• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم   الدر الثمين   سلسلة 10 أحكام مختصرة   فوائد شرح الأربعين   كتب   صوتيات   مواد مترجمة  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في: شهر الله المحرم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في الأضحية (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في 10 ذي الحجة (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    الدعاء لمن أتى بصدقة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: صدقة لم يأكل منها
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: هو لها صدقة، ولنا هدية
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (ترك استعمال آل النبي على الصدقة)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: «كخ كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    شرح حديث: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    التعريف بالخوارج وصفاتهم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم من الزكاة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (2)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (1)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / بحوث ودراسات
علامة باركود

قضايا البيئة من منظور إسلامي

د. حسني حمدان الدسوقي حمامة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/1/2014 ميلادي - 26/3/1435 هجري

الزيارات: 30222

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قضايا البيئة من منظور إسلامي


مقدمة

إن الله استخلف الإنسان في الأرض؛ ليستمتع بكل ما فيها وَفْق شرع الله، ومن ثَمَّ يجب على الإنسان أن يحفظ أمانة الاستخلاف، فيراعي التوسط والاعتدال، ولا يفسد في الأرض وينهى عن الفساد، ويحرص الإسلام على مبدأ مهم، ألا وهو عمارة الأرض والسعي فيها بجد ونشاط، ويأمر بالتعاون على البر والتقوى، وعدم التعاون على الإثم والعدوان، ويحرص الإسلام أشد الحرص على المحافظة على ثروات الأرض المختلفة - زراعية، وصناعية، ومائية - والإنسان أعلى قيمة يحرص عليها الإسلام، ويحرص على الموارد البشرية، والإسلام يدعو إلى إصلاح الأرض وعدم الفساد، والإسلام ينهى عن الفساد في الأرض، ويتضح ذلك في آيات كثيرة، والفساد نوعان: فساد معنوي يتعلق بالظلم والبغي والمنكر... إلخ، وفساد مادي في الأرض ذاتها في مائها وهوائها وتُربتها، والشق الأخير هو الذي يعبر عنه اليوم بتلوث البيئة، وهو موضوعنا؛ يقول تعالى: ﴿ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56]، ويقول أيضًا: ﴿ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [الأعراف: 85].

 

خلق الله كل شيء في الأرض؛ صالحًا في ذاته، صالحًا لغيره من الخلائق، وللأسف فإن الإنسان تدخل بنفسه في إفساد الأرض، يفسد مناخ الأرض، يقدم على تحويل مساحات واسعة من الغابات إلى أراضي زراعية أو رعوية، ويجرف الأرض الزراعية، ويستنزف موارد المياه الجوفية، ويسبب تصحُّر الأرض، ويسيء خزن الماء خلف الدور، ويبالغ في استهلاك الوقود الحفري. هكذا جاء الإنسان اليوم فأفسد بما كسبت يداه الأرض الصالحة، وظهرت الآية واضحة: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41].

 

ونعم الله لا تُعد ولا تحصى؛ يقول تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النحل: 18].

 

ألم يجعل الله الأرض مهادًا وفراشًا، وقرارًا وكفاتًا؟!

ألم ينزل لكم من السماء ماءً طهورًا مباركًا بقدر معلوم؟!

من أرسل الرياح بشرًا بين يدي رحمته؟ من يحيي الأرض بعد موتها؟

 

فلينظر الإنسان إلى طعامه وكيف تُشَق الأرض شقًّا، ويصب الماء فيها صبًّا، فتخرج منها ثمرات كل شيء نعمة من الخالق الرازق!

 

سبحانك يا إلهي، يا من صرف الرياح، أجرى السحاب، فأنزل الماء العذب الفرات، وأنزل الرزق من السماء!

 

سبحان من خلق كل من شيء زوجين، وأعطى كل شيء خلقه، وخلق الإنسان في أحسن تقويم، وجعل الأرض للأنام.

 

أولاً: الكون بكامله مسخر للإنسان:

سموات سبع شِداد، وسقف محفوظ، وشمس وقمر، ونجوم مسخرات، معين من طاقة السراج الوهَّاج، وشجرة للطاقة أنشأها الله، وسحاب مسخر بين السماء والأرض، وطير يمرح في جو السماء، وقبة سماوية تُبهج البصر، وبناء محكم للسماء، وغلاف جوي تَستنشق منه الخلائق بالأوكسجين، وتأخذ منه النباتات ثاني أكسيد الكربون، وتُحوله إلى خشب يصدر الطاقة، وتحترق فيه الشهب، فلا تصيب الأرض، وسماء ذات رجع للماء وللأشعة الضارة بالإنسان.

 

وعلى وجه العموم سماء بل سماوات، بأبراجها ومجراتها وعوالمها، ما عرَفنا منها وما لم نعرف، مسخرة لذلك المخلوق الذي استخلفه ربه في الأرض؛ ﴿ مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ﴾ [الملك: 3].

 

انظر النظرة الأولى، وأتْبعها بالثانية، ثم أتبع النظرتين بنظرات، نظرك عليل وحسير، فلا يوجد في خلق الرحمن من تفاوت، بل استواء مُنزه عن كل نقص وعيبٍ، ولكنا نرى في السماء صراعًا بين البشر على حرب النجوم، وتجارب نووية مهلكة في الأرض وفي السماء، وثقبًا لطبقة هامة من طبقات الغلاف الجوي، وسمومًا من الغازات تلوث الهواء، وفسادًا في الهواء بما كسبت أيدي الناس.

 

أما الأرض فقد وضعها الله للأنام، وكل شيء فيها بمقدار، جعلت فيها الرواسي، وبُورِك فيها، وأودع فيها خالقها العظيم أرزاقها، ودحاها، وأخرج منها الماء والمرعى، وشقَّ فيها الأنهار، وسخر فيها البحار، وألقى فيها الرواسي، وذرأ فيها الثروات، فهي الفراش والمهاد، وهي المستقر والمستودع، وعليها وفيها بُثَّت الدواب، أنعامها دفء ومتاع، وأثاث ومأكل ومشرب، ومن دوابها ركوب، فيها من كل زوج بهيج، ماؤها هو الحياة.

 

خلق الله كل ما فيها صالحًا، فلماذا أفسدت أيها الإنسان ذلك الصلاح، فاستنفذت ثرواتها استنزافًا, ولوثت هواءها ومياهها تلويثًا، وها أنت أيها الإنسان تغيِّر في مخلوقاتها، أمرك ربُّك ألا تفسد فيها، فأفسدت، فظهر الفساد في البر والبحر, وكنت أنت السبب، فتجرع صنيعك، ذُقْ ما كسبت، وأي كسب جعلك تضحي بالهواء فتُلوثه، وبالماء العذب فتُفسده، وبأزواج النبات البهيج، فتَحرق وتَقطَع الأشجار والغابات، وتأتي على التربة الخيرة، فتُجرِّفها.

 

خير ربك إليك نازلٌ، وشرك إليه صاعد.

 

أيها الإنسان الكادح البائس، هل لك غير الأرض موئلٌ؟ ليس أمامكم أيها المفسدون إلا أن تمدُّوا بسبب إلى السماء، فما هو المخرج من ذلك النفق المظلم الذي حفرته لنفسك؟

 

المخرج العودة إلى ربك، وها نحن في تلك السطور نلقي الضوء على مشاكل تلوث البيئة, وطرق إصلاحها في هدي القرآن وضوء العلم.

 

ثانيًا: فساد البر والبحر في أقوال المفسرين:

يقول تعالى: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41].

 

قال بعض مفسري القرآن الكريم: إن المراد بالبر هو البر المعروف، وبالبحر هو البحر المعروف، وإن اختلفت تفسيرات بعضهم في معنى ظهور الفساد ومعنى البر والبحر، فهم وهم الصالحون لم يتصوروا أن يصل الفساد إلى تلوث الهواء بالغازات السامة، بفعل الوقود الحجري والأسلحة الكيميائية التي لم يكن لها وجود في أيامهم، ولا أن يلوث الماء بمخلفات المصانع من الكيماويات، ولا أن تدفن النفايات الذرية في البر والبحر، ولم يخطر على بال هؤلاء الصالحون أن الإنسان سوف يعثو في الأرض فسادًا، ويستخدم الأسلحة الكيميائية والبيولوجية الفتَّاكة.

 

نعم لم يخطر ببال الصالحين من القرون السابقة، أن يلوث الإنسان الهواء الذي يتنفسه، والماء المخزون في جوف الأرض الذي يشربه، وتحدَّث القرآن عن فساد البر والبحر في وقت لم تكن حدود البر على مستوى الأرض جميعًا معروفة لدي السابقين، وكذلك حدود البحر؛ لذلك اختلف المفسرون في معنى البر والبحر، فقال ابن عباس: المراد بالبر هنا: الفيافي، وبالبحر: الأمصار والقرى، وفي رواية عنه: البحر والأمصار والقرى ما كان منها على جانب نهر، وقال آخرون كما ذُكِر من قبل: بل المراد البر هو البر المعروف، والبحر هو البحر المعروف، وقال مجاهد: فساد البر قتلُ ابن آدم، وفساد البحر: أخْذ السفينة غصبًا، وقال عطاء: المراد بالبر ما فيه من المدائن والقرى، وبالبحر جزائره، وعن معنى الفساد ذكر المفسرون أنه عصيان الله في الأرض، وقالوا: قلة الغيث وغلاء السعر، وظهور الجدب في البوادي والقرى، ومدن البحر، وقوله تعالى: ﴿ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا ﴾ [الروم: 41]؛ أي: يبتليهم بنقص الأموال والأنفس والثمرات؛ اختبارًا منه، ومجازاة على صنيعهم؛ ﴿ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41]؛ أي: يتوبون.

 

وظهور الفساد قد يشير إلى وجوده مستترًا مختفيًا، أو ظهوره علنًا، والأرض في أصلها خُلِقت صالحة, والإنسان هو الذي أحدث فيها الفساد، ونهانا رب العالمين عن الفساد في الأرض، فقال تعالى: ﴿ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ﴾ [الأعراف: 56].

 

سبحانه، سخر البر والبحر للإنسان، فلا شبهة إذًا في إيداع الفساد في البر والبحر، وينص معنى الظهور لا عن فساد في الأصل، ولكن عن ظلم الإنسان، وظهور الفساد قد يأتي مفاجئًا, وقد يأتي متدرجًا, وقد يأتي متداخلاً وَفقًا لدرجة إفساد المفسدين؛ فإلقاء النفايات الذرية في البحر ينتج عنه فساد أسرع وأخطر من إلقاء مخلفات مياه الصرف الصحي، وتسرب النفط في المياه يفسد الماء ويُهلك الأحياء، والإفساد المتدرج - مثل التسرب طويل الأجل للمواد السامة إلى مياه الأنهار والمياه الجوفية، وما نسميه الآن بتلوث البيئة - يمثل مرحلة من الفساد في البر والبحر.

 

وحينما يعم التلوث، ويصبح الصدر ضيقًا حرجًا، وحينما يصبح الماء لا يطفئ ظمأً؛ لأنه أصبح أُجاجًا، وحينما تصبح مياه الأنهار قاتلة للأسماك, ومياه البحار مُميتة لأحياء البحار لكثرة السموم بها - حينئذ لن يجد البشر سوى مصطلح ظهور الفساد، ولولا رحمة الله ما استطاع الناس العيش في ظل تلوث البيئة وفسادها من حولهم.

 

إفسادنا في البر والبحر:

الله - سبحانه وتعالى - رؤوف رحيم بعباده وبمخلوقاته؛ يقول - عز وجل -: ﴿ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا ﴾ [الكهف: 58].

 

لا يستوي إفساد البيئة مع إصلاحها؛ فالفساد تلوُّث ودمار, والمحافظة على البيئة أمن وأمان وجمال، والإصلاح يعني المحافظة على البيئة مما أفسده الإنسان بصنيعه بكامل قواه العقلية، والقاعدة الأساسية في ذلك هي أن رب العاملين أودع في الأرض الصلاح، وأن الأرض والسموات مسخرة لصالح الإنسان، ولكن الإنسان الظلوم الجهول، أَلِفَ العادة ولم يُطع أمر المنعم بسبب العُلُو والكِبْر الجهل، فضيع أمانة الاستخلاف في الأرض، فأفسد الهواء الذي يتنفسه، والماء الذي يشربه، والبحر المسخر لأجله، والنتيجة ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ ﴾، وفي الآونة الأخيرة تيقَّن الجميع من ظهور الفساد، وأين ظهر الفساد؟ الإجابة التي لا يختلف عليها اثنان: هي في البر والبحر معًا.

 

ثالثًا: الإنسان وفساد البيئة وإصلاحها:

ما السبب في ظهور تلوث البيئة اليوم؟ السبب الذي لا سبب غيره الإنسان، فلم يعرف عن مخلوق غير الإنسان أنه السبب، حتى إبليس وجنوده من الشياطين قد يقدرون على فساد النفوس، ولكن ليس لهم القدرة الحقيقية على إحداث الفساد المادي في البر والبحر، فليس للشيطان قدرة على تغيير مناخ الأرض مباشرة، ولكن الشيطان يُزين لأوليائه من الإنس تخريب الأرض وعناصرها اللازمة للحياة، ونحن نناقش الفساد المادي للأرض، إنما نعني ما يسمى بلغة العالم اليوم تلوث البيئة، وكان لزامًا علينا أن نشير إلى مضمون آيات القرآن التي تتحدث عن الفساد والصلاح، باعتبارهما ركنين متناظرين لقضية واحدة:

أولاً: وردت مادة كلمة الفساد في آيات القرآن نحو خمسين موضعًا، مشيرة إلى عدة معاني؛ منها: صفات المفسدين، ومنها نزعتهم إلى الفساد وعدم الإصلاح، وأن الله لا يحبهم ويلعنهم، وأنهم مفسدون ولكن لا يشعرون، وأن الله عليم بهم، وأن عاقبتهم السوء، وأنهم لا يتساوون مع المصلحين.

 

وأيضًا ترد مفردات الكلمة تنهى نهيًا قطعيًّا عن الإفساد في الأرض؛ كما في قوله تعالى:

• ﴿ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [البقرة: 27].

 

• ﴿ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ﴾ [الأعراف: 56].

 

• ﴿ وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ﴾ [القصص: 77].

 

• ﴿ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ [الأعراف: 74].

 

• ﴿ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [الأعراف: 142].

 

• ﴿ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ [هود: 85].

 

• ﴿ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [القصص: 77].

 

• ﴿ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ [العنكبوت: 36].

 

• ﴿ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴾[الشعراء: 151، 152].

 

وأرجى آية في كتاب الله تعبر عن حال البيئة اليوم هي قوله تعالى: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41].

 

حيث يتضح من التدبر في الآية أربعة ملامح رئيسية:

أولاً: ظهور الفساد في البر والبحر: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ﴾.

ثانيًا: سبب ظهور الفساد: الناس بما كسبت أيديهم: ﴿ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ﴾.

ثالثًا: انعكاس آثار الفساد سلبًا على الناس: ﴿ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا ﴾.

رابعًا: طريق الإصلاح والعودة إلى الله ﴿ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾.

 

وعن الصلاح نشير إلى بعض الآيات:

• ﴿ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾ [الأنبياء: 105].

 

• ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴾ [هود: 117].

 

• ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [يونس: 81].

 

• ﴿ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴾ [البقرة: 205].

 

• ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41].

 

• ﴿ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾  [البقرة: 60].

 

مكونات البيئة:

خلق الله الأرض وجعل لها أغلفة متعددة، أغلفة تتعلق ببنية الأرض من قشرة ووشاح ولُب، وغلاف هوائي وغلاف مائي وغلاف حياتي، وخلَق الله الأرض وجعلها صالحة في ذاتها ولغيرها من الخلائق، ولأول مرة في تاريخ البشرية يسعى الإنسان لتخريب تلك البيئة الصالحة، ويغير من مناخها.

 

 

وكرم الله بني آدم وجعلهم خلائف في الأرض بعد أن جعلها مهدًا وقرارًا، وفراشًا وبِساطًا، وجعل السماء سقفًا محفوظًا، وبناءً مخصوصًا، وسخر الله للإنسان كل شيء؛ السماء وآياتها، والأرض وخيراتها كل مسخر للإنسان؛ يقول تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾  [البقرة: 29]، ويقول أيضًا: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 13].

 

ثم أفاض الله على عباده، وفصَّل في كتابه العزيز أوجه التسخير؛ سخر الشمس والقمر، وسخر الفلك تجري في البحر لمنفعة الإنسان، وسخر الأنهار، وسخر الليل والنهار... إلخ.

 

الإنسان يُفسد المناخ:

يعد القرن العشرون أدفأَ قرن خلال الألفية الأخيرة؛ حيث زادت الحرارة بمقدار يتراوح بين 0,3: 0,6 درجة سيليزية، وصاحب ذلك ارتفاع مستوى سطح البحر من 10 إلى 15 سنتيمترًا، ولسوف يصاحب هذا التغيير تداعيات خطيرة في حياة البشر اقتصاديًّا واجتماعيًّا، وسيؤدي البخر إلى تكوين المزيد من السحب، ومن ثم هطول الأمطار، كما سيؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى ذوبان الجليد، وارتفاع مستوى الماء في البحار.

 

ويؤدي التغير المناخي بفعل الإنسان إلى زحزحة خطوط العرض المناخية للأرض الطبيعية، وتغير حدود الرعي، وزيادة تآكُل التربة، وقسوة التصحر، وتقلُّص الجليد، وتآكل الشواطئ، وغرق المناطق الساحلية، وزيادة عدد الوفيات والأمراض بسبب موجات الحر، وقد يرجع السبب الرئيس في ذلك إلى الإنسان ذاته لما أفسده من الأرض.

 

وقد أثبتت الإحصاءات أن أكثر من 70 % من الكوارث الطبيعية التي تصيب العالم، لها علاقة بالطقس والمناخ، وتظهر دراسات مجموعة ميونخ للتأمين أن تلك الكوارث أدت في الفترة من 1950 - 1999م إلى خسائر اقتصادية بلغت قيمتها 960 بليون دولار، وخسرت شركات التأمين 141 بليون دولار، فمنذ الستينيات من القرن التاسع عشر أضيف إلى الجو حوالي 180 بليون طن من ثاني أكسيد الكربون، وزاد تركيز الغاز بنسبة 31 %، الأمر الذي حول الغلاف الجوي إلى صوبة زجاجية أدت إلى دفء مناخ العالم.

 

هكذا يسعى الإنسان ليفسد الهواء، ثم بعد ذلك يحاول التخلص من تلك الغازات التي تحبس حرارة الأرض والمعروفة بغازات الاحتباس الحراري، ويتخلص من ثاني أكسيد الكربون بصبه في البحار، أو في جوف الأرض، والذي ما يلبس أن يكون بمثابة قنابل غازية تنفجر في البحار واليابسة بعد حين.

 

(شكل: 2)

 

جـ - الإسراف أساس الداء:

ما أشد حاجة البشرية اليوم إلى تطبيق الأمر القرآني في قوله تعالى:

﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31].

 

ومع أن الرزاق قدر في الأرض أقواتها قبل أن يَعمرها الإنسان بآلاف الملايين من السنين، إلا أن سفه الإنسان وعبثه بتلك الأقوات بلغ حدًّا خطيرًا، فعلى الرغم من التقدم الحضاري، فإنه ما يزال نصف شعوب العالم يعاني خدمات مائية متدنية، تقل في حوزتها عن المسموح بها؛ فهل تسعى الدول الغنية بدلاً من الإنفاق العسكري المدمر أن توفر كوبًا من الماء النظيف لأكثر من بليون شخص لا يمكنهم الحصول على المياه النظيفة للشرب، وأن يساعدوا 2,5 بليون من البشر لا تتوفر لهم خدمات الصرف الصحي، وأن ينقذوا ما بين 10 -20 ألف طفل تقريبًا بسبب الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه الملوثة.

 

وقد استعملت المياه عبر التاريخ كغايات عسكرية وسياسية، وكسلاح للحرب، فتنازعت دول كثيرة على تقسيم مياه الأنهار، ووصلت الدرجة إلى أنه في جنوب إفريقيا سنة 1990م قطع أحد المجالس البلدية الموالية للبيض الماء عن 5,000 مواطن أسود في مدينة وبستلون، وأوقف حلف شمال الأطلنطي إمدادات المياه في يوغوسلافيا سنة 1999م، وفجر الجسور فوق نهر الدانوب، وسرقت إسرائيل وخربت المياه الجوفية في فلسطين المحتلة، وزاد الفساد في الموارد المائية إلى الدرجة التي تجعل الحروب القادمة هي حروب على مصادر المياه في العالم.

 

د- الفساد وإهلاك الحرث والنسل:

يقول الحق - تبارك وتعالى -: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴾ [البقرة: 204، 205].

 

ومن الأسف أن العالم مهدد اليوم بحروب بيولوجية، وأخرى كيميائية، وثالثة نووية، دمار شامل بما كسبت أيدي الناس، وظهرت في العالم ما يعرف بسياسة الأرض المحروقة من جراء الحرب الكيماوية ضد المحاصيل الزراعية، ونظرة على ما يدور في العالم تؤكد أن الكثير من الناس فقدوا أو كادوا يفقدون رشدهم، وهكذا يتحقق قول الحق - تبارك وتعالى -: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41].

 

هكذا تضع الآية علم البيئة في الميزان، واصفة مشكلات البيئة وصفًا معجزًا في أربعة محاور:

أولاً: ظهور الفساد في البر والبحر هو ما نعبر عنه اليوم بالتلوث البيئي.

ثانيًا: المسبب لذلك التلوث هم الناس بما قدمت أيديهم.

ثالثًا: آثار ذلك الفساد وما يسببه من أذًى للناس يذوقونه يوميًّا.

رابعًا: علاج ذلك التلوث البيئي أن يقلع الناس عن الفساد ويعودون إلى ربهم.

 

هـ - ملوثات داحل منازلنا:

تتعدد ملوثات الهواء داخل المنازل، ومنها: المركبات الطاردة للعتة، ومبيدات الهوام، والمذيبات، ومزيلات الروائح، ومواد التنظيف، والملابس التي يتم تنظيفها تنظيفا جافًّا، والسجاد المحمل بالغبار، والدهان، والمواد اللاصقة، والأبخرة الناتجة عن الطبخ والتسخين والإيروسولات.

 

(شكل: 3)

 

وفي دراسة حديثة ميدانية حول تعرُّض عيِّنة من الناس للبنزين في خمس ولايات أمريكية، وُجِد أن 45% من إجمالي تعرض سكان الولايات الخمس للبنزين، إنما يأتي من التدخين؛ سواء السلبي منه، أو الإيجابي، ووُجِد أيضًا أن متوسط تركيز البنزين المستنشق داخل المباني، يزيد بمقدار ثلاثة أضعاف التركيز المعتاد خارج المباني، كما وُجِد أن 36 % من التعرض للبنزين يأتي من استنشاق الجازولين والغازات المنبعثة من عدد من المواد الكيماوية؛ مثل: الغراء.

 

التقويم:

أولاً: أسئلة موضوعية:

1-  أي من الأنشطة البشرية التالية تؤدي إلى تلوث البيئة:

أ- الإسراف في استخدام الوقود الحجري.

ب- الإسراف في استخدام المبيدات الحشرية.

جـ - الإسراف في استخدام البترول.

د- كل ما سبق صحيح.

 

2- أي لما يلي يعد من الأسباب التي تؤدي إلى فساد البر والبحر:

أ- استخدام الأسلحة الكيميائية وقت الحروب.

ب- القطع الجائر للغابات للحصول على الأخشاب.

جـ - استهلاك كميات كبيرة من الوقود في عمليات الاحتراق.

د- كل ما سبق صحيح.

 

3- من الأنشطة البشرية التي تعمل على فساد البيئة البحرية:

أ- التخلص من النفايات المنزلية والصناعية في البحر.

ب- استهلاك كميات كبيرة من الثروة السمكية.

جـ- زيادة استهلاك الفطريات والطحالب البحرية.

د- كل ما سبق صحيح.

 

4- أصبحت البيئة غير قادرة على احتواء الملوثات المختلفة، وذلك بسبب:

أ‌- الزيادة السكانية.

ب‌- إنشاء المدن الجديدة.

جـ- زيادة الإنتاج النباتي.

د- زيادة تركيز الملوثات.

 

5- أي مما يلي يعد من مصادر تلوث الهواء:

أ‌- مصافي النفط.

ب- عوادم السيارات والمصانع.

جـ- محارق النفايات الصُّلبة.

د- كل ما سبق صحيح.

 

6- أي مما يلي يعد من الأمراض التي تصيب الإنسان نتيجة التلوث الإشعاعي:

أ‌- أمراض العظام والغدد الليمفاوية.

ب- الأورام الخبيثة في الرئة والجلد والجهاز الهضمي.

جـ - أمراض الدم وإعتام عدسة العين.

د- كل ما سبق صحيح.

 

7- ضع علامة (⁄׀) أمام العبارة الصحيحة وعلامة (×) أمام العبارة الخطأ:

أ- مشكلات البيئة لم تبلغ الحد الأدنى الذي يسير القلق نحوها.

ب- البيئة ليست ملكية خاصة لكل منا يتصرف فيها كيف يشاء.

جـ - التشريعات القانونية وحدها كفيلة بالقضاء على مشكلات البيئة.

د- تدمير الغلاف الجوي مسؤولية الدول المتقدمة.

 

أسئلة المقال:

س1: فسر العبارة التالية: "يعد الإنسان المسؤول الأول عن فساد البر والبحر"؟

س2: وضح تأثير زيادة تركيز ثاني أكسد الكربون في تغيير المناخ على سطح الأرض؟

س3: ما مظاهر التلوث داخل منازلنا وكيف يمكن الحد منها؟

س4: اعرض أمثلة من مظاهر فساد الإنسان في البر والبحر؟

 

أسئلة للمراجعة:

س1: وضح كيف عبرت الآية القرآنية التالية أصدق تعبير عن قضايا البيئة المعاصرة:

﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾[الروم: 41].

 

س2: ما مظاهر التلوث داخل منازلنا خاصة ثاني أكسيد الكربون؟ وما تأثير خزن ثاني أكسيد الكربون على مناخ العالم؟

 

س3: وضح تأثير ثاني أكسيد الكربون في تغيير المناخ على سطح الأرض.

 

أسئلة للبحث:

س1: اذكر بعض المشاكل البيئية في الوسط المحيط بك، موضحًا دور أفراد المجتمع في ظهورها؟ وكيف يمكن إصلاح الفساد الناتج؟

 

س2: على علماء البيئة وهم يحاولون جاهدين التنبؤ بما سيكون عليه مناخ الأرض في المستقبل - أن ينتبهوا إلى حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا)). وضِّح الإعجاز العلمي في الإخبار ببلاد العرب قديمًا، وفي التنبؤ بمناخها في المستقبل؟

 

س3: اكتب مقالة عن أضرار الغبار في ضوء حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((اتقوا الذَّر؛ فإن فيه النسمة)).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المملكة وقضايا البيئة!!
  • مقاصد الشريعة في المحافظة على البيئة
  • جهود الفقهاء في رعاية البيئة
  • موقف الشريعة من تنظيمات قضايا البيئة

مختارات من الشبكة

  • قضايا البيئة من منظور إسلامي (PDF)(كتاب - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء البيئة : حماية البيئة في خدمة التنمية المستدامة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • البيئة وعلاقتها بالإنسان: البيئة بين العالمي والمحلي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الجغرافيا وإشكالية البيئة (البيئة المغربية: واقع وآفاق) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • صحة البيئة واقتصاديات البيئة(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • من مظاهر عدالة الإسلام في القضايا الاجتماعية: قضايا المرأة نموذجا(مقالة - ملفات خاصة)
  • البيئة قضية عالمية(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • الحفاظ على البيئة من التلوث(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البيئة من منظور إسلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • البيئة والمحافظة عليها من منظور إسلامي (WORD)(كتاب - موقع أ. د. محمد جبر الألفي)

 


تعليقات الزوار
1- شكر
عبد القادر عزالدين - الجزائر 31-01-2014 12:51 PM

بارك الله فيك .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب