• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم   الدر الثمين   سلسلة 10 أحكام مختصرة   فوائد شرح الأربعين   كتب   صوتيات   مواد مترجمة  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في: شهر الله المحرم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في الأضحية (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في 10 ذي الحجة (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    الدعاء لمن أتى بصدقة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: صدقة لم يأكل منها
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: هو لها صدقة، ولنا هدية
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (ترك استعمال آل النبي على الصدقة)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: «كخ كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    شرح حديث: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    التعريف بالخوارج وصفاتهم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم من الزكاة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (2)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (1)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. علي بن عبدالعزيز الشبل / مقالات
علامة باركود

شرح العقيدة الواسطية (34)

شرح العقيدة الواسطية (34)
الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/5/2016 ميلادي - 25/7/1437 هجري

الزيارات: 11079

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شرح العقيدة الواسطية (34)


.. وَيُمْسِكُونَ عَمَّا شَجَرَ بَيْنَ الصَّحَابَةِ. وَيَقُولُونَ: إِنَّ هَذِهِ الآثَارَ الْمَرْوِيَّةَ فِي مَسَاوِئِهِمْ مِنْهَا مَا هُوَ كَذِبٌ، وَمِنْهَا مَا قَدْ زِيدَ فِيهِ وَنُقِصَ وَغُيِّرَ عَنْ وَجْهِهِ، وَالصَّحِيحُ مِنْهُ مَا هُمْ فِيهِ مَعْذُورُونَ؛ إِمَّا مُجْتَهِدُونَ مُصِيبُونَ، وَإِمَّا مُجْتَهِدُونَ مُخْطِئُونَ:

هذا موقف أهل السنة مما جرى بين الصحابة؛ وهو الإمساك والكف، وعدم الخوض فيه باللسان، والقيل والقال، والتحليلات والشائعات، وتصويب فلان على علان، ومثالبهم التي تُرْوَى في كتب التاريخ، وشُحِنَت بها كتب الأدب؛ يتبرؤون منها، ويُنَزِّهون الصحابة منها، قال القحطاني في نونيته[1]:

دَعْ مَا جَرَى بَيْنَ الصَّحَابَةِ فِي الْوَغَى
بِسُيُوفِهِمْ يَوْمَ الْتَقَى الْخَصْمَانِ
فَقَتِيلُهُمْ مِنْهُمْ وَقَاتِلُهُمْ لَهُمْ
وَكِلاهُمَا فِي الْحَشْرِ مَرْحُومَانِ
وَاللهُ يَوْمَ الْحَشْرِ يَنْزِعُ كُلَّ مَا
تَحْوِي صُدُورُهُمُ مِنَ الأَضْغَانِ

 

وهذه الأخبار والمرويات عند السبر هي على أنواع؛ فهي إما أنها كذب وهو أكثرها؛ ولهذا فإن أكثر روايات الفتنة التي جرت بين الصحابة من رواية أبي مخنف لوط بن يحيى الرافضي الشيعي الغالي، وهو غير مُعْتَبر، أو أنهم منها بُرآء، أو أنهم مما يُذكر في الحوادث التي هي مثالب معذورون، ولهذا يَذمُّ أهلُ السنة من يخوض في أمر الفتنة بالتفصيل؛ اعتمادًا على كتب التأريخ غيرِ المحرَّرة ولا المحقَّقة، ولا الْمُفَتَّش في أسانيدها، وما قد يصح من ذلك فإنهم رضي الله عنهم معذورون؛ بين مجتهد مأجور، وبين مجتهد مخطئ، فمن اجتهد وأصاب فله أجران: أجر الاجتهاد، وأجر الإصابة. ومَن اجتهد وأخطأ فله أجرٌ واحد، وهو أجر الاجتهاد؛ ولهذا فإن أهل العلم ما زالوا يعيبون على مَن يخوض في تفاصيل ما جرى بين الصحابة مدحًا أو ذمًّا، نفيًا أو سلبًا، تجريحًا أو تعديلاً، ويعيون بمذمته ونقيصتِه[2]، ومنهج التحقيق في الروايات وتصويبها هي طريقة علماء أهل السنة المحققين، الذين وقفوا على هذا العلم، فنقدوه نقدَ الرواية؛ بقَبول صحيحها ورد سقيمها.

 

وَهُمْ - مَعَ ذَلِكَ - لا يَعْتَقِدُونَ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ مَعْصُومٌ عَنْ كَبَائِرِ الإِثْمِ وَصَغَائِرِهِ، بَلْ يَجُوزُ عَلَيْهِمُ الذُّنُوبُ فِي الْجُمْلَةِ:

لَمَّا ذكَر هذه المكانةَ أتى بهذه الفقرة حتى لا يَتصوَّر متصوِّر، أو يَظنَّ ظانٌّ أن أهل السنة يعتقدون بعصمة الصحابة؛ سواء من الكبائر، أو الصغائر، وبهذا يَردُّ ما قد يأتي من إيراد؛ فإن الروافض لَمَّا أحبُّوا آل البيت غلَوْا فيهم، واعتقدوا في أئمتهم أنهم معصومون مِن الخطأ، ومِن الكبيرة، بل جعلوا لآل البيت مقامًا ومنزلة لم يبلغها نبي مرسل، ولا ملك مقرب.

 

وأهل السنة ليسوا كذلك؛ فهُم يَعرفون لهؤلاء الفضلَ، لكن لا يُقدِّسون الأشخاص، وينزهونهم عن الذنوب والكبائر، فهم بشَر يُخطئون ويصيبون ما يُصيب البشَر، وهذا مقتضى الحديث مِن قوله: ((كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ))[3]، وفي رواية: ((كُلُّكُمْ خَطَّاءٌ)). ويقول النبي لأصحابه: ((لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لأَتَى اللهُ بِأَقْوَامٍ يُذْنِبُونَ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ))[4].

 

وَلَهُمْ مِنَ السَّوَابِقِ وَالْفَضَائِلِ مَا يُوجِبُ مَغْفِرَةَ مَا يَصْدُرُ مِنْهُمْ إِنْ صَدَرَ، حَتَّى إِنَّهُمْ يُغْفَرُ لَهُمْ مِنَ السَّيِّئَاتِ مَا لا يُغْفَرُ لِمَنْ بَعْدَهُمْ؛ لأَنَّ لَهُمْ مِنَ الْحَسَنَاتِ الَّتِي تَمْحُو السَّيِّئَاتِ مَا لَيْس لِمَنْ بَعْدَهُمْ، وَقَدْ ثَبَتَ بِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمْ خَيْرُ الْقُرُونِ:

السوابق هي الفضائل والمكارم والمناقب التي سبقت لهم ولم تكن لغيرهم، وقد عُنِيَ أهل السنة ببيانها، بل صنَّفوا فيها المصنفاتِ المفرَدةَ والمجموعة؛ المفردة كفضائل الصحابة للإمام أحمد، وفضائل الصحابة للنَّسائي وغيرها، والمجموعة كما في الصحيحين مِن كتاب المناقب، وكتاب الفضائل يُعنون فيها بفضائل الصحابة ومَناقبهم وسَوابقِهم، وإن وقع منهم ذنوبٌ ومَعاصٍ لكنها تَضيع في بحر سوابقهم وفضائلهم وحسناتهم.

 

ومِن ذلك أنهم صَحِبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاهدوا معه، ونزلَت عليهم الأحكام، وتلَقَّوها منه إلينا، وحملوها منه إلينا، وحسبُنا بهذا فضائل، كيف وقد جاء فيهم فضائلُ متنوعة؟! ومنها قوله: ((خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي)). فجعلهم خير الناس، ومنها ما جاء في الفضائل في مجموعهم في سابقتِهم: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ﴾ [التوبة: 100]، ومنها ما جاء في بعضهم في أهل بدر في أهل الشجرة: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ﴾ [الفتح: 18]، وفي الصحيح يقول النبي: ((لَنْ يَدْخُلَ النَّارَ أَحَدٌ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ)). ومنها ما جاء في الفضل الخاص لبعضهم على بعض.

 

وَأَنَّ الْمُدَّ مِنْ أَحَدِهِمْ إِذَا تَصَدَّقَ بِهِ أَحَدُهُمْ كَانَ أَفْضَلَ مِنْ جَبَلِ أُحُدٍ ذَهَبًا مِمَّنْ بَعْدَهُمْ، ثُمَّ إَذَا كَانَ قَدْ صَدَرَ مِنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ ذَنْبٌ فَيَكُونُ قَدْ تَابَ مِنْهُ، أَوْ أَتَى بِحَسَنَاتٍ تَمْحُوهُ، أَوْ غُفِرَ لَهُ بِفَضْلِ سَابِقَةٍ:

موقفنا من ذنوبهم إما أنه قد تاب منه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وإما أنه ضاع في بحر حسناته، ومن أعظم حسناته صُحبته وسابقته، وجهده وجهاده مع النبي صلى الله عليه وسلم، أو يُغفر له بسبب سابقته التي حصلَت له.

 

أَوْ بِشَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، الَّذِي هُمْ أَحَقُّ النَّاسِ بِشَفَاعَتِهِ:

وهذه الرابعة؛ فإنه إن لم يُغفر له بالأسباب الثلاثة الماضية تبقى شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وأولى من تطوله شفاعته أصحابه رضي الله عنهم.

 

أَوْ ابْتُلِيَ بِبَلاءٍ فِي الدُّنْيَا كَفَّرَ بِهِ عَنْهُ:

حصل له بلاء في الدنيا؛ إما بفقر، أو بغيبة، أو بمقتَلَة، فتكون هذه البلايا من مكفرات الذنوب، ولهذا لما قيل لعائشة رضي الله عنها: إِنَّ قَوْمًا يَنَالُونَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما، وَهُمَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَتْ: "مَهْ، وَمَا تَكْرَهُونَ مِنْ ذَلِكَ؟! قَوْمٌ انْقَطَعَ عَنْهُمُ الْعَمَلُ، فَمَا أَرَادَ اللهُ أَنْ يَقْطَعَ عَنْهُمُ الثَّوَابَ والأَجْرَ بِمَا يَنَالُهُمْ مِنَ الأَجْرِ النَّاشِئِ مِنْ كَلامِ مَنْ بَعْدَهُمْ فِيهِمْ بِالسُّوءِ وَالْمَذَمَّةِ))[5].

 

فَإِذَا كَانَ هَذَا فِي الذُّنُوبِ الْمُحَقَّقَةِ فَكَيْفَ بِالأُمُورِ الَّتِي كَانُوا فِيهِ مُجْتَهِدِينَ:

إذا كان في الأمور المحققة التي تحققنا أنها ذنب، أنها تُغفر؛ إما برحمة الله، أو بشفاعة الشافعين، أو أنها تضيع في بحر الحسنات، أو في مقابل ما يُصاب به الإنسان في الدنيا من أنواع الفتن، والمحن، والملمات، فكيف بما هم فيه مجتهدون؟! قد يكون مذنبًا، وقد يكون مخطئًا، وقد لا يكون مخطئًا.

 

إِنْ أَصَابُوا فَلَهُمْ أَجْرَانِ، وَإِنْ أَخْطَئُوا فَلَهُمْ أَجْرٌ وَاحِدٌ وَالْخَطَأُ مَغْفُورٌ:

هذا مبناه على الحديث الْمُخَرَّج في الصحيحين، في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا اجْتَهَدَ الْحَاكِمُ فَأَصَابِ فَلَهُ أَجْرَانِ: أَجْرُ الاجْتِهَادِ، وَأَجْرُ الإِصَابَةِ. وَإِذَا اجْتَهَدَ وَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ وَاحِدٌ))[6] ، وهو أجر الاجتهاد، ويذهب عنه أجر الإصابة.

 

ثُمَّ الْقَدْرُ الَّذِي يُنْكَرُ مِنْ فِعْلِ بَعْضِهِمْ قَلِيلٌ نَزْرٌ، مَغْمُورٌ فِي جَنْبِ فَضَائِلِ الْقَوْمِ وَمَحَاسِنِهِمْ؛ مِنَ الإِيمَانِ بِاللهِ وَرَسُولِهِ، وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِهِ، وَالْهِجْرَةِ، وَالنُّصْرَةِ، وَالْعِلْمِ النَّافِعِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ:

هذه قاعدة: القدر الذي يُذكر في مَثالبهم، أو في النقد عليهم قدرٌ يَسير إذا صحَّ إلى بعضهم؛ من خطأ في قول، أو في فعل، أو في تصرفٍ فإنَّه يَضيع في بَحر حسناتهم وسابقتِهم وفضائلهم، لكن الشأن من ذلك الأعور، الذي لا يَنظر إلا إلى هذا النزر اليسير، وتَعْمى عينُه عن هذه الفضائل الكثيرة، كما هو شأن الروافض والنواصب جميعًا؛ فإن الروافض لم يَنظروا إلى هذه الفضائل في القرآن والسنة والسوابق، وما حصل لهم من كريم صحبة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثًا وعشرين سنة، وإنما جحَدوها، وتتبعوا أشياءَ فردية أكثرها هم فيها معذورون، إذا لم يكن جلها وكلها.

 

والخوارج مذهبهم من الصحابة أنهم يترضَّون عن أبي بكر وعمر ومَن مات في عهدهما، ويَسبُّون ويُكفِّرون عثمانَ وعَليًّا ومن رضي بحُكمِهما، ولهذا لو قال قائل: إن الخوارج يسبون الصحابة جميعًا. نقول: هذا خطأ على الخوارج، فلا بد من هذا التفصيل.

 

وَمَنْ نَظَرَ فِي سِيرَةِ الْقَوْمِ بِعِلْمٍ وَبَصِيرَةٍ، وَمَا مَنَّ اللهُ عَلَيْهِمْ بِهِ مِنَ الْفَضَائِلِ عَلِمَ يَقِينًا أَنَّهُمْ خَيْرُ الْخَلْقِ بَعْدَ الأَنْبِيَاءِ، لا كَانَ وَلا يَكُونُ مِثْلَهُمْ، وَأَنَّهُمْ الصَّفْوَةُ مِنْ قُرُونِ هَذِهِ الأُمَّةِ، الَّتِي هِيَ خَيْرُ الأُمَمِ، وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللهِ جَلَّ شَأْنُهُ.

هكذا يصل الإنسان إلى هذه النتيجة بالنظر فيما قاله الشيخ رحمه الله بعلم البصيرة وعين العلم، لا بعَين الهوى والبغي أو الشَّنَآن، أو بعين الغِلِّ وقضاء المآرب، فمَن نظر في سِيَرهم المرويَّةِ عنهم بعين البصيرة والعلم عرَف ما لهؤلاء القوم من المكانة، التي ما كان ولا يكون في أتباع الأنبياء مثلهم، وهذه النتيجة لو ضُرِبَت إليها أكباد الإبل لما كان يَسيرًا أن يَصِل إليها المؤمن، وهكذا الآن فيمن ضعف إيمانه، أو حصل عنده خمول، أو قصورٌ أو فتور، ثم رجع إلى سير الصحابة، فنظر إلى الإيمان وآثاره فيهم، ونظر إلى جهادهم وقتالهم، وتضحيتهم وفدائهم، نظر إلى هجرتهم، نظر إلى ما سبقوا فيه من العلم، والفقه، والإمامة في الدين، والله إن ما معه من النقص يَزداد بذلك، وهذه مِن الأسباب التي يزداد بها الإيمانُ بعد قراءة الوحيَيْن؛ قراءة سيرته صلى الله عليه وسلم، ثم سيرة زوجاته وأصحابه، وما كان لهم من الفضائل والسوابق.



[1] نونية القحطاني.

[2] ولهذا فإن أشرطة الفتنة للدكتور طارق السويدان هو اعتمد على كتب التاريخ كالبداية والنهاية، وتاريخ ابن جرير التي هي روايات مبنية في الجملة على روايات أبي مخنف لوط بن يحيى وأضرابه، وقد أجمعت اللجنة الدائمة بمصادرة هذه الأشرطة، وعدم سماعها، وعدم حِلِّ بيعها وتوزيعها ؛ لأنها تنشر المثالب من غير تحقيق، ولا تمحيص، وفيها إيغار الصدور على أولئك الجلة، الذين هم في مجموعهم أهل عدالة لصحبة النبي صلى الله عليه زسلم.

[3] رواه أحمد في المسند (3/ 198)، والترمذي (2499)، وابن ماجه (4251)، والحاكم (4/ 244)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.

[4] رواه أحمد، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة (1951): حسن لغيره من حديث.. أنس رضي الله عنه. وورد عند مسلم نحوه (2748)، من حديث أبي أيوب رضي الله عنه.

[5] رواه ابن الأثير في جامع الأصول (8/ 554)، وعزاه لرزين.

[6] رواه البخاري (7352)، ومسلم (1716)، من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شرح العقيدة الواسطية (31)
  • شرح العقيدة الواسطية (32)
  • شرح العقيدة الواسطية (35)
  • شرح العقيدة الواسطية (36)
  • شرح العقيدة الواسطية (37)
  • شرح العقيدة الواسطية (39)

مختارات من الشبكة

  • عناية العلماء بالعقيدة الواسطية(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • العناية بشروح كتب الحديث والسنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من شرح العقيدة الواسطية للشيخ سعد بن ناصر الشثري(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح العقيدة الواسطية(محاضرة - موقع د. زياد بن حمد العامر)
  • شرح العقيدة الواسطية (38)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • شرح العقيدة الواسطية (30)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • شرح العقيدة الواسطية (29)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • شرح العقيدة الواسطية (28)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • الروضة الندية شرح العقيدة الواسطية (PDF)(كتاب - موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض)
  • شرح العقيدة الواسطية (27)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب