• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم   الدر الثمين   سلسلة 10 أحكام مختصرة   فوائد شرح الأربعين   كتب   صوتيات   مواد مترجمة  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في: شهر الله المحرم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في الأضحية (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في 10 ذي الحجة (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    الدعاء لمن أتى بصدقة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: صدقة لم يأكل منها
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: هو لها صدقة، ولنا هدية
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (ترك استعمال آل النبي على الصدقة)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: «كخ كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    شرح حديث: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    التعريف بالخوارج وصفاتهم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم من الزكاة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (2)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (1)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات
علامة باركود

الدعاء ليس صفقة بين بائع وشار

سؤال عن الدعاء
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/11/2017 ميلادي - 11/3/1439 هجري

الزيارات: 14442

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

شابٌّ لديه شكوك في كون الإسلام هو الدين الحق، وشكوك حول تعلق الدعاء بذلك.

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ مسلم، وأدرس الشريعة في بلدي ولله الحمد، لكن عندي شغفٌ بالقراءة عن الأديان؛ فقد قرأتُ عن أديان عديدة، وأنا أعتقد أن الإنسان يجب أن يُعمل عقله في كلِّ ما يقرأ، حتى في النصوص الشرعية؛ وذلك لأنَّ آفة الإنسان وسبب تخلفه تعطيل عقله؛ لذلك فأنا دائمًا أتفكَّر بما في القرآن والسنة من نصوص، وتأتيني بسبب إعمال عقلي إشكالات عقلية منطقية مِن مثل الإشكالات الآتية:

قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴾ [فاطر: 13، 14]، ويقول الله تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60].


وأنا أسائل نفْسي: كم مرة دعونا فيها الله عز وجل ولم يَستجِبْ لنا؟ وما الفرق إذًا بين الله والأصنام؟!!

أنا لا أريد الدعاء من أجل أن أحصلَ على مال كثير، ولكن أريد الدعاء فقط لأتأكَّد مِن صدق الأديان، فكل الأديان تدعو إلى الإيمان بالغيبيات، وحُجَّتها ومنطقها واحد كلها، فكلما جاءت تناقشها بالعقل قالوا: إن هذا لا مجال للعقل فيه، بل ينبغي التصديق الكامل.


أنا لا أعترض على حكمة الله وقدرته، ولستُ أيضًا أُنكر وجود مَن خلَقَ الكون؛ فالعاقلُ سيَعترف أن هناك خالقًا ما، ولكن هذا الخالق ما هي صفاته؟ وماذا يريد منا؟ لماذا لا يكون هذا الخالق عبارة عن عشرة آلهة مُتعاونين، صفاتهم ليست كصفاتنا البشرية، فلا يتنازعون ولا يتخاصمون؟ لماذا لا نفترض أشياء أُخرى غير التوحيد؟!


كل هذه الأديان تأتي بغيبيات، وتأمُر أصحابَها بإيمان غَيبي، لكنَّ الدعاء هو الفَيصل، وهو مخُّ العبادة، وهو الذي سيَفصِل بين الحق والباطل، ولكن المشكلة أنَّ كل الأديان تسأل آلهتها إجابة الدعاء بما فيها الإسلام، ولكن الحقيقة أنه لا إجابة! وكما قلت: لا أريد أن يكون الدعاء وسيلة لغِنى أو صحة أو تحقيق مصلحة شخصية لم أستَطِع الحصول عليها، بقدر ما هو معرفة ما هو الدين الحق، فإذا كان الله الذي نعبده لا يستجيب، فلماذا لا يكون دين الإسلام هو الآخر دينًا باطلًا؟


إنَّ كل الأديان تبرِّر لدينها وعقيدتها، فلا يوجد دين إلا وله أدلَّة وقناعات يُدافع عن نفسه بها، والإسلام كذلك، فقد جاء في القرآن الكريم قول الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴾ [فاطر: 13، 14]، هذه الآية تحتجُّ على المشركين بأن آلهتهم لو كانت حقًّا لكانت استجابت لدعائهم، ولكن في نفس الوقت نحن أيضًا ندعو الله عز وجل ولا إجابة؟


ولو تأمَّلنا كم مضى من الزمن والمسلمون يدعون بالنصر على أعدائهم، لكن لا إجابة! وإذا ذكرتَ لي أحاديث الحكمة من تأخير الدعاء، فهذه الأحاديث موجودة بنفس النمط عند النصارى واليهود والهندوس، فكلٌّ منهم يُبرر عدم تحقُّق نصوصهم المقدسة بطريقة مناسبة! ألا يجب أن نفكِّر قليلًا؟!

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فعجيب والله شأنك أيها الفَتى؛ تكتُب كل ما ورَد في رسالتك بمحْض إرادتك، ودونما إكراه مُلجئ، وتقول في رسالتك: أنا مسلم ولله الحمدُ، وأدرس الشريعة؟!


فأيُّ شريعة تلك التي تعلَّمت منها هذا، وهل تظنُّ أن الإسلام كلمة تُقال باللسان ولا حقيقة لها ولا موجب، ولا يَنقضها الشكُّ المتمكِّن من النفس، ثم أنت تَعتقد أن الإنسان يجب عليه أن يُعمل عقله في كلِّ شيء، فهل سمعتَ أنَّ عاقلًا على وجْه الأرض سوَّى بين الله والأصنام حتى تقول: "كم مرة دعونا فيها الله عز وجل ولم يستجب لنا، فما الفرق إذًا بين الله والأصنام؟".


أتظنُّ أن أبا لهب وأبا جهل وأمية بن خلف وسائر المشركين في كل زمان ومكان إلى يوم الناس هذا كانوا يساوون بين الله والصنم؟ أما سمعتَ قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم لأبي الحُصين وكان مشركًا: ((كم إلهًا تعبُد اليوم؟))، قال: سبعة: ستة في الأرض، وواحد في السماء، قال: ((فأيهم تعد لرغبتك ورهبتك؟))، قال: الذي في السماء؟!


ألَمْ تقرأ في القرآن الكريم كيف أن الله سبحانه وتعالى امتنَّ على عباده بإنجائه الحائرين الواقعين في المهامِهِ البريَّة، وفي اللجَج البحرية، إذا هاجت الرياح العاصِفة؛ لأنَّهم حينئذ يُفردون الله بالدعاء له وحده لا شريك له؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ﴾ [الأنعام: 63، 64]، وقوله: ﴿ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ [يونس: 22، 23]، وقوله: ﴿ وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا ﴾ [الإسراء: 67]، وقوله: ﴿ أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُون ﴾ [النمل: 63].


كيف يَلتبِس عليك الأمر حتى لا تفرِّق بين الإله الحق والآلهة الباطلة؟ أم كيف تَختلط عليك الأمور حتى لا تفرِّق بين دين الإسلام والأديان الباطلة التي لا يَشتبه أمرُها على عاقلٍ؟


يا للهِ العجب! كيف يَرتاب المسلم أو يَنهزم روحيًّا تحت قصْف الواقع الأليم، والإسلام أهدى طريقًا وأكثر الأديان انتشارًا في شتى بقاع الأرض؟ أتعلَمُ أنه ليس في ديننا ما نخجَل منه وما نضطرُّ للدفاع عنه؟ وليس فيه ما نتدسَّس به للناس تدسُّسًا، أو ما نتلعثَم في الجهر به على حقيقته؟ بخلاف غيرنا؛ فمعتقداتهم مُهلهَلة ومليئة بالمتناقِضات وبالنقائض والعيوب، ومُصادمة العقل الصريح والفطرة الصحيحة، والتصوُّرات عن الأقانيم وعن الخطيئة وعن الفداء لا تستقيم في عقْل ولا ضمير، بل يُعلم فسادُها ببداهة العقول.


لا يخفى عليك أن الله تعالى لا تَنفعه طاعة المطيع، كما لا يضرُّه كُفْر الكافر، وأن مَن آمن فلنفسِه، ومَن كفَرَ فعليها، والخطأ الذي وقعتَ فيه وأوتيت مِن قِبَلِه لما اختبرْتَ ربَّك سبحانه، فجعلت استجابة الدعاء في مسألة محدَّدة دليلًا على وجود الله تعالى وعلى صحَّة دينه! وهذا مسلك نُفاة الأسباب وارتباطها بمُسبِّباتها، فقاعدة السببية هي التي أقام الله عليها العالَم العُلويَّ والسُّفليَّ فلم يَخلق شيئًا إلا مِن مادَّة وفي مدة وبحكمة، وكان قادرًا سبحانه أن يَخلق بغير سبب أصلًا، لكنه لم يفعَل لمُنافاته للحكمة، والعبد مُطالَب بالأخذ بالأسباب الموصلة لمسبِّباتها، ولا يَتلبَّس بموانع التأثير ثم يتوجه لله تعالى بالدعاء، وكل مَن خالف تلك القاعدة سواء بترك الأخذ بالأسباب أو بعدم التخلُّص من المانع فلن يُقبل دعاؤه، وإلا للزم أن نقول: إنَّ مَن قعَد عن طلب الرزق ولم يتخذ الأسباب، وظلَّ يدعو: اللهمَّ ارزقني، فإن على الله أن يَأمر السماء أن تُمطر عليه ذهبًا أو فضَّة، وكذلك يَستجيب دعاء مَن توكَّل عليه في تحصيل الولد، وظلَّ يدعوه ليل نهار، ولكنَّه لم يتزوَّج!


وتأمَّل - شرح الله صدرَكَ للحق - توجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لربيعة بن كعب الأسلميِّ، لما قال للرسول: أسألك مرافقتك في الجنة! فقال له صلى الله عليه وسلم: ((فأعنِّي على نفسك بكثرة السجود))، فلم يَكتف سيِّد الخلق وحبيب الرحمن بالدعاء حتى شفَع إليه سبب الدخول وهو العمل الصالح.


هزيمة المسلمين أيها الابن ليس سببها عدم استجابة الله للدعاء، وإنما لكون الدعاء جزءًا من كلٍّ، وأنَّ وراء الانتصار أسبابًا مادية ومعنوية كثيرة؛ أوَّلها: العودة إلى الله، والتوبة بالكفِّ عن موانع الدعاء، ثم النهضة العلمية والمادية؛ فقد صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا تبايعتُم بالعِينة، وأخذتُم أذناب البقَر، ورضيتُم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلَّط الله عليكم ذلًّا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم))، وقال أيضًا: ((يوشكُ الأمم أن تَداعى عليكم كما تداعَى الأكَلَة إلى قصْعَتِها))، فقال قائل: ومِن قلَّة نحن يومئذ؟ قال: ((بل أنتم يومئذ كثير، ولكنَّكم غثاء كغثاء السيل، وليَنزعنَّ الله من صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوهَن))، فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهَن؟ قال: ((حبُّ الدنيا، وكراهية الموت))؛ رواهما أبو داود.


فتأمَّل ما في الحديثَين مِن أسباب الهزيمة التي هي مِن موانع استجابة الدعاء، فالمطلوبُ مِن المسلمين مع الدعاء الأخذ بجميع أسباب القُوى وأسباب الهداية والتجرُّد مِن كلِّ مَوانع الإجابة.


ألم تعلم رعاكَ الله أن الله تعالى ربَط الانتصار بأسباب كثيرة، وليس بسبب وحيد هو الدعاء، فإذا فعل المُسلم سببًا واحدًا لا يتحقَّق مطلوبه.


أتظنُّ أن رسول صلى الله عليه وسلم حارَبَ الكفار في بدرٍ وأحد والخندق وخيبر وحنين وتَبوك وغيرها بالدعاء فقط؟! ألم يُظاهر رسول الله بين درعَين؟ أم تظن أنَّ المسلمين الأوائل فتحوا البلدان والأمصار من شرق العالم إلى غربه ومن الجنوب إلى الشمال بالدعاء وحسب، وبغير أسباب، وبدون أن يتجنَّبوا موانع الإجابة؟


وتأمَّل الحديث الذي رواه مسلم؛ حيث ذكر رسول الله فيه آداب الدعاء، والأسباب التي تقتضي إجابته، وما يمنع من إجابته؛ فعن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((أيها الناس، إن الله طيِّب لا يقبل إلا طيبًا، وإنَّ الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسَلين، فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾ [المؤمنون: 51]، وقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ [البقرة: 172]، ثمَّ ذكَر الرجل يُطيل السفر، أشعثَ أغبرَ، يمدُّ يديه إلى السماء، يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربُه حرام، وملبَسُه حرام، وغُذي بالحرام، فأنَّى يُستجاب لذلك؟))، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((فأنَّى يُستجاب لذلك؟)) استفهام وقَعَ على وجه التعجُّب والاستِبعاد.


فتأمَّل ما كتبته أيها الابن لتُدرك أن الشُّبَه التي أحاطت بك مبناها على الفهم المغلوط للإسلام، وأنك اختزلت الإيمان في قضية واحدة، وفي دعوة محدَّدة، ولم تُراع استيفاء أسبابها، وتخلف موانعها، وجعلتَها الدليل على وجود الله، وعلى صحَّة الإسلام، فإن لم يستجب الله الدعاء فالإلحاد هو الطريق السليم.


لا تظنَّ أيها الابن أن وجود الله يَفتقر إلى دليل؛ فهو سبحانه وتعالى مُستغنٍ بمُشاهَدة المدلول عليه عن طلب الدليل، فإنَّ طالب الدليل إنما يطلبه ليصلَ به إلى معرفة المدلول، فإذا كان مُشاهدًا للمَدلول، فما له ولطلب الدليل؟


وكيف يَحتاج إلى إقامة الدليل عليه مَن النَّهار بعض آياته الدالَّة عليه؟ ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴾ [فصلت: 37]، أم كيف يطلب الدليل على مَن هو دليل على كل شيء؟ وما أصدق ما قيل:


وليس يصحُّ في الأذهان شيءٌ
إذا احتاجَ النَّهارُ إلى دليلِ

فتدبَّر كيف خاطب الرسُلُ قومَهم خطاب مَن لا يشكُّ في ربه، ولا يرتابُ في وجودِه؛ ﴿ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [إبراهيم: 10].


يا لله العجب! أيحتاج مَن يَدرس شريعة الإسلام لبُرهان من خارجها؟

أَفِقْ؛ فقد كان يَكفيك أن تتأمَّل أوامر الله لعباده، وما فيها مِن غاية صلاحهم وسعادتهم في معاشهم ومعادهم، ونهيه لهم عما فيه هلاكُهم وشقاؤُهم في مَعاشهم ومعادهم، فأيُّ حسن لم يَأمُر الله به ويستحبَّه لعباده ويَندبهم إليه؟ وأيُّ حسن فوق حسن ما أمَرَ به وشرَعَه؟! وأيُّ قبيح لم ينْهَ عنه ولم يَزجر عباده مِن ارتكابه؟ وأيُّ قبْح فوق قبْحِ ما نهى عنه؟ وهل في العقل دليلٌ أوضَح مِن علمه بحسْنِ ما أمر الله به من الإيمان والإحسان، وتفاصيلها من العدل وإيتاء ذي القربى، وأنواع البرِّ والتقوى، وكل معروف تشهد الفِطَر والعقول به؛ من عبادته وحده لا شريك له على أكمل الوجوه وأتمِّها، والإحسان إلى خلقِه بحسب الإمكان، فليس في العقل مقدِّمات هي أوضح مِن هذا المستَدَلِّ عليه فيُجعَل دليلًا له.


وكذلك ليس في العقل دليل أوضَح مِن قُبْح ما نَهى الله عنه من الفواحِشِ ما ظهَرَ منها وما بطن، والإثم والبغْي بغير الحقِّ، والشرك بالله بأن يجعل له عديلًا مِن خَلقه، فيُعبد كما يعبد الله، ويُحب كما يحب الله، ويعظَّم كما يُعظَّم الله، ومن الكذب على الله وعلى أنبيائه وعباده المؤمنين الذي فيه خراب العالم وفساد الوجود، فأيُّ عقل لم يُدرك حسن أوامره، وقبح نواهيه، فأحرى ألا يُدرك الدليل على ذلك!


وتأمَّل في نفسك التي بين جنبيك، كيف أودع الله سبحانه فيكَ الفطرة والعقل والإقرار به وبشريعتِه، فأقام عليك الحجة من الوجهَين أعني الفطرة والعقل، غير أنه قد اقتضَت رحمته وحكمته ألا يُعذِّب أحدًا إلا بعد الحُجَّة الرساليَّة، فأرسل إلينا أعظم رسول بأعظم رساله وأتمِّها، فإن ظنَّ بعد كل هذا أنه يَختلط في الذهن عبادة الله وعبادة الصنَم، فذلك مِن البُهْت والسخْفِ والتناقُض الذي يَرفضه العقلُ البشريُّ.


أنتَ في حاجة إلى أن تتعرَّف إلى الله سبحانه بالنظر في كتاب الكون المفتوح، وكتاب الله المسطور وهو القرآن الكريم، وتشهَد إحاطته سبحانه بالعوالَم، وقُرب العبيد منه، وظُهور البواطِن وبدوِّ السَّرائر، وتعامَلْ مع ربِّك بمُقتضى هذا الشُّهود، فطهِّر له سريرتك؛ لأنها عنده علانيَة، وأصلِح له غيبتك؛ فهي عنده شهادة، وزكِّ له باطنك فإنه عنده ظاهر، حينها يَصلُ إلى قلبِك نورُ الحقِّ، وتشهد معنى اسمه المنَّان، مع اسمه الأول، فتُحقِّق منزلةَ الفقر إلى مولاك، وتُطالع سبق فضله الأول، فتَنقطِع عن شهود أيِّ عمل أو دعاء أو حال تَنسبُه إلى نفسك، وحينها ستعرف شأن العبد وشأن الربِّ، فلن تَقترحَ صورة معيَّنة للإجابة أو تخصيص وقت أو ظرف، فهذا الاقتراحُ ليس مِن أدب السؤال، وهذا أعجب وأنكر ما يقَع مِن مخلوق! فالتوجُّه للدعاء توفيق من الله، والاستجابة فضل آخر، والقلب العارف بالله يُدرك أنَّ الله فعال لما يُريد، فيُعطي الداعي ما سأله، أو يَصرف عنه من السوء أحسنَ مِن نَيلِ المطلوب، أو يدَّخر له في الآخرة، فالدعاء ليس صفقة بين بائع وشارٍ، إنما هو إسلام المخلوق للخالق، ومَن يَنقلب على وجهه عند عدم الاستجابة يَخسر الخسارة التي لا شُبهة فيها؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾ [الحج: 11]، يَخسر الطمأنينة والثِّقة والهدوء والرِّضا، ثم إلى أين يتجه هذا الذي يَختبِر ربه في إجابة الدعاء؟ إلى أين يتجه بعيدًا عن الله؟ يدعو صنَمًا أو وثَنًا أو عبدًا مثله؟! إنه الضَّلال عن المتَّجه الوحيد الذي يجدي فيه الدعاء!


أما قولُك: لماذا لا يكون هذا الخالق عبارة عن عشرة آلهة، متعاونين... فلا يتنازعون ولا يتخاصمون؟ لماذا لا نفترض أشياء أخرى غير التوحيد؟


فالجواب بأوجز لفظ وأحسنه بيانًا في مواضع ثلاثة في القرآن الكريم:

• الأوَّل: قوله تعالى: ﴿ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ [الأنبياء: 22]، وهذا ما يُعرف بدليل التمانُع، وخلاصتُه أنه لو فُرض صانعان فصاعدًا، فأراد واحد تحريكَ جسْمٍ، وأراد الآخَرُ سكونه، فإن لم يَحصل مراد كل واحد منهما كانا عاجزَين، والواجب لا يكون عاجزًا، ويَمتنع اجتماع مُرادَيهما لاستِحالة اجتماع الضدَّين، وسبب هذا المحال هو فرض التعدُّد، فيكون محالًا، وإن حصل مُراد أحدهما دون الآخر، كان الغالب هو الواجب، والآخر المَغلوب مُمكنًا؛ لأنه لا يَليق بالواجب أن يكون مقهورًا.


أي لو قُدِّر تعدُّد الآلهة لانْفَرَد كلٌّ مِنهم بما يَخلق، فما كان يَنتظِم الوجود، والمُشاهَد أن الوجود مُنتظِمٌ متَّسق، كلٌّ من العالم العلوي والسفليِّ مُرتبط بعضه ببعض، في غاية الكمال؛ ﴿ مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ﴾ [الملك: 3]، ثمَّ لكان كلٌّ منهم يَطلب قهر الآخر وخلافه، فيعلو بعضهم على بعض؛ قاله ابن كثير.


وقال صاحب (الظلال) (4 / 2373): "الكون قائم على الناموس الواحد الذي يَربط بين أجزائه جميعًا؛ وينسِّق بين أجزائه جميعًا؛ وبين حركات هذه الأجزاء وحركة المجموع المنظَّم، هذا الناموس الواحد مِن صنع إرادة واحدة لإله واحد، فلو تعدَّدت الذوات لتعدَّدت الإرادات، ولتعدَّدت النَّواميس تبعًا لها، فالإرادة مظهر الذات المريدة، والناموس مظهَر الإرادة النافذة، ولانْعدمَت الوحدة التي تُنسِّق الجهاز الكونيَّ كله، وتُوحِّد منهجه واتجاهه وسلوكه؛ ولوقَعَ الاضطراب والفساد تبعًا لفقدان التناسُق، هذا التناسُق الملحوظ الذي لا يُنكِره أشدُّ المُلحِدين لأنه واقع مَحسوس.


وإنَّ الفِطرة السليمة التي تتلقَّى إيقاع الناموس الواحد للوجود كلِّه، لتشهدَ شهادةً فطريَّةً بوحدة هذا الناموس، ووحدة الإرادة التي أَوْجَدَتْه، ووحدة الخالق المدبِّر لهذا الكون المنظَّم المنسَّق، الذي لا فساد في تكوينِه، ولا خلل في سَيره؛ ﴿ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُون ﴾ [الأنبياء: 22]؛ انتهى.


• الثاني: قوله سبحانه: ﴿ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُون ﴾ [المؤمنون: 91]".


قال السعدي في تفسيره (558): أي: لو كان معه آلهة كما يَقولون، ﴿ لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ ﴾؛ أي: لانفرد كل واحد من الإلهين بمخلوقاته، واستقلَّ بها، ولحَرص على مُمانَعة الآخر ومغالبته، ﴿ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ﴾، فالغالبُ يكون هو الإله، وإلا فمع التمانُع لا يُمكن وجود العالم، ولا يتصوَّر أن ينتظم هذا الانتظام المدهش للعقول، واعتبر ذلك بالشمس والقمر والكواكب الثابتة والسيارة، فإنها منذ خُلقتْ وهي تجري على نظام واحد، وترتيب واحد، كلها مسخَّرة بالقُدرة، مدبَّرة بالحكمة لمصالح الخلق كلهم، ليست مقصورة على مصلحة أحد دون أحد، ولن ترى فيها خللًا ولا تَناقُضًا، ولا معارضة في أدنى تصرُّف، فهل يتصور أن يكون ذلك تقدير إلهَين ربَّين؟".


• الموضع الثالث: قوله تعالى ﴿ قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 42].

"ولو - كما يقول النُّحاة - حرف امتِناع لامتناع، فالقضية كلها مُمتنعة، وليس هنالك آلهة مع الله - كما يقولون - والآلهة التي يدعونها إن هي إلا خَلق مِن خَلقِ الله سواء كانت نجمًا أو كوكبًا، إنسانًا أو حيوانًا، نباتًا أو جمادًا، وهذه كلها تتجه إلى الخالق حسب ناموس الفطرة الكونيَّة، وتخضع للإرادة التي تَحكمها وتُصرِّفها وتجد طريقها إلى الله عن طريق خضوعها لناموسه وتلبيتها لإرادته:

﴿ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 42]، وذكر العرش هنا يُوحي بالارتفاع والتسامي على هذه الخلائق التي يدَّعون أنها آلهة مع الله، وهي تحت عرشه وليست معه"؛ قاله في الظلال (4 / 2230).


في الختام نحن في شبكة الألوكة يسرُّنا التواصل معك، وعلى استعداد تامٍّ للجواب عن أيِّ شبهة ودحضها بالحُجج الصحيحة بحول الله وقوته وتوفيقه، ولن نَضيق بذلك ذرعًا.


أما أنت فاتَّق الله جل وعلا في نفسك، واحذَر أن يستهوينَّك الشيطان فتخسر دنياك وآخرتك، وأَقبِلْ على الله بقلب خالص، والزَمِ الصالحين لتتدارَك نفسك.

أسأل الله لك الهدية والرشاد





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • استفسار عن الأخلاق في الإسلام
  • الدعوة إلى الإسلام
  • مراهقتان متأرجحتان بين الإسلام والكفر
  • ملتقى العِزَّة في الدِّين والإسلام
  • كيف أدعوها إلى الإسلام
  • كاد الشيطان يشككني في إسلامي، فماذا أفعل؟
  • شكوكي حول كثير مِن أحكام الشريعة
  • خطورة النكت التي تهزأ بشعائر الإسلام
  • كيف أعرض الإسلام على غير المسلمات؟
  • هل لمن لا يقيم شعائر الإسلام حق في الميراث؟
  • الدعاء على شخص، هل فيه إثم؟
  • هل شكر الله يدخل ضمن الدعاء؟

مختارات من الشبكة

  • لماذا تتأخر إجابة الدعاء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدعاء فضائل وآداب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدعاء المستجاب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تضرع وقنوت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدعاء هواء ودواء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بعد أذكار الصلاة يعمد كل فردا إلى الدعاء (الدعاء الجماعي في ادبار الصلاة)(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • من أسباب إجابة الدعاء: الدعاء بأسماء الله الحسنى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق الرجاء بمختار الدعاء: مختصر كتاب الدعاء للإمام الحافظ الطبراني - بدون حواشي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تحقيق الرجاء بمختار الدعاء: مختصر كتاب الدعاء للإمام الحافظ الطبراني (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الدعاء عدة المؤمن: آداب الدعاء - أسباب وموانع الإجابة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب