• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم   الدر الثمين   سلسلة 10 أحكام مختصرة   فوائد شرح الأربعين   كتب   صوتيات   مواد مترجمة  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في: شهر الله المحرم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في الأضحية (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    10 مسائل مهمة ومختصرة في 10 ذي الحجة (PDF)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    الدعاء لمن أتى بصدقة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: صدقة لم يأكل منها
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: هو لها صدقة، ولنا هدية
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (ترك استعمال آل النبي على الصدقة)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: «كخ كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    شرح حديث: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    التعريف بالخوارج وصفاتهم
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    حديث: ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي ...
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    إعطاء المؤلفة قلوبهم من الزكاة
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (2)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
  •  
    باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (1)
    الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. د. مصطفى حلمي / بحوث ودراسات
علامة باركود

مذهب الشيخ مصطفى صبري في الخلافة (1)

أ. د. مصطفى حلمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/6/2013 ميلادي - 20/8/1434 هجري

الزيارات: 11129

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مذهب الشيخ مصطفى صبري في الخلافة

النص المحقق من كتاب: "النكير على منكري النعمة من الدين والخلافة والأمة"


ولا بد أن أنصَّ هنا على ما هو مذهبي في الخلافة والخليفة: وهي أن الخلافة ليست عبارة عن صفة تمتاز بها إحدى الحكومات الإسلامية، بل هي عبارة عن كون حكومة ما نائبة مناب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في القيام بأحكام الشرع الإسلامي، فلها ركنان حكومة ونيابة، ومتى[1] فُقد أحد الركنين مثل الحكومة بلا نيابة؛ كما وقع في حكومة أنقرة، أو النيابة بلا حكومة؛ كما وقع في نيابة عبدالمجيد، فُقدت الخلافة؛ لأنه يكون بمنزلة وجود الكل بدون الجزء، وهو محال، ولأجل أن حقيقة الخلافة عبارة عن ذلك قلنا في مقالتنا الأولى التي كرَّرنا البحث عنها: إن صفة الخلافة موجودة في جميع الحكومات الإسلامية المُستجمِعة لشرائطها على قدر الإمكان، وإن كان العرف العام على امتياز واحدة معيَّنة من تلك الحكومات بها؛ لأنه إذا كانت هناك حكومة مع المراعاة بشرائط الحكومة الإسلامية ووظائفها فلا جرم توجد فيها النيابة التي ذكرْنا، وهي عبارة عن الخلافة بعينها، فاللازم في تحقُّق الخلافة رعاية الحكومة لشرائطها الإسلامية، فيكون اتِّصاف الحكومات الإسلامية بالخلافة على قدر تلك الرعاية، وهي - أي: الخلافة - لا تُكتسَب باعتبار المُعتبَر كالوراثة أو التوجيه من قبل شخص أو جماعة.

 

فإن قيل: وجود الخلافة في جميع الحكومات الإسلامية يَستلزِم تعدُّد الخلفاء، مع أن في جواز تعددهم كلامًا، قلنا: عدم جواز التعدُّد إنما هو مِن جِهة مزاحمة كل مِن الحكومات الإسلامية بالأخرى، فتُنتقَص قوة الكل أو لا يتكوَّن شيء منها رأسًا، يعني أن المحذور في تعدد الخلفاء إنما نشأ مِن تعدُّد الحكومة التي تتضمَّنها كل خلافة، وهي التي لا تقبَل التعدُّد إذا خليت وطبعها لا الخلافة الصرفة، ألا ترى أن العلماء ورثة الأنبياء[2] على كثرتهم؟!

 

وإنما الآبية عن التعدُّد هي الخلافة المُقترِنة بالحكومة، وبذلك الاقتران تمتاز خلافة الخلفاء مِن خلافة العلماء، فإذا جاز تعدُّد الحكومات الإسلامية، بل كان ذلك ضرورة ببُعدِ الشقَّة ولو يُمنَع التعدُّد تكون كل منها برأسها، فلا مانع - إذًا - من تعدد الخلافة والخلفاء.

 

نعم، إن الأصوب والأنفع اتخاذ واحد منهم خليفة أعظم يعمُّ نفوذه عليهم، ويكون رأيه واجتهاده آخِر مرجع لتوحيد الكلمة بين المسلمين وتحديد الخلاف في المسائل الاجتهادية، والكلام على أنه أهل الاجتهاد كما هو الواجب، وهذه الإمامة الخلافة المصوَّرة على وجهٍ يَحيا به معناها الصحيح هي التي أتمناها مع الأستاذ السيد رشيد رضا، ولكن لا أدري هل يتيسر لهم ذلك، وحالهم كما نرى؟

 

وأما ما قاله كاتب المقالة - التي نقلنا فيما سبق بعض فقراتها من المقطم - من أن الكماليِّين جعلوا أمير المؤمنين بآراء المسلمين لا بالوراثة فكَذِبٌ فاحش بجميع كلماته؛ إذ لا أمير للمؤمنين بعد نزع الأمر منه، وما آراء المسلمين بآراء شرذمةٍ أكثرهم لا يؤمنون بالله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- وهل تدري[3] كيف انعقد مجلسهم بأنقرة؟ وكيف انتخبتْهم الأمة ولا يدريهم الأناضول التي هي محيطهم الأدنى؟ وقوله: "لا بالوراثة" مِن تتمَّة الكذب، وقد أراد الرجل بتكرار الوراثة تعريضًا بي، والحال أني ألتزم في مقالتي الخلافة الوراثية، ولو آخذ الكماليِّين بخرق عادة الوراثة؛ لأنهم سلكوا طريقها أو استخلفوا عبدالمجيد من محمد السادس وهو الذي يليه على مقتضى قاعدة الوراثة الجارية في آل عثمان، ولو عدلوا إلى خلافة أحد ليس مِن آل عثمان - كمصطفى كمال مثلاً - وكان أهلاً لها، ولم يَكرهها؛ من حيث كونها صفة دينية، وأعطوه نفوذها وحقوقها؛ لما أنكرتُ عليهم ذلك، وأنا لا أنكر أيضًا خلافة عبدالمجيد ولا أعترض عليه لشخصه، بل أعترض على تنازله عن السلطة والحكومة اللتَين لا يَجوز تخلِّي الخليفة عنهما ولا تبقى الخلافة بدونها، ولم أبنِ كلامي في مقالة من مقالاتي على معاضدة شخص من أشخاص الخلفاء ومعاندة آخَر؛ لأن مكان الشخص يسَع المناقشات، بل تكلمتُ بتمحيص النظر في مفهوم الحكومة والخلافة ومقتضى العقل والشرع[4]، فإن كنتَ في شكٍّ مما ذكرنا فارجع البصر كرتين إلى أيَّةِ مقالة من مقالاتي حتى يتبيَّن لك أن مقابلة المعترضين على كلماتي بتعريضات شخصية بعيدة عن حقيقة الأمر، ونزاهة الفكر، وغير متعلِّقة بجوهر المسألة التي تدور عليها رحى المناظرة مِن آثار العجز والإفحام، ومعظم أسلحتهم التي صالوا بما شتوم غليظة ومفتريات تقاصَرت مع تطاولها عن البراهين المنطقية المودعة في مقالي، فكأن هاجسهم الذي يوسوس في صدورهم لا يزال يقول: لا تسمعوا للحق والغَوا فيه لعلكم تغلبون، وهذه شِنشنة أعرفها من إخواننا الذين إذا خاصموا فجروا، وقد كرَّروا حين كروا عليَّ ما تيسر لأقلامهم مِن مدح الكماليِّين، بأنهم الذين نصبوا أنفسهم للدفاع عن بيضة الإسلام، وقدحِنا بأننا خوَنة الوطن والدين، ساء ما يحكمون، وتحسبونه هينًا وهو عند الله عظيم.

 

وقد نبهت في مقالاتي من قبل على بعض جهالات المصريِّين[5] في المسائل المتعلقة بسياسة الأتراك؛ مثل قضية الفتوى، وتعيين من أفتاها في ضد الكماليين، مع كونها أعرف مِن أن تُجهل ﴿ ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى ﴾ [النجم: 30].

 

وما أشبه عدِّ موقفنا تلقاء البدعة الكمالية مِن جنس خيانة الوطن والدين بقول فرعون لموسى - عليه السلام - بعد قوله: ﴿ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ * وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾ [الشعراء: 18، 19] فكان من جواب موسى - عليه السلام -: ﴿ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ [الشعراء: 22] ففرعون يؤاخذ موسى بكفران واجبه لدى منشئه الذي رُبِّي فيه، ويَنسى تعبيد بني إسرائيلَ له.

 

ثم إن الكتَّاب من علماء مصر في قضية الخلافة والسلطة التي أحدثها الكماليون، لا يزالون بعيدين عن إدراك لبِّ المسألة، فشرَّقوا وغربوا، وأتهموا وأنجدوا، وجعلوا مباحثتها ذريعة لبَسطِ علومهم الواسعة في مباحث الإمامة والخلافة وتاريخ الخلفاء، كل ذلك يحوم حول الاعتذار عما فعله الكماليون؛ كيلا يبقى مخالفًا لأصول الدين، فكأنه إن لم يوافق الدين فعلى الدِّين أن يوافقه طوعًا أو كرهًا، وإلا صار حال الدين كما قال الشيخ يوسف الدجوي - من أكابر علماء الأزهر - بعد أن لم يُبقِ معذرة ولا ممسكًا في دين الإسلام لمن ناوأ مصطفى كمال - كالسلطان وحيد الدين الذي اتهمه ببيع البلاد وإظهار الفساد وإزالة مجد الإسلام وأشياعه -: "إما أن نَسلك طرائق سعادتنا حتى نكون أرقى الأمم، ونقضي على كل مَن غشَّ وخان، وناوأ المجاهدين في سبيل إعلاء الوطن والدِّين، وإما أن نطرح هذا الدين الذي يؤخِّرنا ويجعلنا وراء الأمم جمعاء"، وبالنظر إلى كون مراد الشيخ ممَّن جاهد في سبيل إعلاء الدين مصطفى كمال وأعوانه، وممن غشَّ وخان السلطان وحيد الدين وإيانا سائر المخالفين للكماليِّين، فيكون معنى كلامه خلاصة: "إما أن يَعترف هذا الدين، بل يأمرنا بالحب والتعظيم لمصطفى كمال وبالحقد والنقد على مخالفيه، وإما أن نطرح الدِّين"، ومفاد هذه القضية المُنفصلة أن ثقته بطيب مصطفى كمال وصلاحه وخُبثِنا وفسادنا فوق ثقتِه بالدِّين، كأنه يرتاب في دينه ولا يرتاب في مصطفى كمال[6].

 

نعم، إن كان ما رأى الله -تعالى- مِن دين الإسلام ومَن جاهد في سبيل إعلائه، ومَن غشَّ وخان عين ما رآه الشيخ، فلزمنا أن نحكم بتلك القضية المُنفصِلة التي بَنى طرفَيها كما شاء، ﴿ لَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ﴾ [المؤمنون: 71].



[1] تقيَّد المؤلِّف بالتعريف الصحيح المتَّفق عليه بين علماء المسلمين عند حديثهم عن الخلافة؛ حيث يعرفها الماوردي بأنها "موضوع لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا"؛ الأحكام السلطانية (ص: 3)، وحقيقة هذا المنصب عند ابن خلدون أنه "نيابة عن صاحب الشريعة في حفظ الدِّين وسياسة الدنيا، تسمَّى خلافة وإمامة، القائم به خليفة وإمامًا"؛ المقدمة (ص: 132)، ط التجارية.

[2] جزء من حديث أورده ابن رجب في رسالة له في "شرح حديث أبي الدرداء فيمن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا"، فقال: "أخرج الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه في كتبهم أن رجلاً قال لأبي الدرداء: بلِّغتُ أنك تحدِّث به عن الرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أما جئتَ لحاجة؟" قال: لا، قال: أما سمعتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سلك الله له به طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم؛ رضاءً بما يطلب، وإن العالم لَيستغفر له مَن في السموات والأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورثوا العلم، فمَن أخذه أخذه بحظٍّ وافر))؟

[3] لا شك أن الشيخ مصطفى صبري كان على بيِّنة مِن أمور الانتخابات التي أجريت لتكوين هذا المجلس، وكان مِن عادة مصطفى كمال التدخل في تشكيل المجالس حسب خططه لاتخاذ أعضائها عونًا في تنفيذ قراراته، وكانت الانتخابات - كما يصوِّرها أرمسترنج صاحب الكتاب المدافع عن أتاتورك - كانت تصويرًا لعدة مهازل تَحمل في طياتها دكتاتورية أتاتورك واستهانته برغبة الجماهير وتهديده لمعارضيه بالاغتيال، وكانت نتيجة هذه المسرحية أن جاء بأعضاء يَخضعون لإرادته ولا يملكون معارضته؛ حيث أخذ يسوقهم بسلاحَي الرغبة والرهبة؛ ينظر كتاب أرمسترنج "مصطفى كمال - الذئب الأغبر"، (ص: 205)، حزب الشعب والسلطة المطلقة (ص: 209) اغتيال خصومه.

[4] وكما أن التزامي واهتمامي لا يتعلق بشخص معيَّن مِن أشخاص الخلفاء، فلو انحصر بغي الكماليِّين وعدوانهم على ذلك الشخص المعيَّن لهان الأمر، ولأمكنهم أن يتأولوا صنيعهم بخلع خليفة وبيعة آخَر، ولكن ما فعلوه - كما قلت في مقالتي الأولى - خلع الخلافة نفسِها وعزلها عن حكومتها، وليس هذا أيضًا عزل الخليفة عن حقوقه حزمًا واحتياطًا من الأمة في شخص الخليفة؛ كيلا يستطيع استعمال ما حازه مِن القُدرة والنفوذ في هوى نفسه غير مصالح الأمة؛ لأن ذلك الاحتمال يَجري أيضًا في المجلس الوطني أو شخص مصطفى كمال ممَّن نُقلت إليهم الحقوق المنتزعة عن الخليفة، فأيُّ قوة تمنعهم مِن سوء استعمال القدرة المودعة إلى أيديهم، فإن كان المانع رقابة الأمة فلتكن هي مانعة منه حال كون القدرة باقية في يد الخليفة.

هذا، ومَن يخالني ملتزمًا بنصرة الخليفة محمد وحيد الدين ومتعصبًا له ضدَّ عبدالحميد فمنشأ غلطة التزامه بنُصرة الخلافة التي كان السلطان وحيد الدين هو الذي ثبَت في الاحتفاظ بحقوقها ولم يتنازَل عنها إلى أن أيقنَ الخطر على نفسه فبرح عرشه وقصره وبلده الذي ولد فيه، ورضي أن يَحرم نفسه حظوظها، ولم يرضَ أن يَحرم الخلافة حقوقها، بخلاف عبدالحميد؛ فإنه صالح الكماليِّين على تعطيل الخلافة ليَنالها، فكان كالقابض على الماء لم يَحصل على غير البلل، وسار مثلاً في إضاعة كرامة الخلافة، بل إضاعتها بأرومتها؛ فلقد سنَّ سنة سيئة عليه وزرُها ووزرُ مَن عمل بها إلى يوم القيامة.

وجهاد السلطان وحيد الدين ضدَّ مبدأ الكماليين في تجريد الخلافة عن السلطة وعدم استسلامه إليهم محمود جدًّا، وبالغ إلى الغاية من الإحسان، وهو غنيٌّ عن البراءة والاعتذار مِن جهة معاداته الكماليين والاتحاديين، وإنما احتياجه إلى ذلك مِن جهة أنه لم يُراعِ معاداتهم حق رعايتها، متوجِّهًا إليها بكله، متحاملاً عليها بكلكلِه، فعاملهم معاملة مَن لم يَستكمل سوء ظنه بهم، وأبقى لاحتمال مجيء الخير منهم بابًا مفتوحًا، فتركهم مسلَّطين على عباد الله المسلمين فوق تسلطهم على غيرهم، وأفاد فرصة إنقاذ البلاد والعباد مِن شرورهم وفِتنهم، مع كون تلك الفرصة ثمينة جدًّا لا يَجود الزمان بمثلها، ولا نتمنَّى أن يَجود به، مُندمجة في ضمن مغلوبيَّتنا العظيمة في الحرب الكبرى اندماج اليسْر في العُسرِ اللذَين جعَلهما الله - تعالى - بلطفه قرينَين، وجعل عِظَم أحدِهما على قدر عِظَم الآخَر، وللإنسان في ديارنا ألوان؛ فمِن ظلوم منهوم لا يشبَع مِن الدماء التي سفكها، ومِن حليم يتجنَّب قتال القاتلين الظالمين حين ما ظفر عليهم؛ مخافة أن يتشبَّه بهم، ثم ينهَض الظالِمون فيستمرون في جناياتهم ويَسفكِون مِن دماء المظلومين أضعاف ما اجتنب مِن دماء الظالمين ويتكرَّر الحال على الفريقين؛ أي: يُدار الجدال بينهما مثل السجال، وفي نتيجة كل دور يَزداد الظالِمون قوة وغيرهم ضعفًا؛ لما بينهما مِن فرق السيرة، فإذا كان مَن لا يظلم الناس يُظلَم، فما ظنُّك بمَن يَرحم مَن لا يَرحم، ولقد أحسن القائل:

إن الذين نسوا برامة عهدَنا
سَعدوا وأوفانا به أشْقانا

 

وذنوب السلطان وحيد الدين في مسامحة الكماليِّين مما لا تعفوها له أرواح مظلوميهم، فلئن عفَت، فيوشك ألا تَعفوها له روح الإسلام التي بغَوا عليها، وقد رام المسكين - من فرط حسن نيته - أن يُحيط بكِلا طريقَي السياسة وبمكر الإنجليز، فجرى معهم بالسلم والاعتدال، وبعث مصطفى كمال حتى يُعدَّ في الأناضول قوة تقاومهم على اقتراحاتهم، فإن نجَح طريق السلم فهو طريقه، وإن نجح طريق المقاوَمة فهي طريقة مَن بعثَه وواضعه في ذلك وناجاه، فعاقبه الإنجليز وعارضوه في أمر المكْر، فطلب عزلَ مصطفى كمال مِن وظيفته، واستعاده مِن الأناضول، وإنجليز يومئذ محتلُّ الأستانة عاصمة بلادنا بطر بباكورة ظفره علينا في الحرب الكبرى وسخطه المتولِّد منها متَّفق الكلم مع حلفائه في ذلك، فتعلل السلطان وتبطَّأ مدة شهرَين حتى اضطر إلى تنفيذ ما اقترحوه عليه، فلم يستحبَّه مصطفى كمال بل خرج عليه، والسلطان لم يكترث له، فكأنه كان لا يؤمن بصحة الخروج عليه، ويُرجح أن يوجد في الأناضول قوة عسكرية معدَّة لخدمة الوطن، ثم اقترح الإنجليز حلَّ تلك القوة القائمة الجامِحة وإزالتها؛ حتى لا تقوم بأمرها الدول بجنودهم، بناءً على أحكام هدنة (مندروس)، وهي كانت تريد أن تمشي على الأستانة لطرد القوات الأجنبية المحتلة بها منها، وكانت وقتئذ لا تكاد تستطيعه، بل لإتمام قضية الخروج على السلطان، فتساهل في التحامُل عليها والاهتمام بنكايتها، والدليل على ذلك أن الحكم على مصطفى كمال بأنه عاصٍ ما صدَر رسميًّا إلا بعد مبدأ عصيانه، وفي تلك المدة كم ولي الوزارة مَن يُعامِل مصطفى كمال باللطف واللين؛ مثل علي رضا باشا، وصالح باشا، وفي تلك المدة أيضًا وقع هجوم مصطفى كمال على جنود اليونان المحتلة بأزمير فقط حتى هيَّجَها فتوسَّعتْ في الاستيلاء على بلاد الأناضول، وهو كل يوم يصول عليها ثم يَرجِع أمامها، وقليلاً ما يُلجئها إلى التقهقر، فصارت غاية هذا الجَزرِ والمد الممتدَّين أن خُرِّبت بلاد الأناضول وقراها، واكتُسحت أموالها وأنفسها، ووصلت اليونان إلى باب أنقرة، وظل نصف الأناضول تحت بنودها، وفي ذلك الحين كان لليونان بسطة ومكانة واضحة في الأناضول، كلَّفونا الدول معاهدة (سيفر)، وهي شديدة فوق الطاقة، تتضمَّن عقوبة علينا من حكايتين: الأولى دخولنا في الحرب العامة، والثانية: نقضنا لهُدنة (مندروس)، وإحداثنا حربًا لاحقة بالأولى المنقضيَة، ثم كوننا مغلوبين في كلتا الحربَين، فلو لم يكن مِنا الدخول في الحرب العظمى الذي هو كسب يد الاتحاديِّين لما غلبنا ولما خضعنا إلى هدنة (مندروس) الخاسِرة المساعدة لاحتلال الأستانة والمبني عليها احتلال أزمير، ولو لم يكن معاهدة (سيفر) بتلك الدرجة والرابطة بين الحلفاء لم تزل حتى ذلك الحين مصونةً عن شوائب الانحلال، سواء كانت الرابطة بين إنجليز وفرنسيس أو بينهما وبين اليونان، وفينزلوس مستقرٌّ في مركز نفوذه عند مُحالفيه، ففي ذلك الموقِف الذي رأى السلطان وحيد الدين أنه لا يَحصل مِن دوام الحركات الكمالية غير الخسار على الدولة والأمة بازدياد تبعات الحرب وتضاعُف المغلوبيَّة فيها، أصدر عليهم الحكم الرسمي بخُروجهم عن الطاعة، وأمر بالتنكيل، ثم ومع هذا لم يجرِ على مقتضاه بدوام الاهتمام، ولا مدى الأيام، بل عاد بعد مدة قليلة إلى طريقة التساهل والتسامح فيهم، لا سيما بعد طروء التغيُّر على سياسة الحلفاء مع اليونان، وظهور آثار الحياة والمقاوَمة للكماليِّين أمامها، وكثيرًا ما ترقت الحال من المساهلة والمسامحة إلى درجة المعاضدة سرًّا وعلانية، ومضى على ذلك سنتاه الأخيرتان المنتهيتان بمغادرته الأستانة، وفيها وقع ما وقع مِن مساعي وزارة توفيق باشا على مرأى مِن الناس لنصرة مصطفى كمال على السلطان، ومع أنه الذي ولاه الوزارة وأبقاه فيها إلى أن لم يبقَ لنفسه إمكان البقاء في الأستانة بعدما شهد عاقبة الشهيد علي كمال بك الفجيعة، فصفوة الكلام أن السلطان أراد أن يَكيد الإنجليز، ومصطفى كمال، فتحول الحال؛ فكاده الإنجليز مع مصطفى كمال، وهو لم يزل مقتنعًا بأنه يَخضع لطاعته بعد زوال الملمَّة الأجنبية.

وأما مسامحته الكماليين - سامحه الله - فلو لم يَشهدها عليه شيء غير وزارة توفيق باشا لكان فيها كفاية وزيادة، وقد أقامه فيها سنتَين - كما قلنا بل أكثر - وفي تلك المدة كانت هيئة تلك الوزارة يَسلُّون أنفسهم مِن الحكومة التي هي وديعة الله ووديعة الخليفة في أعناقهم كما تُسلُّ الشعرة مِن العجين، ويُسلِّمونها بالتدرج إلى الكماليِّين الذين هم أعداء الله وأعداء الخليفة.

والذي اشتغل بوظيفة المديرية العامة على البوليس في زمن وزارة توفيق باشا - وهو أميرلاي أسعد بك - جعله الكماليون غداة استيلائهم على الأستانة واليًا لها؛ مثوبة لنصرته فيها لهم على ضد حكومة السلطان عبدالحميد إلى أيدي بغاة السلانيك، ولا يكاد يتَّفق تكرُّر التاريخ بمثل هذا وبمساعدة مَن وقع عليه الاتفاق، لله در من عكس قضية (إذا جاء القضاء عمي البصر)، هذا ما نال الكماليين مِن السلطان وحيد الدين في أواخر أمرهم، وكم استفادوا من جاهِه والانتساب إلى جنابه في أوائل نهضتهم، ومن عادة الله تعالى في الكماليين والاتحاديين أن يكون أول مَن يُنتقم منه بهم مَن أحسن إليهم، كما أن المرحوم ناظم باشا الذي اغتالوه في صِفة الباب العالي كان هو الذي سمح لهم بشفاعته وحمايته عند وزارة كامل باشا، وكذلك كمال بك الشهيد الكبير المُمزَّق بأيديهم كل ممزَّق كان ممَّن سبق وزارة فريد باشا إلى الاعتدال في شأن الاتحاديِّين، وكان مُصرًّا في عدم الرضا بسياسة القهر والقتل في مُقابل جناياتهم حتى قتَلوه بالخشب والأحجار، وجازَوه جزاء سنمَّار، وإذا كان لكل غادِر لواء يوم القيامة، فهم أحقاء بأن يَكونوا أعظم الغادِرين لواءً في ذلك اليوم.

هذا، وإذا أمعنتَ النظر فيما حدث ببلادنا مِن الأذناب المترئسَّة والذئاب المُفترسة، ثم رأيتَ مواقع الشرف الممهِّدة لها عند المصريين، فلا عليك أن تعدَّ مَن خانه مِن مُعجزات أحمد قوله:

أكلما اغتال عبدُ السوءِ سيدَه
أو خانَه فله في مصرَ تمهيد

وعلى الكلام في السلطان وحيد الدين أذكر مثالاً لتحريف الصحُف الكمالية الحقائق عندما تكلموا فيه؛ ليَعتبِر به المُعتبِر، وهو ما قرأته في جريدة "أقشام" بتاريخ 9 من ديسمبر 1923 من احتجاج تلك الجريدة على الحكم الذي صدر في عهد السلطان المشار إليه على الدكتور عبدالله جودت صاحب مجلة "الاجتهاد" بطلب السلطان بالذات، فذكرت "أقشام" التهمة المعزوَّة إليه بأنها كانت عبارة عن كتابة لفظ الحديث النبوي في مجلته، وكانت وزارة السلطان نهتْها؛ احترامًا لألفاظ الأحاديث، وصيانةً لها عن ورقات الجرائد التي ربما يَستهين بها الناس ويستعملونها في خسائس الأعمال - أصابت الوزارة في هذا الفكر الاحتياطي أو أخطأت وأفرطت - ثم أجرَت "أقشام" انتقادها على ذلك، وندَّدت بالحكم الصادر على الدكتور المذكور، ورأت المشيَ عليه اليوم مغايرًا لخطة الحكومة الجمهورية التي أُسِّست لإبطال الأحكام اللائقة بالقرون الوسطى، والحال أن القضية التي حكتها "أقشام" جرَت بفرق عظيم مما ذكرته: وهي أن عبدالله جودت الذي هو مِن مشاهير السعادة اللا دينية في تركيا بحثَ في مجلته عن غزوة بني قريظة، وشنَّع على حكم النبي - صلى الله عليه وسلم - بقتل أسراهم تشنيعًا ثقيلاً، وإني حاججتُه ورددتُ عليه كلامه بمقالة طويلة كتبتها في جريدة "بيام صباح" 18 من مارس 1923، ثم طلب السلطان مِن الوزارة أن تؤاخِد بمادة قانون الجزاء الباحثة عن جرائم الطعن والهجاء على الأنبياء - عليهم صلوات الله وسلامه - وما نسيت "أقشام" كيف جرت القضية، وما كادت تنساها مع كونها مصرحة في الصحف بتفاصيلها ومناقشاتها العلمية، ولكن أمرتها نفسها الأمارة بالسوء بهذا التحريف البيِّن؛ تصغيرًا لذنب عبدالله جودت في أعيُن القراء حتى يَحكموا بجور السلطان وحيد الدين عليه، ولم يكترث بفضاحة الكذب لدى أناس كثيرين يعرفون حقيقة المسألة، وستنتقد بعد تمكُّن الإدارة اللا دينية في تركيا وتمام ارتكازها على أصل القضية غير محرَّفة، وتفصح عما تلوكه وتخفيه تحت لسانها من الإنكار على مجازاة الطاعنين في الأنبياء - عليهم السلام - وإلحاقهم بأحكام القرون الوسطى.

[5] يلاحظ القارئ الشكوى المرة من كُتَّاب المصريِّين؛ بسبب تأييدهم للكماليين، وسوء الاستقبال الذي لقيَه الشيخ مصطفى صبري، ولكن السبب الحقيقي يرجع إلى عاملين:

الأول: خضوع المصريين - كغيرهم من مسلمي العالم حينذاك - لتأثير النصر العسكري الذي أحرزه مصطفى كمال على اليونان، فظنُّوا أنه سيُعيد مجد المسلمين من جديد، وينقذهم من أعدائهم الغُزاة؛ كالإنجليز والفرنسيين والإيطاليين وغيرهم من أمم الغرب التي ذاق منها العالم الإسلامي ويلات الاستعمار، ولكن عندما قام أتاتورك بإلغاء الخلافة، ظهرت موجة عارمة من الغضب الشديد عليه احتجاجًا واستنكارًا لفعلته.

الثاني: قيام بعض الكتاب مِن عملاء الإنجليز بمصر بكتابة مقالات ضد الشيخ مصطفى في الصحف المعروفة بولائها للمُستعمِر؛ كالمُقطَّم والمُقتطَف.

[6] كان خيرًا لهذا الرجل الكفيف لو كفَّ عن مثل هذا الحكم، وعن محاكمة الدِّين وموازنته بأحد ملاحدة الظالمين، ثم رضي الله عن الفقهاء؛ حيث عنونوا الشهيد في بابه الذي أفردوه لبيان أحكامه بالشهيد الحُكمي، ولم يعنونوا بالشهيد الحقيقي؛ معللين ذلك بقولهم: "الله يعلم مَن يُجاهِد في سبيله"، انظر إلى حزمهم في حكمهم، وجرأة الرجل الذي عرف وأسرفَ في إحسان ظنه وإساءته كل الإسراف، وتخيَّل الفِكرة الإسلامية فيمَن لم يَرضها قطُّ، انظر قول السيد الرشيد رضا - في كتابه الذي سبق ذكره - عندما بحث في حال المُتفرنِجين: "وحزبهم قويٌّ ومنظَّم في الترك، وغير منظَّم في مصر، وضعيف في مثل سورية والعراق والهند، ورأيه أنه يجب إلغاء منصب الخلافة الإسلامية مِن الدولة وإضعاف الدين الإسلامي في الأمة، واتخاذ جميع الوسائل لاستبدال الرابطة الجنسية والوطنية بالرابطة الدينية الإسلامية، والتُّرك مِن هؤلاء أشد خصوم إقامة الإمامة الصحيحة في الدولة التركية، وقد بثَّت جمعياتهم الدعوة في الأناضول مهد النعرة الإسلامية، إلى العصبية العمية بالأساليب التي لا يَشعر الجمهور بالغرض منها، وكان التركي هنالك إذا سُئل عن جنسه قال: مسلم الحمد لله، وبذلك يَمتاز عن الرومي والأرمني.

وأما الآن فصار يجيب بأنه تركي، وكان لا يفهَم مِن وجوب الخدمة العسكرية إلا طاعة خليفته وسلطانه في الجهاد في سبيل الله، فبثَّت فيه فِكرة القتال في سبيل الترك لمجدِ الترك، وقد اطَّلعنا في هذه الأيام على قضية "قميص النار" للكاتبة الإسرائيلية النسَب التركية السياسة والمذهب "خالدة أديب"، وهي يهودية وزير المعارف في حكومة أنقرة، وقد أنشأتها لبيان كنهِ الحركة الوطنية في الأناضول التي أُنشئت لمُقاومة سلطة الأستانة، وإخراج اليونان من البلاد، وتأمين استقلالها مصوِّرة لما ذكرنا، لم نرَ فيها كلمة تدلُّ على فكرة الجهاد الإسلامي ولا الروح الديني الذي كنا نعهد".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الشيخ مصطفى صبري : حياته وعصره
  • مذهب الشيخ مصطفى صبري في الخلافة (2)
  • مشيخة الإسلام في الدولة العثمانية

مختارات من الشبكة

  • التعريف بكتب فقهية في المذاهب الفقهية الأربعة [كل كتاب منها أصل في مذهبه] (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الديباج المذهب في معرفة علماء أعيان المذهب (النسخة 3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة المجموع المذهب في قواعد المذهب (النسخة 5)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة المجموع المذهب في قواعد المذهب (النسخة 4)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الديباج المذهب في معرفة علماء أعيان المذهب (النسخة 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الديباج المذهب في معرفة علماء أعيان المذهب(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • عبدالرحمن بدوي ومذهبه الفلسفي ومنهجه في دراسة المذهب: عرض ونقد (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كتاب الديباج المذهب في تراجم أعيان المذهب لابن فرحون (ت 799هـ / 1316م)(مقالة - موقع د. أنور محمود زناتي)
  • مخطوطة المجموع المذهب في قواعد المذهب (نسخة ثالثة)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة المجموع المذهب في قواعد المذهب (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب