• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم   الدر الثمين   سلسلة 10 أحكام مختصرة   فوائد شرح الأربعين   كتب   صوتيات   مواد مترجمة  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في: شهر الله المحرم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في الأضحية (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في 10 ذي الحجة (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    الدعاء لمن أتى بصدقة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: صدقة لم يأكل منها
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: هو لها صدقة، ولنا هدية
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (ترك استعمال آل النبي على الصدقة)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: «كخ كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    شرح حديث: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    التعريف بالخوارج وصفاتهم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم من الزكاة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (2)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (1)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري / مقالات
علامة باركود

عذاب القبر ونعيمه في القرآن الكريم

عذاب القبر ونعيمه في القرآن الكريم
الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/10/2017 ميلادي - 17/1/1439 هجري

الزيارات: 27941

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عذابُ القبرِ ونعيمه في القرآن الكريم

 

الحمدُ لله الذي أرشدَ عُقولَ أوليائهِ إلى توحيدِه وهَدَاها، وثبَّتَ كلمةَ الإخلاصِ في قلوبِ أحبابهِ على أمواج الامتحان بسم الله مجراها ومرساها، وأعمَى بصائر المنافقين لَمَّا أدبرت عن الدِّين فلم تُجبه لِما دعاها، فسبحانه من جبَّارٍ عظيمٍ لا يُماثلُ ولا يُضاهَى، فجلَّ ربَّاً وعزَّ مَلِكاً وتعالى إلهاً، أحمَدُه سبحانه على نعمهِ التي لا تَتَناهى، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةَ من عَرَفَ مدلولَها لَمَّا تلاها، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه الذي بيَّن كلمة التوحيد لفظَهَا ومعناها، وجاهدَ عليها بلسانهِ وسِنانهِ حتى أقرَّها وحَمَى حِماها، اللهُمَّ صلِّ على محمدٍ وعلى آله وأصحابه الذين عَضُّوا على سُنَّتهِ بالنواجِذِ وتَمَسَّكُوا بعُراها، وسلِّم تسليماً كثيراً.


أما بعد: فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى وإيَّاكُم والتغافلَ والصدود؛ فإن أمامكم القبر، فاحذروا ضغطته وضمَّته ووحشته وظُلمته وعذابه.

أيها المسلمون: إن من أركان الإيمان: الإيمان باليوم الآخر، ومن الإيمان باليوم الآخر: الإيمان بعذاب القبر ونعيمه.

وقد دلَّ على إثبات عذاب القبر: الكتابُ والسنة واتفاق السلف رحمهم الله.


فمن الكتاب: قول الله تعالى: ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ [غافر: 46]، قال القرطبي: (قالَ مُجاهِدٌ وعكرِمَةُ ومُقاتِلٌ ومحمدُ بنُ كَعْبٍ كُلُّهُم قالَ: هذهِ الآيةُ تدُلُّ على عذابِ القبرِ في الدُّنيا) انتهى، وقال ابنُ كثيرٍ: (وهذهِ الآيةُ أصلٌ كبيرٌ في استدلالِ أهلِ السُّنَّةِ على عذابِ الْبَرْزَخِ في القُبُورِ) انتهى.

وقالت اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة الشيخ ابن باز: (فهذا بيانٌ واضحٌ في إثبات العذاب في القبر بالنار؛ لأنه لا غُدُوَّ ولا عَشِيَّ يومَ القيامة) انتهى.


و(عن مَيْمُونِ بنِ مَيْسَرَةَ قالَ: كانت لأبي هريرةَ صَرْخَتَانِ في كُلِّ يومٍ غُدْوَةً وعَشِيَّةً، كانَ يَقُولُ في أوَّلِ النهارِ: ذهَبَ اللَّيْلُ وعُرِضَ آلُ فِرعَوْنَ على النارِ، فلا يَسْمَعُ صَوْتَهُ أحَدٌ إلاَّ استعاذَ باللهِ منَ النارِ، وإذا كانَ الْعَشِيُّ قالَ: ذهَبَ النهارُ وجاءَ الليلُ وعُرِضَ آلُ فرعونَ على النارِ، فلا يَسْمَعُ صَوْتَهُ أحَدٌ إلاَّ استعاذَ باللهِ منَ النارِ) رواه البيهقيُّ في إثبات عذاب القبر.


وعن عائشة رضي الله عنها في حديثها عن المرأة اليهودية: (فخَرَجَ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ نِصْفَ النهارِ مُشْتَمِلاً بثوبهِ، مُحْمَرَّةً عَيْنَاهُ، وهُوَ يُنادي بأعلَى صَوْتِهِ: أيُّهَا النَّاسُ، أظَلَّتْكُمُ الفِتَنُ كقِطَعِ الليلِ المُظْلِمِ، أيُّها الناسُ: لوْ تَعْلَمُونَ ما أعْلَمُ بكَيْتُم كثيراً، وضَحِكْتُمْ قليلاً، أيُّها الناسُ: استَعِيذُوا باللهِ من عذابِ القَبْرِ، فإنَّ عذابَ القَبْرِ حَقٌّ) رواه أحمد وصحَّحه ابنُ كثيرٍ.


وعن عائشةَ رضيَ اللهُ عنها: (أنَّ يَهُودِيَّةً دخَلَتْ عليها، فذكَرَتْ عذابَ القَبْرِ، فقالتْ لَهَا: أعاذكِ اللهُ منْ عذابِ القَبْرِ، فسأَلَتْ عائشةُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن عذابِ القَبْرِ، فقالَ: «نَعَمْ، عذابُ القَبْرِ»، قالت عائشةُ رضيَ اللهُ عنها: فَمَا رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بعدُ صَلَّى صلاةً إلاَّ تَعَوَّذَ من عذابِ القَبْرِ، زادَ غُنْدَرٌ: عذابُ القَبْرِ حَقٌّ) رواه البخاري.


ومنها قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [الأنعام: 93]، قال السعدي: (وفي هذا دليلٌ على عذاب البرزخ ونعيمه، فإن هذا الخطاب والعذاب الموجَّه إليهم، إنما هو عند الاحتضار وقبيل الموت وبعده) انتهى.

ومنها قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴾ [الأنفال: 50]، قال ابنُ القيم: (فهذهِ الإذاقةُ هيَ في البرزخ وأولُّها حين الوَفَاة) انتهى.


ومنها قوله تعالى: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ [إبراهيم: 27]، قال الشيخ حافظ حكمي: (وهذهِ الآيةُ نَصُّهَا في عذابِ القَبْرِ بصرِيحِ الأحادِيثِ الآتيَةِ، وباتِّفاقِ أئمَّةِ التفسيرِ منَ الصحابةِ فالتَّابعينَ فَمَنْ بعْدَهُمْ، وإنَّ الْمُرادَ بالتثبيتِ هوَ عندَ السُّؤالِ في القَبْرِ حقيقَةً، وأنَّ مَن أنكَرَ ذاكَ اعتماداً على كَوْنِهِ لا يَرَاهُ ولا يَسْمَعُهُ فقدْ أنكَرَ أنْ يكُونَ اللهُ يَفعَلُ ما يَشاءُ) انتهى.


وعنِ البَرَاءِ بنِ عازبٍ، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ ﴾ [إبراهيم: 27]، قالَ: نَزَلَتْ في عذابِ القَبْرِ، فيُقالُ لَهُ: مَن ربُّكَ؟ فيقُولُ: ربِّيَ اللهُ، ونبيِّي محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فذلكَ قولُهُ عزَّ وجلَّ: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ﴾ [إبراهيم: 27] رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم.


ولقد اهتمَّ الشيخُ الألباني رحمه الله بجمع روايات هذا الحديث في كتابه أحكام الجنائز، فعن (البراء بن عازب قال: خرجنا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في جنازةِ رجلٍ من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولَما يُلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقبل القبلة، وجلسنا حوله، وكأن على رؤوسنا الطير، وفي يده عُودٌ ينكت في الأرض، فجعلَ ينظر إلى السماء، وينظر إلى الأرض، وجعل يرفع بصره ويخفضه، ثلاثاً، فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر، مرتين، أو ثلاثاً، ثم قال: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ثلاثاً، ثم قال: إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة من السماء بيضُ الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كَفَنٌ من أكفان الجنة، وحنوطٌ من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مَدَّ البصر، ثم يجيئُ ملَكُ الموت عليه السلامحتى يجلسَ عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة، وفي روايةٍ: المطمئنة، اخرجي إلى مغفرةٍ من الله ورضوان، قال: فتخرج تسيلُ كما تسيلُ القطرة من فِيِّ السقاء، فيأخذها، وفي روايةٍ: حتى إذا خَرَجَت رُوحه صلَّى عليه كُلُّ ملَكٍ بين السماء والأرض، وكلُّ ملَكٍ في السماء، وفُتحت له أبواب السماء، ليسَ من أهل بابٍ إلا وهم يدعون الله أن يُعرَج بروحهِ من قبلهم، فإذا أخذها لم يَدَعُوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكَفَن، وفي ذلك الحنوط، فذلك قوله تعالى: ﴿ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ ﴾ [الأنعام: 61]، ويَخرُج منها كأطيبِ نفحةِ مسكٍ وُجدت على وجه الأرض، قال: فيصعدون بها فلا يَمُرُّون يعني بها على ملاءٍ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الرُّوح الطيِّب؟ فيقولون: فلانُ بنُ فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يُسمُّونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له، فيُفتح لهم، فيُشيِّعه من كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها إلى المساء التي تليها، حتى ينتهى به إلى السماء السابعة، فيقولُ اللهُ عزَّ وجل: اكتبوا كتابَ عبدي في علِّيين، ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ * كِتَابٌ مَرْقُومٌ * يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ * إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﴾ [المطففين: 19 - 22]، فيُكتب كتابُه في علِّيين، ثمَّ يُقال: أعيدوه إلى الأرض، فإني وَعدتهم أني منها خلقتهم، وفيها أُعيدهم، ومنها أُخرجهم تارةً أُخرى، قال: فيُردُّ إلى الأرض، وتُعاد روحه في جسده، قال: فإنه يسمع خفقَ نعال أصحابه إذا ولَّوا عنه مدبرين، فيأتيه ملَكَان شديدا الانتهار، فينتهرانه ويُجلسانه، فيقولان له: مَن ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: دينيَ الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجلُ الذي بُعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولان له: وما علمك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدَّقت، فينتهره فيقول: مَن ربُّك؟ ما دينك؟ من نبيُّك؟ وهي آخرُ فتنةٍ تُعرضُ على المؤمن، فذلك حين يقول الله عز وجلَّ: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [إبراهيم: 27]، فيقول: ربيَ الله، ودينيَ الإسلامُ، ونبيي محمدٌ صلى الله عليه وسلم، فيُنادي منادٍ في السماء: أنْ صَدَق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له باباً إلى الجنة، قال: فيأتيه من رَوحها وطيبها، ويُفسح له في قبره مَدَّ بصره، قال: ويأتيه، وفي رواية: يُمثَّل له رجلٌ حَسَنُ الوجه، حَسَنُ الثياب، طيِّبُ الريح، فيقولُ: أبشر بالذي يسرُّك، أبشر برضوانٍ من الله، وجناتٍ فيها نعيمٌ مقيمٌ، هذا يومك الذي كُنت تُوعد، فيقول له: وأنت فبشَّركَ اللهُ بخيرٍ، مَن أنتَ فوجهك الوجهُ يَجيئُ بالخيرِ، فيقول: أنا عَمَلُك الصالح، فوالله ما عَلِمْتُك إلا كُنتَ سريعاً في طاعةِ الله، بطيئاً في معصيةِ الله، فجزاك الله خيراً، ثم يُفتح له بابٌ من الجنة، وبابٌ من النار، فيُقال: هذا منزلك لو عصيتَ الله، أبدلكَ اللهُ به هذا، فإذا رأى ما في الجنة قال: ربِّ عجِّل قيام الساعة، كيما أرجع إلى أهلي ومالي، فيُقال له: اسكن، قال: وإن العبد الكافرَ، وفي روايةٍ: الفاجر إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة، نزلَ إليه من السماء ملائكة غلاظ شداد، سُود الوجوه، معهم الْمُسُوح من النار، فيجلسون منه مَدَّ البصر، ثم يجيئُ مَلَكُ الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفسُ الخبيثةُ اخرجي إلى سَخَطٍ من الله وغضبٍ، قال: فتفرَّقُ في جسده فينتزعها كما يُنتزعُ السَّفُّودُ الكثيرُ الشعب من الصوف المبلول، فتقطع معها العُرُوق والعَصَبُ، فيلعَنُه كُلُّ مَلَكٍ بين السماء والأرض، وكلُّ ملك في السماء، وتُغلق أبواب السماء، ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله ألا تعرج رُوحه من قبلهم، فيأخُذُها فإذا أخذها لم يَدَعُوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسُوح، ويَخرجُ منها كأنتنِ ريحِ جيفةٍ وُجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها، فلا يَمُرُّون بها على ملاءٍ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروحُ الخبيثُ؟ فيقولون: فلانُ بنُ فلانٍ بأقبح أسمائه التي كان يُسمَّى بها في الدنيا، حتى يُنتهى به إلى السماء الدنيا، فيُستفتح له فلا يُفتح له، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ﴾ [الأعراف: 40]، فيقول الله عزَّ وجل: اكتبوا كتابه في سجِّينٍ في الأرض السفلى، ثم يُقال: أَعيدوا عبدي إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلقتهم، وفيها أُعيدهم، ومنها أُخرجهم تارةً أخرى، فتُطرحُ رُوحه من السماء طرحاً حتى تقعَ في جسده، ثم قرأ: ﴿ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ﴾ [الحج: 31]، فتُعادُ روحه في جسده، قال: فإنه ليَسمع خَفقَ نعال أصحابه إذا ولَّو عنه، ويأتيه مَلَكان شديدا الانتهار، فينتهرانه، ويُجلسانه، فيقولان له: مَن ربُّك؟فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان: فما تقولُ في هذا الرجل الذي بُعثَ فيكم، فلا يهتدي لاسمه، فيُقال: محمدٌ! فيقول: هاه هاه لا أدري، سمعتُ الناسَ يقولون ذاك! قال: فيُقال: لا دريتَ ولا تليتَ، فيُنادي مُنادٍ من السماء: أن كذب، فأفرشوا له من النار، وافتحوا له باباً إلى النار، فيأتيه من حرِّها وسمومها، ويُضيَّق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه، وفي رواية: ويُمثَّلُ له رجلٌ قبيحُ الوجه، قبيحُ الثياب، مُنتنُ الريح، فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كُنتَ تُوعد، فيقول: وأنت فبشرك الله بالشرِّ، مَن أنتَ؟ فوجهك الوجهُ يجيئ بالشرِّ؟ فيقول: أنا عملُكَ الخبيث؟ فو الله ما علمتُ إلا كُنتَ بطيئاً عن طاعة الله، سريعاً إلى معصية الله، فجزاك الله شراً، ثم يُقيَّضُ له أعمى أصمُّ أبكمُ في يده مِرْزَبَّةٌ! لو ضُرب بها جبلٌ كان تراباً، فيضرِبُه ضربةً حتى يصير بها تراباً، ثم يُعيده الله كما كان، فيضرِبُه ضربةً أُخرى، فيصيحُ صيحةً يَسْمَعُه كلُّ شيءٍ إلا الثقلين، ثم يُفتح له بابٌ من النار، ويُمَهَّدُ من فُرُشِ النار،فيقولُ: ربِّ لا تُقم الساعة) رواه الإمام أحمد وغيره.


قال ابن القيم: (هذا حديثٌ ثابتٌ مشهورٌ مستفيضٌ، صحَّحه جماعة من الحفاظ، ولا نعلمُ أحداً من أئمة الحديث طعَنَ فيه، بل رووه في كتبهم، وتلقوه بالقبول، وجعلوه أصلاً من أُصول الدِّين في عذاب القبر ونعيمه، ومساءلة منكر ونكير، وقبض الأرواح وصعودها إلى بين يدي الله، ثم رجوعها إلى القبر) انتهى.

اللهُمَّ أعذنا ووالدينا وأهلينا من عذابِ النار وعذابِ القبرِ، وأعذنا من فتنةِ المسيحِ الدَّجالِ، وأعذنا من فتنةِ المحيا وفتنةِ المماتِ، اللهُمَّ أعذنا من أن نُردَّ إلى أرذلِ العُمُرِ، آمين، سُبحانَ اللهِ وبحمدِهِ، سُبحانَ اللهِ العظيمِ، أستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليه.

♦♦ ♦♦

 

إِنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ مُحمَّداً عبدُه ورسولُه.

أمَّا بعدُ: عباد الله: ومن الأدلة من القرآن على إثبات عذاب القبر، قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 124]، فعن أبي هريرةَ رضي الله عنه (عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في قولِهِ جلَّ وعلا: ﴿ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ﴾ [طه: 124] قالَ: عذابُ القَبْرِ) رواه ابن حبان وجوَّد إسناده ابن كثير.


ويُستفاد من الآية والحديث: أن الإعراض عن ذكر الله من أسباب عذاب القبر، ولذلك بوَّب البيهقيُّ على الآية: (بابُ ما يكُونُ على مَن أعرَضَ عن ذكرِ اللهِ تعالى منَ العذابِ في القبرِ قبلَ عذابِ يومِ القيامةِ) انتهى.

وقال ابنُ القيِّم: (وجعلُوا هذه الآية أحد الأدلة الدالَّةِ على عذاب القبر) انتهى.


ومن الأدلة قوله تعالى: ﴿ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴾ [التوبة: 101]، فقد نقلَ العلاَّمةُ الخازن اتفاق المفسرين على تفسير العذاب في المرة الثانية بعذاب القبر.

ويُستفاد من الآية: أن النفاق من أسباب عذاب القبر.

ومنها قوله تعالى: ﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [السجدة: 21]، قال البراء بن عازب ومجاهد وأبو عبيدة في تفسير العذاب الأدنى بأنه عذاب القبر.


ومنها قوله تعالى: ﴿ وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الطور: 47]، قال ابن عباس: (عذابُ القبرِ قبلَ عذابِ يومِ القِيامةِ) رواه ابن جرير.

إلى غير ذلك من الآيات الكريمات، ونتحدَّثُ إن شاء الله في الجمعة القادمة عن بعض ما ورد في السنة من إثبات عذاب القبر ونعيمه، وعن بعض أسباب عذاب القبر.


اللهُمَّ ربَّنا لكَ الحمدُ، مِلْءُ السماوَاتِ ومِلْءُ الأرضِ، ومِلْءُ ما شِئْتَ مِن شَيْءٍ بَعْدُ، اللهُمَّ صلِّ على محمدٍ وعلى أهلِ بيتِهِ وعلى أزواجِه وذُرِّيَّتِه، آمين، اللَّهُمَّ أَعذنا مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَأَعذنا مِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وَأَعذنا مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعذنا مِنْ فِتْنَةِ الغِنَى، وَأَعذنا مِنْ فِتْنَةِ الفَقْرِ، وَأَعذنا مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، يا مَن رحمتُكَ قريبٌ من المحسنين، اللهُمَّ اجعلنا ووالدينا وأهلينا منهم، وهَبْ لنا من لدنكَ رحمةً، وأدخلنا في رحمةٍ منكَ وفضلٍ، واهدنا إليكَ صراطاً مستقيماً، آمين، اللهُمَّ اجعل صلواتِكَ ورحمَتِكَ على والدينا، آمين، اللهُمَّ واكتبهما في المحسنين، واجعل كتابَهُما في علِّيين، واخلف عقبهما في الآخِرِين، آمين، يا ربِّ وأحسن لنا ولهم الخاتمة، آمين، يا ربَّنا أنت ذو الرَّحمةِ الواسعةِ ولا يُردُّ بأسُكَ عن القوم المجرمين، اللهُمَّ فلا ترُدَّ بأسكَ عمَّن ظلموا المستضعفين من المؤمنين في كل مكان، آمين، فقد قُلتَ سُبحانكَ وقولُكَ الحقُّ: ﴿ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [الأنعام: 147]، يا رحمنُ نعوذ بكَ من أن نكونَ من المجرمين، آمين، اللهُمَّ وأعذنا من القُنوطِ من رحمتكَ، فقد قُلتَ سُبحانكَ وقولُكَ الحقُّ: ﴿ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ ﴾ [الحجر: 56]، اللهُمَّ ﴿ رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ﴾ [الكهف: 10]، آمين، اللهُمَّ آتنا رحمةً من عندكَ وعلِّمنا من لدنكَ علماً لا يُنسى، آمين، اللهُمَّ اكشف ما بالمستضعفين من المؤمنين من ضُرٍّ، وآتهم أهلهم ومثلهم مَعَهُم رحمةً من عندكَ، آمين، اللهُمَّ إنا نسألُكَ برحمَتِكَ التي وَسِعَتْ كُلَّ شيْءٍ أنْ تغفرَ لنا ولوالدينا وأهلينا، آمين، يا مَن لا يستطيعُ أحدٌ إمساكَ رحمتكَ، يا ربِّ نسألكَ رحمتكَ، آمين، يا ربِّ نرجو رحمتكَ ونحذرُ الآخرةَ، آمين، اللهُمَّ إنا نسألُكَ مُوجباتِ رَحْمَتِكَ، وعزائِمَ مغفرتِكَ، والسلامةَ من كُلِّ إثمٍ، والغنيمَةَ من كُلِّ برٍّ، والفَوْزَ بالجنَّةِ، والنجاةَ منَ النارِ، آمين، يا مَن وَسِعْتَ كلَّ شيءٍ رحمةً وعلماً اغفر لنا ولوالدينا وأهلينا وقنا عذاب الجحيم، آمين، اللهُمَّ اجعلنا من أهل توحيدك المؤمنين بك، آمين، اللهُمَّ أعذنا ووالدينا وأهلينا بكلماتكَ التامَّةِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقتَ وذَرَأتَ وبَرَأتَ، ومِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السماءِ، ومِنْ شَرِّ ما يَعْرُجُ فيها، ومِنْ شَرِّ فِتَنِ الليلِ والنهارِ، ومِنْ شَرِّ كُلِّ طارِقٍ إلا طارقاً يَطرُقُ بخيرٍ يا رحمنُ، آمين، يا رحمنُ أنتَ أرحَمُ بعبادكَ من أرحمِ الوالداتِ بولَدِها، اللهُمَّ فارحمنا، واشف مرضانا، وعافِ مبتلانا، وارزقنا وأنتَ خيرُ الرازقين، آمين، اللهم ووفِّق ولاة أمورنا وولاة أمور المسلمين لما تُحبُّ وترضى، واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كلِّ سوءٍ وفتنةٍ، فأنتَ خيرٌ حافظاً وأنت أرحمُ الراحمين، آمين، اللهُمَّ ربَّنا آتنا في الدُّنيا حَسَنَةً، وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنَا عذابَ النارِ، آمين، سُبحانَ اللهِ وبحمدِهِ، سُبحانَ اللهِ العظيمِ، أستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإيمان بفتنة القبر
  • القول الجامع في أن لعذاب القبور أسبابا وموانع (خطبة)
  • في القبر (قصيدة)
  • نعيم القبر وعذابه (خطبة)
  • عذاب القبر ونعيمه (خطبة)
  • خطبة: عذاب القبر
  • عذاب القبر والرد على منكريه (خطبة)
  • أسباب عذاب القبر ونعيمه (خطبة)
  • التوكيد ودوره في إبانة دلالات الجانب العاطفي في القرآن الكريم: دراسة نحوية نصية (الجزء الأول)

مختارات من الشبكة

  • أحاديث عذاب القبر ونعيمه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من طعام أهل النار وشرابهم يوم القيامة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما يعرض على الميت في قبره، والحكمة من عذاب القبر ونعيمه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ماذا تعرف عن القبر؟ (5) الأدلة على عذاب القبر (من القرآن والسنة) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ماذا تعرف عن القبر؟ (4) أسباب عذاب القبر وأسباب النجاة منه (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • 12 دليلا من القرآن على إثبات عذاب القبر ونعيمه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • عذاب القبر ونعيمه ينالان كل من مات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عذاب القبر ونعيمه في السنة (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • أحاديث عن عذاب القبر ونعيمه(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب