• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم   الدر الثمين   سلسلة 10 أحكام مختصرة   فوائد شرح الأربعين   كتب   صوتيات   مواد مترجمة  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في: شهر الله المحرم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في الأضحية (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في 10 ذي الحجة (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    الدعاء لمن أتى بصدقة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: صدقة لم يأكل منها
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: هو لها صدقة، ولنا هدية
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (ترك استعمال آل النبي على الصدقة)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: «كخ كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    شرح حديث: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    التعريف بالخوارج وصفاتهم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم من الزكاة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (2)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (1)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري / تفسير القرآن العظيم
علامة باركود

تفسير سورة البقرة .. الآية (186) (1)

الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/5/2013 ميلادي - 12/7/1434 هجري

الزيارات: 18856

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير سورة البقرة

الآية (186) (1)


قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].


هذا إخبار من الله سبحانه عن قربه من عباده القرب اللائق بجلاله الذي وردت النصوص بإثباته، وهو نوعان:

أحدهما: القرب من جميع خلقه بعلمه المحيط بهم، ورقابته على جميع أحوالهم، فهو الرقيب على الخواطر واللواحظ، وهو العليم المحيط علمه بكل شيء ﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [التغابن: 18]، ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19]، فهو سبحانه بعلمه أقرب إلى الإنسان من حبل وريده، كما قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴾ [ق: 16]. وكما قال: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ﴾ [المجادلة: 7].


يعني بعلمه المحيط بكل شيء، الشامل لكل شيء، ولهذا ختم الآية بقوله: ﴿ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [المجادلة: 7].


وثانيهما: قربه من عابديه وداعيه بالمعونة والتوفيق والإجابة، كما ورد في الحديث القدسي الصحيح: ((ولا يزال عبدي إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه))[1].


وفي الحديث القدسي الآخر: ((ومن تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة))[2]. فهذا من قرب المعونة والتسديد واللطف والتوفيق، وليس شيء منهما قرب مكان كما توهمه المشبهة أو فرت منه الجهمية وفروعها خشية اعتقاد التجسيم والتحييز ونحوه من مصطلحات المنطق اليوناني الذي لا يجوز التعويل عليه، فضلاً عن إخضاع النصوص له والعياذ بالله.


ولما كان في الصيام إعداد لذكر الله وشكره، والتقرب إليه بمزيد الطاعات، والضراعة إليه بالدعاء لقوة الرجاء، ناسب أن يأتي الله العليم الحكيم بهذه الآية في غضون آيات الصيام كجواب عن سؤال يتوقعه الداعي الملحف بالدعاء طلباً لسرعة الإجابة، فكانت واقعة في محلها، سواء صح ما ورد في أسباب نزول أم لا، وذلك لقوة ارتباطها بحالة الصوم والصائمين.


ولا يخفى ما فيها من التشريف والرفعة لسيدنا ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - لتوجيه الخطاب إليه.


وروى ابن جرير وابن أبي حاتم وغيرهما في سبب نزول هذه الآية أن أعرابياً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فسكت عنه. فأنزل الله عليه الآية: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة: 18] [3].


وأخرج عبد الرازق عن الحسن قال: سأل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أين ربنا؟ فنزلت[4].


ورووا غير ذلك مما أعراضنا عنه لضعف سنده جداً. وصدور هذا السؤال من الصحابة بعيد.


أما صدوره من الأعراب فليس ببعيد؛ لأنهم اعتادوا جعل وسائل ووسائط بينهم وبين الله، إما أشخاص وإما تماثيل أشخاص كالأصنام يزعمون أنها تقربهم إلى الله زلفى، ولم يهتدوا بأنفسهم إلى التجرد لمعرفة الإله العظيم الذي لا يحتاج عباده في الضراعة إليه وطلب شيء من رحمته إلى وسائط، بل هو السميع لأصواتهم على اختلاف لغاتهم ولهجاتهم، وهو العليم بسرائر أحوالهم وخفاياها، فهم لا يعلمون بهذا حتى هداهم الله بوحيه المبارك إليه.


ويروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع المسلمين في غزوة خبير يدعون الله بأصوات عالية، فقال لهم: ((أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً))[5].


وعلى كل حال فإن هذه الآية الكريمة تفيد بأن طواعية الله والاستجابة لأوامره بصدق وإخلاص سبب عظيم من أسباب قبول الدعاء؛ لأن ذلك يستجلب القرب المعنوي من الله، كما أنها تفيد حكماً شرعياً آخر وهو عدم رفع الصوت بالدعاء، وفي أي عبادة، إلا بالمقدار الذي حدده الشارع في الصلاة الجهرية بدون مبالغة إلا لحاجة.


وقد روى الإمام أحمد والبخاري ومسلم وأصحاب السنن من عدة طرق إلى أبي عثمان النهدي عن أبي موسى قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر فجعل الناس يجهرون بالتكبير، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً، إنكم تدعون سميعاً قريباً وهو معكم))[6]. وفي رواية أخرى أنهم كانوا يرفعون أصواتهم بالتهليل والتكبير إذا علوا عقبة أو ثنية[7].


لا ريب أن الدعاء من أنفع الأدوية وأسرعها فرحاً ونجاحاً، وهو عدو البلاء، يدافعه ويعالجه حتى يمنع نزوله أحياناً، وأحياناً يخفف وطأته أو يرفعه بالكلية إذا نزل، وهو من أقوى الأسلحة المعنوية للمؤمنين، فقد روى الحاكم فيما صححه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والأرض))[8].


وقد ثبت بالاستقراء أن له مع البلايا والمصائب ثلاث حالات:

أحدها: أن يكون أقوى منها فيدفعها وذلك كدعاء المضطر الخائف الضرير الوجل المشفق المخلص لطاعة الله، المنزه من معاصي الله، فإن أدعيته سهام نافذة صائبة تقضي على كل بلاء ومصيبة.


ثانيها: أن يكون الدعاء أضعف من البلاء لضعف حال صاحبه في شيء مما ذكرناه، فلا تكون فيه المقاومة الكافية لدفع البلاء والمصيبة، ولكنه يخفف وطأتها.


ثالثها: أن يكون موازياً للبلاء، فيتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه، وهذه الحالة الوسطى. ومن المرغب فيه والمجرب نفعه الإلحاح في الدعاء، فقد ذكر الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله يحب الملحين في الدعاء))[9].


وروى ابن ماجه في سننه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من لم يسأل الله يغضب عليه))[10]. وهذا من عظيم رحمته وجوده بخلاف البشر المخلوق، كما أحسن الشاعر قوله:

الله يغضب إن تركت سؤاله
وبني آدم حين يسأل يغضبُ

 

وروى الحاكم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة))[11].

 

وأخرج أيضاً من حديث ثوبان عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه))[12]. وأخرجه أيضاً من حديث أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تجزعوا في الدعاء فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد))[13].


وينبغي أن يعلم أن الأدعية والتعاويذ بمنزلة السلاح، ليس تأثيره بذاته فقط، وإنما تأثيره بقوة مستعمله ومعرفته بحقيقة الاستعمال، ودون ذلك لا ينفع أو يكون نفعه ضعيفاً، فمتى كان السلاح سلاحاً تاماً صالحاً لا عيب فيه وكان ساعد الحامل له قوياً وجنانه أقوى من ساعده برباطة جأشه وثبات عزيمته ولم يحصل مانع يحول دون نفوذه، كان السلاح مجدياً نافعاً لتوفر أسباب مفعوله وفقدان المانع منه، ومتى تخلف واحد من ذلك أو وجد المانع من نفوذ السلاح فقد بطل مفعوله، وهكذا الدعاء إن كان صالحاً في نفسه والداعي قد جمع بين قلبه ولسانه في الضراعة والخشوع وقوة التعلق بالله وصدق اللجوء إليه وحسن العلاقة مع الله بالإخلاص في المقاصد وصلاح الأعمال والتوبة النصوح أو تقديم حسنة أو صدقة ولم يحصل مانع للقبول من الإصرار على ذنب أو أكل حرام أو تلبس بمظلمة فإنه يكون نافعاً ناجحاً، وإن خلا من الضراعة الصحيحة وصدق اللجوء وحسن العلاقة وصدق التوبة أو حصلت موانع الإجابة تخلفت منفعة الدعاء.


ولهذا كان بعض الداعين لله عند بعض القبور يستجاب لهم لما خالطهم من الذل والضراعة وصدق اللجوء إلى الله ونحو ذلك، فيظن المستجاب له أنه بتأثير القبر، وليس الأمر على ظنه، بل لو حصلت له هذه الحالة في المسجد لاتنفع بالدعاء انتفاعاً أعظم وحصلت له فضيلة أكبر، وكذلك يظن بعض الناس إذا رأى الاستجابة لبعض الداعين بأنواع الدعوات أن السر في الإجابة من ألفاظ تلك الدعوات، فيدعو بها مجردة عن تلك الأمور التي قارنتها من الداعي غفلة منه عن السر الحقيقي الذي ذكرناه من ضرورة مقارنة تلك الأمور، فإذا لم يحصل له الإجابة لذلك أصابه الجزع والهلع والأوهام الباطلة لقلة فهمه بأسباب الإجابة، وجهله بغفلة قلبه، وعدم إقباله على الله، وجمع همته عليه، وعدم الخضوع والتملق أو عدم طهارة قلبه وجوارحه لله تعالى، ونحو ذلك من موجبات الإجابة وعدم موانعها.


ولهذا قال سبحانه وتعالى: ﴿ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ لأن الاستجابة لله يجب أن تتحقق، والإيمان الصحيح بالله يجب أن يحصل. وقد قال تعالى: ﴿ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ﴾ [يوسف: 106] فحصول الإيمان الصحيح والاستجابة لأوامر الله من ضروريات إجابة الدعاء في أغلب الأحوال، وإن كان الله قد يلطف بالكافر الجاهل إذا دعاه مضطراً صادق الضراعة.


وقد حصل هذا فعلاً واعترفت به أوساط عليه؛ لأن كثيراً من الكفار ساروا في كفرهم على جهل وتقليد وقوة فتنة فكرية، وتقصير من دعاة الإسلام أو من المسئولين عن الإسلام والتأليف عليه، ولم يكن كفرهم عن عناد وجحود واستكبار، فإن الله يحب دعوة المضطر منهم حسب ما اقتضته حكمته ورحمته.


وفي مسند الإمام أحمد من حديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل بي كرب أن أقول: ((لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين))[14].


وفي مسنده أيضاً من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحاً)). فقيل: يا رسول الله، ألا نتعلمها؟ قال: ((بل ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها))[15].


وعن ابن عباس مرفوعاً: ((من كثرت همومه وغمومه فليكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله))[16]. وثبت في الصحيحين أنها كنز من كنوز الجنة[17]. وفي الترمذي أنها باب من أبواب الجنة.



[1] أخرجه البخاري، كتاب: الرقاق، باب التواضع، [6502].

[2] صحيح] أخرجه الإمام أحمد: [2/413،534] ومسلم: [2675] وغيرهما.

[3] أخرجه الإمام أحمد في السنة: [522]، وابن جرير الطبري في تفسيره: [2/158]، وذكره ابن كثير في تفسيره: [1/219]، وعزاه لابن أبي حاتم، ولابن مردويه، ولأبي الشيخ الأصفهاني.

[4] لم أقف عليه والحمد لله على كل حال.

[5] أخرجه البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب: ما يكره من رفع الصوت، [2992]، ومسلم [2704].

[6] انظر السابق.

[7] انظر السابق.

[8] أخرجه الحاكم في مستدركه [1/699]، وأبو يعلى [439]، والقضاعي في الشهاب [143]، وابن عدي في الكامل [6/172].

كلهم من حديث علي رضي الله عنه باللفظ الذي ذكره المصنف رحمه الله، وذكره الهيثمي في المجمع [10/147] وقال: رواه أبو يعلى، وفيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد وهو متروك. وذكره الهيثمي في المجمع [10/147] وقال: رواه أبو يعلى، وفيه محمد بن أبي حميد، وهو ضعيف. وروي الحديث عن جابر رضي الله عنهما بنحوه.

وذكره الذهبي في الميزان [6/106] في ترجمة محمد بن الحسن بن التل وعده من مناكيره، ثم ذكر حديث علي رضي الله عنه وقال: أخرجه الحاكم وصححه وفيه انقطاع.

[9] إسناد منكر؛ أخرجه البيهقي في الشعب [1108]، والقضاعي في مسند الشهاب [1069]، كلهم من طريق بقية بن مخلد عن الأوزاعي عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها ولم يصرح بقية بالسماع من الأوزاعي إلا في الشعب، فقال: [حدثنا]، وقال البيهقي عقب الحديث: "وهذا خطأ". ومن ثم فالصواب هو العنعنة كما في مسند الشهاب والحديث ذكره ابن عدي في الكامل [7/163]، والعقيلي في الضعفاء [4/452] وجعلا يوسف بن السفر بين بقية والأوزاعي ويوسف هذا متروك، وقد أسقطه بقية من الإسناد. وقال أبو حاتم: هذا حديث منكر نرى أن بقية دلسه عن ضعيف عن الأوزاعي. ا هـ العلل [2/199].

[10] أخرجه الإمام أحمد [2/442]، والبخاري في الأدب المفرد [657، 658]، والترمذي [3373]، وقال: وروى وكيع وغير واحد عن أبي المليح هذا الحديث ولا نعرفه إلا من هذا الوجه. وأبو المليح اسمه صبيح سمعت محمداً يقوله، وأبو يعلى [6655]، والحاكم في مستدركه [1/667، 668]، والبيهقي في الشعب [1099]، وذكره الذهبي في الميزان، وقال: رواه يحيى بن أكثم وقال: أبو صالح الخوزي ضعفه يحيى بن معين، انظر الميزان: [7/383]. ولم أهتد إليه في سنن ابن ماجه كما أشار المصنف رحمه الله، والله الهادي إلى سواء الصراط.

[11] إسناده منكر؛ أخرجه الحاكم [1/669]، والطبراني في الأوسط [2498]، والصيداوي في معجم الشيوخ ص 105 [52]، وابن عدي في الكامل [3/212]، [2/48، 49]، [859، 861]، وابن الجوزي في العلل المتناهية [2/843]، [1411]، من طرق مختلفة، كلها على مدار زكريا بن يحيى بن منظور، عن عطاف بن خالد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها؛ وزكريا متروك.

[12] أخرجه الإمام أحمد [5/280]، وابن أبي شيبة [6/109] [29867]، والحاكم في مستدركه [1/670]، والطبراني في الكبير [2/100]، [1442]، وذكره العجلوني في كشف الخفا [1/486] [1297]. كلهم من حديث ثوبان رضي الله عنه، وفي الباب عن سلمان رضي الله عنه أخرجه به الترمذي [2139].

[13] أخرجه الحاكم في مستدركه [1/671]، وابن حبان [871]، والمقدسي في المختارة [1760، 1761]، والهيثمي في الموارد [2398]، وابن عدي في الكامل [5/13]، وذكره ابن رجب في جامع العلوم والحكم [1/392]، كلهم بلفظ: لا تعجزوا بدلاً من لفظ المصنف: لا تجزعوا ولعله تصحيف أو خطأ مطبعي، والله أعلم.

[14] أخرجه الإمام أحمد [1/91]، والنسائي في الكبرى [10463، 10467]، وفي عمل اليوم والليلة [627، 629]، والبزار [469، 472]، والحاكم [1/688]، والمقدسي في المختارة [2/180] [559، 560] وله شاهد آخر في الصحيحين.

أخرجه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو في الكرب يقول: لا إله الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم كتاب: الدعوات، باب: الدعاء في الكرب، [6345]، ومسلم [2730].

[15] أخرجه الإمام أحمد [1/391، 452]، وأبو يعلى [5296]، الحاكم [1/690]، وابن حبان [792]، وابن أبي شيبة [6/40]، والهيثم في الشاشي [282]، والحارث بمسنده [1057]، والطبراني بالكبير [10/169] [10352]، وفي الدعاء [1/163] [6]، والهيثمي في الموارد [2372].

[16] لم أهتد إليه، والحمد لله على كل حال.

[17] أخرجه البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر [4205]، ومسلم [2704].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير سورة البقرة .. الآيات (183 : 184) (1)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات (183 : 184) (2)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات (183 : 184) (3)
  • تفسير سورة البقرة .. الآية (185)
  • تفسير سورة البقرة .. الآية (186) (2)
  • تفسير سورة البقرة .. الآية (186) (3)
  • تفسير سورة البقرة .. الآية (186) (4)
  • تفسير سورة البقرة .. الآية (187) (1)

مختارات من الشبكة

  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: تفسير الآيتين (6-7) من سورة البقرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة تفسير بعض من سورة البقرة ثم تفسير سورة يس(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: سورة البقرة الآيات (1-5)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقدمة بين يدي تفسير سورة البقرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير سورة الفاتحة وسورة البقرة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب