• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم   الدر الثمين   سلسلة 10 أحكام مختصرة   فوائد شرح الأربعين   كتب   صوتيات   مواد مترجمة  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في: شهر الله المحرم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في الأضحية (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في 10 ذي الحجة (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    الدعاء لمن أتى بصدقة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: صدقة لم يأكل منها
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: هو لها صدقة، ولنا هدية
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (ترك استعمال آل النبي على الصدقة)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: «كخ كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    شرح حديث: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    التعريف بالخوارج وصفاتهم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم من الزكاة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (2)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (1)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري / تفسير القرآن العظيم
علامة باركود

تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 122: 124 )

تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 122: 124 )
الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/8/2012 ميلادي - 11/10/1433 هجري

الزيارات: 26301

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير سورة البقرة

الآيات [122: 124]

 

ثم إن الله سبحانه وتعالى بعد ما أقام الحجج الدامغة على أهل الكتاب ناداهم ودعاهم إلى ترك أسباب الغرور المانع لهم من الإيمان، فقال سبحانه: ﴿ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ * وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عدل وَلا تنفعهاشفاعة وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾ [البقرة: 122، 123].

 

وقد سبق تذكير الله لهم بهذه النعمة في أول محاجتهم، ثم أعادها هنا للمناسبة الظاهرة وهي:

أنه بعد ما أوضح أن الإعراض عن تدبر وحي الله، والتفقه فيه، هو كفر به، أعاد تذكيرهم بأنه لا يليق بمن كرمه ربه وفضله على غيره من الشعوب بإيتانه الكتاب أن يكون حظه منه الكفر، وأن يكون شبيهاً بالحمار الذي يحمل الأسفار.

 

وليس هذا من التكرار الذي يتحشاه البلغاء، وإنما هو من إعادة الشيء لإفادة ما لا يستفاد بدونه، وكأن هذه الآية تمهيد لما بعدها من قصة إبراهيم، وتركيز الملة الحنيفية، وتحويل القبلة.

 

ثم قال: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً ﴾ فلا ينفعكم يوم القيامة اعتذاركم عن الإعراض عن فهم وحي الله أن بعض سلفكم كانوا يفهمونه ويتدبرونه، وأنكم استغنيتم بهم عن أن تفهموا وتتدبروا بأنفسكم.

 

فإنه يوم لا يغني فيه أحد عن أحد شيئاً، فلا تنتفعون فيه بهداية سلفكم وأنتم مقصرون.

 

﴿ وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ ﴾.

 

وقد قدمنا فيما مضى ما يغني عن إعادته، وأنه لا يقوم مقام الاهتداء بكتابه شيء آخر أبداً.

 

﴿ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾ ومن أين يأتيهم النصر، وهم لم يهتدوا بهدي أنبيائهم، ولم يخلفوهم بخير؟ فأسباب النصر مسدودة أمامهم، وأمام كل مغرور.

 

وقوله سبحانه: ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾ [124].

 

وفي هذه الآية قواعد:

الأولى: في قوله تعالى: ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ﴾ هذه الكلمات هي تكاليف الإسلام.

 

روى عكرمة عن ابن عباس قال: لم يبتل أحد بهذا الدين كله فأقامه إلا إبراهيم، ابتلاه الله بثلاثين خصلة من خصال الإسلام [1]، واستنبطها ابن عباس بالعدد من أربع سور، ليس فيها خطاب له - صلى الله عليه وسلم -.

 

وقد سمى الله التكاليف بالكلمات، لأنها تدل عليها وتعرف بها.

 

ولم يذكر الله ما هذه الكلمات، ولا كيفية الإتمام لأن العرب تفهم المراد بهذا الإبهام والإجمال.

 

ولما كان المقام إثبات، فقد عامل الله إبراهيم معاملة المبتلي، يعني المختبر له، لتظهر حقيقة حاله، ويترتب عليها آثارها، فظهر فضله بهذا الابتلاء، والاختيار بإتمام ما كلفه الله به على وجه الكمال، فهذا هو المعروف المتبادر من معنى الآية.

 

وللمفسرين كلام طويل في تفسير الكلمات، والخبط فيها، فجاء بعضه ممجوجاً تشمئز من ذكره النفوس، خصوصاً ما ذكره (الجلال) وأشكاله، مما لا شك أنه من دسائس اليهود، ليتخذوا ديننا هزواً.

 

وإلا فأي سخافة أسخف ممن تقول بان الكلمات هي: نتف الإبط، وغسل البراجم ونحوها، ثم أثنى عليه بإتمامها، وهذه أشياء لو كلف بها صبي لأتي بها كاملة، ولكنه الخبط بآيات الله بغير علم.

 

الثانية: في قوله عز وجل لنبيه إبراهيم: ﴿ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ﴾ والإمام للناس هو الذي يتخذونه قدوة يقودهم إلى الله، ويقدمهم على الخير وتكون له القيادة، ويكونون له تبعاً.

 

وليلاحظ نص القرآن فإنه لم يقل: (فقال إني جاعلك) بل حذف الفاء للإشعار بأن هذه الإمامة من فضل الله، ليست من كسبه بسبب إتمام الكلمات، لأن الإمامة عبارة عن الرسالة، والرسالة لا تنال بالكسب، وليس في سياق الآية ما يدل على أن الابتلاء كان قبل النبوة.

 

أما عن فائدة الابتلاء من الله: فهو لتعريف إبراهيم بنفسه، وأنه جدير بما اختصه الله به، وتشجيع له على القيام بما يوجه إليه.

 

ولقد تحققت أمامته للناس بدعوته إياهم إلى التوحيد الخالص، في وقت عمت الوثنية جميع أنحاء الأرض، فأقام عليهم الحجج القولية والعملية لقوة إخلاصه، ونصحه في الإرشاد، وأقام على عهده الحنيفية، وهي الإيمان بالله والبراءة من الشرك وأهله على الإطلاق وإثبات الرسالة، وقد تسلسلت هذه الدعوة في ذريته فلم تنقطع، حتى جاء دور استجابة الله لدعوته ببعثة محمد - صلى الله عليه وسلم - فاستمرت وستستمر إلى يوم القيامة، ولذا وصف الله الإسلام بأنه ملة إبراهيم.

 

وقد شهد الله لإبراهيم في غير هذا الموضع بالوفاء بالتزامته، وهو مقام عظيم لم يبلغه سوى إبراهيم، مقام الوفاء بمراد الله، والتضحية بمرادات النفس في سبيل الله وذلك المقام الذي استحق من أجله إبراهيم تلك البشرى ﴿ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ﴾.

 

الثالثة: في قوله تعالى عن طلب إبراهيم عليه السلام بقوله: ﴿ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ﴾ فإبراهيم أدركته الفطرة البشريه التي هي الرغبة في الامتداد عن طريق الذراري والأحفاد، وهو إيجاز في الحكاية عن إبراهيم، لا يعهد مثله إلا في القرآن، فقد جرى إبراهيم على سنن الفطرة في دعائه من ناحيتين:

الأولى: أن الإنسان لما يعلم من أن بقاء ولده بقاء له، يحب أن تكون ذريته مثله، أو أحسن منه حالاً، ليكون له حظ من البقاء جسداً وروحاً، ذلك الشعور العميق الذي أودعه الله في الفطرة البشرية، ليكون من حياة ذرية الإنسان وصلاحهم امتداد لحياته، فيكمل اللاحق ما بدأه السابق، ذلك الشعور الوراثي العظيم الذي تريد المبادئ والمذاهب تحطيمه وإزالته من القلوب، بل من الوجود، ذلك الشعور هو الذي هز أبانا إبراهيم عليه السلام قائلاً: ﴿ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ﴾.

 

الثاني: مراعاة إبراهيم الأدب في دعائه، حيث لم يقل: (وذريتي) بصيغة الجمع العمومي، بل أتى بصيغة التبعيض قائلاً: ﴿ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ﴾ فإن في هذا مراعاة للأدب، ولسنن الفطرة التي يغيرها الله، وذلك من شروط الدعاء وآدابه.

 

فمن خالف في دعائه سنن الله في خليقته أو في شريعته، فهو غير جدير بالإجابة، بل هو سيء الأدب مع الله، لأنه يدعوه أن يبطل من أجله سنته التي لا تتحول ولا تتغير أو أن ينسخ شريعته من أجله، ولهذا نجد إبراهيم حتى في دعائه بإقامة الصلاة أحب شيء إليه يقول: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ﴾ [إبراهيم: 40] فلم يقل: (وذريتي) لأنه يعلم أنهم سيملئون البر والبحر، وأن سنة الله تقتضي أن يكون أكثرهم فاسقين، فلم يدع إلا للبعض منه أدباً مع الله جل شأنه، وهذا دعاء خاص بإبراهيم لا يجوز لغيره من المسلمين أن يدعو به؛ لأن كل فرد من المسلمين هو والد لأسرة صغيرة، وليس والداً لأمة كبيرة، والوالد للأسرة المسلمة ينبغي أن يدعو لها جميعاً بالفلاح وإقام الصلاة ونحو ذلك.

 

الرابعة: في التضحيات العظيمة التي حققها إبراهيم أبو الحنفاء، واستحق أن يتخذه الرحمن خليلاً، وهي تضحيات كثيرة، وأبرزها ثلاث:

الأولى: تضحيته بروحه ونفسه العزيزة لله رب العالمين، وذلك أنه كسر أصنام قومه، ليقيم عليهم الحجة العملية، بعد ما أعيته الحجة القولية، فكان من غضب الوثنية على صاحب التوحيد قرارهم إحراقه بالنار، وهذا لشدة غيظهم، وعظيم حنقهم وبغضهم، مع قسوة قلوبهم، فصمموا على جمع الحطب وقتاً طويلاً حتى ساوى قمم الجبال، إيغالاً في التشفي منه، وإرجافاً به، لعله يتملقهم ويبدي التوبة لأوثانهم وطواغيتها، ولكنه عليه السلام صمد أمام إرجاف الباطل، ولم يبال بالإحراق، واثقاً بصدق قضيته، وأحقية فعله، وأن الموت واحد، سواء كان بالإحراق أو بغيره، وأن مرجعه إلى الله الذي أرسله وهناك ينصفه، ولم يكن يحلم بما عند الله من نصر عجيب، يكون في أواسط جحيم تلك النار، إلا أنه رجل ذو عقيدة، لا يفضل حياة فيها خنوع للكفر على ممات فيه رضوان الله.

 

ثم يأتي دور تسخير النار وإحراقه فيها، فيأتيه جبريل عليه السلام بأمر ربه قائلاً: ((ألك حاجة يا إبراهيم؟)) فيجيبه بكلمة التوحيد والإخلاص التي يرجو أن يموت عليها: ((أما إليك فلا، ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل)).

 

هنالك تدركه العناية الإلهية، ويأتيه نصر ليس في الحسبان، بل ليس في حسبان أحد أبداً، فيقول رب العزة للنار: ﴿ يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾ [الأنبياء: 69] لا برداً يضره، ولكن برداً وسلاماً.

 

ويشاهد أعداؤه هذه المعجزة بعد خمود النار، وهذا النصر العظيم المنقطع النظير، ويكرر الله هذه القصة لعباده كي يعتبروا، ويثقوا بنصر الله، ولا تخيفهم قوة عدوهم، ولا نيران سلاحه وحديده، بل يصمدوا كصمود أبيهم إبراهيم، ويكون لهم رباطة جأش مثل رباطة جأشه، ويحققوا الصبر كما حققه، مع تحقيق الإخلاص والصدق في العمل، فإن الله الذي نجى فرداً من المسلمين من جحيم النار الهائلة سينجي عباده المؤمنين من شر أعدائهم، فيفسد مفعول صنعتهم، ويجعلها لا تحرق ولا تضر، كما أفسد مفعول النار المؤججة على أبيهم إبراهيم، والله غالب على أمره، ليس نصره موقوفاً على إبراهيم، بل يعم، وسيعم كل من سلك ملة إبراهيم، وصدق مع الله وأخلص له، كصدق إبراهيم وإخلاصه لله، فقد قال سبحانه: ﴿ وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الروم: 47] لكنه لم يقل: نصر العرب ولا نصر المسلمين، بل قال نصر المؤمنين؛ ليستحث المسلمين على سلوك الإيمان الذي سلكه أبوهم إبراهيم، وهنالك يأتيهم النصر الذي كتبه الله.

 

وأيضاً فقد قال سبحانه: ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 103].

 

وهذا نص آخر صريح قاطع، في أن نصره سبحانه ليس مختصاً بالأنبياء والمرسلين، بل هو عام في المؤمنين الصادقين الإيمان، فما على الأمة إلا السعي الصحيح لتحقيق الإيمان الذي أبعدتها عنه الثقافة اليهودية الماسونية، التي ركزها الاستعمار بجميع أنواعه، ليشردوا بها عن الله ويحرموها نصره ومدده.

 

يكفي ما كان وما جرى عليهم من الذل والإرهاب، وما أصابهم من ويلات الانقلابات التي خططتها الماسونية اليهودية، لتحطيمهم من الداخل فلترجع الامة إلى الله، وليقدها الصالحون الذين يطهرون مجتمعاتهم من رجس الاستعمار وأوضاره، وليعاملوا الله من جديد بالصدق والإخلاص.

 

نجح أبونا إبراهيم عليه السلام في امتحانه الأول، وبلائه العظيم نجاحاً عظيماً، وخرج منه ظافراً منصوراً، مرفوع الرأس رفعة ليس لها مثيل في الأولين ولا في الآخرين، فعلينا أن نقتدي به في القوة على حمل الرسالة، ومجابهة الأعداء، ساخرين بقوتهم كما سخر أبونا إبراهيم من نارهم العظيمة المؤججة، غير مبال بما سوى الله، وألا نتنازل ولا عن ذرة من ديننا وعقيدتنا، بل نثق بالله كما وثق به، ونصدق مع الله ونخلص له، كما صدق إبراهيم مع الله وأخلص له.

 

والذي عند الله أقرب مما في الأيدي إذا تحقق الصدق والإخلاص.

 

بعد نجاحه عليه السلام في الامتحان الأول، يواصل دعوته في العراق، حتى نقله الله إلى الشام ، فمكث فيها ما شاء الله.

 

ثم جاءه الامتحان الثاني، ويا له من امتحان!! ياتيه أمر الله الذي قضى عليه أن يبذر البذرة المباركة حول بيته المحرم، وهو لا يدري ثم لا يدري ولكنه ينفذ مراد ربه، فيقول الله له: اذهب بأحب ما لديك وأعز ما لديك: زوجك وطفلها، اخرج بهما من جنان الشام وبهجتها، وضعهما بين جبال الحجاز وصخورها المحرقة، وأرضها القاحلة التي لا ماء فيها ولا زرع ولا ثمر.

 

امتحان قاسٍ بأحب أحبابه: زوجه وطفله، فهل يضحي بمراد الله في سبيل محبوب نفسه ومراد نفسه فيكون من الهالكين؟ فأبت عليه الملة الحنيفية، العقيدة التي يدعو إليها، والتي توجب عليه وعلى كل مسلم أن يضحي بمرادات نفسه ومحبوبات نفسه في سبيل مراد ربه، ليكون من المؤمنين المفلحين.

 

وهكذا كما كان إبراهيم قدوة صالحة حسنة للمؤمنين بالتضحية بنفسه في سبيل الله أولاً، فقد كان هنا أسوة صالحة حسنة للمؤمنين في التضحية بمحبوباته، بل بأعز محبوباته وأحب محبوبات في سبيل مراد ربه، فأخرج زوجه وطفلها من جنان الشام وخيراتها، وذهب بهم حيث أمره الله، حتى أقعدهم في وسط وادي مكة قرب الصفا والمروة، تلك الجبال التي لا يعيش فيها حتى الطير، وولاهم ظهره مدبراً، حتى إن زوجته تكلمه وتناشده: يا إبراهيم كيف تذهب عنا في مثل هذا المكان، إلى من تكلمنا؟ فلا يجيبها أبداً حتى سألته: آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم. قالت: إذاً لا يضيعنا.

 

والقصة مشهورة حقق فيها إبراهيم عليه السلام تضحية ثانية بمراد نفسه ونجح في الابتلاء الثاني.

 

وكان من نتيجة هذه التضحية العظيمة أن أنبع الله على حبيبه نبعاً مباركاً فيه الري والغذاء النافع، هو بئر زمزم، التي بقيت معجزة خالدة مدى الدهر يشرب منها ملايين البشر، ويتوضئون ويغتسلون ويتزودون إلى بلادهم، دون أن ينقص، فضلاً عن أن ينضب.

 

هذه المعجزة التي هي من بعض رحمة الله بإبراهيم وذرية إبراهيم، والتي بسببها نزلت قبيلة جرهم مذعنة لشرط أم إسماعيل في ملك الماء، وشب فيهم إسماعيل وترعرع، وتكلم بالعربية، وتزوج منهم وأنسل ما شاء الله.

 

ثم قضى الله ما سيأتي الكلام عليه من بناء البيت، ورفع قواعده، والأمر بتطهيره للعاكفين والطائفين، وما تقبله الله من دعوة إبراهيم ببعثة محمد - صلى الله عليه وسلم -، التي كان العرب بواسطتها هم نتاج تلك البذرة الطاهرة التي أمر الله خليله إبراهيم بوضعها هناك، والتي انقاد إبراهيم مسرعاً في التنفيذ، ليحقق الدين الحنيف، الذي هو تفضيل مراد الله على مراد النفس، وإيثار ما يحبه الله على محبوبات النفس، ذلك الامتحان القاسي الذي نجح فيه أبونا إبراهيم، وحقق التضحية الثانية بأحب محبوب لنفسه في سبيل مراد ر به ومحبوب ربه في طاعة أمره، فليرجع المسلمون إلى تحقيق الملة الحنيفية ملة إبراهيم في صدق التضحية بمرادات أنفسهم ومحبوبات أنفسهم في سبيل مرادات الله ومحبوباته، لينالوا نصيبهم من رضوان الله سبحانه، ونصره ومدده الذي لا يتخلف عن أحبابه وأهل طاعته.

 

أما الامتحان الثالث الذي نجح فيه أبونا إبراهيم، وحقق التضحية المقبولة عند الله، فهي ابتلاء الله له بذبح ولده إسماعيل، وأي شيء أحب إلى الوالد من ولد رزقه الله إياه عند الكبر، فهذا يكون أحب شيء وأغلى شيء، ولكن يأبى الله إلا أن يمتحن عبده في المحبة، حتى لا يكون في قلبه شيء أحب من الله عز وجل، فلهذا ابتلاه الله بذبح ولده، ولكنه صار صادقاً في تفضيل محبة ربه على محبة نفسه وولده، وكل شيء، فبادر عليه السلام للطاعة والتنفيذ.

 

وقد رحمه الله سبحانه بثلاث رحمات:

أحدها: تعطيف ولده بسرعة الاستجابة قائلاً: ﴿ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الصافات: 102].

 

وثانيها: أن الله شل حركة السكين لما تله على جبينه فلم تقطع منه شيئاً.

 

وثالثها: أنه فداه بذبح عظيم، ولقد بادر إلى التنفيذ بعد ما عرض الأمر على ابنه إسماعيل، وأخذ حبلاً وسكيناً، وذهب به إلى (منى)، فوقف له الشيطان بصورة رجل وقور، وقال له: ما هذه السكين والحبل كانك مجنون تريد ذبح ولدك، فلما سمع كلامه عرف أنه ليس برجل، وأنه شيطان، لأنه يريد صده عن تنفيذ أمر الله، فرجمه بسبع حصيات حتى ولى مدبراً، ولكنه وقف عند موضع الجمرة الوسطى بشكل آخر وبزي آخر، وخاطبه بمنطق الرحمة والحنان، الذي لم تفقده السباع الضارية على أولادها، فعرف أنه شيطان، ورجمه حتى ولى مدبراً، ولكنه وقف له وقفة ثالثة، بشكل ثالث، وزي ثالث، وخاطبه بمنطوق ثالث، يحمل في ثناياه الرحمة والحنان، فقال له: يا هذا، (أنت أزب العقبة) مهما اختلف شكلك أو منطقك فأنت الشيطان الذي الذي وقفت لي في العقبة، وليس لك عندي جواب سوى الرجم، فرجمه حتى خسأه ويأسه، فولى إلى غير رجعة.

 

فكان عليه السلام ثابت الإيمان أمام محاولة الشيطان، ثباتاً رائعاً جعل الله لنا في سنته تذكاراً في واجبات الحج، وهو رمي الجمار.

 

ثم إنه لما وصل إلى منى وضجع ولده وتل السكين على حلقه، اتته رحمة الله الثانية التي شلت حركة السكين، ثم أردفها سبحانه برحمته الثالثة بالفداء بالذبح العظيم، كما قال سبحانه: (﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الصافات: 103- 110].

 

وهكذا نجح أبونا إبراهيم في الامتحان الثالث الذي فيه البلاء المبين، وحقق التضحية بأحب محبوب لنفسه تفضيلاً لمحبة ربه، فكان من المحسنين.

 

وقد شرع الله لأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - رمي الجمار، يرمون المواضع التي وقف فيها الشيطان لإبراهيم اقتداء بسنته في رجمه، ليحققوا رجم كل شيطان من شياطين الجن والإنس يحاول صدهم عن طاعة الله أو إشغالهم عن ذكر الله وتلاوة وحيه بأي وسيلة، أن يرجموه رجماً معنوياً بعصيانه ومراغمته، والابتعاد عن همزاته لينجحوا في طرد الشياطين.

 

وقوله سبحانه: ﴿ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾ فيه رد قويم من الله على خليله إبراهيم تقتضي شيئين:

أحدهما: إعطاؤه ما طلبه من إمامة بعض ذريته للناس، لأن مطلبه عليه السلام مطلب شعوري مركوز في أصل فطرة الإنسان، لتحقيق تلك الغاية البعيدة المدى، التي يخلف فيها اللاحق السابق وعلى أساسه يقرر الإسلام شريعة الميراث، تلبية لتلك الفطرة التي هي من عماد الكون وتنشيطاً للإنسان على مواصلة العمل، وبذل أقصى الجهود لتوريث الذرية ونفعهم.

 

وقد أقام اليهود - عليهم لعائن الله - مذاهب مادية شاذة، تعمل على تحطيم هذه القاعدة الفطرية، لتتحطم البشرية من الأساس بقتل روح المنافسة وعكس بذل أقصى المجهود إلى ضده لأن الإنسان إذا علم أن نهاية مجهوده للدوله لا لذريته، ذهبت قوته، وزال نشاطه في العمل، وانعكست محاولاته الفطرية.

 

واليهود حريصون على بث ما لا يصلح ولا يلائم البشرية في مستقبلها، ليكون حظ الأمم والشعوب من سواهم الإخفاق، وهم الرابحون من تحطيم غيرهم وتنكيله.

 

ثانيهما: إعلام الله لخليله إبراهيم أن الإمامة التي تستحقها ذريته من بعده، لن يستحقوها إلا بالعدل والصلاح والإيمان، وليست وراثة أصلاب وأنساب مرتكزة على العصبية، فإن القربى الصحيحة المقبولة ليست وشيجة اللحم والدم، وإنما هي وشيجة الدين والعقيدة، ولهذا أبعد الله ابن نوح الكافر وأقصاده عن قرابته، فلا ينال عهد الله الذي هو الإمامة الدينية والقيادة الإسلامية، من كان ظالماً بكفره أو شركه بالله ﴿ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾ يعني المشركين أو الكافرين الملحدين، هذا هو معنى الظلم المقصود في هذه الآية وغيرها من القرآن كقوله: ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13].

 

وقوله: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82] أي لم يلبسوا إيمانهم بشرك يهدمه، فما أبلغ هذا الإعلام الرباني من الله لخليله إبراهيم بهذه الكلمة الموجزة، لأن قرابة الدم والجنس والقوم كلها من أوضاع الجاهلية ودعاويها الباطلة، التي ينقضها دين الله، ويقرر القرابة في العقيدة والإيمان.

 

أما القوميون فهم لا يرضون من الإسلام بهذه القاعدة ويصمونه بالطائفية، لكننا نرى القوميين على اختلاف مبادئهم ومذاهبهم، لا يرتضون إلا ممن وافقهم على عقيدتهم التي يسرونها تارة، فلا يرتضون من كل عربي شاركهم في أصل العروبة ووشيجة الدم واللغة كما يزعمون، بل يقصون من خالفهم في المعتقد الذي اختاروه مما هو مخالف لدين الله، أو يشهرون به ويحاكمونه بعد التعذيب، أو يقتلونه، فأي طائفية إذاً في الإسلام؟ لقد أصبحت الطائفية متجسمة في أدمغتهم.

 

ثم إن في قوله سبحانه وتعالى جواباً لخليله: ﴿ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾ ملحظين عظيمين:

أحدهما: أن هذه العبارة الموجزة الواضحة احتوت في الجواب على ذكر المانع من منصب الإمامة مطلقاً، وهو الظلم الذي هو الشرك، لتنفير ذرية إبراهيم من كل شرك هادم للعقيدة، وتبغيضه إليهم ليتحاشوه ويبتعدوا عنه، وينتشلوا أولادهم بحسن التربية من كل ما يقربهم منه، ويربوهم على التوحيد على التوحيد الخالص، ويفهموهم بجميع أساليب الشرك وضروبه، حتى لا يقعوا فيما يحرمهم من منصب الإمامة العظيم، الذي هو أشرف المناصب وأعلاها.

 

وكذلك في هذه الآية تنفير سائر الناس من الظلم الذي هو الشرك الوخيم، وترغيبهم في الاقتداء بملة إبراهيم الحنيفية الخالصة، وألا يقتدوا بالظلمة من الرؤساء غروراً بالدنيا.

 

ثانيهما: أن هذه الآية فيها نص قاطع في تنحية اليهود عن القيادة والإمامة لشدة ظلمهم من سلوكهم أفظع أنواع الشرك والكفر، فلقد عتوا عن أمر الله وانحرفوا عن عقيدة جدهم إبراهيم عليه السلام والعبرة العظيمة من قوله سبحانه: ﴿ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾ أن الظالمين لحق الله سبحانه في انتهاجهم أي نوع من ضروب الشرك يبدءون بتحكيم أهوائهم السياسية المخالفة لحكم الله ودينه. ومن سار على أهوائه في هذا الميدان الخطير، فإنه يوالي أعداء الله لمجرد مصلحته دون النظر في مصالح المسلمين الذين يرعاهم، وينجر بالطبع من واْلى أعداء الله إلى مجانبة أهل الله، ومعاداة أوليائه وازدرائهم وإقصائهم، ثم سلك في الشئون الاقتصادية وغيرها مسالك منحرفة، مما يختل به النظام وتفسد الأوضاع، فلهذا اشترط علماؤنا لانعقاد الولاية شروطاً معروفة في كتب الفقه والأحكام لا نطيل المقام بذكرها.

 

وهذه الآية الكريمة صريحة في قطع جميع الوشائج والصلات التي لا تقوم على أساس العقيدة والإيمان، فهي تقطع جميع وسائل القربى، إذا انقطعت وشيجة العقيدة، وتسقط جميع الروابط والاعتبارات المادية الأرضية، إن وشيجة العقيدة تفصل بين الوالد وولده، والزوج وزوجه، بل تفصل بين جيل من الأمة الواحدة وجيل، إذا خالف أحدهما الآخر في العقيدة، فعرب الشرك شيء، وعرب الإسلام شيء آخر، ولا صلة بينهما أبداً، ولا قربى ولا وشيجة مع اختلاف وشيجة العقيدة، إن الأسرة الإسلامية ليست مجرد آباء وأبناءوإخوان وأعمام، إذا اختلفوا في العقيدة، وإن الأمة ليست مجموعة أجيال متتابعة من جنس معين، وإنما هي مجموعة من المؤمنين، مهما اختلفت أجناسهم وألوانهم وأوطانهم، فهذا هو التصور الإيماني المنبثق من وحي الله الكريم.

 

وأيضاً فهذه الآية واضحة لا التواء فيها ولا غموض، فهي تنص نصَّاً قاطعاً على أن السياسة في الحكم يجب أن تكون سياسة دينية، منبثقة من وحي الله، ليست نابعة من أهواء النفوس، فإن السياسة النابعة من أهواء النفوس لا يستقر لها قرار، ولا تثبت على حال، بل إنها تاتي بالمتناقضات التي يطول ذكرها، والتي جربتها البشرية واكتوت بنيرانها، بل إن بناء السياسة على أهواء يذهب بالأوطان والسلطان، كما جرى في نكبة (الأندلس) التي سببها الوحيد هو ارتكاز السياسة على الهوى لا على الدين، وأغلب الفتن والأهازيج الناشئة كلها من ذلك، ولو بنى السلطان التركي سياسته على الدين لترك غزو مصر إلى حين آخر، وأسعف المسلمين في الأندلس، ولكن سياسة الهوى والأطماع صرفته عن السياسة الدينية الواجبة إلى الأنانية البشعة، ولو أطاع الله بربط سياسته بالدين لأنقذ مسلمي الأندلس من ورطتهم، ونجح نجاحاً هائلاً منقطع النظير يريح فيه الشرق والغرب.

 

والحاصل أن الآية تنص على تنحية الظالم عن الإمامة؛ لأنه لا يسلك في سياسته المسلك الديني النافع له وللأمة؛ بل يجره شركه إلى اتباع الهوى في كل ميدان، فتحل الطامة الكبرى بالأمة، وتكون الأمة هي كبش الفداء نتيجة للقيادة التي لا يرضاها سبحانه وتعالى.

 

قال الأستاذ الإمام محمد عبده:

"إن الناس لم يرعَووا عن الاقتداء بالظالمين حتى بعد هذا التحذير الذي أوحاه الله إلى إبراهيم، ثم أعلم به محمداً عليهما الصلاة والسلام، فإنهم ظلوا على دين ملوكهم، وهم اليوم وقبل اليوم يدعون الاقتداء بالأئمة الأربعة رضي الله عنهم، وهم كاذبون في هذه الدعوى فإنهم ليسوا على شيء من سيرتهم في التخلق بأخلاق القرآن وتحري اتباع الكتاب والسنة في جميع الأعمال". اهـ.

 


[1] الطبري (1/524) وابن أبي شيبة (6/331) وتاريخ الطبري (1/168).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير سورة البقرة.. الآيات (99 : 100)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 101 : 103 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 104 : 110 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 111 : 113 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 114 : 115 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 116: 117 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 118: 119 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 120: 121 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 125 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 126 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 127 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 128: 129 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 141 : 142 )

مختارات من الشبكة

  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تفسير سور المفصل 212 - سورة الأعلى ج 1 - مقدمة لتفسير السورة(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: تفسير الآيتين (6-7) من سورة البقرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: سورة البقرة الآيات (1-5)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة تفسير بعض من سورة البقرة ثم تفسير سورة يس(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: تفسير سورة الإخلاص(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب