• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم   الدر الثمين   سلسلة 10 أحكام مختصرة   فوائد شرح الأربعين   كتب   صوتيات   مواد مترجمة  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في: شهر الله المحرم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في الأضحية (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في 10 ذي الحجة (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    الدعاء لمن أتى بصدقة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: صدقة لم يأكل منها
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: هو لها صدقة، ولنا هدية
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (ترك استعمال آل النبي على الصدقة)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: «كخ كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    شرح حديث: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    التعريف بالخوارج وصفاتهم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم من الزكاة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (2)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (1)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمود بن أحمد الدوسري / خطب
علامة باركود

يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك (خطبة)

يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك (خطبة)
د. محمود بن أحمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/1/2023 ميلادي - 3/7/1444 هجري

الزيارات: 22365

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِك

 

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّا بعد: القلبُ: هو أعظَمُ الأعضاء خَطَرًا، وأكثَرُها أثَرًا، وأدَقُّها أمْرًا، وأشَقُّها إِصْلاحًا، وأصْعَبُها حالاً، وهو المَلِكُ المُطَاعُ، فإذا استقامَ وصَلَحَ المَلِكُ استقامت الرَّعِيَّة. ومِصْداقُه: قوله صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ؛ أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ» رواه البخاري ومسلم.

 

وهذا يُظْهِر بجلاء أنَّ عِبادَةَ القلب هي الأصلُ الذي تُبْنَى عليه جميعُ العبادات، فصَلاحُ الأجسادِ مَوقوفٌ على صلاح القلوب، فإذا صَلَحَتِ القلوبُ بالتقوى والإيمان؛ صَلَحَ الجسدُ كلُّه بالطَّاعةِ والإِذْعانِ. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ» حسن - رواه أحمد.

 

واللهُ تعالى عَلَّقَ النَّجاةَ يوم القيامة بسلامَةِ القلب، وصِحَّتِه وطِيبِه، فقال سبحانه: ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89].

 

ومِمَّا يُؤَكِّدُ ضَرورةَ العِنايَةِ بالقلب: أنَّ من أبرزِ صفاتِه، وأخَصِّ سِماتِه التَّقَلُّبَ والتَّصَرُّفَ، فالقلبُ سريعَ التَّقَلُّبِ، سريعَ التَّحَوُّلِ والتَّصَرُّفِ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ تَقَلُّبًا مِنَ القِدْرِ؛ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلَيَانًا» صحيح – رواه أحمد.

قَدْ سُمِّيَ القَلْبُ قَلْبًا مِنْ تَقَلُّبِهِ فَاحْذَرْ عَلَى القَلْبِ مِنْ قَلْبٍ وَتَحْوِيلِ.


وَلِعِظَمِ هذا الأَمْرِ وخُطورَتِه، كان النبيُّ المعصومُ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ مِنَ الدُّعاءِ بِالثَّباتِ على الدِّينِ والإيمان؛ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آمَنَّا بِكَ، وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: «نَعَمْ؛ إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أَصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ، يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ» صحيح – رواه الترمذي. وقال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ، يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ. اللَّهُمَّ: مُصَرِّفَ القُلُوبِ؛ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ» رواه مسلم. وعن أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لأَكْثَرِ دُعَائِكَ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ؟ قَالَ: «يَا أُمَّ سَلَمَةَ، إِنَّهُ لَيْسَ آدَمِيٌّ إِلاَّ وَقَلْبُهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ؛ فَمَنْ شَاءَ أَقَامَ، وَمَنْ شَاءَ أَزَاغَ» صحيح – رواه الترمذي.

 

ومِنْ دُعاءِ المؤمنين: ﴿ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ﴾ [آل عمران: 8]. فلا أحدَ يَسْتغني عن هذا الدُّعاء؛ مهما كان صَالِحًا تَقِيًّا؛ لأنَّ القلوبَ تَتَقَلَّبُ، والأعمالُ بالخواتيم. فزَلَلُ القلبِ عظيمٌ، وزَيْفُه خَطيرٌ، فإنَّ أهْوَنَه مَيْلٌ عن الله تعالى، ومُنْتَهاه خَتْمٌ وطَبْعٌ ومَوْتٌ؛ قال تعالى: ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 23].

 

فالتطهر من أمراض القلوب، والبعد عن المعاصي والذنوب هو سبب رئيس للسعادة في الدنيا والآخرة؛ لأن أمراض القلوب تضعف الإنسان، وتوصله إلى دركات الحضيض، قال تعالى – عن قوم موسى عليه السلام: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [الصف: 5]. والمعنى: فَلَمَّا زَاغُوا وانصرفوا عن الحق بقصدهم؛ أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ، عقوبة لهم على زيغهم الذي اختاروه لأنفسهم، ولم يوفقهم الله للهدى، لأنهم لا يليق بهم الخير، ولا يصلحون إلا للشر، فهم فاسقون.

 

وهذه الآية الكريمة تُفِيدُ أنَّ إضلالَ اللهِ لِعبادِه، ليس ظُلمًا منه، ولا حُجَّةَ لهم عليه، وإنما ذلك بسببٍ منهم؛ لأنهم غلقوا على أنْفُسِهم بابَ الهُدى بعدَ ما عَرَفوه، فَيُجازِيهم بعدَ ذلك بالإضلال والزَّيغِ الذي لا حِيلَةَ لهم في دَفْعِه. وتقليبُ القلوبِ عقوبةً لهم، وعَدْلاً منه بهم؛ كما قال تعالى: ﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ [الأنعام: 110].

 

ومن أعظمِ أمراضِ القلوب: الرِّياءُ والسُّمعة: والرِّياءُ على قِسمَين: فيكون شركاً أكبر؛ لأنه يدخل في أساس العمل، وصاحِبُه من المنافقين، الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاَةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ [النساء: 142]. فالمنافق لا رغبةَ له في القيام بأصل العبادة؛ كالصلاة، أو الصيام، أو الزكاة، أو غيرها إلاَّ رياءً، ولولا ذلك ما صلَّى، ولا صام، ولا ذَكَرَ اللهَ تعالى.

 

ويكون الرياءُ شركاً أصغر، لا يَخرج صاحبُه من الملة، ولكنه يدخل في تحسين العمل، كالذي يعمل لوجه الله تعالى، لكن حسَّنه رياءً وسُمعة؛ كأنْ يُطيل في الصلاة لِيَراه الناس، أو يرفع صوته بالقراءة والذِّكر لَيَسمعه الناس فيحمدوه.

 

ومن أعظم أسباب الرياء ودوافعه: حبُّ لذة الحمد والثناء والمدح، أو الفرار من الذم، أو الطمع في ما في أيدي الناس. ويشهد له: حديث أبي موسى الأشعريِّ - رضي الله عنه - قال: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَنِ الرَّجُلِ يُقَاتِلُ شَجَاعَةً، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً، وَيُقَاتِلُ رِيَاءً، أَيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا؛ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» رواه مسلم. فهو «يُقَاتِلُ شَجَاعَةً»؛ لِيُذكر، ويُشكر ويُمدح، ويُثنى عليه. «وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً»؛ أنفةً من أنْ يُغلَب ويُقهَر فيُذم. «وَيُقَاتِلُ رِيَاءً»؛ لِتُرَى مكانتُه ومنزلتُه في القلوب.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله.. أيها المسلمون.. وللرياء صورٌ كثيرةٌ ومتنوعة، ومن أهم أنواعه: الرِّياءُ بالعمل: كالذي يُرائي بإظهار الخشوع في الصلاة، فيطيل القيام والركوع والسجود. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ! إِيَّاكُمْ وَشِرْكَ السَّرَائِرِ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا شِرْكُ السَّرَائِرِ؟ قَالَ: «يَقُومُ الرَّجُلُ فَيُصَلِّي، فَيُزَيِّنُ صَلاَتَهُ جَاهِدًا؛ لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَذَلِكَ شِرْكُ السَّرَائِرِ» صحيح - رواه ابن خزيمة في "صحيحه"؛ والبيهقي في "السنن".

 

والرِّياءُ بِالقَول: كالرياء بالوعظ والتذكير، وحِفْظِ الأخبار؛ لأجل المجادلة والحوار والمناظرة، أو المراءاة بحفظ القرآن الكريم، أو تحريك الشفتين بالذِّكر في محضر الناس، وكذا ذم النفس بين الناس؛ لِيُظهِرَ تواضعَه.

 

ومِنْ مَخاطِرِ الرِّياءِ وأضْرارِه: أنه وسيلةٌ قد تُفضي بصاحبها إلى الشِّرك الأكبر - والعياذ بالله تعالى. ويُحبِط الأعمالَ التي يُصاحبها، ويُذهِب بركتَها؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ﴾ [البقرة: 264]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا جَمَعَ اللَّهُ النَّاسَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ، لِيَوْمٍ لاَ رَيْبَ فِيهِ، نَادَى مُنَادٍ: مَنْ كَانَ أَشْرَكَ فِي عَمَلٍ عَمِلَهُ لِلَّهِ أَحَدًا، فَلْيَطْلُبْ ثَوَابَهُ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ» حسن - رواه الترمذي.

 

ويكون الرياء سبباً في عذاب صاحبه يوم القيامة؛ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَيْهِ، رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِيَ به فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ. قَالَ كَذَبْتَ، ولكِنَّكَ قَاتَلْتَ لأنْ يُقَالَ: جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ. ثُمَّ أُمِرَ به فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حتَّى ألُقِيَ في النَّارِ. وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ العِلْمَ وعَلَّمَهُ، وقَرَأَ القُرآنَ، فَأُتِيَ بِهِ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا. قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلَّمْتُ العِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ، وَقَرَأتُ فِيكَ القُرآنَ. قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ العِلْمَ لِيُقَالَ: عَالِمٌ، وقرَأتَ القُرآنَ لِيُقَالَ: هُوَ قَارئٌ، فَقَدْ قِيلَ. ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ...» رواه مسلم.

 

ومن الفتن التي خافها النبيُّ صلى الله عليه وسلم على الأمة؛ حيث قال: «أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِمَا هُوَ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي مِنَ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ؟». قُلْنَا: بَلَى. فَقَالَ: «الشِّرْكُ الْخَفِيُّ؛ أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ يُصَلِّي فَيُزَيِّنُ صَلاَتَهُ؛ لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ رَجُلٍ» حسن - رواه ابن ماجه.

 

والرياء يُورث الذلَّ والصَّغارَ والهَوَانَ والفضيحةَ في الدنيا والآخرة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ بِهِ» رواه البخاري ومسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
  • يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك

مختارات من الشبكة

  • خطبة: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك (باللغة النيبالية)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك (باللغة البنغالية)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك (باللغة الهندية)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك (باللغة الأردية)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قلوب قلبها مقلب القلوب فأسلمت واهتدت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أنواع القلوب(11) تأثر القلوب الحية بمواقف اليهود العدوانية(1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القلوب في القرآن والسنة: غمرة القلوب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القلوب في القرآن والسنة: القلوب المريضة بالشهوة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أنواع القلوب (12) تأثر القلوب الحية بمواقف اليهود العدوانية (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أنواع القلوب (1) القلوب في القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب