.

العنوان	تاريخ الإضافة	عدد الزوار
جزيرة الروضة في التاريخ	21-07-2020	7995
المبادئ المثالية في الإسلام	24-06-2020	12947
لماذا يقدس المصريون الخبز	04-12-2019	6041
آفة اللغة هذا النحو	12-11-2019	11088
افتتاح العدد الأول من مجلة الرسالة للزيات	30-09-2019	6738
من رسالة إلى صديق حول التجديد	17-09-2019	4668
العبقرية والقريحة أو شوقي وحافظ	11-09-2019	7795
أثر الثقافة العربية في العلم والعالم (3)	10-09-2019	4526
أثر الثقافة العربية في العلم والعالم (2)	08-09-2019	4721
أثر الثقافة العربية في العلم والعالم (1)	02-09-2019	7151
أدب اللذة	02-04-2013	9819
المؤتمر الذي شرعه الله	03-11-2012	6324
أحمد حسن الزيات ينادي الزعماء والكبراء	24-04-2011	17140
الكتلة الإسلامية	24-12-2007	8069
الرسالة والدعوة	21-12-2007	15871
الربيع في الشعر العربي	09-12-2007	58799

ملاحظة: يمكنك ترتيب البيانات صعوداً و نزولاً بتكرار النقر على روابط العناوين في الجدول

للإبلاغ عن رابط لا يعمل

مرحباً بالضيف

الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*
*
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟

تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك

كُتَّاب الألوكة