• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم   الدر الثمين   سلسلة 10 أحكام مختصرة   فوائد شرح الأربعين   كتب   صوتيات   مواد مترجمة  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في: شهر الله المحرم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في الأضحية (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في 10 ذي الحجة (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    الدعاء لمن أتى بصدقة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: صدقة لم يأكل منها
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: هو لها صدقة، ولنا هدية
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (ترك استعمال آل النبي على الصدقة)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: «كخ كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    شرح حديث: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    التعريف بالخوارج وصفاتهم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم من الزكاة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (2)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (1)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري / تفسير القرآن العظيم
علامة باركود

تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 51 : 57 )

الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/8/2011 ميلادي - 16/9/1432 هجري

الزيارات: 44547

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير سورة البقرة (11)

[51 : 57]

 

وقال تعالى: ﴿ وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ * ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [51، 52].

 

هذه النعمة الثالثة على بني إسرائيل، وهي إكرامهم وإكرام نبيهم بهذا الموعد الشريف لمناجاة ربه وتكليمه بالوحي بلا واسطة، بل قربه الله نجياً من وراء حجاب، وذلك أن موسى وعدهم بعد الخروج من مصر بكتاب من الله أو أنهم طلبوا منه ذلك بعد عبور البحر، فضرب الله لموسى موعد أربعين ليلة، قيل: إنها شهر ذي القعدة وعشر من ذي الحجة. فلما ذهب موسى لميقات ربه لعب عليهم دجال من شياطين الإنس الذين هم جنود إبليس، وفتنتهم أفظع من فتنته، فزعم أن موسى يستعمل طلاسم استطاع بواسطتها إخراجكم وعبوركم البحر، وأنه ظفر بشيء منها يستطيع أن يصنع لهم منها هيكل إلههم وإله موسى.

 

وهذا هو السامري الذي ذكره الله في سورة طه، وأنه قبض قبضة من أثر فرس جبريل في البحر لما جاء يطمئن موسى، أو يباشر إهلاك فرعون على بعض الأقوال، وكان عندهم حلي كثير مستعار من الأقباط، فأمرهم هارون بإحراقه، واستعمال السامري تلك الفرصة فأخرج لهم منه عجلاً جسداً له خوار من التراب الذي أخذ من حافر فرس جبريل، أو أنه ركزه على القطب الشمالي، فأخذ الهواء يدخل من دبره ويخرج من فيه، فيسمع له صوت يشبه الخوار.

وكل هذا فتنة من الله يختبر بها ثبات إيمانهم وصدقهم في شكره، ولكنهم رسبوا في هذا الامتحان! لأنهم لا يرجون لله وقاراً، لا يعظمونه ولا يعاملونه معاملة من يوقرونه، لأن الذي يوقر الله لا يعدل به شيئاً من خلقه، وهؤلاء عدلوا به عجلاً صنعه دجال، فلم يبق لله مكانة في قلوبهم، ولهذا كان تكفيرهم لهذا الشرك تكفيراً قاسياً جداً وهو قتل نفوسهم.

 

وقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ﴾ ، الظلم في اللغة: النقص والانتقاص. قال تعالى: ﴿ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آَتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ﴾ [الكهف: 33] أي: لم تنقص منه شيئاً، وكل من نقص من حق أحد كان ظالماً، وإذا أطلق الظلم في القران كان معناه الشرك، لأن المشرك ينتقص لله بنقصه أي حق من حقوق الله، وصرفه إلى غيره، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13] وقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82]، وفسر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الظلم بالشرك، وذلك في أحاديث صحيحة، مستشهداً بالآية التي ذكرنا قبلها من سورة لقمان، فبنو إسرائيل انتقصوا الله انتقاصاً لا مثيل له بعبادتهم العجل، خصوصاً بعد ما شاهدوا معجزات باهرات تدل على ألوهية الله وتبطل ألوهية ما سواه بحيث لا يجوز حصول شبهة في قلب أي عاقل بعد وقوع تلك المعجزات القاهرة، فقد ظلموا العجل ظلماً عظيماً، وحيث إن ضرر الكفر والشرك ونحوهما لا يضر الله، لأنه نزه عن الاستكمال بطاعة الطائعين، وعن الانتقاص بمعصية العاصين وكفر الكافرين، فان ظلم أولئك يعود عليهم بالضرر، ولهذا قال لهم: ﴿ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ﴾ .

 

وقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ ﴾ وذلك بعد التطهير العظيم الخطير البليغ في القسوة والبطش، وذلك أن الله رتب عفوه عنهم على توبتهم من هذا الشرك الفظيع، وأن صدق توبتهم لا يكون إلا بقتلهم أنفسهم، يعنى: أن المطيع الذي لم يعبد العجل يقتل المشرك الذي عبد العجل، كما قال تعالى في الآية (45): ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ ، وذلك تطهير للمشركين وغيرهم من العصاة المشركين، لأن الذي لم يعبد العجل لم ينكر على من عبده، فصارت عاقبة ترك الإنكار بالكلام والمقاطعة إعمال السيف فيما بينهم، ولذا قال لهم موسى مخاطباً لجميعهم: ﴿ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾ توبوا إلى الله الذي هو خالقكم وبارئكم من العدم، إذ لا يستحق العبادة سواه ولا الرجوع إلا إليه.

 

ومن تأمل حقيقية التوبة وغايتها لا يستنكر ما رتبه عليها من ذلك التكليف الشاق، خصوصاً للنفوس الخوارة المنهارة سريعة التنكر والإيغال في المنكر، ذلك أن محو أثر الذنب من خلايا القلب لا يحصل إلا بالتوبة النصوح والباعث على التوبة النصوح هو شعور التائب بعظمة من عصاه وقوة سلطانه واستيقانه بأن مصيره إليه في الآخرة، وإنه لا منزلة من عقوباته المتنوعة في الدنيا عاجلاً.

فلا جرم أن هذا الشعور يبعث في القلب الهيبة والخشية، ويحدث في روحه انفعالاً مما حصل وندماً على حصوله، وتذكراً لعقوبات الله العاجلة والآجلة، فهذه آثار تزعج التائب وتدفعه إلى القيام بأعمال مضادة لما أذنب وماحية له.

 

ومن هنا لما رجع موسى من الميقات ورآهم على هذه الحال، وطاش غضبه عليهم وعلى أخيه هارون، وألقى الألواح وأخذ برأس هارون يجره إليه، وحصل بينه وبينهم وبينه وبين أخيه ما قصة الله مجملاً في سورتي (طه، والأعراف) فأسقط في نفوس الإسرائيليين هذا الصنيع ورأوا حقيقة ضلالهم وساورهم الخوف والقلق، أخبرهم موسى بالطريقة التي يحصل بها قبول توبتهم من هذا الإشراك الفظيع الذي وقعوا فيه، وليس من طبيعتهم تقديس البقر ولا عبادتها، وإنما هو طبيعة قدماء المصريين الوثنيين، ولهذا أحرقه موسى إحراقاً وذراه في البحر تربية لهم، ليعلموا أنه لا يدفع الضرر عن نفسه ولا يجلب لها نفعاً، فكيف يدفع الضرر عن غيره أو يجلب له نفعاً.

 

وطريقة توبتهم هو أن يقتل بعضهم بعضاً، لا يحنو والد على ولده، ولا قريب على قريبه، وهذا من جملة الآصار التي حملهم الله إياها ورفعها عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم عفواً منه وفضلاً، فانه علم المحمديين دعاء ونادي بقبوله: ﴿ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ﴾ [البقرة: 286]. قال ابن عباس: إنهم قالوا لموسى: كيف يقتل الآباء الأبناء الإخوة الإخوة، فانزل الله عليهم ظلمة لا يرى فيها بعضهم بعضاً، فقالوا: من آية توبتنا أن يقوم السلاح فلا يقتل وترفع الظلمة، فاقتتلوا حتى خاضوا في الدماء وصاح الصبيان: يا موسى العفو العفو، فبكى موسى، فنزلت التوبة، وقام السلاح وارتفعت الظلمة[1].

قال مجاهد: بلغت القتلى سبعين ألفاً[2]. قال قتادة: جعل القتل للقتيل شهادة وللحي توبة[3]. وهذه العقوبة مناسبة لواقعهم من جهة ضخامة خطيئتهم وقبح شركهم برب أنجاهم ممن يسومهم سؤ العذاب، وأقر عينهم برؤيتهم هلاكه، ثم تكون عاقبتهم معه أن يعبدوا عجلاً، زاعمين ألوهيته عليهم وعلى موسى، ثم ترك الأمر بالمعروف ممن لم يعبده، فترك الأمر بالمعروف استهانة شنيعة بجناب الله.

وقوله تعالى: ﴿ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ التواب: هو دائم التوبة بخلاف المخلوق فإنه إن تاب عن المذنب مرة أو مرتين لا يواصل توبته عليه مراراً عديدة، أما الله سبحانه فإنه التواب للمنيب من عباده مهما تكرر ذنبه إذا عاود التوبة ولم يصر! لأنه الرحيم بالمؤمنين الذين لا يصرون على ذنوبهم.

ثم انظروا معشر المسلمين إلى دفائن أنفس اليهود الخبيثة، هل استمروا على هذه التوبة إلا بالثمن الغالي الفظيع القاسي الشنيع، ستريكم الآية (55) سوء طباعهم وخبث سريرتهم، وقانا الله من ذلك.

 

وقال تعالى: ﴿ وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [53]. تكرر في الآيات التي فيها تذكير بالنعم حرف (إذ) وهى اسم للوقت الماضي، كما أن (إذا) اسم للمستقبل، و(الكتاب) يقصد به التوراة، كما قال في سورة المائدة: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا ﴾ [المائدة: 44] وإما (الفرقان) المذكور في هذه الآية فهو ما أمد الله به موسى من المعجزات التي فيها فرقان بين الحق والباطل، وقد غلط في الإعراب والمعنى من زعم أنه الفرقان المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، لأنه من شروط العطف أن يكون المعطوف على الشيء مثله، وعلى هذا القول يكون المعطوف على الشيء خلافه، هذا في اللغة من جهة الإعراب، وأما المعنى فليس لمحمد صلى الله عليه وسلم، ذكر في السياق أولا، ثم أن الله قال في سورة الأنبياء ﴿ وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [الأنبياء: 48] فأما أن يكون الفرقان في كـلا الآيتين هو المعجزات الفارقة، وإما أن يكون المقصود به صفة للكتاب الذي هـو التوراة وتأكيداً له، ولكن ظاهر السياق هنا وفي سورة الأنبياء أن الفرقان هو المعجزات الخارقة المؤيدة لموسى من الله، والعصا الذي تنقلب ثعباناً وتلقف ما يأفكون، ومن انفلاق البحر، ومن الحجر التي إذا ضربها بعصاه انفجرت اثنتا عشرة عيناً بعدد أسباط بني إسرائيل فهذه المعجزات جعلها الله فرقاناً لموسى بين الحق والباطل، وأما الكتاب في هذه الآية فهو التوراة، وعبر عنه في سورة الأنبياء بأوصافه دون اسمه قائلاً: ﴿ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ ﴾ وفي سورة المائدة قال عنها ما ذكرنا، فهذا سياق القرآن.

 

وأما قوله: ﴿ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ تقدم الكلام على معنى (لعل) وأنها لا تستعمل إلا فيما يرجى أسبابه، والأسباب هنا هي الهداية العامة، وقد وصفها في سورة المائدة بأن فيها ﴿ هُدًى وَنُورٌ ﴾ وقد أشبعنا الكلام في أوائل سورة البقرة على المحل القابل للهداية زهو القلب المنحشي بالإيمان بالغيب. وقد قال سبحانه عنها في سورة الأنبياء: ﴿ وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ ﴾ [الأنبياء: 48-49] يعني خائفون؛ لأن الإنسان لا يدري في أي لحظة يموت فتقوم ساعته الدنيا القريبة ولا يدري أيضاً عن قيام الساعة الكبرى التي لا تأتينا إلا بغتة، فالمحل القابل للهداية هو الذي يصحب إيمانه بالغيب خوفاً ووجلاً من قيام إحدى الساعتين، وقد ذكرت طرفاً من ذكر المحل القابل والسبب والشرط وعدم المانع في أواخر بحث المنافقين في هذه السورة أيضاً، وأن المؤثر المقتضي هو وحي الله، والمحل القابل هو القلب الحي بالإيمان بالغيب، والإشفاق من إحدى الساعتين، وشهود القلب الذي يحصل به التأثر، وهذا هو الشرط وانتقاء الموانع في حصول التأثير وهي اشتغال القلب عن الله إلى غيره بأي شيء من المؤثرات المادية والشهوانية وأغراض النفس الأنانية، ووحي الله زاخر بما يعالج هذه الأمراض المانعة من الهداية.

 

والحاصل أن إنزال التوراة على موسى عليه السلام هي النعمة الرابعة على بني إسرائيل! لأن فيها أكبر نعمة من نعم الله، وهي الهداية التي من حصل عليها فقد نال السعادتين في الدنيا والآخرة، ومن حرمها بعد ما جاءته تعرض للشقاوتين في الدنيا والآخرة، وكل من سلك مسالك الهداية من بني إسرائيل أو من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فالله يعينه على تحصيلها، إما من هرب منها وسد أذنيه منها واشغلها بلهو الحديث المتنوع فلا يلومن إلا نفسه.

 

والنعمة الخامسة على بني إسرائيل هي نعمة العفو الأول عن شركهم بالله وعبادة بعضهم العجل، وسكوت بعضهم الأخر عن الإنكار والواجب الرادع، بحيث عمتهم العقوبة التي تقتضي إفناءهم بأيديهم لولا عفو الله عنهم وتوبته عليهم، كما جاء في الآية الرابعة والخمسين التي قدمت تفسيرها على هذه الآية لقوة علاقتها بسابقتها التي هي الآية الثانية والخمسين.

وفي قوله سبحانه وتعالى: ﴿ ولَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ دليل من جملة الدلائل القرآنية على أنه يريد الهداية من جميع بني الإنسان إرادة شرعية، وهي إرادة الأمر التي يعاقب على تركها كل من تركها خلافاً لكثير من المبتدعة الذين قولهم مضاد لمقصود الله من إرسال الرسل وإنزال الكتب، بل قولهم يتضمن الدفاع عن إبليس وعن جميع أعداء الأنبياء والمرسلين، والدفاع عن الرافضين لوحي الله كما أوضحت هذا في القصيدة القدرية، ولكن ما في التوراة من الهدى والنور لم يقنع بني إسرائيل، ولم يُلن قسوة قلوبهم لما عندهم من الغرور والزعنفة، فهذه الآية (55) يعلمنا الله فيها عن سوء تمردهم وقبح زعنفتهم ويذكرهم أنفسهم بذلك قائـلاً: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [54-56].

 

وتذكير الله لهم بذلك فيه عدة فوائد:

أحدها: تشبيههم - أعني اليهود المعاصرين لمحمد صلى الله عليه وسلم - في جحودهم معجزاته بأسلافهم في جحودهم نبوة موسى مع مشاهدتهم عظائم المعجزات الباهرة بحيث رفضوا الإيمان به حتى يروا الله جهرة.

ثانيها: أنه لا يظهر على محمد صلى الله عليه وسلم مثل تلك المعجزات لعلمه بأنه لو أظهرها لجحدوها فاستحقوا من العذاب مثل ما حل بأسلافهم.

ثالثها: تحذير الله لمن كان في زمن محمد صلى الله عليه وسلم عن سلوك مسلك هؤلاء مع موسى، لئلا تأخذهم مثل هذه الصاعقة المهلكة.

 

رابعها: فيه تسلية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم عما كان يلاقيه منهم، وسيأتي توكيد مثل هذه التسلية في الآية (153) من سورة النساء: ﴿ يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ﴾ [النساء: 153]. ففي ذلك تثبيت من الله لقلب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم على الصبر كما صبر أخوه موسى من قبله.

خامسها: تذكير الله لهم بالإنعام السادس حيث أحياهم بعد ما أهلكتهم الصاعقة وهم ينظرون بسبب تمردهم، وقولهم لن نؤمن لك وننقاد حتى نرى الله عياناً ويكلمنا مثلما كلمك، فليس لك ميزة علينا، ونحن قد أكرمنا الله بسبب إبراهيم وإسحاق ويعقوب لا بسببك أنت.

 

سادسها: أن في إخبار محمد صلى الله عليه وسلم لهم عن مخالفتهم لموسى وتحكمهم به دليل مفحم على صدقه ونبوته لأنه أمي.

وهذا التمرد منهم جرى بعد توبتهم من عبادتهم العجل وتقتيلهم لأنفسهم، فأمرهم عجيب لا تؤثر في نفوسهم الخبيثة توبة مشروط قبولها بتقتيل أنفسهم، بل أنهم بعد هذا ازداد تمردهم حتى قالوا: ﴿ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ ﴾ لن نعترف بنبوتك ﴿ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ﴾ عياناً لا لبس فيه. والذي قال هذا مجموعهم أو سوادهم الأعظم أو قاله نخبتهم؟ قال السدي ما معناه: إن موسى اختار من قومه سبعين رجلاً يذهب بهم إلى الطور للاعتذار مما حصل، وإنهم لما أتوا الطور قالوا هذه الكلمة البشعة فأماتهم الله بالصاعقة، فقام موسى يبكي ويناشد ربه في قومه يقول: بماذا أرجع لبني إسرائيل فإني أمرتهم بالاقتتال، تم اخترت من بقيتهم هؤلاء فكيف أرجع بدونهم؟ ومن يصدقني أنهم ماتوا؟ فم يزل يتودد إلى الله بقوله: ﴿ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ﴾ [الأعراف: 156] حتى أحياهم ونظر كل واحد منهم إلى الأخر.

 

أقول: لعل هذه واقعة مستقلة كما ذكرها الله في الآية (156) من سورة الأعراف أراد الله تأديبهم إكراماً لموسى وتربية لنفوسهم، وليسوا هم المقصودين بالآية السابقة؛ لأنها ليس لها صلة بمسألة عبادة العجل وهي معروفة عند اليهود، ومنصوص عليها في كتابهم بأن طائفة منهم قالوا: لماذا اختص موسى وهارون بكلام الله من دوننا؟ فانتشر هذا القول في الجميع فتجرأ طوائف منهم بعد موت هارون وهاجوا على موسى، حتى قالوا ما قالوا فأهلكهم الله بالصاعقة وهم ينظرون، ثم يتوب عليهم ويحييهم بعد موتهم لعلهم يشكرونه شكراً عملياً، ولكنها النفس الإسرائيلية التي لا تتغير، فالطبيعة السيئة لا يجدي فيها التأديب ولا التربية الحسنة، طبيعة تعقدت في نفوسهم من آثار الإرهاب والبطش الفرعوني القالب سجايا الأحرار إلى سجايا العبيد، والذنب الأصيل ذنب فرعون عليهم وعلى جميع الناس الذين ابتلوا بشرهم.

وقال تعالى: ﴿ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [57].

 

هذا هو الإنعام السابع والثامن على بني إسرائيل، ذكره الله هنا وفي سورة الأعراف، فالإنعام السابع نعمة الإظلال بالغمام، وذلك في أرض التيه سخر الله لهم السحاب يظلهم من الشمس حتى لا تلفح وجوههم وتؤلم أبدانهم، بل أكرمهم الله بهذا الظل الظليل الذي ذكرهم به للامتنان، وتعظم هذه المنة لأنها جاءتهم وهم متلبسون بمعصية الله في عدم دخول الأرض المقدسة وتحريمها عليهم أربعين سنة كتب الله عليهم أن يتيهوا في الأرض، ومع هذا لطف بهم فظللهم بالغمام حتى لا ينالهم شيء من حر الظاهر أو حر الباطن، فألطاف الله بهذه الأمة ألطاف عظيمة باهرة، ومقابلتهم لها مقابلة كافرة.

 

أما النعمة الثامنة فهي إنزال المن والسلوى ليتنعموا بأكلهما ويتفكهوا بلذاذتهما. و(المن) مادة فيها بعض الحلاوة واللزوجة القليلة تنزل كالندى أو كخفيف الجليد حتى تكون إذا تكاثفت تشبه الأسفنج الأبيض إذا كانت واقعة على مدر أو حجارة، أما إذا وقعت على أشجار أو ورود فإنها تتأثر بلون ما وقعت عليه منها، وبعضهم فسر المن بالترنجبين، وبعضهم جعله من صنوف المن، وللناس في استعماله الآن طرق عديدة، ولكن الله جعله في أصله لذيذ المأكل قليل الحلاوة حتى لا يمله الآكل، فتبارك الله أرحم الراحمين. وأما السلوى فطائر معروف يسمى (السماني). فالتعبير بالإنزال لكل منهما على حقيقته. وهذه النعمة زيادة على ما عندها من لحوم المواشي.

 

وقد أباح لهم ما أنزله قائلاً: ﴿ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ فقد أبحت لكم التنعم زيادة على ما وقيتكم من جحيم الشمس في الهاجرة، ولطفت لكم الجو فجعلته رخيّاً نديّاً من السحاب، صحة لأجسامكم ونعيماً لبالكم، ومع هذا فالله يسجل خطيئة قابلوا بها هاتين النعمتين العظيمتين دون أن يفصلها، فيجوز أنها قولهم: ﴿ لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ ﴾ [البقرة: 61] كما سيأتي، ويجوز أنها غيرها مما لا نتكلفه، بل نكتفي بقول الله: ﴿ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾.

وقد كرر الله هذا التعبير في بني إسرائيل وفي غيرهم من أنواع الكفر والفسق ليقرر قاعدة هامة في سنة الله الشرعية، وهي: أن جميع ما يطلبه الله من العبد فعلاً أو تركاً إيجاداً أو إعداماً فهو لمصلحة نفسه من جلب الخير والمنافع بامتثال الأوامر ودفع الأضرار والشرور باجتناب المنهيات، وإن الله لا تنفعه طاعة الطائعين جميعاً، ولا تضره معصية العاصين جميعاً معها كثروا وإنما يجلب العصاة الضرر على أنفسهم، فهم قد ظلموا أنفسهم ونقصوها حقوقها التي ترتفع بها وتزكو، ولم ينقصوا من الله شيئاً، فالظلم هنا بمعنى النقص.

 

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: ((ياعبادي لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضري فتضروني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، ولو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً، ياعبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد وسألوني فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط من البحر، ياعبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه))[4].

وهذا حديث قدسي شريف رواه أبو ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه، وهو حديث طويل مفيد، وقد بدأته من نصفه تقريباً اقتصاراً على مدلول الآية منه، وله شروح نافعة، وهو من أمهات العقيدة ومن جملة ما أفرده بالشرح شيخ الإسلام ابن تيمية فليرجع إليه.



[1] الطبري (1/ 286).

[2] الطبري (1/ 286).

[3] الطبري (1/ 287).

[4] أخرجه مسلم (2577/ 55) والترمذي (2495) وابن ماجه (4257) وأحمد (5/ 154، 177) من حيث أبي ذر رضي الله عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 37 )
  • تفسير سورة البقرة.. الآيات (38: 41)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 40 : 44 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 45 : 47 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 49 : 50 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 58 : 60 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 61 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 62 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 63 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية (64)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 67 : 74 )
  • تفسير سورة البقرة.. الآيات (81: 82)
  • تفسير سورة البقرة.. الآية (91)

مختارات من الشبكة

  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: سورة البقرة الآيات (1-5)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: تفسير الآيتين (6-7) من سورة البقرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المصادر الأولية لتفسير كلام رب البرية: المحاضرة الثانية (تفسير الآيات الناسخة للآيات المنسوخة)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • تفسير ابن باز لسورة البقرة: الآيات 11 - 20(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ابن باز لسورة البقرة الآيات: 1 – 10(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- تفسير سورة البقرة
تقوى عبد الرحمن الشيخ - السودان 01-02-2015 02:05 PM

جزاكم الله خيرا استفدنا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب