ميانمار: عشرات الوفيات بسبب انعدام الدواء بعد طرد "أطباء بلا حدود"

وكالة أنباء الروهنجيا.

انعكس قرار حكومة "بورما" بطرد منظمة "أطباء بلا حدود" من "أراكان" سلبًا على مسلمي الروهنجيا؛ حيث انعدم ‏الدواء في الولاية كليًّا، وفقًا لشهود عيان لوكالة أنباء الروهنجيا.

وقد توفيت مؤخرًا السيدة "شاهدة" (20 عامًا)، وطفلها الرضيع من قرية "كاندونغ" بمنطقة "كيوكتو"؛ حيث كانوا يعانون من داء السل؛ ‏فلم يجدوا علاجًا لحالتهم، بعد أن كانوا يعتمدون على الأدوية من منظمة "أطباء بلا حدود" لفترة طويلة.‏

بعد طرد منظمة "أطباء بلا حدود" من "أراكان" من قِبَل الحكومة البورمية؛ فإن جميع المرضى يواجهون نقصًا في الأدوية التي تستخدم يوميًّا؛ حيث إنه ‏لا يوجد مصدر آخر للحصول على الدواء.‏

وفي مدينة "منغدو" حدثت واقعة مماثلة قبل ثلاثة أيام؛ فقد توفيت فتاة تبلغ من العمر عامين ونصف، بعد أن عانت كثيرًا من مرض في بطنها، ولم ‏تجد طبيبًا ولا علاجًا.‏

وتشير التقديرات المحلية للروهنجيا في "أراكان" إلى أن هناك أشخاصًا كثيرين قضوا بسبب عدم حصولهم على العلاج، بعد طرد منظمة "أطباء بلا حدود" ‏من المنطقة؛ مما جعلهم يجزمون أنها خطة ممنهجة للقتل الجماعي للروهنجيا بطريقة حرة ومفتوحة.