• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم   الدر الثمين   سلسلة 10 أحكام مختصرة   فوائد شرح الأربعين   كتب   صوتيات   مواد مترجمة  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في: شهر الله المحرم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في الأضحية (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في 10 ذي الحجة (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    الدعاء لمن أتى بصدقة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: صدقة لم يأكل منها
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: هو لها صدقة، ولنا هدية
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (ترك استعمال آل النبي على الصدقة)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: «كخ كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    شرح حديث: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    التعريف بالخوارج وصفاتهم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم من الزكاة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (2)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (1)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري / مقالات
علامة باركود

أعظم فتنة في الأرض (فتنة الدجال) وأربعة عشر سببا للنجاة منه

أعظم فتنة في الأرض (فتنة الدجال) وأربعة عشر سببا للنجاة منه
الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/9/2018 ميلادي - 18/1/1440 هجري

الزيارات: 39904

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أعظمُ فتنةٍ في الأرضِ (فتنة الدَّجال)

وأربعةَ عشرَ سبباً للنجاةِ منه

 

إن الحمدَ للهِ نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شُرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، مَن يهده اللهُ فلا مُضلَّ له، ومن يُضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].


أما بعد: فإن الله تعالى أرسلَ محمداً صلى الله عليه وسلم بالحقِّ بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، فلم يترك خيراً إلا دلَّ أُمَّتَهُ عليه، ولا شرًّا إلا حذَّرَها منه، ولَمَّا كانت أُمَّتُنا هي آخرُ الأُمَمِ، ونبيُّنا صلى الله عليه وسلم هو آخرُ الأنبياءِ، خَصَّ اللهُ تعالى هذه الأُمَّةَ بظهورِ أشراطِ الساعةِ فيها، وبيَّنها اللهُ في كتابهِ وعلى لسانِ رسولِه صلى الله عليه وسلم، وأنها ستخرجُ في آخر هذهِ الأُمةِ مُؤذنةً بخرابِ العالم، وقيامِ يومِ القيامة، ﴿ لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى ﴾ [طه: 15]، قال جابرُ بنُ عبدِ اللهِ: (كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا خَطَبَ احْمَرَّتْ عَيْناهُ وعَلا صَوْتُهُ واشْتَدَّ غَضَبُهُ، حتى كَأنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ يقولُ: «صَبَّحَكُمْ ومَسَّاكُمْ»، ويقولُ: «بُعِثْتُ أَنا والساعةُ كَهَاتَيْنِ»، ويَقْرُنُ بينَ إِصْبَعَيهِ السبَّابةِ والْوُسْطَى) رواه مسلم، فالساعة قد قَرُبت، قال تعالى: ﴿ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا ﴾ [المعارج: 6، 7]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا ﴾ [الأحزاب: 63]، وقد ظهرَ كثيرٌ من أشراطِ الساعةِ الصُّغرى، وإذا ظَهرَتِ الكُبرى تتابعت ما بعدَها، قال صلى الله عليه وسلم: (الآيَاتُ خَرَزَاتٌ مَنْظُومَاتٌ في سِلْكٍ، فإنْ يُقْطَعِ السِّلْكُ يَتْبَعْ بَعْضُهَا بَعْضاً) رواه الإمام أحمد وصحَّحه أحمد شاكر.


ألا وإن من أشراطِ الساعةِ التي جَعَلَها اللهُ مُؤْذِنةً بانقضاءِ الدُّنيا وزوالِها، ودُنوِّ القيامةِ ومجيئها: خُروجُ المسيحِ الدَّجالِ الذي جَعَلَهُ اللهُ أعظمَ فتنةٍ للناسِ على وجهِ الأرضِ، فعنْ أبي أُمامةَ الباهِلِيِّ قالَ: (خَطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فكانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ حَدِيثاً حَدَّثَناهُ عن الدَّجَّالِ، وحَذَّرَناهُ، فكانَ من قولِهِ أنْ قالَ: إنهُ لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ في الأرضِ مُنْذُ ذَرَأَ اللهُ ذُرِّيَّةَ آدَمَ أَعْظَمَ من فِتنةِ الدَّجَّالِ، وإنَّ اللهَ لَم يَبْعَثْ نبيَّاً إلا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ، وأنا آخِرُ الأنبياءِ، وأنتُمْ آخِرُ الأُمَمِ، وهُوَ خارِجٌ فيكُمْ لا مَحَالَةَ) الحديث رواه ابن ماجه، وصحَّحه الألباني.


ولعظيمِ شأنِ فتنةِ الدَّجال فقد أكثرَ نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من ذكرِه والتحذيرِ منه، حتى قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (إنِّي قدْ حَدَّثتُكُم عنِ الدَّجَّالِ حتى خَشِيتُ أنْ لا تَعْقِلُوا) رواه أبو داود وصحَّحه ابنُ عبد البرِّ، وعنِ النَّوَّاسِ بنِ سَمْعَانَ قالَ: (ذَكَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الدَّجَّالَ ذاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فيهِ ورَفَّعَ، حتى ظَنَنَّاهُ في طائِفَةِ النَّخْلِ) رواه مسلم.


قال الشيخ حمود التويجري رحمه الله: (جاء فيه - أي الدَّجَّال - أكثر من مائة وتسعين حديثاً من الصحاح والحسان) انتهى.


وقال النووي في بابِ ذكرِ الدَّجَّال (هذا مَذْهَبُ أهلِ السُّنةِ وجميعِ الْمُحدِّثينَ والفُقَهاءِ والنُّظَّارِ خِلافاً لِمَنْ أَنكَرَهُ وأَبْطَلَ أَمْرَهُ من الخَوَارجِ والجَهْمِيَّةِ وبعضِ الْمُعْتَزِلَةِ) انتهى.


ولعظيم فتنته قال صلى الله عليه وسلم: (وَإِنَّهُ قَدْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي القُبُورِ، مِثْلَ - أَوْ قَرِيبَ مِنْ - فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ) رواه البخاري ومسلم، ومن عظيم فتنته أن معه جنة ونار، قال صلى الله عليه وسلم: (مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ، فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ) رواه مسلم.


ومن عظيم فتنته: أن الله يُسخِّر له السماء والأرض فتنة وامتحاناً: قال صلى الله عليه وسلم: (فَيَأْتِي عَلَى الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ، فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالْأَرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ، أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا، وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْمَ، فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ، فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ، فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ، فَيَقُولُ لَهَا: أَخْرِجِي كُنُوزَكِ، فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ) رواه مسلم، ومن عظيم فتنته: سُرعته في الأرض: قال الصحابة: (يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا إِسْرَاعُهُ فِي الْأَرْضِ؟ قَالَ: كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ) رواه مسلم.


أيها المسلمون: لَمَّا كان نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أشفَقَ الناسِ على الأُمَّةِ وأنصَحَهُم، فقد أرشدنا إلى ما تحصلُ به نجاتنا من شرِّ فتنةِ الدَّجال، وحريٌّ بكلِّ مُؤمنٍ يُريدُ السلامةَ لدينه أن يأخذ بهذه الأسباب النبوية التي يُنجيه اللهُ بها من شرِّ فتنةِ الدَّجال، فمنها:

أولاً: الاستعاذةُ باللهِ من شرِّ فتنته: قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (تَعَوَّذُوا باللهِ مِنْ فِتْنةِ الدَّجَّالِ) رواه مسلم، وكان صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُعلِّمُ الصحابةَ الاستعاذةَ باللهِ من شرِّ فتنةِ الدَّجالِ (كما يُعلِّمُهم السورةَ من القرآنِ) رواه مسلم، وأَمرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالاستعاذةِ بالله من شرِّ فتنةِ الدَّجَّالِ في التشهدِ الأخيرِ من الصلاةِ، فقالَ: (إذا فَرَغَ أَحَدُكُم منَ التشهُّدِ الآخِرِ فلْيَتَعَوَّذ باللهِ مِن أَرْبَعٍ: من عذابِ جَهنَّمَ، ومن عذابِ القبرِ، ومِن فتنةِ الْمَحْيا والْمَماتِ، ومِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ) رواه مسلم، واقتدى بذلك السلف، قال الإمام مسلم: (بَلَغَنِي أنَّ طَاوُوساً قالَ لابْنِهِ: أَدَعَوْتَ بها في صَلاتِكَ؟ فقالَ: لا، قالَ: أَعِدْ صَلاتَكَ) انتهى.


ثانياً: الاستغاثةُ بالله تعالى: أمرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من ابتُليَ بفتنةِ الدَّجَّالِ أن يلجأ إلى الله ويَستغيث به، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (وإنَّ مِن فِتْنَتِهِ أنَّ مَعَهُ جنَّةً وناراً، فَنَارُهُ جَنَّةٌ، وجَنَّتُهُ نارٌ، فَمَنِ ابْتُلِيَ بنارِهِ فلْيَستَغِثْ باللهِ) رواه ابن ماجه وصحَّحه الألباني.


ثالثاً: الثباتُ على الدِّين، قال تعالى: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ [إبراهيم: 27]، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُني عليكُمْ، إنْ يَخْرُجْ وأَنا فيكُمْ فَأَنا حَجِيجُهُ دُونَكُم، وإنْ يَخْرُجْ ولَسْتُ فيكُمْ فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ واللهُ خَلِيفَتي على كُلِّ مُسْلِمٍ) رواه مسلم، قال القرطبي: (هذا منه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تفويضٌ إلى الله تعالى في كِفايةِ كُلِّ مُسلمٍ من تلكَ الفتنِ العظيمةِ، وتوَكُّلٌ عليه في ذلك) انتهى، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (إنَّهُ مَكتُوبٌ بينَ عينَيْهِ كافرٌ، يَقْرَؤُهُ مَن كَرِهَ عَمَلَهُ، أوْ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ) رواه مسلم، قال الإمامُ ابنُ تيمية: (فدَلَّ على أنَّ المؤمنَ يَتبيَّنُ لهُ ما لا يَتبينُ لغيرِهِ.. وكُلَّمَا قَوِيَ الإيمانُ في القَلْبِ قَوِيَ انكِشافُ الأُمُورِ لهُ) انتهى.


رابعاً: الْمُبادرةُ إلى الأعمالِ الصالحة قبلَ وُقوع السِّتِّ الآيات: قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (بادِرُوا بالأعمالِ سِتَّاً: الدَّجَّالَ، والدُّخَانَ، ودَابَّةَ الأرضِ، وطُلُوعَ الشمسِ مِن مَغْرِبِهَا، وأَمْرَ العَامَّةِ، وخُوَيْصَّةَ أَحَدِكُمْ) أي الموت، رواه مسلم، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (إنها ليسَتْ مِن فتنةٍ صَغيرةٍ ولا كبيرةٍ إلاَّ تَتَّضِعُ لفِتْنَةِ الدَّجَّالِ، فمَنْ نَجَا من فتنةِ ما قَبْلَها نَجَا منها، وإنهُ لا يَضُرُّ مُسْلِماً) رواه ابن حبان وحسنه الألباني.


خامساً: معرفةُ الله تعالى بأسمائه وصفاته: قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (ما بُعِثَ نَبيٌّ إلاَّ أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الأَعْوَرَ الكَذَّابَ، ألاَ إنَّهُ أَعْوَرُ، وإنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بأَعْوَرَ) رواه البخاري ومسلم.


والله تعالى لا يُرى في الدُّنيا: قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (فإنْ أُلْبِسَ عليكُمْ فاعْلَمُوا أنَّ ربَّكُمْ تَباركَ وتعالى لَيْسَ بأَعْوَرَ، وإنَّكُمْ لَنْ تَرَوْا ربَّكُمْ حتى تموتوا) رواه ابن أبي عاصم وجوَّد إسناده الألباني.


سادساً: الإيمانُ بأن نبيَّنا محمداً صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هو آخرُ الأنبياء: قال تعالى: ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ﴾ [الأحزاب: 40]، فالدَّجالُ أولَ ما يخرجُ يدَّعي النبوَّة، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (إنهُ يَبْدَأُ فيَقُولُ: أنا نَبيٌّ، ولا نَبيَّ بَعْدِي) رواه ابن ماجه.

•   •   •

 

أمَّا بعدُ: فإنَّ خَيْرَ الحديثِ كِتابُ اللهِ، وخيرُ الْهُدَى هُدَى مُحمَّدٍ، وشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثاتُها، وكُلُّ بدعَةٍ ضَلالَةٌ.


سابعاً: أهميةُ العلم الشرعي في مواجهةِ فتنةِ الدَّجالِ: قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (يَأْتي الدَّجَّالُ وهُوَ مُحَرَّمٌ عليهِ أنْ يَدْخُلَ نِقَابَ المدينَةِ، فيَنْزِلُ بعضَ السِّبَاخِ التي تَلِي المدينَةَ، فيَخْرُجُ إليهِ يومَئِذٍ رَجُلٌ وهُوَ خَيْرُ الناسِ أوْ مِنْ خِيارِ النَّاسِ، فيَقُولُ: أَشْهَدُ أنكَ الدَّجَّالُ الذي حَدَّثنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حَدِيثَهُ، فيقُولُ الدَّجَّالُ: أرَأَيْتُم إنْ قَتَلْتُ هَذا ثُمَّ أَحْيَيْتُهُ هلْ تَشُكُّونَ في الأَمْرِ؟ فيقُولُونَ: لا، فَيَقْتُلُهُ ثمَّ يُحْييهِ، فيَقُولُ: واللهِ ما كُنْتُ فيكَ أَشَدَّ بَصيرَةً منِّي اليَوْمَ، فيُرِيدُ الدَّجَّالُ أنْ يَقْتُلَهُ فلا يُسَلَّطُ عليهِ) رواه البخاري ومسلم، وفي روايةٍ لمسلم: (فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «هَذا أَعْظَمُ الناسِ شَهَادَةً عِنْدَ رَبِّ العالمينَ).


ثامناً: الفِرارُ من فتنتهِ عندَ السماعِ بخروجهِ: قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (مَنْ سَمِعَ بالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عنهُ، فواللهِ إنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِيهِ وهُوَ يَحْسِبُ أنهُ مُؤْمِنٌ فَيَتَّبعُهُ مِمَّا يَبْعَثُ بهِ منَ الشُّبُهَاتِ) رواه أبو داود وصحَّحه الألباني، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (لَيَفِرَّنَّ الناسُ منَ الدَّجَّالِ في الجِبَالِ) رواه مسلم، وقال التابعيُّ حسَّانُ بن عطية رحمه الله: (لا يَنْجُو مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ إِلَّا اثْنَا عَشَرَ أَلْفِ رَجُلٍ وَسَبْعَةَ آلَافِ امْرَأَةٍ) رواه أبو نُعيم في الحلية وصحَّحه ابن حجر.


تاسعاً: حفظُ عشرِ آياتِ من أول سورة الكهف: قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ من أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ) رواه مسلم، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (فمَنْ أَدْركَهُ منكُم فلْيَقْرأ عليهِ فَوَاتِحَ سُورةِ الكهفِ، فإنها جِوَارُكُم من فتنتهِ) رواه أبو داود وصحَّحه الألباني.


عاشراً: أنَّ من أدركه فليفعل ما أرشدَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (إنَّ مَعَهُ نَهْراً من ماءٍ ونَهْراً من نارٍ، فأمَّا الذي تَرَوْنَ أنهُ نارٌ مَاءٌ، وأمَّا الذي تَرَوْنَ أنهُ ماءٌ نارٌ، فمَنْ أَدركَ ذلكَ منكُمْ فأرادَ الْمَاءَ فلْيَشْرَب من الذي يَرَاهُ أنهُ نارٌ، فإنهُ سَيَجِدُهُ مَاءً) رواه مسلم.


الحادي عشر: سُكنى المؤمن والمؤمنة لمكةَ والمدينة: قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (ليسَ من بَلَدٍ إلاَّ سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ إلاَّ مكَّةَ والمدينةَ، ليسَ لهُ من نِقابها نَقْبٌ إلاَّ عليهِ الملائكةُ صَافِّينَ يَحْرُسُونَها، ثمَّ تَرْجُفُ المدينةُ بأهلِها ثلاثَ رَجَفَاتٍ فيُخْرِجُ اللهُ كُلَّ كافرٍ ومُنافقٍ) رواه البخاري ومسلم، ومثلُهما المسجدُ الأقصى والطور: قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (وإنَّهُ يَلْبَثُ فيكُم أربعينَ صَبَاحاً، يَرِدُ فيها كُلَّ مَنْهَلٍ إلاَّ أَرْبَعَ مَساجدَ: مَسْجِدَ الحَرَامِ، ومَسْجِدَ المدينةِ، والطُّورِ، ومَسْجِدَ الأقْصَى) رواه الإمام أحمد وقال ابن حجر: (رجاله ثقات).


الثاني عشر: تركُ الفُرقةِ والاختلافِ بين المسلمين: قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (إنَّ الأَعْوَرَ الدَّجَّالَ مَسِيحَ الضلالةِ يَخْرُجُ من قِبَلِ الْمَشْرِقِ في زَمانِ اختلافٍ مِنَ الناسِ وفُرْقَةٍ) رواه ابن حبان وصحَّحه الألباني.


الثالث عشر: الاهتمام بالنساءِ في الدعوة، والحرص على تعليمهنَّ العلم الشرعي: قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (يَنْزِلُ الدَّجَّالُ في هذهِ السَّبَخَةِ بمَرِّ قَنَاةَ، فيكُونُ أَكْثَرَ مَن يَخْرُجُ إليهِ النِّساءُ، حتى إنَّ الرَّجُلَ لَيَرْجِعُ إلى حَمِيمِهِ وإلى أُمِّهِ وابْنَتِهِ وأُخْتِهِ وعَمَّتِهِ، فيُوثِقُها رِبَاطاً مَخَافَةَ أنْ تَخْرُجَ إليهِ) رواه الإمام أحمد وصحَّحه الشيخ أحمد شاكر.


الرابع عشر: كثرةُ ذِكْرِه على المنابرِ والتحذير منه: فقد جَعلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من علاماتِ خُروجِ الدَّجَّالِ أن تترُكَ الأئمةُ ذكرَهُ على المنابرِ، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (لا يَخْرُجُ الدَّجَّالُ حتى يَذْهَلَ الناسُ عنْ ذِكْرِهِ، وحتى تَتْرُكَ الأئمَّةُ ذِكْرَهُ على الْمَنابرِ) رواه عبدالله في زوائده على المسند.


وقال ابن ماجه عقبَ روايتهِ لحديثِ أبي أُمامة في ذكرِ الدَّجالِ: (سَمِعتُ أبا الحَسَنِ الطَّنَافِسِيَّ يقولُ: سَمِعْتُ عبدَ الرحمنِ الْمُحَارِبيَّ يقولُ: «يَنْبَغي أنْ يُدْفَعَ هذا الحديثُ إلى الْمُؤَدِّبِ حتى يُعَلِّمَهُ الصِّبْيَانَ في الْكُتَّابِ) انتهى.







 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أمارات الساعة (3) المسيح الدجال
  • صفات الدجال
  • الوقاية من فتنة المسيح الدجال
  • شرح حديث: هم أشد أمتي على الدجال
  • أنذركم المسيح الدجال
  • فتنة المسيح الدجال (خطبة)
  • باب صيانة المدينة من دخول الطاعون والدجال إليها
  • خطبة: فتنة الدجال... العبر والوقاية (1)

مختارات من الشبكة

  • أعظم فتنة في الأرض - الدجال - وأربعة عشر سببا للنجاة منه(محاضرة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • أعظم فتنة مقبلة فتنة المسيح الأعور الدجال (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أعظم الأعمال بأعظم الأيام(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • الشيخ سليمان بن جاسر الجاسر في محاضرة بعنوان ( أعظم الأعمال بأعظم الأيام )(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • أعظم الفتن خيانة الوطن(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • أعظم أشراط الساعة فتنة وخطر(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • أعظم عظماء الأرض (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • اللسان من أعظم أسباب دخول الجنة أو النار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أعظم ما يتقرب إلى الله في العشر (فرائضه)(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • أعظم أسباب النجاة من الاضطراب (خطبة)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب