حلم المسلم الأمريكي الذي قتل يتحقق

حلم المسلم الأمريكي الذي قُتِلَ يتحقق

أطلق أحد الطلاب المسلمين الثلاثة الذي قتلوا الشهر الماضي في ولاية كارولينا الشمالية حملة لجمع تبرعات لرعاية أسنان اللاجئين السوريين والتي تم خلالها جمع أكثر من نصف مليون دولار.

بكونه طالباً في طب الأسنان في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، أطلق ضياء بركات مشروع "ابتسامات اللاجئين" في الصيف الماضي لمساعدة أطفال اللاجئين السوريين في تركيا قبل مقتله يوم 10 فبراير، وتمكن من رفع حوالي 15.000 دولار على موقع youcaring.com.

وقال ضياء في فيديو رفعه على اليوتيوب: "هل شعرت بالعجز حيال الوضع في سوريا، وشعرت أنك لا تستطيع أن تفعل أي شيء حيال ذلك؟ هذه فرصتك للمساعدة. ففي خلال هذا الصيف، سأسافر في رحلة إلى تركيا مع 10 أطباء أسنان لمساعدة اللاجئين السوريين الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة للأسنان. وسوف نقوم بخلع الأسنان وحشوها وعلاج الثقوب والاهتمام بجميع التعليمات الصحية لمن هم في حاجة إليها."

كما طالب المجتمع بالمشاركة والمساهمة بكل ما يستطيعون تقديمه بما في ذلك المواد الطبية وفرش الأسنان والمعجون.

وبعد ثلاثة أيام فقط من مقتله (بأسلوب الإعدام) مع زوجته يسر محمد وشقيقتها رزان محمد، قفزت التبرعات إلى 300،000 دولار، وفي الأربعاء الماضي تجاوزت التبرعات 510،000 دولار.

قررت عائلة بركات والجمعية الطبية السورية الأمريكية التي كانت أحد المساهمين في المشروع، تحويل الحملة إلى مؤسسة خيرية حيث حققت التبرعات هدفها الأول بالوصول إلى 20.000 دولار.

وقالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية في بيان لها: "قد قررنا توسيع رحلة المساعدات لتشمل احتياجات اللاجئين بالإضافة إلى طب الأسنان. إن الأموال المتبقية من المساعدات الطبية إلى السوريين سوف يذهب لروح الثلاثة الذين بدأوا هذا المشروع وهم ضياء بركات ويسر محمد ورزان محمد.

والصندوق الذي أسسته عائلات الضحايا سوف يتم استخدامه لتمويل مشاريع التعليم وخدمة المجتمع في السنوات المقبلة،" وفقا للبيان.

وصرح فراس بركات الأخ الأكبر لبركات لوكالة الأناضول: "أخي كان يتطلع للذهاب إلى تركيا هذا الصيف" مشيراً إلى أن عائلته ترغب في تقديم شيء دائم في ذكرى شقيقه القتيل.

وأضاف: "إننا لن نقوم بالمساعدة هذه السنة فقط ثم بعد ذلك ننسى هؤلاء الضحايا بل إننا نجري محادثات مع لجنة الإغاثة الإسلامية وغيرها من المنظمات لمساعدتنا في إنشاء الخدمات اللوجستية على الأرض."

وأضاف: إن التبرعات التي وضعت باسم الشخصيات الثلاث سوف تستخدم لإنشاء المؤسسة وصرف ما تبقى على المجتمعات الفقيرة سنوياً وبصفة دائمة.

وقال إن الحكومة التركية والعديد من المنظمات التركية قد ساهموا أيضا في هذا المشروع.

وأضاف: "أنا أخطط للذهاب إلى تركيا هذا العام فهناك العديد من الذين يخططون للذهاب ومساعدة السوريين هناك على الرغم من أنهم لا علاقة لهم بطب الأسنان."

وقال: إن مجموعة من المتطوعين الأتراك قد أنشأوا عيادة تحمل اسم ضياء حيث يتطوعون لمساعدة اللاجئين السوريين.