• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم   الدر الثمين   سلسلة 10 أحكام مختصرة   فوائد شرح الأربعين   كتب   صوتيات   مواد مترجمة  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في: شهر الله المحرم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في الأضحية (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في 10 ذي الحجة (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    الدعاء لمن أتى بصدقة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: صدقة لم يأكل منها
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: هو لها صدقة، ولنا هدية
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (ترك استعمال آل النبي على الصدقة)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: «كخ كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    شرح حديث: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    التعريف بالخوارج وصفاتهم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم من الزكاة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (2)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (1)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري / تفسير القرآن العظيم
علامة باركود

تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 65 : 66 )

تفسير سورة البقرة (17)
الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/12/2011 ميلادي - 19/1/1433 هجري

الزيارات: 47058

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير سورة البقرة

الآيات ( 65 : 66 )

 

وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ * فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 65، 66].

 

يذكر الله اليهود جريمة عظيمة من جرائم بعض أسلافهم دون أن يحملهم إياها كما حملهم جريمة التولي عن التوراة كتاب الله، وهذا أيضاً من جملة أعلام نبوته ومعجزاته صلى الله عليه وسلم، حيث أخبرهم بما لم يعلمه هو ولا قومه قبل نزول القرآن، ولا يعلمه سوى اليهود علماً سرياً يتكلمونه فيما بينهم، لما فيه من الخزي العظيم، فيقول: ﴿ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ ﴾ ولم يقل: (ولقد اعتديتم في السبت)، لأنهم لم يكونوا متولين أصحاب السبت، ولكن لما كانوا متولين الذين نقضوا الميثاق يوم رفع الطور أسند الله الفعل إليهم، ووجه اللوم عليهم حيث قال في الآية السابقة: ﴿ ثُمّ تَوَلّيْتُمْ مّن بَعْدِ ذَلِك ﴾ تحذيراً لعباده أن يتولوا قوماً غضب الله عليهم من أي ملة أو نحلة، خصوصاً من زعم أن لله ولداً أو افترى على الله بأي شيء يخالف دينه.

 

وقوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ ﴾. والاعتداء: هو مجاوزة حد الله أو حدود الله وأوامره التي حددها في شريعته من حرام وحلال ومكروه، فكل من تجاوز حد شيء إلى غيره فقد تعداه إلى ما جاوزه إليه من سواه، قال تعالى: ﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [البقرة: 229]. وهذا من بعض تحذير الله لبني إسرائيل المعاصرين لمحمد صلى الله عليه وسلم، والمصرين على تجاهل رسالته، وكفرهم بما أنزل إليه، أن يحيق بهم ما حاق بأسلافهم من أنواع العقوبات التي عددها الله فيما مضى، من قتل النفوس والإهلاك بالصاعقة والرجفة وغير ذلك، حتى ذكرهم بأصحاب السبت، وتسمية السبت مأخوذة من القطع، يعني أن الأشياء سبتت وتمت خلقتها، وقيل هو مأخوذ من السبوت الذي هو الراحة والدعة.

 

والسبت: هو أول أيام الأسبوع، تعظمه اليهود، زاعمة أن الله استراح فيه بعد خلقه السموات والأرض، فكذبهم الله بقوله: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ﴾ [ق: 38] أي تعب، وألزمهم الله عقوبة لهم، كما وردت آثار كثيرة نقتصر منها على بعض ما نقله ابن جرير، قال حدثنا ابن حميد، قال حدثنا سلمة بن الفضل، قال حدثنا محمد بن إسحاق عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس، قال: "إن الله إنما افترض على بني إسرائيل اليوم الذي افترض عليكم في عهدكم يوم الجمعة، فخالفوا إلى السبت، فعظموه وتركوا ما أمروا به، فلما أبوا إلا لزوم السبت ابتلاهم الله به، فحرم عليهم ما أحل لهم في غيره، وكانوا في قرية بين إيلة والطور، يقال لها (مدين) فحرم الله عليهم في السبت الحيتان: صيدها وأكلها[1].

 

وكانوا إذا كان يوم السبت أقبلت عليهم شرعاً إلى ساحل بحرهم، حتى إذا ذهب السبت ذهبت، فلم يروا حوتاً صغيراً ولا كبيراً، فكانوا كذلك حتى إذا طال الأمد وقرموا إلى الحيتان - يعني اشتدت شهوتهم - عهد رجل منهم فأخذ حوتاً سراً يوم السبت، فحزمه بخيط، ثم أرسله في الماء، وأوتد له وتداً في الساحل، فأوثقه ثم تركه حتى إذا كان الغذ جاء فأخذه، أي أنه لم يأخذه في السبت، ثم انطلق به فأكله، حتى إذا كان يوم السبت الآخر عاد لمثل ذلك، ووجد الناس ريح الحيتان وعثروا على صنيع ذلك الرجل، ففعلوا كما فعل، وأكلوا سراً زماناً طويلاً، لم يعجل الله عليهم بعقوبة حتى صادوها علانية وباعوها بالأسواق.

 

وقالت طائفة منهم من أهل البقية - يعني أهل التمييز والفهم يبقون على أنفسهم بطاعة الله والتمسك بدينه -: وَيْحَكم، اتقوا الله، ونهوهم عما كانوا يصنعون، وقالت طائفة أخرى: لم نأكل الحيتان ولم ننه القوم عما صنعوا ﴿ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ ﴾ ولسخطنا أعمالهم ﴿ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [الأعراف: 164].

 

قال ابن عباس: "فبينما هم على ذلك أصبحت تلك البقية في أنديتهم ومساجدهم وفقدوا الناس فلا يرونهم، فقال بعضهم لبعض: إن للناس لشأناً فانظروا ماهو؟ فذهبوا ينظرون في دورهم، فوجدوها مغلقة عليهم قد دخلوا ليلاً، فغلقوها على أنفسهم كما يغلق الناس على أنفسهم، فأصبحوا فيها قردة، وإنهم ليعرفون الرجل بعينه وإنه لقرد، والمرأة بعينها وإنها لقردة، والصبي بعينه وإنه لقرد"[2].

 

قال: قال ابن عباس: "فلولا ما ذكر الله أنه أنجى الذين ينهون عن السوء لقلنا أهلك الجميع منهم[3]، قالوا: وهي القرية التي قال الله لمحمد صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ ﴾ [الآية: 162] من سورة الأعراف. وقال قتادة في قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ ﴾ قال: "حرمت عليهم الحيتان يوم السبت فكانت تشرع إليهم فيه فقط بلاء من الله ليظهر علمه فيمن يطيعه ممن يعصيه، فصار القوم ثلاثة أصناف: صنف أمسك وانتهى عن المعصية، وصنف أمسك عن حرمة الله، وصنف انتهكها ومرد على المعصية. فلما أبوا إلا الاعتداء إلى ما نهوا عنه قال الله لهم: ﴿ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴾، فصاروا قردة لها أذناب بعد أن كانوا رجالاً ونساءً"[4]. انتهى بتصرف.

 

والآثار في ذلك كثيرة، سنذكر بعضها مع مهمات القصة في سورة الأعراف عند موضوعها إن شاء الله، وقوله تعالى: ﴿ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴾ يعني فقلنا لهم صيروا قردة صاغرين مبعدين عن مجتمعكم ذليلين بتنكيس خلقتكم، فالخسء: هو الإبعاد والطرد، كقول الراجز: (كالكلب إن قلت له اخسأ انخسأ) يعني إن طردته فطرد ذليلاً صاغراً.

 

وهذه العقوبة الفظيعة الشنيعة مناسبة لخبث نفوسهم، وسوء طريقتهم الملتوية، واستخفافهم بحساب الله سبحانه، وإلحادهم في أسمائه تعالى، فإن معصيتهم تضخمت جداً، لكونها مشوبة بالحيلة على الله، كأن الله غَمْرٌ جاهل تنطلي عليه الحيل والتلبيسات ﴿ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴾ [التوبة: 78] ﴿ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴾ [القصص: 69].

 

إن معصيتهم وإن كانت في الفروع فإن لها أعظم المساس في الأصول بادئ ذي بدء لارتكازها على الحيلة (هذا من جهة) ومن جهة أخرى إصرارهم عليها وعدم انصياعهم لنصح الآمرين بالمعروف، اعتماداً على الاحتيال على الله استخفافاً بجنابه، وإلحاداً في بعض أسمائه، من العليم والخبير، والمحيط والبصير والرقيب والحفيظ، فكأنهم قالوا بلسان الحال أو المقال: إننا أمهر من الله وأحكم، إنه لا يعلم بحيلتنا وليس خبيراً بغايتنا ولا محيطاً بكل ما نعمل، وليس يبصر ما نفعله بالسمك من اصطياده، واحتباسه يوم السبت، وعدم إمساكه إلا في يوم الأحد وما بعده، وليس رقيباً أو حفيظاً يلاحظنا في كل شيء. لقد جمعوا في خطيئتهم النكول عن عهد الله، والنكوص عن مقام الإنسانية، والنزول بشرفها إلى مستوى البهائم التي لا ترتفع عن حاجة البطون وشهوات النفوس.

 

ثم الانتقاص لله بإلحاد في أسمائه حيث جرى ارتكابهم للخطيئة بوسيلة الحيلة التي فيها هدم للعقيدة والضمير، فما وصلت بهم طبيعتهم اليهودية إلى هذا الحد استحقوا من الله تلك العقوبة الشنيعة، هم ومن سكت عن أمرهم بالمعروف، وعن نهيهم عن المنكر، لأن سكوته صادر عن إلحاد في أسماء الله، وتبديل للقول الذي قيل لهم.

 

فإن السكوت لا يصدر إلا عن عدم شعور بالمسئولية أو افتراء على الله بأن يزعم الساكت أنه ليس مسئولاً عن خطيئة غيره، كما يزعمه العصريون المعطلون لهذه الشعيرة، كغيرها من شعائر الإسلام، وكما يزعمه كثير من المسلمين المغفلين أو المتهربين عن واجبهم، والسالكين مسلك الانعزالية، فإنهم يضيفون إلى خطيئة تركهم الأمر والنهي افتراء على الله لا يشعر به أحدهم، إذ يقول (أنا في عافية)، ومن أعطاك صك العافية؟ إن الله لم يقل (والعصر إن الإنسان لفي عافية)، بل قال قوله العظيم الذي لا يتركه إلا خاطئ أو ملحد. وههنا مسائل:

 

المسألة الأولى: هؤلاء الممسوخون قردة، هل يبقى لهم فهم وعقل يبصرون به ما حل عليهم من العذاب أم لا؟

والجواب على كل حال: أنه من مقتضيات العقوبة ولوازمها إبقاء أفهامهم ليعرفوا ما نزل بهم من العذاب، وينظر بعضهم إلى بعض بنظر التعارف الكامل، فيحسوا بشؤم المعصية وسوء عاقبة الفعل الذميم المركب من الخطيئة والحيلة، وإلا لما بقي للعقوبة فائدة.

 

المسألة الثانية: هل يكونون متألمين بهذا المسخ، أو يكونون بمجرد المسخ غير متألمين، كالقرود الأصلية، لا تحس بألم ولا ترى بصورتها من بأس؟

والجواب: إن حالتهم ليست كحال القرود الأصلية، فإن الأصلية لا تتألم حال سلامتها، أما هؤلاء فإنه لا بد من تألمهم في تغير خلقتهم تألماً حسياً وتألماً معنوياً، عقوبة من الله، فهم لما تغيرت خلقتهم وصورتهم أنالهم الله آلاماً حين تغيرها، ثم أعقب هذه الآلام الحسية بآلام معنوية فيما يشهده كل واحد منهم بنفسه وبرفقائه وأقاربه وذويه، فتتقطع نفوسهم حسرات على سوء مصيرهم وما شاهدوه من ثمار خطيئتهم، إلا أنهم لا يقدرون على النطق والأفعال الإنسانية.

 

فهم في حالة ذعر وخجل وحسرة، يتذوقون منها صنوف الآلام التي ربما جعلها الله سبباً في كون الممسوخ لا يعيش أكثر من ثلاثة أيام، ولا يجوز أبداً أن يقاس عدم تألم القرود الأصلية على أولئك، فهذا قياس فاسد، لأن القرد الأصلي لا يذكر له صورة غير صورته أو خلقة غر خلقته، أما هؤلاء فمن مقتضيات الحال ولوازمها أن يكونوا على حالة تبقى جميع أحاسيسهم الإنسانية ليبصروا صنيع الله بهم، ويتذوقوا صنوف العذاب الحسي والمعنوي، وإلا فما الفائدة في مسخهم إذا كانوا لا يميزون ولا يتعارفون ولا يتألمون؟

 

المسألة الثالثة: قوله سبحانه وتعالى: ﴿ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴾ ليس هذا أمراً لهم، لأنهم ما كانوا أبداً قادرين على أن يقلبوا أنفسهم قردة، فتتغير بها صورتهم الإنسانية إلى صورة قردية، وإنما المراد من ذلك سرعة التكوين منه سبحانه وتعالى كقوله: ﴿ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [النحل: 40]، والمعنى أنه سبحانه وتعالى لن يعجزه ما أراد إنزاله من العقوبة بهؤلاء، بل لما قال لهم كونوا قردة صاروا كما أراد الله بهم، فهو كقوله سبحانه: ﴿ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ﴾ [النساء: 47] ولا يمتنع أن يخاطبهم الله بذلك، وأن يصيروا قردة كما أراد ذلك، لكن المؤثر في هذا التكون الجديد هو قدرة الله وإرادته.

 

المسألة الرابعة: روي عن مجاهد رحمه الله أن المسخ لقلوبهم بالطبع والختم وليس لصورهم[5]، وهذا القول مخالف لما عليه الجمهور بالإجماع، كما أنه مخالف لمنصوص القرآن مما سنوضحه، وقد تشبث بقوله بعض المفسرين في هذا القرن ممن حاولوا إخضاع نصوص القرآن لعقول الغربيين ومفاهيمهم الفاسدة، وقد استدل (مجاهد) على امتناع المسخ الحسي بشبهة: أن المسخ يكن فيه إيجاد وإعدام، أي إعدام لهيكل الإنسان، وإيجاد لهيكل قردي مكانه، وهذه الشبهة مردودة بعدة أمور:

أولاً: أن الإنسان ليس هو تمام هذا الهيكل، لأنه قد يكون سميناً أو هزيلاً، سميناً بعد هزاله، أو هزيلاً بعد سمنه، فالأجزاء حينئذ مستبدلة.

 

ثانياً: أن الإنسان أمر وراء هذا الهيكل المحسوس على ما قدره النظار، وعلى كل حال فلا مانع من تطرق التغير إلى هيكله.

 

ثالثاً: إن المسخ لا يكون إعداماً بالكلية للجسم الأصلي، وإيجاداً بالكلية للجسم الممسوخ الثاني، وإنما هو تغيير في الصورة وانكماش ببعض الجوارح، وعلى كل حال حتى لو نزلنا إلى ما يقوله فلا يمتنع في قدرة الله ولا على حكمته أن يغير بعض الصورة أو جميعها، أو يغير الهيكل بتمامه، ويوجد هيكلاً آخر مكانه، فالمسخ الحسي جائز على كل تقدير، بل ينبغي اعتقاده، ولا يجوز العدول عنه بضروب التأويل، لأن هذا من الظلم بتعبير القرآن، وضرب بعضه ببعض، ولا يجوز قطعاً تأويل مسخهم بالطبع والختم على القلوب، كما قاله مجاهد رحمه الله، لأن الطبع والختم عام شامل لجميع الكفار من أقدم العصور إلى أحدثها، كما قال تعالى في شأن الكفار أجمعين: ﴿ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ ﴾ [البقرة: 7] وكما قال في بني إسرائيل: ﴿ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ ﴾ [النساء: 155].

 

رابعاً: قوله - إن جوزنا ذلك لما أمنا في كل ما نراه قرداً أنه كان إنساناً عاقلاً - فنقول: يحصل الأمان بإجماع الأمة استناداً على الأحاديث الصحيحة، أن الممسوخ لا يعيش، فضلاً عن أن يتناسل.

 

خامساً: إن القرآن يفسر بعضه بعضاً، فمهما حاول المتأول تأويل جملة منه نازعته الجملة الأخرى ووقفت دون ما يريد، كأنها تقول للمتأول: (لا تظلم سابقتي بتأويل لا يريده الله).

 

فمن نظر إلى قوله سبحانه وتعالى: ﴿ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ﴾ جزم غاية الجزم أن المسخ حسي لا معنوي، لأن المسخ المعنوي لا يكون فيه عبرة ولا نكال ولا موعظة، حيث إنه لا يبصره كل أحد، ولا يحس به أكثر المبصرين، وذلك أن عقوبة القلوب عامة في جميع الكفار والمنافقين وبعض الفاسقين وأكثر المبتدعة من أهل القبلة، لكن لا يحس بهذا المسخ إلا النادر، فلا يكون فيه موعظة ولا نكال أبداً لعدم إبصار الأكثرين له، بخلاف المسخ الحسي الذي حل بأصحاب السبت، فإنه شيء شاهده قومهم ومجاوروهم، وأجمعت كتبهم على نقله، وانتشرت أخباره من الأقدمين إلى الآخرين، فلهذا قال الله سبحانه: ﴿ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا ﴾ ممن حضرها ﴿ وَمَا خَلْفَهَا ﴾ ممن لم يحضرها، ولكن تواترت أخبارها عنده ﴿ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ﴾ يتعظون به، فلا يعملون مثل عملهم خوفاً من أن يصيبهم ما أصابهم من هذا المسخ الحسي الشنيع، وتخصيص المتقين بالاتعاظ، لقوة إيمانهم بالغيب، وخشيتهم من الله، فهم يتعظون بالحوادث، ويعظ بعضهم بعضاً.

 

فهذه الآية تدل بكل جلاء ووضوح على أن هذا المسخ حسي لا معنوي، وأن ماقاله (مجاهد) رحمه الله يعتبر هفوة كبيرة منه على قدر كبره، تغمده الله بعفوه وفضله.

 

فقوله سبحانه: ﴿ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا ﴾ - يعني جعلنا هذه الأمة الممسوخة زجراً وقيوداً ولجاماً ينكل، يعني يمنع غيرهم من ارتكاب خطيئتهم، يمنع ما ﴿ بَيْنَ يَدَيْهَا ﴾ ممن حضرها وشاهدها، ويمنع ﴿ وَمَا خَلْفَهَا ﴾ من الأمم اللاحقين ممن سمعوا بخبرهم الشنيع وعقوبتهم الفظيعة.

 

المسألة الخامسة: أشكل على بعض الناس ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلت ولا أراها إلا الفأر))[6] ، وإنه امتنع عن أكل الضب خائفاً كونه مما مسخ[7]، وما رواه البخاري في تاريخه لا في صحيحه عن عمرو بن ميمون أنه رأى في الجاهلية قردة قد زنت فرجمتْها القِرَدة فرجمتُها معهم[8]، مما استشهد به ابن العربي في الأحكام على تناسل الممسوخين.

 

وقد محص العلماء الأعلام هذه الأخبار، فقالوا عن تخوفه صلى الله عليه وسلم من الفأر والضب أن هذا كان بادئ الأمر قبل أن ينزل عليه الوحي بأن الله لم يجعل للمسيخ نسلاً، فهذا حدسٌ منه قبل نزول الوحي، أما بعده فقد أخبرنا بقوله صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن القردة والخنازير - هي مما مسخ؟ فقال: ((إن الله لم يهلك قوماً أو يعذب قوماً فيجعل لهم نسلاً، وإن القردة والخناير كانوا قبل ذلك))[9]. وهذا نص صريح صحيح أخرجه الإمام مسلم في كتاب القدر عن عبد الله بن مسعود. وثبتت النصوص بأكل الضب بحضرته وعلى مائدته ولم ينكر، وأما خبر القردة المرجومة من القرود فلا يصح، وكلها تدور على عباد بن العوام عن حصين وعلى عبد الملك بن مسلم عن عيسى بن حطان، وكلاهما لا يحتج بهما، فيعتبر الخبر ساقطاً من أساسه، ولو صح على سبيل الفرض والجدل لكانت تلك القرود من الجن المتشكلة، لأن الحيوان لا تكليف عليه.

 

المسألة السادسة: هناك دليل من القرآن في سورة المائدة على أن مسخ أصحاب السبت مسخ حسي لا معنوي، وهو قوله تعالى: ﴿ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ ﴾ [المائدة: 60]. قال المفسرون: مسخت شيوخهم خنازير وشبابهم قردة، فما شاهدهم الذين يناصحونهم أخذوا يكلمونهم ويذكرونهم بالنصحية فلا يستطيعون جواباً إلا البكاء، وهذا مما يرد قول مجاهد. قال ابن جرير:

"قول مجاهد خلاف قول جميع الحجة التي لا يجوز عليها الخطأ والكذب فيما نقلته مجمعاً عليه، وكفى دليلاً على فساد قوله إجماعها على تخطئته".

 

المسألة السابعة: في قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ ﴾ تحذير لبني إسرائيل المعاصرين لدعوة محمد صلى الله عليه وسلم من تماديهم في الجحود والعناد، أو تحايلهم على النصوص، أن يصيبهم مثل ما أصاب أصحاب السبت من المسخ، الذين يذوقون به الخزي في الحياة الدنيا، خصوصاً، وهذه الواقعة معلومة عندهم ومشهورة، لا يجادل فيها اثنان، ويعلمون أن مسخهم كان مسخاً حسياً فظيعاً شنيعاً.

 

المسألة الثامنة: في ابتلاء الله لهم وإمهاله حتى تمادوا في المعصية وجاهروا بها، قال تعالى في سورة الأعراف: ﴿ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾ [الأعراف: 163]، قال بعض الجدليين: هذا منه إثارة للفتنة وإرادة للإضلال.

 

والجواب: ليس كذلك وإنما الابتلاء هو الامتحان والاختبار، فابتلاهم الله بجعل السمك يتوارد عليهم يوم السبت ويذهب عنهم بالكلية في غيره، ليمتحنهم في الثبات على الإيمان، والتمسك بأداء حق الله، والوقوف عند حدوده، وليميز بين خبيثهم وطيبهم، ومؤمنهم وفاسقهم، وليظهر على الخفي فيما بينهم، فيصرف الطيب منهم للخبيث، ويزجره حتى ينفصل عنه، فيسلم من العقوبة.

 

وليس في هذا إثارة للفتنة، ولا إرادة للإضلال، كما يزعمه أهل الجدل والمشاغبات من ذوي المذاهب الضالة، بل في هذا تحقيق للجهاد النفسي الذي هو لباب الدين والإيمان، فالذين جاهدوا أنفسهم لله صبروا على هذه المحنة التي لا تأتيهم فيها السمك المحبوب إلا في اليوم المحرم عليه صيده، فصبروا أنفسهم على طاعة الله، وأوفقوها عند حدود الله، فسلموا من تلك العقوبة، وأقاموا حجة الله على قومهم الذين انهزموا هزيمة نفسية، سقطوا بها في ذلك الامتحان.

 

فهذا فيه تمحيص للقلوب وتقوية للإرادة النفسية، وهو من أسباب الرشد والهداية لا الإضلال كما زعموا، ثم إنه كيف تحصل ثمرات التكليف إلا بمثل ذلك لو كانوا يعقلون؟


المسألة التاسعة: هذه القصة التي أجملها الله هنا وفصلها في سورة الأعراف في احتيال أصحاب السبت على الله في صيد السمك وإجراء العقوبة الصارمة الشنيعة عليهم، فيها وعيد وتحذير لهذه الأمة المحمدية من سلوك شيء من مسالك الحيل، يتخذونه ذريعة إلى ارتكاب الحرام أو فعل الحرام، خصوصاً وقد قال سبحانه وتعالى: ﴿ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا ﴾ يعني تنكل من ورائهم فلا يعلمون بعده مثل هذا الذنب الممزوج بالحيلة ﴿ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ﴾. الموعظة: هي ما يرقق القلب ويلينه، والمتقون: الخائفون عذاب الله المبتعدون عن مساخطه الطالبون لأنفسهم وقاية من عقوباته بحسن مراقبته، والتزام أوامره، وحفظ حدوده، دون تجاوز لها.

 

فجميع الحيل محرمة في دين الله تحريماً شديداً قاطعاً، وقد عقد الشيخ موفق الدين أبو محمد عبد الله بن قدامة المقدسي في كتابه (المغني) باباً طويلاً مفيداً شافياً في تحريم جميع الحيل والتمثيل لها، سواء في النكاح أو الطلاق أو أكل الربا أو في سائر المعاملات، وذكر عقوبة الله لأصحاب السبت من الفاعلين، وممن لم ينكر عليهم من قومهم، وسلامة من لم يفعل وأنكر واعتزل، فليراجعه كل راغب في العلم والخير فإنه لا يستغنى عنه.

 

والآن كثر المتحايلون على الله في مسائل النكاح والطلاق وأكل الربا، فنجدهم في النكاح يعمدون إلى الشغار بحيلة دفع الصداق مع وجود الغرض النفسي المجحف بالمولية مما لا يصح معه نكاح، ويتحيلون في الطلاق بالتيس المستعار وغيره، وعلى التخلص من الأيمان، ويتحيلون على أكل الربا بما يجمعون به بين العينة والربا، يأتي أحدهم إلى الآخر يريد دراهم، فيتفق معه على مرابحة عشرية معلومة، ثم يقول له: أشتري لك سكراً أو أرزاً، فيقبل ويشتري له مالم يكن في حوزته، ثم يقول له اقبض، ويوقفه على باب مخزن أو مستودع، فيلمس ما يقدر على لمسه من المال، ويعدونه قابضاً، ثم يقول له: إنك ستبيعه فراجعني عليه، فيراجعه بالمساومة حتى يبيعه عليه ويستلم الثمن ببيع صوري لم يربح منه حامل ولا وازن ولا خازن، وليت شعري لو زاد سعر السلعة المبيعة على المستدين قبل أن تتم حكاية بيعها على الدائن، ماذا يكون الحال؟

 

لقد وقع هذا فعلاً، فأبى البائع الدائن تسليم المبيع للمشتري المستدين المسكين، مدعياً أنه باع ما ليس عنده، ووجد له بعض المشايخ خلاصاً، بل في بعض البلاد الصغيرة التي يتعاطى أهلها تكل المعاملة، يتبايعون الآلاف من أكياس السكر، وليس في بلدهم كلها إلا الربع أو الخمس مما يتبايعونه.

 

هذه نماذج يسيرة من الحيل التي ورث أربابها أصحاب السبت، وقد ذكر ابن القيم عدداً كبيراً من الحيل في كتابه (أعلام الموقعين) جرت في زمنه، وأغلبها مستعمل في زماننا، ولكل قوم وارث، ولا يتحمل هذا التفسير أكثر من تلك الإشارة، فليتقوا الله، ويبتعدوا عن موجبات سخطه من عقوباته الهائلة المتنوعة التي لا تحيط بها العقول.



[1] الطبري (1/ 330).

[2] الطبري (1/ 330).

[3] الطبري (1/ 331).

[4] الطبري (1/ 331).

[5] الطبري (1/ 332).

[6] أخرجه البخاري (3305) ومسلم (2997/ 61) وأحمد (2/ 234, 279, 411) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[7] أخرجه مسلم (1951/ 50, 51) من حديث أبي سعيد رضي الله عنه.

وأخرجه أبو داود (3795) وابن ماجه (3238) وابن حبان (12/ 73) من طريق زيد بن وهب واختلف عنه, فرواه مرة عن ثابت بن وديعة ومرة عن زيد بن ثابت ومرة عن عبد الرحمن بن حسنة.

[8] أخرجه البخاري (3849) عن عمرو بن ميمون.

[9] أخرجه مسلم (2663/ 32) وأحمد (1/ 390, 413) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 58 : 60 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 61 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 62 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 63 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية (64)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 67 : 74 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 75 : 78 )
  • تفسير سورة البقرة.. الآيات (79 - 80)
  • تفسير سورة البقرة.. الآيات (81: 82)
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 83 )
  • تفسير سورة البقرة.. الآية (86)
  • تفسير سورة البقرة.. الآية (91)

مختارات من الشبكة

  • تفسير سور المفصل 212 - سورة الأعلى ج 1 - مقدمة لتفسير السورة(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تفسير بعض من سورة البقرة ثم تفسير سورة يس(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تفسير السور المئين من كتاب رب العالمين تفسير سورة يونس (الحلقة السادسة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير سور المفصل (34) تفسير سورة قريش (لإيلاف قريش)(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • تفسير سورة المفصل ( 33 ) تفسير سورة الماعون(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب